جدري القرود، زلزال أفغانستان، وزارة الحرب الأمريكية، مفاوضات حماس، الإعتراف بالدولة الفلسطينية، تصريحات نتنياهو عن مغادرة أهل غزة، تخارج صندوق الثروة النرويجي من كاتربيلر، ترامب يهدد فنزويلا
السبت 6 سبتمبر 2025
انتهاء حالة الطوارئ العالمية لجدري القرود
أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم أمس الجمعة، إنهاء حالة الطوارئ الصحية العالمية المتعلقة بجدري القرود، وذلك بعد التراجع المستمر في أعداد الإصابات والوفيات بالمرض. وأوضح، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، أن القرار جاء بناء على توصية من لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة، لكنه شدد على أن رفع حالة الطوارئ لا يعني زوال الخطر. وأكد مدير منظمة الصحة العالمية، عقب الإجتماع الفصلي للجنة الطوارئ، أن الوضع لا يزال يمثل تحديا كبيرا وحالة طوارئ في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن المرض لا يزال يثير قلقا على الصحة العامة عالميا. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت "جدري القردة" حالة طوارئ صحية عالمية في أغسطس 2024 بعد تفشيه بشكل رئيسي في جمهورية الكونغو.
زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان
هز زلزال عنيف أفغانستان، مساء أمس الجمعة، بعد أيام قليلة من الزلزال المدمر الذي ضرب شرق البلاد. وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن قوة الزلزال بلغت 5.2 درجة على مقياس ريختر، ووقع في إقليم كونار شرقي أفغانستان على عمق 10 كيلومترات. كما شعر بالزلزل سكان العاصمة كابل، إلا أنه لم ترد تقارير عن إصابات أو أضرار حتى الآن. وكانت منطقة شرق أفغانستان قد تعرضت لزلازل قوية متكررة في الأيام الأخيرة. وقبل منتصف ليل الأحد الماضي، وقع زلزال أول بقوة 6 درجات على عمق 8 كيلومترات، تلاه العديد من الهزات الإرتدادية وزلزال قوي آخر مساء الخميس الماضي. وأفادت حركة طالبان الحاكمة والهلال الأحمر الأفغاني مؤخرا، أن حصيلة الضحايا بلغت نحو 2200 قتيل وأكثر من 3600 جريح.
رسميا.. ترامب يغير إسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"
وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الجمعة، أمرا تنفيذيا ينص على تغيير إسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب". وفي تصريح للصحفيين بالبيت الأبيض، إعتبر ترامب أن قراره يبعث "رسالة نصر" إلى العالم. وقال وإلى جانبه الوزير بيت هيغسيث الذي أصبح "وزير الحرب الأميركي"، أن الإسم الجديد "أكثر ملاءمة في ضوء وضع العالم راهنا". ووفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض، بات بإمكان هيغسيث والمسؤولين التابعين له إستخدام ألقاب مثل "وزير الحرب" و"نائب وزير الحرب"، في المراسلات الرسمية والإتصالات العامة. وستكلف هذه الخطوة هيغسيث بالتوصية بالإجراءات التشريعية والتنفيذية، اللازمة لجعل إعادة التسمية دائمة. ورحب الوزير بالتغيير الذي طالما دعا إليه، وقال: "سننتقل إلى الهجوم وليس فقط إلى الدفاع. أقصى قدر من الفتك وليس إلى الشرعية الفاترة". وإعتبر أن تغيير الإسم "لا يتعلق فقط بالكلمات، بل يتعلق بروح المحارب". وكانت وزارة الدفاع الأميركية تسمى وزارة الحرب حتى عام 1949، عندما وحد الكونغرس الجيش والبحرية والقوات الجوية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ويقول المؤرخون أن الإسم أختير جزئيا للإشارة إلى أن الولايات المتحدة، في العصر النووي، كانت تركز على منع الصراعات.
من "وزارة الدفاع" إلى "وزارة الحرب".. ماذا يعني قرار ترامب؟
أثار قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتغيير إسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، جدلا داخل الولايات المتحدة وخارجها، وبعث رسائل متباينة لكل من الحلفاء والأعداء. فقد وقع ترامب، يوم أمس الجمعة، أمرا تنفيذيا بتغيير تسمية وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، وقال للصحفيين في البيت الأبيض بحضور وزير "الحرب"، بيت هيغسيث، أن الإسم الجديد "أكثر ملاءمة في ضوء وضع العالم راهنا"، مضيفا أنه "يبعث رسالة النصر" إلى العالم. وكانت تسمية وزارة الحرب معتمدة منذ أكثر من 150 عاما، أي منذ 1789، عيد الإستقلال عن بريطانيا، وحتى عام 1947، عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية. وفي عام 1947، إنقسمت الوزارة إلى وزارة الجيش ووزارة القوات الجوية. ولا يمكن لترامب أن يغير رسميا تسمية الوزارة من دون موافقة الكونغرس، لكن الأمر التنفيذي يسمح بإستخدام التسمية الجديدة كإسم ثاني لوزارة الدفاع. وبدا أن ترامب يحمل مسؤولية إخفاقات عسكرية أميركية، منذ إنتصارها في الحرب العالمية الأولى والثانية، إلى قرار تسمية البنتاغون وزارة الدفاع الذي أتخذ عام 1949. وقال ترامب: "لكننا إنتصرنا في كل الحروب". وقال هيغسيث، الذي كلفه ترامب إحداث تحول جذري في الوزارة، أن التغيير "لا يقتصر على التسمية، بل يتعلق بإستعادة روح المحارب". ورحب هيغسيث، وهو مذيع سابق في قناة "فوكس نيوز"، بتغيير إسم الوزارة، ونشر مقطع فيديو للوحة جديدة تحمل إسم "وزير الحرب" مثبتة على باب مكتبه في البنتاغون. ويشكل تغيير إسم وزارة الدفاع جزءا من محاولة أوسع نطاقا من جانب ترامب، لإظهار القوة والتأثير في الداخل والخارج خلال ولايته الثانية، كجزء من سياسته "لنجعل أميركا عظيمة مجددا". وفي هذا السياق، أمر ترامب بتعزيز الوجود العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي لمواجهة ما سماه "عصابات المخدرات بقيادة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو".
وقتلت القوات الأميركية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، المنتهي يوم أمس الجمعة، 11 شخصا، في إستهداف لما قالت واشنطن أنه قارب لتهريب المخدرات. وفي يونيو، أمر ترامب بشن ضربة عسكرية أميركية على منشآت نووية إيرانية. وفي الداخل، نشر ترامب الحرس الوطني في العاصمة واشنطن ولوس أنجلوس في الأشهر الأخيرة، في ما وصفه بحملة على الجريمة والهجرة غير النظامية. لكن القرار الذي إتخذه ترامب بشأن تغيير إسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب" قد يتعارض مع حملته للفوز بجائزة نوبل للسلام لدوره في إنهاء عدد من الصراعات، وفق ما يقوله الرئيس الأميركي، معددا 7 أو 7 صراعات. ووصف الديمقراطيون هذه الخطوة بأنها "لعبة سياسية باهظة الكلفة للملياردير الجمهوري". ولم يعلن البيت الأبيض بعد كلفة عملية تغيير إسم الوزارة، لكن وسائل إعلام أميركية تتوقع أن تصل إلى أكثر من مليار دولار. وأوضح مسؤول في البنتاغون لوكالة "فرانس برس"، أن "تقدير الكلفة سيتغير مع تنفيذنا توجيهات الرئيس ترامب. سيكون لدينا تقدير أوضح سنقدمه لاحقا". وكان ترامب أعلن في نهاية أغسطس عزمه على إتخاذ ذلك القرار. وقال الرئيس الجمهوري يومها للصحفيين، أن "إسم الدفاع دفاعي أكثر من اللازم، ونحن نريد أن نكون هجوميين أيضا". وبرر البيت الأبيض رغبة ترامب بتغيير الإسم، بالقول أن "الرئيس يرى أن هذه الوزارة ينبغي أن تحمل إسما يعكس قوتها التي لا تضاهى وقدرتها على حماية المصالح الوطنية"، مذكرا بأن الولايات المتحدة تملك أكبر جيش في العالم. وبحسب البيت الأبيض، فإن الهدف "فرض السلام من خلال القوة"، وضمان "إحترام العالم للولايات المتحدة مرة أخرى".
ترامب يعلن إجراء "مفاوضات معمقة" مع حماس.. ويحذرها
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الجمعة، أن واشنطن تجري مفاوضات "معمقة للغاية" مع حركة حماس، مطالبا إياها إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "نجري مفاوضات معمقة للغاية مع حماس"، مشيرا إلى أن "الوضع سيكون صعبا وسيئا" إذا ظلت الحركة تحتجز رهائن إسرائيليين. وأضاف: "قلنا لهم إتركوهم جميعا. أطلقوا سراحهم جميعا الآن. وستحدث معهم أمور أفضل بكثير، لكن إذا لم تطلقوا سراحهم جميعا، فسيكون الوضع صعبا وسيئا". وقال ترامب أن بعض مطالب حماس "جيدة"، بينما لم يخض في مزيد من التفاصيل. ولا يزال نحو 50 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة، ويعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. لكن ترامب أضاف: "من بين الرهائن العشرين (الأحياء) ربما يكون هناك من توفوا مؤخرا". وأعتبر أن الإحتجاجات الكبيرة في إسرائيل بشأن الرهائن "تضع إسرائيل في موقف صعب". وكان الرئيس الأميركي قد وعد بإنهاء سريع للحرب في غزة خلال حملته الإنتخابية، لكن التوصل إلى حل لا يبدو قريبا. وقالت حماس أنها ستفرج عن بعض الرهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت، بينما كرر ترامب رغبته في إطلاق سراح الرهائن بالكامل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بالإفراج عن جميع الرهائن ونزع سلاح حماس وفرض إسرائيل سيطرتها الأمنية على القطاع وتشكيل إدارة مدنية بديلة. وتطالب حماس بإنهاء الحرب وإنسحاب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة.
حماس تضع رهينتين في سيارة وتجوب بهما شوارع مدينة غزة
نشرت حركة حماس، يوم أمس الجمعة، مقطعا مصورا لإثنين من الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، يدعوان فيه إلى التحرك من أجل وقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين. ويظهر الفيديو، الذي تزيد مدته على 3 دقائق ونصف الدقيقة وجاء بعنوان "الوقت ينفد"، محتجز إسرائيلي في سيارة تجول بين مباني مدمرة، ويطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باللغة العبرية، عدم تنفيذ الهجوم العسكري المخطط له للسيطرة على مدينة غزة. وفي الفيديو، عبر المحتجز غاي دلال عن ظروف بقائه على قيد الحياة بعد 22 شهرا من الأسر وسط أوضاع قاسية نتيجة تصاعد القصف الإسرائيلي ونقص الطعام والماء والغاز والكهرباء في ظل إستمرار الحصار، وفقا لوكالة "شهاب" للأنباء. ويقول المحتجز "غاي دلال"، الذي يظهر في نهاية الفيديو وهو يلتقي بمحتجز آخر، أنه موجود في مدينة غزة وأن الفيديو تم تصويره في 28 أغسطس الماضي. وقال دلال: "أنا وباقي الأسرى ومليونا مواطن من سكان القطاع نواجه هذه الصعوبات كل يوم"، معبرا بسخرية عن الإهمال الإسرائيلي: "شكرا لك يا نتنياهو أن سمحت لنا أخيرا بتناول الخبز وبعض الجبن والإندومي.. شكرا أن منحتنا الطاقة لنبقى على قيد الحياة، في الوقت الذي يتواجد إبنك في ميامي يتمتع باللحوم المشوية". وأضاف: "إعتقدنا أننا أسرى لدى حماس، لكن الحقيقة أننا أسرى لدى حكومتنا، لدى نتنياهو وبن غفير وسموتريتش الذين يكذبون طوال الوقت ولا يريدون أن نعود إلى البيت". وتابع دلال: "سمعت أن الجيش بصدد مهاجمة مدينة غزة وأنا مرعوب من هذه الفكرة. هذا يعني أننا سنموت هنا". ودعا المحتجز الإسرائيلي في الفيديو إلى التظاهر والضغط على حكومة نتنياهو قائلا: "هذا كابوس وكل ذلك بسبب الحكومة.. هم لا يهتمون لمقتل الجنود والأسرى هذه فرصتنا الأخيرة للنجاة". وردا على بث الفيديو، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "الآن يفتح باب الجحيم في غزة". وأضاف: "عندما يفتح الباب لن يغلق وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي حتى تقبل حماس شروط إسرائيل لإنهاء الحرب وأولها إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة. من جانبه، علق وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على بث الفيديو بالقول: "الرد المطلوب على حماس يكون بإحتلال كامل وسحق شامل للقطاع وتشجيع هائل للهجرة". أما زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، فقال: "رسالة الحياة" التي نشرت هذا الصباح تذكرنا مرّة أخرى بضرورة عودة إسرائيل إلى المفاوضات لإعادة الرهائن ومحاولة إبرام إتفاق". وأضاف "علينا بذل قصارى جهدنا لإعادتهم إلى ديارهم. نعزي عائلاتهم، لستم وحدكم، نحن معكم".
وزير الخارجية الأمريكي يحذر من الإعتراف بالدولة الفلسطينية
قال وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، أن بلاده أبلغت الدول الراغبة في الإعتراف بالدولة الفلسطينية أن هذه الخطوة ستخلق "مشاكل كبيرة"، موضحا أن الإعتراف قد يؤدي إلى رد فعل من جانب إسرائيل ويزيد صعوبة التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار. وأضاف أن الإعتراف بالدولة الفلسطينية قد يثير كذلك خطط الضم الإسرائيلية. وأشار روبيو إلى أن الحرب في غزة قد تنتهي "غدا إذا إستسلمت حركة حماس وأطلقت سراح الرهائن"، مؤكدا أن التركيز الحالي ينصب على كيفية إنهاء الحرب في القطاع والقضاء على حماس. وأوضح أن الولايات المتحدة قدمت الكثير من المساعدات، ولا ترغب في إستمرار معاناة سكان غزة، معلنا إستعداد بلاده لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع بعد انتهاء الحرب. كما لفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أن خطط الضم "ليست نهائية وتتم مناقشتها داخل إسرائيل"، معتبرا أن هذه التوجهات كانت متوقعة.
مكتب نتنياهو: مصر تفضل سجن سكان غزة الراغبين في المغادرة
إتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الجمعة، وزارة الخارجية المصرية، بتقييد حرية حركة سكان قطاع غزة الراغبين في مغادرة المنطقة. وقال مكتب نتنياهو في بيان: "وزارة الخارجية المصرية تفضل سجن سكان غزة الذين يريدون مغادرة منطقة الحرب ضد إرادتهم". وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، نددت القاهرة، بتصريحات نتنياهو، بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، مشددة على أنها لن تكون "بوابة للتهجير". وأصدرت الخارجية المصرية بيانا جاء فيه: "تعرب جمهورية مصر العربية عن بالغ إستهجانها للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم بما في ذلك عبر معبر رفح، في إطار محاولاته المستمرة لتمديد زمن التصعيد في المنطقة وتكريس عدم الإستقرار لتفادي مواجهة عواقب الإنتهاكات الاسرائيلية في غزة داخليا وخارجيا". كما شددت مصر على أنها "لن تكون أبدا شريكا في هذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية، أو أن تصبح بوابة التهجير، وأن هذا الأمر يظل خطا أحمر غير قابل للتغير". وطالب البيان "بمواجهة حالة الفوضى التي تسعى إسرائيل لتكريسها في المنطقة، ووقف إطلاق النار في غزة، وإنسحاب اسرائيل من القطاع وتوفير الدعم الدولي لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة لغزة بما في ذلك على المعابر وإعادة تشغيل الأخيرة وفقا للاتفاقات الدولية في هذا الصدد، بما في ذلك معبر رفح من الجانب الفلسطيني الذي يحكمه إتفاق الحركة والنفاذ لعام 2005". وتابع البيان: "وتجدد جمهورية مصر العربية تأكيدها على إدانة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، سواء قسريا أو طوعيا، من أرضه من خلال إستمرار إستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية ومناحي الحياة المختلفة لإجبار الفلسطينيين على المغادرة". وكان نتنياهو قد قال، يوم الخميس الماضي، في مقابلة مع قناة "أبو علي إكسبرس" على منصة تيلغرام، أن "هناك خططا مختلفة لكيفية إعادة إعمار غزة، لكن نصف السكان يريدون الخروج من غزة، هذا ليس طردا جماعيا". وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أستطيع أن أفتح لهم معبر رفح، لكن سيتم إغلاقه فورا من مصر"، مشيرا إلى أن "الحق في الخروج من غزة هو حق أساسي لكل فلسطيني".
أمريكا منزعجة بسبب تخارج صندوق الثروة النرويجي من كاتربيلر
قالت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، أنها "منزعجة للغاية" من تخارج صندوق الثروة السيادي النرويجي من مجموعة كاتربيلر الأمريكية لمعدات البناء، مضيفة أن واشنطن تتواصل مباشرة مع الحكومة النرويجية بشأن هذه المسألة. وتبلغ قيمة إستثمارات صندوق الثروة السيادي النرويجي تريليوني دولار، وهو الأكبر في العالم ويديره البنك المركزي النرويجي. وأعلن الأسبوع الماضي سحب إستثماراته من شركة كاتربيلر لأسباب أخلاقية بسبب إستخدام السلطات الإسرائيلية لمنتجات الشركة في غزة والضفة الغربية المحتلة. وقال مجلس الأخلاقيات بالصندوق أن تقييمه خلص إلى أن منتجات كاتربيلر مثل الجرافات تستخدمها السلطات الإسرائيلية "لإرتكاب إنتهاكات واسعة النطاق ومنهجية للقانون الإنساني الدولي". وأضاف أن الإنتهاكات تشمل "التدمير غير القانوني واسع النطاق لممتلكات الفلسطينيين". وذكر الصندوق أن كاتربيلر "لم تنفذ أي تدابير لمنع إستخدام منتجاتها بهذا الشكل". ولم ترد الشركة على طلبات للتعليق على خطوة صندوق الثروة النرويجي. وقال متحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية: "نحن منزعجون جدا من قرار صندوق الثروة السيادي النرويجي الذي يبدو أنه يستند إلى ادعاءات غير مشروعة ضد كاتربيلر والحكومة الإسرائيلية". وأضاف "نتواصل مباشرة مع الحكومة النرويجية بشأن هذه المسألة". وإقترح السناتور الجمهوري، لينزي جراهام، وهو حليف لترامب، أن تفرض واشنطن رسوما جمركية على سلع النرويج وقيودا على تأشيرات الدخول. وتواجه الشركات إحتجاجات على الروابط مع إسرائيل مع تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي، وأثارت صور الفلسطينيين الذين أنهكهم الجوع، ومنهم أطفال، غضبا على مستوى العالم.
ترامب يهدد فنزويلا بإسقاط طائراتها العسكرية
قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، يوم أمس الجمعة، أن الخلافات مع الولايات المتحدة لا ينبغي أن تؤدي إلى صراع عسكري، وذلك ردا على تهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإسقاط طائرات كراكاس العسكرية إذا شكلت تهديدا لقواته. وصرح مادورو في رسالة بثت عبر منصات الإعلام في البلاد: "لا ينبغي أن يؤدي أي خلاف مع الولايات المتحدة إلى صراع عسكري. لا مبرر له". وكان ترامب قد هدد كراكاس بأن طائراتها العسكرية ستسقط إذا شكلت تهديدا للقوات الأميركية، مع إعلان واشنطن إرسال 10 مقاتلات "إف 35" إلى بورتوريكو في إطار حرب الرئيس الجمهوري على عصابات المخدرات. وستنضم الطائرات إلى سفن حربية أميركية منتشرة في جنوب البحر الكاريبي، بينما يصعد ترامب الضغوط على مادورو الذي تتهمه الولايات المتحدة بقيادة عصابة مخدرات. وإرتفع منسوب التوتر في الأيام الأخيرة مع إعلان واشنطن أن طائرتين عسكريتين فنزويليتين حلقتا، يوم الخميس الماضي، فوق سفينة تابعة للبحرية الأميركية، محذرا كراكاس من أي تصعيد إضافي بعد هذه الخطوة "الإستفزازية للغاية". وقال مادورو أن "التقارير الإستخباراتية التي قدموها (لترامب) غير صحيحة. فنزويلا اليوم بلد خالي من إنتاج أوراق الكوكا والكوكايين، وهو بلد يحارب الإتجار بالمخدرات". وأضاف: "فنزويلا كانت دائما مستعدة للتحدث والإنخراط في الحوار، لكننا نطالب بالإحترام".
حكومة لبنان ترحب بخطة حصر السلاح والجيش "سيبدأ التنفيذ"
رحبت الحكومة اللبنانية بخطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة ومراحلها المتتالية، وأوضحت أن الجيش سيباشر تنفيذ الخطة وفق الإمكانيات المتاحة له. وقال وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، في إفادة صحفية لتلاوة بيان الحكومة: "رحب مجلس الوزراء بخطة الجيش لحصر السلاح ومراحلها المتتالية لضمان تطبيق قرار بسط سلطة الدولة بيدها حصرا وفق ما هو منصوص في إتفاق الطائف والقرار 1701 وخطاب القسم والبيان الوزراي" وتابع في مؤتمر صحفي: "مجلس الوزراء قرر الإبقاء على خطة الجيش لحصر السلاح ومداولاتها سرية". وأوضح مرقص أن الجيش اللبناني "سيبدأ تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة في ظل الإمكانيات المحدودة التي يملكها"، مشددا على أن للجيش "حق التقدير العملياتي لتنفيذ خطته والتي قد تتطلب تذليل بعض القيود". وكشف أن "عرض قائد الجيش للخطة تضمن إحصاءات وأرقام وصور وتوثيق وفصل الخطة بأنها يجب أن تواكب بإجراءات عدة إضافة إلى تلك العسكرية". وقال وزير الإعلام اللبناني على أن "لامصلحة لنا بإحداث تفجير داخلي". وأشار إلى أن قائد الجيش سيعود للحكومة شهريا لإطلاعها على عملية حصر السلاح. ومن جانبه قال رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام: "رحبنا في مجلس الوزراء بخطة الجيش لحصر السلاح على كامل الأراضي اللبنانية وعلى تنفيذها ضمن الإطار المقرر في جلسة 5 أغسطس 2025. كما قررنا الطلب من قيادة الجيش تقديم تقرير شهري إلى مجلس الوزراء بشأن التقدم في تنفيذ هذه الخطة". وإنطلقت في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، جلسة مجلس الوزراء اللبناني في قصر بعبدا، لبحث ملف حصر السلاح بيد الدولة، وسط ترقب واسع من الأوساط السياسية والشعبية. وحضر قائد الجيش اللبناني، رودولف هيكل، جلسة مجلس الوزراء، حيث تم عرض خطة تنفيذية تتضمن آلية عملية لحصر السلاح بيد الدولة. وقبل مناقشة الخطة، إنسحب 4 وزراء من "الثنائي الشيعي" إلى جانب الوزير فادي مكي من الجلسة. وقال وزير العمل اللبناني، محمد حيدر: "لم ننسحب من الحكومة بل من الجلسة إعتراضا على بند معين ونحن من الأساس طالبنا بإستراتيجية دفاع وطني". وتابع في تصريحات له: "إنسحبنا من الجلسة إنسجاما مع مواقفنا ولأن هذه الجلسة هي إستكمال لسابقتيها فلا يمكننا البقاء فيها وكل الإحترام لقائد الجيش والموقف هو موقف سياسي". وأضاف: "سننتظر ما سيجري في الجلسة ثم نقرر وأي قرار يتخذ دون ممثلي الطائفة الشيعية هو غير ميثاقي". وفي 7 أغسطس الماضي، وافق مجلس الوزراء اللبناني على الأهداف العامة للورقة الأميركية التي تتعلق بتثبيت إتفاق وقف الأعمال العدائية، من بينها إنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما يشمل سلاح حزب الله. ورفض حزب الله القرار قائلا أن الحكومة إرتكبت "خطيئة كبرى في إتخاذ قرار يجرد لبنان من السلاح". مؤكدا أنه سيتعامل مع القرار كأنه غير موجود. وتضع الحكومة قرارها غير المسبوق، في إطار تطبيق التزاماتها في إتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر. ونص على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية. كما نص الإتفاق على وقف العمليات الحربية بين إسرائيل وحزب الله وإنسحاب إسرائيل من المواقع التي تقدمت إليها خلال الحرب الأخيرة. إلا أن إسرائيل إحتفظت بـ5 مواقع في جنوب لبنان، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على مناطق مختلفة في لبنان، مشيرة إلى أنها تستهدف مخازن أسلحة لحزب الله وقياديين فيه.
عملية الغواصتين للتجسس على زعيم كوريا الشمالية
حاولت القوات الخاصة في البحرية الأميركية تنفيذ عملية لزرع جهاز تنصت في كوريا الشمالية للتجسس على الزعيم كيم جونغ أون عام 2019، لكن المهمة فشلت وإنتهت بمقتل مدنيين، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم أمس الجمعة. وكان ذلك في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، أثناء محادثات نووية دقيقة مع كيم الذي التقاه ترامب 3 مرات. وذكرت الصحيفة أن المهمة صنفت "خطرة جدا" لدرجة أنها تتطلب موافقة مباشرة من الرئيس. ورغم أشهر من التدريب، سارت المهمة بشكل خاطئ للغاية وفق "نيويورك تايمز". وذكرت الصحيفة التي أجرت مقابلات مع أكثر من 20 شخصا، من مسؤولين حكوميين وأعضاء في إدارة ترامب الأولى وعسكريين حالين أو سابقين لديهم معرفة بالقضية، أن أفرادا من القوات الخاصة الأميركية، وهي الوحدة نفسها التي قتلت زعيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011، إقتربوا من كوريا الشمالية بغواصتين صغيرتين وإنتظروا في مياه شديدة البرودة لساعات، ثم سبحوا إلى الشاطئ. وإعتقد الجنود أنهم كانوا بمفردهم، ولم يروا أن هناك قاربا صغيرا في المنطقة. وبعد ذلك، إقترب القارب من الغواصتين وكان طاقمه يحمل مصابيح يدوية، وقفز أحدهم في المياه، وإعتقادا منهم أن المهمة كشفت، أطلق الجنود الأميركيون النار على القارب مما أسفر عن مقتل الطاقم. وعندما وصلوا إلى القارب عثروا على جثتين أو ثلاث، لكن لم تكن هناك أسلحة أو ملابس رسمية، بل كان القتلى على ما يبدو مدنيين يغوصون بحثا عن المحار. وإستخدم الجنود الأميركيون سكاكين لثقب رئات طاقم القارب حتى تغرق الجثث ثم فروا، وأفادت "نيويورك تايمز" أن العملية أثارت تحقيقات عسكرية خلصت إلى أن عمليات القتل كانت مبررة. إلا أن ترامب أصر، يوم أمس الجمعة، على أنه لم يكن لديه أي علم بالعملية. وقال للصحفيين في البيت الأبيض: "لا أعرف شيئا عن تلك العملية. إنها المرة الأولى التي أسمع فيها شيئا عنها". وتحدثت الصحيفة عن مهمة أخرى في كوريا الشمالية لم تعلن حتى الآن، نفذت عام 2005 خلال رئاسة جورج دبليو بوش.
كوريا الشمالية تمسح آثار كيم بعد إجتماعه مع بوتين
بعد أن جلس كيم جونج أون مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في بكين، مسح فريق موظفين من كوريا الشمالية الأشياء التي لمسها زعيم البلاد بعناية. ويقول محللون أن ما حدث ضمن مجموعة من الإجراءات الأمنية لمنع التجسس. حتى مع إظهار كيم وبوتين علامات الصداقة، رصدت لقطات، يوم الأربعاء الماضي، التدابير الاستثنائية التي إتخذتها الدولة المعزولة لإخفاء أي أدلة حول صحة كيم. ونشر مراسل الكرملين، ألكسندر يوناشيف، مقطع فيديو على تطبيق تيليجرام ظهر فيه موظفان تابعان لكيم وهما ينظفان بدقة الغرفة في العاصمة الصينية حيث إجتمع كيم وبوتين لأكثر من ساعتين. ومسح الإثنان ظهر المقعد والمسندين ونظفا طاولة القهوة المجاورة لمقعد كيم. وأزالا الكأس الذي شرب منه زعيم كوريا الشمالية. وقال المراسل "بعد انتهاء المناقشات، أزال الموظفان المرافقان لرئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كل آثار وجود كيم بعناية". وبعد انتهاء المحادثات في القاعة، غادر كيم وبوتين لتناول الشاي وودع كل منهما الآخر بحرارة. ومثلما فعل خلال الرحلات الخارجية السابقة، أخذ كيم مرحاضه الخاص على متن قطار مميز بلونه الأخضر أقله إلى بكين لإخفاء الدلائل الصحية، حسبما ذكرت صحيفة نيكي نقلا عن جهازي المخابرات في كوريا الجنوبية واليابان. وقال، مايكل مادن، الخبير في شؤون كوريا الشمالية بمركز ستيمسون، ومقره الولايات المتحدة، أن مثل هذه الإجراءات هي بروتوكول معتاد منذ عهد، كيم جونج إيل، والد رئيس كوريا الشمالية الحالي. وأضاف "المرحاض الخاص وجمع المخلفات والنفايات وأعقاب السجائر في أكياس قمامة لكي لا يحصل جهاز مخابرات دولة أجنبية، حتى لو كانت صديقة، على عينة وتختبرها". وفي عام 2019، بعد قمة كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هانوي، شوهد حراس كيم وهم يغلقون الدور حيث غرفته في الفندق لساعات من أجل تنظيفها وأخرجوا أغراضا من بينها حشية السرير.
تعديل وزاري في بريطانيا بعد إستقالة نائبة ستارمر بسبب خطأ ضريبي
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يوم أمس الجمعة، عن تعديل وزاري شمل تعيين، ديفيد لامي، نائبا له خلفا لأنجيلا راينر التي إستقالت بسبب "خطأ ضريبي". وإختار ستارمر، إيفيت كوبر، التي كانت تتولى وزارة الداخلية، لشغل منصب وزيرة الخارجية خلفا لـ"لامي"، فيما أسندت حقيبة الداخلية إلى شابانا محمود التي شغلت سابقا منصب وزيرة العدل. كما أقال ستارمر، رئيسة مجلس العموم، لوسي باول، من منصبها، حيث ذكرت الأخيرة أن رئيس الوزراء أبلغها بنيته تعيين رئيس جديد للمجلس بدلا منها، وقالت في بيان عبر منصة "إكس": "لم تكن هذه فترة سهلة بالنسبة للحكومة، فالناس يأملون في تغيير وتحسين أوضاع حياتهم الصعبة." وكانت باول قد عينت لأول مرة في هذا المنصب، المعني بتنظيم أعمال الحكومة في البرلمان، عقب الفوز الساحق لحزب العمال في إنتخابات يوليو 2024، غير أن إستطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تقدم حزب الإصلاح البريطاني بزعامة نايجل فاراج على حزب العمال. وفي السياق ذاته، أعلن وزير شؤون اسكتلندا، إيان موراي، مغادرته الحكومة عبر بيان نشره على منصة "إكس". وقدمت أنجيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء، إستقالتها في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، بعدما أقرت بعدم دفع ضريبة عقارية على منزل جديد. وتعد راينر (45 عاما) ثامن وأرفع الوزراء الذين يخرجون من فريق ستارمر، وتعتبر إستقالتها الأكثر ضررا لرئيس الوزراء حتى الآن، خاصة بعدما كان قد دعمها في مواجهة الإتهامات بمحاولة التهرب من دفع الضريبة. وفي رسالتها إلى ستارمر، قالت راينر: "أنا نادمة جدا على قراري عدم طلب مشورة ضريبية إضافية متخصصة.. أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الخطأ." وأضافت: "نظرا للنتائج وتأثيرها على عائلتي، قررت الإستقالة". وعلق ستارمر بالقول أنه "حزين جدا لأن فترة عمل راينر في الحكومة إنتهت بهذه الطريقة"، معتبرا أن قرارها بالإستقالة كان "الصحيح". وكان مستشار مستقل بشأن المعايير الوزارية قد قضى بأن راينر إنتهكت القواعد لعدم التزامها بالتحذير الوارد في الإستشارة القانونية، الذي نصحها بطلب مشورة متخصصة بشأن وضعها المالي المعقد. ويواجه ستارمر في الوقت الراهن خيارات صعبة تتعلق بالإنفاق العام والضرائب، وسط إنتقادات تتهمه بـ"النفاق" بعد قبوله هدايا باهظة من متبرعين، شملت ملابس وتذاكر حفلات موسيقية.
ترامب: الولايات المتحدة خسرت الهند وروسيا لصالح الصين
نشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صورة جماعية للرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والصيني، شي جين بينج، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال"، وعلق عليها قائلا إن الولايات المتحدة "قد خسرت" روسيا والهند لصالح الصين. وكتب ترامب: "يبدو أننا خسرنا الهند وروسيا أمام الصين، أعمق وأظلم قوى العالم، أتمنى لهما مستقبلا طويلا ومزدهرا معا". وجاءت تصريحات ترامب عقب قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي إستضافتها الصين مؤخرا، التي أعتبرت محطة بارزة في إعادة تشكيل موازين العلاقات الدولية. وأكد قادة الدول الأعضاء خلال القمة أهمية تعزيز التعاون الأمني والإقتصادي في مواجهة ما وصفوه بـ"التحديات المشتركة"، في رسالة رآها مراقبون موجهة إلى الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. وشهدت القمة إجتماعا ثلاثيا جمع بوتين وشي ومودي، أعاد الجدل حول موقع الهند في المعادلة الدولية، خاصة مع توتر العلاقات بينها وبين واشنطن في الأشهر الماضية. ورغم أن الهند تعد شريكا إستراتيجيا رئيسيا للولايات المتحدة؛ فإن العلاقات الثنائية تأثرت بسبب السياسات التجارية الأمريكية التي فرضت قيودا جمركية أثرت على الاقتصاد الهندي، إلى جانب التباين في المواقف من الحرب الروسية - الأوكرانية؛ إذ واصلت نيودلهي شراء النفط الروسي بأسعار مخفضة، مبررة ذلك بإحتياجاتها التنموية وضمان أمنها الطاقي.
ترامب يلوح بعقوبات جديدة على روسيا
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن إدارته تدرس فرض مزيد من العقوبات المالية على روسيا، مؤكدا أن موسكو تدرك عواقب إستمرارها في عرقلة عقد إجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني. وخلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع الرئيس البولندي، كارول ناوروكي، رفض ترامب الإنتقادات الموجهة لسياسته تجاه موسكو، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات ثانوية على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، وقال: "لم نبدأ بعد المرحلة الثانية أو الثالثة من العقوبات". وفي ملف الأمن الأوروبي، أكد ترامب إستعداد بلاده لزيادة عدد قواتها المنتشرة في بولندا والبالغ حاليا نحو 10 آلاف جندي، مضيفا: "سنضع المزيد هناك إذا أرادوا ذلك". وتعد زيارة ناوروكي إلى واشنطن أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في أغسطس، حيث تناولت المحادثات بين الجانبين ملفات الأمن والطاقة والتجارة، مع تأكيد وارسو على أن أمن بولندا مرتبط بشكل وثيق بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.
"شي" و"بوتين" يشاركان إفتراضيا في قمة "بريكس" الطارئة 8 سبتمبر
قال سيلسو أموريم، كبير مستشاري الرئيس البرازيلي، أن الرئيس الصيني، شي جين بينج، سيشارك في قمة طارئة لمجموعة بريكس المزمع إنعقادها يوم 8 سبتمبر، إفتراضيا عبر مؤتمر بالفيديو؛ وفق ما أفادت به صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية. وذكر المسؤول البرازيلي عقب زيارته إلى بكين أنه التقى وزير الخارجية الصيني، وانج يي، حيث ناقش الطرفان الإستعدادات لإجتماع قادة المجموعة، والصراع في أوكرانيا، ومبادرة الحوكمة العالمية الجديدة التي أعلنها الزعيم الصيني في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت في تيانجين. وفي وقت سابق، وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المبادرة بأنها "مناسبة للغاية وإيجابية". ويتم تنظيم قمة بريكس الاستثنائية بمبادرة من الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، ويعتزم الزعيم البرازيلي مناقشة التهديدات التي تواجه النظام العالمي متعدد الأقطاب مع شركاء المجتمع، بالإضافة إلى الرد المشترك للكتلة على الإجراءات الجمركية والعقوبات الأمريكية. يذكر أن الرئيس الروسي سيشارك أيضا في إجتماع القمة لمجموعة بريكس عبر مؤتمر بالفيديو، بحسب الكرملين الروسي.
رئيس الوزراء السوداني يجيز توصيات اللجنة العليا للطوارئ الإقتصادية
أصدر رئيس مجلس الوزراء السوادني رئيس اللجنة العليا للطوارئ الإقتصادية، الدكتور كامل إدريس، قرارا قضى بإجازة توصيات اللجنة العليا للطوارئ الإقتصادية. وتضمنت التوصيات المجازة - حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، يوم أمس الجمعة، حصر شراء وتصدير الذهب عبر بنك السودان المركزي، مع التزام البنك بتوفير النقد الأجنبي اللازم للاستيراد وإخضاع الذهب المنتج للرقابة الدقيقة حتى مرحلة التصدير، منعا لتهريبه عبر القنوات غير المشروعة وتفعيل دور قوات مكافحة التهريب، وتمكينها من الوسائل والمعينات اللازمة، وإنفاذ التشريعات الخاصة بمكافحة التهريب، مع إعتبار حيازة أو تخزين أكثر من (150) جراما من الذهب دون مستندات رسمية جريمة تهريب. كما شملت التوصيات، منع إستيراد البضائع إلا وفق الضوابط المصرفية والتجارية، وحظر شحن أو دخول أي بضائع غير مستوفية للإجراءات وإنشاء منصة قومية رقمية لمتابعة حركة الواردات والصادرات من الموانئ الخارجية حتى وصولها إلى الموانئ السودانية ومراجعة قرار مجلس الوزراء رقم (154) لسنة 2024 بشأن تنظيم إستيراد السيارات، وحظر عمليات الإستيراد غير المقنن عبر الطبالي، فضلا عن مراجعة أوامر الطوارئ والجبايات المفروضة من الولايات على البضائع الواردة لتخفيف الأعباء عن المواطن السوداني ومراجعة سياسات الصادر وإزالة العقبات أمام زيادة الصادرات وضمان إنسيابها. ووجه القرار وزارات شؤون مجلس الوزراء، الحكم الإتحادي والتنمية الريفية، العدل، المالية، الصناعة والتجارة، المعادن، التحول الرقمي والإتصالات، الثقافة والإعلام والسياحة، والجهات ذات الصلة بإتخاذ ما يلزم لتنفيذ القرار.
وامكيلي ميني: أفريقيا تحتاج سنويا لـ150 مليار دولار لسد الفجوة بالبنية التحتية
أكد، وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) ، أن القارة تحتاج سنويا إلى 150 مليار دولار لسد الفجوة في البنية التحتية، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت، ومن أبرزها إستثمارات بنك التنمية الأفريقي التي بلغت 55 مليار دولار خلال السنوات العشر الأخيرة، إضافة إلى ما يقارب 20 مليار دولار من بنك التصدير والإستيراد الأفريقي. وأضاف أن أبرز العقبات الخارجية أمام التجارة البينية تكمن في إرتفاع تكاليف النقل واللوجستيات، مستشهدا بتجربة عملية لنقل شحنة من كينيا إلى غانا إستغرقت 3 أشهر للوصول، بسبب ضعف البنية التحتية وإرتفاع تكلفة النقل. وأوضح - في كلمته خلال فعاليات يوم أفريقيا في المهجر الذي يعقد ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمعرض التجارة البينية الأفريقية IATF 2025 بالعاصمة الجزائرية - أنه على الرغم من هذه التحديات إلا أن التكامل التجاري داخل القارة يشهد تطورا ملحوظا، حيث إرتفع حجم التجارة البينية ليبلغ نحو 220 مليار دولار عام 2023 بنسبة نمو قدرها 12.4% مقارنة بـالسنوات السابقة؛ وفقا لبيانات بنك التصدير والإستيراد الأفريقي. وأشار إلى أن غالبية هذه التجارة تركز على السلع المصنعة ذات القيمة المضافة، سواء في قطاع الزراعة أو الصناعات التحويلية. وألمح إلى أن إنطلاق المعرض التجاري الأفريقي الأول في ديسمبر 2018 كان البداية الحقيقية لمسار جديد، قبل تأسيس الأمانة العامة للمنطقة في أبريل 2020 عقب إنتخابه أمينا عاما في فبراير من العام ذاته، لافتا إلى أن الإتفاقية حازت حتى الآن على تصديق 49 دولة؛ وهو ما يعكس التزاما واسعا من الدول الأفريقية تجاه مشروع التكامل التجاري. وأوضح أن منطقة التجارة الحرة القارية AfCFTA وضعت جميع البروتوكولات القانونية اللازمة، لكنها لم تكتفي بالقواعد النظرية، بل ربطتها بأدوات عملية مثل صندوق التكيف، ونظام الدفع والتسوية القاري، ومشروع الضمان العابر للحدود، إلى جانب منصة Africa Trade Gateway وسوق Biashara Africa؛ وذلك لتسريع النفاذ إلى الأسواق بين مختلف مناطق القارة.
منتدى أفريقي يطلق دعوة لتحويل القارة السمراء إلى "سلة خبز العالم"
أختتمت، يوم أمس الجمعة، في داكار، أعمال الدورة التاسعة عشرة من منتدى أنظمة الغذاء في أفريقيا، والمخصص للابتكار وتنفيذ التحولات في النظام الزراعي والغذائي، الذي إنعقد تحت شعار: "شباب أفريقيا: في طليعة التعاون والإبتكار وتنفيذ التحول الزراعي - الغذائي". وشهد المنتدى مشاركة الرئيس السنغالي، باسيـرو ديوماي فاي، وعدد من رؤساء الدول والحكومات، وممثلي الدول المشاركة؛ وفقا لصحيفة "ميد أفريكا تايمز". ودعا الرئيس السنغالي، في كلمته في ختام المنتدى، إلى تعبئة مالية "ضخمة" من أجل تحويل الزراعة الأفريقية، مؤكدا الحاجة إلى "ثورة إستثمارية حقيقية" لجعل القارة "سلة خبز العالم"، إنسجاما مع الإلتزام بتخصيص 10% من الميزانيات الوطنية للقطاع الزراعي. وحذر من أنه في حال غياب إجراءات عاجلة، قد يعاني أكثر من مليار شخص من سوء التغذية المزمن بحلول عام 2030، نصفهم في أفريقيا، داعيا إلى جعل الزراعة أكثر جاذبية للشباب والمستثمرين عبر التدريب، وريادة الأعمال الريفية، والإستفادة من الفرص التي تتيحها منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. وقال الرئيس السنغالي: "يجب أن تصبح الزراعة محركا للسيادة والنمو". وشارك نحو 6 آلاف شخص من داخل أفريقيا وخارجها في هذا الحدث القاري، الذي يركز على ريادة الأعمال والإستثمار والسياسات الوطنية وتبادل الخبرات، في إطار برنامج التنمية الزراعية الشاملة لأفريقيا للفترة 2026 - 2035. كما تتخلل المنتدى تقديم جائزة الغذاء الأفريقية التي تكافئ المبادرات المبتكرة في تحويل الزراعة إلى رافعة للازدهار والنمو. ويعد المنتدى أبرز منصة عالمية مخصصة للزراعة وأنظمة الغذاء في أفريقيا، حيث يجمع صناع القرار والفاعلين لمناقشة السياسات والبرامج والإستثمارات الضرورية لتحقيق تحول شامل ومستدام.
تباطؤ حاد في نمو الوظائف الأمريكية وإرتفاع البطالة إلى 4.3% في أغسطس
أظهر تقرير الوظائف الأمريكي الصادر عن مكتب إحصاءات العمل لشهر أغسطس تباطؤا ملحوظا في نمو التوظيف، حيث أضاف الاقتصاد 22 ألف وظيفة فقط، فيما إرتفع معدل البطالة إلى 4.3%؛ وهو الأعلى منذ عام 2021. وكشفت المراجعات، أن التوظيف في يونيو شهد أول إنخفاض منذ عام 2020. وتراجعت وظائف التصنيع بمقدار 12 ألف وظيفة لتصبح أقل بـ 78 ألفا عن العام الماضي، كما إنخفض التوظيف في الحكومة الفيدرالية بـ 15 ألف وظيفة خلال أغسطس، ليصبح أقل بـ 97 ألفا مقارنة بـذروته في يناير. وتركزت الزيادة في الوظائف بقطاعي الرعاية الصحية والضيافة والترفيه، بينما سجلت قطاعات مثل المعلومات، والأنشطة المالية، وخدمات الأعمال، والحكومة الفيدرالية تراجعات واضحة. وأشار التقرير إلى تراجع متوسط ساعات العمل الأسبوعية إلى 34.2 ساعة، في حين إرتفع معدل المشاركة في سوق العمل إلى 62.3%. وعقب صدور البيانات، إرتفعت سندات الخزانة الأمريكية وسط توقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب الإحتياطي الفيدرالي، حيث تراجع عائد السندات لأجل عامين بنحو 8 نقاط أساس إلى 3.5%، فيما هبط عائد السندات لأجل 10 سنوات بأكثر من 6 نقاط أساس إلى 4.1%.
فائدة الرهن العقاري بأمريكا عند أدنى مستوى منذ أكتوبر
تراجعت أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، لتسجل أدنى مستوياتها منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي، في تطور يعكس إستمرار الضغوط على سوق التمويل العقاري. وأفادت شركة "فريدي ماك" في تقريرها الصادر، يوم الخميس الماضي، أن متوسط سعر الفائدة الثابت على قروض الرهن العقاري لأجل 30 عاما إنخفض إلى 6.5%، مقارنة مع 6.56% في الأسبوع السابق. وأوضح سام خاطر، كبير الإقتصاديين في "فريدي ماك"، أن هذا التراجع يمنح أصحاب المنازل فرصة مواتية لإعادة تمويل قروضهم العقارية، وهو ما قد يسهم في تحريك السوق العقارية بشكل أكبر، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرج".
العجز التجاري الأمريكي يقفز في يوليو إلى 78.3 مليار دولار
سجل العجز التجاري الأمريكي زيادة أكبر من المتوقع خلال شهر يوليو، وفق ما أظهرت بيانات حكومية، وذلك نتيجة إرتفاع ملحوظ في الواردات مع إندفاع الشركات لإستيراد السلع والمواد قبيل إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن رسوم جمركية جديدة تستهدف الشركاء التجاريين. وبحسب وزارة التجارة الأمريكية، إرتفع العجز التجاري الإجمالي بنسبة 32.5% ليصل إلى 78.3 مليار دولار في يوليو. وجاء هذا الإرتفاع مدفوعا بزيادة الواردات بنسبة 5.9% لتبلغ 358.8 مليار دولار، في حين لم تسجل الصادرات سوى زيادة طفيفة نسبتها 0.3% فقط، لتصل إلى 280.5 مليار دولار. وتعكس هذه الأرقام الضغوط المتزايدة على الميزان التجاري الأميركي في ظل السياسات التجارية الجديدة، وسط ترقب الأسواق لتداعيات الرسوم الجمركية المرتقبة على حركة التجارة العالمية.
ترامب: أمريكا "ستعاني كثيرا" إذا خسرت قضية الرسوم الجمركية
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى "إلغاء" الإتفاقات التجارية التي أبرمتها مع الإتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها إذا خسرت قضية الرسوم الجمركية التي تنظرها المحكمة العليا. وحذر من أن خسارة الدعوى ستسبب "معاناة كبيرة" للولايات المتحدة. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أن إدارته ستطلب من المحكمة العليا إلغاء حكم محكمة استئناف صدر الأسبوع الماضي خلص إلى أن الكثير من الرسوم الجمركية غير قانونية. وتوقع أن إدارته ستنتصر في القضية. وأضاف "أبرمنا إتفاقا مع الإتحاد الأوروبي يدفعون لنا بموجبه ما يقرب من تريليون دولار. هل تعلمون؟ إنهم سعداء. لقد تم الأمر. هذه الصفقات كلها منتهية... أعتقد أنه سيتعين علينا إلغاؤها". وهذه أول تعليقات لترامب تلمح إلى إمكانية إبطال الإتفاقات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين إذا أيدت المحكمة العليا الحكم الصادر يوم الجمعة الماضي. وقال ترامب أن إلغاء الرسوم الجمركية سيكون أمرا مكلفا، على الرغم من أن خبراء التجارة يشيرون إلى أن الرسوم يدفعها المستوردون في الولايات المتحدة وليس الشركات في بلدان المنشأ. وحذر خبراء الاقتصاد من أن الرسوم الجمركية من المرجح أن تؤدي إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة.
إطار عالمي جديد لتحديث وتنظيم سوق الذهب
أعلن مجلس الذهب العالمي، بالتعاون مع مكتب "لينكليترز" للمحاماة وشركة "هيلتوب ووك كونسالتنج"، عن إطلاق إطار جديد يستهدف تحديث وتنظيم سوق الذهب العالمية. الإطار المقترح يقدم هيكلا مبتكرا يتيح للمستثمرين إمتلاك حصص من الذهب المادي المخزن لدى شركات الحفظ، مع إمكانية الإستثمار بمبالغ جزئية صغيرة، مما يسهل الوصول إلى المعدن النفيس لفئات أوسع من المستثمرين. ويهدف النظام إلى جعل الذهب أكثر سهولة في التداول والإستخدام، سواء كأداة إستثمارية أو كضمان مالي، مع توفير آلية مرنة وآمنة لنقل الملكية بين الأطراف المختلفة. يذكر أن الذهب يتم تداوله حاليا عبر طريقتين رئيسيتين: الأولى عبر الملكية المباشرة للسبائك، والثانية توفر سيولة أعلى وتكاليف أقل لكنها تنطوي على مخاطر ائتمانية مرتبطة بالجهة الحافظة.
جولدمان ساكس: الذهب قد يصل 5 آلاف دولار بسبب الفيدرالي
صرحت مجموعة جولدمان ساكس أن الذهب قد يرتفع إلى ما يقارب 5000 دولار للأونصة إذا تضررت مصداقية الإحتياطي الفيدرالي، وحول المستثمرون جزءا صغيرا فقط من حيازاتهم من سندات الخزانة إلى السبائك. وقال محللون، من بينهم سامانثا دارت، في مذكرة: "من المرجح أن يؤدي سيناريو تضرر إستقلال الإحتياطي الفيدرالي إلى إرتفاع التضخم، وإنخفاض أسعار الأسهم والسندات طويلة الأجل، وتآكل مكانة الدولار كعملة إحتياطية". وأضافوا: "في المقابل، يعد الذهب مخزنا للقيمة لا يعتمد على الثقة المؤسسية". وحددت مذكرة جولدمان مجموعة من النتائج المحتملة للمعدن، مع توقعات أساسية بإرتفاعه إلى 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026؛ وما يسمى بسيناريو "مخاطر الذيل" عند 4500 دولار؛ وتشير التقديرات إلى أن سعر الذهب سيصل إلى ما يقارب 5000 دولار أمريكي إذا ما تدفق 1% فقط من سوق سندات الخزانة الأمريكية المملوكة للقطاع الخاص إلى الذهب. وكان الذهب من أقوى السلع الرئيسية أداء هذا العام، حيث إرتفع بأكثر من الثلث وبلغ مستوى قياسيا في وقت سابق من الأسبوع الماضي. وقد عزز هذا الإرتفاع تراكم السيولة لدى البنوك المركزية والرهانات على أن الإحتياطي الفيدرالي سيبدأ قريبا في خفض أسعار الفائدة الأمريكية. كما تلقى دعما إضافيا مؤخرا مع تحرك الرئيس دونالد ترامب لفرض سيطرة أكبر على الإحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك سعيه لإقالة الحاكمة ليزا كوك.
توقعات بإرتفاع أسعار الذهب إلى 4250 دولارا للأوقية خلال 2026
رجح محللون في بنك "جيه بي مورجان" إستمرار صعود أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، رغم وصولها لمستويات قياسية خلال الأسبوع الماضي؛ مدفوعة بتزايد التوقعات بخفض مجلس الإحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، إضافة إلى تنامي المخاوف بشأن إستقلالية البنك المركزي الأمريكي. وذكر البنك، في مذكرة بحثية أن أي خفض للفائدة يتماشى مع التوقعات أو يتجاوزها سيدعم تدفقات الصناديق المتداولة للذهب؛ مما قد يدفع الأسعار إلى 3675 دولارا للأوقية بنهاية عام 2025. كما رجح أن يصل الذهب إلى 4000 دولار في الربع الثاني من 2026، ثم إلى 4250 دولارا بنهاية العام نفسه، خاصة إذا مضت الإدارة الأمريكية في إقالة عضوة مجلس الإحتياطي الفيدرالي، ليزا كوك؛ وهو ما قد تكون له إنعكاسات واسعة على هيكل إدارة البنك المركزي. وأشار التقرير إلى أن أي مساس بإستقلالية الفيدرالي سيترتب عليه تداعيات مهمة وطويلة الأمد على أسواق الذهب.
الذهب يسجل مستوى قياسي وأفضل مكاسب أسبوعية في 3 أشهر
سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة، يوم أمس الجمعة، بعد أن عزز تقرير ضعيف عن الوظائف الأميركية الآمال بخفض مجلس الإحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، مما عزز زخم الإرتفاع الحاد للسبائك. وإرتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% ليصل إلى 3.577.33 دولارا للأونصة. وبلغت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3.582.71 دولارا، مسجلة إرتفاعا بنسبة 3.7% حتى الآن هذا الأسبوع، في أفضل أداء أسبوعي منذ يونيو. وإرتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.9% لتصل إلى 3.640.00 دولارا. وأظهرت البيانات أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تراجع بشكل حاد في أغسطس، بينما إرتفع معدل البطالة إلى 4.3%، مما يؤكد تحسن ظروف سوق العمل، ويعزز إحتمالية خفض مجلس الإحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا الشهر. وسجلت أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة تجاوزت 3578 دولارا للأونصة في المعاملات الفورية، مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة من الإحتياطي الفدرالي ومخاوف بشأن إستقلالية البنك المركزي الأميركي. ورغم عمليات جني الأرباح التي حدت من المكاسب مؤقتا، إرتفع الذهب بنحو 35% منذ بداية العام. والسبائك، التي لا تدر فوائد، تميل إلى التألق عند إنخفاض أسعار الفائدة وإرتفاع حالة عدم اليقين، مما يجعلها أصلا آمنا للمستثمرين الباحثين عن الأمان. وتعد الصين والهند من أكبر مستهلكي الذهب. وإنخفض الطلب الفعلي على الذهب في هاتين الدولتين الأسبوع الماضي، المنتهي يوم أمس الجمعة، نتيجة لإرتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية. ولن تسجل بيانات إحتياطيات الذهب لشهر أغسطس من البنك المركزي الصيني، والمقرر صدورها يوم الأحد، مستوياتها القياسية التي بلغتها في سبتمبر، ولكنها قد تقدم مزيدا من الوضوح حول كيفية تأثر طلب البنوك المركزية بإرتفاع أسعار السبائك. وزاد سعر الذهب بأكثر من 36% منذ بداية العام الجاري، بعد أن سجل إرتفاعا 27% عام 2024، بدعم من ضعف الدولار وعمليات شراء تقوم بها البنوك المركزية للمعدن النفيس وتيسير السياسة النقدية وحالة الضبابية الجيوسياسية والإقتصادية واسعة النطاق. وصدرت بيانات أميركية دعمت أيضا هذا الإتجاه، إذ إرتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بأكثر من المتوقع، فيما أظهر تقرير "ADP" أن وظائف القطاع الخاص سجلت نموا أضعف من التوقعات في أغسطس. كما أكد عدد من مسؤولي الفيدرالي خلال الأسبوع أن ضعف سوق العمل يعزز التوقعات بخفض الفائدة قريبا. وبحسب أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة CME، فإن الأسواق تسعر بنسبة تقارب 100% خفضا بمقدار 25 نقطة أساس في إجتماع سبتمبر. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، إرتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 40.87 دولار للأوقية وتتجه إلى تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وزاد البلاتين 0.3% إلى 1371.30 دولار، وهبط البلاديوم 1.6% إلى 1109.26 دولار.