مفاوضات هدنة غزة، غارات إسرائيلية على الحديدة في اليمن، الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع تابعة لحزب الله في لبنان، نتنياهو سيطلب ضمانات من ترامب لضرب إيران مجددا، حرائق اللاذقية في سوريا، مجاعة السودان
الإثنين 7 يوليو 2025
إنطلاق مفاوضات "هدنة غزة" بين إسرائيل وحماس في قطر
بدأت في قطر، يوم أمس الأحد، مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" للتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن في غزة، وفق ما أفاد مصدر فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس. وقال المصدر أن "المفاوضات تدور حول آليات التنفيذ" للاتفاق المحتمل و"تبادل الأسرى"، موضحا أنها بدأت في الساعة 18:30 بتوقيت غرينيتش ويتم خلالها "تبادل المواقف والإجابات عبر الوسطاء". وأفاد مسؤولون إسرائيليون شاركوا في إجتماع الحكومة الذي جرى ليل السبت الماضي برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الأخير إتخذ بالفعل قرارا بالمضي قدما في تنفيذ إتفاق جديد بشأن غزة، رغم وجود إعتراضات داخل حكومته. وأوضحت القناة 13 الإسرائيلية نقلا عن المسؤوليين أنه من المقرر أن يعمل أعضاء الوفد الإسرائيلي في الدوحة خلال الأيام المقبلة على سد الفجوات المتبقية في الإتفاق. وأضافت أن من بين القضايا العالقة التي لا تزال موضع خلاف هي مسألة إنتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى قطاع غزة. وأوضحت أنه لم تحسم بعد كذلك طريقة تحديد قائمة الرهائن العشرة الأحياء الذين يتوقع إطلاق سراحهم ضمن الإتفاق المحتمل. وكان تقرير للقناة 14 الإسرائيلية قد كشف تفاصيل عن إجتماع الحكومة لمناقشة رد حماس على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وذكرت القناة أن الإجتماع الذي إستمر لنحو 5 ساعات "كان عاصفا"، وفي أجزاء منه تبادل وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان الجيش، إيال زامير، الصراخ. من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حركة حماس ستطالب بالإفراج عن عدد من أبرز القيادات الفلسطينية المعتقلة لدى إسرائيل، ضمن صفقة تبادل الأسرى المطروحة حاليا، والتي يجري التفاوض حولها. وتشمل القائمة شخصيات بارزة في مقدمتهم القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي في حماس عبد الله البرغوثي. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، أنه وفي حال إتمام الصفقة، فإنها قد تؤدي إلى الإفراج عن نحو 1000 أسير فلسطيني، بينهم ما لا يقل عن 100 من المحكومين بالسجن المؤبد. وتشير التقديرات إلى أنه مقابل الإفراج عن 10 أسرى ونقل جثامين 18 قتيلا، من المتوقع أن تطالب حماس بالإفراج عن بعض من أكثر الأسرى "حساسية وخطورة"، نظرا لتورطهم في عمليات أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين.
غارات إسرائيلية على الحديدة في اليمن
أفادت مصادر يمنية، فجر اليوم الإثنين، بتعرض ميناء الحديدة في اليمن ومواقع أخرى بالمحافظة لغارات إسرائيلية. وحسبما ذكرت مصادر لوكالات الأنباء فقد تم رصد أكثر من 20 إنفجارا في الحديدة نتيجة الضربات الإسرائيلية. ونقلت "رويترز" عن سكان في الحديدة قولهم أنهم سمعوا دوي إنفجارات في ميناء المدينة. كذلك أكدت وسائل إعلام حوثية أن إسرائيل تقصف الحديدة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "هاجمنا أهدافا تابعة للحوثيين في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومحطة كهرباء رأس كثيب". وشدد كاتس على أن "الحوثيين سيدفعون ثمنا باهظا". وتابع كاتس قائلا: "هاجمنا السفينة غالاكسي ليدر التي خطفها الحوثيون والتي يستخدمونها حاليا للقيام بأنشطة إرهابية في البحر الأحمر." وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن القوات الجوية "إستخدمت قنابل قوية على موانئ الحديدة ومحطة الكهرباء في الكثيب بالمحافظة". وفي وقت سابق من مساء يوم أمس الأحد، قال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش أصدر تحذيرا بضرورة إخلاء ثلاثة موانئ يمنية، قائلا أنه سيقصف تلك المناطق نظرا "للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها". وأضاف أدرعي في بيان "إنذار عاجل إلى المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف وإلى المتواجدين داخل محطة كهرباء الحديدة، سيشن جيش الدفاع في الوقت القريب غارات في هذه المناطق نظرا للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها". وتابع "من أجل سلامتكم نحث كافة المتواجدين في المناطق المحددة بالإضافة إلى السفن الراسية بالقرب منها على الإخلاء فورا". وأعلن الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، إعتراض صاروخ أطلق من اليمن. ومنذ نوفمبر 2023، بدأت جماعة الحوثي بإستهداف سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر، مستخدمة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة. وفي أكثر من مرة، أعلنت إسرائيل إعتراض صواريخ طويلة المدى أو طائرات مسيرة تم إطلاقها من اليمن. وتعتمد إسرائيل على نظام "حيتس" لإعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، إضافة إلى "القبة الحديدية" للمدى القصير، و"مقلاع داوود" للمتوسط.
الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع تابعة لحزب الله في لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، مهاجمة مواقع عسكرية وبنية تحتية لحزب الله في منطقة البقاع وجنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "هاجم الجيش الإسرائيلي عدة مواقع عسكرية، وبنية تحتية لتخزين وإنتاج أسلحة إستراتيجية، وموقعا لإطلاق الصواريخ تابعا لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة البقاع وجنوب لبنان". وأضاف البيان: "يشكل وجود هذه الأسلحة وأنشطة منظمة حزب الله الإرهابية في المنطقة إنتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". وشدد البيان على أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل العمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل". وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قد أفادت مساء أمس الأحد بشن الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات إستهدفت جرد بلدة بوداي غرب بعلبك. كما إستهدفت غارة إسرائيلية أطراف بلدتي أرزي وبرج رحال شمال شرق صور. وكان الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قد قال يوم أمس الأحد، أن الحزب مستعد للسلم وبناء البلد، مثلما هو مستعد للمواجهة والدفاع. وفي كلمة له، قال قاسم: "مستعدون للسلم وبناء البلد ونحن جزء لا يتجزأ من سلم ونهضة لبنان كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع". وتابع الأمين العام لحزب الله قائلا: "نحن جاهزون للمرحلة القادمة، شريطة أن توقف إسرائيل طيرانها وتعيد الأسرى وتتراجع". وأعرب عن إستغرابه من مطالبة الحزب "بتسليم الصواريخ التي هي أساس قدرة دفاعنا". وأشار إلى أنه "على إسرائيل أن تطبق إتفاق المرحلة الأولى، و"تنسحب من الأراضي المحتلة وتوقف عدوانها". وأكمل: "كيف تريدون منا أن لا نقف بهذه الصلابة والعدو يستمر في إحتلاله وعدوانه وقتله؟ يجب أن تنفذ إسرائيل الإتفاق وتنسحب من الأراضي المحتلة وتوقف عدوانها وتعيد الأسرى". ووفق قاسم فإن إسرائيل خرقت إتفاق وقف إطلاق النار "آلاف المرات". وكانت وكالات الأنباء، قد أكدت أن "حزب الله" سلم مساء الجمعة الماضية، رده الرسمي بشأن مسألة سلاحه، مؤكدا موافقته على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. وقالت إن "حزب الله "وافق على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، مع التشديد على أن أي بحث في تسليم السلاح مرتبط بإنسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة في جنوب لبنان، ووقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
نتنياهو سيطلب ضمانات من ترامب لـ "ضرب إيران" مجددا
كشفت هئية البث الإسرائيلية، يوم أمس الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يطلب خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الحصول على ضمانات تمهد الطريق أمام تنفيذ هجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران، في حال رصدت تل أبيب تصعيدا في الملف النووي الإيراني أو في أنشطة تطوير الصواريخ. ومن المتوقع أن يطلب نتنياهو هذه الضمانات بصيغة رسمية، قد تكون في شكل رسالة مكتوبة من الجانب الأميركي، تتيح لإسرائيل هامش تحرك أوسع في مواجهة ما تعتبره تهديدا من جانب طهران. وكان نتنياهو قد أكد قبيل مغادرته إلى العاصمة الأميركية واشنطن للقاء ترامب أن بلاده ستواجه محاولات إيران للحصول على سلاح نووي. وكان ترامب قد أعلن التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران، بعد حرب إستمرت 12 يوما بين الطرفين. وشنت إسرائيل غارات واسعة على المنشآت النووية والقواعد العسكرية الإيرانية، وتوسعت قائمة الأهداف لتشمل هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية وقوات الأمن الداخلي. كما نفذ الجيش الأميركي عملية إستهدفت مواقع نطنز وفوردو وأصفهان النووية الإيرانية.
حرائق اللاذقية مستمرة..ووزير الطوارئ السوري يكشف حجم الخسائر
أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، يوم أمس الأحد، أن خسائر الحرائق التي إندلعت في ريف اللاذقية إقتصرت على الماديات، مشيرا إلى إصابة مدنيين بجروح طفيفة و8 من عناصر الدفاع المدني. وقال الصالح في مؤتمر صحفي: "أن مشكلة الألغام وعدم وجود خطوط نار وإهمال النظام البائد للغابات شكلت عوائق أمام إستكمال عملية الإطفاء، علما أن نتائج الحرائق كارثية ونعمل ضمن إمكانياتنا"، مبينا أن هناك "أكثر من 80 فريقا في الميدان ونحو 180 آلية وبلدوزرات وتركسات لفتح خطوط النار وتهيئة طرقات آمنة لفرق الدفاع المدني للوصول إلى الحرائق". وأضاف وزير الطوارئ: "في حال إستمرت أوضاع الطقس على ما هي عليه ولم تشتد سرعة الرياح قد نتمكن من السيطرة على الحرائق اليوم، ولا يمكن إعلان إخماد الحرائق بشكل نهائي لأن ذلك يحتاج عدة أيام للمراقبة والمتابعة". وأوضح الصالح أن "أكثر من 10 آلاف هكتار تضررت، ويتم التنسيق مع المؤسسات الدولية لوضع خطط لترميم هذه الغابات، كما سيتم تقديم التعويض المناسب للمتضررين"، مشيرا إلى أهمية التنسيق مع مديرية الشؤون الإجتماعية وإدارة العمليات لتنظيم العمل. وأعرب الصالح عن "شكره للحكومتين التركية والأردنية على إرسالهما فرق إطفاء ومروحيات للمساعدة في إخماد الحرائق وللأهالي والمتطوعين ومنظمات المجتمع المدني"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا". ودعا الصالح "الجميع لمساندتنا وأدعو الأهالي للتبليغ عن أي حريق وعمن يقوم بإشعاله لأن هذا يسرع عمليات الإستجابة". ووفق الصالح فإن "الخطة الحالية هي السيطرة على الحرائق وإخمادها، والخطة الطارئة هي فتح خطوط في كل منطقة لتسهيل وصول الفرق للحرائق، والخطة المتوسطة هي فتح مراكز دائمة بهذه المناطق مجهزة بكل الإمكانيات التي تمكنها من الإستجابة السريعة لأي حريق، والخطة البعيدة هي أن تكون هذه الغابات مؤهلة ومجهزة بأنظمة إنذار مبكر وكاميرات حرارية وأجهزة إستشعار عن بعد كي تبقى آمنة". ومنذ أيام تجتاح حرائق مساحات كبيرة في سوريا، خصوصا في المنطقة الساحلية، فيما يواجه عناصر الإطفاء صعوبات في السيطرة عليها بسبب سرعة الرياح وشدة الجفاف.
برنامج الأغذية العالمي: المجاعة تهدد 4.6 مليون مواطن بالسودان
كشف محمد جمال الدين، المتحدث الوطني بإسم برنامج الأغذية العالمي في السودان، أن ما يقارب 4.6 ملايين شخص داخل السودان يعانون من الجوع. وذكر أن الأوضاع الإنسانية في البلاد تشهد تدهورا كبيرا، خاصة في إقليم دارفور وولاية الفاشر التي تواجه أوضاعا غذائية كارثية. وأشار إلى أن الوضع يزداد سوءا مع إقتراب موسم الأمطار، الذي يعزل عددا من المناطق ويصعب الوصول إليها. وأضاف أن الأزمة تمتد إلى ولايات كردفان ومناطق أخرى تعاني من إنعدام الأمن الغذائي، وسط تحديات متزايدة في إيصال المساعدات للمتضررين. وأوضح جمال الدين أن تعاون الحكومة السودانية أسهم في تسهيل عمليات برنامج الأغذية، مما مكنهم من إيصال المساعدات لأكثر من مليون شخص في الخرطوم وحدها، إضافة إلى مليون و700 ألف شخص في مناطق متفرقة، كانوا مهددين بخطر المجاعة. وأكد أن البرنامج مستمر في توسيع نطاق عمله ليشمل مناطق جديدة في ظل النزوح الداخلي المستمر، خاصة بعد سيطرة الجيش على الخرطوم والجزيرة، وإنتقال الآلاف إلى ولايات أخرى مثل كسلا والقضارف. وحذر جمال الدين من توقف المساعدات خلال الأشهر المقبلة نتيجة نقص حاد في التمويل، مما قد يؤدي إلى أزمة إقليمية تمس اللاجئين السودانيين في دول الجوار مثل تشاد، وليبيا، وأثيوبيا، وأفريقيا الوسطى. وأشار إلى أن البرنامج يقوم حاليا بحملات مناصرة دولية لجذب تمويل إضافي من المجتمع الدولي، مؤكدا أن الدعم المالي أصبح ضرورة ملحة للحفاظ على الأرواح في السودان وخارجه. وفي حين ينجح البرنامج حاليا في الوصول إلى نحو 4 ملايين شخص شهريا، فإن النقص الكبير في الموارد المالية يحد من قدرة البرنامج على توسيع نطاق عمله، رغم الجهود المتواصلة للتعامل مع أزمة إنسانية غير مسبوقة داخل البلاد وفي محيطها الإقليمي.
واشنطن تلوح برسوم جمركية مرتفعة.. وتتوقع إبرام إتفاقات تجارية وشيكة
أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى عدد من الإتفاقات التجارية مع شركاء دوليين، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد صدور عدة إعلانات كبيرة بهذا الشأن، وذلك قبل حلول التاسع من يوليو الجاري، وهو الموعد المقرر لبدء سريان رسوم جمركية أمريكية مرتفعة. وأوضح بيسنت أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعتزم إرسال رسائل إلى نحو 100 دولة لا تجمعها تعاملات تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة، لإخطارها بأنها ستخضع لرسوم جمركية أعلى، كانت قد حددت مبدئيا في الثاني من أبريل، قبل تعليق تنفيذها إلى ما بعد التاسع من يوليو. وأشار إلى أن الرئيس ترامب سيوجه رسائل واضحة إلى بعض الشركاء التجاريين مفادها أنه "إذا لم يحدث تحرك جاد، فسنعود إعتبارا من أول أغسطس إلى مستويات الرسوم الجمركية التي تم تحديدها في أبريل". وأضاف بيسنت: "أعتقد أننا سنشهد قريبا جدا إبرام الكثير من الإتفاقات". وأوضح الوزير الأمريكي أن تركيز الإدارة ينصب حاليا على 18 شريكا تجاريا يمثلون 95% من إجمالي العجز التجاري الأمريكي، لكنه أكد أن هناك "مماطلة كبيرة" من جانب هذه الدول في حسم الإتفاقات. وإمتنع بيسنت عن تحديد أسماء الدول التي باتت قريبة من التوصل إلى إتفاقات تجارية مع واشنطن، مبررا ذلك بعدم رغبته في تقديم ميزة تفاوضية لها. يأتي هذا التصعيد قبل أيام من انتهاء مهلة التسعين يوما التي أعلن عنها الرئيس ترامب في ما وصفه بـ"يوم التحرير" في 2 أبريل، والمتعلقة بفرض رسوم جمركية جديدة. وأشار ترامب في وقت سابق إلى أن الدفعة الأولى من الرسائل، التي تتضمن تحديد مستويات الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات المتجهة إلى السوق الأمريكية، سيتم إرسالها إلى 12 دولة، اليوم الإثنين، مع توجيه عروض "القبول أو الرفض" في اليوم نفسه.
بوتين يدعو من قمة "بريكس" إلى توسيع إستخدام العملات الوطنية
شارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في قمة دول تجمع "بريكس"، التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، عبر تقنية الفيديو، موجها دعوة إلى دول التجمع لتعزيز إستخدام العملات الوطنية في تعاملاتها التجارية والمالية، في خطوة تهدف إلى تقليص الإعتماد على الدولار والنظام المالي الغربي. وأكد بوتين في كلمته أن مجموعة "بريكس" تزداد تأثيرا ونفوذا على الساحة الدولية عاما بعد عام، مشيرا إلى أن التجمع بات يتفوق على تكتلات إقتصادية كبرى، مثل مجموعة الدول السبع، من حيث القوة الشرائية. وأعتبر أن النظام الأحادي القطبية الذي حكم العلاقات الدولية لعقود أصبح من الماضي، وأن العالم يشهد حاليا تحولات جذرية تعيد تشكيل موازين القوى العالمية. ودعا الرئيس الروسي إلى تكثيف التعاون بين دول التجمع في عدة مجالات رئيسية، من بينها التجارة، والتمويل، والموارد الطبيعية، والخدمات اللوجستية، بما يعزز إستقلالية "بريكس" وقدرتها على التأثير في النظام العالمي. كما أشار إلى أن المجموعة تسير بخطى ثابتة نحو إنشاء بورصة للحبوب ومنصة لوجستية دائمة، إلى جانب إطلاق برامج تعاون رياضي، تعكس طموح التجمع في تنويع مجالات التعاون بين أعضائه.
الصين تفرض قيودا على واردات الأجهزة الطبية من الإتحاد الأوروبي
أعلنت وزارة المالية الصينية، يوم أمس الأحد، فرض قيود على واردات الأجهزة الطبية القادمة من الإتحاد الأوروبي، في خطوة جديدة ضمن سلسلة إجراءات تنظيمية تتخذها بكين في هذا القطاع. وتشمل القيود الأجهزة التي تتجاوز قيمتها 45 مليون يوان (نحو 6.3 مليون دولار). ووفقا للوزارة، فإن القيود لن تقتصر على المنتجات المستوردة مباشرة من الإتحاد الأوروبي، بل ستمتد أيضا إلى الأجهزة الطبية القادمة من دول أخرى إذا كانت تحتوي على مكونات أوروبية الصنع تشكل أكثر من 50% من إجمالي قيمة العقد. وأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات دخلت حيز التنفيذ بدءا من يوم أمس الأحد، دون تقديم تفاصيل إضافية حول أسباب القرار أو المدة المتوقعة لتطبيقه.