إيران وتأمين اليورانيوم المخصب، قرار أمريكي بعد تسريب نتائج الضربات علي إيران، أمريكا ستنقذ نتينياهو من المحاكمة، أحداث في إيران بعد الحرب، تصريحات رئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي
الخميس 26 يونيو 2025
إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
قال مسؤولون إسرائيليون، يوم أمس الأربعاء، أن حكومتهم لا تعرف مصير نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب الذي كانت إيران تمتلكه قبل بدء الحرب الإسرائيلية وما تلاها من ضربات أميركية على منشآتها النووية. وأكد المسؤولون لصحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، أنه "لا شك أن منشآت تخزين اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، الذي يبلغ وزنه 400 كيلوغرام، تعرضت للقصف في الغارات الجوية الأميركية والإسرائيلية". ومع ذلك، فإنه "لا يعرف حجم اليورانيوم الذي تم تدميره، ولا ما إذا كانت إيران قادرة على الوصول إلى اليورانيوم الذي لم يتضرر"، وفقا لما قاله المسؤولون الإسرائيليون الذين لم تذكر الصحيفة أسماءهم. وأضافوا لـ"جيروسالم بوست"، أنهم "شبه متأكدين من أن إيران لم تتمكن من إخراج اليورانيوم من منشآت التخصيب النووي قبل الغارات أو بعدها". لكن بمزيد من التشكك قالوا: "مع ذلك، من المستحيل الجزم بذلك تماما". وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد صرح في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أن كل اليورانيوم المخصب الذي كانت إيران تمتلكه كان داخل المواقع التي تعرضت للقصف، وأكد: "من الصعب جدا نقله". كما قال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، أن الجيش يراقب عن كثب إحتمال نقل إيران لليورانيوم المخصب من مواقع تضررت أو دمرت إلى مواقع أخرى، وذلك ردا على سؤال طرح خلال مؤتمر صحفي، يوم الأحد الماضي. وكانت إيران قد كشفت سابقا أنها نقلت يورانيوم مخصبا من موقع "فوردو" إلى مواقع أخرى، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وأضاف التقرير أنه "تم نقل 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60%، أي أقل من نسبة 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية". وأظهرت صور أقمار إصطناعية ملتقطة قبل أيام من الضربات الأميركية على 3 مواقع نووية إيرانية، شاحنات مصطفة على الطريق المجاور لمنشأة فوردو الواقعة وسط الجبال. وفي السياق ذاته، لم يتمكن نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، من تأكيد حالة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب. وقال فانس في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الإخبارية بعد الغارات الأميركية، صباح الأحد الماضي، أن إدارة ترامب "ستعمل في الأسابيع المقبلة على ضمان إتخاذ إجراءات بشأن هذا الوقود، وهذا أحد الأمور التي سنجري محادثات بشأنها مع الإيرانيين". وسبق أن أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى أن "إيران لم تخفي أنها تحمي هذه المواد"، وأن آخر مرة شاهد فيها مفتشو الوكالة اليورانيوم المخصب كانت قبل الهجمات الإسرائيلية على إيران.
"قرار أميركي صارم" بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
قررت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تقليص مشاركة المعلومات السرية مع الكونغرس، بعد تقارير صحفية عن نتائج الضربات على إيران أثارت ضجة وغضبا في الولايات المتحدة. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، أن الإدارة تعتقد أن التقرير الأولي لوكالة إستخبارات الدفاع سرب بعد نشر التقييم على نظام لمشاركة المعلومات السرية مع الكونغرس، ليلة الإثنين الماضي. وأضاف المسؤول: "بالتالي ستشارك الإدارة معلومات أقل على هذا النظام". كما أكد أن الإدارة تجري تحقيقا في التسريب. وكشف المسؤول لـ"سي إن إن"، أن وزيري الدفاع، بيت هيغسيث، والخارجية، ماركو روبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، دان كين، ومدير وكالة الإستخبارات المركزية (سي آي إيه)، جون راتكليف، سيقدمون إحاطة لمجلس الشيوخ بشأن إيران، اليوم الخميس. وكانت تقارير صحفية أميركية نقلت عن تقييم إستخباراتي أولي، أن المكونات الأساسية للبرنامج النووي لطهران لم تدمر، بما في ذلك مخزون اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي، من جراء الضربات الأميركية الأخيرة. ودفعت التقارير كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم ترامب، إلى الرد بالنفي وتكذيب وسائل إعلام مهمة، مثل "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز".
ترامب: أميركا أنقذت إسرائيل والآن ستنقذ نتنياهو من المحاكمة
أبدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استياءه من محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بلاده، داعيا إلى إلغاء هذه المحاكمة. وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال"، إن "الولايات المتحدة أنقذت إسرائيل، والآن ستكون هي من ينقذ بيبي نتنياهو"، كما يحب أن يسمي رئيس الوزراء الإسرائيلي. وكتب ترامب: "صدمت لسماع أن دولة إسرائيل، التي شهدت للتو واحدة من أعظم لحظاتها في التاريخ، والتي يقودها بقوة نتنياهو، تواصل حملتها السخيفة ضد رئيس وزرائها في زمن الحرب العظمى". ووصف ترامب نتنياهو بأنه "كان محاربا، ربما لا يشبه أي محارب آخر في تاريخ إسرائيل، وكانت النتيجة شيئا لم يتخيله أحد، وهو القضاء التام على أحد أكبر وأقوى الأسلحة النووية في العالم". وتابع الرئيس الأميركي: "كنا نقاتل، حرفيا، من أجل بقاء إسرائيل، ولا يوجد في تاريخ إسرائيل من قاتل بشجاعة أو كفاءة أكبر من بيبي نتنياهو. رغم كل هذا، علمت للتو أن بيبي تم استدعاؤه إلى المحكمة يوم الإثنين لمواصلة هذه القضية طويلة الأمد". وإعتبر ترامب أن القضية التي يحاكم بها نتنياهو "ذات دوافع سياسية، تتعلق بالسيجار ودمية باغز باني والعديد من التهم غير العادلة الأخرى، من أجل إلحاق ضرر كبير به. إن مثل هذه الملاحقة لرجل أعطى الكثير أمر لا يمكن تصوره بالنسبة لي. إنه يستحق أفضل بكثير من هذا، وكذلك دولة إسرائيل". وقال: "يجب إلغاء محاكمة بيبي نتنياهو على الفور، أو منح العفو لبطل عظيم، فعل الكثير من أجل الدولة. ربما لا يوجد أحد أعرفه كان بإمكانه العمل في إنسجام أفضل مع رئيس الولايات المتحدة، أنا، من بيبي نتنياهو". وختم ترامب منشوره قائلا: "لقد أنقذت الولايات المتحدة إسرائيل، والآن ستكون هي من ينقذ بيبي نتنياهو. لا يمكن السماح بهذه المهزلة (العدالة)". ويحاكم نتنياهو بتهم فساد، وتأجلت محاكمته مرات عدة منذ بدأت في مايو 2020، إذ طلب محامو رئيس الوزراء تأجيلها بسبب الحرب في غزة، ولاحقا بسبب الحرب ضد حزب الله اللبناني. وفي إحدى القضايا، يواجه نتنياهو وزوجته سارة تهما بقبول هدايا فاخرة، مثل سيجار ومجوهرات وشمبانيا، تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، من أثرياء مقابل خدمات سياسية. كما يلاحق نتنياهو في قضيتين أخريين بتهمة السعي للحصول على تغطية إعلامية أكثر إيجابية في وسيلتين إعلاميتين إسرائيليتين. وينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي إرتكاب أي مخالفة، خلال محاكمته التي يصفها بالمسيسة.
ويتكوف يحدد "خطوط إيران الحمراء"
قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم أمس الأربعاء، أن أنشطة إيران في التخصيب والتسلح النووي هي "الخطوط الحمراء"، وعبر عن أمله في التوصل إلى إتفاق سلام شامل مع طهران. وأضاف ويتكوف لشبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأميركية: "لا يمكننا السماح بتسلح إيران (نوويا). سيزعزع ذلك إستقرار المنطقة بأكملها. سيحتاج الجميع حينها إلى قنبلة نووية، وهذا ببساطة أمر لا يمكننا قبوله". ومن جهة أخرى، قال المبعوث الأميركي أن أحد الأهداف الرئيسية لترامب "توسيع نطاق الإتفاقات الإبراهيمية". وتابع: "نعتقد أننا سنصدر بعض الإعلانات المهمة جدا بشأن الدول التي إنضمت الآن إلى الإتفاقات الإبراهيمية". وأشار إلى أنه وفريقه يعملون بالتنسيق مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، والوزارة، من أجل "إشراك المزيد من الدول في الإتفاقات". وأضاف ويتكوف: "نأمل في تطبيع العلاقات مع مجموعة من الدول التي لم يكن أحد ليتخيل إنضمامها، لذا نحن متحمسون لهذا الإحتمال كما أنه سيشكل عامل إستقرار في الشرق الأوسط". ولمح ويتكوف إلى أن هذه الإعلانات المتعلقة بتطبيع دول إضافية مع إسرائيل ستصدر قريبا، من دون أن يسمي الدول المتوقع إنضمامها إلى الإتفاقات.
ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين سوف يجرون مباحثات الأسبوع المقبل مع انتهاء الحرب. مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى إتفاق يشمل تخلي طهران عن برنامجها النووي. وقال ترامب في مؤتمر صحفي في ختام قمة حلف شمال الأطلسي:" سنتحدث إلى إيران الأسبوع المقبل، وربما نوقع إتفاقا، وسنطلب منهم التخلي عن البرنامج النووي"، إلا أنه عاد وأوضح أنه لا يرى أن من الضروري إبرام إتفاق مع طهران في هذه المرحلة. وشدد ترامب على أنه لن يتوقف عن حملة "الضغط" على إيران، مشبها الضربات الأميركية الأخيرة ضد أهداف إيرانية بتلك التي إستهدفت مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. وهون ترامب من أهمية تقرير إستخباراتي صدر مؤخرا بشأن نتائج تلك الضربات، قائلا أن "المعلومات التي جمعت منذ الضربات تشير إلى أن الموقع قد محي تماما"، مضيفا: "لا أعتمد على معلومات المخابرات الإسرائيلية". وفي سياق متصل، أعتبر ترامب أن كلا من إيران وإسرائيل "منهكتان ومتعبتان" بسبب الحرب، محذرا في الوقت نفسه من إحتمال تجدد الصراع بين الطرفين قريبا.
ماذا يحدث في إيران بعد وقف الحرب؟
قال مسؤولون وناشطون أن السلطات الإيرانية تتجه بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى تكثيف حملة أمنية في الداخل تضمنت إعتقالات جماعية وعمليات إعدام ونشر الجيش، وخصوصا في المناطق التي يقطنها أكراد. وأضافوا أن قوات الأمن الإيرانية شرعت، في غضون أيام من بدء الغارات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو، في حملة إعتقالات واسعة النطاق مصحوبة بتكثيف الوجود الأمني في شوارع بمحيط نقاط تفتيش. وعبر البعض في إسرائيل وأيضا جماعات معارضة في المنفى عن أملهم في أن تؤدي الحملة العسكرية التي إستهدفت الحرس الثوري الإيراني وقوات الأمن الداخلي ومواقع نووية إلى إندلاع إنتفاضة شعبية وإسقاط حكم رجال الدين في إيران. وقال مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى ومسؤولان كبيران أخران مطلعان على شؤون الأمن الداخلي لوكالة "رويترز" أن السلطات تركز على خطر حدوث إضطرابات داخلية محتملة، وخصوصا في المناطق التي يقطنها أكراد. وأضاف المسؤول الأمني أن الحرس الثوري ووحدات "الباسيج" في حالة تأهب وأن التركيز ينصب الآن على الأمن في الداخل. وأوضح أن السلطات تشعر بالقلق من عملاء إسرائيل ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة. وتقول وكالة "رويترز" أن النشطاء داخل البلاد يتوارون عن الأنظار. وقال ناشط حقوقي في طهران، كان قد سجن خلال الإحتجاجات الحاشدة في عام 2022، "نتوخى الحذر الشديد في الوقت الحالي لأن هناك قلقا حقيقيا من أن يستخدم النظام هذا الوضع ذريعة" لإتخاذ إجراءات ضد الناشطين. وأشار إلى معرفته بالعشرات ممن إستدعتهم السلطات وإحتجزتهم، أو حذرتهم من أي تعبير عن المعارضة. ونقلت "رويترز"" عن وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، يوم الإثنين الماضي، أنها رصدت إحتجاز 705 أفراد بتهم سياسية أو أمنية منذ بداية الحرب. وأضافت أن كثيرا من المحتجزين أتهموا بالتجسس لصالح إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن السلطات أعدمت 3 أشخاص يوم الثلاثاء الماضي في أروميه قرب الحدود التركية. وقالت منظمة هنجاو الإيرانية لحقوق الإنسان أنهم جميعا من الأكراد.
البنك الدولي يقدم 146 مليون دولار لسوريا لاستعادة الكهرباء
قال البنك الدولي في بيان، يوم أمس الأربعاء، أنه وافق على منحة بقيمة 146 مليون دولار لمساعدة سوريا على إستعادة إمدادات كهرباء موثوقة وبأسعار معقولة، ودعم التعافي الإقتصادي للبلاد. وبعد حرب إستمرت 14 عاما، يعاني قطاع الكهرباء في سوريا من أضرار جسيمة لحقت بشبكته ومحطاته، وبنية تحتية متهالكة، ونقص مستمر في الوقود. وقال البنك الدولي أنه وافق على مشروع بقيمة 930 مليون دولار للمساعدة في تحسين أداء السكك الحديدية في العراق وتعزيز التجارة الداخلية وخلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد.
باول: إلغاء فوائد الإحتياطات لن يحقق وفورات وقد يهدد إستقرار النظام المالي
قال رئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن إلغاء نظام دفع الفوائد على إحتياطات البنوك المودعة لدى البنك المركزي الأمريكي لن يؤدي إلى أي وفورات مالية، بل قد يزيد من مخاطر التقلبات في القطاعين المالي والمصرفي. وخلال جلسة إستماع عقدتها اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، يوم أمس الأربعاء، أوضح باول أن العودة إلى نظام لا يقدم فوائد على إحتياطات البنوك سيستلزم مسارا طويلا ومليئا بالتقلبات، مشيرا إلى أنه لا يوصي بإتخاذ مثل هذه الخطوة نظرا لتعقيداتها وآثارها المحتملة. وأشار إلى أن إلغاء الفوائد سيعزز من وفرة السيولة لدى البنوك، مما يزيد من قدرتها على الإقراض، إلا أن تنفيذ هذا الإجراء صعب للغاية وقد يستغرق عدة سنوات حتى يستكمل. ويعود العمل بنظام دفع الفوائد على إحتياطات المصارف إلى قانون الإغاثة التنظيمية لقطاع الخدمات المالية الذي أقره الكونغرس في عام 2006، وكان من المقرر تطبيقه في عام 2011، لكن الأزمة المالية العالمية في عام 2008 عجلت بإستخدامه كوسيلة لضخ السيولة في الأسواق ودعم إستقرار النظام المالي. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا النظام أداة أساسية يستخدمها الإحتياطي الفيدرالي للتحكم في أسعار الفائدة قصيرة الأجل. وجاءت تصريحات باول ردا على مقترح قدمه السيناتور تيد كروز في وقت سابق من يونيو الجاري، زعم فيه أن إنهاء العمل بهذا النظام يمكن أن يوفر على الحكومة الأمريكية ما يقرب من 1.1 تريليون دولار من مدفوعات الفوائد خلال العقد المقبل.
إرتفاع طفيف لأسعار الذهب في المعاملات الفورية مع ترقب صدور بيانات إقتصادية أميركية
شهدت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء إرتفاعا طفيفا في المعاملات الفورية، مع إستمرار حذر المشاركين في السوق قبيل صدور بيانات إقتصادية أمريكية رئيسية، في حين أثر وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بشكل سلبي على الطلب على الملاذ الآمن. وإرتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 3327.91 دولار للأونصة في الساعة 01:58 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:58 بتوقيت غرينتش)، بعد أن سجلت أقل مستوى لها خلال أكثر من أسبوعين في الجلسة السابقة. وفي المقابل، إنخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 3343.1 دولار. ومن جانبه، أبدى رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، سعادته بالنهاية السريعة للحرب بين طهران وتل أبيب، وقال أنه يتوقع الآن الوصول إلى علاقة مع إيران تمنعها من إعادة بناء برنامجها النووي. في سياق آخر، أشار رئيس مجلس الإحتياطي الفدرالي، جيروم باول، خلال ثاني أيام شهادته أمام الكونغرس، إلى عدم حاجة الفدرالي إلى التسرع في خفض معدلات الفائدة بسبب عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية الذي لم تحسم المحادثات مع الدول الأخرى بشأنها بعد. كان ترامب قد قرر في شهر مايو وقف فرض رسومه التجارية الشاملة حتى التاسع من يوليو للسماح للولايات المتحدة بالتفاوض على تسويات مع عدد من الدول. وقال جيروم باول: "أعتقد أنه إذا إتضح أن ضغوط التضخم لا تزال تحت السيطرة، فسنصل إلى مرحلة نخفض فيها معدلات الفائدة عاجلا وليس آجلا". وتتوقع الأسواق في الوقت الحالي إحتمالا يزيد عن 85% لخفض معدلات الفائدة الأميركية في شهر سبتمبر. وتزيد جاذبية الذهب في بيئة معدلات الفائدة المنخفضة. أيضا ينتظر المتداولون في السوق بيانات الناتج المحلي الإجمالي والوظائف الأميركية المقرر صدورها اليوم الخميس، وبيانات نفقات الإستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة المرتقب صدروها يوم الجمعة، وذلك من أجل تقييم مسار السياسة النقدية المستقبلية لمجلس الإحتياطي الفدرالي. وعن المعادن الأخرى، إرتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% إلى 36.2 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1061.01 دولار للأونصة. وإرتفع البلاتين بنسبة 2.8% إلى 1352.96 دولار للأونصة، مسجلا أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2014.
أسعار النفط ترتفع بنحو 1% عند التسوية مع تراجع المخزونات الأميركية
صعدت أسعار النفط بنحو 1% خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء، عند التسوية، مع تعافيها من تراجع حاد خلال تعاملات اليومين الماضيين، وسط إظهار البيانات عن طلب قوي نسبيا في الولايات المتحدة، وفي ظل تقييم المستثمرين لصمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا أو بنسبة 0.8% إلى 67.68 دولار للبرميل عند التسوية. وإرتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 55 سنتا أو بنسبة 0.85% لتسجل عند التسوية 64.92 دولار للبرميل. يأتي ذلك بعد خسائر تعرض لها الخامان خلال تعاملات يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين والتي بلغت في مجموعها نحو 13%. وأعلن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وهو ما دفع خام برنت إلى التراجع نحو أقل مستوياته منذ العاشر من يونيو، كما أغلق الخام الأميركي التعاملات السابقة عند أقل مستوى له منذ الخامس من يونيو، مع تراجع مخاطر الإمدادات من الشرق الأوسط. وبحسب البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، هبطت مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام 5.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، مقابل توقعات محللين في إستطلاع لوكالة رويترز بتراجع 797 ألف برميل فقط. أيضا تراجعت المخزونات الأميركية من البنزين 2.1 مليون برميل، مقابل توقعات بإرتفاعها 381 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، وذلك مع إرتفاع عرض البنزين، وهو مؤشر على الطلب، إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2021. وفي سياق آخر، كشفت مجموعة من بيانات الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة والتي صدرت في الليلة الماضية، بما فيها بيانات ثقة المستهلك، عن إحتمالية لنمو إقتصادي أضعف من التوقعات في البلد الذي يعد أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما زاد من التوقعات بخفض معدلات الفائدة في الإحتياطي الفدرالي لمعدلات الفائدة في عام 2025. يأتي ذلك وسط ترجيحات بإستقرار أسعار النفط في نطاق يتراوح بين 65 و70 دولارا للبرميل، مع تطلع المتداولين إلى بيانات إضافية عن الاقتصاد الأميركي في الأسبوع الجاري، إلى جانب قرار مجلس الإحتياطي الفدرالي بشأن معدلات الفائدة في الإجتماع المقبل. وتراهن الأسواق على إحتمالية خفض معدلات الفائدة من الإحتياطي الفدرالي في شهر سبتمبر، مما يحفز عادة نمو الاقتصاد والطلب على النفط.
إنفيديا تستعيد لقب أكبر شركة بالعالم.. وسهم FedEx تحت ضغط الرسوم الجمركية
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على تغييرات طفيفة في جلسة يوم أمس الأربعاء وسط تقييم المستثمرين لليوم الثاني من شهادة رئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام الكونغرس، إذ أكد باول أمام لجنة المصارف في مجلس الشيوخ أن البنك المركزي في وضع جيد يسمح له بالإنتظار حتى تتضح الآثار التضخمية لرسوم ترامب الجمركية واسعة النطاق قبل خفض الفائدة. وفي آخر التطورات بمنطقة الشرق الأوسط، إستمرت الهدنة الهشة بين إسرائيل وإيران في الصمود، مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنتصاره على الرغم من عدم وضوح مدى الضرر الذي ألحقته الضربات الأميركية بمنشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية. وتراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.25% أي ما يعادل نحو 100 نقطة في يوم الأربعاء ليتنازل عن أعلى مستوياته في أكثر من 3 أشهر. وأغلق مؤشر S&P500 على إستقرار ليظل بالقرب من أعلى مستوياته في 4 أشهر، في حين إرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% ليغلق عند أعلى مستوياته في 4 أشهر. وإرتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2% ليغلق فوق 22200 نقطة لأول مرة في تاريخه. بالمقابل، إنخفض مؤشر الخوف في وول ستريت بنحو 4% ليواصل تراجعه للجلسة الرابعة على التوالي مسجلا أدنى إغلاق يومي في 4 أشهر. وقفز سهم Nvidia بأكثر من 4% في جلسة الأربعاء محققا إغلاقا قياسيا جديدا، لتضيف الشركة 156 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وبهذه المكاسب، تفوقت Nvidia على Microsoft لتصبح الشركة الأعلى قيمة بالعالم بقيمة سوقية تناهز 3.76 تريليون دولار. وجاءت هذه المكاسب بعد أن رفعت Loop Capital سعرها المستهدف لسهم الشركة المصممة لمعالجات الذكاء الإصطناعي المتطورة من 175 دولارا إلى 250 دولارا، مع الحفاظ على توصيتها "بالشراء". وأشارت Loop أن العالم يدخل "الموجة الذهبية" التالية من تبني جيل الذكاء الإصطناعي، وأن Nvidia في طليعة مرحلة أخرى من الطلب القوي الذي سيتجاوز التوقعات. وهبط سهم FedEx بنسبة 3.3% في جلسة الأربعاء ليتكبد أكبر خسارة يومية في قرابة 3 أشهر بعد أن توقعت شركة توصيل الطرود أرباحا فصلية أقل من التقديرات، في ظل تأثير الرسوم الجمركية على الطلب العالمي. وصرح المدير المالي، جون ديتريش، في مكالمة هاتفية مع المستثمرين، يوم الثلاثاء الماضي، بأن توقعات إيرادات الشركة للربع المالي الأول تتضمن ضغوطا معاكسة بقيمة 170 مليون دولار من الصادرات الدولية بسبب تأثيرات سياسات التجارة العالمية.
هبوط جماعي لأسواق الأسهم الأوروبية عند إغلاق تعاملات الأربعاء
شهدت أسواق الأسهم الأوروبية هبوطا جماعيا عند إغلاق جلسة يوم أمس الأربعاء وذلك في ظل ترقب المستثمرين لتفاصيل الإتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتطورات السياسة النقدية في أوروبا. ويأتي ذلك بعد إرتفاع الأسواق الأوروبية خلال تعاملات الثلاثاء الماضي مع تراجع المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وإنخفض مؤشر Stoxx600 الأوروبي 3.91 نقطة أو بنسبة 0.72% إلى مستوى 537.07 نقطة في نهاية التعاملات. كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على هبوط 133.63 نقطة أو بنسبة 0.57% إلى مستوى 23507.95 نقطة. وتراجع مؤشر FTSE100 البريطاني 40.24 نقطة أو بنسبة 0.46% عند الإغلاق إلى مستوى 8718.75 نقطة. في حين إنخفض مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 57.83 نقطة أو بنسبة 0.76% عند الإغلاق إلى مستوى 7558.16 نقطة. كانت أسواق الأسهم الأوروبية قد إفتتحت جلسة الأربعاء على إرتفاع مع تفاؤل المستثمرين بإمكانية تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط عقب الهدنة بين إيران وإسرائيل. وبدت الهدنة التي توسط فيها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بين طهران وتل أبيب صامدة، يوم أمس الأربعاء، بعد أن ألمحت الدولتان إلى انتهاء المواجهة الجوية بينهما، على الأقل في الوقت الراهن.