مصر وفرنسا تنسقان قبيل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات لمكافحة التلوث البلاستيكي
الأحد 25 مايو 2025
مصر وفرنسا تنسقان قبيل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات لمكافحة التلوث البلاستيكي
عقدت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، إجتماعا إفتراضيا، يوم السبت الماضي، مع وزيرة التحول البيئي الفرنسية، أنييس بانييه روناشيه، لتعزيز التعاون قبيل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المقرر عقده في يونيو بمدينة نيس الفرنسية. وناقش الوزيران المشاركة النشطة لمصر في المؤتمر، وإستعرضا سبل التعاون المشترك لمعالجة التلوث البلاستيكي، مع التركيز بشكل خاص على منطقة البحر الأبيض المتوسط. وشارك في الإجتماع عدد من كبار المسؤولين المصريين، من بينهم رؤساء جهاز شؤون البيئة وجهاز تنظيم إدارة المخلفات. وأشادت فؤاد بدور فرنسا القيادي في حماية المحيطات والحفاظ على التنوع البيولوجي، داعية إلى تبني إستراتيجية متوسطية موحدة للتعامل مع التحديات الرئيسية، بما يشمل الاقتصاد الأزرق، وأطر التنوع البيولوجي، والتلوث البلاستيكي. وإقترحت أن يتبنى المؤتمر شعار "الاقتصاد الأزرق وإستدامة المتوسط" كمحور رئيسي، لا سيما مع إستعداد مصر لإستضافة مؤتمر إتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط في وقت لاحق من هذا العام. وتناول الحوار أيضا المفاوضات الدولية الجارية لصياغة إتفاق قانوني ملزم لإنهاء التلوث البلاستيكي، تحت مظلة اللجنة الحكومية الدولية للتفاوض . وجددت فؤاد دعم مصر للتوصل إلى إتفاق متوازن وشفاف يراعي مبدأ المسؤوليات المشتركة والمتفاوتة، ويضمن في الوقت ذاته توفير الدعم المالي اللازم للدول النامية لمساعدتها في تحقيق أهدافها البيئية. وأكدت فؤاد أن "البلاستيك ضروري في العديد من المجالات، لكن يجب تقليل آثاره الضارة من خلال الاستثمار في تقنيات إعادة التدوير والتخلص التدريجي من الإستخدامات غير الضرورية." وأشارت إلى الإصلاحات الأخيرة التي قامت بها مصر، بما في ذلك قرار مجلس الوزراء بتطبيق مسؤولية المنتج الممتدة وفرض رسوم على الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام، بعد عامين من المشاورات مع ممثلي الصناعة. كما سلطت الوزيرة الضوء على المبادرات المجتمعية، مثل برنامج تنظيف نهر النيل، الذي يشرك الصيادين المحليين والنساء في جمع المخلفات البلاستيكية وإعادة تدويرها، مما يساهم في خلق وظائف خضراء ودعم التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية. من جانبها، رحبت الوزيرة الفرنسية بجهود مصر الإستباقية، مؤكدة على أهمية التوصل إلى إتفاق عالمي عاجل للحد من إستهلاك البلاستيك وإعادة تصميم أنماط الإنتاج. وأشارت إلى أن البدائل البلاستيكية وتحسين عمليات إعادة التدوير يمثلان عنصرين أساسيين للحد من تلوث المحيطات والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري. وقد تم توجيه دعوة رسمية للوزيرة فؤاد لحضور مؤتمر المحيطات، حيث ستترأس مائدة مستديرة رفيعة المستوى تستعرض إنجازات مصر في مجال حماية الطبيعة والحد من التلوث البلاستيكي. ويتزامن هذا الحدث مع الذكرى الخمسين لإطلاق خطة عمل البحر الأبيض المتوسط، مما يعكس التزام المنطقة المستمر بالاستدامة البيئية.