تفاصيل إتفاق غزة، العقوبات الإقتصادية ورفع الأجور وإنخفاض أسعار السلع في سوريا، محاولة توقيف جديدة لرئيس كوريا الجنوبية
الإثنين 6 يناير 2025
رويترز: "حماس" وافقت على تسليم 34 أسيرا إسرائيليا ضمن جهود وقف إطلاق النار
قال مسؤول في حركة حماس، يوم أمس الأحد، أن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 أسيرا قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار إتفاق محتمل لوقف إطلاق النار. وأكد المسؤول، وفقا لما نقلت وكالة رويترز، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن أي إتفاق مشروط بالتوصل إلى إتفاق بشأن الإنسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم. ولا تزال هناك جهود كبيرة من أجل التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر عام 2023.
خلاف بين إسرائيل وحماس بشأن تفاصيل إتفاق غزة
إختلفت إسرائيل وحركة "حماس"، يوم أمس الأحد، بشأن تفاصيل إتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الرهائن المحتجزين لدى الحركة الفلسطينية. وقال مسؤول في حماس أن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة إسرائيلية سيعادون ضمن إتفاق قد يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار. وصرح القيادي الذي إشترط عدم ذكر إسمه لوكالة فرانس برس بأن "حماس وافقت على الإفراج عن 34 أسيرا إسرائيليا ضمن قائمة قدمتها إسرائيل عبر الوسطاء في إطار المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى في إطار إتفاق لوقف النار، وأبلغنا الوسطاء بالموافقة". وأضاف أن القائمة تشمل "كل النساء وكل المرضى وكل الأطفال وكبار السن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وفصائل المقاومة"، موضحا أن "حماس وافقت على الإفراج عن الـ34 أسيرا سواء كانوا أحياء أو موتى"، دون مزيد من التفاصيل. وأشار القيادي في الحركة إلى أن "حماس وفصائل المقاومة تحتاج لأسبوع تقريبا من الهدوء وعدم تحليق الطائرات، للتواصل مع المجموعات الآسرة وتحديد الأحياء والأموات". وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإصدار بيان ذكر فيه أن حماس لم تقدم قائمة بأسماء رهائن. وتجددت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه في 20 يناير. وتأتي هذه الجهود في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع. وقال مسعفون أن الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة أودت بحياة 105 فلسطينيين يومي السبت والأحد. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قتل العشرات من مسلحي حماس. وقالت وزارة الخارجية الأميركية أنه ينبغي لإسرائيل أن تمتثل للقانون الدولي وأن تبذل "جهودا أكبر بكثير لضمان حماية المدنيين"، مشددة في ذات الوقت على أنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وأرسلت إسرائيل مفاوضين إلى الدوحة، يوم الجمعة الماضية، لاستئناف محادثات بوساطة قطرية ومصرية في حين حثت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي تدعم جهود الوساطة، حماس على الموافقة على إتفاق. وأفادت حماس، يوم الجمعة الماضية، بأنها ملتزمة بالتوصل إلى إتفاق في أقرب وقت ممكن، لكن لم يتضح بعد مدى التقارب بين الجانبين. وحسبما قال مسؤول في حماس لرويترز فإن أي إتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين سيتوقف على إتفاق لإنسحاب إسرائيل من غزة ووقف دائم لإطلاق النار أو إنهاء الحرب. وشنت إسرائيل هجومها على غزة ردا على هجوم شنه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر 2023 على تجمعات سكنية في جنوب إسرائيل، والذي تشير إحصاءات إسرائيل إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص وإحتجاز قرابة 250 رهينة. وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي تهدف إلى القضاء على حماس، إلى تسوية مساحات شاسعة من القطاع بالأرض ونزوح معظم سكانه. وتقول وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى الفلسطينيين إرتفع إلى 45805 حتى الآن.
وزير الخارجية السوري: تخوفات بشأن تأثير العقوبات الإقتصادية في معيشة المواطنين
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يوم أمس الأحد، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة القطرية، أهمية رفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري، مشيرا إلى أن هذه القضية كانت من أبرز محاور النقاش مع المسؤولين القطريين. وأوضح الشيباني، خلال تصريحاته، أنه نقل للدوحة توجسات دمشق بشأن العقوبات الإقتصادية وتأثيرها في معيشة المواطنين، معربا عن تقديره للدور البارز الذي تلعبه قطر في دعم الشعب السوري. وأكد أن الدوحة ستكون شريكا أساسيا في مرحلة السلام وإعادة الإعمار. وجاءت تصريحات وزير الخارجية السوري عقب لقائه مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حيث بحث الجانبان القضايا الإستراتيجية المشتركة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية. كما وجه الشيباني شكره لقطر على مساعداتها المستمرة ودعمها للشعب السوري. وفي السياق ذاته، قال وزير الدولة بالخارجية القطرية، محمد الخليفي، أن الإجتماع تناول خطوات تهدف إلى بناء دولة سوريا المستقبل، مؤكدا التزام بلاده بتقديم كل الدعم الممكن للأشقاء السوريين لتحقيق الإستقرار والتنمية. تأتي هذه الزيارة كخطوة جديدة ضمن مساعي سوريا لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية والإقليمية في ظل التحديات الإقتصادية والسياسية الراهنة، وسط جهود قطرية لدعم الإستقرار في المنطقة.
وزير التجارة السوري: 50% إنخفاضا في أسعار السلع.. وزيادة الرواتب بنسبة 400%
قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في سوريا، ماهر خليل الحسن، أن إطلاق السوق الحرة في البلاد سيؤدي إلى إرتفاع أسعار بعض السلع، مشيرا إلى أن معظم أسعار السلع قد إنخفضت بنحو 50% أو أكثر. وأضاف أن بلاده ستصل إلى الاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح بحلول موسم 2026. وتابع الوزير أن الحكومة السورية ستطرح مناقصة لشراء القمح في غضون ستة إلى سبعة أشهر من الآن، مشيرا إلى أن إحتياطي القمح الحالي في سوريا يكفي لتلبية إحتياجات البلاد لمدة خمسة أشهر. وأكد الحسن أن إنتاج سوريا من القمح خلال عام 2024 لم يتجاوز 700 ألف طن. كما كشف عن خطط لزيادة الرواتب بنسبة 400% خلال الأيام القادمة، متوقعا أن يتم ذلك قبل 15 يناير أو في مطلع فبراير كحد أقصى.
وزير المالية السوري: 127 مليون دولار قيمة زيادة الرواتب شهريا
أعلن وزير المالية السوري، محمد أبازيد، يوم أمس الأحد، قرار الحكومة بزيادة رواتب العديد من موظفي القطاع العام بنسبة 400%، على أن يبدأ تطبيق القرار الشهر المقبل بعد إستكمال عملية إعادة الهيكلة الإدارية للوزارات، التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة والمساءلة. وأوضح الوزير أن كلفة زيادة الرواتب تقدر بنحو 1.65 تريليون ليرة سورية، ما يعادل نحو 127 مليون دولار بسعر الصرف الحالي. وأكد أن هذه الكلفة سيتم تمويلها من موارد الدولة الحالية، بالإضافة إلى المساعدات الإقليمية وإستثمارات جديدة، مع الإشارة إلى الجهود المبذولة لفك تجميد الأصول السورية المحتجزة في الخارج. وفي تصريح لوكالة "رويترز"، وصف وزير المالية هذه الخطوة بأنها "الحل الإسعافي الأول للواقع الإقتصادي في البلاد"، مشيرا إلى أن رواتب موظفي القطاع العام عن شهر يناير ستصرف خلال هذا الأسبوع. ويعاني الاقتصاد السوري من إنكماش حاد بنسبة بلغت 85% على مدار 14 عاما من الحرب الأهلية، وتشير تقديرات البنك الدولي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي من 67.5 مليار دولار عام 2011 إلى 8.98 مليار دولار فقط عام 2023. كما شهدت الليرة السورية إنهيارا كبيرا في قيمتها، حيث إنخفضت من 45-54 ليرة مقابل الدولار في 2011 إلى أكثر من 13 ألف ليرة في 2023. هذا التدهور في العملة أدى إلى إرتفاع معدلات التضخم إلى 140% مقارنة بـ4.8% في 2011. وتسببت هذه الأوضاع الإقتصادية في إرتفاع نسب الفقر بشكل كبير، حيث يعيش نحو 96% من السكان تحت خط الفقر، بعد أن كانت النسبة تبلغ 47.7% فقط في عام 2009، وفقا لبيانات البنك الدولي.
أردوغان يتوعد "العمال الكردستاني" بقبضة تركيا "الحديدية"
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس الأحد، أن القيادة السورية الجديدة عاقدة العزم على إجتثاث الإنفصاليين هناك، بينما قالت أنقرة أن قواتها المسلحة "حيدت" 32 عضوا من حزب العمال الكردستاني المحظور في عمليات عسكرية بشمال سوريا. وصرح أردوغان أمام المؤتمر الإقليمي لحزبه في طرابزون "آمال المنظمة الإرهابية الإنفصالية تتبدد في ظل الثورة في سوريا". وأضاف "الإدارة الجديدة في سوريا تظهر موقفا حازما للغاية في الحفاظ على وحدة أراضي البلاد وهيكلها الموحد". وتابع أردوغان "نهاية التنظيم الإرهابي إقتربت. لا خيار لأعضائه سوى تسليم أسلحتهم والتخلي عن الإرهاب وحل التنظيم. سيواجهون قبضة تركيا الحديدية". وأعلنت وزارة الدفاع التركية على نحو منفصل أن عمليتها في شمال سوريا "حيدت" 32 من أعضاء حزب العمال الكردستاني. وأضافت أن الجيش التركي "حيد" أيضا أربعة من أعضاء حزب العمال الكردستاني في شمال العراق حيث يتمركز المسلحون. كانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد قالت الأسبوع الماضي أن وقف إطلاق النار بين تركيا والقوات التي يقودها الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة في مدينة منبج ومحيطها بشمال سوريا ما زال صامدا. وتوسطت واشنطن في وقف إطلاق نار أولي الشهر الماضي بعد إندلاع القتال مع تقدم المعارضة المسلحة نحو دمشق والإطاحة بحكم بشار الأسد. لكن في 19 ديسمبر، قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية أنه لا يوجد حديث عن إتفاق لوقف إطلاق النار بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية. وأطاحت جماعات معارضة مقربة من تركيا بالرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي. ومنذ ذلك الحين تشتبك القوات السورية المدعومة من تركيا من حين لآخر في الشمال مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تعتبرها أنقرة إرهابية.
محاولة توقيف جديدة لرئيس كوريا الجنوبية.. طلب للشرطة بالتدخل
طلبت وكالة مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، من الشرطة في البلاد تولي جهود إلقاء القبض على الرئيس المعزول، يون سيوك يول. وقدم مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين هذا الطلب في خطاب رسمي مع إقتراب الموعد النهائي لصلاحية مذكرة التوقيف اليوم. وقال مسؤول في الشرطة عبر مكالمة هاتفية مع وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء: "نحن نجري مراجعة قانونية داخليا". وقد حاول مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين دون جدوى تنفيذ أمر المحكمة بتوقيف يون يوم الجمعة الماضية. ويبدو أنه قرر سحب محققيه بعد 6 ساعات من المواجهات مع جهاز الأمن الرئاسي، مستشهدا بمخاوف تتعلق بالسلامة. ويعمل مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين مع الشرطة ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع لإجراء تحقيق مشترك في فرض يون القصير الأجل للأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر. ومع انتهاء صلاحية مذكرة التوقيف عند منتصف ليل الإثنين، من المتوقع أن يقوم مكتب التحقيق بمحاولة ثانية لتوقيف يون أو يطلب تمديد صلاحية المذكرة من بين خيارات أخرى. ولا يزال يون رسميا رئيسا للجمهورية إذ إن قرار عزله الصادر عن البرلمان لم يصبح نهائيا بعد بإنتظار أن تبت به المحكمة الدستورية. وإذا تم تنفيذ مذكرة الإعتقال، سيصبح يون أول رئيس في المنصب يتم توقيفه في تاريخ كوريا الجنوبية.