إحتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب، شحنات أسلحة أمريكية جديدة تحط في إسرائيل، مبعوث ترامب يضع خيارا واحدا أمام إيران، توتر العلاقات الفرنسية الجزائرية، أوروبا و الرسوم الجمركية الأمريكية
الأربعاء 16 أبريل 2025
أول رد فعل "ميداني" على إحتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب
في أعقاب إحتجاج مئات جنود الإحتياط الإسرائيليين التي دعت إلى إنهاء حرب غزة وإبرام صفقة لإعادة الرهائن، قرر الجيش إستبدال جنود الإحتياط في مناطق القتال بجنود نظاميين، وتقليص عدد الأوامر المرسلة لهم، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. ويعتقد قادة الجيش أن عدم ثقة جنود الإحتياط بالمهام التي توكل إليهم "قد يضر بالخطط العملياتية"، وفق الصحيفة. وأشارت "هآرتس" إلى أنه "من الواضح بالفعل للجيش أن هناك صعوبة في تنفيذ الخطط القتالية، في قطاع غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية". وأوضحت أنه "يتم إرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الإعتماد على جنود الإحتياط، الذين يرفض العديد منهم الخدمة في الجيش لأسباب متنوعة". ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها أن "قادة الجيش الإسرائيلي يدركون أن قرار رئيس الأركان، إيال زامير، بإيقاف أفراد من سلاح الجو عن الخدمة الإحتياطية بعد توقيعهم على رسالة إحتجاج، كانت له نتيجة عكسية عما كان متوقعا". وتقول مصادر في الجيش أن "رد فعل رئيس الأركان وقائد سلاح الجو، تومر بار، كان غير متناسب"، وأنهم "لم يتوقعوا الأزمة التي تتفاقم كل يوم، مع توقيع المزيد من جنود الإحتياط على رسائل مماثلة". ومن المتوقع، حسب "هآرتس"، أن يستدعي زامير ممثلي الموقعين على رسائل الإحتجاج إلى محادثة أخرى، من أجل "الإستماع إلى حججهم والتوصل إلى حل". وتعترف مصادر في الجيش أن طرد جنود الإحتياط "تم تحت ضغط من المستوى السياسي، حتى لو لم يكن مباشرا"، وتعتقد أن أزمة الإحتياط "أصبحت أكبر بكثير مما يتم تصويره أمام الرأي العام". وعلى مدار الأيام الماضية، طالب مئات الجنود الإسرائيليين، الحاليين والسابقين، بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن على إستمرار الحرب في قطاع غزة، وذلك عبر رسائل إحتجاج تحمل توقيعاتهم. ولاحقا إنضم إلى الجنود آلاف الفنانين والمثقفين والكتاب والمهندسين والأكاديميين والمعلمين وفئات أخرى من المجتمع، إلى دعوات وقف الحرب.
شحنات أسلحة أميركية جديدة تحط في إسرائيل
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، أن طائرات نقل أميركية حطت خلال الأيام القليلة الماضية في إسرائيل، محملة بأسلحة جمدتها الإدارة السابقة ثم رفعت عنها القيود الإدارة الحالية. وقالت هيئة البث الإسرائيلية أن الأسلحة "قادمة من قواعد عسكرية أميركية حول العالم". وأوضحت أن "عشرات الرحلات الجوية لطائرات نقل من طراز (سي 17) هبطت في قاعدة نيفاتيم الجوية" وسط إسرائيل، محملة بالأسلحة. وتحمل هذه الطائرات قنابل ثقيلة من طراز "إم كي 84"، وذخائر، وصواريخ إعتراضية لبطاريات "ثاد" الأميركية. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن هذه الأسلحة مخصصة لمواصلة القتال في قطاع غزة، وللاستعداد لهجوم محتمل على إيران بالإشتراك مع الولايات المتحدة في حال فشلت المفاوضات النووية، وللتجهيز لـ"هجمات مستقبلية" لم تكشف عنها. ومن المقرر أن تنقل الولايات المتحدة شحنات كبيرة أخرى الأسلحة لإسرائيل خلال شهر مايو المقبل، لتعويض مخزونات إستخدمتها خلال الحرب. وكانت تقارير أفادت أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رفعت القيود التي فرضتها إدارة سلفه جو بايدن، على شحنات القنابل الثقيلة التي تزن طنا إلى إسرائيل. وفرض بايدن هذه القيود على إسرائيل عقب إجتياح جيشها مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، العام الماضي.
مبعوث ترامب يضع "خيارا واحدا" أمام إيران
وضع المبعوث الأميركي، ستيف وستكوف، "خيارا واحدا" أمام إيران، التي تخوض محادثات بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة. وقال ويتكوف على منصة "إكس"، يوم أمس الثلاثاء: "لن يكتمل أي إتفاق مع إيران إلا إذا كان إتفاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب". وأضاف: "يجب أن يرسي أي إتفاق نهائي إطارا للسلام والإستقرار والإزدهار في الشرق الأوسط، مما يعني وجوب توقف إيران عن برنامجها للتخصيب والتسليح النووي وتفكيكه". وتابع ويتكوف: "من الضروري للعالم أن نتوصل إلى إتفاق صارم وعادل ودائم، وهذا ما طلبه مني الرئيس ترامب". ويوم الإثنين الماضي، بدا ويتكوف كأنه لا يدعو إلى تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، إذ قال في مقابلة مع محطة "فوكس نيوز"، أن "الأمر سيتوقف إلى حد بعيد على التحقق من برنامج التخصيب". وأضاف في المقابلة: "ليسوا في حاجة إلى التخصيب بأكثر من %3.67"، وهي النسبة القصوى المسموح بها بموجب الإتفاق النووي المبرم في 2015 الذي إنسحب منه ترامب عام 2018 خلال ولايته الأولى. وكان الإتفاق يرمي إلى قطع الطريق على إمكان صنع إيران قنبلة نووية، مع السماح لها بمواصلة برنامج نووي مدني. وفي أحدث تقرير فصلي نشرته في فبراير الماضي، أشارت تقديرات الوكالة الدولة للطاقة الذرية إلى أن إيران بات في حوزتها 274.8 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، لتصبح بذلك أقرب إلى عتبة 90% التي يتطلبها صنع سلاح نووي. وتستأنف المحادثات بين واشنطن وطهران، يوم السبت القادم، بعد جولة أولى وصفها الطرفان بالإيجابية. وهدد ترامب بضرب منشآت نووية إيرانية إذا لم يتم التوصل إلى إتفاق، واصفا السلطات الإيرانية بأنها "متطرفة" وينبغي ألا تملك أسلحة نووية. وتنفي طهران السعي لإمتلاك قنبلة نووية، وتشدد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، خصوصا لإنتاج الطاقة.
فرنسا ترد على الجزائر بالمثل وتستدعي السفير لـ"التشاور"
أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم أمس الثلاثاء، أن باريس قررت استدعاء سفيرها لدى الجزائر "للتشاور"، على خلفية توتر جديد في العلاقات بين البلدين. ووصفت الرئاسة الفرنسية في بيان، قرار الجزائر بطرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية أنه "غير مبرر وغير مفهوم"، مشيرة إلى أنه "يتجاهل الإجراءات القضائية الأساسية". وردا على ذلك أكدت فرنسا أنها ستطرد 12 موظفا من الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية. ورغم التوتر، شددت باريس على أهمية استئناف الحوار بين البلدين، مؤكدة أن "من مصلحة فرنسا والجزائر استئناف الحوار". ومساء الإثنين الماضي، دافعت الجزائر عن قرارها "السيادي" بطرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية، محملة وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، "المسؤولية الكاملة" عن هذا التوتر الجديد في العلاقات بين البلدين. وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن الدولة إتخذت "بصفة سيادية قرارا بإعتبار 12 موظفا عاملين بالسفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية بالجزائر والمنتمين لأسلاك تحت وصاية وزارة الداخلية لهذا البلد، أشخاصا غير مرغوب فيهم مع إلزامهم بمغادرة التراب الوطني في غضون 48 ساعة". وأوضح المصدر أن هذا القرار "يأتي على إثر الإعتقال الإستعراضي والتشهيري في الطريق العام الذي قامت به المصالح التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية بتاريخ 8 أبريل 2025، في حق موظف قنصلي لدولة ذات سيادة، معتمد بفرنسا". وأضاف أن "هذا الإجراء المشين والذي يصبو من خلاله وزير الداخلية الفرنسي الى إهانة الجزائر، تم القيام به في تجاهل صريح للصفة التي يتمتع بها هذا الموظف القنصلي ودونما أدنى مراعاة للأعراف والمواثيق الدبلوماسية وفي إنتهاك صارخ للاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة".
بوتين يؤكد: الاقتصاد الروسي يشهد تحسنا في التضخم مع إجراءات كبح الإقراض العقاري
أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن إعتقاده بأن وضع التضخم في بلاده آخذ في التحسن. وقال بوتين، خلال إجتماع هيئة رئاسة مجلس الدولة، يوم أمس الثلاثاء، أن مشكلة التضخم تتم مناقشتها بإستمرار، وتبرز أفكار مختلفة في هذا الصدد. وأشار الرئيس الروسي - حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية - إلى أن "الوضع يتغير ويتحسن"، مؤكدا أن البنك المركزي الروسي والكتلة الإقتصادية الحكومية يسعيان إلى خفض الإقراض العقاري لتحسين الوضع الإقتصادي الكلي، بما في ذلك ما يتعلق بالتضخم. وتابع بوتين:"أن المساهمة الأولية والمخصصات في البنوك تؤدي في النهاية إلى إنكماش الإقراض العقاري"، مشيرا إلى أن السلطات الإقتصادية ترغب في خفض الإقراض العقاري لتحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي". وأضاف "أن الكتلة الإقتصادية والبنك المركزي يعتقدان أنه ما لم يتم كبح جماح التضخم، فإن الاقتصاد بأكمله وجميع مواطني الإتحاد الروسي سيعانون". وكان معدل التضخم في روسيا قد بلغ 9.5% بنهاية عام 2024، فيما يتوقع بنك روسيا أن يتباطأ في عام 2025 إلى ما بين 7% و8%.
أوروبا تبدي إستعدادها لإزالة الحواجز غير الجمركية أمام التجارة الأمريكية
أكدت المفوضية الأوروبية، يوم أمس الثلاثاء، إنفتاحها على إزالة "الحواجز غير الجمركية" الأخرى أمام التجارة عبر الأطلسي، لكنها إستبعدت تخفيف قوانينها المتعلقة بالأغذية الزراعية والخدمات الرقمية مقابل تجنب الرسوم الجمركية الأمريكية على سلع الإتحاد الأوروبي. وقال المتحدث بإسم المفوضية، أولوف جيل - في تصريحات صحفية - "أن معايير الغذاء والصحة والسلامة خط أحمر، وليست جزءا من المفاوضات، وكذلك اللوائح التي تنطبق على التكنولوجيا والأسواق الرقمية"، وفقا لما أوردته شبكة "يوروأكتيف" الإخبارية المتخصصة في شؤون الإتحاد الأوروبي. يأتي ذلك بعد أن إلتقى مفوض التجارة بالإتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن وعرض إمكانية إزالة بروكسل "الحواجز غير الجمركية" أمام التجارة مع الولايات المتحدة. وقال جيل، أن المفوضية طرحت عددا من المجالات على الطاولة مع المسؤولين الأمريكيين، لكنه رفض تحديد اللوائح التي يمكن مراجعتها. وأدان المسؤولون الأمريكيون مرارا معايير الإتحاد الأوروبي المرتفعة للأغذية الزراعية وتحقيقات مكافحة الإحتكار في شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل أبل وجوجل وميتا. كما نددت واشنطن بمعدل ضريبة القيمة المضافة الذي يفرضه الإتحاد الأوروبي، والذي تقول أنه يميز ضد السلع الأمريكية، وهو ادعاء رفضته المفوضية ومعظم المحللين المستقلين. يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرسوم الجمركية المتبادلة الشاملة على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين تقريبا، بما في ذلك ضريبة الـ 20% المفروضة على الإتحاد الأوروبي، مما دفع بروكسل إلى تعليق رسومها الإنتقامية على السلع الأمريكية لمدة 90 يوما. ومع ذلك، لا تزال رسوم ترامب الجمركية البالغة 25% على الصلب والألومنيوم والسيارات سارية، إلى جانب رسوم جمركية عالمية بنسبة 10% على الواردات الأمريكية.
ترامب: الصين تراجعت عن صفقة "ضخمة" مع بوينج
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، أن الصين تراجعت عن صفقة "ضخمة" مع شركة بوينج. وصرح دونالد ترامب، بأن الصين طلبت من شركات الطيران الأمريكية عدم إستلام أي شحنات طائرات جديدة من شركة بوينج وسط إحتدام حرب الرسوم الجمركية. وأكد، أن الرسوم الجمركية تمثل أداة ضغط فعالة لدفع شركات الأدوية إلى إعادة خطوط إنتاجها إلى داخل الولايات المتحدة. وذكر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه حصل على إستثمارات بقيمة 7 تريليونات دولار. وصرح الرئيس الأمريكي: "سأفرض رسوما جمركية على الأدوية المستوردة". وأكد، أن أسواق الأسهم عادت للإرتفاع، مضيفا "لن نسمح لدول أخرى بمواصلة إستغلالنا مجددا". وذكر ترامب، أن إيران تريد التعامل معنا لكنها لا تعرف كيفية ذلك. وألمح، إلى أن الرسوم الجمركية المرتفعة تسرع إنتقال الشركات إلى الولايات المتحدة، وأن الأسواق تشهد إرتفاعا اليوم وأصبحت قوية جدا بمجرد أن إعتادت على الرسوم الجمركية. ولفت، إلى أن إعلان إنفيديا عن بناء خوادم الذكاء الإصطناعي جاء بسبب الإنتخابات والرسوم الجمركية، وأن إنفيديا تحظى بإحترام كبير. وقال: "سنساعد السلفادور في بناء سجون جديدة.. نخطط لإرسال أكبر عدد ممكن من الموجودين هنا بشكل غير قانوني إلى السلفادور".
"فيتش": تأثير تعريفات ترامب على بنوك الخليج محدود... وأسعار النفط مصدر الخطر
توقعت وكالة "فيتش" أن يكون تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المباشر على بيئة عمل البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي محدودا، في حين أن التأثيرات غير المباشرة الناتجة عن إنخفاض أسعار النفط وضعف النشاط الإقتصادي العالمي قد تشكل تحديات أكبر، من خلال تأثيرها على الإنفاق الحكومي والنمو الإقتصادي. وأوضحت الوكالة، أن صادرات دول الخليج إلى الولايات المتحدة تتركز في قطاع الهيدروكربونات المعفي من الرسوم، بينما تبقى الصادرات غير النفطية - التي تخضع لتعريفات بنسبة 10%، أو 25% على الألومنيوم والصلب - محدودة نسبيا، مما يقلل من التأثير المباشر للرسوم على إقتصادات المنطقة. ومع ذلك، فإن الضغوط المترتبة على أسعار النفط والطلب العالمي تمثل مخاطر رئيسية لبيئة التشغيل المصرفي، حيث يرتبط أداء البنوك في دول الخليج بشكل وثيق بحجم الإنفاق الحكومي، المدعوم غالبا بعائدات النفط، وأن أي إنخفاض إضافي في الأسعار قد يؤدي إلى تراجع في وتيرة الإقراض، مقارنة بالتوقعات السابقة في تقرير "آفاق بنوك الشرق الأوسط 2025"، الصادر في ديسمبر الماضي. وخفضت فيتش في مارس 2025 توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 2.3% لعام 2025 و2.2% لعام 2026، مشيرة إلى إحتمالية مزيد من التباطؤ، مما قد يضغط على أسعار السلع، وخاصة النفط. وأشارت الوكالة إلى أن توازن السوق وأسعار الخام ستعتمد بشكل كبير على الأداء الإقتصادي العالمي وإدارة "أوبك+" للإمدادات، مع الإشارة إلى أن الكتلة تمتلك فائض طاقة إنتاجية كبير وتخطط لتقليص التخفيضات الإنتاجية بدءا من أبريل. وفي السيناريو الأساسي الذي سبق فرض التعريفات، كانت فيتش تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في دول الخليج بنسبة تتجاوز 3.5% خلال عامي 2025 و2026، لكن إستمرار تراجع أسعار النفط قد يؤدي إلى إنكماش في هذا النمو، ويؤثر سلبا على مستويات الإنفاق الحكومي. كما حذرت الوكالة، من أن إستمرار إرتفاع تكاليف التشغيل والتضخم نتيجة الرسوم الجمركية قد يضغط على ربحية الشركات وتدفقاتها النقدية، مما قد يرفع تكلفة الإقتراض ويزيد من مخاطر الائتمان وإرتفاع القروض المتعثرة لدى البنوك. ورغم هذه التحديات، تؤكد "فيتش"، أن بنوك الخليج في وضع جيد نسبيا للتعامل مع الضغوط، بفضل تعزيز الإحتياطيات الرأسمالية في السنوات الأخيرة، وتحقيق أرباح قوية مدعومة بإرتفاع أسعار النفط والفائدة، وتوافر السيولة. ويعد تصنيف بيئة التشغيل البنكية في البحرين هو الأكثر عرضة للتخفيض، عند درجة "b+"/نظرة مستقبلية سلبية، وهو مرتبط بالتصنيف السيادي الضعيف للبلاد. في المقابل، تحتفظ دول الخليج الأخرى بنظرة مستقرة أو إيجابية لتصنيفاتها، مع تفوق واضح في السعودية والإمارات، اللتين تتمتعان بأقوى بيئات تشغيل مصرفي في المنطقة.
الصين: سنتاجر مع الأصدقاء بدلا من تسديد الضربات
قالت وزارة الخارجية الصينية، يوم أمس الثلاثاء، أن بكين ستتاجر مع المزيد من الأصدقاء وستصبح جاذبة أكثر للإستثمار. وردا على سؤال بشأن معرض الصين الدولي للمنتجات الإستهلاكية المنعقد في إقليم هاينان بجنوب البلاد، قال لين جيان، المتحدث بإسم الوزارة في مؤتمر صحفي دوري، أن بكين ستظل ملتزمة بالتعاون بدلا من "تسديد الضربات" في مواجهة الضبابية الخارجية.
باكستان تدرس إستيراد نفط أمريكي لتقليص إختلال التوازن التجاري
قال مصدر حكومي باكستاني مطلع ومسؤول تنفيذي في قطاع التكرير أن البلاد تدرس إستيراد نفط خام من الولايات المتحدة لأول مرة لتقليص إختلال التوازن التجاري الذي قاد لرفع الرسوم الجمركية الأمريكية عليها. وتسعى الدول جاهدة لإيجاد سبل لخفض أعباء الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك شراء المزيد من النفط والغاز من الولايات المتحدة، على خلفية الرسوم الجمركية الواسعة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب وتسببت في هزة للاقتصادات والأسواق. وقال مصدر حكومي مطلع بشكل مباشر على المقترح المقدم لرئيس الوزراء لشراء المزيد من النفط الخام الأمريكي "أنه أحد المنتجات التي تتم مراجعتها قبل توجه وفد إلى الولايات المتحدة لمناقشة الرسوم الجمركية". وأضاف "الأمر قيد الدراسة. إننا نستكشف الفرص والهيكل اللازم لتنفيذه، ولكن يتعين على رئيس الوزراء الموافقة عليه". وفرض ترامب رسوما أساسية نسبتها 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة إلى جانب رسوم أعلى على العشرات من الدول. وشملت الرسوم الأعلى رسوما بواقع 29% على باكستان بسبب فائض تجاري مع الولايات المتحدة يبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار، إلا أنه جرى تجميدها لاحقا بعد أن أعلن ترامب الأسبوع الماضي تعليقا للرسوم لمدة 90 يوما. وأوضح المسؤول في قطاع التكرير لرويترز أن الفكرة تتركز على شراء نفط خام أمريكي يساوي واردات البلاد الحالية من النفط والمنتجات المكررة، أي ما يعادل نحو مليار دولار من النفط. وأظهرت بيانات من شركة كبلر للتحليلات أن باكستان إستوردت 137 ألف برميل يوميا من النفط الخام في عام 2024، معظمها خام خفيف من الشرق الأوسط، وكانت السعودية والإمارات من بين أكبر مورديها. وتظهر بيانات البنك المركزي الباكستاني أن قيمة واردات النفط بلغت 5.1 مليار دولار في 2024.
إرتفاع أسعار المستهلكين بفرنسا 0.9% خلال مارس
أعلن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الإقتصادية في فرنسا، يوم أمس الثلاثاء، أن معدل تضخم أسعار المستهلكين في الدولة إستقر في مارس بما يتماشى مع توقعات المحللين والقراءة الأولية. وقال المعهد أن معدل التضخم المنسق في فرنسا، المعدل للمقارنة مع دول منطقة اليورو الأخرى، بلغ 0.9% على أساس سنوي في مارس. وكان متوسط توقعات المحللين في إستطلاع لرويترز قد أشار إلى المعدل نفسه للتضخم المنسق مع الإتحاد الأوروبي في مارس. وذكر المعهد الشهر الماضي أن التضخم في فرنسا إنخفض إلى أقل من 1% للمرة الأولى منذ أربع سنوات في فبراير.
توقعات أمريكية: ذروة إنتاج النفط في 2027 يليها هبوط حاد بحلول 2050
أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم أمس الثلاثاء، أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيبلغ ذروته في عام 2027 عند نحو 14 مليون برميل يوميا، مشيرة إلى أن هذا المستوى سيستمر حتى نهاية العقد تقريبا قبل أن يبدأ في الإنخفاض السريع. وبحسب التقرير السنوي لتوقعات الطاقة، من المتوقع أن يتراجع الإنتاج الأميركي إلى حوالي 11.28 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050، مقارنة بنحو 13.69 مليون برميل يوميا خلال العام الحالي، 2025. كما توقعت الإدارة أن يبلغ سعر خام برنت الفوري 91 دولارا للبرميل، والخام الأميركي 89 دولارا، وذلك في عام 2049.
الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط
خفضت وكالة الطاقة الدولية، يوم أمس الثلاثاء، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 بشكل حاد بسبب التوتر التجاري المتصاعد، وذلك بعد يوم من خطوة مماثلة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقالت الوكالة في تقريرها الشهري أن "النظرة المستقبلية المتدهورة للاقتصاد العالمي في ظل التصعيد الحاد والمفاجئ في التوتر التجاري في أوائل أبريل دفعتنا إلى خفض توقعاتنا لنمو الطلب على النفط هذا العام". وتوقعت الوكالة، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، أن "يتباطأ النمو بشكل أكبر في 2026 إلى 690 ألف برميل يوميا، إذ لم يمحي إنخفاض أسعار النفط سوى جزء من أثر ضعف البيئة الإقتصادية".
هبوط طفيف لأسعار النفط مع تقييم أبرز تطورات الرسوم الجمركية الأميركية
شهدت أسعار النفط إنخفاضا طفيفا خلال تعاملات يوم أمس الثلاثاء، عند التسوية، مع تقييم المستثمرين لأبرز التطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية التي أعلنتها الولايات المتحدة مؤخرا وأوقفت بعضها. كما يسعى المستثمرون إلى تحليل مدى التأثير الذي قد تؤدي إليه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على نمو الإقتصاد العالمي، والطلب على النفط الخام. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا أو بنسبة 0.32% إلى 64.67 دولار للبرميل عند التسوية. وإنخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 20 سنتا أو 0.33% عند التسوية إلى 61.33 دولار للبرميل. وتسببت السياسات التجارية المتذبذبة للولايات المتحدة في حالة من عدم الوضوح في أسواق النفط العالمية، وأدى ذلك إلى خفض منظمة أوبك توقعاتها للطلب يوم الإثنين الماضي لأول مرة منذ ديسمبر. كما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها يوم أمس الثلاثاء لزيادة الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري، وقالت الوكالة أن الطلب سيكون بأبطأ وتيرة منذ خمسة أعوام، وذلك بسبب مخاوف بشأن النمو الإقتصادي تتعلق بتداعيات الرسوم الجمركية التي قررها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وأدت المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية، بالإضافة إلى زيادة تحالف أوبك+ الإنتاج، في هبوط أسعار النفط بنحو 14% منذ بداية شهر أبريل. وحصلت أسعار النفط على بعض الدعم، من تصريحات قال فيها ترامب، يوم الإثنين الماضي، أنه يبحث تعديل الرسوم الجمركية على واردات السيارات من المكسيك ودول أخرى، والتي تبلغ 25% حاليا.
إرتفاع أسعار الذهب مع إستمرار توتر المستثمرين من الرسوم الجمركية وضعف الدولار
إرتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم أمس الثلاثاء بدعم من الطلب على الملاذ الآمن، مع إبقاء خطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، غير المؤكدة بشأن الرسوم الجمركية، المستثمرين في حالة من التوتر، إلى جانب ضعف الدولار الذي قدم دعما للمعدن أيضا. وزادت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 3230.18 دولار للأونصة، في الساعة 1:47 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:47 بتوقيت غرينتش). ويأتي ذلك بعد أن سجلت الأسعار مستوى تاريخيا جديدا يوم الإثنين الماضي عند 3245.42 دولار. كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 3240.40 دولار عند التسوية. وكشفت إيداعات السجل الفدرالي، يوم الإثنين الماضي، عن إحراز إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تقدما في التحقيقات المتعلقة بواردات الأدوية وأشباه الموصلات، سعيا لفرض رسوم جمركية. وقال الرئيس الأميركي، يوم الأحد الماضي، أنه سيعلن عن معدل الرسوم الجمركية على واردات أشباه الموصلات خلال الأسبوع المقبل. وصعدت أسعار الذهب، الذي ينظر إليه كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي، بأكثر من 23% منذ بداية العام 2025، مسجلا مستويات قياسية عدة مرات. وتتوقع الأسواق المالية استئناف خفض معدلات الفائدة في الإحتياطي الفدرالي الأميركي خلال إجتماع البنك في شهر يونيو وذلك بعد توقفه في يناير، كما تتوقع الأسواق أن يتراجع معدل الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس خلال العام الجاري. ويترقب المستثمرون في الوقت الحالي تعليقات رئيس الإحتياطي الفدرالي، جيروم باول، المقرر أن يلقي كلمة اليوم الأربعاء، من أجل الحصول على المزيد من المؤشرات على مسار معدلات الفائدة. وعن المعادن الأخرى، إنخفضت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 32.32 دولار للأونصة، بينما صعد البلاتين بنسبة 0.9% إلى 959.75 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 1.7% إلى 972.57 دولار.
أسهم Bank of America تكسب 10 مليارات دولار في يوم واحد.. وخسائر حادة لسهم Boeing
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على خسائر جماعية طفيفة في جلسة يوم أمس الثلاثاء مع إستمرار حالة عدم اليقين الإقتصادي بشأن الرسوم الجمركية، على الرغم من النتائج المالية الإيجابية التي أعلنت عنها البنوك الكبرى، إذ أظهرت إيداعات السجل الفدرالي أن إدارة ترامب تجري تحقيقات في واردات الأدوية وأشباه الموصلات، كجزء من محاولة لفرض رسوم جمركية على هذه القطاعات. وحذر مسؤولون تنفيذيون في البنوك من أن إنفاق المستهلك الأميركي يواجه مخاطر جسيمة إذا إستمرت الإضطرابات التي أثارتها سياسة الرئيس دونالد ترامب التجارية. وتراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.4% أي ما يعادل 155 نقطة في يوم الثلاثاء ليغلق دون مستويات 40400 نقطة. وتراجع مؤشر S&P500 بنسبة 0.2% بعد جلستين من المكاسب ليغلق دون مستويات 5400 نقطة. كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.05%، ليغلق حول مستويات 16800 نقطة. وإنخفض مؤشر الخوف في وول ستريت بنسبة 2% مسجلا ثالث إنخفاض يومي على التوالي ليغلق عند أدنى مستوياته في نحو أسبوعين. وإرتفع سهم Bank of America بنسبة 3.6% في جلسة الثلاثاء ليغلق عند أعلى مستوياته في نحو أسبوعين، ليضيف البنك 10 مليارات دولار إلى قيمته السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه المكاسب بعد إعلان البنك عن نتائج أعلى من التوقعات لفترة الربع الأول بدعم من نمو دخل الفوائد. وبلغت ربحية السهم 90 سنتا مقابل التوقعات البالغة 82 سنتا للسهم. وبلغت الإيرادات 27.51 مليار دولار مقابل توقعات بـ 26.99 مليار دولار. وتراجع سهم Boeing بأكثر من 2% في جلسة الثلاثاء بعد أن أمرت الصين شركات الطيران التابعة لها بعدم إستلام أي شحنات إضافية من شركة صناعة الطائرات الأميركية ردا على قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بنسبة 145%على السلع الصينية. وتعتبر شركة Boeing الصين واحدة من أكبر أسواق نموها التي تحتل فيها منافستها Airbus موقعا مهيمنا. كما أفادت المصادر الصحفية بأن بكين طلبت أيضا من شركات الطيران الصينية وقف شراء المعدات وقطع الغيار المتعلقة بالطائرات من الشركات الأميركية.
إرتفاع جماعي لأسواق الأسهم الأوروبية.. ومؤشر ستوكس 600 يصعد بنسبة 1.6%
إرتفعت أسواق الأسهم الأوروبية خلال تعاملات جلسة يوم أمس الثلاثاء، عند الإغلاق، وسط تفاؤل حذر بإمكانية حدوث إنفراجة في سياسة الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وإرتفع مؤشر Stoxx600 الأوروبي 8.04 نقطة أو بنسبة 1.61% إلى مستوى 507.93 نقطة في نهاية التعاملات. وقاد قطاعا العقارات والبنوك السوق للارتفاع، حيث صعدا بأكثر من 2.4%، مما يشير إلى إقبال المستثمرين على المخاطرة. ويأتي هذا الإرتفاع بعد صعود المؤشر الأوروبي بنسبة 2.7% خلال تعاملات يوم الإثنين الماضي. وأغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 276.69 نقطة أو بنسبة 1.32% إلى مستوى 21231.52 نقطة. كما إرتفع مؤشر FTSE100 البريطاني 114.78 نقطة أو بنسبة 1.41% عند الإغلاق إلى مستوى 8249.12 نقطة. في حين زاد مؤشر CAC40 الفرنسي بنحو 62.28 نقطة أو بنسبة 0.86% عند الإغلاق إلى مستوى 7335.40 نقطة. وشهدت أسواق الأسهم أداء إيجابيا بعد أن قال رئيس الولايات المتحدة، يوم الإثنين الماضي، أنه يتطلع إلى "مساعدة بعض شركات السيارات" في ظل فرضه رسوما جمركية بنسبة 25% على السيارات، مما أنعش الآمال في إعفاء أوسع نطاقا من الرسوم الجمركية على هذه الصناعة. وفي سياق آخر، إنخفض سهم LVMH، الشركة الرائدة في قطاع السلع الفاخرة، بنحو 7.8% بعد تراجع مبيعات الشركة بشكل غير متوقع في الربع الأول.