قصف فوردو - -إسرائيل تسعي لإستباق هدنة ترامب، عواقب قصف فوردو، إسرائيل تعلن إحباط هجوم إيراني على رعاياها في قبرص، مقتل مرافق حسن نصر الله، إيران تهدد بضرب شحنات المساعدة العسكرية لإسرائيل
الأحد 22 يونيو 2025
"قصف فوردو".. إسرائيل تسعى لاستباق هدنة ترامب
أبلغ مسؤولون إسرائيليون إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأنهم لا يريدون الإنتظار أسبوعين حتى تتوصل إيران إلى إتفاق لتفكيك أجزاء رئيسية من برنامجها النووي، حسبما قال مصدران لـ"رويترز". وأضاف المصدران المطلعان أن إسرائيل "قد تتحرك بمفردها قبل انتهاء المهلة" لقصف منشأة "فوردو" النووية المحصنة، وسط إستمرار الجدل داخل فريق ترامب عما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة التدخل عسكريا. وتابع المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن إسرائيل نقلت مخاوفها إلى مسؤولي الإدارة الأميركية، يوم الخميس الماضي، خلال ما وصفاها بأنها مكالمة هاتفية مشوبة بالتوتر. وقال مصدر أمني أن قائمة الإسرائيليين الذين شاركوا في المكالمة تضمنت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، إيال زامير. وذكر المصدران أن الإسرائيليين يعتقدون أنه لا توجد أمامهم سوى مدة زمنية محدودة لاستهداف منشأة "فوردو" الواقعة تحت الأرض، التي تعد درة البرنامج النووي الإيراني. والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لديها قنابل خارقة للتحصينات قوية بما يكفي للوصول إلى المنشأة. ويوم أمس السبت، ذكرت "رويترز" أن الولايات المتحدة بدأت تنقل قاذفات "بي 2" إلى جزيرة جوام في المحيط الهادي، مما يعزز إحتمال مشاركتها في أي هجوم بشكل مباشر. ويمكن تجهيز القاذفة "بي 2" لحمل القنابل الأميركية "جي بي يو 57" زنة 30 ألف رطل، المصممة لتدمير أهداف في أعماق الأرض، مثل موقع فوردو. وقال مصدر مطلع في واشنطن أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية أنها تعتقد أن مهلة ترامب التي تصل إلى أسبوعين طويلة للغاية، وأن هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة. ولم يوضح المصدر ما إذا كان الإسرائيليون أشاروا إلى هذه النقطة خلال المكالمة رفيعة المستوى. ونقل المصدران عن نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، قوله خلال المكالمة أنه لا ينبغي للولايات المتحدة التدخل مباشرة، ولمح إلى أن الإسرائيليين سيجرون البلاد إلى حرب. وقال مصدر أمني أن وزير الدفاع، بيت هيغسيث، شارك أيضا في المكالمة، بينما لم يتسن لـ"رويترز" تحديد هوية المشاركين الآخرين في هذه المكالمة الهاتفية. وتعتبر منشأة "فوردو" التي تحصنها الجبال جنوبي طهران، بعيدة عن متناول القذائف، باستثناء "القنابل الخارقة للتحصينات" التي تمتلكها وتستطيع إطلاقها الولايات المتحدة حصرا. ويوم الجمعة الماضية، أعطى ترامب مهلة أسبوعين، قبل أن يقرر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل لمساندة إسرائيل عسكريا في حربها ضد إيران.
ماذا سيحدث لو دمرت منشأة "فوردو"؟
تتزايد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل وسط مؤشرات على إحتمال تدخل أميركي مباشر، مما يثير مجددا إحتمالات إستهداف منشأة فوردو النووية، إحدى أكثر المواقع الإيرانية تحصينا. وتأتي هذه التطورات في ظل تصريحات أميركية وتحركات عسكرية توحي بإمكانية تصعيد وشيك في المنطقة. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد صرح في وقت سابق، بأنه سيتخذ قرارا بشأن شن "هجوم على إيران" خلال الأسبوعين المقبلين. في حين أن العديد من الأصول العسكرية الأميركية، في طريقها إلى الشرق الأوسط تحسبا لأي تطورات في الحرب بين إيران وإسرائيل. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنه في حال قررت الولايات المتحدة، شن هجوم على إيران، فإن الهدف الرئيسي قد يكون تدمير منشأة "فوردو". وتقع المنشأة، قرب مدينة قم، على عمق نحو 90 مترا تحت سطح الأرض، وقد بناها الإيرانيون خصيصا ليصعب تدميرها عن طريق القصف الجوي. وفي حال قررت واشنطن المشاركة في الحرب إلى جانب إسرائيل ومهاجمة إيران، فمن المرجح أن تتم العملية بواسطة القاذفة الشبح الأميركية،"B-2"، وهي الطائرة الوحيدة القادرة على التسلل إلى الأجواء الإيرانية دون أن تكشف، وهي أيضا القادرة على حمل قنبلة "خارقة للتحصينات،" "GBU-57" القادرة على تديمر منشأة "فوردو". وقالت صحيفة "المعاريف" الإسرائيلية، أن الهدف من الهجوم هو تدمير "فوردو"، وبنيتها التحتية وأجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب المخزن في تلك المنشأة. وذكرت صحيفة "معاريف"، أن المادة الأساسية المستخدمة في فوردو هي اليورانيوم، ومن أجل تحويل هذه المادة الطبيعية إلى "مادة نووية" يمكن إستخدامها في إنتاج طاقة قوية أو في صنع قنبلة، يجب تخصيبها. ويستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 3% إلى 5%، لأغراض مدنية، كإنتاج الطاقة. لكن إذا إرتفعت نسبة التخصيب إلى 60% أو 90%، فإن اليورانيوم يصبح مادة إنشطارية صالحة لصناعة الأسلحة النووية. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن منشأة "فوردو" تحتوي على يورانيوم مخصب بدرجات عالية، لكن ليست فيها قنابل نووية جاهزة، مضيفة أن المادة النووية هناك محفوظة على الأرجح داخل حاويات خاصة، إما في شكل غاز أو مادة معدنية صلبة، حسب مرحلة المعالجة. وتقول "معاريف" أن القنبلة النووية، لا تنفجر فقط بسبب وجود اليورانيوم بداخلها، بل تحتاج إلى نظام دقيق جدا من الآليات لتفعيل الإنفجار، ومنشأة "فوردو" لا تتوفر فيها هذه الشروط، فلا توجد قنابل جاهزة، ولا توجد متفجرات تفعل الإنشطار. وحتى لو أسقطت قاذفة أميركية القنبلة الخارقة للتحصينات لتدمير فوردو، فلن يحدث إنفجار نووي، ولن يكون هناك "سحابة فطرية" نووية، ولن تدمر المنطقة بأكملها، وفقا لذات المصدر.
إحتمال إنتشار مادة مشعة
في حال أصابت القنبلة المكان الذي تخزن فيه المادة النووية، فمن المحتمل أن تنتشر أجزاء منها في الهواء. ويمكن للرياح أن تنقل الجزيئات الصغيرة، ويمكن أن تتسرب إلى التربة والمياه، أو تظل معلقة في الجو. ويمكن أن يتعرض الأشخاص المتواجدون قرب موقع الإنفجار للإشعاع، خاصة إذا لامسوا التربة الملوثة، أو شربوا ماء ملوثا، أو إستنشقوا الغبار المتطاير. وتسبب هذه الإشعاعات أضرارا صحية مثل: السرطان، والفشل الكلوي، وضعف المناعة، أو غيرها من الأمراض، وفق المصدر.
إلى أين يمكن أن تمتد الإشعاعات؟
وتبعد منشأة فوردو عن مدن مكتظة مثل قم وطهران، عشرات الكيلومترات، وفي ظروف طقس عادية، لا يتوقع أن تصل الإشعاعات لهذه التجمعات السكينة، لكن الرياح القوية قد تنقل جزيئات دقيقة إلى إتجاهات غير متوقعة، بحسب "المعاريف".
إسرائيل تعلن إحباط هجوم إيراني على رعاياها في قبرص
أعلنت إسرائيل، يوم أمس السبت، أنها أحبطت محاولة إيرانية لشن هجوم على مواطنين لها في قبرص، بمساعدة السلطات في نيقوسيا. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي، جدعون ساعر، في منشور على منصة إكس: "الحرس الثوري الإيراني حاول تنفيذ هجوم ضد مواطنين إسرائيليين في قبرص"، مضيفا "بفضل جهود سلطات الأمن القبرصية، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تم إحباط الهجوم الإرهابي". وتعد قبرص نقطة عبور لآلاف الإسرائيليين، إما في إنتظار إعادتهم إلى الدولة العبرية وإما بعد مغادرتهم لها. ووصلت أول سفينة من قبرص، على متنها 1500 إسرائيلي، إلى ميناء أشدود في إسرائيل، يوم الجمعة الماضية. وبعد أن أغلقت المطارات الإسرائيلية وألغيت الرحلات الخارجية إثر الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو، علق في الخارج ما بين مئة ألف و150 ألف إسرائيلي، وفقا لبيانات وزارة المواصلات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، عاد الآلاف إلى البلاد عبر رحلات نظمتها شركة "العال" الإسرائيلية وشركة "أركيا" للطيران المنخفض الكلفة. وتم إستخدام لارنكا في قبرص كمركز رئيسي للعبور، إلى جانب أثينا، روما، ميلانو، وباريس. وفي موازاة ذلك، أعلنت الشرطة القبرصية، يوم أمس السبت، أنها إعتقلت شخصا بتهم تتعلق بـ"التجسس" و"الإرهاب"، في حين أفادت وسائل إعلام محلية أن المشتبه به له صلات بإيران. وأشارت الشرطة إلى "أسباب تتعلق بالأمن القومي"، فيما أكدت وزارة الخارجية البريطانية لوكالة فرانس برس أن الرجل مواطن بريطاني. وبعد مثوله أمام محكمة مدينة ليماسول في جلسة مغلقة، أودع المشتبه به السجن على ذمة التحقيق لمدة ثمانية أيام بتهمة "إرتكاب جرائم تتعلق، من بين أمور أخرى، بالإرهاب والتجسس". ولم يتضح ما إذا كان ذلك مرتبطا بالمخطط المفترض الذي ذكره وزير الخارجية الإسرائيلي.
مقتل مرافق حسن نصر الله بغارة إسرائيلية في إيران
أفادت تقارير متطابقة بمقتل المرافق الشخصي للأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، حسين خليل، ونجله، في غارة جوية إسرائيلية في إيران. وذكرت مصادر متفرقة أن الحارس الشخصي والمرافق للأمين العام السابق لحزب الله، قتل في غارة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، وقتل معه، ميدر الموسوي، القيادي البارز في كتيبة "سيد الشهداء" العراقية. ووفق وسائل إعلام لبنانية فقد قتل حسين خليل، المعروف بإسم "أبو علي خليل"، في غارة جوية إسرائيلية إستهدفت منطقة قريبة من الحدود الإيرانية - العراقية، حين كان يعبر خليل ونجله وشخصية عراقية، بإتجاه الأراضي الإيرانية. وقالت أن الثلاثة قتلوا في الغارة. وكان حسن نصر الله قد قتل في ضربة إسرائيلية إستهدفت مقره في بيروت في سبتمبر الماضي. ومنذ إنطلاق عملية الأسد الصاعد الأسبوع الماضي، تمكنت إسرائيل من تصفية العديد من القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين.
إيران تهدد بضرب شحنات المساعدة العسكرية لإسرائيل
هدد الجيش الإيراني، يوم أمس السبت، بضرب شحنات المساعدة العسكرية الموجهة لإسرائيل مع إستمرار الحرب بين البلدين. وقال متحدث في خطاب مصور بثه التلفزيون الرسمي: "نحذر من أن إرسال أي معدات عسكرية أو رادارات في سفن أو طائرات من أي دولة لمساعدة النظام الصهيوني". وأضاف: "سيعتبر مشاركة في العدوان على إيران الإسلامية وسيكون هدفا مشروعا للقوات المسلحة". ومع دخول المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران أسبوعها الثاني، أعلنت طهران أنها شنت هجوما جديدا بطائرات مسيرة على إسرائيل. وذكرت الإذاعة الرسمية الإيرانية أن العشرات مما يعرف بطائرات "هجومية إنفجارية " مسيرة تابعة للقوات المسلحة النظامية تم إستخدامها فى الهجمات. في المقابل، أعلنت إسرائيل، يوم أمس السبت، أنها "قضت" على 3 قياديين في الحرس الثوري الإيراني، بينهم سعيد إيزادي الذي قالت أنه كان "حلقة الوصل" بين إيران وحركة حماس. كما أكد الجيش الإسرائيلي شن ضربات على "بنى تحتية عسكرية" في جنوب غرب إيران.
الرئيس التركي: متفائلون بأن النصر سيكون حليف إيران وحكومة نتنياهو عقبة أمام السلام
أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تفاؤله بأن النصر سيكون حليف إيران في مواجهة إسرائيل. وأكد الرئيس التركي، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تمثل "أكبر عائق أمام السلام الإقليمي"، وأن إسرائيل لا ترغب في الحلول الدبلوماسية، بل تسعى لإفشال المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران من خلال تصعيدها العسكري. وقال أردوغان: "ما من شك لدي في أن الشعب الإيراني سيتجاوز هذه المرحلة"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل. وفي السياق ذاته، حذر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، من أن الهجمات الإسرائيلية على إيران ستؤثر سلبا على أمن المنطقة، مؤكدا أن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لوقف تلك الهجمات. وأضاف الوزير، أن العدوان الإسرائيلي أوقف المفاوضات بين طهران وواشنطن، داعيا إلى استئناف المحادثات النووية الأمريكية - الإيرانية، مشيدا في الوقت ذاته بجهود مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. كما رحب وزير الخارجية التركي بعودة سوريا إلى منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا وجود جهود حثيثة تبذل لحل الأزمة السودانية، ضمن تحركات إقليمية تهدف إلى إستعادة الإستقرار في الشرق الأوسط.
بوتين: أوكرانيا تستحق مصيرا أفضل
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تصريحات، على أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع في أوكرانيا، تقوم على ضمان حياد الدولة الأوكرانية، ووقف أي خطوات نحو الإنضمام إلى تحالفات خارجية، لا سيما العسكرية منها، مشددا على ضرورة عدم تسليحها بأسلحة نووية. وقال بوتين أن "من الضروري إعلان حياد أوكرانيا، وعدم إنضمامها لأي تحالفات خارجية، وعدم تسليحها نوويا"، معتبرا أن هذه الخطوات تمثل أساسا لاستقرار طويل الأمد في المنطقة. وشدد الرئيس الروسي على أن بلاده تصر على إعتراف كييف بنتائج الاستفتاءات التي أُجريت في المناطق الأربع المعروفة، محذرا من أن تجاهل هذه النتائج "يعني وجود فرص لاستئناف النزاع المسلح". وكشف بوتين أن موسكو كانت على وشك التوصل إلى إتفاق مع كييف خلال محادثات إسطنبول في عام 2022، مضيفا: "آمل أن يسترشد القادة الحاليون في أوكرانيا بالمصالح الوطنية لا بمصالح الأطراف الثالثة". وإتهم الرئيس الروسي ما وصفها بـ"الأطراف الخارجية" بعدم السعي لإنهاء النزاع، بل بإستخدام أوكرانيا لتحقيق أهداف مغرضة، وقال: "أوكرانيا تستحق مصيرا أفضل من أن تكون أداة في يد الأطراف الخارجية التي تعمل ضد روسيا". كما شدد بوتين على ضرورة حل القضايا الإنسانية العالقة بين الجانبين، في إطار أي تسوية سياسية مرتقبة. وفي الشأن الإيراني، أكد الرئيس الروسي أن موسكو تدعم حق إيران في إستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، مشيرا إلى إستعداد روسيا لتقديم الدعم اللازم في هذا المجال. وقال بوتين: "نعتقد أن لإيران الحق في إستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، ومستعدون لتقديم الدعم اللازم"، مضيفا أن هناك بعض التفاصيل التي يمكن أو يجب التوصل إلى إتفاق بشأنها، في إشارة إلى المسار التفاوضي حول البرنامج النووي الإيراني. وفيما يخص التوتر القائم بين طهران وتل أبيب، دعا بوتين إلى إبداء المرونة من كلا الجانبين، مشيرا إلى وجود سبل لحل هذا النزاع. وقال: "يجب إبداء المرونة في المفاوضات من إيران ومن إسرائيل أيضا.. وهناك طرق وسبل لإيجاد حلول لهذه القضية". وأكد بوتين أن إيران صرحت مرارا بعدم سعيها لامتلاك أسلحة نووية، لافتا إلى أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعثر على أدلة تشير إلى أن إيران تمتلك أو تسعى لامتلاك هذه الأسلحة". وجدد الرئيس الروسي موقف بلاده الرافض لانتشار أسلحة الدمار الشامل في أي مكان في العالم، مشيرا إلى أن إيران أصدرت قرارا يحظر إستخدام الأسلحة النووية، معتبرا أن ذلك أمر بالغ الأهمية يجب أن يؤخذ بجدية. وختم بوتين تصريحاته بالتأكيد على أن موسكو أبلغت القيادة الإسرائيلية مرارا أن إيران لا تسعى للحصول على سلاح نووي، مشددا على أهمية الحوار لتبديد المخاوف الإقليمية وضمان الأمن المشترك.
المركزي التركي يرفع الإحتياطي الإلزامي على الودائع بالليرة
أعلن البنك المركزي التركي عن قرارات جديدة تضمنت رفع متطلبات الإحتياطي الإلزامي على الودائع بالليرة التركية لدى البنوك التجارية، وذلك في إطار مساعيه لإدارة السيولة وتحقيق الإستقرار المالي في ظل إستمرار التحديات الإقتصادية. وبحسب التعديلات الجديدة، إرتفعت نسبة الإحتياطي الإلزامي المفروضة على الودائع قصيرة الأجل بالليرة من 12% إلى 15%، كما تم رفع النسبة على الودائع طويلة الأجل من 8% إلى 10%. في المقابل، خفض البنك نسبة الإحتياطي الإلزامي على الودائع بالعملات الأجنبية المحتفظ بها بالليرة من 8% إلى 5%. كما شملت القرارات رفع الحد الأقصى للعمولة التي تفرض على البنوك المرتبطة بمعدل التحول إلى الليرة من 5% إلى 8%. وأوضح البنك أن هذه التعديلات تأتي في سياق "تعزيز الإستقرار الكلي وتحسين فعالية إنتقال السياسة النقدية"، مع إستمرار تثبيت سعر الفائدة الأساسي دون تغيير للشهر السادس على التوالي، رغم تصاعد الضغوط التضخمية في الاقتصاد التركي. وتسعى السلطات النقدية في تركيا من خلال هذه الإجراءات إلى دعم إستقرار الأسواق، وتشجيع التحول نحو العملة المحلية، والحد من الإعتماد على العملات الأجنبية، في إطار إستراتيجية أوسع تهدف إلى معالجة الإختلالات الإقتصادية وتعزيز ثقة المستثمرين.
السعودية تستعرض تجربتها في مكافحة الفساد والتحول الرقمي في المشتريات
شاركت وزارة المالية في أعمال الدورة السادسة عشرة للاجتماعات المنبثقة عن إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، التي إنعقدت في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة من 16 إلى 20 يونيو 2025، حيث إستعرضت الوزارة أبرز جهود المملكة في تعزيز النزاهة والشفافية والرقابة في المشتريات الحكومية. وأكد وفد وزارة المالية خلال مشاركته أن المملكة تولي أهمية كبيرة لمكافحة الفساد، وتعمل على تكريس الشفافية والمساءلة من خلال تطوير بيئة تشريعية ورقابية متكاملة، وتنفيذ مبادرات نوعية ترتكز على التحول الرقمي في إجراءات الشراء الحكومي. وأبرز الوفد دور البوابة الإلكترونية للمشتريات الحكومية "إعتماد"، التي أوجبت الأنظمة طرح جميع إجراءات المنافسات والمشتريات الحكومية عبرها لضمان أعلى درجات الشفافية وسلامة الإجراءات مع الحفاظ على سرية البيانات. وأوضح المشاركون أن "إعتماد" تتيح للراغبين والمهتمين الإطلاع على جميع البيانات المرتبطة بالمنافسات الحكومية، كما تتيح لكل جهة حكومية سجلا خاصا يتم فيه توثيق كافة المعلومات والإجراءات التعاقدية، بما يمكن الجهات الرقابية من مراجعتها والتحقق من مطابقتها للأنظمة والتعليمات. وتطرق الوفد إلى النظام الإلكتروني الموحد للموارد الحكومية، الذي تسعى المملكة من خلاله إلى توحيد الأنظمة التقنية للجهات الحكومية وتسجيل جميع الإجراءات المرتبطة بالمشتريات منذ بدايتها، بما يعزز كفاءة العمليات وييسر الرقابة المسبقة. كما إستعرض الوفد منظومة "رقيب"، التي تمثل نقلة نوعية في منظومة الرقابة، بإستخدام الذكاء الإصطناعي والتحليلات المتقدمة لرصد ومنع الإحتيال والفساد في مختلف مراحل الشراء الحكومي. ويقوم "رقيب" بتحليل البيانات لرصد أنماط التواطؤ في العطاءات، والتلاعب بالأسعار، والممارسات التفضيلية، بالإضافة إلى إكتشاف الكيانات الوهمية وتطبيق سيناريوهات رقابية مرنة للاستجابة لأي نشاط غير معتاد، مع ضمان حماية خصوصية البيانات. وأكد الوفد أن مشاركة المملكة في هذا الإجتماع تأتي إنطلاقا من التزامها بتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد، وتبادل الخبرات مع مختلف الدول والمنظمات، الحكومية وغير الحكومية، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية في إطار رؤية المملكة 2030، التي جعلت من الشفافية والحوكمة ومكافحة الفساد أحد مرتكزاتها الرئيسة.
كوت ديفوار تلغي ضريبة تكرير النفط التي فرضت عام 2018
أعلنت الحكومة الإيفوارية إلغاء ضريبة دعم تطوير أنشطة التكرير، التي فرضت عام 2018 لمساعدة شركة التكرير الإيفوارية على إعادة هيكلة ديونها. وأورد ذلك موقع "يسوان" الإخباري، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن تلغي ضريبة دعم تطوير أنشطة التكرير، المفروضة على المنتجات النفطية، بمجرد تسوية ديون شركة التكرير الإيفوارية ، ومع إقتراب هذا الموعد النهائي في يونيو 2025، قررت الحكومة إلغاءها من النظام الضريبي وتخطط الآن لإعادة توجيه الأموال إلى قطاع الكهرباء. وسيتم، إعتبارا من 1 يوليو 2025، إعادة توجيه بعض هذه الأموال إلى قطاع آخر يعاني من صعوبات مالية، وهو قطاع الكهرباء، بموجب الضريبة الموحدة، وفقا لبيان للحكومة الايفوارية ويهدف هذا الاجراء الى المساهمة في حشد ما يقرب من 50 مليار فرنك أفريقي (حوالي 87.8 مليون دولار) لعدة مشاريع، بما في ذلك برنامج "الكهرباء للجميع ". ويواجه قطاع الكهرباء في كوت ديفوار تحديات، منها إنقطاع التيار الكهربائي، لا سيما خلال فترات الحر الشديد أو الجفاف. ويعزى ذلك إلى تزايد الطلب، وضعف القدرة الإنتاجية أحيانا، والصعوبات الفنية في شبكة التوزيع. ويندرج هذا الإصلاح الضريبي في إطار رغبة الحكومة في إعادة تركيز أولويات ميزانيتها على الإحتياجات الأساسية، مع ضمان إستخدام أفضل للموارد العامة.