خفض الفائدة الأمريكية، العقوبات علي سوريا، إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد رحيل الأسد، تصريح مصرف سوريا المركزي، إرتفاع التضخم البريطاني، مقترحات قطرية لإصلاح نظام تسوية المنازعات
الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس الفيدرالي: تقدم ملموس في مواجهة التضخم.. وتوجه أكثر حذرا بشأن الفائدة
كد رئيس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أن السياسة النقدية للولايات المتحدة أصبحت أقل تقييدا بشكل كبير، مشيرا إلى أن الفيدرالي يمكن أن يتخذ نهجا أكثر حذرا في تعديل أسعار الفائدة مستقبلا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب إعلان خفض سعر الفائدة بربع نقطة مئوية. وشدد باول على أن التضخم يحقق تقدما نحو المستهدف البالغ 2%، لكنه لا يزال عند مستويات مرتفعة، موضحا أن الوصول إلى الهدف قد يستغرق عاما أو عامين إضافيين. وأكد أن سوق العمل الأمريكي لا يمثل مصدر ضغط تضخمي حاليا، وأن الأجور تتسم بالإستدامة والإعتدال بشكل متزايد. وأشار إلى أن التضخم في أسعار السلع عاد إلى نطاق ما قبل الجائحة، بينما يشهد تضخم الإسكان إنخفاضا مطردا. وأوضح أن الإحتياطي الفيدرالي يتوقع معدلات تضخم أعلى خلال العام المقبل، لكنه يسير على المسار الصحيح لتحقيق أهدافه. وفيما يخص أسعار الفائدة، قال باول أن توقعات صناع القرار تشير إلى تخفيف وتيرة الخفض، مع توقع خفض إجمالي بمقدار 50 نقطة أساس فقط في العام المقبل، مقارنة بالتقديرات السابقة التي توقعت خفضا بمقدار 75 نقطة أساس. وأضاف باول أن النمو الإقتصادي القوي وإنخفاض معدلات البطالة يدفعان إلى التريث في خفض أسعار الفائدة، مؤكدا أن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد وأن السياسة المالية تسير في الإتجاه المناسب. وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية المحتملة التي قد يفرضها الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، قال باول أنه من المبكر التنبؤ بتأثيراتها، موضحا أن الفيدرالي سيواصل مراقبة المخاطر والضغوط الإقتصادية لضمان إتخاذ الإجراءات المناسبة. وإختتم باول تصريحاته قائلا: "العام المقبل يبدو واعدا، وسنواصل العمل بسياسات تتماشى مع الظروف الإقتصادية لضمان إستقرار الأسعار ودعم الاقتصاد".
الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا
قال زعيم "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، أن سوريا منهكة من الحرب ولا تمثل تهديدا لجيرانها أو للغرب. ودعا الجولاني إلى رفع العقوبات عن سوريا، وشدد على ضرورة شطب هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية. وأضاف الجولاني أن هيئة تحرير الشام "ليست منظمة إرهابية". وتابع قائلا: "لم تستهدف الهيئة المدنيين أو المناطق المدنية"، معتبرا أنهم ضحايا أيضا لجرائم نظام الأسد. وأوضح الجولاني أنه "لا ينبغي معاملة الضحايا بنفس طريقة معاملة الظالمين". ونفى أنه يريد أن تصبح سوريا "نسخة من أفغانستان"، مضيفا أن "البلدين مختلفان جدا، ولهما تقاليد مختلفة. أفغانستان مجتمع قبلي. في سوريا هناك عقلية مختلفة". وهيئة تحرير الشام التي قادت هجوم فصائل المعارضة المسلحة لإسقاط نظام بشار الأسد والتي فكت إرتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016، ما زالت مدرجة في قائمة المنظمات "الإرهابية" لعواصم غربية عدة، لا سيما واشنطن. وكان مسؤول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، قد شدد يوم أمس الأربعاء على ضرورة زيادة الدعم المخصص لسوريا "على نطاق واسع"، داعيا المجتمع الدولي إلى الإستجابة لـ"لحظة الأمل" التي يعيشها السوريون، بعد إطاحة الأسد. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش زيارته لسوريا، قال فليتشر: "أريد زيادة الدعم الدولي على نطاق واسع، لكن ذلك يعتمد الآن على الجهات المانحة"، وسط نقص حاد "تاريخي" في التمويل المخصص لسوريا. وأشار إلى أنه "في جميع أنحاء البلاد، الإحتياجات هائلة، وسبعة من كل عشرة أشخاص يحتاجون إلى الدعم الآن". ورأى أن "الشعب السوري يحاول العودة إلى وطنه، حين يكون ذلك آمنا، من أجل إعادة بناء بلدهم، وإعادة بناء مجتمعاتهم وحياتهم".
إقلاع أول طائرة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط الأسد
استأنف مطار دمشق الدولي رحلاته يوم أمس الأربعاء بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. وأقلعت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية السورية من مطار دمشق الدولي متوجهة إلى حلب، في أول رحلة منذ سقوط نظام الأسد، حسبما ذكرت كالة أنباء الأناضول. وأعيد فتح المطار، الذي توقف عن الرحلات الجوية بعد إنهيار النظام في 8 ديسمبر، بعد إكتمال الإستعدادات. وفر الأسد، زعيم سوريا لمدة 25 عاما تقريبا، إلى روسيا بعد سيطرة الجماعات المناهضة للنظام على دمشق في 8 ديسمبر، مما أنهى نظام حزب البعث، الذي كان في السلطة منذ عام 1963.
مصرف سوريا المركزي يعلن إعادة تشغيل ماكينات الصراف الآلي
أعلن مصرف سوريا المركزي، يوم أمس الأربعاء، إعادة تشغيل ماكينات الصراف الآلي مع إضافة خدمات الدفع الإلكتروني، داعيا المواطنين إلى التعاون مع المصارف للحصول على مستحقاتهم المضمونة قانونيا، وجاء ذلك بعد شكاوى عدة من المواطنين بشأن تعطل صرف الرواتب والأجور. وذكر المركزي، في بيان، نشره عبر موقعه الإلكتروني، أنه في إطار متابعة عمل المصارف وبناء على المتغيرات الإقتصادية الأخيرة المتعلقة بعملية التحرير ورغبة في مراقبة وضبط السيولة النقدية في السوق، تم توجيه المصارف العاملة بمتابعة عمليات السحب بما فيها السحب عبر ماكينات الصراف الآلي خلال اليومين الماضيين. وأكد المركزي السوري، أن الإجراءات الحالية مؤقتة، وستتم إزالتها تدريجيا بهدف الوصول إلى خدمات مصرفية متكاملة تلبي إحتياجات المتعاملين.
إرتفاع التضخم البريطاني لأعلى مستوى في 8 أشهر عند 2.6%
إرتفع التضخم في بريطانيا إلى أعلى مستوياته في ثمانية أشهر في نوفمبر لكن مقياسا أساسيا لنمو الأسعار يراقبه بنك إنجلترا عن كثب إستقر مما منح البنك المركزي بعض الإرتياح. وإرتفعت أسعار المستهلك بنسبة سنوية بلغت 2.6% في نوفمبر، إرتفاعا من زيادة بلغت 2.3% في أكتوبر، وإبتعادا عن إرتفاع سبتمبر بنسبة 1.7% - والذي كان المرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف التي ينخفض فيها التضخم إلى ما دون هدف بنك إنجلترا البالغ 2%. وكانت الزيادة هي الأكبر منذ مارس وتتماشى مع توقعات الإقتصاديين في إستطلاع أجرته رويترز. وتوقع بنك إنجلترا - الذي من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير اليوم الخميس - أن يبلغ التضخم في أسعار المستهلك في نوفمبر 2.4% عندما نشر مجموعة من التوقعات قبل ستة أسابيع. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني أن التضخم في قطاع الخدمات - الذي يعتبره بنك إنجلترا مقياسا رئيسيا للضغوط السعرية المحلية - إستقر عند 5.0% في نوفمبر دون تغيير عن أكتوبر. وكان بنك إنجلترا يتوقع إنخفاض معدل التضخم إلى 4.9% في نوفمبر. وكان خبراء الاقتصاد الذين إستطلعت رويترز آراءهم يتوقعون في الأغلب زيادة طفيفة في تضخم أسعار الخدمات إلى 5.1%.
إنخفاض أسعار الغاز الأوروبية بعد حل أزمة الإمدادات عبر أوكرانيا
إنخفضت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية، يوم أمس الأربعاء، مع سعي سلوفاكيا إلى إبقاء إمدادات الوقود عبر أوكرانيا، وهو ما أضاف التفاؤل بشأن إمدادات المنطقة في العام المقبل. وتراجعت العقود الآجلة القياسية بعد إرتفاعها بنسبة 4.4% يوم الثلاثاء الماضي، وهو أكبر مكسب يومي في أكثر من شهر. وأجرت سلوفاكيا، المشتري الرئيسي للغاز الروسي الذي يتم إرساله عبر أوكرانيا، سلسلة من المحادثات مع موسكو وكييف، ويخطط رئيس الوزراء، روبرت فيكو، اليوم الخميس، لمناقشة "حلول تقنية بديلة أنيقة" مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين. وقال دون الخوض في التفاصيل "لدينا حلول حتى لا تقوم أوكرانيا بنقل الغاز الروسي، بل سيصبح الغاز مملوكا لشخص آخر". وينفد الوقت الآن لتجنب توقف عمليات تسليم الغاز عبر خطوط الأنابيب عبر أوكرانيا قبل انتهاء صلاحية إتفاق العبور مع روسيا في نهاية العام. وفي حين قلصت أوروبا ككل إعتمادها على موسكو - وقالت بروكسل أنها لا ترغب في إستمرار تدفق الغاز الروسي - فإن المشترين في الجزء الشرقي من الكتلة يكثفون الضغوط من أجل التوصل إلى إتفاق. وقد طرحت عدة خيارات للحفاظ على العبور، بما في ذلك الإستعانة بوسطاء. وفي وقت سابق من هذا العام، ذكرت شركة سوكار الأذربيجانية كوسيط محتمل. وقد إستنفدت مخزونات الغاز في أوروبا بوتيرة أسرع من المعتاد حتى الآن هذا الشتاء، مما ساهم في إرتفاع الأسعار في وقت سابق من ديسمبر. وقد يؤدي توقف عبور الغاز عبر أوكرانيا الشهر المقبل إلى إنخفاض أسرع، حيث ترى مجموعة جولدمان ساكس مخاطر إنخفاض مستويات التخزين إلى 39% بحلول نهاية موسم التدفئة ــ وهو ما يقل كثيرا عن مستوى 53% هذا العام. وكتبت المحللة، سامانثا دارت، من جولدمان ساكس في مذكرة: أن القارة ستظل قادرة على إعادة ملء المخزونات في الصيف المقبل، "لكن هذا يتطلب أن تسير الكثير من الأمور على ما يرام". ويشمل ذلك عدم وجود تأخيرات إضافية في مشاريع التصدير القادمة ونمو "معتدل" نسبيا في الطلب الآسيوي على الغاز الطبيعي المسال. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يستمر الطقس المعتدل في شمال غرب أوروبا حتى أوائل يناير مع قيام التجار بتقليص مراكزهم قبل موسم العطلات. وإلى جانب ضعف الطلب على الوقود من الصين، يساعد هذا في إبقاء الأسعار تحت السيطرة في الوقت الحالي. وإنخفضت العقود الآجلة الهولندية للغاز، والتي تعد معيارا أوروبيا للغاز، بنسبة 0.9% إلى 41.67 يورو لكل ميغاواط في الساعة بحلول الساعة 9:41 صباحا من يوم أمس الأربعاء في أمستردام.
قطر تقدم مقترحات لإصلاح نظام تسوية المنازعات
شاركت دولة قطر في إجتماع المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية المعني بإصلاح جهاز تسوية المنازعات التجارية، فى مقر المنظمة فى العاصمة السويسرية جنيف، داعية إلى تعزيز آليات النزاعات البديلة، مع تقديم مقترحات لإصلاح نظام تسوية المنازعات. وجاء الإجتماع تحت بند إصلاح جهاز المنازعات التجارية، وتمحور حول مسألة إصلاح نظام تسوية المنازعات وإعادة تفعيل هيئة الاستئناف، حسب البيان الذى نشرته وزارة الخارجية القطرية، يوم أمس الأربعاء. وأشار أحمد عيسى السليطي، مدير مكتب دولة قطر لدى منظمة التجارة العالمية والمنظمات الإقتصادية الأخرى في جنيف، في كلمة إلى المبادرة التي تقدمت بها دولة قطر للتوصل إلى حل بين الأعضاء في هذا المجال، وتضمنت مقترحات عملية تهدف لتحقيق إصلاح فعال لنظام تسوية المنازعات. وشدد "السليطي" على القلق لعدم التزام الأعضاء بالموعد النهائي الذي حددته المؤتمرات الوزارية السابقة بنهاية عام 2024 لتحقيق إصلاح لنظام تسوية المنازعات، وملء المناصب الشاغرة في هيئة الاستئناف. ونوه بأن هذا الأمر من شأنه أن يقوض مصداقية نظام تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية، والذي يشكل أهمية حيوية لنظام التجارة الدولية المتعدد الأطراف، وتشكل هيئة الاستئناف عنصرا حاسما ضمنه. ولفت مدير مكتب قطر إلى دعم بلاده للجهود الرامية إلى تعزيز عمليات هيئة الاستئناف وفقا لولاية التفاهم المعني بتسوية المنازعات، مؤكدا على مركزية نظام تسوية المنازعات في الحفاظ على الإستقرار والقدرة على التنبؤ في نظام التجارة القائم على القواعد بالإضافة إلى ضمان الأداء الفعال لمنظمة التجارة العالمية. وحث الأعضاء على التعاون لكسر الجمود في إختيار أعضاء هيئة الاستئناف، وضرورة أن يخدم نظام تسوية المنازعات جميع الأعضاء بشكل عادل ومتساوي، بما في ذلك البلدان النامية، داعيا إلى تعزيز آليات حل النزاعات البديلة مثل التحكيم والوساطة.