إيران تعلن عن مفاوضات مع ترامب، إستقبال إستثنائي من ترامب لنتنياهو، حديث التهجير بين ترامب ونتنياهو، إسرائيل لن تقبل مقترح مصر بشأن غزة، أمريكا لن تتراجع عن التعريفات الجمركية
الثلاثاء 8 أبريل 2025
إيران تعلن عن مفاوضات "غير مباشرة" بعد تصريحات ترامب
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الثلاثاء، أن مسؤولين إيرانيين وأميركيين سيعقدون مفاوضات غير مباشرة رفيعة المستوى بشأن برنامج طهران النووي، وذلك يوم السبت المقبل في سلطنة عمان. وقال عراقجي عبر منصة "إكس": "ستجتمع إيران والولايات المتحدة في عمان يوم السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى". وتابع: "إنها فرصة بقدر ما هي إختبار. الكرة في ملعب أميركا". ويتفق تصريح عراقجي مع ما قاله مسؤولون إيرانيون مطلعون، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الإثنين الماضي. وقال المسؤولون الذين لم تكشف الصحيفة هوياتهم، أن فهم بلادهم للمفاوضات مع الولايات المتحدة يختلف عما وصفه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، يوم الإثنين الماضي. وأوضحوا أن ممثلين من طهران وواشنطن يعتزمون الإجتماع في سلطنة عمان، السبت، لإجراء محادثات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي لإيران. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الإيرانيين قولهم أن طهران ستكون منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة "إذا سارت المفاوضات غير المباشرة بشكل جيد". وتأتي هذه التصريحات تعليقا على ما قاله ترامب، الذي أشار إلى إن الولايات المتحدة وإيران بدأتا محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي، في إعلان مفاجئ بعد أن كان المسؤولون الإيرانيون يرفضون فيما يبدو الدعوات الأميركية لإجراء مثل هذه المفاوضات. وكانت إيران قد رفضت مطالب ترامب بأن تتفاوض مباشرة بخصوص برنامجها النووي و إلا تعرضت لقصف، لكنها تركت الباب مفتوحا في البداية أمام إجراء محادثات غير مباشرة.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي في أثناء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت. وستستمر يوم السبت. لدينا إجتماع مهم للغاية، وسنرى ما يمكن أن يحدث. وأعتقد أن الجميع متفق على أن التوصل إلى إتفاق سيكون أفضل"، لكنه لم يسهب في التفاصيل. إلا أن ترامب هدد بأن إيران "ستكون في خطر كبير" إن فشلت المفاوضات النووية. وفاقمت تحذيرات ترامب من عمل عسكري يستهدف إيران التوتر في الشرق الأوسط بعد الحرب المفتوحة في غزة ولبنان، والضربات العسكرية على اليمن، وتغيير القيادة في سوريا وتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وقال ترامب أنه يفضل التوصل إلى إتفاق بشأن برنامج إيران النووي على المواجهة العسكرية. وعلى غرار الرؤساء الأميركيين من قبله، قال ترامب أنه يتعين عدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي. وكان الرئيس الأميركي قد قال يوم السابع من مارس الماضي أنه كتب إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، مقترحا إجراء محادثات، وقال مسؤولون إيرانيون حينذاك أن طهران لن تذهب إلى المفاوضات تحت التهديد. وفي فترة ولايته الرئاسية الأولى 2017-2021، سحب ترامب الولايات المتحدة من إتفاق عام 2015 بين إيران وقوى عالمية فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات، كما عاود فرض عقوبات أميركية شاملة. ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران بكثير حدود ذلك الإتفاق بشأن تخصيب اليورانيوم. وتتهم القوى الغربية إيران بأن لديها قائمة أولويات سرية لتطوير قدرة على إنتاج أسلحة نووية بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقولون أنه أعلى من المطلوب لبرنامج مدني للطاقة الذرية. وتقول طهران أن برنامجها النووي لا يستهدف إلا إنتاج الطاقة للأغراض المدنية.
إستقبال "استثنائي" من ترامب لنتنياهو بالبيت الأبيض
إستقبل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحفاوة بالغة في البيت الأبيض. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية ترامب وهو يقوم بتعديل الكرسي لنتنياهو عند جلوسه. ووصل نتنياهو إلى البيت الأبيض، يوم أمس الإثنين، لإجراء محادثات مع ترامب بشأن الرسوم الجمركية والحرب في قطاع غزة. وقبيل ذلك، أعلن البيت الأبيض إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مقررا عقب إجتماعهما، من دون إبداء أي أسباب. وقال نتنياهو في وقت سابق، يوم الأحد الماضي، أنه يأمل في أن يخفف ترامب الرسوم الجمركية المفروضة على إسرائيل، عندما يجتمع معه في واشنطن هذا الأسبوع. وبموجب سياسة الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي أعلن عنها ترامب، تفرض على السلع الإسرائيلية رسوم بنسبة 17%. وقال نتنياهو في بيان أن "المحادثات ستتناول قضية الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ 18 شهرا، وتحقيق النصر في غزة، ونظام الرسوم الجمركية على إسرائيل".
حديث التهجير بين ترامب ونتنياهو
تحدث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الحرب الدائرة في غزة، وبدا أنهما متفقان على الرغبة في تهجير سكان القطاع. وبعد التزامه الصمت مؤخرا بشأن خطته لـ"إمتلاك" غزة، التي تعرضت لإنتقادات شديدة من الدول العربية والعديد من القوى الأجنبية، عاد ترامب ليتحدث مجددا عن القطاع الفلسطيني بإعتباره "قطعة عقارية عظيمة ومهمة"، مضيفا: "أعتقد أنها شيء يجب أن نشارك فيه"، وذلك أثناء لقائه نتنياهو في البيت الأبيض. وتابع ترامب: "كما تعلمون، وجود قوة سلام مثل الولايات المتحدة هناك، تسيطر على قطاع غزة وتملكه سيكون أمرا جيدا، لأنه في الوقت الحالي كل ما أسمعه، منذ سنوات وسنوات، هو القتل وحماس والمشاكل". وأعتبر أنه بـ"تهجير الفلسطينيين إلى بلدان مختلفة، وهناك العديد من البلدان التي ستفعل ذلك، ستكون لدينا حقا منطقة حرية". وأضاف ترامب: "لا أفهم لماذا تخلت إسرائيل عن قطاع غزة"، في إشارة إلي إنسحابها منه عام 2005، معتبرا أن "إسرائيل كانت تملكه". لكنه تابع: "أعرف، لأنهم وعدوا بالسلام، لكن هذا لم ينجح. غزة فخ موت خطير". وفي مطلع فبراير الماضي، أثار ترامب غضبا دوليا عندما إقترح أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة لإعادة إعماره وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". ولتحقيق هذه الغاية، إعتبر أنه يجب نقل سكانه، وعددهم نحو مليوني نسمة، إلى مصر والأردن، اللتين رفضتا هذا الخيار بشدة، لكن أصبح عليهما التعامل مع الضغوط الأميركية. ويقول ترامب أنه من المهم للغاية أن تكون غزة "مساحة آمنة" للسكان الفلسطينيين. وفي السياق ذاته، أشاد نتنياهو مجددا بخطة ترامب لإجلاء سكان قطاع غزة أثناء إعادة إعمار القطاع. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أن سكان غزة "محتجزون " في القطاع ولا يتم السماح لهم بالمغادرة، في حين أنها منطقة نزاع. نحن لم نحتجزهم. نحن لا نحتجزهم في الداخل". وقارن نتنياهو الوضع بصراعات أخرى مثل أوكرانيا وسوريا، حيث سمح للناس بالفرار من القتال. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هناك محادثات إيجابية مع دول أخرى ترغب في إستقبال سكان غزة، إلا أنه رفض الكشف عن هذه الدول. وفي وقت سابق من يوم الإثنين الماضي، أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، على وجود توافق بين البلدين لرفض دعوات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وأشار الرئيس السيسي إلى ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة، والسماح بإدخال المساعدات لسكانها.
مسؤول: إسرائيل لن تقبل مقترح مصر بشأن غزة
قال مسؤول إسرائيلي أن بلاده لن تقبل مقترح مصر الجديد بشأن غزة، بسبب مطالبته بمناقشة الوقف الدائم لإطلاق النار والإنسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع. وأوضح المسؤول للقناة 12 الإسرائيلية، أن "المقترح المصري الجديد يتضمن أن تطلق حماس سراح 9 رهائن، منهم رهينة أميركي، بالإضافة إلى 8 جثث لرهائن آخرين". ونقلت القناة أن "المقترح المصري يتضمن أن توقف إسرائيل إطلاق النار لمدة 50 يوما، وإعادة فتح محور نتساريم، وإدخال المساعدات الإنسانية وبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من الإتفاق"، الذي نفذت منه مرحلة واحدة فقط. وكانت تقارير صحفية قد كشفت، يوم الإثنين الماضي، أن مصر قدمت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة. وبعد نشر التقارير، صرح مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه حتى مساء الإثنين الماضي لم تتلقي الحكومة الإسرائيلية المقترح المصري. وأضاف المسؤول أن "إسرائيل على دراية بالجهود المصرية للتوصل إلى صيغة جديدة لإتفاق هدنة". ويأتي الإقتراح المصري في الوقت الذي كان من المتوقع به وصول وفد من حماس إلى القاهرة، لإجراء محادثات مع وسطاء حول التطورات المحتملة في مفاوضات وقف إطلاق النار. وكانت إسرائيل وحركة حماس قد توصلا لإتفاق لوقف إطلاق النار في يناير الماضي، إنتهت المرحلة الأولى منه مطلع مارس. إلا أن إسرائيل رفضت الإنخراط في المرحلة الثانية، التي كانت تعني فعليا إنهاء الحرب، ثم عاودت في 18 مارس استئناف الضربات العنيفة على قطاع غزة بعد أن منعت دخول المساعدات الإنسانية له. وأتاحت الهدنة عودة 33 رهينة إسرائيليا، 8 منهم قتلى، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية. ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته، عكس معظم عائلات وأقارب الرهائن، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة الرهائن، الأحياء و الأموات، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة. ومن بين 251 رهينة تم إحتجازهم خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، لا يزال 58 محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.
تعيين "الموظف المبتدئ" يسبب "ثورة" داخل الخارجية الأميركية
أثار تعيين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، موظفا مبتدئا للإشراف على مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية، ضجة داخل السلك الدبلوماسي. ويواجه تعيين، ليو أولوفسكي، الموظف الصغير للعمل كمسؤول كبير في مكتب شؤون الموظفين بالوزارة، معارضة وقلقا من جانب الدبلوماسيين الأميركيين الحاليين والسابقين ونقابتهم. وأعربت جمعية الخدمة الخارجية الأميركية، التي تمثل الدبلوماسيين الأميركيين والأكاديمية الأميركية للدبلوماسية والعديد من مسؤولي السلك الدبلوماسي الحاليين عن قلقها، يوم الإثنين الماضي، بشأن تعيين أولوفسكي الأسبوع الماضي، الذي جاء وسط تزايد القلق بشأن الفصل المحتمل على نطاق واسع للموظفين المهنيين حيث تقوم إدارة ترامب حاليا بخفض الوظائف الإتحادية. وقالت كلتا المنظمتين أن تعيين أولوفسكي، الذي إنضم إلى السلك الدبلوماسي عام 2021، لإدارة مكتب المواهب العالمية التابع لوزارة الخارجية بشكل مؤقت، يمثل إهانة للمعيار السائد منذ زمن بعيد بأن الذي يشغل هذا المنصب إما دبلوماسي كبير حالي أو متقاعد. وأثار تعيين أولوفسكي، وهو محامي، دهشة بين الدبلوماسيين الحاليين، بسبب كتاباته العديدة المؤيدة لترامب والمناهضة للمهاجرين في المنشورات المحافظة على مدى السنوات العديدة الماضية، التي تمت مشاركتها على نطاق واسع بين مجموعات الدردشات الداخلية. وقالت جمعية الخدمة الخارجية الأميركية في بيان، أن "تعيين موظف مبتدئ غير دائم خدم في جولة خارجية كاملة واحدة فقط في هذا المنصب المهم، حتى ولو بالإنابة، لا يتجاهل هذا التقليد فحسب، بل يرسل أيضا رسالة واضحة حول القيمة التي توليها هذه الإدارة للخبرة والتقدم المهني". وأضافت الجمعية أنها "قلقة للغاية" من مثل هذا التعيين. والأسبوع الماضي قال مسؤولون في وزارة الخارجية أن تعيين أولوفسكي، رغم أنه غير تقليدي، فإنه ليس نذيرا بتسريح جماعي للموظفين في الوزارة، وأنه لن يبقى في المنصب إلا لفترة وجيزة حتى يقوم مجلس الشيوخ الأميركي بتأكيد تعيين خليفة دائم ليشغل منصب المدير العام للخدمة الخارجية.
ترامب: أمريكا "لا تنظر" في تعليق التعريفات الجمركية
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الإثنين، أنه لا ينوي تعليق تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي تثقل كاهل شركاء الولايات المتحدة التجاريين وتدفع الأسواق إلى حالة من الذعر. وصرح ترامب عن تعليق الرسوم: "لا نبحث ذلك الآن، ونسعى أن تفتح الأسواق العالمية أبوابها أمامنا وفي مقدمتها الصين، والرسوم على بكين قد تكون دائمة وكذلك المحادثات معها". وتابع: "نحن لا ننظر في ذلك.. العديد من الدول ستأتي للتفاوض معنا على إتفاقات ستكون منصفة". وقال ترامب في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الإثنين، أن الحرب الجارية في غزة والمستمرة منذ عام ونصف عام تقريبا "ستتوقف في المستقبل القريب". ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب تعمل على إتفاق جديد للإفراج عن الرهائن في غزة. وفي الشأن الإيراني قال ترامب، أن الولايات المتحدة وإيران تجريان محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي. وأضاف لصحفيين: سنجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت.. وستستمر يوم السبت.. لدينا إجتماع مهم للغاية، وسنرى ما يمكن أن يحدث.. وأعتقد أن الجميع متفق على أن التوصل إلى إتفاق سيكون أفضل".
ترامب يهدد الصين مجددا بـ50% تعريفات إضافية
هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دولة الصين بإمكانية فرض رسوم جمركية جديدة عليها بنسبة 50%. وقال ترامب، يوم أمس الإثنين: إنه إذا لم تسحب الصين الرسوم الجمركية التي فرضتها على الواردات الأمريكية بنسبة 34% سأفرض بداية من 9 أبريل رسوما إضافية ضدها بنسبة 50% وسأنهي كافة المحادثات معها. جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه في منصة "تروث سوشيال". وعلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، علي التعريفات الجمركية وإضطراب الأسواق قائلا "يتعين عليك تناول الدواء". وقال الرئيس الأمريكي: "لا أستطيع التكهن بما سيحدث في الأسواق.. لكن في بعض الأحيان يتعين عليك تناول الدواء". وذكر الرئيس الأمريكي عبر منصة "إكس"، أن أسعار النفط والغذاء إنخفضت ولا يوجد تضخم وعلى "الإحتياطي الفيدرالي" خفض الفائدة. وتابع، لدينا فرصة لفعل شئ (إشارة للرسوم الجمركية) كان يجب القيام به قبل عقود. وصرح: "يجب ألا تصيبنا حالة من الذعر وعلينا أن نكون أقوياء والنتيجة ستكون رائعة".
إندلاع حريق ضخم في باريس
إندلع حريق ضخم، مساء الإثنين الماضي، في المنطقة الشمالية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس. ووقع الحريق في الدائرة السابعة. وأفادت صحيفة "ذي صن" بأن الحريق يبدوا أنه إندلع في مركز فرز النفايات "سيكتوم". ووفقا لموقع شركة، Syctom ، الإلكتروني، فهي الشركة الرائدة في أوروبا في مجال إدارة النفايات المنزلية، حيث تعالج 2.3 مليون طن من النفايات البلدية من ستة ملايين نسمة في جميع أنحاء إيل دو فرانس. وأرسلت إدارة الإطفاء في باريس حوالي 200 رجل إطفاء و60 عربة، ونشرت منصتين جويتين لاحتواء النيران، التي أفادت التقارير بأنها بدأت في الطابق السفلي وما زالت خارجة عن السيطرة. وأصدرت إدارة الإطفاء تنبيها عاما جاء فيه: "يحدث حاليا حريق كبير في شارع دو دوومون في باريس رقم 17. تجنبوا المنطقة لإتاحة الفرصة لخدمات الطوارئ للقيام بعملها. على السكان توخي الحذر". ولم تصدر أي معلومات رسمية حتى الآن حول سبب أو مدى الأضرار.
أسعار النفط تتراجع 2% إلى أقل مستوى عند التسوية في نحو 4 سنوات
تراجعت أسعار النفط بنحو 2% خلال تعاملات يوم أمس الإثنين، عند التسوية، مقتربة من أقل مستوياتها خلال أربعة أعوام تقريبا وسط مخاوف من حدوث ركود إقتصادي ربما يخفض الطلب على النفط نتيجة التعريفات الجمركية للولايات المتحدة. وشهدت تعاملات الإثنين تقلبات حادة مع تراجع الأسعار بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل خلال الليل قبل أن تصعد بأكثر من دولار في الصباح عقب تقارير وصفها البيت الأبيض بأنها "أنباء كاذبة" تفيد بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يدرس تعليق التعريفات الجمركية 90 يوما على كل الدول عدا الصين. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.37 أو 2.09% لتصل إلى 64.21 دولار للبرميل عند التسوية. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.29 أو 2.08% لتسجل عند التسوية 60.70 دولار للبرميل. وسجل الخامان بذلك أقل مستوى إغلاق لهما منذ شهر أبريل 2021. وأثرت إجراءات الرئيس الأميركي بشكل سلبي على الأسواق العالمية بعد أن أشار إلى أن حكومات الدول الأخرى ستضطر إلى دفع "مبالغ طائلة" لوقف التعريفات الجمركية. وحذر ترامب، يوم أمس الإثنين، برفع نسبة الرسوم الجمركية على الصين، مما زاد من إحتمال تصعيد حرب تجارية تسببت في خسارة أسواق الأسهم عالميا تريليونات الدولارات إلى الآن. وذكر مسؤولون أوروبيون أنه سيتم التوصل إلى إتفاق تجاري أميركي أوروبي في نهاية المطاف. وقال مفوض التجارة بالإتحاد الأوروبي، ماروش شفتشوفيتش، للصحفيين: "عاجلا أم آجلا، سنجلس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة ونتوصل إلى حل وسط مقبول للطرفين". وفي غضون ذلك، رفع بنك، Goldman Sachs، يوم أمس الإثنين، التوقعات بإحتمال حدوث ركود في الاقتصاد الأميركي خلال الـ 12 شهرا المقبلة إلى 45%، كما خفض توقعاته لأسعار النفط. كما خفض، Citi ، توقعاته لخام برنت، وقال، J.P. Morgan، الأسبوع الماضي، أنه يتوقع بنسبة 60% إحتمال حدوث ركود في الاقتصاد الأميركي والعالمي. ويتزامن ذلك مع إعلان السعودية، يوم الأحد الماضي، تخفيضات حادة لأسعار النفط الخام للمشترين من آسيا، مما تسبب في إنخفاض السعر لشهر مايو إلى أقل مستوى خلال أربعة أشهر. وكشفت الصين يوم الجمعة الماضي عن أنها ستفرض رسوما جمركية إضافية بمعدل 34% على الواردات من الولايات المتحدة وذلك ردا على رسوم ترامب الجمركية، وأكدت بكين بذلك قلق المستثمرين من إشتعال حرب تجارية عالمية شاملة، وإمكانية تعرض الاقتصاد العالمي للركود. ورغم استثناء الواردات الأميركية من النفط والغاز والمنتجات المكررة من الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي قررتها الولايات المتحدة، فإن تلك السياسات قد تتسبب في إرتفاع التضخم وتراجع النمو الإقتصادي وإرتفاع النزاعات التجارية مما سيؤثر سلبا على أسعار النفط. ومما رفع الضغوط الهبوطية على أسعار الخام، قرار مجموعة أوبك+ الإستمرار في خطط رفع الإنتاج بكمية 411 ألف برميل يوميا خلال شهر مايو بما يمثل إرتفاعا عن 135 ألف برميل يوميا كانت مقررة قبل ذلك.
أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 2% مدفوعة بصعود الدولار
تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بأكثر من 2% خلال تعاملات يوم أمس الإثنين مع لجوء المستثمرين إلى الدولار كملاذ آمن بعد أن أثارت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها الولايات المتحدة مخاوف من ركود عالمي. وإنخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنحو 2.3% في الساعة 19:01 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين ليصل إلى 2957.59 دولار للأونصة. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 2% عند التسوية لتسجل 2973.60 دولار. ومع ذلك، ظل المحللون متفائلين بشأن الذهب وسط الظروف الإقتصادية الصعبة. وإرتفع الدولار مقابل العملات المنافسة، مبتعدا عن أدنى مستوى له خلال ستة أشهر والذي لامسه في تعاملات الأسبوع الماضي. وتؤدي زيادة الدولار إلى إرتفاع تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى. يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه المؤشرات الرئيسية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية، حيث يستعد مؤشر S&P500 لتأكيد وجود سوق هبوطية، بينما إرتفعت مؤشر التقلبات مع عدم إظهار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أي إشارة للتراجع عن خططه المتعلقة بالرسوم الجمركية. وينتعش الذهب في بيئة معدلات الفائدة المنخضة لأنه لا يدر عائدا. وسجل الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3167.57 دولار، يوم الخميس الماضي، بدعم من طلب قوي على الملاذات الآمنة وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي ومشتريات قوية من البنوك المركزية. وعن أسعار المعادن الأخرى، زادت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.9% لتصل إلى 30.12 دولار للأونصة، متعافية من أقل مستوياتها خلال سبعة أشهر تقريبا والذي وصلت إليه خلال وقت سابق من تعاملات الإثنين. وتراجع البلاتين في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% ليبلغ 909.07 دولار، بينما هبط البلاديوم بنسبة 0.6% ليصل إلى 906 دولارات.
أسهم Apple تخسر 638 مليار دولار في 3 أيام.. وأسهم العملات المشفرة تعمق من خسائرها
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على تباين وسط تقلبات حادة في جلسة يوم أمس الإثنين مع إستمرار قلق المستثمرين من تباطؤ إقتصادي وإرتفاع التضخم، في ظل تشبث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بموقفه بشأن الرسوم الجمركية، محذرا من أنه قد يزيد الرسوم الجمركية على الصين. وكانت أسهم وول ستريت قد تعرضت لضربة قوية منذ إعلان ترامب عن رسوم جمركية شاملة، يوم الأربعاء الماضي، على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، ورسوما جمركية أعلى بكثير على بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين. وتراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.9% أي ما يعادل 349 نقطة في يوم الإثنين لتصل خسائره إلى 16% منذ ذروة 4 ديسمبر الماضي. وتراجع مؤشر S&P500 بنسبة 0.2% لتصل خسائره إلى نحو 18% منذ ذروة 19 فبراير الماضي. في حين إرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1%، ولكنه ما زال منخفضا بنسبة 23% منذ ذروة 16 ديسمبر الماضي. وإخترق مؤشر تقلبات بورصة شيكاغو، وهو مقياس الخوف في وول ستريت، 60 نقطة، خلال الجلسة مسجلا أعلى مستوى له منذ أغسطس 2024. وبعد تقليص مكاسبه، أنهى اليوم عند 46.98، وهو أعلى إغلاق يومي في 5 سنوات. وتراجع سهم Apple بنسبة 3.7% في جلسة الإثنين ليتكبد ثالث خسارة يومية على التوالي وتفقد الشركة 638 مليار دولار من قيمتها السوقية في 3 أيام. وجاءت هذه الخسائر بضغط من فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 54% على الصين، التي تشكل أساس معظم عمليات تصنيع أجهزة iPhone. وأشارت تقديرات لشركة Rosenblatt ، أن هذه الرسوم ستزيد تكاليف شركة Apple بمقدار 40 مليار دولار. وفي آخر التطورات، نقلت صحيفة "وول ستريت" أن Apple تخطط لتصدير المزيد من أجهزة iPhone المصنعة في الهند إلى الولايات المتحدة، لتعويض إرتفاع التكاليف الناتج عن الرسوم الجمركية على الصين. ولكنها أشارت بالوقت ذاته أن هذه التعديلات تعد حلا مؤقتا على المدى القصير، حيث تحاول الشركة الحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية، كما حدث خلال الولاية الأولى للرئيس "دونالد ترامب". وعمقت أسهم الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة من خسائرها في جلسة الإثنين مع إستمرار هروب المستثمرين من الأصول الخطرة وسط تفاقم التوترات التجارية. وإنخفضت أسهم Microstrategy بنسبة 9% لأدنى مستوى في 3 أسابيع، في حين أغلقت أسهم Mara عند أدنى مستوياتها في عام ونصف.
إنخفاض حاد لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق.. وستوكس 600 يهوي بنسبة 4.54%
أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة يوم أمس الإثنين على إنخفاض للجلسة الرابعة على التوالي، في ظل تراجع حاد لأسواق الأسهم العالمية، بدأ الأسبوع الماضي عقب الإعلانات الأخيرة عن نظام الرسوم الجمركية الذي أصدره الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وإنخفض مؤشر Stoxx600 الأوروبي 22.51 نقطة أو بنسبة 4.54% إلى مستوى 473.82 نقطة في نهاية التعاملات، وذلك بعد تراجعه بنسبة 6% في وقت سابق من الجلسة، لكنه قلص خسائره قليلا قبل الإغلاق. كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على هبوط 879.83 نقطة أو بنسبة 4.26% إلى مستوى 19761.89 نقطة. وهبط مؤشر FTSE 100 البريطاني أيضا 352.90 نقطة أو بنسبة 4.38% عند الإغلاق إلى مستوى 7702.08 نقطة. في حين تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 347.83 نقطة أو بنسبة 4.78% عند الإغلاق إلى مستوى 6927.12 نقطة. وشهدت أسواق الأسهم العالمية إضطرابا بعد الظهر، حيث إرتفعت لفترة وجيزة عقب تقرير إعلامي وتكهنات على وسائل التواصل الإجتماعي حول إحتمال تعليق الرسوم الجمركية. لكن المتحدثة بإسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قالت أن أي حديث عن تعليق للرسوم الجمركية لمدة 90 يوما هو "أخبار كاذبة". وتزايدت حالة عدم اليقين قبيل إغلاق التداولات الأوروبية، حيث هدد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 50% أخرى ما لم تلغي الرسوم الإنتقامية. وفي الأسبوع الماضي، سجل مؤشر Stoxx600 الإقليمي خسارة بنسبة 8.4%، مسجلا أسوأ أسبوع له منذ خمس سنوات. وأعلن ترامب عن قائمته الكاملة لما يسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة، الأسبوع الماضي، وسط دهشة المستثمرين من مدى تأثر الواردات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسيين بالرسوم الجمركية الجديدة. وأثارت هذه الخطوة أيضا مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية، حيث ردت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على السلع الأميركية، وتعهد الإتحاد الأوروبي بفرض تدابير مضادة من جانبه في حال فشل المفاوضات مع أميركا. وخلال الليل، واصلت الأسهم الآسيوية عمليات البيع، بقيادة الأسهم المدرجة في الصين. ومن المتوقع أن تكون الإقتصادات الآسيوية من بين الأكثر تضررا من الرسوم الجمركية المتبادلة، حيث تستهدف الولايات المتحدة فيتنام برسوم جمركية بنسبة 46%، والصين برسوم جمركية جديدة بنسبة 34%، بينما فرضت أميركا على كمبوديا تعرفات جمركية بنسبة 49%، وعلى سريلانكا رسوما بنسبة 44%. وتلعب العديد من إقتصادات تلك المنطقة أدوارا رئيسية في سلاسل التوريد للشركات الدولية.