ألية الزناد ضد إيران، إسرائيل تنفذ عمليات تفتيش في ريف درعا، تصريحات نتنياهو، مقترح مصري لتشكيل قوة عربية، لبنان تتسلم شاحنات من السلاح الفلسطيني، لقاء ترامب ورئيس وزراء قطر
الأحد 14 سبتمبر 2025
تفعيل آلية الزناد.. إيران تعتزم الرد بإجراء ضد وكالة الطاقة
أكدت إيران، يوم أمس السبت، أن أوروبا ليس لديها الحق في تفعيل آلية الزناد، معتبرة أن هذا الإجراء غير قانوني وغير شرعي، وتوعدت بتعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية في حال تفعيل هذه الآلية. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران لا يمكنها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة كما في السابق، مشيرا إلى أن تفعيل آلية الزناد "سناب باك"، هو عمل عدائي سيترتب عليه إلغاء التفاهمات مع الوكالة. وآلية الزناد في الإتفاق النووي الإيراني، الذي عقد عام 2015، هي بند يتيح لأي طرف من أطراف الإتفاق (مثل الترويكا الأوروبية) إعادة فرض العقوبات الدولية تلقائيا على طهران إذا ثبت إخلالها بالتزاماتها النووية، من دون الحاجة إلى تصويت جديد في مجلس الأمن. وقال إبراهيم رضائي، عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان إستمعت إلى وزير الخارجية، عباس عراقجي، بشأن التفاهم الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وخلال الإجتماع أكد عراقجي، أن "أوروبا ليس لديها الحق في تفعيل آلية سناب باك، وهذا الإجراء غير قانوني وغير شرعي"، مضيفا أن "تعاملنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تغير بطبيعة الحال، مع الظروف الجديدة وقانون البرلمان، ولا يمكننا التعاون مع الوكالة كما في السابق، لذا نحن بحاجة إلى طريقة جديدة". وبين الوزير أنه "تم التفاهم مع الوكالة على أن التعاون سيكون في إطار قانون البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي، وأن أي تفتيش للمنشآت النووية سيكون في إطار قانون البرلمان وقرارات المجلس الأعلى للأمن القومي، وتنفيذ تفاهمنا مع الوكالة سيكون بشرط عدم إتخاذ أي عمل عدائي ضد إيران مثل آلية سناب باك." كما ذكر أنه "إذا حدث أي عمل عدائي ضد بلادنا، فسيعتبر التفاهم كأنه لم يكن. نحن لسنا في موقف سلبي، بل نعتقد أن قانون تعليق التعاون مع الوكالة، الذي أقره البرلمان في يوليو من هذا العام ووافق عليه مجلس صيانة الدستور، هو أمر ملزم ويجب تنفيذه." وأفاد بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "وافقت على وجود ظروف جديدة للتعاون بين إيران والوكالة، ويجب أن تأخذ الملاحظات الأمنية الإيرانية في الإعتبار. كما وافقت الوكالة على أن نتعامل معها بترتيبات جديدة. ولدينا أيضا مخاوف أمنية جديدة فيما يتعلق بالمراكز النووية التي يجب إحترامها." وأوضح وزير الخارجية الإيراني، أن "تفعيل آلية سناب باك غير مرغوب فيه وله آثار سياسية ونفسية، ولكن تم المبالغة في آثاره الإقتصادية. نحن لا ننوي التعاون مع الوكالة بالشكل السابق ويجب أن نصل إلى طريقة وإطار جديد." وأشار عراقجي، إلى مفاوضات القاهرة وقال: "إننا عملنا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات على نص الإتفاق، وبعد تطبيق ملاحظاتنا، أصبح النص مقبولا بالنسبة لنا، وأرسلنا هذه الوثيقة والتفاهم في القاهرة إلى قادة البلاد."
سوريا.. قوات إسرائيلية تنفذ عمليات تفتيش في ريف درعا
أفادت وسائل إعلام سورية، اليوم الأحد، بأن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في ريف درعا، ونفذت عمليات تفتيش بحثا عن أسلحة. وأوضحت المصادر، أن 18 آلية عسكرية للجيش الإسرائيلي توغلت في قريتي "صيصون" و"جملة" في ريف درعا الغربي. وأضافت، أن القوات الإسرائيلية إنتشرت بين المنازل في قرية "صيصون"، ونفذت عمليات تفتيش بحثا عن أسلحة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أنشأ 9 قواعد ونقاطا عسكرية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، تستخدمها القوات الإسرائيلية مراكز إنطلاق لعمليات توغل ومداهمة منازل المدنيين. وحسبما أفادت وكالات الأنباء، تسيطر القوات الإسرائيلية على 5 نقاط إستراتيجية مهمة أخرى في جبل الشيخ. وتوغلت القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية في أعقاب سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي.
نتنياهو: القضاء على قادة حماس سيزيل العقبة أمام إتفاق غزة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس السبت، أن القضاء على قادة حركة حماس المقيمين في قطر سيزيل العقبة الرئيسية أمام إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة. وفي منشور على منصة إكس، قال نتنياهو: "قادة حماس الإرهابيون المقيمون في قطر لا يكترثون لشعب غزة لقد عرقلوا جميع محاولات وقف إطلاق النار لإطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية." وأورد رئيس الوزراء الإسرائيلي: "التخلص منهم (قادة حماس في قطر) سيزيل العقبة الرئيسية أمام إطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب". وكان الجيش الإسرائيلي قد إستهدف قادة من حركة حماس في الدوحة، الثلاثاء الماضي، ولكن، وفقا لحماس، لم يقتل أي من أعضاء وفد التفاوض. وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل ستة أشخاص. وأدان مجلس الأمن الدولي الهجوم في بيان مشترك، يوم الخميس الماضي. وأضاف البيان المشترك من لندن وبرلين وباريس: "نعرب عن تضامننا مع قطر وندعم بشكل كامل الدور الحيوي الذي تستمر في لعبه في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، إلى جانب مصر والولايات المتحدة".
لابيد: ما يتردد عن مقترح مصري لتشكيل قوة عربية "ضربة موجعة"
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن ما تردد بشأن مقترح مصري لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية، يمثل "ضربة موجعة لإتفاقيات السلام". وقال لابيد في تغريدة على موقع إكس، أن "التقرير المتعلق بمقترح مصر إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية يمثل ضربة موجعة لإتفاقيات السلام، والتي جاءت مباشرة بعد الضربة الموجعة لإتفاقيات إبراهيم، والتي جاءت مباشرة بعد تصويت الأغلبية الساحقة من الدول الحليفة لإسرائيل لصالح إقامة دولة فلسطينية". وأضاف لابيد: "لقد زعزعت هذه الحكومة مكانتنا الدولية. مزيج قاتل من اللامسؤولية والهواة والغطرسة يمزقنا في العالم. يجب إستبدالهم قبل فوات الأوان". وسبق للابيد أن إتهم الحكومة الحالية بأنها أضاعت دعم أبرز الحلفاء الدوليين لإسرائيل، وذلك عقب الهجوم الأشد دموية في تاريخ الدولة العبرية، في ظل إستمرار إحتجاز رهائن داخل قطاع غزة. وإعتبر أن هذا الواقع يشكل "فشلا ذريعا" على الصعيدين الأمني والدبلوماسي. وفي وقت سابق، وصف لابيد نتائج إستطلاع أجرته وكالتا "رويترز" و"إبسوس" بأنها تعكس بوضوح تدهور صورة إسرائيل في الغرب، إذ أشار الإستطلاع إلى أن:
- 59% من الأميركيين يرون أن الرد العسكري الإسرائيلي على غزة كان مبالغا فيه.
- 65% من المشاركين يطالبون الولايات المتحدة بإتخاذ إجراءات ملموسة لمساعدة سكان غزة في مواجهة الجوع.
- بينما عارض ذلك التوجه 28 % فقط.
وأجري الإستطلاع في وقت تتزايد فيه الآمال الدولية بالتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يتيح تهدئة القتال، وتبادل بعض الرهائن، وتسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تزداد معاناة المدنيين يوما بعد يوم.
الجيش اللبناني يتسلم 8 شاحنات من السلاح الفلسطيني
تسلم الجيش اللبناني، صباح يوم أمس السبت، 3 شاحنات من السلاح الفلسطيني في مخيم " البداوي" للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، و5 شاحنات من مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان. يأتي ذلك في إطار إستكمال عملية تسليم السلاح من المخيمات الفلسطينية، حيث جرى تسلم السلاح من "حركة فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية". وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، عبد الهادي الأسدي، في بيان أن "قوات الأمن الوطني إستكملت يوم أمس السبت.. عملية تسليم دفعات جديدة من السلاح الفلسطيني، التابع لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية". وأضاف "جرى تسليم 5 شاحنات من مخيم عين الحلوة و3 شاحنات من مخيم البداوي إلى الجيش اللبناني". وأكد رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، السفير رامز دمشقية، في تصريح صحفي من مخيم البداوي، انتهاء تسليم 5 شاحنات في مخيم عين الحلوة، موضحا أن "عملية تسليم السلاح هي مسار جدي ومستمر، وهناك حوار مع الفصائل الفلسطينية الأخرى لتسليم سلاحها". وكانت المرحلة الأولى من عملية تسليم السلاح الفلسطيني إلى الجيش اللبناني بدأت في مخيم برج البراجنة في بيروت، في 21 أغسطس الماضي، ثم تسليم السلاح في مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي في مدينة صور في جنوب لبنان في 28 من نفس الشهر. وكان إجتماع جرى بين الرئيسين اللبناني، جوزف عون، والفلسطيني، محمود عباس، في 21 مايو الماضي، وأكد الرئيسان على سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة، وتطبيق مبدأ حصرية السلاح. ويأتي إستكمال عملية تسليم السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بينما وضع الجيش اللبناني خطة لتنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله الذي إتخذته الحكومة في أغسطس. وتنص الخطة التي رحبت بها الحكومة، على إستكمال نزع السلاح من المنطقة الحدودية مع اسرائيل في غضون 3 أشهر، وهي تتألف من 5 مراحل لحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية، كما أعلن وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، لفرانس برس، يوم الثلاثاء الماضي. ويعد مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويؤوي مطلوبين لدى السلطات اللبنانية. ويقيم في لبنان أكثر من 220 ألف فلسطيني غالبيتهم في مخيمات مكتظة وبظروف مزرية ويمنعون من العمل في قطاعات عدة في البلاد.
صحيفة أميركية: إسرائيل قصفت الدوحة بصواريخ من البحر الأحمر
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن الهجوم الإسرائيلي الذي إستهدف قيادات من حركة حماس في الدوحة نفذ بصواريخ بعيدة المدى أطلقت من مقاتلات "إف-15" و"إف-35" كانت تحلق فوق البحر الأحمر، لمسافة تجاوزت 1800 كيلومتر. ووفق التقرير، تم إبلاغ الجيش الأميركي بالعملية قبل دقائق فقط، دون تفاصيل دقيقة عن الأهداف، فيما رصدت الأقمار الإصطناعية الأميركية الإطلاق في مرحلة متأخرة. وأصابت الصواريخ مبنى كانت قيادة حماس تعقد فيه إجتماعا بالعاصمة القطرية، مما أدى إلى تدمير الطابق الأوسط وبقاء المبنى قائما. وأشارت الصحيفة إلى أن القياديين، خليل الحية، وزاهر جبارين، لم يقتلا، لكنهما أصيبا بجروح، فيما قتل عناصر أقل رتبة، بينهم نجل الحية، إضافة إلى مسؤول أمني قطري. وفي المقابل، أدانت قطر العملية بشدة، وصرح ورئيس الوزراء وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأن إسرائيل "تجاوزت كل الحدود"، ملمحا إلى إعادة النظر في دور الدوحة كوسيط. وحذر محللون إسرائيليون من أن الهجوم يعزز صورة تل أبيب كـ"دولة مارقة"، بينما رأت أوساط أميركية أنه قد يعقد خطط واشنطن لإنشاء منظومة دفاع جوي إقليمي مشترك، خصوصا مع وجود آلاف الجنود الأميركيين في قاعدة العديد بقطر.
وسائل إعلام: لقاء ترامب ورئيس وزراء قطر حقق نتائج إيجابية
قالت وسائل إعلام أميركية أن اللقاء بين، الرئيس دونالد ترامب، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور المبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، "كان رائعا". وأشارت وسائل الإعلام الأميركية إلى أن اللقاء حقق نتائج إيجابية وتمت خلاله مناقشة الخطوات المستقبلية. وتناول اللقاء الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وإتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإتفاق الدفاعي الإستراتيجي بين واشنطن والدوحة. وخلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين أكد رئيس وزراء قطر أن الدوحة ستتخذ كافة الإجراءات لحماية أمنها، والمحافظة على سيادتها تجاه الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي إستهدف قيادات في حركة حماس بالدوحة. وأفادت الخارجية القطرية، في بيان، بأن "الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، التقى في واشنطن، مع جي دي فانس، نائب رئيس الولايات المتحدة الصديقة، وماركو روبيو، وزير الخارجية". وأضاف البيان أنه "جرى خلال الإجتماع إستعراض العلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة". وأوضحت الخارجية القطرية، أن "نائب الرئيس الأميركي أكد، خلال الإجتماع، تضامنه مع دولة قطر، مشيرا إلى أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة". كما أعرب دي فانس، وفق البيان، "عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر في الوساطة ودورها الفاعل في إحلال السلام بالمنطقة، مشددا على أن دولة قطر حليف إستراتيجي موثوق للولايات المتحدة".
حادث السفينة الفنزويلية.. تصعيد جديد بين واشنطن وكاراكاس
قال وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، يوم أمس السبت، أن أفرادا من سفينة حربية أميركية صعدوا على متن قارب تونة فنزويلي كان يبحر في المياه الفنزويلية، وعلى متنه 9 صيادين، محذرا من أن بلاده ستدافع عن سيادتها. وأضاف جيل للصحفيين، أن قارب التونة الفنزويلي تم الصعود عليه بشكل غير قانوني وعدائي من قبل مدمرة تابعة للبحرية الأميركية و18 فردا مسلحا، بقوا على متن السفينة لمدة 8 ساعات، مما منع التواصل والأنشطة الطبيعية للصيادين، قبل أن يتم إطلاق سراحهم تحت حراسة البحرية الفنزويلية. وتابع جيل في مؤتمر صحفي، عرض خلاله مقطع فيديو للحادث، أن قارب الصيد كان لديه تصريح من وزارة الثروة السمكية للقيام بعمله. وأضاف: "أولئك الذين يأمرون بشن مثل هذه الإستفزازات يسعون إلى حادث يبرر تصعيدا عسكريا في البحر الكاريبي"، مضيفا أن الهدف هو "المثابرة في سياستهم الفاشلة" لتغيير النظام في فنزويلا. وقال جيل أن الحادث كان "غير قانوني" و"غير مشروع"، وحذر من أن فنزويلا ستدافع عن سيادتها ضد أي "إستفزاز". وتأتي شكوى وزير الخارجية الفنزويلي بعد أيام من قول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن بلاده هاجمت سفينة محملة بالمخدرات وقتلت 11 شخصا كانوا على متنها. وأشار ترامب إلى أن السفينة غادرت فنزويلا وكانت تحمل عددا من عناصر عصابة "ترين دي أراجوا"، لكن إدارته لم تقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء. وإتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بإرتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء، وقال وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيلو، أن رواية واشنطن "كذبة هائلة"، مشيرا إلى أنه وفق تحقيقات الحكومة الفنزويلية، يمكن أن يكون الحادث مرتبطا باختفاء بعض الأفراد في منطقة ساحلية من البلاد لم تكن لهم أي صلات بتهريب المخدرات. وإتهمت إدارة ترامب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بقيادة عصابة لإغراق الولايات المتحدة بالمخدرات، وضاعفت المكافأة للقبض عليه من 25 مليون دولار إلى 50 مليون دولار.
الولايات المتحدة تبدأ أولى خطواتها للاستحواذ على معادن أوكرانيا
كشف وزير الإقتصاد الأوكراني، أوليكسي سوبوليف، يوم أمس السبت، أن مسؤولين أوكرانيين وفريقا من مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية سيجرون زيارات ميدانية لتحديد مشروعات إستثمارية في إطار إتفاق المعادن الموقع بين كييف وواشنطن. كانت أوكرانيا والولايات المتحدة قد وقعتا الإتفاق في أبريل الماضي، بعد أن روج له بقوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مانحا الولايات المتحدة حق الوصول التفضيلي إلى مشروعات المعادن الجديدة في أوكرانيا مقابل إستثمارات مالية. وتهدف كييف من الإتفاق الحصول على دعم مالي أميركي لإعادة بناء إقتصادها وبنيتها التحتية، اللذين تضررا بشدة جراء الحرب التي أشعلتها روسيا بغزوها الشامل عام 2022، إلى جانب ضمان إستمرار الدعم الأميركي لدفاعاتها، بحسب رويترز. وبحسب سوبوليف، الحكومة ملتزمة بالمضي سريعا في تنفيذ الإتفاق، مشيرا إلى أنها تسعى لتحديد ثلاثة مشروعات إستثمارية تجريبية خلال الـ18 شهرا المقبلة، وأضاف خلال مؤتمر حضره مسؤولون أوكرانيون وأميركيون وأوروبيون في كييف: "هناك الآن زيارات ميدانية من الجانب الأميركي، وسنذهب غدا معا إلى الأقاليم للبحث عن فرص إستثمارية". وتعد الولايات المتحدة أكبر مانح عسكري منفرد لأوكرانيا في مواجهة القوات الروسية، لكن منذ عودته إلى البيت الأبيض هذا العام، شدد ترامب على أن واشنطن يجب أن تجني مقابل مساعدتها لكييف. وبموجب الإتفاق، يخصص نصف الإيرادات التي تجنيها الحكومة الأوكرانية من مشاريع إستخراج المعادن الجديدة لصندوق إستثماري مشترك، يتم تقاسم أرباحه بين كييف وواشنطن. وأوضح سوبوليف أن الصندوق الأميركي - الأوكراني لن يقتصر على قطاع المعادن، الذي يتسم بإرتفاع تكاليفه وفترات تنفيذه الطويلة، بل سيمتد أيضا إلى الإستثمار في قطاع الطاقة والبنية التحتية. وتمتلك أوكرانيا إحتياطيات من 22 معدنا من أصل 34 معدنا يعتبرها الإتحاد الأوروبي أساسية لصناعات مثل الدفاع، الأجهزة التكنولوجية المتقدمة، والطاقة الخضراء، كما تضم موارد من السبائك الحديدية اللازمة لصناعة الصلب، والمعادن غير الحديدية المستخدمة في البناء، إضافة إلى بعض المعادن النفيسة والعناصر الأرضية النادرة.
وزارة التجارة الصينية: واشنطن تقوض الإستقرار الصناعي وسنحمي مصالح شركاتنا
أعلنت وزارة التجارة الصينية، يوم أمس السبت، معارضة بكين بقوة تحرك الولايات المتحدة الأخير المتمثل في وضع عدة كيانات صينية على قائمة الرقابة على الصادرات لديها. جاء ذلك ردا على إعلان وزارة التجارة الأمريكية إضافة عدة كيانات صينية في قطاعات أشباه الموصلات والتكنولوجيا الحيوية والفضاء الجوي واللوجيستيات التجارية إلى القائمة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا). وأكدت أن مثل هذه الممارسات تقمع الشركات من الصين والدول الأخرى، وتعرقل التبادلات التجارية الطبيعية، وتشوه الأسواق العالمية بشدة، وتقوض أمن وإستقرار سلاسل الصناعة والإمداد على الصعيد العالمي. وأشارت إلى أنه من المقرر أن تعقد الصين والولايات المتحدة محادثات إقتصادية وتجارية في أسبانيا إعتبارا من اليوم 14 سبتمبر الجاري، مضيفة أنه "في ضوء ذلك، يثير القرار الأمريكي بشأن العقوبات على الشركات الصينية التساؤلات حول نواياها الحقيقية". وحثت وزارة التجارة الصينية، الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها فورا، مؤكدة أن بكين ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية بحزم.
محادثات تجارية بين المكسيك وكندا الأسبوع المقبل لحماية الاقتصاد من ضغوط ترامب
قالت الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، أنها ستستضيف رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، الأسبوع المقبل لإجراء محادثات تجارية، في وقت تسعى فيه كندا والمكسيك لحماية إقتصادهما من تداعيات الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وتعد المكسيك وكندا، إلى جانب الولايات المتحدة، أطرافا في إتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، إلا أن ترامب يصر على إعادة التفاوض حول الإتفاقية، معتبرا أنها مجحفة بحق بلاده؛ وفقا لشبكة "بلومبيرج"، يوم أمس السبت. ومنذ بداية ولايته، شن ترامب هجوما متكررا على جيرانه في الشمال والجنوب، ملوحا بفرض رسوم جمركية قاسية بذريعة مكافحة الهجرة غير الشرعية وتدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، وحتى الآن، تجنبت المكسيك في الغالب الإجراءات العقابية، بينما فرضت واشنطن رسوما تصل إلى 35% على بعض السلع الكندية غير المتوافقة مع بنود الإتفاق، المحادثات بين شينباوم وكارني ستعقد الخميس المقبل. وقالت الرئيسة المكسيكية: "كلانا يتعامل تجاريا بشكل واسع مع الولايات المتحدة، لكن هناك أيضا حركة تجارية كبيرة بين المكسيك وكندا"، وأضافت أن الجانبين سيناقشان كذلك الإستثمارات الكندية في قطاعات التعدين والغاز والسكك الحديدية داخل المكسيك. وكان وزير المالية الكندي، فرانسوا فيليب شامبان، ووزيرة الخارجية، أنيتا أناند، قد زارا مكسيكو سيتي الشهر الماضي تمهيدا لزيارة كارني. وتركت الرسوم الأمريكية أثرا بالغا على قطاعات حيوية في الاقتصاد الكندي، خصوصا صناعة السيارات والصلب والألمنيوم؛ مما أدى إلى خسائر في الوظائف وزيادة الضغوط على أوتاوا، وردت كندا بفرض رسوم على واردات أمريكية بمليارات الدولارات، لكنها استثنت لاحقا بعض السلع المشمولة بالإتفاقية التجارية، في محاولة لتهيئة أجواء أكثر إيجابية للتوصل إلى تفاهم جديد.
الذهب يحقق مكاسب للأسبوع الرابع مع ترقب خفض الفائدة الأميركية
إرتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة الماضية، وسجلت مكاسب للأسبوع الرابع مدعوما بتوقعات خفض مجلس الإحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأميركية، ووسط تدفقات متزايدة إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب. وتجاوز سعر الذهب مستوى 3650 دولارا للأونصة، بزيادة تقارب 2% هذا الأسبوع، بعدما سجل رقما قياسيا في جلسة الثلاثاء الماضي. كما قفزت أسعار الفضة، التي تتحرك بالتوازي مع المعدن الأصفر، متجاوزة 42 دولارا للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2011. وإرتفع المعدن النفيس بنحو 1.8% منذ بداية الأسبوع. كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.5% إلى 3690.30 دولار. وكانت بيانات أميركية أظهرت إرتفاع أسعار المستهلكين 0.4% في أغسطس، وهو أكبر صعود شهري في سبعة أشهر، مقابل تراجع غير متوقع لأسعار المنتجين. كما إرتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مما يعكس ضعفا في سوق العمل. ويتوقع أن يخفض الفيدرالي معدل الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس في 17 سبتمبر، مع إحتمال ضعيف لخفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس، بحسب أداة "فيد ووتش" التابعة لـ "سي.إم.إي". ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأميركي معدل الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس في 17 سبتمبر، وفقا لما قاله تقريبا جميع الخبراء الإقتصاديين الذين إستطلعت رويترز آراءهم وعددهم 107. ويتوقع معظمهم خفضا آخر في الربع القادم. وعادة ما ينظر للذهب، الذي سجل مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 3673.95 دولار، يوم الثلاثاء الماضي، على أنه وسيلة للتحوط في أوقات الضبابية الإقتصادية ويميل للارتفاع في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وحول تحركات أسعار المعدن الأصفر، رفع بنك يو بي إس، يوم الجمعة الماضية، توقعاته لسعر الذهب بمقدار 300 دولار ليصل إلى 3,800 دولار للأوقية بحلول نهاية 2025، وبمقدار 200 دولار ليصل إلى 3,900 دولار بحلول منتصف 2026، مستشهدا بتوقعات تخفيف السياسة النقدية من قبل الإحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار الأميركي نتيجة خفض الفائدة والمخاطر الجيوسياسية. كما عدل البنك السويسري توقعاته لحيازات صناديق الذهب المتداولة في البورصة ETF، متوقعا أن تتجاوز 3.900 طن متري بحلول نهاية 2025، مقتربة من الرقم القياسي السابق البالغ 3,915 طنا المسجل في أكتوبر 2020. وأشار البنك إلى أن المخاوف الجيوسياسية وإختلاف السياسات بين الإدارة الأميركية والإحتياطي الفيدرالي تعد من العوامل الرئيسية التي تعزز جاذبية الذهب، إضافة إلى موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الداعم لخفض أسعار الفائدة. ويتوقع يو بي إس أن تظل مشتريات البنوك المركزية للذهب قوية عند نحو 900-950 طنا هذا العام، أي أقل قليلا من مشتريات العام الماضي التي قاربت الرقم القياسي البالغ 1.000 طن تقريبا. وأضاف البنك أن المخاطر الرئيسية للذهب تكمن في إحتمال إضطرار الإحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة بسبب مفاجآت تصاعدية متعلقة بالتضخم. وقفز سعر الذهب بنسبة 39% منذ بداية العام، ليصبح من بين أفضل السلع أداء، متقدما على مؤشرات السوق الأخرى مثل مؤشر إس آند بي 500. وجاءت هذه المكاسب مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية وإنعدام اليقين الجيوسياسي، إلى جانب التدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة. وبالإضافة إلى تسجيله رقما قياسيا إسميا الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضية، نجح الذهب أيضا في تجاوز ذروته المعدلة حسب التضخم التي تعود إلى أكثر من 45 عاما. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، إنخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 41.48 دولار للأونصة، وإستقر البلاتين عند 1378.40 دولار، وإستقر البلاديوم كذلك عند 1188.34 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة لإرتفاع أسبوعي.
بسبب النفط الروسي..أميركا تدعو مجموعة السبع وأوروبا لمعاقبة الصين والهند
طالبت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الجمعة الماضية، مجموعة الدول الصناعية السبع والدول الحليفة في الإتحاد الأوروبي بفرض "رسوم جمركية مؤثرة" على الواردات من الصين والهند لوقف مشترياتهما من النفط الروسي. ودعت الوزارة إلى عقد إجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع لبحث الجهود الرامية إلى ممارسة مزيد من الضغط على موسكو لإنهاء الحرب التي تشنها في أوكرانيا. وقال متحدث بإسم وزارة الخزانة الأميركية في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى رويترز: "المشتريات الصينية والهندية من النفط الروسي تمول آلة الحرب، التي يستخدمها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتطيل أمد القتل غير المبرر للشعب الأوكراني". وأضاف "في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أوضحنا لحلفائنا في الإتحاد الأوروبي أنه إذا كانوا جادين في إنهاء الحرب، فإنه يتعين عليهم الإنضمام لنا وفرض رسوم جمركية مؤثرة والتي سيجري إلغاؤها في اليوم الذي تضع فيه الحرب أوزارها". وأضاف المتحدث: "رؤية الرئيس ترامب للسلام والإزدهار جاهزة، وعلى شركائنا في مجموعة السبع أن يتعاونوا معنا".
النفط يسجل مكاسب أسبوعية بعد هجوم بطائرات مسيرة على ميناء روسي
صعدت أسعار النفط بنحو 2% في ختام تعاملات، يوم الجمعة الماضية، مسجلة مكاسب أسبوعية بعد هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية على ميناء روسي أدى إلى تعليق عمليات التحميل، متغلبة بذلك على مخاوف من فائض المعروض وضعف الطلب الأميركي. وقال مسؤول من جهاز الأمن الأوكراني لرويترز أن هجوما بطائرات مسيرة على ميناء بريمورسك شمال غرب روسيا، أحد أكبر محطات تصدير النفط والوقود في البلاد، أدى إلى تعليق عمليات تحميل النفط خلال الليل. وإرتفع العقود الآجلة لخام برنت 62 سنتا أو 0.93% لتبلغ عند التسوية 66.99 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا أو 0.51% لتبلغ عند التسوية 62.69 دولار للبرميل. وأعلن الكرملين، يوم الجمعة الماضية، عن توقف مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا. وعقدت فرق تفاوض روسية وأوكرانية ثلاث جولات من المحادثات المباشرة خلال العام الجاري في إسطنبول، كان آخرها في 23 يوليو، لكن الجانبين لم يتوصلا حتى الآن إلى إطار إتفاق سلام محتمل، وهو أمر ربما يؤدي إلى فرض مزيد من العقوبات الغربية على موسكو. وتراجع خام برنت 1.7% وغرب تكساس الوسيط 2%، يوم الخميس الماضي. وذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أن المعروض العالمي من النفط سيرتفع أكبر من المتوقع هذا العام بسبب زيادات الإنتاج التي تخطط لها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في إطار التحالف المعروف باسم أوبك+. أما التقرير الصادر عن أوبك فلم يدخل أي تغيير على توقعات المنظمة المرتفعة نسبيا لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2025 و2026، وأشارت أوبك إلى أن الاقتصاد العالمي يحافظ على إتجاه نمو قوي.
ناسداك يسجل رقما قياسيا.. والمؤشرات الأميركية تحقق مكاسب مع إقتراب قرار الإحتياطي الفيدرالي
حققت الأسهم الأميركية مكاسبا أسبوعية، وسجل مؤشر ناسداك المركب مستوى قياسيا جديدا، يوم الجمعة الماضية، رغم تباينها عند الإغلاق، حيث إعتبر المستثمرون مؤشرات ضعف الوظائف وتراجع التضخم مؤشرا على أن مجلس الإحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. وإرتفع مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنسبة 0.4%، مدفوعا بإرتفاع أسهم تسلا. بينما ظل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للسوق العامة مستقرا. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم القيادية 270 نقطة، أي ما يعادل 0.5%. وبعد أن أغلق عند مستويات قياسية، يوم الخميس الماضي، مع إغلاق مؤشر داو جونز فوق 46.000 نقطة لأول مرة. وسجلت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب أسبوعية. وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي إرتفع بنسبة 1.6% هذا الأسبوع، أفضل أداء أسبوعي له منذ أوائل أغسطس، وهو خامس أسبوع إيجابي له في ستة أسابيع. وسجل مؤشر ناسداك أسبوعه الثاني على التوالي من المكاسب مع تقدمه بنسبة 2% خلال تلك الفترة. كما حقق مؤشر داو لتسجيل أول أسبوع إيجابي له في ثلاثة أسابيع بعد أن شهد إرتفاعا بنسبة 1.1% منذ بداية الأسبوع. ومنذ بداية الأسبوع، إرتفعت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة بنحو 1.6%. ويستعد المستثمرون الآن لقرار مجلس الإحتياطي الفيدرالي بشأن خفض سعر الفائدة المرجعي في 17 سبتمبر.
ووفقا لأداة CME FedWatch، تقدر أسواق العقود الآجلة خفضا بمقدار ربع نقطة مئوية بيقين شبه مؤكد. وعلى صعيد البيانات الإقتصادية، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس الماضي، أن عجز الموازنة في أغسطس إنخفض 35 مليار دولار، بواقع 9% عن العام السابق، إلى 345 مليار دولار بعد أن دفعت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب صافي إيرادات الجمارك للارتفاع بنحو 22.5 مليار دولار خلال الشهر. وإرتفع العجز منذ بداية العام 76 مليار دولار، بما يعادل 4%، إلى 1.973 تريليون دولار، مع تبقي شهر واحد على نهاية السنة المالية 2025. وزادت الإيرادات في أغسطس 38 مليار دولار، أي 12%، إلى 344 مليار دولار، بينما إرتفعت النفقات بمقدار ملياري دولار إلى 689 مليار. وحققت الإيرادات والنفقات أرقاما قياسية جديدة خلال الشهر، وفقا لوكالة رويترز. وبالنسبة لبيانات التضخم، إرتفع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل حاد، الأسبوع الماضي، بما يعكس تراجعا ملموسا في سوق العمل.
وأفادت وزارة العمل، يوم الخميس الماضي، بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية قفزت بمقدار 27 ألف طلب، لتصل إلى 263 ألف طلب، بعد التعديل الموسمي، للأسبوع المنتهي في 6 سبتمبر الحالي. كما أظهر إستطلاعٌ للرأي، أجراه بنك الإحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يوم الإثنين الماضي، أن ثقة المستهلكين في إيجاد عمل، خلال أغسطس، كانت الأدنى منذ يونيو 2013. ومن المتوقع أن يخفض البنك أسعار الفائدة، في إجتماعه المقبل للسياسة النقدية يوم الأربعاء، مع توقع خفض كامل يبلغ ربع نقطة مئوية، بعد أن أوقف دورة التيسير النقدي في يناير بسبب مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم. وأفاد تقرير المطالبات بأن عدد المستفيدين من الإعانات، بعد الأسبوع الأول من المساعدات، ظل ثابتا عند 1.939 مليون، خلال الأسبوع المنتهي في 30 أغسطس. وسجلت أسهم ميكرون تكنولوجي مستوى قياسيا جديدا عند 158.28 دولارا للسهم يوم الجمعة. وتشهد أسهم شركة الحوسبة وتخزين الذاكرة إرتفاعا ملحوظا مع إزدهار صناعة الذكاء الإصطناعي. ورفع محللو سيتي السعر المستهدف لسهم ميكرون من 150 دولار إلى 175 دولار، مشيرين إلى إنتعاش سوق تخزين الذاكرة، مدعوما بالطلب القوي على رقائق ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) وغيرها من الأجهزة التي تسهم في دعم حلول الذكاء الإصطناعي. وتورد ميكرون الأجهزة لمجموعة متنوعة من الشركات الرائدة في صناعة الذكاء الإصطناعي، بما في ذلك إنتل. وإرتفعت أسهم شركة السيارات الكهربائية تسلا بنسبة 6%، خلال تعاملات الجمعة لتوسع مكاسبها الأخيرة. وسجلت أسهم الشركة إرتفاعا يقارب 12% خلال الأسبوع، على الرغم من أن الشركة لم تصدر أي إعلانات جديدة. وقد يشجع تراجع أسعار الفائدة المستثمرين، إذ سيسهل على المشترين المحتملين إتمام عملية الشراء.
الأسهم الأوروبية تقلص مكاسبها الأسبوعية بعد بيانات إقتصادية وبإنتظار خفض الفائدة الأميركية
تباينت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات، يوم الجمعة الماضية، مقلصة مكاسبها الأسبوعية، بعدما أظهرت البيانات توقف النمو الإقتصادي في المملكة المتحدة في يوليو، بينما يترقب المستثمرون قرار وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بشأن فرنسا. وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.11% ليبلغ 554.74 نقطة، متجها نحو تسجيل أول مكسب أسبوعي له في 3 أسابيع. وجاء ذلك مع تعزيز الأسواق رهاناتها بأن الفيدرالي سيقدم على أول خفض للفائدة هذا العام الأسبوع المقبل؛ دعما لسوق العمل المحلية. كما تراجع مؤشر داكس DAX الألماني عند الإغلاق بنسبة 0.6% إلى مستوى 23.688.61 نقطة. وإنخفض مؤشر فوتسي FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.15% إلى مستوى 9.283.29 نقطة. في حين أغلق مؤشر CAC 40 الفرنسي على إرتفاع بنسبة 0.2% إلى مستوى 7.825.24 نقطة. وإرتفعت عملة اليورو الأوروبية بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأميركي بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي تثبيت معدلات الفائدة، وهو ما كان متوقعا على نطاق واسع. في غضون ذلك، إنقسم المحللون حول إمكانية خفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة مجددا هذا العام، بعد تخفيض معدل الفائدة الرئيسي إلى 2% من 3% خلال الفترة الماضية من عام 2025. وفي توقعاته الجديدة للاقتصاد الكلي، أكد البنك المركزي الأوروبي ثبات توقعاته إلى حد كبير، مع تقديرات بمتوسط تضخم إجمالي يبلغ 2.1% في عام 2025، و1.7% في عام 2026. في المقابل تزداد التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب مجلس الإحتياطي الفيدرالي الأميركي. وسجل قطاعا الطيران والدفاع إرتفاعا طفيفا، لكنهما يتجهان لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من 4 أشهر بزيادة بلغت 5.4% حتى الآن، بعد أن دفع تصاعد التوترات الجيوسياسية - إثر إسقاط بولندا طائرة مسيرة روسية محتملة - إلى موجة شراء قوية لأسهم الدفاع الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضية. وتراجعت أسهم شركة فيستاس ويند نحو أدنى مستوياتها في مؤشر ستوكس 600 خلال تعاملات صباح يوم الجمعة الماضية، حيث إنخفضت بنسبة 4.3% بعد أن صرح وزير الداخلية الأمريكي، دوغ بورغوم، للصحفيين بأن طاقة الرياح البحرية لن تستخدم كمصدر للكهرباء في عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وقال للصحفيين يوم الخميس الماضي: "في ظل هذه الإدارة، لا مستقبل لطاقة الرياح البحرية لأنها باهظة الثمن وغير موثوقة بما يكفي". وفي سياق آخر، صرح، مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة رايان إير، لصحيفة فاينانشيال تايمز بأن شركة الطيران الإقتصادي مستعدة لخفض مليون تذكرة إضافية إلى أسبانيا وسط خلاف مستمر حول سياسات الضرائب في البلاد.
وشهدت أسهم رايان إير آخر تداولات مرتفعة بنسبة 1%. في المقابل، تراجع سهم نوفارتس السويسرية للأدوية بنسبة 2% بعد أن خفض بنك غولدمان ساكس تصنيفه من محايد إلى بيع، مشيرا إلى إزدياد المنافسة من الأدوية. كما خسر قطاع الرعاية الصحية الأوسع نطاقا 0.3%. وقرر البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس الماضي، إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في خطوة كانت متوقعة للغاية. وفي أحدث البيانات الإقتصادية، قال مكتب الإحصاء الفيدرالي، يوم الجمعة الماضية، أن التضخم في ألمانيا إرتفع إلى 2.1% في أغسطس، مؤكدا البيانات الأولية. وكان مؤشر أسعار المستهلكين الألماني، المنسق للمقارنة مع دول الإتحاد الأوروبي الأخرى، قد إرتفع 1.8% على أساس سنوي في يوليو. يذكر أن ألمانيا شهدت في العام الماضي تراجعا طفيفا في الإضرابات العمالية مقارنة بعام 2023، فبحسب تقرير جديد عن حصيلة النزاعات العمالية الصادر عن المعهد الإقتصادي الإجتماعي "دبليو إس آي"، تم تسجيل 286 نزاعا عماليا في عام 2024، أي أقل بمقدار 26 نزاعا عن عام 2023. وسجل الاقتصاد البريطاني نموا صفريا في يوليو، بما يتماشى مع توقعات الإقتصاديين، بعد إنتعاش قوي بنسبة 0.4% في يونيو، وفقا للأرقام الرسمية الصادرة يوم الجمعة الماضية. وبلغ الناتج المحلي الإجمالي في يوليو إرتفاعا 1.4% مقارنة بالعام السابق، وهو معدل النمو السنوي نفسه في يونيو، لكنه أقل قليلا من توقعات إستطلاع رويترز التي أشارت إلى نمو 1.5%. ونما الاقتصاد البريطاني بشكل قوي وفقا لمعاييره الأخيرة في النصف الأول من 2025، مع توسع 0.7% في الربع الأول و0.3% في الربع الثاني، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة الإنفاق الحكومي وجهود المصدرين لشحن بضائعهم قبل فرض الرسوم الجمركية الأميركية. ويتوقع الإقتصاديون تباطؤ النمو في النصف الثاني من العام، مع تأثير الرسوم الجمركية على الطلب العالمي وضعف سوق العمل البريطاني. وقبل صدور بيانات الربع الثاني، توقع بنك إنكلترا نموا سنويا بنسبة 1.25% لهذا العام، وهو أقل بكثير من متوسط 2% خلال الفترة بين 2010 و2019. وقالت وزيرة المالية، راشيل ريفز، يوم الخميس الماضي، أن الاقتصاد البريطاني ليس مكسورا، لكنه يشعر بالركود. وأضافت أنها تأمل أن تؤدي الإجراءات الداعمة للنمو، قبيل ميزانيتها السنوية في 26 نوفمبر، إلى تقييم أكثر إيجابية لآفاق الاقتصاد البريطاني من قبل مكتب مسؤولية الميزانية.