الخزانة الأميركية تدرس إصدار دولار يحمل صورة ترامب، قرصنة جديدة تطال شركة تكنولوجيا كبرى، متظاهرون يحاولون إقتحام القصر الرئاسي في جورجيا، إتفاق غزة، أسعار الأغذية العالمية تنخفض في سبتمبر
الأحد 5 أكتوبر 2025
الخزانة الأميركية تدرس إصدار دولار يحمل صورة ترامب
أعلن متحدث بإسم وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة تدرس إصدار عملة معدنية من فئة دولار واحد تحمل صورة الرئيس دونالد ترامب، بمناسبة الذكرى الـ 250 لإستقلال البلاد عام 2026. وقال المتحدث في بيان: “رغم الإغلاق الحكومي الذي فرضه اليسار المتشدد، تظل الحقائق واضحة: تحت القيادة التاريخية للرئيس دونالد ترامب تدخل أمتنا عامها الـ 250 أكثر قوة وإزدهارا من أي وقت مضى. ورغم أنه لم يتم بعد إختيار التصميم النهائي لعملة الدولار التذكارية، فإن هذه المسودة الأولى تجسد بوضوح الروح الراسخة لبلدنا وديمقراطيتنا، حتى في مواجهة العقبات الهائلة”. والمسودة الأولية لعملة الدولار التذكارية تظهر على وجهها الأمامي صورة الرئيس دونالد ترامب تتوسطها كلمة “الحرية” في الأعلى وشعار “بالله نثق” أسفل الصورة، إلى جانب التاريخين 1776 و2026، بينما يحمل الوجه الخلفي مشهدا لترامب وهو يرفع قبضته بعد محاولة إغتياله في ولاية بنسلفانيا، تعلوه عبارة “حارب، حارب، حارب” وخلفه علم الولايات المتحدة يرفرف. ويستند إصدار العملة المقترحة إلى قانون أقره الكونغرس عام 2020 بتوافق الحزبين، ووقعه ترامب خلال ولايته الأولى، يسمح لوزير الخزانة بإصدار عملات معدنية فئة دولار واحد خلال عام 2026، على أن تكون التصاميم “رمزية للاحتفال بالذكرى نصف الألفية لتأسيس الولايات المتحدة”. وقال وزير الخزانة، براندون بيتش، الذي يشرف على دار سك العملة الأميركية، في منشور عبر منصة X يوم الجمعة الماضية أن الإدارة “ستكشف المزيد قريبا، بمجرد انتهاء الإغلاق الحكومي الذي يعرقله المعارضون”. لكن المسألة تثير جدلا قانونيا؛ إذ يفرض القانون الأميركي قيودا مشددة على ظهور الأشخاص الأحياء، بمن فيهم الرؤساء الحاليون والسابقون، على العملات النقدية. ولم يتضح بعد ما إذا كان التصميم المقترح يتعارض مع هذه القواعد. وتاريخيا، لم تظهر صور أشخاص أحياء على العملات الأميركية سوى في حالات نادرة جدا؛ أبرزها عام 1926 حين ظهرت صورة الرئيس كالفن كوليدج على عملة نصف دولار تذكارية، لتكون المرة الوحيدة التي تحمل فيها عملة رسمية صورة رئيس وهو في منصبه. وخلال المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض، يوم الجمعة الماضية، قالت السكرتيرة الصحفية، كارولين ليفيت، أنها لا تعلم إن كان ترامب قد إطلع على المسودة الأولى للعملة، مضيفة: “لست متأكدة مما إذا كان قد رآها، لكنني واثقة من أنه سيعجب بها”.
قرصنة جديدة تطال شركة تكنولوجيا كبرى.. سرقة حوالي مليار سجل
أعلن متسللون إلكترونيون، مرتبطون بسلسلة من هجمات برامج الفدية التي وقعت في الآونة الأخيرة على كبار تجار التجزئة في بريطانيا، يوم الجمعة الماضية، أنهم سرقوا ما يقرب من مليار سجل من شركة سيلز فورس Salesforce عملاقة تكنولوجيا الحوسبة السحابية، بالتركيز على الشركات التي تستخدم برامجها. وأبلغت مجموعة تطلق على نفسها إسم “سكاترد لابسوس هانترز” وكالة رويترز أنها حصلت على سجلات تحتوي على معلومات شخصية من سيلز فورس. كما أعلنت مسؤوليتها عن إختراق شركتي ماركس اند سبنسر، و جاكوار لاند روفر، في وقت سابق من العام الجاري. ولم يتسني لرويترز التحقق من صحة مزاعم المجموعة. وأكدت سيلز فورس أن أنظمتها لم تتعرض للاختراق. وذكر متحدث بإسم سيلز فورس: “في الوقت الراهن، لا يوجد ما يشير إلى تعرض منصة الشركة للاختراق، ولا يرتبط هذا النشاط بأي ثغرة جرى التعرف عليها في تقنيتنا”. وقال أحد أفراد المجموعة، الذي عرف نفسه بإسم (شيني)، لرويترز في رسالة عبر البريد الإلكتروني، أنهم لم يخترقوا سيلز فورس بشكل مباشر، لكنهم إستهدفوا عملاءها بإستخدام “الإحتيال الصوتي”، وهو نوع من الهجمات التي ينتحل فيها متسللون إلكترونيون صفة موظفين بمكاتب المساعدة في تكنولوجيا المعلومات عبر الهاتف.
متظاهرون يحاولون إقتحام القصر الرئاسي في جورجيا
أطلقت الشرطة الجورجية، يوم أمس السبت، الغاز المسيل للدموع وإستخدمت خراطيم المياه ضد متظاهرين مناهضين للحكومة حاولوا إقتحام القصر الرئاسي، فيما إحتشد عشرات آلاف الأشخاص تزامنا مع إنتخابات محلية تلبية لدعوة من المعارضة التي دعت إلى “إنقاذ” الديموقراطية. وبحسب وكالة فرانس برس شوهد عشرات آلاف الأشخاص وهم يلوحون بأعلام جورجيا والإتحاد الأوروبي في ساحة الحرية في تبليسي للمشاركة في ما أطلق عليه المنظمون تسمية “تجمع وطني”. وسار المتظاهرون نحو القصر الرئاسي وحاولوا إقتحامه، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وأقام المتظاهرون حواجز وأشعلوا فيها النيران. وأعلنت وزارة الداخلية أن التظاهرة “تجاوزت الحدود التي وضعها القانون”. وقبل التظاهرة، تعهدت السلطات برد حازم على من وصفتهم بالساعين إلى “ثورة”. وخاض حزب “الحلم الجورجي” الحاكم، يوم أمس السبت، أول إختبار إنتخابي له منذ أدت إنتخابات برلمانية مشكوك في نتائجها قبل عام إلى إضطرابات في الدولة المطلة على البحر الأسود، ودفعت بروكسل إلى تجميد عملية إنضمامها للاتحاد الأوروبي. وأعلن هذا الحزب بعد إغلاق صناديق الإقتراع الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش في منشور على فيسبوك “الفوز في الإنتخابات في جميع البلديات بدون استثناء”.
ترامب: إسرائيل وافقت على خط “الإنسحاب الأولي” من غزة
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس السبت، أن إسرائيل وافقت على خط الإنسحاب الأولي من قطاع غزة. وفي منشور على حسابه في “تروث سوشيال”، قال ترامب: “بعد مفاوضات، وافقت إسرائيل على خط الإنسحاب الأولي، الذي أطلعنا حماس عليه”. وأضاف: “عندما تؤكد حماس ذلك، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فورا، وسيبدأ تبادل الأسرى والمفقودين، وسنهيئ الظروف للمرحلة التالية من الإنسحاب، والتي ستقربنا من نهاية هذه الكارثة”. وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، قال ترامب في تصريح لموقع “أكسيوس”: “نحن قريبون” من التوصل إلى إتفاق سلام في غزة“، مضيفا أنه سيدفع نحو إتمام الإتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح ترامب: “قلت لبيبي (نتنياهو): هذه فرصتك لتحقيق النصر، وقد كان موافقا. عليه أن يكون كذلك، ليس لديه خيار. معي، عليك أن توافق”. وتشير التصريحات إلى أن رسائل ترامب العلنية وجهوده الدبلوماسية خلف الكواليس، يوم الجمعة الماضية، قربت إسرائيل وحماس أكثر من أي وقت مضى من إنهاء الحرب التي بدأت قبل نحو عامين، تحديدا في 7 أكتوبر 2023 عندما شنت حماس هجماتها على جنوب إسرائيل. وذكر مسؤول في البيت الأبيض لـ”أكسيوس” أن المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وصهر ترامب، جاريد كوشنر، توجها يوم أمس السبت إلى مصر لإتمام التفاصيل الفنية الخاصة بعملية إطلاق الرهائن و”مناقشة إتفاق السلام الدائم”. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تحولت العمليات في غزة صباح أمس السبت إلى وضع دفاعي، وتم إيقاف الغارات الجوية باستثناء تلك الضرورية لحماية القوات. وجاء ذلك بعد دعوة ترامب، يوم الجمعة الماضية، إسرائيل إلى وقف ضرباتها الجوية والدخول في محادثات مع حماس لإتمام الإتفاق. وأكد مكتب نتنياهو أنه أوقف الهجوم الإسرائيلي “إستعدادا للتنفيذ الفوري للمرحلة الأولى من خطة ترامب، والمتعلقة بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن”.
ترامب: نتنياهو ذهب بعيدا في غزة.. وأمريكا قادرة على إعادة الدعم الدولي لإسرائيل
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية “12”، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “ذهب بعيدا في عملياته العسكرية في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن إسرائيل فقدت الكثير من الدعم الدولي بسبب تلك العمليات، مضيفا: “أنا من سيعيد هذا الدعم”. وأوضح ترامب أنه أبلغ نتنياهو بأن “هذه فرصته لتحقيق الإنتصار”، داعيا إياه إلى إغتنام اللحظة للوصول إلى تسوية تنهي الصراع بصورة تحفظ أمن إسرائيل وتضمن في الوقت نفسه إطلاق سراح الرهائن. وفي مقابلة أخرى مع القناة الإسرائيلية “13”، قال ترامب أن “صفقة غزة تسير بإتجاه التنفيذ”، معتبرا أنها ستمثل نجاحا كبيرا، مشيرا إلى أن هذا الإتفاق ليس الأول من نوعه، بل سبقه عدد من الإتفاقات المهمة التي أُبرمت خلال ولايته السابقة وأسهمت في تعزيز الإستقرار بالمنطقة. وأضاف الرئيس الأمريكي أن جميع الأطراف المعنية بالإتفاق “تقف إلى جانب الولايات المتحدة وتمضي في تنفيذ بنوده بشكل جيد”، مؤكدا أن إدارته المقبلة ستعمل على إعادة إحياء الشراكات الإقليمية التي تضررت خلال السنوات الماضية.
نتنياهو يعلق على موقف حماس من خطة ترامب
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس السبت، أن “حماس ستتخلى عن أسلحتها بالإتفاق أو بالقوة العسكرية”. وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي علق فيه على موافقة حماس الجزئية على خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب: “أصدرت أوامري للوفد الإسرائيلي الذي توجه لمصر لبحث خطة ترامب بإجراء مفاوضات لعدة أيام فقط”. وتوجه نتنياهو بالشكر للرئيس ترامب “على الدعم الذي قدمه في هذه الخطة”. وقال أن “حماس إضطرت لقبول خطة ترامب بسبب الضغط العسكري”. وردت حركة حماس، يوم الجمعة الماضية، على خطة الرئيس الأميركي لمستقبل غزة، بما في ذلك إنهاء حرب إسرائيل على القطاع. وقبلت الحركة بعض الأجزاء الرئيسية من خطة ترامب، مثل إنهاء الحرب وإنسحاب إسرائيل والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين والمساعدات وجهود إعادة الإعمار ورفض تهجير الفلسطينيين من القطاع.
الفاو: أسعار الأغذية العالمية تنخفض في سبتمبر
قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، يوم الجمعة، أن أسعار السلع الغذائية العالمية إنخفضت في سبتمبر متأثرة بهبوط أسعار السكر ومنتجات الألبان. وبلغ متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء، الذي يتتبع التغيرات الشهرية في سلة من السلع الغذائية المتداولة دوليا، 128.8 نقطة في سبتمبر بإنخفاض عن قراءة معدلة بلغت 129.7 نقطة في أغسطس. وإرتفع المؤشر 3.4% عن الشهر نفسه من العام الماضي. وفي تقرير منفصل، رفعت منظمة الأغذية والزراعة توقعاتها للإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2025 إلى 2.971 مليار طن من 2.961 مليار طن كانت توقعتها الشهر الماضي. وقالت المنظمة أن التقديرات الأحدث تعني زيادة 3.8% عن إنتاج العام الماضي وتشكل أكبر صعود سنوي منذ 2013. وعزت التعديل بالرفع إلى زيادة توقعات إنتاج القمح والذرة والأرز.
أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية حادة وسط أنباء عن زيادة المعروض
إرتفعت أسعار النفط بشكل طفيف، يوم الجمعة الماضية، لكنها سجلت خسارة أسبوعية تتراوح بين %7 و8%، وسط أنباء عن إحتمال زيادة إمدادات تحالف أوبك+. وإرتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا أو 0.66 % لتبلغ عند التسوية 64.53 دولار للبرميل. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتا أو 0.66 % لتبلغ عند التسوية 60.88 دولار للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، تراجع برنت بنحو 8%، فيما يتجه خام غرب تكساس إلى إنخفاض نسبته 7.3%. وكانت مصادر قد قالت لوكالة رويترز أن أوبك+ قد تتفق على زيادة إنتاج النفط بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا في نوفمبر، أي ثلاثة أضعاف الزيادة التي أُقرت لشهر أكتوبر، وذلك في وقت تسعى فيه السعودية لإستعادة حصتها السوقية. ويرى محللون أن إحتمالات زيادة إمدادات أوبك+، إلى جانب تباطؤ تشغيل مصافي النفط العالمية بسبب أعمال الصيانة والإنخفاض الموسمي في الطلب خلال الأشهر المقبلة، ستضغط على معنويات السوق. وأفاد مصدران، يوم الجمعة الماضية، بأن دول أوبك+ الثماني ستعقد إجتماعا عبر الإنترنت، اليوم الأحد. وكان غولدمان ساكس قد توقع، يوم الثلاثاء الماضي، أن ترفع المجموعة حصصها 140 ألف برميل يوميا. وتتجه أسعار النفط، يوم الجمعة الماضية، لتسجيل خسارة أسبوعية تزيد على 7% على خلفية إحتمال زيادة أخرى في إمدادات أوبك+، إذ سجل خام برنت 64 دولارا للبرميل. ولا يزال السعر أعلى من أدنى مستوى له في 2025، الذي سجل قرابة 58 دولارا في أبريل. ويستمر خفض إنتاج أوبك+ بمليوني برميل يوميا حتى نهاية 2026. وفي السياق ذاته، قال محللو جيه بي مورغان أنهم يعتقدون أن شهر سبتمبر شكل نقطة تحول، مع توجه سوق النفط نحو فائض كبير خلال الربع الرابع وإمتدادا إلى العام المقبل. وعلى صعيد آخر، إندلع حريق في مصفاة إل سيغوندو التابعة لشركة شيفرون، ليلة الخميس الماضي، إلا أن مسؤولا محليا قال أن النيران جرى حصرها في منطقة واحدة. وتعد المصفاة من أكبر المصافي على الساحل الغربي للولايات المتحدة بطاقة تبلغ 290 ألف برميل يوميا. ولم يتضح على الفور ما إذا كان هناك تأثير على الإنتاج، غير أن المحللين إستبعدوا تأثيرا كبيرا على الأسعار.
الذهب يسجل مكاسب أسبوعية مدعوما بتوقعات خفض الفائدة ومخاوف الإغلاق الحكومي الأميركي
إرتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، يوم الجمعة الماضية، وواصلت مسارها الصعودي مسجلة مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، مدعومة بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية مجددا هذا العام، إلى جانب القلق من التداعيات الإقتصادية لإغلاق الحكومة في الولايات المتحدة. وصعد الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3859.09 دولار للأونصة، بعدما لامس يوم الخميس الماضي أعلى مستوى قياسي له على الإطلاق عند 3896.49 دولار. وبهذا يكون المعدن النفيس قد إرتفع بنسبة 2.5% منذ بداية الأسبوع. كما صعدت العقود الآجلة الأميركية تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% إلى 3882.40 دولار، وفق رويترز. وينظر إلى إستمرار إغلاق الحكومة الأميركية - الذي دخل يومه الثالث، يوم الجمعة الماضية، بإعتباره عاملا يزيد من حالة عدم اليقين، خصوصا مع إحتمال تأجيل صدور بيانات إقتصادية مهمة، وفي مقدمتها تقرير الوظائف غير الزراعية. وفي السياق نفسه، قالت لوري لوغان، رئيسة بنك الإحتياطي الفدرالي في دالاس، أن قرار خفض الفائدة الشهر الماضي كان خطوة وقائية مناسبة لتجنب أي تدهور حاد في سوق العمل، لكنها شددت على ضرورة الحذر في أي جولات إضافية من التيسير النقدي. غير أن البيانات الإقتصادية الأميركية الأخيرة عززت التوقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة هذا العام، إذ يراهن المتداولون على خفض شبه مؤكد بمقدار 25 نقطة أساس خلال الشهر الحالي، وفق أداة فيد ووتش. ويزدهر الذهب عادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، إذ يعتبر ملاذا آمنا في أوقات الإضطرابات السياسية والمالية. ومنذ بداية العام، إرتفع المعدن الأصفر بنسبة 47%. كما أظهرت بيانات أن مبيعات منتجات الذهب لدى دار سك العملة الأسترالية في بيرث إرتفعت في سبتمبر بنسبة 21 % مقارنة بالشهر السابق، فيما قفزت مبيعات الفضة إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر. وقال بنك إتش إس بي سي أن الذهب قد يصل إلى أكثر من 4000 دولار للأونصة على المدى القريب، مدفوعا بمخاطر جيوسياسية وشكوك مالية وتهديدات تواجه إستقلالية مجلس الفدرالي الأميركي. وقال البنك في مذكرة، يوم الجمعة الماضية، “يمكن أن تستمر الإرتفاعات حتى 2026 مدعومة بشراء القطاع الرسمي، ويمكن أن يظل الطلب المؤسسي على الذهب كمصدر للتنويع قويا”. وتوقع مصرف UBS في مذكرة، يوم الثلاثاء الماضي، أن أسواق الذهب تميل الآن نحو سيناريو صعودي؛ حيث يرتفع السعر إلى 4200 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026. وأشار البنك إلى عوامل تشمل ضعف الدولار الأميركي، ومشتريات قوية من الذهب من قبل البنوك المركزية، وإرتفاع إستثمارات صناديق الإستثمار المتداولة، موصيا بتخصيص إستثمارات في المعدن النفيس بنسب متوسطة من خانة الآحاد. وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، إرتفعت الفضة الفورية 0.6% إلى 47.24 دولار للأونصة بينما تراجع البلاتين 0.1% إلى 1566.90 دولار، في حين صعد البلاديوم 0.6% إلى 1248.40 دولار.
الأسهم الأوروبية تسجل مكاسب أسبوعية بعد أن لامست مستوى قياسيا جديدا
تباينت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق، يوم الجمعة الماضية، ولكنها حققت مكاسب أسبوعية مستفيدة من الزخم الذي دفع المؤشرات الإقليمية للصعود خلال الأسبوع. وإرتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5%، بعد أن أضاف 0.5% في جلسة يوم الخميس الماضي بعد أن وصل إلى أعلى مستوى قياسي له في وقت سابق من اليوم. وإرتفعت الأسواق الرئيسية في جميع أنحاء المنطقة وأغلق مؤشر فوتسي 100 في لندن، الذي سجل أيضا أعلى مستوى له على الإطلاق في وقت سابق من الأسبوع، بإرتفاع بنسبة 0.6%. وفي المقابل أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على تراجع بنسبة 0.15% إلى مستوى 24386.31 نقطة. في حين صعد مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.3% عند الإغلاق إلى مستوى 8081.54 نقطة. بينما إرتفع مؤشر SMI السويسري بنحو 0.5%، وإرتفع مؤشر FTSE MIB الإيطالي بنسبة 0.4%. وإقتصاديا، أظهرت بيانات شركة ستاندرد آند بورز غلوبال أن مؤشر مديري المشتريات لنشاط الأعمال في قطاع الخدمات بمنطقة اليورو إرتفع إلى 51.3 نقطة في سبتمبر، مقارنة بـ50.5 نقطة في أغسطس، مما يشير إلى إستمرار التوسع للشهر الرابع على التوالي، حيث تدل القراءات التي تتجاوز 50 نقطة على نمو النشاط. وفي المقابل، أظهر مسح نشر يوم الجمعة الماضية أن نشاط الأعمال في المملكة المتحدة نما بأبطأ وتيرة خلال 5 أشهر في سبتمبر، إذ أرجأت الشركات والمستهلكون قرارات الإنفاق الكبيرة إنتظارا لمعرفة مدى تأثير الزيادات الضريبية المقترحة في موازنة نوفمبر. وإنخفض مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات لقطاع الخدمات البريطاني إلى 50.8 في سبتمبر، مقارنة بـ54.2 في أغسطس، مسجلا أدنى مستوى له منذ أبريل، وأقل بكثير من القراءة الأولية البالغة 51.9. كما هبط مؤشر مديري المشتريات المركب - الذي يشمل قراءة ضعيفة لمؤشر قطاع التصنيع الصادرة، يوم الأربعاء الماضي، إلى 50.1، وهو أدنى مستوى منذ أبريل، مع بقائه أعلى قليلا من مستوى 50 الفاصل بين النمو والإنكماش.
وعلى صعيد الأسهم، إرتفع سهم بنك رايفايزن Raiffeisen النمساوي بنسبة 6.2% متجاوزا مؤشر ستوكس 600 في تداولات يوم الجمعة الماضية. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، يوم الجمعة الماضية، أن الإتحاد الأوروبي يخطط لرفع العقوبات عن أحد أثرياء روسيا لتعويض رايفايزن عن الأضرار المستحقة عليه في روسيا. ويمتلك رايفايزن أكبر عملياته المتبقية في روسيا بين البنوك الغربية. وذكرت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مصادر لم تسمها، في وقت سابق من الأسبوع، أن البنك المقرض قد فشل في محاولته الأخيرة للتخلص من حصة في أعماله الروسية. ويواصل المستثمرون حول العالم أيضا مراقبة إغلاق الحكومة الأميركية، الذي دخل يومه الثالث، يوم الجمعة الماضية. وصرح وزير الخزانة، سكوت بيسنت، يوم الخميس الماضي، أن الإغلاق قد يضر بالنمو الإقتصادي الأميركي. وبالعودة إلى أوروبا، إجتمع قادة إقليميون في كوبنهاغن في وقت سابق من الأسبوع لمناقشة إمكانية بناء جدار دفاعي من الطائرات المسيرة لردع الطائرات الروسية عن إنتهاك المجال الجوي في القارة. وأعربت شركات الدفاع الأوروبية العملاقة عن ترحيبها بهذه الخطط. وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن مطار ميونيخ أغلق لفترة وجيزة، يوم الجمعة الماضية، بعد رصد طائرات بدون طيار مما أدى إلى توقف الرحلات الجوية. وإرتفع مؤشر ستوكس أوروبا للفضاء والدفاع بنسبة 0.7%، وقادت شركة الطيران الإيطالية أفيو Avio المكاسب بإرتفاع نسبته 6.3%. وفي سياق آخر، أظهر مؤشر أسعار المستهلك السويسري إنكماش الأسعار في سبتمبر بنسبة 0.2% مقارنة بالشهر السابق، وفقا لبيانات المكتب الإحصائي الفيدرالي السويسري، يوم الجمعة الماضية. وأفاد مسؤولون بأن هذا الإنخفاض يعزى إلى عدة عوامل، منها إنخفاض أسعار الفنادق والسفر الجوي والعطلات الشاملة. ولا تزال الأسواق تراهن على إبقاء البنك الوطني السويسري على سعر الفائدة الرئيسي عند صفر% في إجتماعه القادم في ديسمبر، بعد أن أبقى سعر الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي.
وول ستريت تسجل مكاسب أسبوعية رغم مخاوف الإغلاق الحكومي
سجلت الأسهم الأميركية في ختام تداولات وول ستريت مكاسب أسبوعية قوية، يوم الجمعة الماضية، على الرغم من إستمرار إغلاق الحكومة الأميركية. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن مستوى قياسي، لكنه ظل في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية قوية رغم إستمرار إغلاق الحكومة الأميركية. وإرتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.1% إلى 6.715.79 نقطة عند الإغلاق. وإنخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2% إلى 22.780.506 نقطة عند الإغلاق. وتفوق مؤشر داو جونز الصناعي على أداء السوق، حيث إرتفع بمقدار 238 نقطة، أو 0.5% في ختام التعاملات. كما إرتفع مؤشر راسل 2000 بنسبة 0.7%. وكانت جميع المؤشرات الأربعة قد سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق في وقت سابق من الجلسة. وخلال التعاملات، إنخفضت الأسهم قليلا في تداولات ما بعد الظهر بسبب إنخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الرئيسية مثل بالانتير تكنولوجيز، وتسلا، وإنفيديا. وقادت بالانتير تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بإنخفاض 7.5%، بينما إنخفضت أسهم تسلا ونفيديا بأكثر من 1%، وحوالي 1% على التوالي. وإرتفع مؤشر التقلب في بورصة شيكاغو، مما يشير إلى أن بعض المستثمرين يسارعون إلى شراء بعض الحماية من إنخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستقبلا من خلال عقود البيع. ومع مكاسب يوم الجمعة الماضية، سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة نهاية أسبوع إيجابية، حيث إرتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للسوق العامة بأكثر من 1% منذ بداية الأسبوع، بينما أضاف مؤشر داو جونز، الذي يضم 30 سهما، حوالي 1%. وإرتفع مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنسبة تقارب 2%. وأدى إغلاق الحكومة، الذي دخل يومه الثالث، يوم الجمعة الماضية، إلى تفاقم مخاوف المستثمرين الكامنة هذا العام بشأن تقلبات الاقتصاد الكلي والسياسات، ومخاطر التضخم، وتباطؤ سوق العمل.
وينتظر المستثمرون لمعرفة مدة إستمرار الإغلاق لتقييم مدى خطورة تداعياته الإقتصادية. ولم تكن عمليات الإغلاق أحداثا مؤثرة في السوق في الماضي. وهدد الرئيس دونالد ترامب بتسريح أعداد كبيرة من الموظفين، مما أثار مخاوف مستمرة بشأن سوق العمل. ويوم الخميس الماضي، قال أن الديمقراطيين منحوه “فرصة غير مسبوقة” لتقليص عدد الوكالات الفيدرالية. ويقدر مكتب الميزانية في الكونغرس أنه سيتم تسريح 750 ألف موظف فيدرالي يوميا. كما صرح وزير الخزانة، سكوت بيسنت، يوم الخميس الماضي، بأن الإنخفاض الحالي في التمويل الحكومي قد يؤدي إلى “ضربة للناتج المحلي الإجمالي، وضربة للنمو، وضربة لأميركا العاملة”. وأدى الإغلاق الحكومي إلى تعتيم البيانات الإقتصادية، كما أن توقف وزارة العمل عن جميع الأنشطة تقريبا حال دون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، يوم الجمعة الماضية. وبينما يزيل هذا عاملا قد يسبب ضغطا على الأسهم، فإنه يقلل في الوقت نفسه من كمية البيانات الإقتصادية التي يمكن لمجلس الإحتياطي الفيدرالي أخذها في الإعتبار عند إتخاذ قراره بشأن سعر الفائدة في إجتماعه في أكتوبر. وبدأ الإغلاق بعد فشل الكونغرس، يوم الثلاثاء الماضي، في التوصل إلى إتفاق بشأن التمويل الحكومي. وظل كبار الديمقراطيين ثابتين على مطالبهم بإقرار مشروع قانون الإنفاق الذي من شأنه تمديد الإعتمادات الضريبية للرعاية الصحية لملايين الأميركيين، مما أدى إلى ردود فعل إنتقامية من جانب ترامب وكبار الجمهوريين. وإنخفض سهم مزود خدمات تحليل البيانات Palantir Technologies بنحو 8% خلال تعاملات الجمعة. وهذا التراجع يأتي بعد أن ذكرت وكالة “رويترز” أن مذكرة داخلية للجيش الأميركي كشفت عن “عيوب جسيمة” في أنظمة الإتصالات الميدانية، من بينها أنظمة تصنعها شركتا بالانتير تكنولوجيز وأندوريل. وإنخفض سهم الميم بنسبة 2.7% بعد أن قالت الشركة في ملف أنها تبيع مزيجا من الأصول تتراوح من الأسهم العادية إلى الديون مقابل مبلغ غير معلن. وتعد أسهم شركة جونسون آند جونسون Johnson & Johnson خيارا مناسبا للشراء، حيث يتوقع المسؤولون التنفيذيون مبيعات قوية للأدوية خلال العامين المقبلين، ومع توسع الشركة في عمليات تصنيع الأدوية في الولايات المتحدة، وفقا لبنك ويلز فارغو. ورفع البنك توصيته لشركة الأدوية العملاقة من وزن متساوي إلى وزن زائد. كما رفع سعره المستهدف للسهم من 170 دولارا إلى 212 دولارا، مما يعني إرتفاعا بنسبة 14% تقريبا.