تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية ومقتل رئيس إستخبارات الحرس الثوري ونائبه، ترامب يؤكد علي سلام قريب بين إسرائيل وإيران، إسرائيل تعلن إستعادة جثة رهينة من غزة، واشنطن تدرس توسيع حظر السفر
الإثنين 16 يونيو 2025
هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية
أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من ليل أمس الأحد، أن سلاحه الجوي يهاجم مواقع لإطلاق صواريخ أرض أرض وسط إيران، في موجة جديدة من الضربات التي بدأت يوم الجمعة الماضية. وفي المقابل، قالت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن تقارير تشير إلى إطلاق نحو 70 صاروخا من إيران بإتجاه إسرائيل. وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، أكد بيان للجيش الإسرائيلي إستهداف مواقع لإنتاج الأسلحة الإيرانية في طهران. وفي بيان آخر، قال الجيش الإسرائيلي أن قيادة الجبهة الداخلية أصدرت تعليمات الآن لسكان عدة مناطق في أنحاء البلاد بالبقاء قرب الملاجئ، تحسبا لموجة صواريخ إيرانية. وأوضح الجيش أنه "يجب تقليل الحركة في الأماكن العامة إلى الحد الأدنى، وتجنب التجمعات، وعند تلقي إنذار أدخل إلى مكان آمن وأبقي فيه حتى صدور تحديث رسمي". وتستمر إسرائيل وإيران في تبادل الهجمات، يوم أمس الأحد، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات وأثار مخاوف من إتساع رقعة الصراع في المنطقة. وأصدر كل جيش أوامر للمدنيين في الطرف الآخر بإتخاذ الإحتياطات اللازمة والإخلاء إستعدادا لمزيد من الضربات. وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من شرفة تطل على شقق مدمرة في بلدة بات يم جنوبي تل أبيب حيث قتل أشخاص: "ستدفع إيران ثمنا باهظا لقتل المدنيين والنساء والأطفال". وأبلغت القوات المسلحة الإيرانية سكان المناطق المحيطة "بأماكن حيوية" في إسرائيل بالمغادرة حفاظا على سلامتهم. وقال متحدث بإسم القوات المسلحة الإيرانية في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام رسمية قرب توقيت إطلاق إيران لوابل جديد من الصواريخ صوب إسرائيل: "لا تبقوا أو تتنقلوا قرب تلك المناطق الحيوية".
الأمن الإيراني يطارد "شاحنة تابعة للموساد"
نشرت وكالة أنباء "إيران بالعربية" مقطع فيديو، لمطاردة سيارة شحن قالت أنها تابعة لجهاز الإستخبارات الإسرائيلي (الموساد) من قبل قوات الأمن الإيرانية، وإطلاق النار عليها، وذلك في ظل التصعيد العسكري غير المسبوق بين البلدين. وتظهر في الفيديو شاحنة تلاحقها دراجة نارية، بينما يسمع في الخلفية صوت إطلاق رصاص. ولم تذكر "إيران بالعربية"، وهي وكالة أنباء إيرانية رسمية، موقع الحادث بالتحديد أو مصير الشاحنة. وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، أعلنت الشرطة الإيرانية القبض على 2 من عملاء الموساد جنوب شرقي طهران. وأوضحت الشرطة أن الاثنين كانت بحوزتهما أكثر من مائتي كيلوغرام من المتفجرات، و23 طائرة مسيرة، وقاذفات، وأجهزة توجيه وتحكم. كما أوقفت الشرطة الإيرانية شخصين آخرين يشتبه بتعاونهما مع الموساد، حسبما أفادت وكالات أنباء محلية، يوم أمس الأحد. وأوردت وكالة أنباء "تسنيم" نقلا عن متحدث بإسم الشرطة، أن "عنصرين من فريق الموساد الإرهابي كانا يعملان على صنع قنابل، ومتفجرات ومعدات إلكترونية تم توقيفهما" في محافظة ألبرز غربي طهران. وفي السياق ذاته، أكدت وسائل إعلام إيرانية "التعرف على 21 متهما مرتبطين بالعمل لصالح إسرائيل" في مدينة سمنان شمالي إيران. وإتهم الأشخاص بـ"إثارة البلبلة العامة ونشر الشائعات في الفضاء الإلكتروني". وبحسب مصادر رسمية إيرانية، فقد "تم التنسيق مع الجهاز القضائي، علما أن "استدعاءهم وإعتقالهم مدرج على جدول الأعمال".
مقتل رئيس إستخبارات الحرس الثوري ونائبه في غارة إسرائيلية
قتل رئيس إستخبارات الحرس الثوري الإيراني، محمد كاظمي، يوم أمس الأحد، مع نائبه ومسؤول آخر بارز بالجهاز، في غارة إسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وأوردت الوكالة نقلا عن بيان للحرس الثوري، أن "3 جنرالات إستخبارات هم محمد كاظمي، و(نائبه) حسن محقق، ومحسن باقري (أحد كبار قادة الجهاز) أغتيلوا وإستشهدوا". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس الأحد، أن إسرائيل "نالت" من رئيس الإستخبارات الإيرانية ونائبه في غارة جوية على طهران. وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "هاجمنا قياداتهم العليا. قبل لحظات نلنا من رئيس الإستخبارات ونائبه في طهران". وأضاف: "طيارونا الشجعان موجودون في سماء طهران ويستهدفون مواقع عسكرية ونووية". كما أكدت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية مقتل رئيس الإستخبارات بالحرس الثوري وقائدين عسكريين آخرين، في الهجمات الإسرائيلية على طهران. ولليوم الثالث على التوالي، تواصل إسرائيل ضرباتها ضد أهداف في إيران، حيث قتل 5 أشخاص على الأقل، يوم أمس الأحد، في غارة على مبنى سكني في العاصمة طهران، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي. وقال التلفزيون أن "مبنى سكنيا أستهدف في وسط طهران، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص"، مشيرا إلى أن عدد القتلى قد يرتفع لأن الضربة طالت منطقة مكتظة بالسكان في وسط العاصمة. وأفادت "فرانس برس" بأن إنفجارات قوية هزت المنطقة مرتين على الأقل، بفارق دقائق، مما أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود في السماء، مضيفا أن أعدادا كبيرة من السكان هرعت إلى موقع الإنفجار قرب وزارة الإتصالات. وعلى الجانب الآخر، فقد أسفرت الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، ليل السبت الأحد، عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 200 وفقا لطواقم الدفاع المدني والشرطة وتسببت الضربات بدمار كبير وأضرار واسعة النطاق. بينما أفادت وسائل إعلام بأن حصيلة الضربات الإسرائيلية، الجمعة والسبت، بلغت 128 شخصا بينهم نساء وأطفال، فيما أُصيب المئات بجروح.
إيران تعلن عدد قتلاها منذ بدء الغارات الإسرائيلية الجمعة
أعلنت وزارة الصحة في إيران، يوم أمس الأحد، أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين، منذ بدئها في وقت مبكر من صباح الجمعة الماضية. وقال المتحدث بإسم الوزارة، حسين كرمانبور، عبر منصة "إكس": "بعد 65 ساعة على بدء عدوان النظام الصهيوني، إستشهدت 224 امرأة ورجلا وطفلا". وأضاف كرمانبور أن "أكثر من %90 من الضحايا مدنيون".
أميركا ستنضم إلى الهجمات ضد إيران في حالة واحدة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، يوم أمس الأحد، بأن إسرائيل طلبت رسميا من الولايات المتحدة مساعدتها في الهجوم على منشأة فوردو النووية الإيرانية، كما طلبت مساعدة الأوروبيين في الدفاع وإعتراض الصواريخ الإيرانية. وأوضحت الهيئة أن إسرائيل تواصل الضغط من أجل إشراك أميركا في الهجوم على إيران، وطلبت رسميا مساعدة واشنطن في إستهداف المنشأة النووية المبنية تحت الأرض. ونقلت الهيئة عن مسؤولين أميركيين، أن الولايات المتحدة لا تنوي التدخل في الحرب بين إيران وإسرائيل، لكنهم توقعوا طرح المسألة، يوم أمس الأحد، في حوار بين وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ونظيره الأميركي، بيت هاغسث. وقال مسؤولون إسرائيليون للهيئة أن الولايات المتحدة ستنضم إلى العملية العسكرية الإسرائيلية في حالة واحدة، وهي إذا قصفت إيران أهدافا أميركية في الشرق الأوسط. وترى إسرائيل أنها يمكنها الإستمرار في الإضرار بالبرنامج النووي الإيراني حتى من دون مساعدة أميركية، فيما قالت مصادر إسرائيلية: "الولايات المتحدة تساعدنا في الدفاع، وهذا يكفي". على صعيد متصل، ذكرت الهيئة أن إسرائيل طلبت رسميا المساعدة من دول أوروبية في الدفاع عنها وإعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة التي تطلقها إيران، بهدف إعادة تأسيس التحالف الدولي الذي كان قد عمل في الهجمات الإيرانية السابقة التي وقعت في شهر أبريل 2024 وأكتوبر من نفس العام. وأوضحت أن بريطانيا وافقت على المشاركة في الأنشطة الدفاعية، ومن المتوقع أن تتحرك قريبا، فيما قال مصدر بريطاني للهيئة: "نحن لا نعلق على القضايا التشغيلية". يأتي هذا بينما لا تزال فرنسا تبحث هذه المسألة، وقال مصدر فرنسي للهيئة أن باريس"مستعدة للتحرك بشأن هذه القضية". لكن الرئيس إيمانويل ماكرون قال، مساء أمس الأحد، أن فرنسا لم تشارك في أي "عملية دفاع" عن إسرائيل لأنه "لم يطلب منها ذلك".
إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ليل أمس الأحد، أنه إذا توقفت الهجمات الإسرائيلية على بلاده "فستتوفر أرضية العودة إلى الدبلوماسية". وفي تصريحات أبرزها التلفزيون الإيراني، حذر عراقجي من أن "النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة". وأبلغت إيران قطر وسلطنة عمان، أنها "غير جاهزة للتفاوض على وقف إطلاق النار في ظل الهجمات الإسرائيلية"، حسبما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات. وقال المصدر: "أبلغ الإيرانيون الوسطاء القطريين والعمانيين بأنهم لن يجروا مفاوضات جادة، إلا بعد أن تستكمل إيران ردها على الضربات الإسرائيلية". وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات، أن إيران "أوضحت أنها لن تتفاوض في ظل الهجوم" الإسرائيلي. وهذه هي المرة الأولى التي يتبادل فيها الجانبان هجمات مباشرة بهذه الكثافة، مما يثير مخاوف من نزاع طويل الأمد قد يتوسع نطاقه في الشرق الأوسط. وقال المصدر أن "التقارير التي تفيد أن إيران إتصلت بعمان وقطر لطلب إشراك الولايات المتحدة في التوسط في وقف إطلاق النار مع إسرائيل وإحتمال استئناف المفاوضات النووية، غير دقيقة". وكانت سلطنة عمان قد أعلنت إلغاء الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، التي كان من المقرر عقدها في مسقط، يوم أمس الأحد. وإنطلقت المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني في أبريل الماضي، بعدما هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالتحرك عسكريا إذا فشلت الدبلوماسية. غير أنه بمجرد بدئها، يوم الجمعة الماضية، أثارت الموجة الضخمة من الهجمات الإسرائيلية على المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية شكوكا حول مستقبل المحادثات. ويوم أمس الأحد، قال ترامب أن واشنطن "ليست لها أي علاقة" بحملة القصف الإسرائيلية، لكنه هدد بإستعمال القوة إذا هاجمت إيران المصالح الأميركية، وحض لاحقا إسرائيل وإيران على "إبرام إتفاق".
إتصال هاتفي بين أردوغان وترامب لبحث التصعيد بين إيران وإسرائيل
أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تناول خلاله التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الهجوم الإسرائيلي على إيران. وأكد أردوغان خلال الإتصال أهمية التحرك العاجل لمنع تصعيد جديد قد يهدد أمن وإستقرار المنطقة، مشددا على أن الحلول الدبلوماسية تظل السبيل الوحيد لإنهاء النزاع النووي، مع تأكيد إستعداد تركيا لتقديم التسهيلات اللازمة لدعم جهود التهدئة. من جانبه، عبر ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى إتفاق سلام قريب بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أن مشاورات مكثفة تجرى حاليا بهدف تحقيق هذا الهدف.
ترامب: سلام قريب بين إسرائيل وإيران.. وأنا من يصنعه
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن إتفاق سلام بين إسرائيل وإيران بات قريبا، مشيرا إلى أن هناك العديد من الإتصالات والإجتماعات الجارية حاليا بهذا الشأن، وأنه يقوم بدور كبير في هذا المسار رغم عدم حصوله على التقدير. وقال ترامب في تدوينة نشرها على منصة "تروث سوشال" أن على إسرائيل وإيران التوصل إلى إتفاق، مؤكدا أنهما ستفعلان ذلك، على غرار ما قام به سابقا حين إستخدم التجارة مع الولايات المتحدة لإدخال "العقل والمنطق" إلى المحادثات بين الهند وباكستان، على حد وصفه. وأضاف أن فترة رئاسته الأولى شهدت جهودا مماثلة نجحت في وقف التصعيد بين صربيا وكوسوفو، رغم أن بعض قرارات الإدارة الحالية - كما وصفها بـ"الغبية جدا" - أضرت بالآفاق طويلة الأمد، مؤكدا أنه سيقوم "بإصلاح ذلك مجددا". وختم ترامب تدوينته بالتأكيد على أن "الشعب يفهم" ما يقوم به من جهود خلف الكواليس، مضيفا: "لنجعل الشرق الأوسط عظيما من جديد".
إسرائيل تعلن إستعادة جثة رهينة من غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، يوم أمس الأحد، إستعادة جثة رهينة، خلال عملية خاصة جرت، يوم الأربعاء الماضي، في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال الجيش أنه إستعاد جثة الرهينة أفيف أتزيلي (49 عاما) من غزة. وكان أتزيلي مدرجا في البداية على أنه رهينة حتى أوائل ديسمبر، قبل إبلاغ عائلته أنه قتل خلال هجوم 7 أكتوبر 2023. وكانت زوجته ليات من بين الرهائن الذين أطلق سراحهم في هدنة أولى مع حركة حماس، بعد 54 يوما قضتها في قطاع غزة.
واشنطن تدرس توسيع حظر السفر ليشمل مواطني 36 دولة جديدة بينها مصر
أظهرت مذكرة داخلية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، إطلعت عليها وكالة "رويترز"، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تدرس توسيع نطاق حظر السفر الحالي ليشمل 36 دولة إضافية، قد يمنع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة، في خطوة جديدة تحت شعار حماية الأمن القومي. وبحسب المذكرة التي وقعها وزير الخارجية، ماركو روبيو، فإن الوزارة عبرت عن مخاوفها تجاه الدول المعنية، وأكدت ضرورة إتخاذ "إجراءات تصحيحية" خلال مهلة لا تتجاوز 60 يوما، وإلا فإنها قد تواجه حظرا كليا أو جزئيا على دخول مواطنيها الأراضي الأمريكية. وأشارت المذكرة إلى أن هذه الدول "تشكل مصدر قلق"، وأنها لم تفي بعد بالمعايير الأمنية المطلوبة من قبل السلطات الأمريكية. صحيفة "واشنطن بوست" كانت أول من كشف تفاصيل تلك المذكرة. ومن أبرز الدول التي وردت أسماؤها ضمن القائمة المقترحة: مصر، سوريا، جيبوتي، موريتانيا، جنوب السودان، أثيوبيا، تنزانيا، النيجر، نيجيريا، السنغال، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي، أنجولا، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، كمبوديا، الكاميرون، ساحل العاج، جمهورية الكونجو الديمقراطية، الجابون، جامبيا، غانا، قرغيزستان، ليبيريا، وملاوي. وإذا تم تنفيذ هذا التوسيع، فسيشكل نقلة كبيرة في سياسة الحظر، التي دخلت حيز التنفيذ على 12 دولة فقط في وقت سابق من هذا الشهر. وتشمل القائمة الحالية كلا من ليبيا، الصومال، السودان، اليمن، إريتريا، إيران، أفغانستان، ميانمار، تشاد، الكونجو، غينيا الاستوائية، وهايتي. وتبرر الإدارة الأمريكية هذه السياسات بأنها ضرورية لحماية البلاد من "الإرهابيين الأجانب" ومخاطر أخرى تهدد الأمن القومي، بينما تواجه تلك الإجراءات إنتقادات واسعة من منظمات حقوقية دولية ومحلية تتهمها بالتمييز والتضييق على شعوب بأكملها.
بوينغ: العالم يحتاج 43600 طائرة جديدة خلال 20 عاما رغم تباطؤ الاقتصاد
تتوقع شركة "بوينغ" أن تحتاج شركات الطيران العالمية إلى نحو 43600 طائرة جديدة خلال العقدين المقبلين، مدفوعة بزيادة أعداد المسافرين، خصوصا في الأسواق الناشئة مثل الصين وجنوب شرق آسيا، نتيجة لتحسن مستويات الدخل. ورغم ضخامة الرقم، إلا أنه يعد تراجعا طفيفا عن توقعات العام الماضي التي بلغت 43975 طائرة، مما يعكس نظرة أكثر حذرا تجاه نمو الاقتصاد العالمي. وعلى الرغم من التحديات الإقتصادية، بما في ذلك الحروب التجارية والرسوم الجمركية التي أثرت على التجارة العالمية، نجحت صناعة الطيران في تجاوز أزمات كبرى، أبرزها جائحة كورونا التي شلت حركة السفر الجوي عالميا. وخلال الـ25 عاما الماضية، تضاعفت حركة السفر الجوي ثلاث مرات، فيما زاد حجم الأسطول العالمي إلى الضعف، مما يبرز مرونة القطاع وإستمراره كمحرك للنمو. وتظهر أحدث التقديرات أن حجم الأسطول التجاري العالمي سيتضاعف ليصل إلى 49600 طائرة بحلول عام 2044، وهي توقعات تتماشى مع نظرة شركة "إيرباص" الأوروبية المنافسة. كما سيستحوذ أسطول الطائرات في الأسواق الناشئة على أكثر من نصف طائرات الركاب في العالم، مقارنة بـ40% فقط في 2024. ويتوقع أن تواصل الطائرات ضيقة البدن، مثل "737 ماكس" من "بوينغ" و"إيه320 نيو" من "إيرباص"، هيمنتها، حيث ستمثل 72% من الأسطول العالمي بحلول 2044، إرتفاعا من 66% حاليا. ورغم الإنتعاش القوي في حركة السفر بعد الجائحة، تواجه شركات الطيران صعوبات في الحصول على هذه الطائرات، في ظل بطء معدلات الإنتاج لدى "بوينغ" و"إيرباص"، والتي لا تزال عند مستويات ما قبل عقد من الزمن. وقد أدى ذلك إلى نقص في المعروض من الطائرات الجديدة، حيث أنتجت الشركتان نحو 1500 طائرة أقل من المخطط لهما، مما تسبب في إتساع الفجوة بين العرض والطلب. وتوقعت "بوينغ" أن يستمر هذا التحدي حتى نهاية العقد، مع إعتماد التعافي على قدرة الشركات على إستعادة وتجاوز معدلات التسليم السابقة.