إنفجار قوي في موقع لإختبار الصورايخ بولاية أميركية، ترامب أوقف هجوما عسكريا إسرائيليا علي إيران، نتنياهو يوجه بمواصلة مفاوضات غزة، الجنائية الدولية تطالب المجر بتوضيحات بعد رفض إعتقال نتنياهو
الخميس 17 أبريل 2025
إنفجار قوي في موقع لإختبار الصورايخ بولاية أميركية
وقع إنفجار قوي في موقع إختبار للصواريخ تابع لشركة "نورثروب غرومان" شمالي ولاية يوتا الأميركية، يوم أمس الأربعاء، مما أدى إلى تدمير مبنى. ولم ترد تقارير عن أي وفيات أو إصابات بشكل أولي في موقع الإنفجار، وفقا للشرطة. كما لم يتضح على الفور أي مبنى تم تدميره. وتحتفظ شركة "نورثروب غرومان" للطيران والدفاع بوجود كبير في الولاية، حيث تصنع وتختبر محركات الصواريخ الصلبة. ولم تصدر الشركة بيانا على الفور. ونصحت السلطات السكان بتجنب المنطقة، بينما يواصل المسؤولون التحقيق في الإنفجار.
تقرير أميركي: ترامب أوقف هجوما عسكريا إسرائيليا على إيران
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر مطلعة داخل الإدارة الأميركية ومسؤولون على علم بخطط إسرائيلية سرية، أن الرئيس دونالد ترامب أوقف هجوما عسكريا إسرائيليا كان مقررا في مايو المقبل ضد منشآت إيرانية نووية، مفضلا فتح باب التفاوض مع طهران للتوصل إلى إتفاق يقيد برنامجها النووي. وقالت الصحيفة الأميركية أن إسرائيل كانت قد وضعت بالفعل خططا لمهاجمة منشآت نووية إيرانية بمساعدة من واشنطن خلال أسابيع، بهدف تعطيل قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام على الأقل. وأفادت أن تنفيذ هذه الخطة كان يتطلب دعما أميركيا مباشرا، سواء لصد أي رد إيراني محتمل أو لضمان نجاح الضربات الجوية. لكن قرار ترامب، بحسب "نيويورك تايمز"، أجهض خطط إسرائيل، بعد أشهر من الجدل داخل الإدارة الأميركية بين "صقور" يدفعون نحو دعم التحرك العسكري الإسرائيلي، وآخرين أكثر تشككا في جدوى شن هجوم يمكن أن يشعل حربا إقليمية أوسع في الشرق الأوسط. وبحسب مصادر الصحيفة، خلصت إدارة ترامب إلى "توافق هش" لصالح المسار الدبلوماسي، تزامنا مع بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والإتفاق على استئنافها. وأضافت الصحيفة، أنه "في إجتماع عقد في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لواشنطن، أبلغ ترامب ضيفه بشكل مباشر أن الولايات المتحدة لن تدعم الضربة المخطط لها". وعبر نتنياهو عن موقفه بعد لقاء ترامب، بقوله أن "أي إتفاق مع إيران لا بد أن يتيح للموقعين عليه تفجير المنشآت النووية وتفكيك المعدات تحت إشراف وتنفيذ أميركي". وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه "بينما كانت إسرائيل تراهن على الدعم الأميركي، بدأت واشنطن نقل حشود عسكرية إلى المنطقة، من بينها حاملة الطائرات كارل فينسون، وقاذفات (بي 2)، ونظام الدفاع الصاروخي (ثاد)، في خطوة فسرها البعض على أنها إستعداد لدعم محتمل للضربة الإسرائيلية على إيران". لكن مصادر مطلعة أوضحت أن هذه التحركات "قد تستخدم أيضا ضد الحوثيين في اليمن، أو للرد على أي رد فعل إيراني محتمل". ورغم مؤشرات سابقة على إستعداد ترامب للنظر في دعم الضربة الإسرائيلية، فإن مواقف مسؤولين أميركيين، مثل مديرة الإستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، ووزير الدفاع، بيت هيغسيث، ونائب الرئيس، جي دي فانس، إتسمت بالتحفظ، مع تحذيرات من إندلاع مواجهة إقليمية لا ترغب بها واشنطن. وأوضحت "نيويورك تايمز"، أنه "خلال زيارة سرية لإسرائيل، أبلغ قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، المسؤولين الإسرائيليين برغبة البيت الأبيض في تجميد الخطة الهجومية". وفي إطار تحضير البدائل، أوفد ترامب مدير وكالة الإستخبارات المركزية (سي آي إيه)، جون راتكليف، إلى القدس للقاء نتنياهو ورئيس جهاز الإستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، دافيد برنيا، حيث بحث الطرفان خيارات أخرى تشمل "عمليات تخريب سرية" لمنشآت إيران النووية، وعقوبات أكثر تشددا على طهران. ومن المقرر أن تجرى يوم السبت القادم الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بعد الأولى التي إستضافتها سلطنة عمان ووصفها الطرفان بالإيجابية، لكنها تأتي تحت تهديدات متكررة من ترامب بشن ضربات على إيران إن لم تسفر المفاوضات عن نتائج.
إيران: الحشد العسكري الأميركي يثير تساؤلات عن جدية المفاوضات
إعتبرت إيران أن التهديدات والحشد العسكري الأميركي في المنطقة، تثير التساؤلات بشأن جدية ونوايا واشنطن في المفاوضات التي تخوضها مع طهران بشأن برنامجها النووي. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "مهر" المحلية، يوم أمس الأربعاء، أن نتيجة المفاوضات تعتمد على إرادة الطرف الآخر (الولايات المتحدة)، مضيفا: "إن إستمر الأميركيون بنهج الجولة الأولى فإن التفاهم لن يستغرق وقتا طويلا". ومن المقرر أن تجرى يوم السبت القادم الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بعد الأولى التي إستضافتها سلطنة عمان ووصفها الطرفان بالإيجابية، لكنها تأتي تحت تهديد من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشن ضربات على إيران إن لم تسفر المفاوضات عن نتائج. وقال غريب آبادي أن "مكان المحادثات المقبلة حتى الآن هو روما". لكنه أوضح أن "التهديدات والحشد العسكري للولايات المتحدة في المنطقة، تثير تساؤلات حول جدية ونوايا التفاهم في المفاوضات". وأضاف المسؤول الإيراني أن "الجولة التالية ستركز على تحديد جدول أعمال المحادثات وإختبار جدية الأطراف"، و"إذا تم التوصل إلى تفاهم فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتولى عملية التحقق من تنفيذه، لأنه من دونها فإن أي إتفاق هو مجرد ورق". وقال نائب وزير الخارجية الإيراني أن "مصدر مخاوف إمتلاك إيران لسلاح نووي هو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي لم تقدم دليلا". كما أكد أن "برنامجنا لتخصيب اليورانيوم لم يشهد أي إنحراف، وهو غير قابل للتفاوض". ويوم أمس الأربعاء إلتقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي سافر إلى طهران لبحث القضايا مع المسؤولين الإيرانيين، مع وزير الخارجية، عباس عراقجي، وناقشا وتبادلا وجهات النظر حول آخر المستجدات بشأن برنامج طهران النووي. وأكد عراقجي "سياسة إيران وتصميمها على مواصلة التفاعل والتعاون مع الوكالة في إطار الإلتزامات القانونية الدولية"، وشدد على "ضرورة أن تلعب الوكالة دورها المهني والفني في إطار واجباتها ومسؤولياتها من دون أن تتأثر بضغوط غير مبررة من بعض الأطراف"، وفق وزارة الخارجية الإيرانية. وأوضحت الوزارة أن "عراقجي أطلع غروسي على نتائج الجولة الأولى من المفاوضات مع الولايات المتحدة"، موضحة أن الوزير "أكد ضرورة أن تلعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية دورها من دون أن تتأثر بضغوط غير مبررة من بعض الأطراف"، و"في إطار الإلتزامات القانونية الدولية". وكان غروسي قد حذر من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في ضوء تهديدات واشنطن لإيران. وقال بعد مقابلة عراقجي: "أعتقد أننا كنا واضحين جدا جدا بشأن حقيقة أن الهجمات على المنشآت النووية غير مقبولة وتفاقم أي مشكلة". وأشار إلى "التبعات الإشعاعية والبيئية" التي قد تسببها الضربات، فضلا عن خطر إندلاع حرب شاملة بين الدولتين العدوتين منذ أمد طويل. وتكمن نقطة الخلاف الرئيسية في تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة نقاء 60%، وهو مستوى أعلى بكثير من سقف 3.67% المحدد بموجب الإتفاق النووي المبرم عام 2015. وسيكون تقليص التخصيب شرطا أساسيا للتوصل إلى إتفاق سياسي أوسع. وخلال زيارته السابقة إلى إيران، سعى غروسي للحصول على إجابات على الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، وطالب بإتاحة الوصول إلى المنشآت النووية، لكن حقق نجاحا محدودا. وجدد حديثه عبر منصة "إكس"، يوم أمس الأربعاء، أن "التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا غنى عنه في تقديم ضمانات موثوقة بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، في وقت باتت فيه الحاجة ملحة إلى الدبلوماسية".
نتنياهو يوجه بمواصلة مفاوضات غزة.. وحماس تعد ردها
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الأربعاء، توجيهات لفريقه المفاوض بمواصلة الخطوات للدفع بإتجاه الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة. وجاء في بيان لمكتبه، أن "رئيس الوزراء أصدر توجيهات بمواصلة الخطوات للمضي قدما في الإفراج عن رهائننا"، مضيفا أنه أجرى تقييما للقضية مع فريق التفاوض وقادة المؤسسة الأمنية. وفي المقابل، أكد قيادي في حماس، يوم أمس الأربعاء، أن الحركة لا تزال تعد ردها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن في غزة. وقال القيادي في حماس، محمود مرداوي، لوكالة "فرانس برس"، أن "رد الحركة ما زال في طور الإعداد". لكن مرداوي أكد أنه "لا مكان لأي صفقة جزئية"، في إشارة على ما يبدو إلى مطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار لفترة مع فتح الباب لاستئناف الحرب لاحقا. وأضاف أن "سلاح المقاومة لن يخضع لأي مفاوضات، وهو يقع في قلب الإجماع الفلسطيني لدى الفصائل". وكانت حماس قد أكدت أكثر من مرة أنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها في إطار أي صفقة تبادل مع إسرائيل. وفي منتصف مارس الماضي، إنهار إتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث واصلت إسرائيل قصف القطاع بلا هوادة.
الجيش الإٍسرائيلي يحول ثلث مساحة قطاع غزة "منطقة عازلة"
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء، أنه حول نحو 30% من مساحة قطاع غزة إلى "طوق أمني"، أي منطقة عازلة لا يستطيع السكان الفلسطينيون العيش فيها. وقال الجيش في بيان أنه هاجم نحو 1200 "هدف إرهابي" جوا ونفذ أكثر من 100 عملية "تصفية مستهدفة" منذ استئناف هجومه في القطاع في 18 مارس، بعد هدنة إستمرت شهرين. وفي مارس الماضي، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كات، بأنه وجه الجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المزيد من أراضي قطاع غزة حتى تطلق حماس سراح جميع الرهائن، محذرا من أن عمليات الاستيلاء هذه ستكون "دائمة". وأضاف يسرائيل: "لقد أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على مناطق إضافية، مع إجلاء السكان". وأوضح أن هذه الخطوة "ستوسع المناطق الأمنية حول غزة لحماية التجمعات السكانية الإسرائيلية وجنود الجيش الإسرائيلي من خلال حفاظ إسرائيل الدائم على الأراضي". وحذر كاتس: "كلما إستمرت حماس في رفضها، كلما خسرت المزيد من الأراضي لصالح إسرائيل". وقال أن الجيش الإسرائيلي سيكثف غاراته الجوية على غزة وسيوسع نطاق عملياته البرية حتى يتم إطلاق سراح الرهائن.
الجنائية الدولية تطالب المجر بتوضيحات بعد رفض إعتقال نتنياهو
طلبت المحكمة الجنائية الدولية، يوم أمس الأربعاء، توضيحا من حكومة المجر، على خلفية رفضها تنفيذ مذكرة الإعتقال الدولية التي أصدرتها المحكمة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة إلى بودابست. ووفقا لبيان المحكمة، تم تقديم الطلب بموجب مادة في نظام روما الأساسي، تسمح ببدء إجراءات قضائية ضد الدول التي لا تتعاون مع المحكمة، مما "يمنع المحكمة من ممارسة وظائفها وصلاحياتها". وتقول المحكمة أن "المجر إنتهكت التزاماتها برفضها إعتقال نتنياهو"، رغم طلب رسمي أرسلته المحكمة إلى بودابست في 3 أبريل، اليوم الذي وصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البلد الأوروبي. وقبيل لقائه نتنياهو في بودابست، أعلن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إنسحاب بلاده من المحكمة الجنائية الدولية. وأمهلت المحكمة المجر حتى 23 مايو المقبل لتقديم ردها على الطلب. وفي نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي إعتقال لنتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، بتهمة إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
الجيش اللبناني يعتقل مجموعة أطلقت صواريخ بإتجاه إسرائيل
أعلن الجيش اللبناني، يوم أمس الأربعاء، إعتقال مجموعة مؤلفة من فلسطينيين وسوريين، قال أنها مسؤولة عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان بإتجاه إسرائيل في مارس الماضي. وتوصلت مديرية الإستخبارات في الجيش اللبناني، بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، إلى تحديد المجموعة التي أطلقت الصواريخ، وأوقفت عددا من أفرادها. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، مساء أمس الأربعاء، أنه "نتيجة الرصد والمتابعة من قبل مديرية الإستخبارات في الجيش، والتحقيقات التي أجرتها المديرية والشرطة العسكرية، وبالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام بشأن عمليتي إطلاق صواريخ بإتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخي 22 و28 مارس الماضي، الأولى بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون في النبطية، والثانية بمنطقة قعقعية الجسر في النبطية، توصلت المديرية إلى تحديد المجموعة المنفذة، وهي تضم لبنانيين وفلسطينيين". وأضاف البيان: "على أثر ذلك، نفذت عمليات دهم في مناطق عدة، وأوقف بنتيجتها عدد من أفراد المجموعة، وضبطت الآلية والأعتدة التي إستخدمت في العمليتين". وتم تسليم المضبوطات، حسب البيان، كما "بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص، وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين". وشنت إسرائيل في 28 مارس أول غارة جوية كبيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ أشهر، فيما قالت أنه رد على هجوم صاروخي في وقت سابق. كما شنت إسرائيل غارات على جنوب لبنان في 22 من الشهر نفسه بعد أن قالت أنها إعترضت صواريخ أطلقت من المنطقة. ومثلت الهجمات الإسرائيلية الإختبار الأكثر خطورة لإتفاق هش لوقف إطلاق النار، جرى التوصل إليه في نوفمبر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وكان حزب الله نفى أي علاقة له بإطلاق الصواريخ. وشكلت المواجهة بين إسرائيل وحزب الله واحدة من أعنف التداعيات الناتجة عن الحرب في قطاع غزة، كما أدى الهجوم الإسرائيلي العنيف بعد أشهر من تبادل إطلاق النار عبر الحدود إلى القضاء على قادة كبار في الجماعة اللبنانية والعديد من مقاتليها ومعظم ترسانتها. ونص إتفاق وقف إطلاق النار على إخلاء جنوب لبنان من مقاتلي حزب الله وأسلحته، وإنتشار الجيش اللبناني في المنطقة وإنسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وزير الداخلية السوري: إحباط محاولة إنقلاب خطط لها ضباط سابقون
أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، عن إحباط مخطط إنقلاب كانت تخطط له مجموعة من ضباط النظام السابق، مشيرا إلى أن هذا المشروع "أصبح من الماضي بفضل جهود القوات الأمنية وتعاون الشعب"، وذلك خلال إستعراضه لأنشطة الوزارة في مختلف المجالات. وأوضح أنس خطاب أن الوزارة شرعت في تحديث البيانات بالتنسيق مع الجهات المعنية، ومراجعة ما تم إنجازه بالتعاون مع وزارة الدفاع، لافتا إلى التوافق على تطوير الإدارة المسؤولة عن متابعة الخارجين عن القانون، من خلال تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية داخل الوزارة بما يعزز الأمن والإستقرار في البلاد. وأشار إلى أنه منذ توليه منصبه بدأ بعقد سلسلة من الإجتماعات مع الإدارات المختلفة، وقيادات الشرطة، ومديريات الأمن، والمكاتب المركزية التابعة للوزارة؛ بهدف تقييم الوضع الميداني وتحديد التحديات التي تواجه العمل الأمني، ووضع آليات لتذليلها وإستثمار الطاقات المتاحة لتحقيق رؤية الوزارة في بناء مجتمع آمن ينعم بالإستقرار والعيش الكريم. وفيما يخص ملف السجون، أعتبر الوزير أن هذا الموضوع "يحمل ذكريات مؤلمة لدى السوريين"، مشيرا إلى عقد عدة إجتماعات مع المسؤولين عن هذا القطاع للوقوف على معوقات العمل ووضع حلول مناسبة. وأضاف: "نسعى لأن تتحول السجون إلى مراكز لإعادة تأهيل الموقوفين، ليعودوا أفرادا فاعلين في المجتمع". وكشف عن التنسيق مع إدارة الإنشاءات لإعادة تأهيل السجون القائمة بشكل مؤقت، إلى حين تجهيز مراكز توقيف جديدة تضمن إحترام حقوق المحتجزين وتحقيق العدالة، في إطار خطة شاملة لتحديث وتطوير البنية التحتية الأمنية والعدلية.
الجمارك الأمريكية: 500 مليون دولار حصيلة الرسوم الجمركية التبادلية خلال أسبوع
أعلنت هيئة الجمارك الأمريكية أن حصيلة الرسوم الجمركية التبادلية التي تم تحصيلها منذ الخامس من أبريل الجاري تجاوزت 500 مليون دولار، وذلك في إطار السياسات التجارية التي طبقت في عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وأوضحت الهيئة في تصريح أن إجمالي الرسوم الجمركية التي جرى جمعها منذ بدء تطبيق قرارات ترامب التجارية في العشرين من يناير من عام توليه المنصب بلغ أكثر من 21 مليار دولار. كما أشارت الهيئة إلى أن المتوسط اليومي لحصيلة الرسوم الجمركية يبلغ نحو 250 مليون دولار، وهو ما يتعارض مع التصريحات المتكررة التي أدلى بها ترامب خلال فترة رئاسته، والتي أكد فيها أن الولايات المتحدة كانت تجمع ما يقارب ملياري دولار يوميا من هذه الرسوم. وتعد هذه البيانات تأكيدا على حجم العوائد الفعلية للسياسات التجارية التي إنتهجتها الإدارة السابقة، كما تسلط الضوء على الفجوة بين الأرقام الرسمية والتقديرات السياسية التي روج لها في تلك الفترة.
ترامب يأمر بتحقيق تمهيدا لفرض رسوم على المعادن الحرجة
أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتحقيق في ما إذا كانت هناك حاجة لفرض رسوم جمركية جديدة على جميع واردات الولايات المتحدة من المعادن الحرجة، في تصعيد كبير في نزاعه مع شركائه التجاريين العالميين ومحاولة للضغط على الصين، رائدة تلك الصناعة. ووقع ترامب أمرا يوجه وزير التجارة، هوارد لوتنيك، ببدء مراجعة تتعلق بالأمن القومي بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962. وهذا هو القانون نفسه الذي إستخدمه ترامب في ولايته الأولى لفرض رسوم جمركية عالمية بنسبة 25%على الفولاذ والألمنيوم، والذي إستخدمه في فبراير لبدء تحقيق في رسوم محتملة على النحاس. وقال ترامب في الأمر: إن إعتماد الولايات المتحدة على واردات المعادن "يزيد من إحتمال المخاطر على الأمن القومي والجاهزية الدفاعية وإستقرار الأسعار والإزدهار الإقتصادي والمرونة". ويطلب الأمر من لوتنيك أن يقدم في غضون 180 يوما تقريرا إلى الرئيس بنتائجه، ومنها الحاجة لفرض رسوم جمركية. وجاء في الأمر أن المراجعة ستقيم نقاط ضعف الولايات المتحدة في معالجة جميع المعادن الحرجة، ومنها الكوبالت والنيكل والمعادن الأرضية النادرة السبعة عشر، بالإضافة إلى اليورانيوم، وكيف يمكن للجهات الفاعلة الأجنبية أن تشوه الأسواق، وما هي الخطوات التي يمكن إتخاذها لتعزيز العرض المحلي وإعادة التدوير. وهذه أحدث خطوة في جهود ترامب لتحفيز إنتاج المعادن في الولايات المتحدة ومعالجتها. وفرضت بكين هذا الشهر قيودا على تصدير المعادن النادرة ردا على رسوم ترامب، وهي خطوة فاقمت مخاوف مسؤولي ترامب بشأن الإمدادات. والمعادن النادرة هي مجموعة من 17 عنصرا تستخدم في صناعات الدفاع والسيارات الكهربائية والطاقة والإلكترونيات، ولا تملك الولايات المتحدة سوى منجم واحد للمعادن النادرة، ويأتي معظم إمداداتها المعالجة من الصين.
كاليفورنيا تخطط لمقاضاة ترامب بسبب الرسوم الجمركية
قال حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، أن الولاية تخطط لرفع دعوى قضائية لوقف الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، بحجة أن الرسوم ستؤدي إلى فقدان الوظائف ودفع الأسعار إلى الإرتفاع. وتمثل الدعوى القضائية واحدة من أولى التحديات القانونية المهمة لسياسة ترامب التجارية، وسيتم رفعها في المحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا، اليوم الأربعاء، من قبل نيوسوم والمدعي العام للولاية، روب بونتا. وقال نيوسوم: "أن الرسوم الجمركية غير القانونية التي فرضها الرئيس ترامب تسبب الفوضى في عائلات كاليفورنيا والشركات وإقتصادنا، مما يؤدي إلى إرتفاع الأسعار ويهدد الوظائف". وأضاف "نحن ندافع عن الأسر الأمريكية التي لا تستطيع أن تسمح بإستمرار الفوضى". ويعتبر نيوسوم، الذي إنتخب حاكما لولاية كاليفورنيا في عام 2018، مرشحا رئاسيا محتملا للحزب الديمقراطي في المستقبل. ووفقا لمكتب نيوسوم، تعد كاليفورنيا خامس أكبر إقتصاد في العالم. كما تضم الولاية ميناء لوس أنجلوس، الأكثر إزدحاما في الولايات المتحدة، والمتأثر بشكل خاص بتباطؤ التجارة مع الصين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرض ترامب تعريفات جمركية "متبادلة" كبيرة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، قبل أن يعلن عن مهلة لمدة 90 يوما بعد أن أدت هذه الخطوة إلى إنخفاض حاد في أسهم وول ستريت وإرتفاع عائدات سندات الخزانة. ومع ذلك، لا تزال هناك ضريبة عالمية بنسبة 10%، بالإضافة إلى بعض الرسوم الخاصة بقطاعات معينة مثل الرسوم المفروضة على السيارات.
رئيس الإحتياطي الفيدرالي: الرسوم الجمركية تعرقل تحقيق أهداف الفيدرالي وتزيد مخاطر التضخم
أكد رئيس الإحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي الأمريكي يتمتع بمرونة كافية تسمح له بالإنتظار للحصول على مزيد من الوضوح قبل إجراء أي تغييرات على السياسة النقدية، في ظل تصاعد المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية وتأثيراتها المحتملة على التضخم والنمو الإقتصادي. وخلال خطاب ألقاه في نادي شيكاغو الإقتصادي، أوضح أن فهم التأثيرات الناجمة عن السياسة التجارية سيساعد على إتخاذ قرارات مدروسة بشكل أفضل بشأن السياسة النقدية، مشيرا إلى أن الرسوم الجمركية قد تتسبب في إرتفاع مؤقت وربما أكثر ترسخا لمعدلات التضخم. وشدد على أن تجنب سيناريو التضخم المستمر يعتمد على حجم هذه التأثيرات ومدى إنتقالها إلى الأسعار، وعلى قدرة البنك المركزي في المحافظة على إستقرار توقعات التضخم على المدى الطويل. وأشار إلى أن مهمة الفيدرالي هي ضمان عدم تحول الإرتفاعات المؤقتة في الأسعار إلى تضخم مزمن، مؤكدا أن الإجراءات التجارية التي تتخذها الإدارة الأمريكية قد تصعب من تحقيق أهداف البنك المركزي، خاصة في ظل إرتفاع الأسعار بشكل يفوق التوقعات. كما حذر من أن تباطؤ الاقتصاد نتيجة لهذه السياسات قد يؤدي إلى إرتفاع في معدل البطالة، لافتا إلى أن إستقرار سوق العمل يعتمد بدرجة كبيرة على ثبات الأسعار؛ وهو ما يشكل أحد التحديات الرئيسية في المرحلة المقبلة.
مسؤولة بـ"الفيدرالي": إنعدام اليقين الحالي يتطلب تثبيت أسعار الفائدة
قالت رئيسة بنك الإحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، "بيث هاماك"، أن حالة إنعدام اليقين التي يشهدها الاقتصاد الأمريكي في الوقت الراهن تتطلب الحفاظ على تثبيت أسعار الفائدة، وإنتظار مزيد من البيانات قبل إتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية. وذكرت "هاماك" في خطاب معد للإلقاء خلال إجتماع للنادي الإقتصادي في كليفلاند، أنه نظرا للوضع الإقتصادي الحالي، ومع إحتمال تعرض الفيدرالي لضغوط فيما يتعلق بالوفاء بالتزامه المزدوج، هناك مبررات قوية للحفاظ على إستقرار السياسة النقدية. وأوضحت أن هذا النهج يهدف لموازنة المخاطر الناجمة عن إرتفاع التضخم، وتباطؤ سوق العمل. وأضافت "هاماك" التي لا تمتلك حق التصويت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، أن التغيرات الكبيرة في السياسة التجارية الأمريكية لعبت دورا في حالة إنعدام اليقين تلك، وزادت صعوبة التنبؤ بمسار السياسة النقدية. وأشارت إلى أن مثل هذه الحالة من الضبابية تجعل إنتظار الحصول على مزيد من البيانات عاملا مساعدا على تحديد المسار المستقبلي.
"فيتش" تخفض توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي إلى أدنى مستوى منذ 2009
خفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري إلى أدنى مستوى منذ عام 2009، باستثناء فترة جائحة كورونا، وذلك في ظل التصعيد الحاد للحرب التجارية العالمية. وفي تقرير صدر يوم أمس الأربعاء، توقعت الوكالة نمو الاقتصاد العالمي بأقل من 2% خلال العام الحالي؛ مما يمثل إنخفاضا قدره 0.4% عن تقديراتها السابقة؛ وهو ما يعكس التأثير المتزايد للتوترات التجارية بين القوى الكبرى. وبالنسبة للاقتصاد الأمريكي، خفضت "فيتش" توقعات النمو إلى 1.2%، أي بإنخفاض 0.5% مقارنة بـتوقعات شهر مارس الماضي، فيما أشارت إلى أن إقتصاد منطقة اليورو سيظل يسجل نموا دون 1% خلال الفترة نفسها. وفيما يخص الصين، ثاني أكبر إقتصاد في العالم، خفضت الوكالة تقديراتها للنمو بمقدار 0.5% لتقل عن 4% خلال العامين الجاري والمقبل؛ وهو ما يقل عن الهدف الرسمي للحكومة الصينية والبالغ 5%. وأكدت "فيتش" أن التوترات التجارية المستمرة، والقيود المتزايدة على الصادرات والتقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى بيئة الفائدة المرتفعة عالميا، تسهم في إبطاء النمو الإقتصادي العالمي وتزيد من المخاطر على الأسواق الناشئة والمتقدمة على حد سواء.
"أسوأ ركود منذ الجائحة".. منظمة التجارة العالمية تحذر من عواقب الرسوم الأمريكية
أطلقت منظمة التجارة العالمية تحذيرات قوية بشأن تداعيات تصاعد الإجراءات الحمائية، وعلى رأسها الزيادة المحتملة في الرسوم الجمركية الأمريكية، مشيرة إلى أن العالم قد يواجه أسوأ ركود تجاري منذ ذروة جائحة كوفيد - 19. وأفادت المنظمة بأن التوقعات تشير إلى إنخفاض تجارة البضائع عالميا بنسبة 0.2% في عام 2025، بعد أن كانت التقديرات السابقة تتوقع نموا يصل إلى 3%. كما توقعت إنكماشا في التجارة بنسبة 1.5%، في أكبر تراجع يسجل منذ عام 2020، عندما ضربت الجائحة الاقتصاد العالمي. وفيما يخص قطاع الخدمات، توقعت المنظمة تراجع معدل نمو تجارة الخدمات التجارية إلى 4%؛ وهو ما يعكس تباطؤا ملحوظا مقارنة بالوتيرة المسجلة في الأعوام الأخيرة. وعلى صعيد الأقاليم، ستشهد أمريكا الشمالية إنخفاضا حادا في صادراتها بنسبة 12.6%، إلى جانب تراجع في الواردات بنسبة 9.6%؛ نتيجة لتداعيات السياسات التجارية الجديدة. أما آسيا، فستسجل نموا متواضعا في التجارة، بنسبة 1.6% لكل من الصادرات والواردات. وفي أوروبا، توقعت المنظمة تحقيق نمو طفيف في الصادرات بنسبة 1%، والواردات بنسبة 1.9%، إلا أن مجمل أداء القارة في التجارة سيظل سلبيا؛ وفق ما أوضحه التقرير. وختاما، حذرت المنظمة من أن إستمرار هذا النهج الحمائي قد يؤدي إلى إنخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى 7% على المدى الطويل، في ظل تراجع التبادل التجاري وتقلص فرص النمو الإقتصادي.
بعد تجاوز 3300 دولار.. أسعار الذهب تسجل رقما قياسيا جديدا في المعاملات الفورية
سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية مستوى قياسيا جديدا خلال التعاملات في الساعات الأخيرة، وذلك بعد تجاوزها مستوى 3300 دولار للأونصة خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء، حيث أدى ضعف الدولار وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى لجوء المستثمرين إلى الملاذ الآمن. وبعد أن إرتفعت بأكثر من 3% خلال تعاملات يوم الأربعاء، سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند مستوى 3350.62 دولار للأونصة. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 3.3% خلال تعاملات الأربعاء لتصل إلى 3324.50 دولار عند التسوية. وبعد تجاوز مستوى 3300 دولار، تعتمد أسعار الذهب على المستويات النفسية. وقد يستهدف المتفائلون مستويات بين 3400 و3500 دولار وما فوق ذلك. ومع ذلك، قد تؤدي موجة من جني الأرباح أو تطورات إيجابية في التجارة الأميركية الصينية إلى موجة بيع. وأمر رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، بإجراء تحقيق في رسوم جمركية محتملة على جميع واردات البلاد من المعادن الأساسية، مما يشكل تصعيدا جديدا في نزاعه مع شركائه التجاريين العالميين ومحاولة للضغط على بكين. وتسبب تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين إلى إنخفاض المعنويات في الأسواق المالية الأوسع، مما أدى بالمستثمرين إلى اللجوء لأصول الملاذ الآمن ومن بينها الذهب. وفي الوقت نفسه، هبط الدولار مقابل العملات المنافسة ليستقر قرب أقل مستوياته خلال ثلاثة أعوام والذي سجله خلال الأسبوع السابق، مما جعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى. ومنذ بداية العام الجاري، زادت أسعار الذهب بنحو 700 دولار للأونصة، بدعم من التطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية، وتوقعات بخفض معدلات الفائدة، وشراء قوي من البنوك المركزية. وعن المعادن الأخرى، زادت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.7% إلى 32.85 دولار للأونصة، وإرتفع البلاتين بنسبة 0.8% إلى 967.45 دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 970.42 دولار.
أسعار النفط ترتفع بنحو 2% إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين
صعدت أسعار النفط بنحو 2% خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء، عند التسوية، مسجلة أعلى مستوياتها في أسبوعين، وسط مخاوف بشأن الإمدادات العالمية بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف مستوردي النفط الإيراني من الصين. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.18 دولار أو 1.82% لتصل إلى 65.85 دولار للبرميل عند التسوية. وإرتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.14 دولار أو 1.86% لتسجل عند التسوية 62.47 دولار للبرميل. وأغلق كلا الخامين القياسيين تعاملات الأربعاء عند أعلى مستوياتهما منذ الثالث من أبريل، بحسب بيانات بورصة لندن للأوراق المالية. وفرضت الولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية، بما في ذلك فرضت عقوبات على "مصفاة إبريق الشاي" الصينية، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى تكثيف الضغط على إيران وخفض صادراتها من النفط إلى الصفر. يأتي هذا الإجراء في الوقت الذي استأنفت فيه الإدارة الأميركية مفاوضاتها مع إيران بشأن برنامجها النووي هذا الشهر. وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قبيل الجولة المقبلة من المحادثات في العاصمة الإيطالية روما، يوم السبت القادم، أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض. وفي سياق آخر، تلقت منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول خططا محدثة للعراق وكازاخستان ودول أخرى بشأن إجراء تخفيضات إضافية في إنتاج النفط من أجل تعويض تجاوز إمدادات النفط للحصص المتفق عليها، وفقا للمنظمة، مما قدم الدعم لأسعار العقود الآجلة للخام. في غضون ذلك، إرتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية، بينما إنخفضت مخزونات البنزين والمقطرات خلال الأسبوع الماضي، وفقا للبيانات الصادرة من إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة. وذكرت الإدارة أن مخزونات النفط الخام إرتفعت 515 ألف برميل إلى 442.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أبريل، مقابل توقعات المحللين في إستطلاع لوكالة رويترز بزيادة 507 آلاف برميل. من جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية، يوم الثلاثاء الماضي، أن نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري سيكون الأقل منذ العام 2020، عندما تراجع الطلب بسبب جائحة كوفيد-19. وقال رئيس مجلس الإحتياطي الفدرالي، جيروم باول، خلال كلمة له يوم الأربعاء: "أن مستوى زيادات الرسوم الجمركية المعلن عنها حتى الآن أكبر بكثير من المتوقع. ومن المرجح أن ينطبق الأمر نفسه على الآثار الإقتصادية، التي ستشمل إرتفاع التضخم وتباطؤ النمو". وفقدت أسعار النفط الآجلة عن بعض مكاسبها بعد تصريحات رئيس الإحتياطي الفدرالي. ورفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من الصين إلى 145%، مما تسبب في فرض الأخيرة رسوما جمركية إنتقامية على الواردات من الولايات المتحدة بنسبة 125%.
أسهم Nvidia تفقد 188 مليار دولار في يوم واحد.. وإرتفاع جنوني لسهم Hertz
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على خسائر جماعية حادة في جلسة يوم أمس الأربعاء بعد أن صرح رئيس مجلس الإحتياطي الفدرالي، جيروم باول، بأن النمو الإقتصادي الأمريكي يبدو أنه يتباطأ، إذ قال باول، أن الرسوم الجمركية التي فاقت التوقعات تعني على الأرجح إرتفاع التضخم وتباطؤ النمو. لكنه أشار إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال في وضع قوي، وأن الفدرالي ينتظر مزيدا من الوضوح قبل النظر في تغييرات في السياسات. وتراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 1.7% أي ما يعادل 700 نقطة في يوم الأربعاء ليغلق دون مستويات 40000 نقطة وتصل خسائره إلى 12% منذ ذروة 4 ديسمبر الماضي. وتراجع مؤشر S&P500 بنسبة 2.2% ليغلق دون مستويات 5300 نقطة، وتصل خسائره إلى 14% منذ ذروة 16 فبراير الماضي. كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3%، لتصل خسائره إلى 19% منذ ذروة 4 ديسمبر الماضي. وإرتفع مؤشر الخوف في وول ستريت بنسبة 8% بعد 3 جلسات من الإرتفاع ليغلق عند مستويات 32.6 نقطة. وهبط سهم Nvidia بنسبة 6.9% في جلسة الأربعاء، لتفقد الشركة 188 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه الخسائر بعد أن صرحت الشركة أنها ستتحمل رسوما بقيمة 5.5 مليار دولار بعد أن حدت الحكومة الأميركية من صادرات رقاقة الذكاء الإصطناعي H2O إلى الصين، وهي سوق رئيسية لإحدى أشهر رقاقاتها. وقفز سهم Hertz بأكثر من 55% في جلسة الأربعاء محققا اعلى مكاسب يومية في تاريخه. وجاءت هذه المكاسب بعدما كشف صندوق Pershing Square ، التابع للملياردير "بيل أكمان" عن الإستحواذ على حصة في الشركة المتخصصة في أعمال تأجير السيارات. وإستحوذ الصندوق على 12.7 مليون سهم من Hertz، وهو ما يمثل حوالي 4.1% من إجمالي أسهم الشركة المتداولة.
تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية مع إستمرار الغموض بشأن تطورات الرسوم الجمركية
تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية خلال تعاملات جلسة يوم أمس الأربعاء، عند الإغلاق، مع إستمرار الغموض بشأن إتجاه الرسوم الجمركية الأميركية في التأثير سلبا على معنويات المستثمرين. وإنخفض مؤشر Stoxx600 الأوروبي 0.98 نقطة أو بنسبة 0.19% إلى مستوى 507.08 نقطة في نهاية التعاملات. بينما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 62.26 نقطة أو بنسبة 0.29% إلى مستوى 21315.96 نقطة. كما إرتفع مؤشر FTSE100 البريطاني 26.48 نقطة أو بنسبة 0.32% عند الإغلاق إلى مستوى 8275.60 نقطة. في حين هبط مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 5.43 نقطة أو بنسبة 0.07% عند الإغلاق إلى مستوى 7329.97 نقطة. وجاء تراجع Stoxx600 في أعقاب جلستين قويتين من المكاسب في وقت سابق من الأسبوع. وإنخفض سهم شركة ASML، العاملة في صناعة الرقائق، بأكثر من 5% بعد أن جاءت مبيعاتها الصافية دون التوقعات، وأشارت إلى حالة من عدم اليقين بشأن التجارة الأميركية. وإنخفض سهم ASM International، الشركة المنافسة في هذا القطاع، بنسبة 3.1%. وفي سياق آخر، سجل معدل التضخم في المملكة المتحدة لشهر مارس 2.6%، وفقا للأرقام التي نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية، يوم أمس الأربعاء، وهو أقل من التوقعات في إستطلاع لوكالة رويترز عند 2.7%. وفي هذه الأثناء، يقيم المستثمرون أحدث بيانات النمو الصينية، بالإضافة إلى أرقام الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة بالولايات المتحدة في ظل حقبة جديدة من الرسوم الجمركية في عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وأظهرت بيانات حكومية صينية صدرت يوم أمس الأربعاء أن الاقتصاد نما بنسبة 5.4%، وهي نسبة أفضل من المتوقع، في الربع الأول، على الرغم من أن تهديد الرسوم الجمركية دفع بنوك الإستثمار الكبرى إلى خفض توقعات النمو السنوي للبلاد.