ترامب يمهل إيران مهلة قبل ضرب النووي، الأحداث في غزة، إشتباكات في السودان، الأزمة الروسية الأوكرانية، الفيدرالي الأمريكي يثبت معدلات الفائدة، فيتش تخفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي
الخميس 20 مارس 2025
ترامب يمهل خامنئي شهرين قبل "ضرب النووي"
أمهل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طهران مدة شهرين للتوصل لإتفاق نووي جديد، قبل أن ينفذ عملا عسكريا ضد منشآت إيران النووية بحسب رسالة بعث بها للمرشد الإيراني، علي خامنئي. ونقل موقع أكسيوس، يوم أمس الأربعاء، عن مصادر مطلعة قولها أن "رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تضمنت مهلة مدتها شهران للتوصل إلى إتفاق نووي جديد". وبحسب الموقع "لم يتضح بعد ما إذا كان العد التنازلي للمهلة يبدأ من وقت تسليم الرسالة أم من لحظة بدء المفاوضات، لكن رفض إيران لمبادرة ترامب وعدم الدخول في مفاوضات قد يزيد من إحتمالية تنفيذ "عمل عسكري أمريكي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية". كان ترامب قد قال قبل أسبوعين في مقابلة مع فوكس نيوز أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني مقترحا "مفاوضات مباشرة". وفي اليوم التالي قال إن الولايات المتحدة "في لحظاتها الأخيرة مع إيران"، مضيفا: "لا يمكن السماح لهم بإمتلاك سلاح نووي، شيء ما سيحدث قريبا". وأكد "أفضل التوصل إلى إتفاق سلام، لكن الخيار الآخر سيحل المشكلة". وقالت مصادر مطلعة إن رسالة ترامب إلى خامنئي حملت "لهجة حادة"، حيث عرض التفاوض على إتفاق نووي جديد، لكنه "حذر من عواقب وخيمة إذا رفضت إيران العرض وإستمرت في برنامجها النووي". وأوضحت المصادر أن ترامب شدد على أنه "لا يريد مفاوضات مفتوحة المدة"، وحدد مهلة "شهرين للتوصل إلى إتفاق".
غزة.. مقتل 14 شخصا من عائلة واحدة في ضربة إسرائيلية
أفاد الدفاع المدني في غزة أن 14 فلسطينيا قتلوا، مساء يوم أمس الأربعاء، في غارة جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي وإستهدفت منزلا في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة. وقال الناطق بإسم الدفاع المدني، محمود بصل، لفرانس برس، أن "14 شهيدا على الأقل وعدد من المصابين من عائلة واحدة نقلوا إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، إثر إستهداف الإحتلال بغارة جوية لمنزل أقيم فيه بيت عزاء في منطقة السلاطين" في البلدة، لافتا إلى أن عددا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض. وفجر يوم أمس الأربعاء، قتل 14 فلسطينيا في سلسلة غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حسب مصادر طبية ومحلية فلسطينية. وأوضحت المصادر أن الغارات إستهدفت مناطق في خان يونس ورفح جنوبي القطاع، إضافة إلى قصف طال مخيم البريج وسط القطاع ومنزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة. ففي خان يونس، قتل 4 أشخاص من بينهم امرأتان، في غارة إستهدفت خيمة تؤوي نازحين في شارع عابدين غرب المدينة. كما أسفر قصف آخر على خيمة للنازحين في محيط منطقة فش فرش جنوب غربي خان يونس، عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين. وفي هجوم منفصل، قتلت امرأة ورجل وأصيب 3 آخرون، من جراء إستهداف خيمة نازحين قرب سجن أصداء شمال خان يونس. وفي رفح، أفادت المصادر بمقتل شخصين وإصابة آخر نتيجة قصف في المنطقة الصناعية بالمدينة. وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت عن مقتل أكثر من 420 شخصا، يوم الثلاثاء الماضي، في غارات جوية إسرائيلية مباغتة أنهت حالة الهدنة الهشة التي إستمرت لأسابيع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي. وجاء الهجوم بعد تعثر المفاوضات لإستكمال مراحل وقف إطلاق النار، وتبادلت إسرائيل وحركة حماس الإتهامات بإفشال الإتفاق.
الخارجية الأمريكية: لدينا خطة مؤقتة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الأربعاء، أن الفرصة لا تزال متاحة للتوصل إلى إتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها تتضاءل بسرعة. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن هناك خطة مؤقتة مطروحة يمكن أن تتيح تمديد وقف إطلاق النار، مشددة على أن الولايات المتحدة تواصل دعمها لإسرائيل في جميع الظروف، وستعمل على إنهاء النزاع. وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الأوضاع الحالية في غزة تعود إلى أحداث 7 أكتوبر، مؤكدة أن حركة حماس كانت لديها فرصة عبر عرض يمهد للمرحلة الثانية من الإتفاق لكنها رفضته. من جهتها، استأنفت إسرائيل هجماتها على غزة فجر الثلاثاء الماضي، مدعية رفض حركة حماس مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، مما أسفر عن سقوط 419 شهيدا ومئات الجرحى. في المقابل، حملت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان المستمر على القطاع.
نتنياهو يتحدث في تغريدة عن "الدولة العميقة" ويثير الجدل
نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تغريدة عن "الدولة العميقة"، نوه فيها دعمه لليمين في إسرائيل والولايات المتحدة. وكتب نتنياهو هذه التغريدة، مساء يوم أمس الأربعاء، حول "الدولة العميقة": "في الولايات المتحدة وإسرائيل، عندما يفوز زعيم قوي من اليمين بالإنتخابات، تستغل "الدولة العميقة" اليسارية نظام العدالة بشكل خاطئ لإحباط إرادة الشعب". وأكمل في التغريدة المثيرة للجدل: "ولن ينتصروا لا في إسرائيل ولا في الولايات المتحدة.. نحن نقف أقوياء معا". وردا على نتنياهو، غرد الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، من حسابه الرسمي باللغة الإنجليزية: "إن النظام القضائي القوي والمستقل في إسرائيل يشكل أصلا لديمقراطيتنا، ورئيس دولة إسرائيل فخور للغاية به". وتشكل تهديدات نتنياهو وردود الساسة الإسرائيليين عليه جولة أخرى في دفاعه المستميت عن منصبه وسط إتهامات الفساد التي تطوله والمقربين منه، ومحاولة حفظ ائتلافه الحكومي المهدد بالإنهيار بسبب فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهداف العدوان على قطاع غزة، وتبريرا لخروقاته المستمرة لوقف إطلاق النار.
إشتباكات عنيفة في وسط الخرطوم وأنباء متضاربة حول "القصر"
إحتدم القتال في وسط العاصمة السودانية، الخرطوم، الذي يضم عددا من المنشآت الإستراتيجية من بينها القصر الرئاسي، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى لإندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023. وتضاربت الأنباء حول القصر الجمهوري، ففي حين أشارت منصات تابعة للجيش السوداني إلى إقتراب قواته من السيطرة عليه، أكدت قوات الدعم السريع أنها لا تزال تتواجد بداخله. ومنذ السبت الماضي، تشهد عدد من المناطق في الخرطوم معارك عنيفة تركزت بشكل كبير حول مناطق "المقرن" شمال غرب الخرطوم التي تبعد عن القصر بنحو كيلومترين. وإستخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة، وإستمرا في تبادلا القصف المدفعي العنيف الذي طال عدد من المناطق السكنية. وزاد التصعيد الأخير من المعاناة الكبيرة التي يعيشها نحو مليوني من المتبقين من سكان العاصمة البالغ عددهم قبل الحرب نحو ثمانية ملايين.
ترامب وزيلينسكي يبحثان الأزمة الأوكرانية.. وبوتين يرفض وقف إطلاق النار
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إستمرت ساعة ووصفها بأنها "جيدة جدا"، مشيرا إلى أن الأمور تسير "على الطريق الصحيح إلى حد كبير". وتعد هذه أول محادثة بين الطرفين منذ إجتماعهما في 28 فبراير الماضي. وتأتي هذه المكالمة عقب محادثة أخرى أجراها ترامب مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء الماضي، بهدف التوفيق بين مطالب روسيا وأوكرانيا، وفقا لما نشره ترامب على وسائل التواصل الإجتماعي. ورفض بوتين خلال مكالمته مع ترامب مقترح وقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يوما، الذي كانت أوكرانيا قد وافقت عليه سابقا، لكنه وافق على وقف إستهداف البنية التحتية للطاقة، وهو ما قبله زيلينسكي. لكن هذا الالتزام واجه شكوكا بعد تبادل الإتهامات بين الطرفين، حيث إتهمت موسكو أوكرانيا بقصف مستودع نفط جنوبي روسيا، فيما أفادت كييف بأن روسيا إستهدفت مستشفيات ومنازل، وتسببت في إنقطاع الكهرباء عن بعض خطوط السكك الحديدية. وفي خطوة إيجابية، أعلن الجانبان عن صفقة تبادل أسرى برعاية الإمارات، أطلق بموجبها 175 جنديا من كل طرف، بالإضافة إلى إفراج موسكو عن 22 جنديا أوكرانيا جريحا كبادرة حسن نية. من جانبه، أكد زيلينسكي في مؤتمر صحفي في هلسنكي أن إستمرار الهجمات الروسية يظهر تناقض أفعال موسكو مع تصريحاتها، مشددا على ضرورة إشراف الولايات المتحدة على أي إتفاق لوقف إطلاق النار. في المقابل، أعلن الكرملين عن إلغاء هجمات كانت مخططة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، بما في ذلك وقف إطلاق سبع طائرات مسيرة، لكنه إتهم كييف بعدم الإمتثال للاتفاق، معتبرا ذلك محاولة لتقويض التفاهمات.
ترامب يعتزم إغلاق وزارة التعليم الأميركية
يعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التوقيع على أمر تنفيذي، اليوم الخميس، يدعو إلى إغلاق وزارة التعليم الأميركية، وفقا لمسؤول في البيت الأبيض، نقلته كالة أسوشيتد برس. كان ترامب قد وصف وزارة التعليم بأنها جهاز بيروقراطي مهدر للموارد ومشبع بأيديولوجيا ليبرالية. ومع ذلك، فإن إتمام عملية إلغائها بالكامل قد يكون مستحيلا دون موافقة الكونغرس، الذي أنشأ الوزارة عام 1979. وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الأمر التنفيذي سيوجه وزيرة التعليم، ليندا ماكماهون، إلى "إتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتسهيل إغلاق وزارة التعليم وإعادة سلطة التعليم إلى الولايات، مع ضمان إستمرار تقديم الخدمات والبرامج والمزايا التي يعتمد عليها الأميركيون بفعالية ودون إنقطاع". وبدأت إدارة ترامب في تقليص حجم الوزارة من خلال تسريح الموظفين وإلغاء بعض البرامج، حيث يتم خفض القوى العاملة إلى النصف، إضافة إلى تقليصات كبيرة في مكتب الحقوق المدنية ومعهد علوم التعليم، الذي يجمع البيانات حول مستوى التقدم الأكاديمي في البلاد. تجدر الإشارة إلى أن الوزارة تشرف على إنفاق مليارات الدولارات سنويا لدعم المدارس، بالإضافة إلى الإشراف على قروض الطلاب الإتحادية التي تبلغ قيمتها 1.6 تريليون دولار.
تماشيا مع التوقعات.. الفيدرالي الأمريكي يثبت معدلات الفائدة
قرر مجلس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم أمس الأربعاء، تثبيت سعر الفائدة للمرة الثانية خلال العام الجاري، محافظا على النطاق الحالي بين 4.25% و4.50%، وذلك تماشيا مع توقعات الأسواق والمحللين. وأشار صانعو السياسات في المجلس إلى أنهم سينتظرون مزيدا من الوضوح بشأن تأثير السياسات التجارية للإدارة الحالية قبل النظر في أي تخفيضات مستقبلية لأسعار الفائدة. ومن المتوقع أن تنشر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة توقعات إقتصادية محدثة حيث يرجح أن تتضمن رفعا طفيفا لتوقعات التضخم وخفضا لتوقعات النمو الإقتصادي. تأتي هذه القرارات في ظل حالة من عدم اليقين الإقتصادي الناتجة عن السياسات التجارية المتقلبة للإدارة الأمريكية، والتي أثرت على ثقة الأسواق والمستهلكين. ويهدف الإحتياطي الفيدرالي من خلال هذه الخطوة إلى تقييم الأوضاع الإقتصادية بدقة قبل إتخاذ أي إجراءات مستقبلية تتعلق بالسياسة النقدية.
أمريكا: الرسوم الجمركية المتبادلة تدخل حيز التنفيذ 2 أبريل
قال مسؤول بالبيت الأبيض أن إدارة ترامب لا تزال تنوي تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة في الثاني من أبريل، موضحا تعليقات لوزير الخزانة، سكوت بيسنت، والتي أشارت إلى أن الدول قد تتفاوض قبل أن تبدأ الحكومة الأمريكية في تحصيل رسوم إستيراد جديدة. وقال المسؤول: "الهدف هو فرض رسوم جمركية في الثاني من أبريل. ما لم تسوى الحواجز الجمركية وغير الجمركية، أو تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية أعلى، فستدخل الرسوم حيز التنفيذ".
بنك اليابان يثبت أسعار الفائدة وفق التوقعات
أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير، يوم أمس الأربعاء، مما يؤكد تفضيل صانعي السياسات تخصيص مزيد من الوقت لتقييم مدى تأثير المخاطر الإقتصادية العالمية المتزايدة الناجمة عن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على التعافي الإقتصادي الهش لليابان. ومثلما كان متوقعا على نطاق واسع، قرر مجلس إدارة بنك اليابان إبقاء سعر الفائدة قصيرة الأجل دون تغيير عند 0.5% بعد تصويت جاء بالإجماع. وجاء القرار في الوقت الذي طغت فيه المخاوف من تباطؤ عالمي ناجم عن سياسة ترامب التجارية على بيانات الأجور والأسعار التي أظهرت أن اليابان تحقق تقدما في تحقيق هدف التضخم البالغ 2% الذي حدده بنك اليابان بشكل دائم.
فايزر تبيع كامل حصتها في هاليون مقابل 3.24 مليار دولار
قامت شركة فايزر، وهي شركة بارزة في صناعة الأدوية، ببيع حصتها بالكامل في شركة هاليون للمستثمرين المؤسسيين وشركة الرعاية الصحية للمستهلك. وتقدر قيمة الصفقة، التي تم الانتهاء منها بسعر 385 بنسا للسهم، بنحو 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.24 مليار دولار)، وفقا لمدير الإكتتاب المشارك في الصفقة. وفي إطار الإتفاق، وافقت شركة هاليون، المعروفة بإنتاجها لمنتجات سينسوداين، على إعادة شراء 44 مليون سهم من أسهمها من شركة فايزر. وتمثل الصفقة الإجمالية ما نسبته 7.3% من رأس مال شركة هاليون المصدر.
فيتش تخفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي مع تصاعد التوترات التجارية
خفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2025 إلى 2.3% مقارنة بـ 2.9% في 2024، مع إستمرار تداعيات الحرب التجارية الأمريكية وتأثيراتها على الأسواق. كما توقعت تباطؤ النمو إلى 2.2% في 2026، مما يعكس التحديات الإقتصادية المتزايدة بسبب إرتفاع التعريفات الجمركية وعدم اليقين السياسي. وقلصت فيتش توقعاتها لنمو الاقتصاد الأمريكي في 2025 إلى 1.7% بدلا من 2.1%، وهو معدل أقل بكثير من النمو الذي تجاوز 3% في 2023 و2024. كما خفضت توقعاتها لعام 2026 إلى 1.5%. وأشارت الوكالة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أشعلت حربا تجارية عالمية، مما سيؤدي إلى تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، وإرتفاع التضخم، وتأجيل الإحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، مما يعقد بيئة الإستثمار. بينما ساهمت سياسات التيسير المالي في الصين وألمانيا في الحد من التأثيرات المباشرة، لا يزال النمو في منطقة اليورو ضعيفا. كما توقعت فيتش دخول كندا والمكسيك في ركود تقني بسبب إعتمادهما الكبير على التجارة مع الولايات المتحدة. ووصفت فيتش حجم التصعيد الجمركي الأمريكي منذ يناير 2025 بأنه “مذهل”، حيث إرتفع معدل التعريفة الفعلي من 2.3% في 2024 إلى 8.5% حاليا، ومن المتوقع أن يصل إلى 18% هذا العام، وهو الأعلى منذ 90 عاما. ووفقا للوكالة، ستفرض تعريفة بنسبة 15% على أوروبا، وكندا، والمكسيك، بينما سترتفع التعريفات على الصين إلى 35%، مما سيؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي وتفاقم الضغوط التضخمية. وتوقعت فيتش أن تؤدي الحرب التجارية إلى إضافة نقطة مئوية كاملة إلى التضخم الأمريكي في المدى القريب، مما سيدفع الإحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل أي تخفيضات إضافية في الفائدة حتى نهاية العام. وحذرت فيتش من أن حالة عدم اليقين بشأن مدى تصعيد الحرب التجارية قد تؤدي إلى تداعيات أكثر خطورة على الاقتصاد العالمي، مع إمكانية حدوث ركود أعمق إذا إستمرت الإجراءات الحمائية في التوسع.
أسعار الذهب ترتفع إلى مستوى قياسي مع إبقاء الفدرالي على توقعات خفض الفائدة
إرتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، عقب تصريحات رئيس الإحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، وإبقاء البنك المركزي معدلات الفائدة دون تغيير وفقا للتوقعات، مع إشارته إلى إحتمال خفض الفائدة بمقدار 0.5% بنهاية العام 2025. وصعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 3047.80 دولارا للأونصة في الساعة 03:57 مساء بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (19:57 بتوقيت غرينتش)، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3051.99 دولار في وقت سابق من الجلسة. وإستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب دون تغيير تقريبا عند 3041.20 دولار، بحسب وكالة رويترز. وأبقى الإحتياطي الفدرالي على معدل الفائدة الرئيسي بين 4.25% و4.50%. ورفع البنك توقعاته للتضخم هذا العام، مع خفض توقعات النمو الإقتصادي، وذلك عقب تطبيق الإدارة الأميركية للرسوم الجمركية. وقال باول، يوم أمس الأربعاء، أن التضخم قد يواجه تأخيرا في التحسن هذا العام، ويعزى ذلك جزئيا إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وإرتفع سعر الذهب، الذي يعتبر ملاذا آمنا للاستثمار في أوقات التضخم أو التقلبات الإقتصادية، بأكثر من 15% منذ بداية العام الجاري. وتشير العقود الآجلة لصناديق الإحتياطي الفدرالي إلى أن المتداولين يتوقعون إحتمالا بنسبة 66% لاستئناف تخفيضات معدلات الفائدة الأميركية في إجتماع الفدرالي بشهر يونيو، إرتفاعا من 57% قبل القرار. وترتفع جاذبية الذهب، غير المدر للعائد، في بيئة معدلات الفائدة المنخفضة. وعلى جانب آخر، تبادلت روسيا وأوكرانيا الإتهامات بإنتهاك إتفاقية جديدة للامتناع عن مهاجمة أهداف البنية التحتية للطاقة بعد ساعات فقط من إتصال هاتفي بين الرئيسين الأميركي والروسي. وعن المعادن الأخرى، تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% إلى 33.79 دولار للأونصة، وإنخفض البلاتين بنسبة 0.3% إلى 994.15 دولار، وهبط البلاديوم بنسبة 0.8% إلى 959.54 دولار.
إرتفاع أسعار النفط بدعم من زيادة الطلب على الوقود الأميركي
صعدت أسعار النفط قليلا خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء، عند التسوية، بعد أن كشفت بيانات أميركية عن تراجع في مخزونات الوقود، في حين ينتظر المستثمرون وقف إطلاق نار محدود بين روسيا وأوكرانيا. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.31% إلى 70.78 دولار للبرميل عند التسوية. كما إرتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 26 سنتا أو 0.39% لتسجل عند التسوية 67.16 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز. ويأتي ذلك بعد أن كشفت بيانات حكومية في الولايات المتحدة، يوم أمس الأربعاء، عن زيادة في مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 1.7 مليون برميل لتصل إلى 437 مليون برميل الأسبوع الماضي المنتهي في 14 مارس، وهي زيادة أعلى من توقعات المحللين بزيادة تبلغ 512 ألف برميل. في المقابل تراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تتضمن الديزل ووقود التدفئة، بمقدار 2.8 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 114.8 مليون برميل، مقابل توقعات بهبوط قدره 300 ألف برميل. وتراجعت أسعار النفط بنحو 1% في الجلسة السابقة بعد موافقة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على إقتراح نظيره الأميركي، دونالد ترامب، بتوقف روسيا وأوكرانيا مؤقتا عن مهاجمة البنية التحتية للطاقة لكل منهما، وهي خطوة يقول المحللون أنها تزيد من فرص السلام وقد تمهد الطريق في نهاية المطاف لدخول النفط الروسي إلى الأسواق العالمية. وظل إحتمال وقف إطلاق النار الكامل غير مؤكد. وإتهمت روسيا وأوكرانيا بعضهما البعض بإنتهاك إتفاق جديد للامتناع عن شن هجمات على أهداف الطاقة بعد ساعات فقط من الإتفاق الروسي الأميركي عليه، لكن عملية تبادل الأسرى قد مضت قدما في تنفيذها. وحتى في حال التوصل إلى إتفاق سلام، فمن المرجح أن تستغرق صادرات النفط الروسية بعض الوقت قبل أن ترتفع بشكل ملحوظ، وسيتمثل التأثير قصير المدى في إعادة توجيه التدفقات بهدف الحصول على أسعار أفضل. وتعتبر روسيا من أكبر موردي النفط في العالم، لكن إنتاجها إنخفض منذ بداية الحرب بين موسكو وكييف في فبراير 2022، والتي تسببت في فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي. وفي سياق آخر، أثارت الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين مخاوف من الركود، مما أثر سلبا على أسعار النفط، إذ سيكون لها تأثير سلبي على الطلب على الخام. وعلى جانب آخر، استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في وسط وجنوب قطاع غزة، يوم أمس الأربعاء، بعد يوم من الإعلان عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني في غارات جوية أنهت وقف إطلاق النار الذي إستمر منذ يناير الماضي.
أسهم Nvidia تكسب 51 مليار دولار في يوم واحد.. وأسهم Boeing تحلق مرتفعة
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على مكاسب جماعية في جلسة يوم أمس الأربعاء بعد أن أبقى الإحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة دون تغيير عند نطاق 4.25%-4.50% كما كان متوقعا على نطاق واسع. كما أشار الفدرالي إلى إحتمال خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق من هذا العام، وأعلن أنه سيخفض وتيرة السحب من ميزانيته العمومية لمواجهة تحديات تقييم سيولة السوق في ظل الجمود المستمر في الكونغرس بشأن رفع سقف الإقتراض الحكومي. وأوضح الفدرالي أنه سيواصل تقييم مدى تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية على الاقتصاد والتضخم. وإرتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.9% أي ما يعادل 383 نقطة في يوم الأربعاء ليغلق عند أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع. وإرتفع مؤشر S&P500 بنسبة 1.1%، كما إرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.4% ليغلق عند مستويات 17750 نقطة. ولا يزال المتداولون يتوقعون أن يخفض الفدرالي تكاليف الإقتراض مرتان على الأقل، كل منهما بمقدار 25 نقطة أساس، بحلول ديسمبر، مع إحتمال بنسبة 62% في يونيو، وفقا لبيانات جمعتها مجموعة بورصة لندن. وإرتفع سهم Nvidia بنسبة 1.8% في جلسة الأربعاء لتضيف الشركة 51 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه المكاسب بعد أن قلل الرئيس التنفيذي للشركة، "جينسن هوانغ"، من التأثير السلبي المحتمل لرسوم ترامب الجمركية، موضحا أنه لن يكون هناك أي ضرر كبير على المدى القصير. وأضاف "هوانغ": لدينا الكثير من الذكاء الإصطناعي الذي نحتاج إلى تطويره، الذكاء الإصطناعي هو الأساس، وهو نظام التشغيل لكل صناعة في المستقبل، ونحن متحمسون للبناء في أميركا. وقفز سهم Boeing بنسبة 7% في جلسة الأربعاء محققا أعلى مكاسب يومية له منذ 20 شهرا. وجاءت هذه المكاسب بعد أن أشار المدير المالي للشركة، "برايان ويست"، إلى تحسن أداء صانعة الطائرات الأميركية هذا العام. كما أوضح بأن الشركة قلقة بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب والتي قد تحد من توافر قطع الغيار من مورديها، على الرغم من أنه أكد أن الشركة لديها مخزون كافي في الوقت الحالي.
أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على تباين قبيل قرار الفدرالي الأميركي بشأن الفائدة
تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء، عند الإغلاق، حيث تفاعل المستثمرون مع الإصلاحات المالية التاريخية في ألمانيا، وتطورات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وفي إنتظار تحديثات رئيسية للسياسة النقدية في الولايات المتحدة. وإرتفع مؤشر Stoxx600 الأوروبي 1.07 نقطة أو بنسبة 0.19% إلى مستوى 555.37 نقطة في نهاية التعاملات، مع تباين أداء القطاعات والبورصات الرئيسية. بينما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على هبوط 92.64 نقطة أو بنسبة 0.40% إلى مستوى 23288.06 نقطة، ليكسر مؤشر سلسلة مكاسب إستمرت ثلاثة أيام، مع تراجع أسهم شركات الدفاع، بما في ذلك، Rheinmetall وHensoldt ، اللتين حققتا أداء قويا هذا الشهر. وزاد مؤشر FTSE100 البريطاني 1.43 نقطة أو بنسبة 0.02% عند الإغلاق إلى مستوى 8706.66 نقطة. في حين إرتفع مؤشر CAC40 الفرنسي بنحو 56.90 نقطة أو بنسبة 0.70% عند الإغلاق إلى مستوى 8171.47 نقطة. يأتي ذلك بعد أن صوت المشرعون الألمان، يوم الثلاثاء الماضي، على إصلاح ما يسمى بقاعدة كبح الديون في البلاد، والتي ستسمح بزيادة الإنفاق الوطني على الدفاع، وإنشاء صندوق للمناخ والبنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو (546 مليار دولار). ويتابع المتداولون أيضا أنباء إتفاق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء الماضي، على إتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وقال ترامب، يوم أمس الأربعاء، أنه أجرى إتصالا "جيدا للغاية" مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.