إنزلاق أرضي غربي السودان، زلزال أفغانستان، إسرائيل والكونجرس، نتنياهو يرفض تصويتا حكوميا على صفقة غزة، اليورانيوم الإيراني، سوريا وتصدير النفط، كيم جونغ أون يتفقد مصنعا للصواريخ
الثلاثاء 2 سبتمبر 2025
نحو ألف قتيل في إنزلاق أرضي غربي السودان
أعلنت حركة تحرير السودان في بيان، ليل أمس الإثنين، مقتل نحو ألف شخص من سكان قرية ترسين في جبل مرة وسط دارفور غربي البلاد، بسبب إنزلاق أرضي. وأشار البيان إلى أن القرية الواقعة قرب منطقة جبلية تعرضت لإنزلاق أرضي كبير بسبب هطول أمطار غزيرة، مما أدى إلى مقتل جميع سكانها ما عدا شخص واحد نجا بأعجوبة. وقال، عبدالرحمن الناير، المتحدث بإسم الحركة، أن فرقا محلية تحاول إخراج الجثامين لكنها تواجه صعوبات كبيرة حيث أن القرية بكاملها أصبحت تحت الأرض. وأوضح: "تم إخراج عدد قليل من الجثامين. القرية مسحت من الوجود تماما. هنالك عمليات إنقاذ لكنها محدودة القدرات". وأضاف أن "المنطقة التي تعرضت للكارثة نائية يصعب الوصول إليها، كما أن رفع الأحجار الضخمة يحتاج إلى آليات ثقيلة". ووفقا لمصادر محلية، فإن سكان القرى المحيطة بالقرية المنكوبة يعيشون حالة من الرعب، وسط توقعات بتعرضها لإنزلاقات مشابهة. وناشد البيان الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية بتقديم المساعدة العاجلة لإنتشال جثامين الموتي من تحت التراب. كما ناشد سكان محليون المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القري التي يهددها خطر الإنزلاقات الأرضية. وتعد منطقة ترسين المنهارة من أشهر مناطق جبل مرة لإنتاج الموالح، وقد سوت المنطقة بالأرض تماما.
كارثة أفغانستان.. حصيلة ضحايا مفجعة للزلزال المدمر
أعلنت أفغانستان، يوم أمس الإثنين، أن واحدا من أسوأ الزلازل في البلاد أودى بحياة أكثر من 800 شخص بينما أُصيب ما لا يقل عن 2800، في وقت يجد به رجال الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى المناطق النائية بسبب وعورة التضاريس الجبلية وسوء الأحوال الجوية. ودعا المتحدث بإسم وزارة الصحة في كابل، شرفات زمان، إلى تقديم مساعدات دولية، لمعالجة الدمار الناجم عن الزلزال الذي بلغت قوته 6 درجات وضرب البلاد قرب منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وكان مركزه على عمق 10 كيلومترات. وقال لـ"رويترز": "نحتاج إلى هذه المساعدات لأن الكثير من الناس لاقوا حتفهم وهدمت منازلهم". وأفاد المتحدث بإسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن الزلزال أودى بحياة 812 شخصا في إقليمي كونار وننكرهار في الشرق. ويكافح رجال الإنقاذ للوصول إلى مناطق جبلية نائية معزولة عن شبكات الهاتف المحمول على طول الحدود الباكستانية، حيث إنهارت المنازل المبنية على المنحدرات من الطوب اللبن من جراء الزلزال. وقالت المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، كيت كاري، لـ"رويترز": "تأثرت منطقة الزلزال أيضا بأمطار غزيرة خلال الساعات الماضية، لذا فإن خطر حدوث الإنهيارات الأرضية والصخور كبير جدا، لهذا السبب أصبح من الصعب المرور عبر العديد من الطرق". وأضافت أن فرق الإنقاذ والسلطات تحاول التخلص من جيف الحيوانات بسرعة للحد من خطر تلوث موارد المياه. وذكرت السلطات أن عدد القتلى ربما يرتفع مع وصول فرق الإنقاذ إلى مناطق أكثر عزلة. وقال المتحدث بإسم وزارة الصحة، عبد المتين قانع: "جرى تعبئة جميع فرقنا لتسريع المساعدة حتى يتسنى تقديم دعم شامل وكامل"، مشيرا إلى الجهود المبذولة في مجالات من الأمن إلى الغذاء والصحة.
وأظهرت صور من تلفزيون "رويترز" طائرات هليكوبتر تنقل متضررين، بينما ساعد سكان الجنود والمسعفين في نقل الجرحى إلى سيارات الإسعاف في المنطقة ذات السجل الطويل من الزلازل والفيضانات. وقالت وزارة الدفاع أن فرق إنقاذ من الجيش الأفغاني إنتشرت في أنحاء المنطقة، حيث نقلت 40 رحلة جوية 420 من المصابين وجثامين الضحايا. وأفادت السلطات أن الزلزال دمر 3 قرى في كونار وألحق أضرارا جسيمة بالعديد من القرى الأخرى، وأضافت أن 610 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في كونار وكذلك 12 في ننكرهار. ومنذ سيطرة طالبان على السلطة عام 2021 مع إنسحاب القوات الأجنبية، إنخفض التمويل الدولي الذي كان يشكل الجزء الأكبر من تمويل الحكومة، وخلال هذه الفترة شهدت أفغانستان 3 زلازل مدمرة. وحتى المساعدات الإنسانية التي تهدف إلى تجاوز المؤسسات السياسية لسد الإحتياجات العاجلة، تقلصت إلى 767 مليون دولار هذا العام، بإنخفاض عن 3.8 مليار دولار في عام 2022. وفي وقت لاحق، أبدى متحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية الإستعداد لتقديم مساعدات الإغاثة من الكوارث "وفقا لإحتياجات أفغانستان وفي حدود قدراتها". وقدم مكتب شؤون جنوب ووسط آسيا التابع لوزارة الخارجية الأميركية تعازيه على منصة "إكس" في ضحايا الزلزال، لكنه لم يرد على الفور عندما وجهت إليه أسئلة حول ما إذا ما كانت الولايات المتحدة ستقدم أي مساعدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن بعثة المنظمة في أفغانستان تستعد لتقديم المساعدة للمتضررين في المناطق التي دمرها الزلزال، كما قدم، البابا ليو، بابا الفاتيكان، تعازيه في الضحايا.
ترامب: إسرائيل "تفقد السيطرة على الكونغرس" بسبب حرب غزة
إعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن إسرائيل "تفقد السيطرة على الكونغرس الأميركي" بسبب حرب غزة، في إشارة إلى تراجع تأييدها بين النواب الأميركيين. وقال ترامب في مقابلة مع موقع "ديلي كولر": "كانت إسرائيل أقوى جماعة ضغط رأيتها في حياتي. كانت لديها سيطرة كاملة على الكونغرس والآن تفقد السيطرة". وتابع: "أنا مندهش قليلا لرؤية ذلك يحدث". وأضاف الرئيس الأميركي أن "إستمرار حرب غزة يضر بإسرائيل ويؤذيها، لذا عليها إنهاء الحرب". كما أشار إلى أن إسرائيل "ربما كسبت الحرب لكنها لا تفوز في عالم العلاقات العامة وهذا يضرها". وسئل ترامب في المقابلة عما إذا كان قلقا بشأن تراجع الدعم لإسرائيل في الولايات المتحدة، بما في ذلك بين الجمهوريين، فأجاب: "أنا على دراية بذلك". ثم إنتقل إلى التركيز على "الدعم الجيد من إسرائيل"، مشيدا بالخطوات التي إتخذها كرئيس دفاعا عنها. لكن خلال الأسابيع الأخيرة، أبدى ترامب دعمه لخطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، مؤكدا أن عليها "إكمال المهمة" ضد حماس. وذكر الرئيس الأميركي أن الحركة لن تطلق سراح الرهائن المتبقين إلا بعد تدميرها.
نتنياهو يرفض تصويتا حكوميا على صفقة غزة.. وحديث عن حكم عسكري
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم أمس الإثنين، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، رفض التصويت على صفقة محتملة مع حركة حماس للإفراج عن المزيد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. ووفقا لتقرير الصحيفة، دعا رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، إلى إبرام صفقة مع حماس، إلا أن نتنياهو عارض إجراء تصويت، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يكن مدرجا على جدول أعمال الإجتماع. ودار هذا النقاش في إجتماع للحكومة الأمنية الإسرائيلية، مساء الأحد الماضي. وكانت حماس قد قالت في منتصف شهر أغسطس الماضي أنها وافقت على إقتراح جديد من الوسطاء لوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل لم ترد حتى الآن على مثل هذه المبادرة. ولا يزال هناك 48 رهينة محتجزين في قطاع غزة، وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة، بينما حذر زامير في الماضي من أن السيطرة على مدينة غزة ستعرض حياتهم للخطر. وفي السياق ذاته، قال زامير أن خطة السيطرة على مدينة غزة ستؤدي إلى تولي حكومة عسكرية إسرائيلية إدارة القطاع، موضحا للمجتمعين: "أنتم بإتجاه تشكيل حكومة عسكرية. خطتكم تقودنا إلى هناك. إفهموا التداعيات". كما إنتقد رئيس الأركان القيادة السياسية الإسرائيلية، لأنها "لم تعد أي بديل لفترة ما بعد انتهاء الحرب". يشار إلى أن إسرائيل فرضت حكومة عسكرية على القطاع بعد حرب الأيام الستة عام 1967، علما أنه كان يخضع سابقا للإدارة المصرية. وفي سياق الإتفاقيات مع الفلسطينيين، أعادت إسرائيل الإدارة المدنية للقطاع إلى السلطة الفلسطينية منذ أكثر من 30 عاما، مع إستمرارها في السيطرة على الحدود. وأدى الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 إلى إنهاء الوجود العسكري الإسرائيلي، رغم إستمرار سيطرة القوات الإسرائيلية على الحدود. وسيطرت حركة حماس على السلطة في القطاع عام 2007.
طهران: مستعدون لخفض تخصيب اليورانيوم مقابل إتفاق
أبدت إيران إستعدادها لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم مقابل عقد صفقة تضمن لها الحق في الإستفادة من التخصيب محليا. وقال المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في حديث لصحيفة "الغارديان" البريطانية، نشر يوم أمس الإثنين، أن "طهران مستعدة لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 3.67%، وهو المستوى المحدد في الإتفاق النووي القديم، شريطة التوصل إلى إتفاق عام يحافظ على حق إيران في التخصيب محليا". وتساءل بقائي: "لماذا تصر الولايات المتحدة على إلغاء حق إيران في التخصيب إذا كانت قدرتها على القيام بهذا التخصيب قد دمرت من خلال الهجمات المشتركة الأميركية الإسرائيلية، كما إدعى (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب". وإعتبر أن واشنطن "ستستعيد حق الفيتو في مجلس الأمن بعد إعادة فرض العقوبات الأممية بناء على طلب أوروبا خلال أقل من 30 يوما، بما في ذلك إستمرار العقوبات". وكانت دول الترويكا الأوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قد أبلغت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، بأنها تنوي إستخدام حقها في إعادة فرض العقوبات الأممية في نهاية سبتمبر ما لم تستوفي إيران ثلاثة شروط، هي عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى المواقع النووية الإيرانية التي تم قصفها، وتسليم تفاصيل مكان مخزونها من اليورانيوم المخصب عالي التخصيب الذي يبلغ وزنه 400 كغ، والموافقة على فتح محادثات مع أميركا حول مستقبل برنامجها النووي. ووصف بقائي الشروط الأوروبية بأنها "علامة على أنهم ليسوا جادين ولا يتحلون بحسن النية". وأضاف: "الأوروبيون يفعلون ما أملاه عليهم ترامب، دور الأوروبيين سيصبح محدودا، إذا نظرنا إلى قادة السياسة الخارجية الأوروبية في تاريخ الإتفاق النووي، مثل خافيير سولانا، وكاثي أشتون، وفيديريكا موغيريني، وجوزيب بوريل، فقد حاولوا جميعا التواصل بين إيران والولايات المتحدة، حاولوا إثبات أنهم شركاء تفاوض موثوقون، لكن الآن قرر الأوروبيون أن يكونوا وكلاء للولايات المتحدة وإسرائيل، تسليم هذا الدور للولايات المتحدة أمر غير مسؤول". وفيما يتعلق بالحرب التي بدأتها إسرائيل ضد إيران في شهر يونيو الماضي، قال المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية: "بطريقة ما، جميع الدول الأوروبية أقرت بما فعلته إسرائيل، ومن المحتمل جدا أنها زودت النظام الإسرائيلي بالمعلومات". وشدد بقائي على أن "على الجمهور الغربي أن يتذكر الأفعال المروعة التي إرتكبتها إسرائيل والولايات المتحدة. لقد دمروا العملية الدبلوماسية، وهاجموا حكم القانون الدولي لأن منشآتنا كانت تحت التفتيش على مدار 24 ساعة يوميا طوال العقود الثلاثة الماضية".
سوريا.. رصد آثار يورانيوم مرتبطة بموقع قصفته إسرائيل في 2007
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم أمس الإثنين، أنها عثرت على آثار يورانيوم في سوريا ضمن تحقيقها في مبنى دمرته إسرائيل عام 2007، الذي تعتقد الوكالة منذ فترة أنه ربما كان مفاعلا نوويا غير معلن. وقالت حكومة الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، أن موقع دير الزور الذي يضم المبنى كان قاعدة عسكرية تقليدية، لكن الوكالة خلصت عام 2011 إلى أن المبنى كان "على الأرجح" مفاعلا بني سرا، وكان ينبغي على دمشق أن تعلن عنه. وقالت في التقرير السري الذي إطلعت عليه "رويترز"، أن الوكالة تحاول منذ ذلك الحين التوصل إلى إستنتاج نهائي، وفي إطار حملة متجددة العام الماضي تمكنت من أخذ عينات بيئية من 3 مواقع لم تسمها "يزعم أنها مرتبطة وظيفيا" بقاعدة دير الزور. وعثرت الوكالة على "عدد كبير من جزيئات اليورانيوم الطبيعي في العينات المأخوذة في أحد المواقع الثلاثة، وأشار تحليل هذه الجسيمات إلى أن اليورانيوم من أصل بشري، أي أنه تم إنتاجه نتيجة للمعالجة الكيميائية". ويشير مصطلح "طبيعي" إلى أن اليورانيوم لم يتم تخصيبه. ولم يتوصل التقرير إلى إستنتاج بشأن ما تعنيه الآثار التي تم العثور عليها. وقال التقرير: "أشارت السلطات السورية الحالية إلى أنها لا تملك أي معلومات قد تفسر وجود جزيئات اليورانيوم هذه"، مضيفا أن الحكومة سمحت للوكالة بالوصول إلى الموقع المعني مرة أخرى في يونيو من هذا العام لأخذ المزيد من العينات البيئية. وفي إجتماع في الشهر ذاته بين رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، والرئيس السوري، أحمد الشرع، وافقت سوريا على "التعاون مع الوكالة، بشفافية كاملة، لمعالجة الأنشطة النووية السورية السابقة"، وفقا للتقرير. وخلال ذلك الإجتماع، طلب غروسي مساعدة سوريا في العودة إلى دير الزور نفسها "في الأشهر القليلة المقبلة، من أجل إجراء المزيد من التحليلات والوصول إلى الوثائق ذات الصلة والتحدث إلى من شاركوا في الأنشطة النووية السورية السابقة".
سوريا تصدر أول شحنة نفط خام منذ 14 عاما
قال مسؤول سوري في قطاع الطاقة لـ"رويترز"، أن سوريا صدرت 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل من ميناء طرطوس، يوم أمس الإثنين، وهي أول عمليات التصدير الرسمية المعروفة للنفط السوري منذ 14 عاما. وكانت سوريا تصدر 380 ألف برميل من النفط يوميا عام 2010، أي قبل عام من تحول الإحتجاجات ضد حكم بشار الأسد إلى حرب إستمرت قرابة 14 عاما دمرت إقتصاد البلاد والبنية الأساسية، بما في ذلك إنتاج النفط الخام. وأطيح الأسد في ديسمبر من العام الماضي، وتعهدت الحكومة التي جاءت إلى الحكم من بعده بإحياء الاقتصاد السوري. وقال معاون مدير الإدارة العامة للنفط والغاز بوزارة الطاقة السورية، رياض جوباسي، لـ"رويترز"، أن شركة "بي سيرف إنرجي" هي التي إشترت النفط الخام الثقيل. وترتبط الشركة بصلات مع "بي بي إنرجي"، وهي شركة عالمية لتجارة النفط. وقالت وزارة الطاقة السورية في بيان مكتوب أن النفط جرى تصديره على متن الناقلة "نيسوس كريستيانا". وذكر جوباسي أنه جرى إستخراج النفط من عدة حقول سورية لكنه لم يحددها. وتقع معظم حقول النفط السورية شمال شرقي البلاد، داخل مناطق تسيطر عليها السلطات الكردية، التي بدأت تزويد الحكومة المركزية في دمشق بالنفط في فبراير الماضي، لكن العلاقات تدهورت منذ ذلك الحين بسبب مخاوف تتعلق بإستبعاد بعض أطياف المجتمع وحقوق الأقليات، بمن فيهم الأكراد. وإنتقلت السيطرة على حقول النفط عدة مرات خلال الحرب السورية، وزادت العقوبات الأميركية والأوروبية من صعوبة عمليات التصدير والإستيراد المشروعة. وظلت العقوبات سارية لعدة أشهر بعد إطاحة الأسد، مما جعل من إستيراد الإدارة السورية الجديدة للطاقة أمرا صعبا. لكن بعد أن أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا في يونيو الماضي يقضي برفع عقوبات واشنطن المفروضة على دمشق، بدأت شركات تتخذ من الولايات المتحدة مقرا وضع خطة رئيسية للمساعدة في إستكشاف وإستخراج النفط والغاز في سوريا. ووقعت سوريا أيضا مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار مع شركة "دي بي ورلد" لتطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في طرطوس، بعد أن ألغت سوريا عقدا مع شركة روسية كانت تدير الميناء في عهد الأسد.
كيم جونغ أون يتفقد مصنعا للصواريخ قبل لقاء شي وبوتين
أفادت وسائل إعلام رسمية، يوم أمس الإثنين، أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، تفقد مصنعا جديدا للصواريخ، مما يؤكد على تطور قدرات البلاد في مجال الأسلحة قبل زيارته المقررة إلى بكين، حيث من المتوقع أن يلتقي بالزعماء الصينيين والروس. وقام كيم بجولة في المنشأة، يوم الأحد الماضي، وأشاد بها ووصفها بأنها مصنع "حديث وآلي" سيعزز قدرة البلاد على إنتاج الصواريخ والقدرة القتالية للجيش، حسبما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، يوم أمس الإثنين، دون الكشف عن موقعها. وتأتي زيارته قبل عرض عسكري في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، حيث من المرجح أن يظهر كيم إلى جانب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. كما تسلط هذه الزيارة الضوء على جهود كوريا الشمالية المكثفة لتعزيز ترسانتها في تحدي لعقوبات الأمم المتحدة، مع إبراز دورها كشريك في التحالف المتزايد مع روسيا والصين. وزودت كوريا الشمالية روسيا بعشرات الآلاف من الجنود وقذائف المدفعية والصواريخ لحربها في أوكرانيا، وفقا لمسؤولين أمريكيين وحلفائهم. وقد أثار التعاون العسكري الوثيق بين موسكو وبكين وبيونغ يانغ مخاوف في واشنطن وسيول وطوكيو من نشوء تكتل قد يعقد ديناميكيات الأمن الإقليمي. وفي المصنع الجديد، قال كيم أن البلاد نجحت في تنفيذ الخطة الخمسية لحزب العمال الحاكم لتوسيع إنتاج الصواريخ لتلبية الطلب المتزايد، مشيدا بالإنتاج التسلسلي الجاري لمختلف الصواريخ بإعتباره "الإنجاز الإستراتيجي الأهم والأكثر جوهرية" في سعيها لتطوير قوتها الدفاعية. وقال كيم، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية: "مع إنشاء عملية إنتاج حديثة قادرة على تلبية الإحتياجات المحتملة لقوة الصواريخ العسكرية لدينا، حصلنا على ضمانات أكيدة لزيادة قدرتنا الوطنية على إنتاج الصواريخ والقدرة القتالية لوحدات الصواريخ الرئيسية بشكل كبير كما هو مخطط له". وتشير الصور التي نشرتها كوريا الشمالية إلى أن المصنع يختلف عن المصنع الذي تفقده كيم في فبراير، وأنه ينتج صواريخ باليستية قصيرة المدى من سلسلة هواسونغ-11، وفقا لما ذكرته خدمة "إن كيه نيوز" المتخصصة ومقرها سيول. هذه الصواريخ، التي يتراوح مداها بين 380 و800 كيلومتر، مصممة لحمل رؤوس نووية وضرب القواعد العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية، وقد أرسلت كوريا الشمالية هذه الصواريخ إلى روسيا لإستخدامها في حربها على أوكرانيا. وفي الأسبوع الماضي، أفاد مركز أبحاث أمريكي أن كوريا الشمالية بنت وشغلت بهدوء قاعدة صواريخ بعيدة المدى مترامية الأطراف بالقرب من الحدود الصينية، تخزن فيها أسلحتها الإستراتيجية الأكثر تطورا. ويؤكد توقيت جولة كيم في المصنع عزمه على إبراز قوته العسكرية قبل زيارته لبكين، ولإرسال رسالة إلى واشنطن وحلفائها مفادها أن كوريا الشمالية اليوم أقوى بكثير من تلك التي إنخرطت في محادثات نووية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى في الرئاسة. وتستمر بيونج يانج في المطالبة بالإعتراف بها كدولة نووية كشرط مسبق لأي مفاوضات، رافضة مبادرات السلام الأخيرة من الرئيس الكوري الجنوبي، لي جاي ميونج، وتصف سيول بأنها "الدولة الأكثر عدائية".
ترامب: الهند عرضت خفض الرسوم على السلع الأمريكية لصفر
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الإثنين، أن الهند عرضت خفض الرسوم الجمركية التي تفرضها على السلع الأمريكية إلى الصفر. ويصف ترامب علاقة الولايات المتحدة بالهند بأنها "أحادية الجانب"، وكتب على منصة تروث سوشيال: "لقد عرضوا الآن خفض رسومهم الجمركية إلى الصفر، لكن فات الآوان.. كان ينبغي عليهم القيام بذلك منذ سنوات".
الذهب يقفز لأعلى مستوى في 4 أشهر والفضة تتألق
إرتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوى له في أكثر من أربعة أشهر، يوم أمس الإثنين، مدعوما بزيادة الرهانات على خفض الفدرالي الأميركي معدلات الفائدة هذا الشهر، مما عزز جاذبية المعدن النفيس، فيما صعدت الفضة لتتجاوز حاجز 40 دولارا للأونصة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد. وإرتفع الذهب الفوري بنسبة 0.8% إلى 3477.39 دولارا للأونصة، مسجلا أعلى مستوى له منذ 23 أبريل. كما صعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.8% إلى 3545.50 دولارا. أما الفضة الفورية فقد إرتفعت 2.11% إلى 41.05 دولارا للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011. وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار نفقات الإستهلاك الشخصي في أميركا إرتفع 0.2% على أساس شهري و2.6% على أساس سنوي، وجاءت القراءات متوافقة مع التوقعات. ويتوقع المتعاملون حاليا إحتمالا بنسبة 87% لقيام الفدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر، بحسب أداة CME FedWatch . وغالبا ما يستفيد الذهب، الذي لا يدر عائدا، من بيئة معدلات الفائدة المنخفضة. ويتركز الإهتمام الآن على بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها، يوم الجمعة، والتي قد تحدد حجم الخفض المتوقع للفائدة هذا الشهر. وعلى صعيد التجارة، قال الممثل التجاري الأميركي، جيميسون غرير، يوم الأحد الماضي، أن إدارة ترامب تواصل محادثاتها مع شركاء تجاريين رغم قرار محكمة الاستئناف بإعتبار معظم الرسوم الجمركية لترامب غير قانونية. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، إرتفع البلاتين 0.9% إلى 1376.95 دولارا، وصعد البلاديوم 0.8% إلى 1118.12 دولارا.
النفط يرتفع عند التسوية مع إضطراب الإمدادات وتراجع الدولار
إرتفعت أسعار النفط بأكثر من 1%، يوم أمس الإثنين، بسبب المخاوف من إضطراب الإمدادات الناجم عن تكثيف الضربات الجوية الروسية الأوكرانية وتراجع الدولار. وصعد خام برنت 67 سنتا، أو 99 %، ليصل عند التسوية إلى 68.15 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط 67 سنتا، أو 1.05 %، إلى 64.68 دولار للبرميل. وكان التداول هادئا بسبب عطلة عيد العمال الرسمية الأميركية. وسجل الخامان في أغسطس أول إنخفاض شهري لهما منذ أربعة أشهر، وتراجعا 6% أو أكثر نتيجة زيادة تحالف أوبك+ للإنتاج. وينصب تركيز المستثمرين على بكين حيث يشارك الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في قمة شنغهاي الإقليمية. وأضاف هانسن أن إجتماع أوبك+ في السابع من سبتمبر يحظى بإهتمام بالغ أيضا. ولا تزال الأسواق قلقة بشأن تدفقات النفط الروسي، إذ إنخفضت الشحنات الأسبوعية من موانئها إلى أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع عند 2.72 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات تعقب الناقلات. وتوعد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد الماضي، بالرد من خلال الأمر بشن المزيد من الضربات في العمق الروسي بعد هجمات الطائرات الروسية المسيرة على منشآت الطاقة في شمال وجنوب أوكرانيا. وكثف البلدان من غاراتهما الجوية في الأسابيع القليلة الماضية، إستهدافا للبنية التحتية للطاقة وتعطيل صادرات النفط الروسية. وأظهر إستطلاع أجرته رويترز، يوم الجمعة الماضية، أنه من غير المرجح أن تكتسب أسعار النفط قوة دافعة كبيرة عن المستويات الحالية هذا العام، إذ يزيد إرتفاع الإنتاج لدى كبار المنتجين من خطر حدوث فائض في الإنتاج، كما أن تهديدات الرسوم الجمركية الأمريكية تؤثر على نمو الطلب. وسيعطي تقرير سوق العمل الأميركي هذا الأسبوع قراءة مهمة لصحة الاقتصاد الأميركي وسيختبر ثقة المستثمرين في أن خفض أسعار الفائدة سيأتي قريبا، وهي وجهة نظر رفعت من شهيتهم للأصول ذات المخاطر العالية مثل السلع الأولية.
إرتفاع الأسواق الأوروبية عند الإغلاق في بداية تعاملات سبتمبر.. وأسهم الدفاع والصحة تكسب
إرتفعت أسواق الأسهم الأوروبية مع إنطلاق الشهر الجديد، يوم أمس الإثنين، الأول من سبتمبر، بعد أن تلقت قطاعات الدفاع والرعاية الصحية دفعة إيجابية من أخبار الشركات. وعند الإغلاق إرتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 0.17% إلى 551.07 نقطة. وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5% إلى 24023.06 نقطة. وإرتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنحو 0.1% ليصل إلى 9196.17 نقطة. وأغلق مؤشر كاك 40 الفرنسي مرتفعا بنسبة 0.5% إلى 7707.90 نقطة. وإرتفع مؤشر ستوكس للفضاء والدفاع بنسبة 1.8%، بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية، يوم الأحد الماضي، أن النرويج قد طلبت شراء سفن حربية بريطانية الصنع بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني، نحو 13.5 مليار دولار، لقواتها المسلحة. وستكون هذه أكبر صفقة تصدير سفن حربية في تاريخ المملكة المتحدة من حيث القيمة، وستدعم 4000 وظيفة حتى ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، وفقا لبيان حكومي. وسيتم بناء الفرقاطات من طراز 26 في أحواض بناء السفن التابعة لشركة بي إيه إي سيستمز BAE Systems في غلاسكو، أسكتلندا، حيث إرتفعت أسهم الشركة بنحو 2%، يوم الإثنين. ومن بين الشركات الرابحة الأخرى في هذا القطاع، شركة بابكوك Babcock International الدولية البريطانية، التي إرتفعت أسهمها بنسبة 3%. وإرتفعت أسهم شركة الأدوية الدنماركية، نوفو نورديسك، بنسبة 3% في التعاملات المبكرة يوم الإثنين، بعدما كشفت الشركة عن بيانات تجارب سريرية أظهرت أن دواءها الرائج، ويغوفي، يتفوق على أبرز منافسيه في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت الدراسة أن المستخدمين المستمرين لعقار سيماغلوتايد، المكون الفعال في دواء ويغوفي والمخصص لإدارة الوزن، حققوا إنخفاضا في مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية أو الوفاة بنسبة تصل إلى 57% مقارنة بمستخدمي "تيرزيباتيد"، وهو المكون الفعّال في عقاري "زيبباوند" و"مونجارو" اللذين تنتجهما الشركة الأميركية "إيلي ليلي". وتعد نوفو نورديسك وإيلي ليلي أبرز اللاعبين في سوق أدوية إنقاص الوزن التي تشهد منافسة متزايدة، فيما يواصل المستثمرون تقييم نتائج الدراسات المتعلقة بمنتجات الشركتين الرئيسية. وشهد جدول البيانات الإقتصادية في أوروبا هدوءا نسبيا، يوم الإثنين، باستثناء صدور بيانات النمو في تركيا وأرقام البطالة في الإتحاد الأوروبي. ووسع نشاط التصنيع في منطقة اليورو، خلال أغسطس الماضي، لأول مرة منذ منتصف عام 2022، مدعوما بإرتفاع الطلب والإنتاج المحليين، مما عزز التفاؤل بشأن الإنتاج المستقبلي. وإرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لمنطقة اليورو إلى أعلى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات عند 50.7 نقطة خلال أغسطس، مقارنة بـ49.8 نقطة في يوليو، متجاوزا عتبة 50.0 نقطة، التي تفصل بين النمو والإنكماش، وأعلى من التقدير الأولي البالغ 50.5 نقطة، وفق رويترز.
كما سجل نمو إنتاج المصانع أقوى مستوى له منذ مارس 2022، في حين توسعت الطلبات الجديدة - المقياس الرئيسي للطلب - بأقوى وتيرة لها منذ نحو ثلاث سنوات ونصف السنة. وكانت أسواق الأسهم الإقليمية قد أغلقت على إنخفاض يوم الجمعة الماضي، بينما راقب المتعاملون بيانات التضخم في أوروبا وأميركا وقيموا إحتمالات إقدام مجلس الفدرالي الأميركي على خفض معدلات الفائدة في إجتماعه المقبل في سبتمبر. وقد عزز رئيس الفدرالي، جيروم باول، تلك التوقعات من خلال خطاب فسر على نطاق واسع بأنه يميل إلى السياسة التيسيرية. ومن المقرر أن يعقد الفدرالي إجتماعه التالي يومي 16 و17 سبتمبر. وتداولت أسواق آسيا والمحيط الهادئ في نطاق متباين خلال تعاملات ليلة الإثنين، مع تقييم المستثمرين لبيانات مؤشر RatingDog لمديري المشتريات في قطاع التصنيع الصيني لشهر أغسطس، والذي سجل 50.5 نقطة مقابل إنكماش بلغ 49.5 نقطة في يوليو. وكانت بيانات رسمية نشرت يوم الأحد الماضي قد أظهرت أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين بلغ 49.4 نقطة في أغسطس، مقارنة بـ49.3 نقطة في الشهر السابق. ويتابع المستثمرون أيضا تطورات العلاقات بين الهند والصين، بعدما أكد قادة البلدين خلال إجتماع إستمر يومين ضمن قمة منظمة شنغهاي للتعاون الإقليمي للأمن، أنهما شريكان في التنمية لا خصمان.