وزيرة البيئة المصرية: مصر تطلق صندوق الطبيعة مطلع 2025 بهدف تقليل مخاطر رأس المال
الأحد 24 نوفمبر 2024
وزيرة البيئة المصرية: مصر تطلق صندوق الطبيعة مطلع 2025 بهدف تقليل مخاطر رأس المال
أكدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، أن مصر بادرت بإتخاذ خطوات حقيقية في الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، في وقت إعتقد فيه الجميع أن الربط بينهم ممكن نظريا وليس عمليا. وأشارت وزيرة البيئة المصرية، إلى أنها أطلقت مبادرة إستعادة النظام البيئي من خلال الربط بين مسارات إتفاقيات ريو الثلاث أثناء رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، وإستكمال هذه الخطوة في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ بتخصيص يوم للتنوع البيولوجي والتأكد من تضمين ذلك في إعلان شرم الشيخ، ثم إعادة الأمر في مؤتمر التنوع البيولوجي بمونتريال COP15، بتضمين المناخ في الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي. جاء ذلك خلال مشاركة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "مواءمة العمل المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي لتحقيق مستقبل إيجابي للطبيعة وأهداف إتفاق باريس"، وذلك ضمن فعاليات مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29، المنعقد بالعاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة السيدة، شتيفي ليمكي، وزيرة البيئة الألمانية، والسيدة رزان المبارك، رئيسة الإتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN بطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن تغير المناخ في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين. وأوضحت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مصر حولت النظريات إلى ممارسات تم تنفيذها بالفعل، من خلال مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، التي تم إطلاقها بالشراكة بين مصر وألمانيا والسكرتارية التنفيذية لها والإتحاد الدولي لصون الطبيعة، خلال مؤتمر المناخ COP27، حيث قدم التنفيذ الحقيقي للحلول القائمة على الطبيعة دليلا واضحا للربط بين المناخ والتنوع البيولوجي مع مراعاة البعد الإجتماعي وإستدامة نوعية الحياة للمجتمعات المحلية.
وأعربت وزيرة البيئة عن تطلعها للعمل على تكرار نجاح الحلول القائمة على الطبيعة والبناء عليه، وحشد موارد تمويلها، وتضمين هذا في قرارات مؤتمر التصحر COP16 المقرر عقده في الرياض الشهر القادم، ومؤتمر الإتحاد الدولي لصون الطبيعة في أبوظبي العام القادم. كما تحدثت ياسمين فؤاد، عن التجربة المصرية الملهمة في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة في 7 محافظات مصرية مهددة بأثار تغير المناخ وأيضا دلتا النيل التي تعد من أكثر الدلتات المهددة حول العالم؛ وذلك للحفاظ على نوعية الحياة للمجتمعات المحلية، والإستفادة من تلك التجربة بتكرارها في البحر الأحمر من خلال نبات المانجروف الذي يعد نموذج لربط المناخ بالتنوع البيولوجي، وأيضا يوفر فرص عمل للمجتمعات المحلية في إطار عمل وزارة البيئة على إشراك المجتمعات المحلية في صون المحميات الطبيعية. ولفتت وزيرة البيئة، إلى أن مصر تنتهج مدخل إشراك القطاع الخاص وتهيئة المناخ الداعم لذلك، للاستفادة من القيمة المضافة في دخول القطاع الخاص كشريك في تنفيذ مشروعات ربط المناخ بالتنوع البيولوجي من خلال تقليل الإنبعاثات وإستعادة النظام البيئي. وبينت، أن بداية العام القادم ستشهد خطوة مهمة في هذا النهج، تتمثل في إطلاق صندوق الطبيعة الذي يقوم على حشد بعض التمويلات من شركاء التنمية في البنك الأهلي الوطني؛ بهدف تقليل مخاطر رأس المال ومداخلات القطاع الخاص في هذا النوع من المشروعات. وأكدت ياسمين فؤاد، على توافر العديد من الإبتكارات والمداخلات الواعدة والإجراءات التنفيذية الحقيقية، التي يمكن تنفيذها من خلال توافر عوامل الإلتزام السياسي والمناخ الداعم، وإصدار الدولة للسياسات الداعمة وإشراك أصحاب المصلحة.