تصريحات ترامب بشأن حرب أوكرانيا، قصف إسرائيلي على خيام نازحين بغزة، نتنياهو يعتزم زيارة نيويورك رغم تهديدات بتوقيفه، أوروبا تعدل إرشادات لجوء السوريين في دول الإتحاد، مؤشرات الاقتصاد الأمريكي
الخميس 4 ديسمبر 2025
ترامب: بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأكد ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي أن الروس يرغبون “بشدة” في التوصل إلى إتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ووصف ترامب لقاء المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وصهره، جاريد كوشنر، ببوتين بأنه: “كان إجتماعا جيدا إلى حد معقول، ولا يمكنني الإفصاح عن نتائجه”. وأضاف ترامب: “لا أستطيع أن أجزم بنتائج هذا الإجتماع، لأن رقصة التانغو تتطلب شخصين”. وواصل ويتكوف وكوشنر المباحثات حتى وقت مبكر من يوم أمس الأربعاء مع الرئيس بوتين، ولكن لم يعلن عن أي تقدم يذكر نحو تسوية سلمية. وأكد الكرملين عدم التوصل إلى أي “حل وسط” بشأن قضية التنازل عن الأراضي التي يعتبرها حاسمة، وأن مشاركة أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي” الناتو“ ما زالت مسألة “رئيسية”. وأعرب البيت الأبيض عن تفاؤله بشأن خطته لإنهاء أسوأ نزاع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لكن هذا الأمل بدا وكأنه قد تضاءل، يوم أمس الأربعاء، حين قالت موسكو أنها تعتبر بعض البنود “غير مقبولة” في النسخة المعدلة من الخطة الأميركية التي حملها ويتكوف وكوشنر. وصرح، يوري أوشاكوف، المستشار السياسي للكرملين، الذي شارك في المحادثات الأميركية الروسية للصحفيين قائلا: “تأثر تقدم المفاوضات وطبيعتها بنجاحات الجيش الروسي في ساحة المعركة خلال الأسابيع الأخيرة”. وتابع موضحا: “لقد ساهم جنودنا الروس، من خلال إنجازاتهم العسكرية، في جعل تقييمات شركائنا الأجانب بشأن مسارات التسوية السلمية أكثر ملاءمة”. وأصرت موسكو على أنه ليس صحيحا القول بأن بوتين رفض الخطة بمجملها، وقالت أن روسيا ما زالت ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، على الرغم من إصدار الرئيس الروسي تحذيرا صارخا بأن موسكو “مستعدة” للحرب إن أرادت أوروبا ذلك.
قتلى في قصف إسرائيلي على خيام نازحين بغزة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء أمس الأربعاء، بإرتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على خيام النازحين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى 6 أشخاص. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الهدف من الهجوم الإسرائيلي على خيمة في منطقة مواصي خان يونس هو قيادي بارز في لواء رفح التابع لحركة حماس. وذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن سلاح الجو الإسرائيلي “يهاجم الآن رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة”. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية من جانبها أن “إسرائيل أبلغت الآلية الأميركية (غرفة التنسيق الأميركية - الإسرائيلية) قبل الهجوم في منطقة خان يونس”. وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أنه “في وقت سابق من اليوم، قام تنظيم حماس بخرق فاضح لإتفاق وقف إطلاق النار، حيث هاجم مخربون قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في منطقة رفح، ونتيجة للاشتباك أُصيب خمسة جنود”. وأضاف الجيش: “ردا على هذا الخرق، إستهدف الجيش الإسرائيلي، وبتوجيه من الإستخبارات العسكرية والشاباك، ومن خلال سلاح الجو، مخربا في تنظيم حماس جنوب قطاع غزة”. وإختتم بيان الجيش بالقول أن “قوات الجيش الإسرائيلي تحت قيادة الجنوب منتشرة في المنطقة وفقا للاتفاق، وستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري”. وإندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل 1221 شخصا. لكن الحرب الإسرائيلية على غزة التي أعقبته خلفت دمارا يفوق الوصف وأزمة إنسانية كارثية، كما أدت إلى مقتل 70117 شخصا على الأقل، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع. وتقول الوزارة أنه منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قتل 360 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في القطاع.
رغم تهديدات ممداني بتوقيفه.. نتنياهو يعتزم زيارة نيويورك
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الأربعاء، أنه لا يزال يعتزم زيارة نيويورك رغم تهديدات رئيس بلديتها الجديد، زهران ممداني، بتوقيفه إمتثالا لمذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وقال نتنياهو في مقابلة عبر الفيديو مع منتدى “ديلبوك” الذي تنظمه صحيفة نيويورك تايمز: “نعم، سآتي إلى نيويورك”. وعندما سئل عما إذا كان سيسعى للتحدث مع ممداني، أجاب نتنياهو: “إذا غير رأيه وقال أن لدينا الحق في الوجود، فإن ذلك سيكون بداية جيدة لمحادثة”. وسبق لممداني، الإشتراكي الديمقراطي الذي سيكون أول رئيس بلدية مسلم ومن جنوب آسيا لنيويورك، أن قال مرارا أنه يدعم حق إسرائيل في الوجود. لكن ممداني إمتنع عن القول بأن إسرائيل لديها الحق في أن تكون دولة يهودية، مشددا أنه لا ينبغي لأي دولة أن يكون لديها “تسلسل هرمي للمواطنة” على أساس الدين أو عوامل أخرى. وتعهد ممداني بإرسال شرطة نيويورك لتنفيذ أوامر توقيف القادة المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية، ومن هؤلاء نتنياهو والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي العام الماضي أن لديها حججا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو قد يكون مسؤولا عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إرتكبت خلال الحرب الإسرائيلية في غزة في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023. من جهتها، نددت إسرائيل بهذه الإتهامات، علما أنها هي والولايات المتحدة وروسيا من بين الدول التي رفضت الإنضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. ورغم تصريحات ممداني، فإن توقيف نتنياهو يعد مستبعدا، وسط تشكيك في صلاحيته كرئيس بلدية لتنفيذ خطوة مماثلة. وتنفرد الحكومة الفيدرالية الأميركية بملف التعامل مع الهجرة، كما دافعت إدارة الرئيس دونالد ترامب بقوة عن إسرائيل، حتى أنها فرضت عقوبات على قضاة ومدعين عامين في المحكمة الجنائية الدولية. ونيويورك موطن لأكبر عدد من اليهود خارج إسرائيل، كما أنها تستضيف مقر الأمم المتحدة، حيث يحضر نتنياهو الجمعية العامة السنوية بإنتظام. وبموجب الإتفاق معها بصفتها الدولة المضيفة، فإن من المفترض أن تصدر الولايات المتحدة تأشيرات للمسؤولين المدعوين من الأمم المتحدة، رغم أن إدارة ترامب رفضت في سبتمبر منح تأشيرة دخول للرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
أوروبا تعدّل إرشادات لجوء السوريين في دول الإتحاد
أصدر الإتحاد الأوروبي، يوم أمس الأربعاء، إرشادات محدثة لطلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين، تعكس الظروف الجديدة في سوريا بعد مرور عام على سقوط الرئيس السوري السابق، بشار الأسد. وقد تؤثر هذه التعديلات على نتائج طلبات اللجوء لما يقارب 110 آلاف سوري، لم يبت بعد في طلباتهم للجوء في نهاية سبتمبر الماضي. وقالت وكالة الإتحاد الأوروبي للجوء أن المعارضين للأسد والمتخلفين عن الخدمة العسكرية لم يعودوا معرضين لخطر الإضطهاد. لكن الوكالة أوضحت أن مجموعات خرى قد يظل إعتبارها معرضة للخطر في سوريا في حقبة ما بعد الأسد، من بينها الأشخاص المرتبطون بالحكومة السابقة وأعضاء “الجماعات العرقية – الدينية” من العلويين والمسيحيين والدروز. ورغم أن قرارات طلبات اللجوء تتخذ على المستوى الوطني، فإن إرشادات وكالة الإتحاد الأوروبي للجوء تستخدم في توجيه الدول الأعضاء الـ27 في الإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النرويج وسويسرا. والهدف هو تحقيق قدر أكبر من الترابط بين الدول الـ29 التي تمنح الحماية الدولية. وإنخفض عدد السوريين المتقدمين بطلبات لجوء بشكل كبير من 16 ألف في أكتوبر 2024، قبل سقوط الأسد، إلى 3500 في سبتمبر 2025. ومع ذلك، ظل السوريون يشكلون أكبر عدد من الحالات التي لا تزال بإنتظار قرار أولي بشأن طلبات اللجوء.
ترامب يكشف موقفه بشأن ترشحه لولاية ثالثة
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2028، متوقعا أن يخلفه شخص آخر من داخل إدارته. وأوضح ترامب خلال إجتماع مجلس الوزراء بالبيت الأبيض، عندما سئل عن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة: “لن أكون أنا، سيكون شخصا يجلس على هذه الطاولة. على الأرجح قد يكونان إثنين من الجالسين على هذه الطاولة، ربما يترشحان معا”. وكان يجلس إلى جانبي ترامب في الطاولة، نائب الرئيس، جي دي فانس، ووزير الخارجية، ماركو روبيو، ووزير الحرب، بيت هيغسيث، ووزير الخزانة، سكوت بيسنت، وآخرون. ويعد فانس وروبيو هما الأكثر حظا لخلافة ترامب كمرشح للحزب الجمهوري. وجاءت تصريحات ترامب بعد أشهر من التلميح إلى إمكانية خوضه لفترة رئاسية ثالثة، لكن الدستور الأميركي يمنع ذلك. وينص التعديل 22 للدستور على أنه لا يجوز إنتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين، ومع ذلك ظل ترامب لشهورا يلمح إلى إمكانية الترشح للولاية الثالثة، وباع قبعات تحمل شعاره “ترامب 2028”. وفي أكتوبر الماضي، قال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: “أعتقد أنه إذا قرأتم النص، أي الدستور، فالأمر واضح جدا… لا يسمح بالترشح، وهذا مؤسف”. وفي أغسطس الماضي، قال ترامب للصحفيين أن فانس هو “الأوفر حظا” لخلافته على رأس حركة “ماغا”، وأنه سيكون المرشح الأفضل للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لعام 2028، لكنه تحدث أيضا بإيجابية عن روبيو، الذي سبق أن تنافس معه على منصب المرشح الجمهوري عام 2016.
الاتحاد الأوروبي يدرج روسيا ضمن الدول عالية المخاطر لغسل الأموال
أدرجت المفوضية الأوروبية روسيا على قائمتها للدول عالية المخاطر في أنشطة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، في خطوة تعكس التداعيات المالية المستمرة للحرب في أوكرانيا. وأوضح مفوض الاقتصاد في الإتحاد الأوروبي أن الهدف من هذه الخطوة هو ضمان التزام المشغلين الماليين وغير الماليين داخل الإتحاد بتطبيق إجراءات صارمة عند التعامل مع الكيانات الروسية. وكانت روسيا قد علقت عضويتها في مجموعة العمل المالي الدولية، “Financial Action Task Force”، لكنها لم تدرج ضمن قائمتها، بينما يستخدم الإتحاد الأوروبي هذا التصنيف لتحديد قائمته الخاصة. ويصبح قرار إضافة روسيا ساري المفعول في حال عدم وجود إعتراض من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء خلال شهر، مع إمكانية تمديد المهلة لشهر إضافي.
البنك الدولي: الدول النامية ليست بعيدة عن مخاطر الديون
حذر البنك الدولي من أن الدول النامية “ما زالت بعيدة عن منطقة الأمان” فيما يتعلق بتكاليف خدمة الديون، رغم الإنفراج النسبي في الأوضاع التمويلية عالميا. وقال البنك في تقرير سنوي حول الديون الدولية صدر، يوم أمس الأربعاء، أن الفجوة بين تكاليف خدمة ديون الدول النامية والتمويل الجديد بلغت أعلى مستوى لها في أكثر من 50 عاما، مسجلة 741 مليار دولار بين عامي 2022 و2024. وكشف التقرير أن إجمالي مدفوعات الفوائد للدول النامية إرتفع إلى مستوى تاريخي قدره 415.4 مليار دولار في عام 2024، على الرغم من تراجع أسعار الفائدة العالمية. وأشار إلى أن انتهاء دورة رفع الفائدة العالمية أعاد فتح أسواق السندات أمام معظم الإقتصادات الناشئة، مما سمح بعودة نشاط طروحات الديون، لكنها جاءت بتكلفة مرتفعة، إذ تقترب العوائد على السندات من 10%، أي ضعف مستوياتها قبل عام 2020. وأوضح التقرير أن عدة دول إتجهت إلى أسواق الدين المحلية بوتيرة متسارعة مع إنحسار الخيارات التمويلية المتاحة، وأن الدين المحلي العام في 50 دولة نما بسرعة تفوق الدين الخارجي. وأضاف أن هذا يعكس نضجا نسبيا في أسواق الائتمان المحلية، لكنه قد يقيد قدرة البنوك على الإقراض ويزيد مخاطر إعادة التمويل بسبب آجال الإستحقاق الأقصر.
إستقرار أسعار الواردات الأمريكية في سبتمبر خلافا للتوقعات
إستقرت أسعار الواردات الأمريكية على غير المتوقع خلال سبتمبر، مع تعويض أسعار الطاقة المنخفضة لإرتفاع تكاليف السلع الإستهلاكية باستثناء السيارات، وذلك بعدما تأخر صدور تلك البيانات بسبب الإغلاق الحكومي القياسي الذي إستمر 43 يوما. وأعلن مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل، يوم أمس الأربعاء، إستقرار أسعار الواردات بعد إرتفاعها بنسبة طفيفة معدلة بالخفض تبلغ 0.1% في أغسطس، بينما كان متوقعا إرتفاعها خلال سبتمبر. وخلال الإثنى عشر شهرا المنتهية في سبتمبر، إرتفعت أسعار الواردات 0.3%، لتسجل أول زيادة على أساس سنوي منذ مارس، بعد تراجعها 0.1% في أغسطس.
إنخفاض عوائد السندات الأمريكية عقب صدور بيانات سوق العمل
تراجعت عوائد السندات الأمريكية خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء، عقب صدور بيانات أظهرت ضعف سوق العمل في أكبر إقتصاد في العالم. وإنخفضت عوائد السندات لأجل عامين - الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية - بمقدار 3 نقاط أساس إلى 3.486%. كما هبطت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 2.3 نقطة أساس إلى 4.065%، وتراجعت عوائد الديون الثلاثينية بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.731%. وكشفت بيانات “إيه دي بي” الصادرة، يوم أمس الأربعاء، أن القطاع الخاص الأمريكي فقد نحو 32 ألف وظيفة خلال نوفمبر، على عكس التوقعات التي أشارت إلى إضافة 40 ألفا. وعززت هذه البيانات توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة في إجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل، أي قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية من وزارة العمل لشهري أكتوبر ونوفمبر في السادس عشر من الشهر الجاري.
إرتفاع طفيف في الإنتاج الصناعي الأمريكي خلال سبتمبر
إرتفع الإنتاج الصناعي للولايات المتحدة بشكل طفيف في قراءة سبتمبر التي تأخر نشرها بسبب الإغلاق الحكومي، وسط تباين واضح في أداء القطاعات الفرعية المختلفة. وكشف مسح شهري يجريه الفيدرالي وصدرت نتائجه، يوم أمس الأربعاء، أن الإنتاج الصناعي زاد بنسبة 0.1% على أساس شهري في سبتمبر بعد إنخفاضه 0.3% في أغسطس، وبنسبة 1.6% على الصعيد السنوي. وإستقرت مؤشرات قطاعي التصنيع والتعدين مقارنة بشهر أغسطس لكنهما إرتفعا 1.5% و2.8% على أساس سنوي، وإرتفع إنتاج قطاع المرافق بنسبة 1.1% شهريا و1.4% سنويا. وبلغ إجمالي الإنتاج الصناعي في سبتمبر 101.4% من متوسطه لعام 2017، أي أعلى بـ 1.6 نقطة مئوية مقارنة بمستوى سبتمبر 2024. في المقابل، ظل معدل إستغلال الطاقة الإنتاجية ثابتا مقارنة بشهر أغسطس عند 75.9%، وهو معدل أقل بمقدار 3.6 نقطة مئوية عن متوسطه على المدى الطويل (1972-2024). وإنخفض إنتاج السلع الإستهلاكية بنسبة 0.6%، وتراجع إنتاج السلع المعمرة داخل هذه الفئة بنسبة 1.7% بضغط من هبوط بلغ 2.9% في المنتجات المرتبطة بقطاع السيارات. فيما إنخفضت السلع الإستهلاكية غير المعمرة بنسبة 0.3% نتيجة تراجع المنتجات المرتبطة بالطاقة وغير المرتبطة بها، وبالتوازي مع ذلك، إرتفع إنتاج معدات الأعمال بنسبة 0.7% خلال الشهر.
القطاع الخدمي الأمريكي يواصل التوسع في نوفمبر
واصل القطاع الخدمي في الولايات المتحدة التوسع خلال نوفمبر، رغم تباطؤ بعض المؤشرات في ظل ضغوط الرسوم الجمركية، وتداعيات إغلاق الحكومة الفيدرالية. وأظهر مسح يجريه معهد إدارة التوريد “آي إس إم” وصدرت نتائجه، يوم أمس الأربعاء، أن مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي زاد 0.2 نقطة إلى 52.6 نقطة في نوفمبر. وبهذا يسجل المؤشر قراءة أعلى من مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والإنكماش للمرة التاسعة في 2025. جاء ذلك بدعم من بقاء مؤشر نشاط الأعمال في نطاق التوسع في نوفمبر؛ حيث إرتفع 0.2 نقطة إلى 54.5 نقطة. كما ظل مؤشر الطلبات الجديدة في نطاق التوسع في نوفمبر، لكن وتيرة النمو تباطأت بإنخفاض المؤشر 3.3 نقطة إلى 52.9 نقطة، إلا أنه كان أعلى بمقدار 0.9 نقطة عن متوسط الـ 12 شهرا. ومع ذلك، بقي مؤشر التوظيف ضمن نطاق الإنكماش، ليسجل 48.9 نقطة، وهو ما يعد تحسنا طفيفا مقارنة بالشهر السابق، لكنه واصل أداءه الضعيف للشهر السادس على التوالي. وكشف المسح عن إرتفاع مؤشر تسليمات الموردين إلى 54.1 نقطة، مما يعني تباطؤ عمليات التسليم، نتيجة تأثيرات أزمة الرسوم الجمركية وإضطرابات حركة الطيران الناجمة عن إغلاق الحكومة. وشهدت الأسعار تباطؤا نسبيا؛ إذ إنخفض مؤشر الأسعار إلى 65.4 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2025، لكنه بقي فوق مستوى 60 نقطة للشهر الثاني عشر على التوالي، مما يعكس إستمرار الضغوط التضخمية في القطاع.
إرتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة خلافا للتوقعات
إرتفعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر الماضي، في إشارة إلى ضعف الطلب على الوقود في أكبر إقتصاد بالعالم. وأظهرت بيانات صدرت، يوم أمس الأربعاء، عن إدارة معلومات الطاقة، أن المخزونات التجارية من النفط الخام زادت بمقدار 600 ألف برميل الأسبوع الماضي، خلافا لتوقعات إنخفاضها 1.7 مليون برميل. كما أشارت البيانات إلى إرتفاع مخزون البنزين 4.5 مليون برميل خلال نفس الفترة، وزيادة مخزونات المقطرات - بما يشمل الديزل وزيت التدفئة - بمقدار 2.1 مليون برميل.
الاتحاد الأوروبي يوافق على وقف إستيراد الغاز الروسي بحلول 2027
أقر الاتحاد الأوروبي، يوم أمس الأربعاء، خطة شاملة لوقف واردات الغاز الروسي بشكل كامل بحلول آواخر عام 2027، في خطوة تنهي إعتماد القارة العجوز على الطاقة الروسية لعقود. وبموجب الخطة، سيحظر إستيراد الغاز الطبيعي المسال بنهاية 2026، يليه الغاز المنقول عبر الأنابيب بحلول نهاية سبتمبر 2027. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن القرار يأتي ضمن مساعي “حرمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من موارد حربه” على حد وصفها. لكن الخطوة الأوروبية أثارت إعتراضات فورية من المجر وسلوفاكيا، اللتين لا تزالان تعتمدان بشكل كبير على الإمدادات الروسية وتخشيان إرتفاع التكاليف الإقتصادية للقرار. وأكد وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أن بلاده ستطعن في القرار أمام محكمة العدل الأوروبية بإعتباره “تحايلا” على آليات التصويت بالإجماع المطلوبة لإقرار العقوبات، أما سلوفاكيا فأعلنت أنها تدرس بدورها خياراتها القانونية.
النفط يرتفع عند التسوية بعد عدم إحراز أميركا وروسيا تقدما بمحادثات عن أوكرانيا
إرتفعت أسعار النفط عند التسوية، يوم أمس الأربعاء، بعدما أعلنت روسيا أن محادثاتها مع المسؤولين الأميركيين في موسكو لم تفلح في التوصل إلى تسوية بشأن إتفاق سلام محتمل في أوكرانيا كان من شأنه تخفيف العقوبات المفروضة على قطاع النفط الروسي. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.35% لتبلغ عند التسوية 62.67 دولار للبرميل. في حين زادت العقود الآجلة للخام الأميركي 31 سنتا أو 0.53% لتبلغ عند التسوية 58.95 دولار للبرميل. وخسر الخامان القياسيان أكثر من 1% عند التسوية يوم الثلاثاء الماضي. ولكن إرتفاع مخزونات الطاقة الأميركية حد من المكاسب. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إرتفاع مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي، مما زاد المخاوف من فائض المعروض. وأضافت أن مخزونات النفط الخام إرتفعت 574 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر، مقارنة بتوقعات المحللين في إستطلاع أجرته رويترز بتراجعها 821 ألف برميل. وزادت مخزونات البنزين 4.52 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين في إستطلاع أجرته رويترز بزيادة 1.5 مليون فقط. وإرتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، 2.1 مليون برميل مقابل توقعات بإرتفاع 0.7 مليون برميل. وقالت الحكومة الروسية أن روسيا والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى حل وسط بشأن إتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد إجتماع إستمر خمس ساعات في الكرملين بين الرئيس فلاديمير بوتين ومبعوثين للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتترقب أسواق النفط نتائج المحادثات لمعرفة ما إذا كان هناك إمكان للتوصل لإتفاق يؤدي بدوره إلى رفع العقوبات المفروضة على شركات روسية منها شركتا النفط روسنفت ولوك أويل. وقال بوتين، يوم الثلاثاء الماضي، أن القوى الأوروبية تعرقل محاولات الولايات المتحدة لإنهاء الحرب من خلال طرح مقترحات يعلمون أنها “غير مقبولة على الإطلاق” بالنسبة لموسكو. وأبرزت الهجمات الأوكرانية الأخيرة على مواقع تصدير النفط على ساحل البحر الأسود الروسي المخاوف الجيوسياسية الناجمة عن الحرب. وضربت أوكرانيا ناقلتي نفط خاضعتين للعقوبات كانتا تعملان في نقل النفط الروسي في البحر الأسود في الأيام القليلة الماضية.
الذهب يرتفع بعد بيانات الوظائف الضعيفة وتزايد رهانات خفض أسعار الفائدة
إرتفعت أسعار الذهب، يوم أمس الأربعاء، بعد بيانات ضعيفة عن رواتب القطاع الخاص، عززت توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية الأسبوع المقبل، بينما سجلت الفضة مستوى قياسيا جديدا. وإرتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 4.209.31 دولار للأونصة بعد أن خسر أكثر من 1% في الجلسة السابقة. بينما إرتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم فبراير بنحو 0.5% لتصل إلى 4.241.20 دولار. وأظهر تقرير ADP للوظائف الصادر يوم أمس الأربعاء إنخفاضا في عدد الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي بمقدار 32 ألف وظيفة في نوفمبر، وهو ما جاء أقل من توقعات الإقتصاديين بزيادة قدرها 10 آلاف وظيفة. وإنخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.5% إلى أدنى مستوى له منذ 29 أكتوبر، مما جعل الذهب في متناول حملة العملات الأخرى. وتشير أداة FedWatch التابعة لبورصة CME الآن إلى إحتمال بنسبة 89% أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، بينما تتوقع شركات الوساطة الكبرى أيضا خفض أسعار الفائدة في إجتماع السياسة النقدية يومي 9 و10 ديسمبر. وعززت البيانات الإقتصادية الأميركية الأخيرة، التي أظهرت تباطؤا طفيفا في النمو، توقعات خفض الفدرالي لمعدلات الفائدة خلال إجتماعه في 9-10 ديسمبر، فيما تتوقع كبرى بيوت السمسرة أيضا بدء دورة تيسير نقدي. ويؤدي الذهب، الذي لا يدر عائدا، أداء جيدا عادة في بيئات الفائدة المنخفضة. وفي الأثناء، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، أنه يعتزم الإعلان عن إختياره لخلافة جيروم باول في رئاسة مجلس الإحتياطي الفدرالي مطلع العام المقبل. وأظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية إشترت 53 طنا من الذهب في أكتوبر بزيادة 36% على أساس شهري، في أكبر صافي طلب شهري منذ بداية عام 2025. وسجل المعدن الأبيض إرتفاعا بنسبة 0.4% إلى 58.73 دولارا للأونصة بعد أن لامس مستوى قياسيا جديدا بلغ 58.94 دولارا في وقت سابق من الجلسة. وسجلت أسعار النحاس أيضا مستوى قياسيا مرتفعا، يوم أمس الأربعاء، بفعل ضعف الدولار، ومخاوف بشأن المعروض، وقلة توافر المعدن في المستودعات المسجلة في بورصة لندن للمعادن. وفي أسواق أخرى، إرتفع البلاتين بنسبة 0.6% ليصل إلى 1,647.75 دولارا للأونصة، بينما إنخفض البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.455.34 دولارا للأونصة.
أسهم Microsoft تفقد 91 مليار دولار في يوم واحد.. وسهم Marvell يحلق مرتفعا
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على مكاسب جماعية في جلسة يوم أمس الأربعاء حيث أبقت سلسلة من البيانات الإقتصادية التوقعات مرتفعة بخفض معدل الفائدة من قبل الفدرالي الأسبوع المقبل، إذ أظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن ADP إنخفاضا غير متوقع في رواتب القطاع الخاص الأميركي في نوفمبر. ونظرا لأن تقارير التوظيف الرسمية لشهري أكتوبر ونوفمبر لن تصدر إلا بعد إعلان البنك المركزي عن سياساته، فقد ركز المشاركون في السوق بشكل أكبر من المعتاد على بيانات القطاع الخاص. وإرتفعت توقعات المتداولين بخفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في إجتماع الفدرالي الأسبوع المقبل إلى 89% بعد صدور البيانات، مقارنة بنحو 87% في وقت سابق من اليوم، وفقا لأداة FedWatch. وإرتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.9% أي ما يعادل أكثر من 400 نقطة في جلسة الأربعاء ليغلق عند أعلى مستوياته في 3 أسابيع. وإرتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.3% ليغلق عند مستويات 6850 نقطة، وإرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2% مسجلا ثاني مكاسب يومية على التوالي. بالمقابل، تراجع مؤشر الخوف بنسبة 3% مسجلا أدنى إغلاق يومي في شهر. ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع تقرير سبتمبر المتأخر حول مؤشر أسعار نفقات الإستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي، والمقرر صدوره يوم الجمعة. وتراجع سهم Microsoft بنسبة 2.5% في جلسة يوم أمس الأربعاء مسجلا أكبر خسارة يومية في أسبوعين لتفقد الشركة 91 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه الخسائر بعد تقرير أفاد بأن عملاق التكنولوجيا خفض حصص مبيعات برامج الذكاء الإصطناعي بعد أن فشل العديد من موظفي المبيعات في تحقيق أهدافهم في السنة المالية التي إنتهت في يونيو. ووصلت خسائر السهم اليوم إلى 3% قبل أن تتقلص إلى 2.5% بنهاية الجلسة بعد أن ذكرت وكالات الأنباء أن شركة Microsoft نفت هذا التقرير. وقفز سهم Marvell بنسبة 8% في جلسة الأربعاء إلى أعلى مستوياته في 9 أشهر بعد أن أعلنت شركة صناعة الرقائق الإلكترونية أنها ستستحوذ على شركة Celestial AI الناشئة لأشباه الموصلات في صفقة بقيمة 3.25 مليار دولار.
تباين الأسواق الأوروبية عند الإغلاق وسط موجة من عدم اليقين
تباينت المؤشرات الأوروبية في ختام تعاملات، يوم أمس الأربعاء، بعد إرتفاع طفيف بقيادة أسهم التكنولوجيا والصناعات الثقيلة، مع تحسن شهية المستثمرين العالمية، وسط موجة من الأخبار المتباينة حول الشركات وضعف سوق العمل الأميركي. وإرتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند الإغلاق بنسبة 0.08% إلى 576.13 نقطة. وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.1% ليصل إلى 23682.45 نقطة، عند الإغلاق. وأغلق مؤشر فوتسي 100 البريطاني منخفضا بنسبة 0.10% عند 96921.07 نقطة. وإختتم مؤشر كاك الفرنسي الجلسة مرتفعا بنسبة 0.16% عند 8087.42 نقطة. وكانت أسهم قطاع التكنولوجيا قد حسنت آدائها، وتبعتها أسهم قطاع الصناعات، مع تصدر أسهم الدفاع المكاسب بإرتفاع نسبته 1%، حيث صعدت أسهم راينميتيل بنسبة 2.1% وليوناردو بنسبة 1.2%. وعلى الصعيد الجيوسياسي، لم تتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى تسوية بشأن إتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد إجتماع إستمر خمس ساعات في الكرملين بين الرئيس فلاديمير بوتين وكبار مبعوثي الرئيس دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، مما أضاف مزيدا من عدم اليقين حول موعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وفي البيانات الإقتصادية، تابع المستثمرون تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، لمعرفة توجهات معدلات الفائدة، فيما سبب تقرير خاص بالوظائف في الولايات المتحدة بخيبة أمل بعد إظهاره ضعف سوق العمل. وعلى صعيد الأسهم الفردية، إرتفعت أسهم إنديتكس بنسبة 7% بعد أن أعلنت الشركة المالكة لعلامة زارا عن بداية قوية لمبيعات موسم الشتاء، في حين تراجعت أسهم ساينزبري بنسبة 3.7% بعد أن أعلن صندوق الثروة السيادية القطري عن خططه لتقليل حصته في مجموعة السوبرماركت البريطانية. وفي سياق آخر، قفزت أسهم شركة ستيلانتيس، المالكة لسيارات جيب، بنسبة 8% في تعاملات الصباح، بعد أن رفع بنك الإستثمار السويسري، يو بي إس، تصنيف السهم إلى “شراء”، ونصح المستثمرين بالمراهنة على “عودة الشركة إلى السوق الأميركية”. وأعلن يو بي إس أنه يتوقع أن تستعيد ستيلانتيس حصتها السوقية بنحو 120 نقطة أساس على أساس سنوي في عام 2026، مضيفا أن شركة صناعة السيارات ستتلقى دفعة أيضا من تخفيف معايير الإنبعاثات الأميركية وإجراءات خفض التكاليف الداخلية. وكان سهم الشركة قد إرتفع آخر مرة بنسبة 5.1%. وأفادت رويترز، نقلا عن مصادر لم تسمها، يوم الثلاثاء الماضي، أن إدارة ترامب تستعد لإقتراح إلغاء كبير لمعايير الاقتصاد في إستهلاك الوقود التي وضعتها إدارة بايدن. ومن شأن هذه الخطوة أن تسهل على الشركات المصنعة بيع السيارات التي تعمل بالبنزين. ويترقب المستثمرون العالميون قرار مجلس الإحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة في 10 ديسمبر.



