بيان عربي مشترك يدعو لإتخاذ إجراءات فورية وفعالة للحد من عمالة الأطفال
الأربعاء 12 يونيو 2024
بيان عربي مشترك يدعو لإتخاذ إجراءات فورية وفعالة للحد من عمالة الأطفال
دعت جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية والمجلس العربي للطفولة، إلى إتخاذ إجراءات فورية وفعالة للحد من عمل الأطفال والقضاء عليه بالمنطقة العربية. جاء ذلك في بيان مشترك صدر يوم الثلاثاء، عن المنظمات العربية الثلاث بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي إعتمدته الأمم المتحدة عام 2002، ويصادف الثاني عشر من شهر يونيو من كل عام. وأوضح البيان المشترك، أن المنظمات الـ 3 أكدت إلتزامها الكامل ورسالتها التنموية لحماية وتعزيز حقوق الأطفال في المنطقة العربية، وبصفة خاصة فئة الأطفال العاملين، مشيرة إلى تفاقم أعداد الأطفال العاملين بشكل كبير وخطير، إذ يقدر عدد الأطفال العاملين بـ 160 مليون طفل على مستوى العالم. كما أعربت المنظمات الـ 3 عن إلتزامها بمواصلة العمل معا من أجل مواجهة هذه القضية، بتنظيم العديد من ورش العمل، وذلك تعزيزا للعمل المشترك، وسعيا للتناقش والتباحث والرصد والتحليل لمختلف الجوانب المتعلقة بقضية عمل الأطفال، ومنها الجانب الإقتصادي الذي يشكل حائلا دون القضاء على هذه المشكلة المتفاقمة. وتطرقت المنظمات الـ 3، في ختام بيانهم، إلى الجرائم التي ترتكب في حق الطفولة والإنسانية في قطاع غزة، والتي تتنافى مع حقوق الأطفال وحقوق الإنسان، مؤكدين أنها وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
مصر وقطر تتسلمان رد "حماس" على صفقة إطلاق النار الأخيرة
أعلنت جمهورية مصر العربية ودولة قطر، تسلمهما يوم الثلاثاء، 11 يونيو الجاري؛ ردا من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، حول المقترح الأخير بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين. ويؤكد الجانبان أن جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة إلى حين التوصل إلى إتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات المقبلة.
رويترز: "هاباج لويد" الألمانية لا تتوقع استئناف المرور في قناة السويس قريبا
قال متحدث بإسم شركة "هاباج لويد" الألمانية للشحن البحري، يوم الثلاثاء، أن الشركة لا تتوقع أن تستأنف صناعة الشحن الإبحار عبر قناة السويس في الوقت القريب، مضيفا أن ذلك سيحدث حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل. تأتي تصريحات خامس أكبر شركة شحن في العالم بعد أن رحبت فصائل فلسطينية بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعم إقتراحا لوقف إطلاق النار في غزة. وقال متحدث الشركة لـ"رويترز": "حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار الآن، فإن هذا لا يعني أن هجمات الحوثيين ستتوقف على الفور". وأضافت "هاباج لويد" أنه حتى بعد استئناف المرور عبر قناة السويس، فسيستغرق الأمر ما بين أربعة إلى ستة أسابيع على الأقل، لإعادة ترتيب الجداول الزمنية وعودة العمليات إلى طبيعتها. وبحسب "رويترز" يواجه الشحن التجاري إضطرابات على مستوى العالم، بما في ذلك البحر الأحمر، حيث يتجنب مشغلو السفن المرور عبر قناة السويس بسبب الهجمات التي يشنها مسلحون حوثيون متمركزون في اليمن على السفن.
البنك الدولي يرفع تقديراته لنمو الإقتصاد العالمي
رفع البنك الدولي توقعاته لنمو الإقتصاد العالمي هذا العام، لكنه حذر من أن عودة السياسات الحمائية التجارية يشكل تهديدا طويل الأمد للنمو العالمي، وأشار إلى قدر كبير من عدم اليقين بسبب الصراعات الجيوسياسية. وفي تقرير "الآفاق الإقتصادية العالمية"، توقع البنك الدولي أن يستقر النمو العالمي عند 2.6% هذا العام، وهو ما يعد مراجعة صعودية من توقعاته البالغة 2.4% في يناير، كما توقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2.7% في عام 2025. وقال كبير الإقتصاديين في البنك الدولي، إنديرميت جيل، في بيان مصاحب للتقرير: "بعد أربع سنوات من الإضطرابات الناجمة عن الوباء والصراعات والتضخم والتشديد النقدي، يبدو أن النمو الإقتصادي العالمي يستقر". وبدعم من مرونة الإقتصاد الأمريكي، يتوقع البنك نمو الإقتصادات المتقدمة بمعدل سنوي قدره 1.5%، فيما ستنمو إقتصادات الأسواق الناشئة والبلدان النامية بمعدل 4% بقيادة الصين وإندونيسيا. ومن المتوقع أن يسجل معدل التضخم العالمي 3.5% في عام 2024 و2.9% في عام 2025، وهذا أبطأ مما كان متوقعا في السابق، ولذلك قد تظل البنوك المركزية حذرة في خفض أسعار الفائدة، التي من المرجح أن تظل مرتفعة عالميا بمتوسط يبلغ نحو 4% حتى عام 2026. ومع ذلك، لا يزال تباطؤ النمو يطارد أفقر إقتصادات العالم، التي لا تزال تتصارع مع التضخم وأعباء الديون المرتفعة، وأشار البنك إلى أنه على مدى السنوات الثلاث المقبلة، ستشهد البلدان التي تمثل أكثر من 80% من سكان العالم نموا أبطأ مما كانت عليه في العقد الذي سبق الوباء.
توقعات الصيف الساخن ترفع أسعار الغاز الأمريكي 7%
إرتفعت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال تعاملات الثلاثاء، مدعومة بتوقعات الطقس التي تشير إلى إرتفاع درجات الحرارة فوق المتوسط في معظم أنحاء البلاد. وزادت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة تسليم يوليو، بنسبة 7.35% إلى 3.12 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وأظهرت توقعات هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، أن درجات الحرارة ستكون أعلى من المعدل الموسمي في معظم أنحاء الولايات المتحدة على مدى الأيام الستة إلى الأربعة عشر المقبلة.
"الطاقة الأمريكية" ترفع توقعاتها للطلب على النفط في 2024 و2025
رفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الثلاثاء، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024، بمقدار 180 ألف برميل يوميا لتصل إلى 1.10 مليون برميل. ورفعت الإدارة في تقريرها الشهري تقديراتها لنمو الطلب على النفط لعام 2025 أيضا، بمقدار 80 ألف برميل يوميا إلى 1.50 مليون برميل. ومن ناحية أخرى، أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها "أوبك+" على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير خلال العام الجاري. وذكر التحالف في تقريره الدوري لشهر يونيو، يوم الثلاثاء، أن توقعات نمو الطلب على النفط خلال العام 2024 بقيت دون تغيير عند 2.2 مليون برميل يوميا.
50% إرتفاعا في كمية النفط المنقولة حول رأس الرجاء الصالح
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن حجم تجارة النفط حول الطرف الجنوبي من أفريقيا، نمت إلى 8.7 مليون برميل يوميا منذ بداية هذا العام وحتى نهاية شهر مايو، من متوسط قدره 5.9 مليون برميل يوميا في العام الماضي، وشكلت المنتجات النفطية معظم الزيادة. وبحسب تقرير الإدارة، إستحوذت تجارة النفط الخام بين الشرق الأوسط وأوروبا والمنقولة حول رأس الرجاء الصالح على نحو 15% من حجم الزيادة في التدفق التجاري حتى مايو 2024، فيما زادت مصافي التكرير في آسيا والشرق الأوسط صادراتها من المنتجات النفطية إلى أوروبا إلى ما يمثل 29% من الإجمالي. وأضافت أن كمية النفط الخام والمنتجات النفطية المنقولة بحرا حول رأس الرجاء الصالح، إرتفعت 50% خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024 مقارنة بمتوسط عام 2023، حيث تجنبت السفن التجارية نقاط التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وفي حين زاد إجمالي التجارة الأمريكية مع الشرق الأوسط وآسيا من النفط الخام والمنتجات النفطية بنحو الثلث حول الطرف الجنوبي من أفريقيا، أو ما يزيد قليلا عن 600 ألف برميل يوميا خلال الفترة المذكورة، لم تؤثر إضطرابات البحر الأحمر سلبا على شحنات النفط الروسية. يأتي ذلك ضمن تداعيات الهجمات التي شنها الحوثيون أواخر عام 2023، مما دفع العديد من مشغلي السفن التجارية إلى البحث عن بدائل للممرات المائية قبالة ساحل اليمن، والمارة عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
"أوبك" تبقي على توقعاتها للنمو العالمي والطلب على النفط
أبقت منظمة "أوبك"، يوم الثلاثاء، على توقعاتها بشأن النمو القوي نسبياً في الطلب على النفط العالمي خلا عامل 2024، على الرغم من الإستخدام الأقل من المتوقع خلال الربع الأول، إذ ترى أن السفر والسياحة سيعززان الإستهلاك في النصف الثاني من العام. وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط، في تقريرها الشهري، أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في 2024 وبمقدار 1.85 مليون برميل يوميا في 2025. أي دون تغيير عن توقعات الشهر الماضي. وقالت "أوبك" في تقريرها أن إستقرار النمو الإقتصادي العالمي إستمر في النصف الأول من عام 2024، وتوقعت أن الطلب على النفط سيرتفع بمقدار 2.3 مليون برميل يوميا خلال النصف الثاني. وأضافت "أوبك" أن قطاع الخدمات عالميا سيبقي على إستقرار الزخم، متوقعة أن يكون المساهم الرئيسي في محركات النمو الإقتصادي خلال النصف الثاني من 2024، مدعوما على نحو خاص بقطاعي السياحة والسفر مع تأثير إيجابي على الطلب على النفط. وأبقت المنظمة على توقعاتها السابقة للنمو الإقتصادي العالمي، حيث تتوقع 2.8% في 2024 و2.9% في 2025. وخفضت "أوبك" تقديراتها لإجمالي الطلب خلال الربع الأول العام الجاري بمقدار 50,000 برميل يوميا إلى 103.51 مليون برميل يوميا، في حين رفعت توقعاتها للربع الثاني بالقدر ذاته. وكانت قد اتفقت المنظمة يوم الثاني من يونيو الجاري على مواصلة خفض الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية سبتمبر وإنهاء الخفض تدريجيا بدء من أكتوبر.
إرتفاع البطالة في بريطانيا وسط علامات على تراجع الضغوط التضخمية
إرتفعت معدلات البطالة في المملكة المتحدة، بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين ونصف، وتراجعت ضغوط الأجور، وسط علامات على تباطؤ سوق العمل، مما يبقى بنك إنجلترا على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى العام الحالي. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية ، يوم الثلاثاء، أن معدل البطالة إرتفع إلى 4.4% في الأشهر الثلاثة حتى أبريل، وهو أعلى قراءة منذ منتصف عام 2021، وفق "بلومبرج". وصعد متوسط الدخل الأسبوعي في القطاع الخاص، والذي يراقبه البنك المركزي عن قرب، عندما يدرس قرار خفض أسعار الفائدة، بنسبة 5.8%، وهي أبطأ وتيرة خلال عامين على الرغم من زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 10% تقريبا. وتعزز هذه الأرقام الآمال بتراجع الضغوط التضخمية الأساسية، مما يسمح للبنك المركزي بخفض تكاليف الإقتراض التي تعد عند أعلى مستوى منذ 16 عاما. وإنخفض الجنيه الإسترليني بعد البيانات مع رهان أسواق المال على تخفيضات أسعار الفائدة. ويتوقع المتداولين، تخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة بحلول نوفمبر، ويرون فرصة بنسبة 40% تقريبا للإنخفاض الثاني بحلول نهاية العام. وأعطت هذه الأرقام دفعة سياسية لريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، قبل التحدث إلى الناخبين عن برنامج حزب المحافظين للإنتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو. وإستمرت مستويات المعيشة في التحسن مع نمو الأجور الحقيقية بنسبة 2.9%، وهو أعلى مستوى منذ صيف 2021 والشهر العاشر على التوالي الذي يتجاوز فيه نمو الأجور التضخم. وإنخفضت الوظائف الشاغرة بمقدار 12 ألف وظيفة في الربع السنوي إلى 904 آلاف وظيفة، وهو الإنخفاض الثالث والعشرون على التوالي. ولا يزال هذا المعدل أعلى من المستويات التي كانت موجودة قبل جائحة كوفيد-19. وإستقر المعدل السنوي لنمو الأجور - بإستثناء المكافآت - دون تغيير عند 6%، في حين إرتفع نظيره الأساسي المعدل وفقا لتضخم أسعار المستهلكين ليسجل 2.3%.
أسهم Apple تكسب أكثر من 200 مليار دولار في يوم واحد.. ومستويات تاريخية لسهم General Motors
أغلقت المؤشرات الأميركية على تباين في يوم الثلاثاء بدعم من المكاسب القوية لسهم Apple بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم وقرار الفائدة من الفدرالي الأميركي. ومن المرجح أن يترك البنك المركزي معدلات الفائدة دون تغيير، ولكنه سيصدر توقعاته الإقتصادية المحدثة والتي توضح أين يتوقع صناع السياسة أن تقف الفائدة هذا العام وعلى المدى الطويل. وتراجع مؤشر الداو جونز 0.3% أو ما يعادل 120 نقطة في جلسة الثلاثاء ليغلق دون مستويات 38800 نقطة. بينما إرتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.3% محققا ثاني إغلاق قياسي هذا الأسبوع، وإرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9% ليغلق فوق 17300 نقطة لأول مرة في تاريخه. وقفز سهم Apple بأكثر من 7% في جلسة الثلاثاء ليتجاوز مستويات 207 دولار للمرة الأولى له على الإطلاق. وأضافت الشركة 215 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد لتستعيد المركز الثاني عالميا من شركة Nvidia بقيمة سوقية تتجاوز 3.17 تريليون دولار. وجاءت هذه المكاسب بدعم من تأكيد تصنيف بنك Morgan Stanley لسهم الشركة عند "زيادة وزن" والسعر المستهدف البالغ 216 دولارا، مع إمكانية وصوله 270 دولار. وقال محللو البنك أن ميزات الذكاء الإصطناعي لشركة "Apple" تجعلها "الوكيل الرقمي الأكثر تميزا للمستهلك، كما تدفع المستهلكين إلى ترقية جوالات "iPhone" الخاصة بهم. وكشفت Apple عن ميزات جديدة للذكاء الإصطناعي تهدف إلى زيادة جاذبية أجهزتها، بما في ذلك مساعد Siri الإفتراضي المحسن الذي يمكنه الإجابة على مجموعة واسعة من الإستفسارات وإنجاز مهام أكثر تعقيدا من ذي قبل. بالإضافة إلى إعلانها عن عقد شراكة مع "OpenAI" لدمج برنامج "ChatGPT" في أجهزتها. وإرتفع سهم شركة General Motors بنسبة 1.3% في جلسة الثلاثاء ليغلق عند أعلى مستوى له في أكثر من عامين بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات عن خطة لإعادة شراء أسهم بقيمة 6 مليارات دولار.
إستقرار أسعار النفط مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم في أميركا والصين
إستقرت أسعار النفط، يوم الثلاثاء، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم من الولايات المتحدة والصين فضلا عن نتائج الإجتماع المرتقب لمجلس الفدرالي الأميركي بحثا عن مؤشرات عن مدى تأثير تغير الأسعار على الطلب على الوقود. وإرتفعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا أي 0.36% لتسجل عند التسوية 81.92 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 16 سنتا أو 0.21% لتبلغ عند التسوية 77.90دولار للبرميل. وصعدت أسعار الخام نحو 3% يوم الإثنين الماضي إلى أعلى مستوى في أسبوع مدعومة بتوقعات إرتفاع الطلب على الوقود في الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وهي مكاسب رجح بعض المحللين أنها ستكون قصيرة الأجل بالنظر لإحتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة. ومن المقرر أن يشهد اليوم الأربعاء صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مايو وإختتام إجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي الذي سيعقد على مدار يومين. وتمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، يوم الثلاثاء، بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في عام 2024، على الرغم من الإستهلاك الأقل من المتوقع في الربع الأول، قائلة أن السفر والسياحة سيدعمان الإستهلاك في النصف الثاني. كما تسود حالة من الحذر بين المتعاملين قبل صدور بيانات للإقتصاد الكلي في الصين اليوم الأربعاء. وقد يضعف الإنكماش الإنفاق مع إرجاء الشركات والمستهلكين الشراء توقعا لإنخفاض الأسعار، مما يؤثر على النشاط الإقتصادي ويضعف الطلب على النفط. ورغم ذلك، قال بعض المحللين أن أسعار النفط تتلقى دعما من إرتفاع هوامش التكرير وإحتمال أن تعزز الولايات المتحدة مشترياتها من الخام لدعم إحتياطها النفطي.
رحلة مكوكية لرئيس شركة أرامكو تجذب 100 مستثمر أجنبي جديد لطرح أرامكو
خالف أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية، آراء مستشاريه الماليين بالتوجه إلى نيويورك لحضور جولة ترويجية حيث كانت أسهم شركة النفط الحكومية العملاقة مطروحة للبيع، وبدلا من ذلك إستقل طائرة إلى لندن أولا. ولم يبخل الرئيس التنفيذي اللبق، وهو مهندس تلقى تعليمه في السعودية، ببذل كل الجهد لحشد الدعم لطرح أرامكو الثانوي الذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات وتجنب تردد المستثمرين الأجانب الذي حدث في الطرح العام الأولي قبل نحو خمس سنوات. وصرح مصدر مالي لرويترز بأنه "قال أنه لا يريد فرق تسد بل يريد (تطبيق مبدأ) في الإتحاد قوة". وزار رئيس أكبر شركات إنتاج النفط والغاز في العالم لندن صباح الثلاثاء من الأسبوع الماضي للقاء المستثمرين ثم سافر إلى نيويورك ذلك المساء للقاء مديري الأموال هناك يوم الأربعاء، ليثبت حضوره في إثنين من أكبر المراكز المالية العالمية فيما يزيد قليلا عن يوم واحد. وقال المصدر "حرص على تواصل المستثمرين من الإدارة العليا للشركة إلى جانب أعضاء بارزين آخرين، وبالتحديد المدير المالي في لندن والرئيس التنفيذي للإستراتيجية في نيويورك". ورغم الإطلاع على البيانات والتفاصيل لأسابيع قبل الجولة الترويجية، أمضى ناصر أربع ساعات أخرى في المراجعة خلال رحلته التي إستغرقت ست ساعات إلى العاصمة البريطانية. وأضاف المصدر "كان إستراتيجيا، ولكن بإمكانه أيضا الدخول في التفاصيل".
وتسعى السعودية لجذب الإستثمار الدولي لضخ عشرات المليارات من الدولارات في مشروعات لتنويع مواردها بعيدا عن الإعتماد على النفط. ومع ذلك، تكرر تراجع التدفقات الأجنبية عن الأهداف. وتمول إستراتيجية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رؤية 2030 مشروعات تتنوع من السيارات الكهربائية إلى بناء مدن مستقبلية في الصحراء وذلك بشكل أساسي عبر صندوق الإستثمارات العامة السعودي. وتردد المستثمرون الأجانب عن الطرح العام الأولي في عام 2019، مشيرين إلى مخاوف مستمرة بشأن المخاطر المتعلقة بالحوكمة والبيئة والأوضاع الجيوسياسية في المنطقة. وهذه المرة، كانت لديهم أسئلة حول إستراتيجية أرامكو للغاز والهيدروجين والطاقة المتجددة، وتواجد ناصر لخوض تلك النقاشات. ويبدو أن إستراتيجيته تلقى نجاحا. إذ تم تخصيص أكثر من نصف المبيعات من الأسهم البالغة 11.2 مليار دولار لمستثمرين أجانب. ولم تتضح على الفور هوية المشترين وعدد من هم من خارج المنطقة. وقال مصدر مطلع لرويترز أن هناك أكثر من 100 مستثمر جديد، من الولايات المتحدة وبريطانيا وهونج كونج واليابان، إشتروا حصصا في أرامكو. وبالإضافة التي شكلتها جولات الناصر، ساعدت أيضا سياسة توزيع الأرباح السخية للشركة. ومن المتوقع أن توزع 124.3 مليار دولار هذا العام، بعد توزيعات أرباح بقيمة 97.8 مليار دولار في عام 2023. ومع ذلك، سيظل الجزء الأكبر من ذلك يذهب إلى خزائن الدولة، إذ تمتلك المملكة بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من 98% من شركة النفط العملاقة. وعززت أرامكو، التي تدر عائدات كبيرة للسعودية، توزيعات الأرباح، إذ قدمت توزيعات جديدة مرتبطة بالأداء العام الماضي للحفاظ على إهتمام المستثمرين حتى مع إنخفاض الإنتاج الذي أثر على الأرباح. وتنتج المملكة العربية السعودية نحو 75% من طاقتها القصوى من النفط الخام.