حماس وتسليم غزة إلي السلطة الفلسطينية، لقاء ترامب وبوتين، إنعقاد أول جلسة حوارية للجنة المؤتمر الوطني في سوريا، صندوق النقد ودعم سوريا، التضخم في السعودية
الإثنين 17 فبراير 2025
"حماس" تبدي إستعدادها لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية
قالت مصادر خاصة لوكالات الأنباء، أن حركة "حماس" أبدت في رسالة إلى منظمة التحرير إستعدادها لتسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية وللجنة الحكومية لإدارة غزة. وأوضحت المصادر أن حماس إشترطت فقط إعادة إستيعاب موظفي قطاع غزة في الإدارة الجديدة أو إحالتهم للتقاعد مع ضمان صرف رواتبهم. وأكدت المصادر أن "قبول حماس تسليم حكم غزة للسلطة الفلسطينية جاء بعد ضغوط مصرية كبيرة على وفد الحركة الذي زار القاهرة". ومن المقرر أن تتواصل المحادثات حول المرحلة الثانية من إتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين خلال الأسبوع الجاري، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف. وتشمل المرحلة الثانية من المفاوضات الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين الذين لا يزالون على قيد الحياة. وأوضح ويتكوف أن المحادثات ستستمر، مشيرا إلى أنه أجرى محادثات هاتفية "إيجابية وبناءة للغاية" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد، وفقا لما نقلته شبكة فوكس نيوز الأميركية. وكانت الدول الثلاث قد لعبت دور الوساطة في إنجاز المرحلة الأولى من إتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي بدأت في 19 يناير ومن المقرر أن تكتمل بحلول أول مارس المقبل. وبعد تصريحات ويتكوف مباشرة، أعلن مكتب نتنياهو أن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي سيناقش المرحلة الثانية اليوم الإثنين. وأشار إلى أنه توجه وفدا من المفاوضين الإسرائيليين إلى القاهرة لإجراء محادثات اليوم الإثنين، وبعد إجتماع المجلس، سيحصل الوفد على توجيهات بشأن المرحلة الثانية، التي تهدف إلى إنهاء القتال بشكل نهائي. من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، يوم أمس الأحد، أن حركة حماس يجب ألا تظل القوة الحاكمة في قطاع غزة.
ترامب: لقائي مع بوتين قد يكون قريبا جدا
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمه لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قريبا، مشيرا إلى أن الأخير يسعى بجدية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف أنه يتوقع مشاركة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في جهود إحلال السلام. تأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات أولية في السعودية خلال الأيام المقبلة، بهدف وضع حد للصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات. من جانبه، نفى زيلينسكي تلقي بلاده أي دعوة رسمية للمشاركة في المحادثات المرتقبة، مؤكدا أن كييف لن تخوض أي مفاوضات مع موسكو دون التشاور مع شركائها الإستراتيجيين. وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن إجتماع مرتقب في السعودية بين مسؤولين أميركيين وروس كبار، مع إحتمال مشاركة أوكرانيا، وهو ما أثار قلقا أوروبيا من إحتمال تجاوز أوكرانيا في المفاوضات. يذكر أن الولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، قد فرضت سلسلة عقوبات على روسيا بالتعاون مع حلفائها الدوليين، بهدف إضعاف الاقتصاد الروسي والحد من قدرته على مواصلة الحرب.
سوريا.. إنعقاد أول جلسة حوارية للجنة المؤتمر الوطني
إنطلقت في مدينة حمص، يوم أمس الأحد، الجلسة الحوارية الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن رئيس لجنة الحوار الوطني، ماهر علوش، قوله: "بدأنا اليوم في حمص أولى الجلسات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، واضعين نصب أعيننا المسؤولية التاريخية التي نتحملها في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا". وأضاف علوش: "هذا الحوار يهدف إلى الإستماع إلى آراء المواطنين ومقترحاتهم حول القضايا الوطنية المطروحة، لتحويلها إلى ورشات عمل خلال المؤتمر". وتابع: "لم يتحاور السوريون فيما بينهم منذ 75 عاما، ولم تكن لهم مشاركة فعلية في صنع القرار السياسي وبناء مستقبلهم، واليوم نحن أمام فرصة حقيقية لتحمل مسؤولياتنا الوطنية في رسم ملامح المرحلة القادمة". وأكد أن "السؤال عن اليوم التالي كان مصدر قلق دائم للسوريين، حيث حمل الماضي الكثير من الجراح والآلام، أما اليوم فنحن أمام لحظة فارقة لنثبت أن القادم سيكون أكثر إشراقا وأننا قادرون على تجاوز التحديات وإعادة بناء سوريا على أسس صلبة". وأشار إلى أن "حلمنا هو بناء دولة قوية يشعر فيها كل مواطن بالفخر والكرامة، دولة تستند إلى مبادئ العدالة والحرية والمساواة وهي القيم التي ضحى السوريون كثيرا من أجلها، ومن خلال اللجنة التحضيرية سنواصل العمل لضمان ترجمة هذه الطموحات إلى خطوات عملية". وأوضح أن "التمثيل في المؤتمر يشمل كافة الشرائح والمكونات، دون الإعتماد على نسب مئوية مرتبطة بعدد السكان أو حجم المكونات، لأن الهدف الأساسي هو ضمان مشاركة وطنية شاملة". وإختتم علوش تصريحاته مشددا على أن "محاور المؤتمر الوطني يجب أن تضع الأسس لمفردات الدستور القادم، إضافة إلى تناول تشخيصات دقيقة لمشكلات الدولة السورية ووضع الحلول العملية لها، وسيناقش المؤتمر قضايا جوهرية مثل العدالة الإنتقالية والبناء الدستوري وإصلاح المؤسسات العامة والحريات ودور منظمات المجتمع المدني والمبادئ الإقتصادية التي ستشكل دعامة قوية لسوريا المستقبل".
صندوق النقد مستعد لدعم سوريا وسط تحضيرات لإعادة هيكلة الاقتصاد
أكدت كريستالينا غورغييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، إستعداد الصندوق لدعم سوريا، مشيرة إلى أن التواصل بدأ بالفعل بين موظفي الصندوق والمسؤولين السوريين لفهم إحتياجات المؤسسات الرئيسية، مثل مصرف سوريا المركزي. جاءت تصريحاتها على هامش فعاليات "مؤتمر العلا لإقتصادات الأسواق الناشئة" في السعودية، حيث أوضحت أن هذا التواصل يهدف إلى تقديم دعم يمكن المؤسسات السورية من بناء قدراتها بما يخدم الاقتصاد والشعب السوري. ويأتي هذا التحرك بعد إنقطاع دام 16 عاما، مما تسبب في فجوة كبيرة في البيانات والمعلومات لدى صندوق النقد حول واقع الاقتصاد السوري. في الوقت نفسه، تتحضر سوريا لوضع خطة إقتصادية إستراتيجية تهدف إلى إعادة هيكلة الاقتصاد بعيدا عن الإشتراكية، وفقا لتصريحات سابقة للرئيس أحمد الشرع، الذي أشار إلى أن فريقا إقتصاديا من داخل البلاد وخارجها يعمل على خطة إقتصادية لعشر سنوات. وعن مدى سرعة إطلاق برنامج أولي للصندوق في سوريا، أوضحت مديرة الصندوق أن الأمر يعتمد على السلطات السورية، مشيرة إلى أن سوريا دولة ذات أهمية كبيرة لشعبها وللمنطقة بأكملها، وأن الصندوق سيتحرك وفقا للظروف التي تسمح بها دمشق. وتشير تقارير البنك الدولي والأمم المتحدة إلى أن تكلفة إعادة إعمار سوريا قد تصل إلى 300 مليار دولار، وهو رقم يفوق الناتج المحلي الإجمالي للبلاد حتى قبل إندلاع الحرب. كما كشف وزير المالية السوري أن الناتج المحلي تقلص من 60 مليار دولار قبل 2010 إلى أقل من 6 مليارات دولار في 2024، مما يعكس حجم التحديات الإقتصادية التي تواجهها البلاد.
التضخم السنوي في السعودية يتسارع إلى 2% خلال يناير 2025
سجل معدل التضخم السنوي في المملكة العربية السعودية تسارعا طفيفا خلال شهر يناير الماضي، ليصل إلى 2%، مقارنة بـ1.9% في شهر ديسمبر من العام السابق، بحسب بيانات هيئة الإحصاء السعودية الصادرة يوم أمس الأحد. وجاء التضخم مدفوعا بشكل رئيسي بإرتفاع أسعار السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 8%، إلى جانب زيادة أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 0.8%، والسلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 3.3%، في مقابل إنخفاض أسعار النقل بنسبة 1.9%. وأثر إرتفاع تكاليف السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود على التضخم بشكل ملحوظ، حيث قفزت إيجارات المساكن بنسبة 9.7%، مدفوعة بزيادة أسعار إيجارات الفلل 7.7%. ونظرا للوزن النسبي الكبير لهذا القطاع في سلة المستهلك (25.5%)، إستمرت الضغوط التضخمية التي بدأت منذ ديسمبر 2024. وشهدت أسعار الأغذية والمشروبات إرتفاعا بنسبة 0.8%، متأثرة بزيادة أسعار الخضروات بنسبة 5.6%. كما إرتفعت أسعار السلع والخدمات الشخصية بنسبة 3.3%، بدعم من إرتفاع أسعار المجوهرات والساعات والتحف الثمينة بنسبة 21.6%، إضافة إلى زيادة أسعار المطاعم والفنادق بنسبة 0.8%، نتيجة إرتفاع تكاليف الإقامة الفندقية بنسبة 3.1%. في المقابل، تراجعت أسعار النقل بنسبة 1.9%، متأثرة بإنخفاض أسعار المركبات بنسبة 2.8%، كما تراجعت أسعار الأثاث والتجهيزات المنزلية بنسبة 2.4%، نتيجة إنخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4%. وعلى أساس شهري، إرتفع مؤشر أسعار المستهلك في يناير 2025 بنسبة 0.3% مقارنة بديسمبر 2024، مدفوعا بزيادة أسعار السكن والمياه والكهرباء بنسبة 0.3%، والأغذية والمشروبات بنفس النسبة، حيث سجلت أسعار الأسماك والأغذية البحرية إرتفاعا بنسبة 1.7%. ولم تشهد أسعار خدمات المطاعم والفنادق تغيرا يذكر خلال يناير، بينما سجلت أسعار قطاع الإتصالات تراجعا طفيفا بنسبة 0.3%، إلى جانب إنخفاض تكاليف التعليم بنسبة 0.1%.