البرلمان العالمي للبيئة: مصر تستفيد من توجهات أوروبا نحو الطاقة النظيفة رغم التحديات الأمريكية
الأحد 2 فبراير 2025
البرلمان العالمي للبيئة: مصر تستفيد من توجهات أوروبا نحو الطاقة النظيفة رغم التحديات الأمريكية
توقع البرلمان العالمي للبيئة أن تشهد مصر فرصا كبيرة للاستفادة من التوجهات الأوروبية نحو الطاقة النظيفة، وذلك رغم التحديات الناتجة عن السياسات الأمريكية الحالية. وقال وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن قرارات ترامب بالسماح بإعادة عمليات التنقيب عن النفط والغاز في محميات ألاسكا الطبيعية يعزز إنتاج الوقود الأحفوري في مناطق بيئية حساسة، مما يؤدي إلى زيادة الإنبعاثات الكربونية لمستويات قياسية. وأضاف أن هذا التوجه قد يؤثر بشكل غير مباشر على مشروعات الطاقة المتجددة في مصر، خاصة في ظل إنسحاب ترامب من إتفاقية باريس للمناخ، التي تعد الركيزة الأساسية للحد من الإنبعاثات الضارة. وأوضح أن سياسات ترامب الجديدة تضع تحديات أمام مصر، حيث أن زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة تعني منافسة أكبر في الأسواق الأوروبية، التي تسعى لتنويع مصادرها بعيدا عن الغاز الروسي. وهذا قد يعيق قدرة مصر على التنافس في تصدير غازها الطبيعي. وتابع نصير أن التركيز الأمريكي على تعزيز الوقود الأحفوري سيؤدي إلى تقليص الإستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة، مما قد يعوق قدرة مصر على جذب التمويل اللازم لمشروعاتها الخضراء، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ورغم ذلك، أكد نصير أن مصر لا تزال في وضع جيد للاستفادة من التوجهات الأوروبية نحو الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن أوروبا تسعى لجذب الإستثمارات في هذا المجال وتعزيز دورها كشريك رئيسي في تحقيق أهدافها البيئية. وأشار إلى أن هناك فرصا كبيرة للتعاون بين مصر وأوروبا، خصوصا أن الأخيرة تركز على تحقيق أهداف خفض الإنبعاثات الكربونية، وتسعى لتنويع مصادر طاقتها. وأضاف أن الحكومة المصرية وضعت خططا طموحة لتعزيز الطاقة المتجددة، حيث تهدف إلى رفع نسبة الإستثمارات في هذا القطاع لتصل إلى 50% من إجمالي إستثماراتها العامة بحلول العام الحالي، وهذا يعكس التزام مصر بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر ويضعها في موقع متميز للاستفادة من التمويلات الدولية التي تستهدف تعزيز مشروعات الطاقة النظيفة. وقال نصير أن مصر بحاجة إلى التكيف مع التغيرات العالمية في سوق الطاقة، خاصة مع زيادة الإعتماد على الغاز الطبيعي كوقود إنتقالي والتطورات في تقنيات الطاقة النظيفة. وأشار إلى أن الفترة المقبلة تتطلب إستراتيجيات مرنة لجذب الإستثمارات والتكنولوجيا الحديثة، لضمان النجاح في تحقيق الأهداف الطاقية المستقبلية. وأكد أنه، بالرغم من سياسات ترامب، فإن التوجهات العالمية نحو الإستدامة والطاقة النظيفة تفتح أمام مصر فرصا جديدة لدعم تحولها إلى إقتصاد أخضر متكامل ومستدام.