كونسورتيوم بقيادة "موانئ أبوظبي" لدراسة مشروع ميثانول أخضر في مصر
الخميس 30 مايو 2024
كونسورتيوم بقيادة "موانئ أبوظبي" لدراسة مشروع ميثانول أخضر في مصر
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، توقيع مذكرة تفاهم مع شركتي ترانسمار لشحن الحاويات، وأوراسكوم كونستراكشون للإنشاء، لدراسة مشروع لتخزين وتصدير الميثانول الأخضر في مصر. وتستهدف مذكرة التفاهم، وفق بيان صحفي، توفير الوقود منخفض الكربون لإستخدامه في مجال النقل البحري، مما يوفر فرصة جديدة لإبتكار حلول لتخزين الطاقة البديلة النظيفة على مستوى العالم، بحسب بيان صادر عن مجموعة موانئ أبوظبي. ويعتبر الميثانول الأخضر وقودا إصطناعيا يمكن إنتاجه من الهيدروجين الأخضر بشكل متجدد وبدون إنبعاثات ملوثة، كما يستخدم هذا المركب الكيميائي كوقود سائل منخفض الكربون، وكبديل جيد للوقود الأحفوري وخاصة في المناطق التي يشكل فيها إزالة الكربون تحديا كبيرا. وكأحد أنواع الوقود النظيفة والمتجددة، يتميز الميثانول الأخضر بخصائص عدة مقارنة بالوقود الأحفوري، حيث يكون إحتراقه بشكل أنظف، وبإنبعاثات قليلة وغير سامة. وبكون الميثانول الأخضر وقودا سائلا، فإن تخزينه ونقله والتعامل معه يكون أكثر سهولة وأمانا وأقل تكلفة أيضا، مع إمكانية إستخدامه في البنية التحتية الحالية. كما أنه وقود عالي الكفاءة ومتعدد الإستخدامات، يتم إنتاجه من مواد أولية متجددة بما في ذلك الهيدروجين المتجدد والميثان الحيوي، ويمكن إستخدام الميثانول الأخضر للمساعدة على إزالة الكربون في الصناعات الأخرى التي يصعب تخفيف نسبته فيها، مثل الصناعات الكيميائية والبلاستيكية. ومع وجود هذه المنشأة في المنطقة، سيتم تقديم حلول فعالة لتزويد السفن بالوقود وخاصة لمشغلي خطوط النقل البحري الرئيسية، الباحثين عن سفن تعمل بالميثانول الأخضر. كما يأتي ذلك تماشيا مع الإستراتيجية الشاملة لمجموعة موانئ أبوظبي لإزالة الكربون والتوسع في تخزين المواد السائبة والسائلة للطاقة النظيفة. وتتوقع مصادر مطلعة في هذا المجال أن أكثر من 100 سفينة تعمل بوقود الميثانول ستكون في الخدمة إعتبارا من عام 2024، وهو ما يمثل نحو مليون طن من الطلب الإضافي على الميثانول. كما توقعت شركتا الإستشارات البحرية المستقلتين "دروري"، و"كلاركسون"، نمو عدد السفن التي تعمل بوقود الميثانول من 2% إلى 14% من حجم الأسطول العالمي وذلك بحسب الطلبات المقدمة سلفا. ومن المتوقع أن يكون الوقود الأخضر المعتمد على الهيدروجين الركيزة الأساسية لهذا التحول في مجال الصناعة البحرية، كما يتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الميثانول الأخضر بمقدار 4 ملايين طن سنويا خلال الأعوام الخمسة القادمة.