كواليس لقاء ترامب وزيلينسكي، المرشح لخلافة السنوار في غزة، حماس تطرح رؤية للمرحلة المقبلة، ترامب يحذر من تدخل عسكري ضد حماس، إسرائيل تتسلم رفات رهينة، مقتل زعيم قبلي بارز في السودان
السبت 18 أكتوبر 2025
كواليس لقاء ترامب وزيلينسكي.. توتر وطلب مرفوض يتعلق بتوماهوك
كشف تقرير لموقع “أكسيوس” تفاصيل تتعلق بالإجتماع الذي جرى في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضية، بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. ونقل “أكسيوس” عن مصدرين مطلعين على مجريات الإجتماع الذي وصفوه بأنه إتسم بـ”التوتر”، قولهما أن الرئيس ترامب أبلغ زيلينسكي، أنه لا ينوي تزويده بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، على الأقل في الوقت الحالي. ووفق المصدرين، فإن ترامب أوضح لزيلينسكي أن “أولويته الآن هي الدبلوماسية، ويعتقد أن توفير صواريخ توماهوك قد يقوضها”. وقال أحد المصدرين أن الإجتماع “لم يكن سهلا”، بينما قال الآخر: “كان سيئا. لم يصرخ أحد، لكن ترامب كان صارما”. وأفاد أحد المصدرين بأن ترامب “أدلى بعدة تصريحات قوية خلال الإجتماع، وفي بعض الأحيان أصبح الإجتماع مثيرا للانفعال”. وأضاف المصدر: “إنتهى الإجتماع فجأة بعد ساعتين ونصف. وقال ترامب، في إشارة إلى المحادثات المقررة بين الولايات المتحدة وروسيا: “أعتقد أننا إنتهينا. لنري ما سيحدث الأسبوع المقبل”. وحسبما ذكر “أكسيوس”، فإن ترامب أكد لزيلينسكي أن المقترح الأميركي الحالي للحل الدبلوماسي هو إنهاء الحرب بتجميد خطوط المواجهة، وهو إقتراح يصعب على أوكرانيا قبوله. ولمح ترامب إلى هذا الموقف في منشور على موقع “تروث سوشيال” عقب الإجتماع. وبعد أن وصف الإجتماع بأنه “مثير للاهتمام” و”ودي”، قال ترامب أنه أبلغ زيلينسكي والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الوقت قد حان “للتوقف عن هذا الوضع”، مضيفا: “فليعلن كلاهما النصر، وليحكم التاريخ”. وأجرى زيلينسكي بعد الإجتماع مع ترامب مكالمة هاتفية مع القادة الأوروبيين، وفق ما ذكر “أكسيوس”. وأشار مصدر شارك في المكالمة إلى أن العديد من هؤلاء القادة الأوروبيين بدوا في حيرة بشأن تغير موقف ترامب الواضح. وفي إحاطة صحفية، أكد زيلينسكي أنهم ناقشوا صواريخ توماهوك، لكنه قال أنه وترامب قررا عدم مناقشة الأمر علنا لأن الولايات المتحدة تريد تجنب التصعيد. وعندما سئل عما إذا كان متفائلا بشأن صواريخ توماهوك، قال زيلينسكي: “أنا واقعي”. وذكرت مصادر أن زيلينسكي ضغط بشدة على ترامب بشأن صواريخ توماهوك، لكن ترامب رد بقوة ولم يبدي أي مرونة. وخلال مكالمة زيلينسكي مع القادة الأوروبيين، إقترح رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، العمل مع الولايات المتحدة لصياغة مشروع سلام لوقف الحرب الأوكرانية على غرار خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لغزة، وفقا لما ذكره المصدر الذي شارك في المكالمة.
كوشنر: الهجوم على قطر دفع ترامب للتصرف بقوة مع إسرائيل
كشف المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، أنه شعر، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، “ببعض الخيانة” بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطر. وقال كوشنر وويتكوف، وهما إثنان من المفاوضين الرئيسيين للرئيس ترامب في التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في مقابلة حصرية مع برنامج “60 دقيقة” لشبكة “سي بي إس نيوز”، أنهما “شعرا ببعض الخيانة” بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطر خلال محادثات السلام الشهر الماضي. وعندما سئل عن رد فعل ترامب، قال كوشنر: “أعتقد أنه شعر بأن الإسرائيليين فقدوا السيطرة على ما يفعلونه، وأن الوقت قد حان للتصرف بقوة ومنعهم من القيام بأشياء رأى أنها لا تصب في مصلحتهم على المدى الطويل”. من جانبه، قال ويتكوف عن الضربة الإسرائيلية على الدوحة والتي إستهدفت قيادات لحركة حماس: “كان لها تأثير واسع النطاق. الغارات الإسرائيلية أدت إلى فقدان ثقة القطريين الذين كانوا طرفا أساسيا في المفاوضات إلى جانب المصريين والأتراك”. وأضاف: “بعد الغارات على قطر إختفت حماس عن الأنظار وأصبح من الصعب جدا التواصل معها لإستكمال المفاوضات”. وكشف البيت الأبيض، أواخر سبتمبر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعرب لرئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن “أسفه العميق” لإنتهاك السيادة القطرية ومقتل جندي قطري في الهجوم الصاروخي، الذي إستهدف قادة حماس في الدوحة. ووقتها ذكر البيت الأبيض في بيان: “أجرى الرئيس دونالد ترامب إتصالا هاتفيا ثلاثيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني. وأعرب الرئيس عن رغبته في إعادة العلاقات الإسرائيلية القطرية إلى مسار إيجابي بعد سنوات من الخلافات وسوء الفهم المتبادل”. وتابع البيان: “قبل القادة إقتراح الرئيس بإنشاء آلية ثلاثية لتعزيز التنسيق، وتحسين التواصل، وتسوية الخلافات، وتعزيز الجهود الجماعية لمنع التهديدات. وأكدوا التزامهم المشترك بالعمل معا بشكل بناء وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مع البناء على العلاقات الطويلة الأمد التي تربطهم بالولايات المتحدة”. وأوضح البيت الأبيض أنه “كخطوة أولى، أعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن أسفه العميق لقتل جندي قطري عن غير قصد في الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على أهداف تابعة لحماس في قطر. كما أعرب عن أسفه لإنتهاك إسرائيل السيادة القطرية بإستهدافها قيادة حماس خلال مفاوضات تحرير الرهائن، مؤكدا أنها لن تشن مثل هذا الهجوم مرة أخرى في المستقبل”. وبحسب البيان: “رحب رئيس الوزراء القطري بهذه الضمانات، مؤكدا إستعداد قطر لمواصلة المساهمة الفعالة في الأمن والإستقرار الإقليميين. وأعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن التزامه بالمثل”.
توفيق أبو نعيم.. المرشح لخلافة السنوار في غزة
سلط تقرير لصحيفة “إسرائيل هيوم” الضوء على، توفيق أبو نعيم، بإعتباره المرشح لخلافة، يحيى السنوار، والدور الذي يتوقع أن يلعبه في رسم ملامح ما بعد الحرب في غزة. وقالت الصحيفة أن الفشل في الإفراج عن أربعة من كبار الأسرى الفلسطينيين وهم: إبراهيم حامد، حسن سلامة، عبد الله البرغوثي، وعباس السيد، ترك في نفوس قادة حماس شعورا بخسارة فرصة مهمة. فهؤلاء الأربعة، في الظاهر، كانوا قادرين بسهولة على خلافة السنوار، إلا أنهم ورغم ذلك، لم يكونوا الوحيدين المؤهلين لذلك. وأشارت الصحيفة في حديثها عن أبرز المرشحين لخلافة السنوار، إلى توفيق أبو نعيم، 63 عاما، من مواليد مخيم البريج، وأحد الذين أُفرج عنهم ضمن صفقة جلعاد شاليط عام 2011. ووفق الصحيفة فقد درس أبو نعيم في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، ثم الدكتوراه لاحقا. وفي عام 1983، إنضم أبو نعيم إلى الخلية المحلية لحركة الإخوان، وكان من طلاب الشيخ أحمد ياسين. وإنضم أبو نعيم مع السنوار وروحي مشتهى، إلى جهاز “المجد”، وهي وحدة كانت مكلفة بإغتيال “المتعاونين” مع إسرائيل. وفي عام 1989، حكم على أبو نعيم بالسجن المؤبد، حيث تعلم هناك العبرية. وبعد إطلاق سراحه عقب صفقة شاليط، عاد أبو نعيم إلى غزة، وتولى عدة مناصب إدارية في حكومة حماس، كانت مرتبطة بمتابعة شؤون عائلات القتلى من عناصر الحركة والأسرى. ومن بين مهامه أيضا إدارة إستقبال الفلسطينيين الذين غادروا سوريا خلال الحرب الأهلية، حيث تم دمج بعضهم في “الجناح العسكري” لحماس. كما تولى لفترة منصبا آخر يتعلق بالتنسيق مع التنظيمات الأخرى. وبعدما أصبح ما كان يعرف سابقا بإسم “المجد” في عهد السنوار جهازا قويا مهيمنا، تم تعيين أبو نعيم في عام 2015 مسؤلا عن أجهزة كانت مهمتها إحباط أي إختراق إستخباراتي مهما كان بسيطا. وشملت مهام أبو نعيم تعزيز الأذرع الشرطية، وقمع الإحتجاجات السياسية بقبضة من حديد، وتحييد الجماعات التي تأثرت بفكر تنظيم داعش. وبحسب الصحيفة، فإن التقييم السائد هو أن أبو نعيم، كغيره من كبار الشخصيات في الأجهزة، قد أستدعي للخدمة في مناصب رئيسية في حماس، في ظل إتساع الفجوة في قمة القيادة والأزمة الإقتصادية. وعلى سبيل المثال، بقي من المكتب السياسي في غزة، محمود الزهار، المتقدم في السن، أما البقية، فقد قتلوا في الحرب أو يقيمون حاليا في المنفى. وقالت “إسرائيل هيوم” أنه إلى جانب شخصيات بارزة من الجناح العسكري لحماس، سيشارك أبو نعيم في رسم ملامح ما بعد الحرب في غزة. ونظرا لخبرته السياسية الأوسع من رئيسي الجناح، عز الدين الحداد، ورائد سعد، قد يبرز أبو نعيم كشخصية رئيسية تحرك خيوط الأمور من وراء الكواليس، حتى لو شكلت لجنة إدارية تكنوقراطية. وأشارت الصحيفة إلى أن “الآلية الإجرامية” التي بناها أبو نعيم توسعت، وتستغل حماس الآن آليات المراقبة التي أنشأت في عهد الرجل ضمن إطار ملاحقتها للأفراد المشتبه بتعاونهم مع إسرائيل. وإتخذت بعض الآليات أشكالا جديدة وأسماء مختلفة، لكن المبدأ ظل واضحا، بث الرعب في نفوس السكان من خلال محاكمات صورية عقدت حتى في ذروة الحرب مع إسرائيل.
حماس تطرح رؤية للمرحلة المقبلة تشمل هدنة طويلة وحكومة تكنوقراط
قال قيادي في حركة حماس، يوم أمس الجمعة، أن الحركة تسعى إلى هدنة تمتد بين 3 و5 سنوات لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدا أن الهدف من الهدنة هو “إعادة البناء لا الإستعداد لحرب جديدة”. وأضاف القيادي في تصريحات خاصة لوكالة “رويترز”، أن الحركة ترى أن المرحلة المقبلة يجب أن تتضمن فترة إنتقالية تدار عبر حكومة تكنوقراط، تكون فيها حماس “موجودة على الأرض”. وأشار إلى أن نزع السلاح قضية معقدة وواسعة النطاق، ولا ينبغي أن تقتصر على حماس وحدها، مشددا على ضرورة أن تتوج المرحلة الإنتقالية بإجراء إنتخابات عامة تتيح تجديد الشرعيات الفلسطينية.
ترامب يحذر من تدخل عسكري ضد حماس
قال دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن يكون أمامها خيار سوى التدخل وقتل عناصر حركة حماس إذا إستمرت الحركة في قتل المدنيين في قطاع غزة. جاء ذلك في تصريحات أثارت جدلا واسعا بشأن مستوى الدعم الأمريكي للإجراءات العسكرية في المنطقة. من جانبها، أكد مسؤول مكتب الأسرى والشهداء في حركة حماس أن إتفاق شرم الشيخ أتاح تحرير أكثر من أربعة آلاف أسير فلسطيني، من بينهم أكثر من 500 محكوم بالسجن المؤبد. وأضاف أن الحركة لن تقبل المساومة على الحقوق الوطنية، وأن إقامة الدولة الفلسطينية ليست منة من أحد. وشدد المسؤول على التزام الحركة بتطبيق إتفاق وقف الحرب وحماية حقوق الشعب الفلسطيني وبدء أعمال إعادة الإعمار، مع التأكيد في الوقت نفسه على رفض أي شكل من أشكال الوصاية الدولية على الشعب الفلسطيني. وأضاف أن من يريد السلام يجب أن يبدأ بتطبيق الموقف الدولي الداعي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدا أن المعركة لن تنتهي بانتهاء صوت البنادق، وإنما ستستمر دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني.
إسرائيل تتسلم رفات رهينة من الصليب الأحمر في غزة
أفاد الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، بأنه تسلم رفات رهينة من الصليب الأحمر في قطاع غزة. وفي وقت سابق من مساء أمس الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “يتوجه الصليب الأحمر إلى نقطة الالتقاء جنوب قطاع غزة، حيث سينقل نعش أحد الرهائن المتوفين إلى عهدته”. وأضاف البيان: “يناشد الجيش الإسرائيلي الجمهور التحلي بالحساسية وإنتظار التحقق الرسمي من هوية الجثة، والذي سيتم تسليمه للعائلة أولا”. وشدد البيان أنه “على حماس الإلتزام بالإتفاق وإتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة جميع الرهائن المتوفين”. وكانت حماس قد أعلنت، يوم أمس الجمعة، أنها ستسلم جثة رهينة إلى إسرائيل في وقت لاحق الليلة، بعدما كانت تعهدت في وقت سابق تسليم كل جثث الرهائن والتزام إتفاق وقف إطلاق النار مع الدولة العبرية الذي بدأ تطبيقه، يوم الإثنين الماضي. وبموجب إتفاق وقف إطلاق النار الذي إضطلع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بدور رئيسي في التوصل إليه، أعادت حماس 20 رهينة أحياء ورفات تسعة من 28 رهينة لقوا حتفهم، إلى جانب جثة أخرى قالت إسرائيل أنها ليست لرهينة سابق. وفي المقابل، أفرج الجانب الإسرائيلي عن حوالي ألفي معتقل فلسطيني من سجونه وأوقف العملية العسكرية التي بدأت في غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 على الدولة العبرية. وينص الإتفاق على الإفراج عن كل الرهائن الأحياء والمتوفين بعد 72 ساعة على بدء العمل بوقف إطلاق النار. وقالت حماس في بيان لها الليلة الماضية: “إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دفن في أنفاق دمرها الإحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها”، مشددة على أنها “تؤكد التزامها بالإتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية”. وعبرت عائلات الرهائن القتلى عن غضبها لعدم تسليم حماس رفات أحبائها. وطالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، يوم الخميس الماضي، الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الإتفاق الذي أبرم مع حماس إن لم تسلم جثث الرهائن الـ19 المتبقية. وتنص خطة ترامب بشأن غزة المكونة من عشرين نقطة على استئناف إيصال المساعدات فيما تنتظر المنظمات الدولية إعادة فتح معبر رفح في جنوب القطاع. وتشمل المراحل التالية نزع سلاح حماس ومنح العفو لقادتها الذين يسلمون أسلحتهم، ومواصلة الإنسحاب الإسرائيلي، وإرساء حكم لغزة بعد الحرب، وهي أمور ما زالت قيد البحث. وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، عن مقتل 1221 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس إستنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وفي قطاع غزة، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية بما لا يقل عن 67967 شخصا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة.
الجنائية الدولية ترفض طلب إلغاء مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت
رفضت المحكمة الجنائية الدولية، يوم أمس الجمعة، الاستئناف الذي قدمته إسرائيل لإلغاء مذكرتي توقيف أصدرتهما بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت. وفي قرار تصدر عناوين الصحف العالمية، قضت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر بأن هناك “أسبابا معقولة” تدعو إلى الإعتقاد أن نتنياهو وغالانت يتحملان “مسؤولية جنائية” عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. وأصدرت المحكمة أيضا مذكرات توقيف بحق ثلاثة من كبار قادة حركة حماس لكنها أسقطتها بعد مقتلهم. وأثارت مذكرتا التوقيف بحق نتنياهو وغالانت غضبا في إسرائيل والولايات المتحدة التي فرضت منذ ذلك الحين عقوبات على مسؤولين بارزين في المحكمة الجنائية الدولية. ووصف نتنياهو القرار بأنه “معادي للسامية” فيما إعتبره الرئيس الأميركي وقتها، جو بايدن، “أمرا شائنا”. وكانت إسرائيل قد طلبت من المحكمة في مايو الماضي إلغاء مذكرتي التوقيف بينما كانت تراجع تحديا منفصلا بشأن ما إذا كانت المحكمة الجنائية الدولية لديها إختصاص في هذا الشأن. ورفضت المحكمة الطلب الإسرائيلي في 16 يوليو مقدرة أنه “لا يوجد أساس قانوني” لإلغاء مذكرتي التوقيف حتى تبت مسألة الإختصاص القضائي. وبعد أسبوع، سعت إسرائيل للحصول على استئناف للحكم، لكن القضاة قضوا، يوم أمس الجمعة، بأن “القضية، كما صاغتها إسرائيل، ليست قابلة للاستئناف”.
الفائزة بنوبل للسلام تدعم إسرائيل في إتصال هاتفي مع نتنياهو
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الجمعة، أن زعيمة المعارضة الفنزويلية الفائزة حديثا بجائزة نوبل للسلام، ماريا كورينا ماتشادو، عبرت عن دعمها لإسرائيل خلال إتصال هاتفي مع نتنياهو. وأضاف المكتب في بيان أن ماتشادو“رحبت بعودة الرهائن الإسرائيليين، بموجب إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعبرت عن تقديرها لجهود إسرائيل ضد إيران التي وصفتها بأنها تشكل تهديدا لكلا البلدين”. وهنأ نتنياهو ماتشادو على فوزها بجائزة نوبل، وأثنى على جهودها لتعزيز الديمقراطية والسلام. وسبق أن تعهدت ماتشادو بنقل سفارة فنزويلا في إسرائيل إلى القدس إذا وصلت حركتها إلى السلطة، لتلتحق بذلك بزعماء آخرين من أميركا اللاتينية إتخذوا مواقف مؤيدة لإسرائيل، بمن فيهم الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، والرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو. وتقع سفارات معظم الدول في تل أبيب، وليس في القدس التي يطالب بها الفلسطينيون أيضا عاصمة لدولة مستقلة في المستقبل. وتسعى ماتشادو منذ فترة طويلة إلى توثيق العلاقات مع إسرائيل ونتنياهو، لتضع نفسها على النقيض من الحكومة الفنزويلية الحالية التي تقيم علاقات مع إيران وخصوم آخرين لإسرائيل.
مقتل زعيم قبلي بارز في السودان..وإتهامات للجيش بتنفيذ الهجوم
قتل زعيم قبلي كبير وثلاثة من أبناء أشقائه و15 آخرين في هجوم نفذته طائرة مسيرة تابعة للجيش إستهدف إجتماعا للإدارة الأهلية بمنطقة المزروب بولاية شمال كردفان، بحسب بيان صادر عن الإدارات الأهلية في المنطقة. ووفقا للبيان فقد قتل في الهجوم، سليمان سهل، ناظر قبيلة المجانين، إحدى أكبر القبائل الرعوية في المنطقة، وعدد من أفراد عائلته ومن المسؤولين في الإدارات الأهلية بالمنطقة. ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من إستهداف دار حمر بمدينة النهود الواقعة بالقرب من المزروب، الأمر الذي يظهر إتساع رقعة الإستهداف الممنهج للمدنيين والقيادات الأهلية. وقالت الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان في بيان: “هذا الاعتداء يعد إنتهاكا خطيرا لكل القيم والأعراف الوطنية، وإستهدافا واضحا لرموز المجتمع والإدارة الأهلية التي تضطلع بدور أساسي في حفظ النسيج الإجتماعي وتعزيز السلام والإستقرار”. وطالب البيان المنظمات الحقوقية والإنسانية بإدانة هذه العمليات العدائية التي ينفذها الجيش ضد المدنيين الأبرياء. وأثار الهجوم إنتقادات واسعة، حيث تعتبر قبيلة المجانين واحدة من القبائل التي يميل أفرادها للسلم وقيادة المصالحات الإجتماعية. وتعيش قبيلة المجانين في مناطق واسعة في شمال كردفان وتمتد جذورها حتى ولايتي الشمالية ونهر النيل شمال الخرطوم، ويتركز نشاطها في مجال تربية الإبل. وأدان حزب الأمة القومي، أحد أكبر الأحزاب المدنية في البلاد، الهجوم ووصفه بالفعل “العدواني الشنيع الذي طال مدنيين أبرياء وإستهدف قيادات مجتمعية مما يشكل إنتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ويمثل تصعيدا خطيرا يهدد السلم الأهلي”. وأضاف الحزب: “ظلت الإدارة الأهلية - عبر تاريخها الطويل - صمام أمان للمجتمعات المحلية، تبذل الجهود لحقن الدماء، وحماية المدنيين، وتغليب صوت الحكمة على صوت السلاح”. ويأتي الهجوم في ظل هدوء نسبي في مناطق العمليات بغرب البلاد، ووسط تقارير متزايدة عن تكثيف الجهود الدولية والإقليمية الرامية للتوصل لهدنة إنسانية لمدة 3 شهور يعقبها وقف دائم لإطلاق النار. وبالتوازي مع حالة التفاؤل النسبي التي سادت خلال الساعات الماضية، كثفت قيادات ومنظمات إخوانية من تهديداتها مؤكدة أنها لن تسمح بالإنخراط في أي خطة دولية.
ترامب يلمح لتخفيف الرسوم على الصين قبل لقائه المرتقب مع شي جين بينج
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة على البضائع الصينية لن تستمر على المدى الطويل، في إشارة إلى إحتمال حدوث تحول في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني، شي جين بينج. وقال ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس” الأمريكية، يوم أمس الجمعة، أن الرسوم الجمركية غير قابلة للاستمرار، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت مستويات الرسوم الحالية يمكن أن تستمر. وكشف ترامب عن نيته لقاء الرئيس شي في كوريا الجنوبية خلال الأسبوعين المقبلين؛ مما يشير إلى إمكانية استئناف المفاوضات التجارية، كما واصل ترامب موقفه النقدي من الممارسات التجارية الصينية السابقة، مشددا على إستراتيجيته في التعامل مع بكين. وتأتي التصريحات بعد أن هدد ترامب الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية بدءا من الأول من نوفمبر المقبل، إلى جانب إجراءات تجارية أخرى ضد الصين، وذلك ردا على القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة. وقد تفاعلت الأسواق المالية فورا مع لهجة ترامب الأكثر مرونة، حيث قلصت العقود الآجلة لمؤشري S&P500 وNasdaq خسائرها السابقة بعد تصريحاته، رغم أنها بقيت في المنطقة السلبية.
الصين تستحوذ على الغاز الطبيعي المسال الروسي وتتحدى بريطانيا
وصلت شحنة من الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى محطة صينية لأول مرة منذ أن فرضت المملكة المتحدة عقوبات على منشأة الميناء، وهو ما يؤكد شهية بكين لإمدادات الطاقة من موسكو على الرغم من الجهود الغربية للحد من مثل هذه التجارة. ووصلت سفينة “أركتيك مولان”، المحملة بالوقود من محطة “أركتيك إل إن جي 2” الروسية، والمدرجة أصلا في القائمة السوداء، إلى محطة بيهاي للغاز الطبيعي المسال، يوم أمس الجمعة، وفقا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. وكانت المملكة المتحدة قد فرضت عقوبات على المحطة بسبب إستلامها الشحنات الروسية المحظورة منذ أواخر أغسطس. تأتي هذه الخطوة في وقت تخوض فيه واشنطن حربا تجارية متصاعدة مع بكين، بينما يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى التوسط في إتفاق سلام مع روسيا بشأن الصراع في أوكرانيا. ويسعى ترامب ودول غربية أخرى إلى تقييد صادرات روسيا من النفط والغاز في محاولة لخفض عائداتها. بينما تشمل العقوبات مهلة تقليص تدريجي حتى 13 نوفمبر، ويبدو أن شحنة واحدة على الأقل في طريقها إلى جنوب الصين من منطقة القطب الشمالي قد تصل بعد ذلك التاريخ - في إشارة على الأرجح إلى أن بكين لن تبطئ تجارتها مع روسيا. كما تشير بيانات السفن إلى أن شحنتين إضافيتين في شرق آسيا متجهتان إلى جنوب الصين. وتوقعت روسيا والصين ردا غربيا محتملا على بيهاي. حددت الدولة الآسيوية المحطة كنقطة دخول وحيدة لشحنات مشروع الغاز الطبيعي المسال القطبي 2، وهو مشروع روسي معاقب عليه من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ومنذ ذلك الحين، توقف مستوردون صينيون آخرون عن إستخدام المحطة. وحملت سفينة “أركتيك مولان” شحنة من الغاز الطبيعي المسال من وحدة تخزين عائمة شرق روسيا في أوائل أكتوبر، وفقا لبيانات تتبع السفن. وتم الحصول على الوقود المخزن من مشروع “أركتيك إل إن جي 2”. وقد سبق أن فرضت الدول الغربية عقوبات على منشأة التخزين وسفينة “أركتيك مولان”.
البيت الأبيض: الهند خفضت وارداتها من النفط الروسي 50%
قال مسؤول في البيت الأبيض لرويترز، يوم الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة والهند أجرتا محادثات تجارية بناءة، مضيفا أن مصافي التكرير الهندية بدأت بالفعل في تقليص وارداتها من النفط الروسي بنسبة 50%. ومع ذلك، قالت مصادر هندية أن الخفض لم يظهر أثره بعد وأنه ربما ينعكس في أرقام الواردات لشهر ديسمبر أو يناير. وذكرت المصادر أن مصافي النفط إشترت بالفعل شحنات للتحميل في نوفمبر وستصل شحنات منها في ديسمبر. وأضافوا أن الحكومة الهندية لم تبلغ شركات التكرير حتى الآن بطلب خفض الواردات من روسيا.
تراجع أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني
تراجعت أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي؛ وفقا لبيانات صادرة عن شركة “فريدي ماك”، فيما تستمر تداعيات الإغلاق الحكومي في فرض ضغوط إضافية على سوق الإسكان الأمريكي. وأظهرت بيانات الشركة، الصادرة يوم الخميس الماضي، أن متوسط سعر الفائدة الثابت على قروض الرهن العقاري لأجل 30 عاما إنخفض إلى 6.27% خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بــ6.30% في الأسبوع السابق. ويعاني سوق الإسكان الأمريكي من تباطؤ ملحوظ نتيجة إستمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية وضعف سوق العمل، في ظل بقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة لا تتناسب مع معدلات نمو الدخل. وفي تصريحات لوكالة “بلومبيرج”، حذرت الخبيرة الإقتصادية في موقع “ريالتور دوت كوم”، جيايي شو، من أن حالة الغموض الناتجة عن إستمرار الإغلاق الحكومي قد تزيد من تراجع الإقبال على شراء المنازل. كما يتسبب الإغلاق في تأخير إصدار عدد من البيانات الإقتصادية التي يعتمد عليها مجلس الإحتياطي الفيدرالي لتقييم الأوضاع الإقتصادية قبيل إجتماعه المقرر عقده يومي 28 و29 أكتوبر الجاري، لمناقشة السياسة النقدية في ضوء التطورات الأخيرة.
الرئيس الأميركي يقر إعفاءات جمركية لإنتاج السيارات بأميركا ويفرض رسوما جديدة على الشاحنات
وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الجمعة، أوامر تقضي بإعفاءات جمركية كبيرة لإنتاج السيارات والمحركات في الولايات المتحدة وفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على الشاحنات المتوسطة الوزن والثقيلة وقطع الغيار المستوردة إعتبارا من أول نوفمبر. وفرض ترامب أيضا رسوما جمركية بنسبة 10% على الحافلات المستوردة. ويخول أمر ترامب شركات صناعة السيارات الحصول على ائتمان يعادل 3.75% من سعر التجزئة المقترح للسيارات المجمعة في الولايات المتحدة حتى عام 2030 لتعويض الرسوم الجمركية على قطع الغيار. وفي وقت سابق من هذا العام، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة و25% على العديد من قطع غيار السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة.
المغرب يتصدر أفريقيا والشرق الأوسط في النمو السياحي بنسبة 19%
كشفت آخر بيانات منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، (UNWTO)، أن المملكة المغربية في المرتبة الأولى على صعيد منطقتي أفريقيا والشرق الأوسط بنسبة نمو بلغت،19%، متصدرة بذلك قائمة الوجهات السياحية الأفضل أداء في هذه المنطقة خلال النصف الأول من سنة 2025، من حيث نمو عدد الوافدين الدوليين. وأوضحت مستجدات الباروميتر العالمي للسياحة لشهر سبتمبر الماضي، أن المغرب حقق بذلك زيادة بنسبة 65% مقارنة بسنة 2019، وأن البيانات الأممية تبين أن هذه التطورات لا تنعكس على المستوى الإقليمي والقاري فحسب، بل أيضا على المستوى الدولي، بما أن البلد يحتل المرتبة الـ13 في التصنيف العالمي لأفضل 20 وجهة سياحية أداء على الصعيد الدولي. وجاء المغرب في المرتبة 13 عالميا من حيث نسبة النمو (+19%) في عدد السياح الدوليين مقارنة بسنة 2024، متقدما على العديد من الوجهات التقليدية، وبعد إثنتي عشرة دولة، تصدرتها فانواتو بنسبة نمو بلغت +70%، تلتها البرازيل (+48%)، ليتوانيا (+39%)، منغوليا (+34%)، تشيلي (+33%)، مملكة بوتان (+25%)، جمهورية بالاو (+23%)، اليابان وفيتنام (كلاهما +21%)، مقدونيا الشمالية (+20 %)، ثم الأوروجواي بنسبة +19% أيضا لكن بفارق طفيف في الترتيب. وفي منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، حلت مملكة إسواتيني بعد المغرب، في المرتبة الثانية على مستوى نسبة النمو مقارنة بسنة 2024، حيث سجلت زيادة قدرها 16% في عدد السياح، وتظهر هذه النسبة أداء قويا يعكس تعافي القطاع السياحي فيها، وحلت الأردن في المرتبة الثالثة، بنسبة نمو بلغت 14% مقارنة بسنة 2024، كما حققت نموا قويا بلغ 34% مقارنة بسنة 2019. وفي المركز الرابع، جاءت مملكة البحرين بنسبة زيادة قدرها 13% مقارنة بسنة 2024، وإرتفاعا كبيرا بنسبة 75% مقارنة بسنة 2019، فيما تقاسمت جنوب أفريقيا مع تونس المرتبة الخامسة، حيث سجلت كل منهما نموا بنسبة 12% مقارنة بالسنة الماضية، غير أن تونس حققت زيادة بنسبة 18% على مستوى المقارنة مع سنة 2019. وحظيت أثيوبيا بالمركز التالي بنسبة زيادة 10% مقارنة بالعام الماضي، و51% مقارنة بسنة 2019، فيما سجلت سيشيل نموا بنسبة 9% في عدد السياح مقارنة بسنة 2024، تلتها تنزانيا بنسبة 5%، التي سجلت بدورها زيادة كبيرة بنسبة 54% مقارنة بسنة 2019. وأما موريشيوس، فقد حلت في المرتبة الأخيرة ضمن العشر الأوائل بنسبة نمو بلغت 2% فقط مقارنة بسنة 2024.
التعدين غير المشروع للذهب يتسبب في تسمم سكان الأمازون بالزئبق
كشفت معاناة سكان الأمازون البرازيلية عن الخسائر البشرية الناجمة عن إستخراج الذهب بشكل غير مشروع، وهي تجارة سوق سوداء تبلغ قيمتها مليارات الدولارات سنويا وتغذيها الإرتفاع العالمي في أسعار المعدن النفيس. وقد أثر التلوث بالزئبق، الناتج عن التعدين العشوائي الذي يعرف بإسم “غاريمبو”، بشكل خاص على القبائل الأصلية التي تعيش في المناطق المحمية، وفق فينانشال تايمز. وتعتقد، سيليا سو، وهي أم لطفلين من قبيلة موندوروكو في ولاية بارا البرازيلية، أنها فقدت طفلها الذي لم يولد بعد بسبب تسمم الزئبق. وقد عانت المرأة البالغة من العمر 27 عاما من الإجهاض في الشهر الثالث من الحمل، وتعتقد أن السبب هو تسرب الزئبق إلى الأنهار من التعدين غير القانوني. وفي قرية سيليا الصغيرة والنائية، “ساوري مويبو”، وجدت دراسة نشرت في عام 2021 أن ستة من كل 10 من السكان في المتوسط لديهم مستويات من المعدن الثقيل أعلى من الحدود الآمنة. وقالت سيليا: “اليوم، تخشى نساؤنا الحمل. لا نعرف إن كان أطفالنا سيولدون أصحاء أم لا”. ويعتبر الزئبق ساما لصحة الإنسان والطبيعة، ويمكن أن يسبب التعرض له إعاقات عصبية وعيوبا خلقية وزيادة خطر الإجهاض. وتقدر منظمة الصندوق العالمي للطبيعة أن 150 طن من الزئبق، الذي يستخدمه عمال المناجم غير الرسميين لفصل الذهب عن الرواسب، يتم إطلاقه في منطقة حوض الأمازون كل عام. وبمجرد وصوله إلى المجاري المائية، يتراكم الشكل العضوي للعنصر، وهو ميثيل الزئبق، في الأسماك التي تعد غذاء أساسيا لسكان ضفاف الأنهار، ويمكن أن يبقى في البيئة لعقود. وقد أثار العاملون في مجال الصحة ناقوس الخطر منذ حوالي ثماني سنوات بعد ملاحظة مستويات عالية من الطلبات على الكراسي المتحركة من قبل شعب موندوروكو. وتوصلت الدراسة التي شملت عينات من 197 شخصا في ثلاث مستوطنات على ضفاف نهر تاباجوس الأوسط، إلى أن إستهلاكهم اليومي للزئبق يصل إلى 11 ضعفا فوق الحدود التي أوصت بها وكالات الأمم المتحدة. وسجل 43% من سكان قرية سوري مويبو مستويات زئبق أعلى من 6 ملغ/غرام، وهو معيار الأمان، وإرتفع المعدل إلى تسعة من كل عشرة في سوري أبوي، وهي القرية الأقرب إلى أنشطة التعدين. ويشكو سكان تلك القرى من أمراض يعتقد العلماء أنها قد تكون مرتبطة بالمعادن الثقيلة.
النفط يتكبد خسارة أسبوعية بسبب عدم اليقين بشأن توقعات العرض العالمي
إرتفعت أسعار النفط عند التسوية، يوم أمس الجمعة، لكنها تكبدت خسارة أسبوعية، مع حالة ضبابية تحيط بإمدادات الطاقة العالمية بعد أن إتفق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على الإجتماع في المجر لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا أو 0.38% لتبلغ عند التسوية 61.29 دولار للبرميل. وإرتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بنحو 13 سنتا، لتبلغ عند التسوية 57.54 دولار للبرميل. وخلال التعاملات، إنخفضت أسعار النفط الخام الأميركي رسميا إلى ما 57 دولارا للبرميل لأول مرة منذ 5 مايو، مسجلة إنخفاضا بنسبة 25% منذ تنصيب الرئيس ترامب. ويريد الرئيس ترامب بشدة أن تكون أسعار البنزين أقل من دولارين للغالون. وعلى أساس أسبوعي، إنخفض الخامان القياسيان 3% تقريبا، ومن أسباب ذلك توقعات وكالة الطاقة الدولية بوفرة المعروض في عام 2026. وإتفق ترامب وبوتين، يوم الخميس الماضي، على عقد قمة أخرى بشأن الحرب في أوكرانيا، وهي خطوة مفاجئة جاءت في وقت تخشى فيه موسكو من دعم عسكري أميركي جديد لكييف. وقد يعقد الإجتماع خلال الأسبوعين المقبلين في بودابست. وزار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، البيت الأبيض، يوم أمس الجمعة، للضغط من أجل الحصول على مزيد من الدعم العسكري، بما في ذلك صواريخ توماهوك الأميركية بعيدة المدى، بينما ضغطت واشنطن على الهند والصين لوقف شراء النفط الروسي. وقالت إدارة معلومات الطاقة، يوم الخميس الماضي، أن مخزونات الخام الأميركية زادت 3.5 ملايين برميل إلى 423.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات محللين في إستطلاع لرويترز بزيادتها 288 ألف برميل، وهو ما ضغط على الأسعار. وتعزى الزيادة الأكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام إلى حد كبير إلى تراجع إستهلاك المصافي بسبب عمليات الصيانة خلال الخريف. وأظهرت البيانات أيضا إرتفاع إنتاج الولايات المتحدة إلى 13.636 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى على الإطلاق. وعند التسوية في الجلسة الماضية، هبط خام برنت 1.37% وخسر الخام الأميركي 1.39%، وهو أدنى مستوى له منذ الخامس من مايو.
الذهب يقلص مكاسبه الأسبوعية بعد تراجع عن ذروة قياسية إثر تصريحات ترامب عن الرسوم الجمركية
تراجع سعر الذهب عند التسوية بنحو 1% من أعلى مستوى على الإطلاق، يوم أمس الجمعة، بعد أن تجاوز 4300 دولار وكذلك تراجع الفضة والبلاديوم، بضغوط من صعود الدولار وتصريحات للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال فيها أن الرسوم الجمركية البالغة 100% التي قرر فرضها على الصين لن تكون مستدامة. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 2.6% إلى 4211.48 دولار للأونصة، بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة مستوى غير مسبوق عند 4378.69 دولار. وإنخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.89% إلى 4266.40 دولار عند التسوية. وتجاوز المعدن النفيس حاجز 4300 دولار للأونصة للمرة الأولى، يوم الخميس الماضي، ولكن مع تراجع يوم الجمعة حقق مكاسب أسبوعية تبلغ 4.8% تقريبا. وفي وقت سابق من الجلسة، كان الذهب في طريقه لتحقيق أكبر مكاسبه منذ سبتمبر 2008 عندما دفع إنهيار بنك ليمان براذرز لأزمة مالية عالمية. وقلصت العقود الآجلة في وول ستريت خسائرها يوم الجمعة بعد تأكيد ترامب أنه سيجتمع مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مما خفف من مخاوف المستثمرين إزاء تصاعد التوتر التجاري بين أكبر إقتصادين في العالم. وعبر عضو مجلس الفدرالي الأميركي، كريستوفر والر، يوم الخميس الماضي، عن دعمه لخفض آخر لأسعار الفائدة بسبب مخاوف سوق العمل. ويتوقع المستثمرون خفضا 25 نقطة أساس في إجتماع المجلس يومي 29 و30 أكتوبر، وخفضا آخر في ديسمبر. وتجاوزت مكاسب الذهب 64% منذ بداية العام مدفوعة بالتوتر الجيوسياسي والتكهنات القوية بخفض أسعار الفائدة وعمليات شراء من بنوك مركزية وتراجع الإعتماد على الدولار والتدفقات القوية لصناديق المؤشرات. ورفع HSBC توقعاته لمتوسط سعر الذهب 100 دولار في 2025 إلى 3455 دولارا للأوقنصة، وتوقع أن يصل الذهب إلى 5000 دولار للأونصة في 2026 بسبب زيادة المخاطر. وإنخفضت الفضة في المعاملات الفورية بأكثر من 3% إلى 52.49 دولار للأونصة، بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 54.47 دولار، مقتفية أثر الذهب. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، واصل البلاتين خسائره في المعاملات الفورية وسجل إنخفاضا بأكثر من 6% في أحدث تعاملات عند 1640 دولارا تقريبا. وخسر البلاديوم في المعاملات الفورية بعد أن هوى بنحو 9% مسجلا 1467.38 دولار للأونصة.
المؤشرات الأميركية تسجل مكاسب أسبوعية مع تراجع مخاوف الائتمان المصرفي والتوترات مع الصين
إختتمت المؤشرات الأميركية الأسبوع باللون الأخضر في وول ستريت، يوم أمس الجمعة، مسجلة مكاسب أسبوعية حيث تجاوز المتداولون مخاوف الائتمان التي أثارت موجة بيع واسعة النطاق في البنوك الإقليمية، يوم الخميس الماضي، تزمنا مع التهدئة التجارية بين أميركا والصين. وإرتفع مؤشر داو جونز بمقدار 238 نقطة، أي ما يقارب 0.52% مغلقا عند 46.190.61 نقطة. وكسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.52%، عند الإغلاق مسجلا 46.190.61 نقطة. وأيضا صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.52% عند الإغلاق مسجلا 22.679.975 نقطة. وشهدت الأسهم التي قادت موجة بيع البنوك، يوم الخميس الماضي، إنتعاشا، حيث دافعت وول ستريت عن أسهمها، وراهن المتداولون على أن أي رهانات على سوء الائتمان كانت حالات استثنائية وليست جزءا من أزمة أكبر. وأعلنت شركتا zions و Western Alliance عن قروض معدومة خلال الـ 48 ساعة الماضية، مما أثار موجة بيع واسعة في الأسهم، مما أدى في النهاية إلى إنخفاض السوق بأكمله، يوم الخميس. وخسر سهم Zion 13%، بينما إنخفض سهم Western Alliance بنسبة 11%، يوم الخميس. لكن سهم زيونز بانكورب إرتفع بأكثر من 2%، يوم الجمعة، بعد حصوله على ترقية من بيرد، التي ذكرت أن إنخفاض القيمة السوقية للبنك الإقليمي كان مبالغا فيه بالنظر إلى حجم خسائر القروض التي كان من المحتمل أن يواجهها. أما بنك جيفريز الإستثماري، الذي تضرر بشدة بسبب تعرضه لشركة فيرست براندز لتجارة قطع غيار السيارات المفلسة، فقد إرتفع بنسبة 3% في آخر مرة بعد أن رفعت أوبنهايمر تصنيفه ليتفوق على التوقعات. وكان سهم جيفريز قد إنخفض بنسبة 11%، يوم الخميس.
كما خففت أرباح فيفث ثيرد بانكورب التي فاقت التوقعات، يوم الجمعة، من المخاوف، مما دفع السهم إلى الإرتفاع بنسبة 2%. وقفزت أرباح البنك في الربع الأخير حتى بعد تسجيله قفزة في خسائر الائتمان المرتبطة بالتعرض لشركة تريكولور لتقسيط السيارات عالية المخاطر المفلسة. وتزايد القلق في القطاع المصرفي بعد إفلاس شركتين مرتبطتين بصناعة السيارات: Tricolor وFirst Brands. وكان صندوق ETF الخاص بالبنوك الإقليمية قد إرتفع بنسبة 0.3% في وقت مبكر من يوم الجمعة. وسجلت الأسهم مكاسب أسبوعية، وإرتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1% بعد بداية قوية لأرباح الربع الثالث. وكسب مؤشر داو جونز بنحو 1.3% خلال الأسبوع حتى تاريخه، بينما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 1.4%. وساهم في تهدئة الأسواق، قول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، يوم الجمعة، إن الإجتماع المزمع عقده بينه وبين نظيره الصيني، شي جين بينغ، سيمضي قدما على الأرجح وأن الجانبين على وفاق، في وقت تسعى فيه إدارته إلى تحقيق الإستقرار في العلاقات مع بكين. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي أن الرسوم الجمركية البالغة 100% التي قرر فرضها على السلع القادمة من الصين لن تكون مستدامة لكنه حمل بكين مسؤولية الأزمة الأحدث في المحادثات التجارية بين البلدين والتي بدأت بتشديدها القيود على صادراتها من العناصر الأرضية النادرة. وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الرسوم المرتفعة مستدامة وما قد يفعله ذلك بالاقتصاد، أجاب ترامب “إنها ليست مستدامة، ولكن هذا هو الرقم”. ويعود الفضل الأكبر في إرتفاع مؤشر داو جونز يوم الجمعة إلى أميركان إكسبريس. وإرتفع متوسط الأسهم القيادية بنحو 300 نقطة في تداولات ما بعد الظهر. وقد أضافت أسهم القطاع المالي، التي إرتفعت أسهمها بأكثر من 7%، أكثر من 140 نقطة منها. وجاءت قفزة أسهم أميركان إكسبريس بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح فاقت التوقعات للربع الثالث. وبلغت أرباح أميركان إكسبريس 4.14 دولار للسهم الواحد، بإجمالي 18.43 مليار دولار خلال الربع، بينما توقع المحللون الذين إستطلعت آراءهم شركة فاكت سيت ربحا قدره 4 دولارات للسهم الواحد، و18.05 مليار دولار. ورفعت شركة الإستثمار تصنيفها للأسهم العالمية إلى “جذابة”.
وصرح محللو UBS، يوم الجمعة، في مذكرة للعملاء: “على الرغم من أن سوق الأسهم الصاعدة تدخل عامها الرابع، إلا أننا نعتقد أن أمامها المزيد من التقدم”. وأشاروا إلى النمو الإيجابي في الولايات المتحدة وتوقعات السياسات، بالإضافة إلى تسارع وتيرة تبني الذكاء الإصطناعي، كعوامل محفزة قد تدفع الأسهم العالمية للارتفاع. و تراجعت أسهم شركات الأدوية نوفو نورديسك وإيلي ليلي، بنحو 4% خلال تعاملات الجمعة في وول ستريت. وهذه التراجعات تأتي بعد أن أشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى أن أسعار أدوية السمنة قد تكون “أقل بكثير” إلا أن مدير مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية، محمد أوز، أشار إلى أن البيت الأبيض لم يتفاوض بعد على سعر أدوية GLP-1 الشائعة. وإنخفضت أسهم شركة أوراكل بأكثر من 7%، يوم الجمعة، مما يضع السهم على مسار أسوأ يوم له منذ 27 يناير. وقد إرتفع سهم شركة البنية التحتية السحابية، التي أبرمت عدة صفقات مع شركات مثل OpenAI وAMD، إرتفاعا حادا في الأسابيع الأخيرة، لكنه تراجع في أواخر يوم الخميس الماضي بعد أن أعلنت الشركة عن توقعاتها المالية على المدى الطويل. وقد إرتفع السهم بنسبة 74.5% هذا العام. وفي الولايات المتحدة، لا يزال النظام المصرفي سليما في مواجهة المخاوف الأخيرة بشأن تأثير القروض المتعثرة على الميزانيات العمومية لبعض البنوك الإقليمية، وفقا لما صرح به محلل في موديز. وصرح مارك بينتو، رئيس قسم الائتمان الخاص العالمي في وكالة التصنيف الائتماني، بوجود مؤشرات قليلة على عدوى ائتمانية قد تؤجج مشكلة أكبر مثل الأزمة المالية لعام 2008. وقال بينتو: “عندما نتعمق في هذا الأمر وننظر لمعرفة ما إذا كان هناك تحول في دورة الائتمان، وهو ما يبدو أن السوق تركز عليه فعليا، لا نجد أي دليل”. وأضاف: “صرصور واحد لا يحدث إتجاها”، في إشارة إلى ملاحظة الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس، جيمي ديمون، التي مفادها: “عندما ترى صرصورا واحدا، فمن المحتمل أن يكون هناك المزيد”. وشهدت أسهم البنوك الإقليمية أداءً إيجابيا إلى حد كبير، يوم الجمعة، حيث إرتفع أحد صناديق المؤشرات المتداولة (ETF) الشهيرة التي تتابع القطاع بنسبة 1.5% في التعاملات المبكرة.
الأسهم الأوروبية تقلل خسائرها الأسبوعية في ظل تصاعد مخاوف الائتمان
سجلت الأسواق الأوروبية إنخفاضا حادا، يوم أمس الجمعة، مقلصة خسائرها الأسبوعية، مع تزايد المخاوف بشأن القطاع المصرفي في المنطقة بعد أسبوع متقلب في الأسواق. وتراجع مؤشر Stoxx600 الأوروبي بنسبة 0.91% إلى مستوى 566.48 نقطة في نهاية التعاملات. كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على إنخفاض بنسبة 1.76% إلى مستوى 23.854.41 نقطة. وتراجع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.86% عند الإغلاق إلى مستوى 9.354.57 نقطة. في حين تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.18% عند الإغلاق إلى مستوى 8.174.20 نقطة بعدما إرتفع إثر نجاة الحكومة الجديدة من تصويت بسحب الثقة، يوم الخميس الماضي. وشهدت الأسواق الأوروبية أسبوعا متقلبا، ولامست بعض المؤشرات أدنى مستوياتها في أسبوعين، يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن تعكس مسارها لتتداول على إرتفاع، يوم الأربعاء الماضي، مدفوعة بصعود أسهم العلامات التجارية الفاخرة. يأتي هذا في الوقت الذي أثرت فيه تداعيات القطاع المصرفي الأميركي على الأسهم الأوروبية، يوم أمس الجمعة، حيث إنخفض مؤشر ستوكس 600 للبنوك بنحو 1.8% بحلول فترة ما بعد الظهر، مقلصا خسائره الحادة التي تكبدها في وقت سابق من الجلسة. وفي الولايات المتحدة، تراجعت أسهم البنوك الإقليمية وبنك جيفريز الإستثماري، يوم الخميس الماضي، مع تزايد المخاوف بشأن بعض القروض المتعثرة في وول ستريت. وفي هذا الإطار، صرح، جان كلود تريشيه، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، يوم أمس الجمعة، بأن “الحذر واليقظة أمران جوهريان في أي مكان في العالم” عندما يتعلق الأمر بمخاوف جودة الائتمان. وأضاف: “مع ذلك، لن أبالغ في تصوير الوضع في الولايات المتحدة حاليا، لا أعتقد أن هناك إحتمالا لوجود صعوبات جمة في الولايات المتحدة، ولكن يبقى أن العديد من القرارات التي إتخذتها الإدارة الحالية لم تستوعب بعد من قبل السوق، سواء فيما يتعلق بالتضخم أو بتباطؤ النمو”، مشيرا إلى “الركود التضخمي” الناجم عن الرسوم الجمركية والعجز وسياسة الهجرة الأميركية. وفي قطاع البنوك، فشلت محاولة بنك BBVA الأسباني للاستحواذ على شركة ساباديل، يوم الخميس الماضي، بعد فشله في إقناع المساهمين بدعم عرض الإستحواذ البالغ 16.32 مليون يورو (19.1 مليون دولار). وإرتفعت أسهم BBVA بنسبة 6.6%، يوم الجمعة، مع تفاعل المستثمرين مع الخبر، بينما إنخفض سهم ساباديل بنسبة 6.4%.
وتسلطت الأضواء أيضا على أسهم قطاع الدفاع بعد الإعلان عن إجتماع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في المجر لمناقشة الحرب الدائرة في أوكرانيا. وإنخفض مؤشر Stoxx Europe Total Market Aerospace and Defense بنسبة 2.9%، يوم الجمعة. وفيما يتعلق بالأسهم الفردية، إنخفض سهم Rheinmetall بنسبة 5.7%، وتراجع سهم Hensoldt بنسبة 6.8%، وتراجع سهم Color بنسبة 4.3%. ويمثل هذا تحولا جذريا في قطاعي البنوك والدفاع، اللذين كانا بمثابة نقاط مضيئة في إرتفاع الأسهم الأوروبية هذا العام. وقد حققت مؤشراتهما مكاسب بنحو 54% و60% على التوالي خلال عام 2025. وعلى صعيد الشركات، أعلنت مجموعة فولفو السويدية لتصنيع الشاحنات، يوم الجمعة، عن أرباح للربع الثالث فاقت التوقعات بشكل طفيف. وأعلنت الشركة، التي تتخذ من غوتنبرغ مقرا لها، والمتخصصة في تصنيع الشاحنات والحافلات ومعدات البناء، أن صافي ربح الربع الثالث بلغ 11.7 مليار كرونة سويدية (1.3 مليار دولار)، مشيرة إلى أن “ظروف السوق الصعبة في أميركا الشمالية والجنوبية أثرت سلبا على المبيعات”. وكان محللون إستطلعت آراؤهم شركة بورصة لندن (LSEG) توقعوا صافي ربح قدره 8.75 مليار كرونة سويدية. وإنخفضت أسهم مجموعة فولفو بنحو 1% منذ بداية العام. وتراجعت بنحو 7%، يوم الجمعة، في أسوأ أداء يومي للشركة منذ أبريل. وفي سياق آخر، إنخفض سعر سهم نوفو نورديسك أيضا عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن خفض أسعار أدوية إنقاص الوزن. وإنخفضت أسهم الشركة بنسبة 5.8%. كما تم تأكيد بيانات التضخم الأوروبية عند 2.2%، يوم الجمعة، وفقا لمكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات). وجاءت هذه النسبة متوافقة مع التوقعات. وكان التضخم محورا رئيسيا للنقاش بين الوفود المشاركة في الإجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي خلال الأسبوع.



