الدكتورة ياسمين فؤاد.. رائدة الدبلوماسية البيئية وأول مصرية تقود إتفاقية أممية
الجمعة 8 أغسطس 2025
الدكتورة ياسمين فؤاد.. رائدة الدبلوماسية البيئية وأول مصرية تقود إتفاقية أممية
بعد نحو سبع سنوات قضتها في منصبها وزيرة للبيئة، إختارت الدكتورة ياسمين فؤاد الإنتقال من العمل البيئي الوطني إلى ساحة التأثير الدولي. وخلال أغسطس الحالي، تولت فؤاد منصب الأمين التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، (UNCCD)، لتصبح أول مصرية وعربية تتولى هذا المنصب الأممي الرفيع، خلفا للموريتاني، إبراهيم ثياو. بدأت فؤاد، مسيرتها الوزارية في يونيو 2018، وظلت طوال السنوات السبع أحد أعمدة العمل البيئي في مصر والمنطقة، وقادت الوزارة خلال فترة شديدة الزخم، أبرزها تنظيم مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ، إذ لعبت دورا تفاوضيا حاسما في تأسيس “صندوق الخسائر والأضرار” التاريخي. كما أطلقت مبادرة مصرية رائدة لدمج إتفاقيات ريو الثلاث: تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، ومكافحة التصحر. والشهر الماضي، تقدمت فؤاد بإستقالتها من حكومة الدكتور مصطفى مدبولي ، بعد إختيارها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتولي المنصب الجديد، في خطوة إعتبرها كثيرون تتويجا طبيعيا لدورها الفعال في صياغة الإتفاقيات البيئية الدولية، وعلى رأسها الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020. وإلى جانب مناصبها الحكومية، جاءت فؤاد ضمن قائمة “أكثر 10 قادة حكوميين تأثيرا في تحقيق الإستدامة بالشرق الأوسط لعام 2024″، وفقا لتصنيف “فوربس الشرق الأوسط”، في إشارة إلى الثقة الإقليمية والدولية المتزايدة في قدراتها القيادية. وبينما تبدأ فؤاد مهمتها الجديدة على رأس “إتفاقية مكافحة التصحر”، تواجه تحديات بيئية معقدة في ظل تصاعد وتيرة تدهور الأراضي وندرة الموارد، إلا أن خلفيتها العلمية ومهاراتها التفاوضية ومكانتها الدولية تجعلها مرشحة بقوة لقيادة مرحلة تحول نوعي في السياسات البيئية العالمية.