مباحثات بوتين وويتكوف، إسرائيل تلوح بتصعيد عسكري في لبنان، ترامب يضغط على إسرائيل للتهدئة مع سوريا، ترامب وإنهاء أزمة السودان، التضخم في روسيا
الأربعاء 3 ديسمبر 2025
عقب مباحثات بوتين وويتكوف.. موسكو: حل أزمة أوكرانيا لم يقترب
قال الكرملين، اليوم الأربعاء، أن المحادثات مع الولايات المتحدة “مفيدة” لكن ما زالت هناك حاجة لـ”كثير من العمل” لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وبعد محادثات إستمرت لساعات مع المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، قال المستشار الدبلوماسي للكرملين، يوري أوشاكوف، ردا على سؤال أحد الصحفيين بشأن الأراضي الأوكرانية التي سيطرت روسيا عليها “حتى الآن لم نتوصل إلى تسوية لكن من الممكن مناقشة بعض المقترحات الأميركية”. وأوضح أن “المحادثات كانت مفيدة ومثمرة وبناءة للغاية” لكن “لا يزال هناك الكثير من العمل” للتوصل إلى إتفاق. وذكر الكرملين أن “المباحثات بين الرئيس فلاديمير بوتين وويتكوف تناولت عدة خيارات لخطة تسوية الوضع في أوكرانيا“. وأضاف أن: “بوتين طلب من ويتكوف نقل عدد من الإشارات السياسية المهمة إلى ترامب بشأن أوكرانيا”. ووفق الكرملين فقد “إتفقنا مع زملائنا الأميركيين على عدم الكشف عن جوهر المفاوضات التي جرت”. وأشار الكرملين إلى أن “المبعوثين الأميركيين سيعودون إلى الولايات المتحدة ويعرضون نتائجهم على ترامب ويتواصلون معنا”. وشدد على أن “الإتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا مستمرة”. وقبيل الإجتماع حذر بوتين أوروبا من أنها ستواجه هزيمة سريعة إذا خاضت حربا مع روسيا، ورفض كذلك المقترحات الأوروبية بشأن أوكرانيا قائلا أنها غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة لروسيا. وعبر ترامب مرارا عن رغبته في إنهاء الحرب لكن جهوده لم تفلح حتى الآن في إحلال السلام، والتي شملت قمته مع بوتين في ألاسكا في أغسطس وإجتماعات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. وأبدى مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون مخاوفهم الأسبوع الماضي بعد تسريب مقترح سلام أميركي مؤلف من 28 نقطة رأوا أنه يرضخ لمطالب موسكو الرئيسية فيما يتعلق بعدم إنضمام كييف لحلف شمال الأطلسي وسيطرة روسيا على خمس الأراضي الأوكرانية وفرض قيود على الجيش الأوكراني.
وقدمت القوى الأوروبية بعد ذلك إقتراحا مقابلا لإحلال السلام، ثم قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا أنهما وضعتا “إطار عمل محدثا ومنقحا للسلام” لإنهاء الحرب. وخلال إجتماع مع الوزراء في واشنطن قال ترامب: “رجالنا موجودون في روسيا الآن لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تسوية الأمر. دعوني أخبركم أن الوضع ليس سهلا. يا لها من فوضى”. وأضاف أن الخسائر البشرية للحرب تتراوح بين 25 ألفا و30 ألفا شهريا. من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الذي قاد جهودا لإعادة صياغة خطة السلام الأصلية لتأخذ في الإعتبار المخاوف الأوكرانية والأوروبية، أن ويتكوف يحاول إنهاء الحرب. وكان بوتين قد أشار إلى أن المناقشات لا تدور حتى الآن على مسودة إتفاق وإنما بخصوص مجموعة من المقترحات التي قال الأسبوع الماضي أنها “يمكن أن تكون أساسا لإتفاقات في المستقبل”. وأشاد بوتين، في مقطع مصور نشر في الليلة السابقة لزيارة ويتكوف، بسيطرة روسيا على مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا واصفا ذلك بنصر كبير بعد حملة عسكرية مطولة. ومنذ الإعلان عن مسودة المقترحات الأميركية أواخر الشهر الماضي، تسعى القوى الأوروبية جاهدة إلى دعم أوكرانيا في مواجهة ما تعتبره إتفاق سلام عقابيا يلبي مطالب روسيا وقد يفسح المجال أمامها للاستثمار مع الولايات المتحدة في مجالات النفط والغاز والمعادن النادرة، ويعيدها إلى مجموعة الثماني.
وتتضمن المطالب الروسية الرئيسية تعهدا بعدم إنضمام أوكرانيا أبدا إلى حلف شمال الأطلسي، وفرض قيود على الجيش الأوكراني، وسيطرة روسيا على كامل منطقة دونباس، والإعتراف بالسيطرة الروسية على مناطق القرم ودونباس وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى ضمان حماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا. وتقول أوكرانيا أن هذه المطالب تعد إستسلاما، وستتركها في النهاية عرضة لغزو روسي جديد، إلا أن الولايات المتحدة إقترحت ضمانا أمنيا لكييف لمدة 10 سنوات. وتعتقد أوكرانيا والقوى الأوروبية أن موسكو تشن حربا لمحاولة الاستيلاء على الأراضي على الطريقة الإستعمارية، محذرين من أنه في حال إنتصار روسيا، فإنها ستهاجم أعضاء حلف شمال الأطلسي يوما ما.
إسرائيل تلوح بتصعيد عسكري “لا مفر منه” في لبنان
قالت هيئة البث الإسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تستعد لتصعيد كبير في لبنان، ردا على تعزيز “حزب الله” قوته في البلاد. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن إسرائيل قدمت للمبعوثة الأميركية، مورغان أورتاغوس، أدلة على إستمرار حزب الله في تعزيز قوته بلبنان، محذرة من أن إستمرار هذه الإجراءات سيؤدي إلى ردود فعل من الجيش الإسرائيلي. ووفق الهيئة فإن الولايات المتحدة تحاول في هذه المرحلة تهدئة الأمور، لكن إسرائيل ترى بأن التصعيد في لبنان “أمر لا مفر منه”. وكانت “القناة الإسرائيلية 13” قد ذكرت، يوم السبت الماضي، أن الجيش الإسرائيلي قدم خطة لتصعيد الهجمات ضد حزب الله إلى المستوى السياسي. ووفق القناة، فإنه في “نقاش خاص” مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قدم الجيش الإسرائيلي “خطة عملياتية” لتصعيد الهجمات ضد حزب الله. وجاء في تقييم المؤسسة الدفاعية أنه “لن يرد حزب الله قريبا على تصفية هيثم الطبطبائي، الرجل الثاني في الحزب، ولكن تم رصد محاولات تهريب أسلحة إلى لبنان“. وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت الماضي، تفاصيل الغارة التي إستهدفت الطبطبائي، عبر ضربة مفاجئة لشقة في الضاحية الجنوبية دون أي تحذير مسبق، مما يعكس الطابع الإستخباراتي للعملية بعد التحقق من وجوده داخل الموقع. وتتهم إسرائيل الطبطبائي بأنه قيادي مركزي في الحزب منذ الثمانينيات، تولى قيادة قوات الرضوان وإدارة عمليات الحزب في سوريا، وتعتبره واشنطن من أبرز قادته العسكريين، وقد رصدت 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي إن الإغتيال جاء بعد رصد محاولات الطبطبائي لإعادة بناء القوة العسكرية لحزب الله، معتبرا العملية “ضربة قوية لقدرة الحزب على القيادة والسيطرة”. وشدد على أن إسرائيل لن تسمح بإعادة تسليح حزب الله، سواء عبر تنفيذ بنود الإتفاق أو بإستخدام القوة، داعيا الحكومة اللبنانية إلى مواصلة العمل على نزع سلاح الحزب. وأكد المتحدث أن أي محاولة من حزب الله للمساس بأمن إسرائيل ستواجه بـ”قوة أشد”، معتبرا أن ما يجري يبرز ضعف أداء الجيش اللبناني في كبح نشاط الحزب.
“أكسيوس”: ترامب يضغط على إسرائيل للتهدئة مع سوريا
قال موقع “أكسيوس”، يوم أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “التهدئة” فيما يتعلق بالعمل العسكري في سوريا. ونقل “أكسيوس” عن مسؤول أميركي قوله، أن ترامب طلب من نتنياهو “عدم إستفزاز” الحكومة السورية. وأضاف المسؤول أن ترامب أبلغ نتنياهو، أن “القيادة الجديدة في سوريا تسعى لجعلها مكانا أفضل”. ووفق المسؤول فإنه بعد مكالمة نتنياهو وترامب، بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي غير لهجته بشأن سوريا، عندما قال أنه من الممكن التوصل لإتفاق مع السوريين، إن لبيت مطالب إسرائيل. وكان “أكسيوس” قد نقل، يوم الإثنين الماضي، عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة ترامب أعربت عن قلقها من أن تؤدي الضربات الإسرائيلية المتكررة في سوريا إلى زعزعة إستقرار البلاد وتقويض الآمال في التوصل إلى إتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا. وأوضح مسؤول أميركي، أن واشنطن طالبت نتنياهو بوقف الضربات في سوريا، وأنه إذا لم يفعل ذلك سيدمر نفسه ويفقد فرصة دبلوماسية ضخمة. كما ذكر مسؤولون أميركيون، أن البيت الأبيض لم يتلق إشعارا مسبقا بالعملية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، ولم يحذر دمشق من خلال القنوات العسكرية كما فعلوا في حالات سابقة. وأشار مسؤول رفيع المستوى إلى أن سوريا لا تريد مشكلات مع إسرائيل، وهذا هو الفارق بين الوضع فيها وبين لبنان. وذكر مسؤول أميركي أن: “نتنياهو يرى، لكنه يرى أشباحا في كل مكان، وبتصرفاته سيحول الحكومة السورية الجديدة إلى عدو”.
وزير الخارجية الأمريكي: ترامب الزعيم الوحيد القادر على إنهاء “أزمة السودان”
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يوم أمس الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترامب “يتولى شخصيا” ملف إنهاء الحرب في السودان. وشدد روبيو على أن ترامب “هو الزعيم الوحيد في العالم القادر على إنهاء أزمة السودان“. وفي سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، عبر منصة “إكس” أن: “السودان يحتاج إلى دفعة عالمية من أجل السلام”. وكان ترامب قد أعلن الشهر الماضي، أنه سيعمل مع الإمارات والسعودية ومصر، إلى جانب شركاء آخرين في المنطقة، لإنهاء الحرب الدائرة في السودان. وجاءت وقتها تصريحات ترامب خلال مؤتمر حضره في الولايات المتحدة، موضحا أنه تلقى طلبا من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للمساعدة في وقف النزاع، لافتا إلى أنه أنهى ثماني حروب ويتطلع إلى دور “حاسم للغاية” هذه المرة أيضا. ووصف ترامب السودان بأنه “أصبح أكثر الأماكن عنفا” ويعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم، مؤكدا أنه تلقى طلبات من قادة دوليين للتدخل وإستخدام نفوذ الرئاسة الأميركية لوقف ما يجري. كما شدد على أن السودان قابل للإصلاح عبر تعاون منسق بين الدول الشريكة. وأكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والعربية، مسعد بولس، الشهر الماضي، أن ترامب جعل تحقيق السلام في السودان أولوية. وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية، الشهر الماضي، هدنة إنسانية من طرف واحد تستمر ثلاثة أشهر، وذلك بعد إعلان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، رفضه مقترحا دوليا بالهدنة. وصرح قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، في كلمة مسجلة: “سنلتزم بتسهيل العمل الإنساني ووصول الفرق الإغاثية والطبية للتخفيف من معاناة السودانيين”. وتابع: “العدالة ستأخذ مجراها وفق القانون الدولي ولا إفلات لأي مرتكب للانتهاكات من العقاب”. وأكمل: “نوافق على مشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية في السودان باستثناء الحركة الإسلامية والإخوان“. وأضاف: “نأمل أن تضطلع دول الرباعية بدورها في دفع الطرف الآخر للتجاوب مع الهدنة الإنسانية في السودان”. وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، رفضه قبول وساطة المجموعة الرباعية لحل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ إندلاع الحرب في أبريل 2023. ووصف البرهان خطة الرباعية بأنها “أسوأ ورقة يتم تقديمها لأنها تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي المليشيا المتمردة في مناطقها”.
ترامب: أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا “معرضة للهجوم”
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، أن أي دولة تسهل تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة قد تكون هدفا لهجوم أميركي. وفي تصريحات أدلى بها خلال إجتماع مع فريق إدارته في البيت الأبيض، أشار ترامب إلى تهريب الكوكايين من كولومبيا، قائلا: “أي جهة تقوم بذلك وتبيع المخدرات إلى بلادنا، ستكون معرضة للهجوم”. تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة عملياتها لمكافحة تهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ. وبحسب تقارير رسمية، نفذت القوات الأميركية ما لا يقل عن 21 غارة إستهدفت قوارب يزعم أنها تنقل مخدرات منذ سبتمبر الماضي، وأسفرت العمليات عن مقتل ما لا يقل عن 83 شخصا.
بوتين: التضخم في روسيا سيصل إلى حوالي 6% نهاية ديسمبر الجاري
صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم أمس الثلاثاء، أن التضخم في روسيا سيصل إلى حوالي 6% بنهاية ديسمبر الجاري. وطلب الرئيس الروسي من الحكومة إقتراح برنامج لطرح أسهم الشركات المملوكة للدولة. وفي سياق أخر، وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الهجمات على ناقلات النفط في البحر الأسود بأنها “قرصنة”، مشيرا إلى أن بلاده ستتخذ إجراءات ضد الناقلات التابعة للدول التي تساعد أوكرانيا. وقال في تصريحات، يوم أمس الثلاثاء: “سنكثف الضربات على المنشآت والسفن الأوكرانية”، وفقا لرويترز. وفي وقت سابق، من يوم أمس الثلاثاء، قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأوكرانية أن كييف لا علاقة لها بالهجوم على ناقلة ترفع العلم الروسي محملة بزيت دوار الشمس بالقرب من تركيا. وذكرت هيئة الملاحة البحرية التركية ووكالة تريبيكا للشحن البحري أن الناقلة أبلغت عن تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة قبالة الساحل التركي، ولكن أفراد طاقمها البالغ عددهم 13 لم يتعرضوا لأي إصابات.
إرتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين في أميركا الأسبوع الماضي
أفادت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي، يوم أمس الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة إرتفعت الأسبوع الماضي. وذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها أن مخزونات النفط الخام إرتفعت 2.48 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر، وفق رويترز. وأضافت المصادر أن مخزونات البنزين صعدت 3.14 مليون برميل في حين زادت مخزونات نواتج التقطير 2.88 مليون برميل عن الأسبوع السابق.
تراجع النفط عند التسوية وسط مخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية على الإمدادات
تراجعت أسعار النفط عند التسوية، يوم أمس الثلاثاء، مع تقييم المتعاملين في السوق للمخاطر الناجمة عن هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على مواقع روسية للطاقة فضلا عن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا أو 1.14% لتبلغ عند التسوية 62.45 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 68 سنتا أو 1.15% لتبلغ عند التسوية 58.64 دولار للبرميل. وإرتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من 1%، يوم الإثنين الماضي. وإقترب الخام الأميركي من أعلى مستوى له في أسبوعين. وقال، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الإثنين الماضي، أن أولويات كييف تتمثل في الحفاظ على سيادة البلاد والحصول على ضمانات أمنية قوية، مؤكدا أن النزاعات في المنطقة لا تزال من بين الأكثر تعقيدا. وأشار بنك إيه.إن.زد إلى أن الحملة الأميركية المتصاعدة ضد فنزويلا تثير المخاوف من إحتمال تراجع صادرات النفط بدرجة أكبر. وقال مسؤول أميركي كبير أن الرئيس دونالد ترامب عقد محادثات مع كبار مستشاريه لبحث سبل زيادة الضغط على فنزويلا وقضايا أخرى. وكان ترامب قد صرح، يوم السبت الماضي، بأنه يجب إعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها مغلقا بالكامل، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
إنخفاض الذهب عند التسوية بأكثر من 1% وسط جني أرباح وإرتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية
إنخفض الذهب في ختام التعاملات 1%، يوم أمس الثلاثاء، بضغط من إرتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وجني الأرباح بعد أن لامست في الجلسة السابقة أعلى مستوى في ستة أسابيع، بينما تراجعت الفضة عن أعلى مستوى قياسي سجلته في اليوم السابق. وإنخفضت المعدن الأصفر بنسبة 1.26% أو ما يعادل 54 دولارا إلى 4220.80 دولار للأونصة. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير 1% إلى 4227.70 دولار للأونصة. وتظهر أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة CME أن الأسواق تتوقع بنسبة 88% أن يخفض الفدرالي الأميركي معدلات الفائدة في ديسمبر. وقال المستشار الإقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، يوم الأحد الماضي، أنه سيكون سعيدا بتولي منصب رئيس الإحتياطي الفدرالي إذا وقع عليه الإختيار. وأشار وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إلى إمكانية تعيين رئيس جديد قبل عيد الميلاد. ومثل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يرى هاسيت أن معدلات الفائدة يجب أن تكون أدنى. ويميل الذهب، الذي لا يدر عائدا، إلى الإرتفاع عندما تكون معدلات الفائدة منخفضة. ويركز المستثمرون أيضا على بيانات مهمة هذا الأسبوع، من بينها أرقام التوظيف لشهر نوفمبر التي ستصدر اليوم الأربعاء، ومؤشر نفقات الإستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر المقرر صدوره يوم الجمعة. ومن المتوقع أن تقدم تصريحات رئيس الإحتياطي الفدرالي، جيروم باول، في وقت لاحق مزيدا من الإشارات بشأن السياسة النقدية. وتراجعت الفضة من أعلى مستوى قياسي سجلته، يوم الإثنين الماضي، عند 58.83 دولار للأونصة، إذ إنخفضت 0.9% إلى 57.42 دولار للأونصة. وإرتفعت الفضة 98% هذا العام مدعومة بالإرتفاع الذي شهده الذهب وإستمرار العجز في المعروض وإدراجها في مسودة قائمة أميركية للمعادن الحرجة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين 2.1% إلى 1622.56 دولار، وإرتفع البلاديوم 3% إلى 1442.22.
أسهم Intel تكسب 16 مليار دولار في يوم واحد.. وسهم طائرات Boeing يحلق مرتفعا
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على مكاسب جماعية في جلسة يوم أمس الثلاثاء بدعم من مكاسب أسهم التكنولوجيا، في ظل إستمرار التوقعات بخفض الفدرالي لمعدل الفائدة الأسبوع المقبل. وجاءت هذه المكاسب عقب إنخفاض حاد للأسهم، يوم الإثنين الماضي، بسبب بيانات التصنيع الضعيفة، وإرتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية مع إرتفاع عوائد السندات اليابانية، وإنخفاض في أسهم البتكوين والعملات الرقمية. ولكن مع ندرة البيانات الإقتصادية للجلسة، تباطأ إرتفاع عوائد السندات وإرتفعت البتكوين، مما مكن الأسهم من التعافي إلى حد ما في جلسة يوم أمس الثلاثاء مع تحول التركيز إلى الإحتياطي الفدرالي، إذ بلغت توقعات خفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 89% إرتفاعا من 63% قبل شهر، وفقا لأداة FedWatch. وإرتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.4% أي ما يعادل 185 نقطة في جلسة الثلاثاء ليرتفع للمرة السادسة في سبع جلسات. وإرتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.2% لمستويات 6829 نقطة، وإرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5% ليغلق عند أعلى مستوياته في نحو 3 أسابيع. بالمقابل، تراجع مؤشر الخوف بنسبة 4% ليغلق بالقرب من أدنى مستوياته في شهر. وإنخفض حجم التداول في البورصات الأميركية إلى 15.3 مليار سهم، مقارنة بمتوسط يومي بلغ 18.4 مليار سهم خلال أيام التداول العشرين الماضية. ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع تقرير سبتمبر المتأخر حول مؤشر أسعار نفقات الإستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي، والمقرر صدوره يوم الجمعة. وإرتفع سهم Intel بنسبة 8.6% في جلسة الثلاثاء ليغلق عند أعلى مستوياته في 20 شهرا وتضيف الشركة 16 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه المكاسب بعد أن توقع محللون أن تبدأ شركة Intel بشحن رقائق Appe في وقت مبكر من عام 2027. وقفز سهم Boeing بنسبة 10% في جلسة الثلاثاء محققا أعلى مكاسب يومية في 8 أشهر، لتضيف الشركة 14 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه المكاسب بعد أن توقع المدير المالي للشركة “جاي مالافي” إرتفاعا في تسليمات الطائرات من طرازي 737 و787 في العام المقبل. كما أعرب “مالافي” عن ثقته في أن Boeing ستحقق مستهدفها السنوي للتدفق النقدي الحر عند 10 مليارات دولار.
تباين مؤشرات الأسواق الأوروبية في ختام جلسة الثلاثاء بغياب الزخم في الأسواق
سجلت المؤشرات الأوروبية آداء متباينا في ختام جلسة، يوم أمس الثلاثاء، في ظل إستمرار الأسواق الإقليمية في البحث عن زخم خلال ديسمبر، حيث واجهت صعوبة في العثور على الزخم بعد عمليات بيع واسعة النطاق تميزت بها أول أيام الشهر الجديد. وعند الإغلاق إرتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بشكل طفيف بنسبة 0.4% ليصل إلى 575.50 نقطة. وإنخفض مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.2% مغلقا عند 8074.61 نقطة. وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5% ليصل إلى 23709.87 نقطة. وأغلق مؤشر فوتسي 100 البريطاني متراجعا بنسبة 0.01% عند 9701.80 نقطة. وكانت الأسهم الإقليمية قد تراجعت، يوم الإثنين الماضي، مسجلة بداية متواضعة للشهر الأخير من العام، حيث بدأ المستثمرون الآن يتوقعون أن يخفض الفدرالي الأميركي معدلات الفائدة عند إجتماعه المقرر في 9-10 ديسمبر. وتشير بيانات أداة CME FedWatch إلى أن السوق تسعر إحتمال خفض ربع نقطة مئوية بمقدار 87.2%. كما يراقب بنك إنكلترا عن كثب أي تأثيرات محتملة نتيجة تحركات الفدرالي، حسبما قالت، ميغان جرين، العضوة في لجنة السياسة النقدية بالبنك. ولم يلتزم بنك إنكلترا بعد بخفض معدلات الفائدة في ديسمبر، لكن الإقتصاديين يتوقعون بشكل واسع أن يقوم البنك بذلك، نظرا إلى مؤشرات تباطؤ التضخم، والتي من المرجح أن تتعزز بالإجراءات التخفيفية المدرجة في ميزانية الخريف الأسبوع الماضي، فضلا عن ضعف النمو وتراجع سوق العمل. وإقتصاديا، أظهرت بيانات التضخم الأولية لمنطقة اليورو، يوم أمس الثلاثاء، إرتفاعا طفيفا في التضخم إلى 2.2% في نوفمبر. وجاء هذا الرقم أعلى بقليل من توقعات الإقتصاديين. وفي المملكة المتحدة، أظهرت بيانات إتحاد التجزئة البريطاني إنخفاض أسعار السلع في المتاجر بنسبة 0.6% على أساس سنوي في الأسبوع الأول من نوفمبر، مع إنخفاض تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 3% من 3.7% في الشهر السابق. في الوقت نفسه، أظهر مؤشر أسعار المنازل الصادر عن “نايشن وايد”، والذي نشر يوم أمس الثلاثاء، تباطؤ نمو أسعار المنازل البريطانية خلال العام حتى نوفمبر. وإرتفع متوسط سعر المنزل بنسبة 1.8% على أساس سنوي ليصل إلى 272,998 جنيها إسترلينيا، مقارنة بنمو سنوي قدره 2.4% في أكتوبر.
وفي أخبار الشركات، حصلت الشركة الألمانية العملاقة في مجال التكنولوجيا الحيوية، باير، على دعم من الإدارة الأميركية، يوم الإثنين الماضي، للحد من الدعاوى القضائية المتعلقة بمبيد الأعشاب راوند أب. وتواجه الشركة آلاف الدعاوى التي تزعم أن المبيد تسبب في مشكلات صحية منها السرطان، وقد دفعت بالفعل مليارات الدولارات للمدعين. ودعا المحامي العام الأميركي، دي. جون ساور، المحكمة العليا، يوم الإثنين الماضي، لتقييد الدعاوى المقامة ضد باير، دعما لحجة الشركة بأن القانون الفدرالي بشأن المبيدات يحل محل الدعاوى المقدمة بموجب قوانين الولايات. وقال الرئيس التنفيذي لشركة باير، بيل أندرسون، في بيان يوم أمس الثلاثاء: “دعم الحكومة الأميركية خطوة مهمة وأخبار جيدة للمزارعين الأميركيين الذين يحتاجون إلى وضوح تنظيمي. الرهانات لا يمكن أن تكون أكبر، إذ أن تطبيق القانون الفدرالي بشكل خاطئ يهدد توفر الأدوات المبتكرة للمزارعين والإستثمارات في الاقتصاد الأميركي الأوسع”. وكانت باير قد إستحوذت على شركة مونسانتو، صانعة مبيد الأعشاب راوند أب، مقابل أكثر من 60 مليار دولار في عام 2018. وتداولت العقود الآجلة للأسهم الأميركية على إستقرار نسبي ليلة الإثنين الماضي بعد بداية ضعيفة لتداولات ديسمبر بينما سجلت أسواق آسيا والمحيط الهادئ أغلبها إرتفاعات. وكانت أسهم قطاع المرافق من بين الأسهم التي شهدت أكبر المكاسب في أوروبا، يوم الثلاثاء الماضي، حيث إرتفع مؤشرها بنحو 0.6% في تعاملات ما بعد الظهر المبكرة. وينظر إلى هذا القطاع على نطاق واسع كرهان مستقر في أوقات إضطراب السوق. ومن بين الأسهم الرابحة في المؤشر، سهم عملاق طاقة الرياح “أورستيد”، الذي إرتفع بنسبة 3.6%، وشركة المرافق الكهربائية “إي دي بي”، التي إرتفع سهمها بنسبة 1.8%. وفي سياق آخر، قلص مؤشر فوتسي 350 للبنوك مكاسبه السابقة ليضيف أكثر من 0.1%، بعد أن خفض بنك إنكلترا تقديراته - لأول مرة منذ عقد - لمقدار رأس المال الذي تحتاجه البنوك العاملة في المملكة المتحدة كحاجز إحتياطي.



