البابا يستلم كرسيه كأسقف روما، جثث في منتجع سويسري للأثرياء، عودة لواء الجليل الإسرائيلي للسيطرة عي حدود الشمال بلبنان، محادثات واشنطن وحماس، مالطا والإعتراف بفلسطين، تصريحات ترامب، تقاعد وارن بافيت
الإثنين 26 مايو 2025
البابا يستلم كرسيه كأسقف روما في "أم الكنائس"
أقام البابا ليو الرابع عشر قداسا، يوم أمس الأحد، في كنيسة القديس يوحنا اللاتراني في روما، حيث يقلد كل بابا جديد مراسم بابويته فيها بإعتباره أسقف العاصمة الإيطالية. وقبل أن يتوجه البابا إلي "أم الكنائس" حيث كان يقيم الباباوات قبل الفاتيكان، كرم ليو الرابع عشر في بلدية مدينة العاصمة الإيطالية. وقال رئيس بلدية روما، روبرتو غوالتييري: " السلام هو أقوى دعوة عالمية لروما"، في ترديد لرسالة البابا الأميركي الذي أدان مرارا الصراعات المسلحة المستعرة في كل أنحاء العالم منذ تنصيبه في 18 مايو. وفي لاتيرانو حيث يأتي كل بابا جديد بعد إنتخابه لتولي الكرسي الأسقفي لمدينة روما، إحتفل البابا بقداس تحدث فيه عن روح الكاتدرائية التي قال أنها يجب أن تلهم "الحنان والإستعداد للتضحية، والقدرة على الإستماع التي تسمح بمساعدة الآخرين وبتوقع الحاجات والتوقعات، حتى قبل التعبير عنها".
حادث غامض.. 5 جثث في منتجع سويسري للأثرياء
أعلن مكتب الادعاء في كانتون فاليه جنوب غرب سويسرا، يوم أمس الأحد، العثور على جثث خمسة متزلجين في منطقة جبلية قريبة من منتجع زيرمات الشهير، بعد بلاغات عن وجود زلاجات مهجورة على إرتفاع يقترب من أربعة آلاف متر. وأفادت السلطات بأن عددا من المتزلجين أبلغوا، ظهر السبت الماضي، عن مشاهدتهم زلاجات على سفوح جبل ريمبفيشهورن، شرق زيرمات وجنوب قرية ساس في، مما إستدعى إطلاق عمليات بحث جوية وأرضية بمشاركة فرق إنقاذ. وقالت شركة "إير زيرمات" المحلية للطيران أن ثلاث جثث عثر عليها وسط إنهيار جليدي، على بعد مئات الأمتار من موقع العثور على الزلاجات، فيما وجدت الجثتان الأخريان في منطقة أعلى من الجبل الذي يبلغ إرتفاعه 4199 مترا. وتم إرسال مروحيات للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، بينما أشار مكتب الادعاء إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية الضحايا وظروف الحادث. وتعد زيرمات من أبرز منتجعات التزلج على جبال الألب، ويقصدها سنويا العديد من المتزلجين الأوروبيين، خاصة من بريطانيا ودول أوروبا الغربية.
إسرائيل.. عودة "لواء الجليل" للسيطرة على حدود الشمال
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الأحد، أن قيادة الشمال أعادت "لواء الجليل" للسيطرة على كامل خط الحدود. وأوضحت: "بعد حوالي نصف عام من التهدئة مع حزب الله، قيادة الشمال تعيد تنظيم قواتها على الحدود مع لبنان وتعيد "لواء الجليل" للسيطرة على كامل خط الحدود". وأضافت: "منذ بداية الحرب، قسمت قيادة الشمال منطقة حدود لبنان بين لواءين "لواء الجليل" (91)، الذي كان يسيطر على كامل الحدود من جبل الدب حتى رأس الناقورة، تم تقليص نطاقه ليشمل المنطقة الشرقية فقط، فيما تولى لواء الإحتياط 146 السيطرة على كامل المنطقة الغربية". وكان الهدف من هذا التقسيم تمكين كل قائد لواء من السيطرة على مساحة أصغر، مما يسمح بتوزيع أفضل للانتباه والموارد. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن "في الفترة القادمة، من المتوقع أن يخرج لواء 146 في فترة إستراحة وتجديد ويعود لواء الجليل للسيطرة على كامل خط الحدود حتى رأس الناقورة". وتابعت: "هذه الخطوة كانت مخططة منذ عدة أشهر وكانت مرتبطة بإستقرار التهدئة في الشمال". وذكرت: "بعد نصف عام من التهدئة التي يحافظ عليها حزب الله جيدا حتى الآن، تعيد قيادة الشمال تنظيم قواتها وتعيد لواء الجليل للسيطرة على كامل الحدود مع لبنان".
يديعوت أحرونوت: محادثات واشنطن مع ممثلي حماس مستمرة
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يوم أمس الأحد، أن المحادثات التي تجريها واشنطن مع ممثلين عن حركة حماس لا تزال مستمرة وكذلك المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى رغم أنها متعثرة حاليا. وأوضحت الصحيفة: "في إسرائيل يقدرون أن الضغط العسكري على حماس بدأ يؤتي ثماره، لكنه غير كافي حتى الآن". وفي الوقت الذي تجري فيه الإستعدادات الإسرائيلية لتكثيف العملية العسكرية وتوسيع سيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، جاءت الرسالة من الجانب الأميركي: "تريثوا، لا تسرعوا بإجتياح كامل للقطاع". وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه الرسالة تعكس التوتر المتزايد بين تل أبيب وواشنطن، حيث تحاول الأخيرة دفع الطرفين إلى تسوية سياسية ووقف فوري لإطلاق النار، بينما ترى إسرائيل أن حماس لم تصل بعد إلى مرحلة الإنهيار الكامل التي تعد شرطا لإبرام إتفاق بشروطها". ورغم أن الإتصالات بشأن الصفقة متعثرة إلى حد كبير، إلا أنها مستمرة طوال الوقت في جهاز الأمن والمستوى السياسي في إسرائيل يقدرون أن الضغط العسكري بدأ يؤتي ثماره بالفعل، لكن في هذه المرحلة "غير كافي"، بحسب مصادر إسرائيلية. ولذلك، تقدر هذه المصادر أنه من المرجح أن نشهد "تصعيدا في العملية العسكرية" قريبا. ومساء يوم أمس الأحد، عقد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إجتماعا أمنيا بمشاركة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، في ظل التوتر القائم بينهم، وفي وقت تمارس فيه واشنطن ضغوطا على إسرائيل. ولم يوقف الجانب الأميركي فعليا إتصالاته المباشرة مع حركة حماس، والتي لا تزال مستمرة خلف الكواليس. وفي هذه الأثناء، يطلب الأميركيون من إسرائيل: "أعطونا مزيدا من الوقت قبل أن تتموا السيطرة على قطاع غزة". ووفقا لمسؤولين في الجيش الإسرائيلي، تسيطر إسرائيل بالفعل على حوالي 40% من مساحة قطاع غزة وتخطط للسيطرة على %75، أي إضافة 35% أخرى خلال شهرين. يذكر أن المسؤول الأميركي المتواصل مع الوسطاء هو المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف. وفي الوقت نفسه، تستمر أطراف أخرى في واشنطن في إجراء المحادثات مع حماس عبر قنواتهم الخاصة، بوساطة رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني، بشارة بحبح. ووفقا لمسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، إسرائيل تتجه نحو حسم الأمور، لأن "ليس بإمكانها السماح ببقاء حماس في غزة". وأضاف أن حماس نجحت في تصنيع مئات الصواريخ قصيرة المدى، وعشرات الصواريخ متوسطة المدى. وعند سؤاله كيف ستبدو عملية الحسم ضد حماس، أوضح أن الخطوات التالية هي تدمير الجناح العسكري، وضرب القدرات الحكومية، وإحتلال الأراضي والسيطرة عليها، وإدارة المساعدات الإنسانية مع قطعها عن حماس.
مالطا تعتزم الإعتراف بدولة فلسطين الشهر المقبل
أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، يوم أمس الأحد، عزم بلاده الإعتراف بدولة فلسطين، وفقا لوسائل إعلام محلية. وفي كلمة له خلال فعالية سياسية في مدينة موستا، أشار أبيلا إلى أن هذه الخطوة ستتم خلال مؤتمر برئاسة فرنسية - سعودية الشهر المقبل، يروج لحل الدولتين، سيعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بحسب صحيفة "تايمز أوف مالطا" اليومية التي تصدر باللغة الإنجليزية. وأضاف أنه بعد 45 عاما من الجدل بشأن هذه القضية، ستكون حكومته هي "التي ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية"، مؤكدا أن بلاده لا يمكنها أن تغض الطرف عن المأسي الإنسانية التي تجرى في غزة. وأفادت تقارير بأن مالطا تستضيف سفيرا لفلسطين، وصوتت في مجلس الأمن فى أبريل من العام الماضي لصالح منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة ، لكنها لم تعترف رسميا بعد بدولة فلسطينية.
ترامب يأمر بتسريع ترخيص المفاعلات النووية لمواكبة الطلب المتزايد على الطاقة
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه طلب من لجنة التنظيم النووي المستقلة تقليص القواعد وتسهيل وتسريع عملية إصدار التراخيص اللازمة لإنشاء وتشغيل المفاعلات ومحطات الطاقة النووية، في خطوة تهدف إلى تقليص مدة الإجراءات التي قد تستغرق أحيانا أكثر من عقد كامل. ويأتي هذا التوجيه ضمن مجموعة من الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب لتعزيز إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة، في ظل النمو المتسارع في الطلب على الكهرباء، خاصة من مراكز البيانات وأنظمة الذكاء الإصطناعي. وتتضمن الإجراءات المعلنة مراجعة شاملة لهيئة التنظيم النووي تشمل إعادة النظر في مستويات التوظيف، إضافة إلى توجيه وزارتي الطاقة والدفاع للتعاون في إنشاء محطات نووية جديدة على الأراضي الفيدرالية. وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن وزارة الدفاع ستتولى دورا قياديا في هذا المسار، خصوصا عبر نشر المفاعلات في القواعد العسكرية. كذلك تهدف الأوامر إلى إعادة تنشيط إنتاج وتخصيب اليورانيوم داخل الولايات المتحدة، مما يعزز من الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي. وفي سياق متصل، إعتبر الرئيس التنفيذي لشركة كونستليشن إنرجي أن هذه التوجيهات من شأنها المساعدة في تسريع الإجراءات التنظيمية التي طالما عطلت مشاريع نووية جديدة، معبرا عن استيائه من الوقت المهدور في "الرد على أسئلة غير جوهرية". يذكر أن الولايات المتحدة شددت الرقابة على مشاريع الطاقة النووية بعد حوادث بارزة مثل تشيرنوبيل وثري مايل آيلاند، مما جعل إجراءات الترخيص صارمة وبطيئة، رغم التوجه نحو إستخدام تقنيات جديدة مثل المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة التي تعد أقل تكلفة وأسرع في الإنشاء، لكنها تثير تحديات تنظيمية وأمنية. وفي المقابل، حذر وزير الطاقة الأسبق، إرنست مونيز، من أن تقليص إستقلالية هيئة التنظيم النووي قد يؤدي إلى تسريع غير محسوب في نشر تقنيات قد تعاني من قصور في معايير الأمان. وكان ترامب قد أعلن حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة في يناير الماضي، مشيرا إلى عدم كفاية الإمدادات الحالية لتلبية الطلب المتزايد، خصوصا من منشآت الذكاء الإصطناعي. وتحظى الطاقة النووية بدعم متزايد في الولايات المتحدة من كلا الحزبين، إذ يرى الديمقراطيون أنها مصدر نظيف لا ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون، بينما يعتبرها الجمهوريون ركيزة أساسية في تعزيز أمن الطاقة القومي. لكن العقبات المتعلقة بالتكلفة العالية والمنافسة من محطات الغاز الطبيعي لا تزال تحد من توسع المشاريع النووية، كما يتضح من إلغاء مشروع شركة نوسكيل في 2023 وتجاوز مفاعل فوجتل لميزانيته الأصلية بأكثر من 16 مليار دولار.
ترامب يتحدث عن تقدم مع إيران وتأجيل الرسوم على الإتحاد الأوروبي
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه تم عقد محادثات جيدة للغاية مع إيران وهناك تقدم فعلي بشأن الملف النووي. وبشأن الرسوم الجمركية قال الرئيس الأميركي، في تصريحات للصحفيين، أن الإتحاد الأوروبي طلب تمديدا لتطبيق الرسوم التي فرضها بنحو 50% على واردات منطقة اليورو، ووافق على تأجيل تطبيقها إلى 9 يوليو بدلا من أول يونيو. وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "تلقيت إتصالا من أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، تطلب فيه تمديد الموعد النهائي المحدد في الأول من يونيو لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على التجارة والإتحاد الأوروبي". أما عن مشروع الميزانية فيعتقد ترامب أن مجلس الشيوخ سيجري تغييرات جوهرية على مشروع قانون الضرائب. في شأن آخر، أكد ترامب أن صناعة الصلب الأميركية ستخضع لسيطرة الولايات المتحدة. وأشار إلى أن قرار الموافقة على الصفقة بين يو أس ستيل وشركة نيبون ستيل أتى بعد محادثاته مع نقابة عمال الصلب. وبشأن الحرب في أوكرانيا قال في تصريحات له، يوم أمس الأحد، "لست راضيا عما يفعله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي يقتل الكثير من الناس". وأضاف أنه يفكر بالتأكيد في فرض المزيد من العقوبات على روسيا. وتابع في تصريحات للصحفيين في مطار موريستاون في نيوجيرسي أثناء تأهبه للعودة إلى واشنطن: "لا أعلم ماذا دهاه. ماذا حدث له بحق الجحيم؟ أليس كذلك؟ إنه يقتل الكثير من الناس. أنا لست سعيدا بذلك".
العراق يتعاون مع تحالف مصري-سعودي لتطوير جزء من المدينة الإقتصادية في الرفيل
رعى رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية للاستثمار وشركة طلعت مصطفى القابضة للتطوير العقاري، وذلك في إطار مشروع إستثماري مشترك عراقي - مصري - سعودي يهدف إلى تطوير جزء من المدينة الإقتصادية في مدينة الرفيل الواقعة غرب العاصمة بغداد، وإستثمار الفرص الواعدة في مختلف قطاعاتها. وشهدت المراسم حضور رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، إلى جانب رئيس مجموعة المهيدب السعودية، سليمان بن عبد القادر، حيث جرى خلال اللقاء إستعراض تصاميم المدن المتكاملة التي نفذتها المجموعة سابقا، بالإضافة إلى عرض مفصل حول المدينة الإقتصادية المقترحة من حيث المساحات والتخطيط والخدمات، بما يشمل المدارس والفنادق والمرافق الخدمية المتنوعة. وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال المراسم ترحيبه بالمجموعة الإستثمارية والشراكات المثمرة التي تعزز التعاون الإقليمي، مشددا على التزام الحكومة بدعم المشاريع الإستثمارية وتوفير بيئة مناسبة وميسرة لجذب الإستثمارات. وأشار إلى تسارع الخطط التنموية في العراق، والتي تتضمن تنفيذ مشاريع إستراتيجية وتنموية مهمة في مختلف القطاعات.
وارن بافيت يتقاعد ولكن: "لن أجلس في المنزل وأشاهد المسلسلات"
بعد إعلانه التنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي نهاية العام الجاري، لا يبدو أن المستثمر الأسطوري، وارن بافيت، سيتخلى عن شغفه في العمل، ولا الإنزواء في المنزل. وبدلا من البقاء في دائرة الراحة، يخطط رجل الأعمال، البالغ من العمر 94 عاما، لقضاء أيام ما بعد توليه منصب الرئيس التنفيذي في زيارة منتظمة لمقر شركة بيركشاير هاثاواي في أوماها، نبراسكا، لمواصلة المساهمة بأفكاره الإستثمارية ومهاراته في صنع القرار، وفقا لما صرح به لصحيفة وول ستريت جورنال في 14 مايو. وقال بافيت: "لن أجلس في المنزل وأشاهد المسلسلات. إهتماماتي لا تزال كما هي". وقبل إنعقاد آخر إجتماع سنوي لمساهمي بيركشاير هاثاواي، في 3 مايو، لم يعلن بافيت علنا عن نيته التقاعد. وداخليا، قرر "البقاء في منصب الرئيس التنفيذي طالما إعتقد أنه أكثر فائدة من أي شخص آخر... وقد فاجأني، كما تعلمون، طول المدة التي قضيتها في المنصب"، كما قال. وفي مايو 2021، عين بافيت خليفته في نهاية المطاف، غريغ أبيل، نائب رئيس العمليات غير التأمينية في الشركة. وقارن مؤخرا مستويات طاقته مع أبيل، وقرر أن خليفته قد تفوق عليه من حيث القدرة على تولي منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وفقا لما صرح به لصحيفة وول ستريت جورنال. وحول تفاوت القدرات، قال بافيت: "الفارق في مستوى الطاقة ومدى ما يمكن أن ينجزه أبيل في يوم عمل من عشر ساعات مقارنة بما يمكنني إنجازه في يوم عمل من عشر ساعات، إزداد بشكل ملحوظ".
وتابع "لقد كان أكثر فعالية بكثير في إنجاز المهام، وإجراء التغييرات الإدارية عند الحاجة، ومساعدة المحتاجين في مكان ما، وبطرق متنوعة". لكن حتى مع فقدان بافيت توازنه أحيانا أو صعوبة تذكره أسماء الأشخاص، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، قال إن قدرته على إتخاذ قرارات حكيمة في الأسواق المضطربة لم تتراجع. وقال بافيت: "سأكون مفيدا هنا إذا ساد الذعر السوق، لأنني لا أشعر بالخوف عندما تنخفض الأسعار أو عندما يشعر الآخرون بالخوف. وهذا ليس مرتبطا بالعمر". إن شبه تقاعد بافيت ليس أمرا غير مسبوق. فوفقا لمكتب إحصاءات العمل، يختار عدد قليل ولكنه يتزايد بسرعة من الأميركيين العمل بعد سن الخامسة والسبعين. ويبدو أن الإستمرار في العمل هو عقلية سائدة بشكل خاص بين قادة الأعمال، من بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، إلى جيم سينيغال، المؤسس المشارك لشركة كوستكو. وفي سبتمبر 2024، صرح غيتس، البالغ من العمر 69 عاما: "لا يزال صديقي وارن بافيت يحضر إلى المكتب ستة أيام في الأسبوع. لذا، آمل أن تسمح لي صحتي بأن أكون مثل وارن". أما سينيغال، البالغ من العمر 89 عاما، فقد تنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي عام 2012، ولا يزال يذهب إلى المكتب أيام الثلاثاء، وفقا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال في 16 أبريل. وقال للصحيفة أنه لطالما إعتبر إدارة كوستكو هواية أكثر منها وظيفة، وأراد أن يستمر هذا الشعور بالمتعة حتى بعد تركه منصب الرئيس التنفيذي. وتعكس مشاعر سينغال نصيحة قيمة كتبها بافيت في رسالته عام 2022 إلى مساهمي بيركشاير هاثاواي: ينبغي على الباحثين عن عمل البحث عن وظيفة "يختارونها لو لم يكونوا بحاجة إلى المال". وصرح بافيت في آخر إجتماع لمساهمي بيركشاير هاثاواي بأن هذه العقلية مفيدة لمسيرتك المهنية، وتساعدك على عيش حياة أطول وأكثر سعادة. وقال بافيت: "أعتقد أن الشخص السعيد يعيش أطول ممن يفعل أشياء لا تعجبه كثيرا في الحياة".