الجوع يتراجع عالميا لكن الصراعات والمناخ يهددان ذلك التقدم
الثلاثاء 29 يوليو 2025
الجوع يتراجع عالميا لكن الصراعات والمناخ يهددان ذلك التقدم
أشار تقرير للأمم المتحدة نشر، يوم أمس الإثنين، إلى إن عدد الجوعى في أنحاء العالم إنخفض في 2024 للعام الثالث على التوالي، متراجعا عن الإرتفاع الحاد الذي شهده في حقبة فيروس كوفيد-19، حتى مع تفاقم سوء التغذية في معظم أنحاء أفريقيا وغرب آسيا بسبب الصراعات والصدمات المناخية. وأظهر تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، الذي أعدته خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن نحو 673 مليون شخص، أو 8.2% من سكان العالم، عانوا من الجوع في 2024، إنخفاضا من 8.5% في 2023. وذكرت الوكالات أن التقرير ركز على المشكلات المزمنة وطويلة الأجل ولم يعكس بشكل كامل تأثير الأزمات الحادة الناجمة عن أحداث وحروب محددة، منها في قطاع غزة. وقال ماكسيمو توريرو، كبير الإقتصاديين في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، أن تحسن إمكان الحصول على الغذاء في أميركا الجنوبية والهند أدى إلى إنخفاض عام في معدلات النمو، لكنه حذر من أن الصراعات وعوامل أخرى في أماكن مثل أفريقيا والشرق الأوسط قد تؤدي إلى تراجع تلك المكاسب. وأضاف لرويترز على هامش قمة الأمم المتحدة للأغذية في أثيوبيا "إذا إستمر الصراع في الإزدياد وإذا إستمرت مواطن الضعف ومكامن الخطر في النمو، وإستمر ضغط الديون في الزيادة، فإن الأرقام ستزداد مرة أخرى". من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات أدلى بها عبر الفيديو خلال القمة: "يستمر الصراع في دفع الجوع من غزة إلى السودان وما وراءه...الجوع يغذي عدم الإستقرار في المستقبل ويقوض السلام". ولا تزال أرقام الجوع الإجمالية في 2024 أعلى من 7.5% المسجلة في 2019 قبل جائحة كوفيد-19. وتختلف الصورة كثيرا في أفريقيا، حيث لا تواكب مكاسب الإنتاجية النمو السكاني المرتفع وآثار النزاعات والطقس القاسي والتضخم.