ليست خالية من الإنبعاثات تماما.. حقائق صادمة عن السيارات الكهربائية
السبت 1 نوفمبر 2025
ليست “خالية من الإنبعاثات” تماما.. حقائق صادمة عن السيارات الكهربائية
كشفت دراسة حديثة أن المركبات الكهربائية تنتج تلوثا أكبر من السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل خلال السنوات الأولى من تشغيلها، على الرغم من تسويقها عادة كخيار صديق للبيئة. وإستخدم باحثون من جامعة Duke نموذجا شاملا لتحليل تأثير السيارات على المناخ، بما في ذلك الإنبعاثات الناتجة عن إنتاج الوقود وتصنيع البطاريات وتجميع المركبات وتشغيلها. ووجدوا أن المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات تنتج خلال أول عامين من تشغيلها إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون أعلى بنسبة 30% مقارنة بالسيارات التقليدية. ويعزى ذلك جزئيا إلى عمليات إستخراج الليثيوم المستخدم في البطاريات، والتي تتم في دول مثل أستراليا وتشيلي والصين، وتستهلك كميات كبيرة من الطاقة والمياه، وقد تسبب تلوثا بيئيا إذا لم تجري بأمان. كما أن تصنيع البطاريات يتطلب إستهلاكا إضافيا للطاقة، مما يزيد من الإنبعاثات في مرحلة الإنتاج. وصرح، الدكتور بانكاج سادافارت، الباحث الرئيسي في الدراسة: “تعدين الليثيوم وتصنيع البطاريات يسهمان بنحو 50% من إجمالي إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل مركبة في السنة الأولى”. ومع ذلك، بعد السنة الثانية من الإستخدام، تبدأ المركبات الكهربائية في التفوق على سيارات البنزين والديزل من حيث الأثر البيئي. وأوضح سادافارت: “عند النظر إلى العمر الإفتراضي للسيارة البالغ حوالي 18 عاما، تساهم المركبات الكهربائية في خفض كبير لإنبعاثات ثاني أكسيد الكربون التراكمية، خاصة عند مقارنتها على المسافة المقطوعة نفسها”. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن السيارات الكهربائية لا تصدر أي إنبعاثات من العادم أثناء القيادة، مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، لكنها تظل مرتبطة بإنبعاثات غير مباشرة خلال مراحل الإنتاج. وتوصل الباحثون إلى أن تكلفة الأضرار البيئية السنوية لسيارة كهربائية تبلغ حوالي 629 دولارا، مقارنة بحوالي 1605 دولار لسيارة بنزين أو ديزل. وأظهرت دراسات إضافية أن السيارات الكهربائية تنتج جسيمات دقيقة من وسادات الفرامل أكثر سمية من أبخرة سيارات الديزل، بسبب وزنها الأكبر، مما يزيد من “التلوث غير الناتج عن العادم” أثناء الكبح. فالمركبات الكهربائية ليست “خالية من الإنبعاثات” تماما، لكنها تتفوق على السيارات التقليدية على المدى الطويل، خاصة عند إستخدام الكهرباء النظيفة وإحتساب العمر الإفتراضي الكامل للسيارة. ومع ذلك، يجب على المشترين مراعاة الأثر البيئي الأولي لعملية الإنتاج وأنماط القيادة الشخصية.



