أوامر إخلاء جديدة في غزة ونتنياهو يتوعد، تعليق ترامب علي مأساة المسعفين في غزة، قتلي ومصابون في صنعاء بعد غارات أمريكية، ماذا تريد أمريكا من حزب الله؟ ردود أفعال الدول علي الرسوم الجمركية الأمريكية
الإثنين 7 أبريل 2025
أوامر إخلاء جديدة في غزة.. ونتنياهو يتوعد
أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل أمس الأحد، عن أوامر إخلاء جديدة في دير البلح وسط قطاع غزة، قائلا أنه "سيهاجم بقوة شديدة". وشملت أوامر الإخلاء أحياء الصحابة والسماح والعودة والزوايدة والصلاح. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأخير أمر بـ"رد قوي" على إطلاق صواريخ من غزة على مدينة أسدود الإسرائيلية، أعلنت حماس مسؤوليتها عنها. وقال الناطق بإسم حماس، جهاد طه، يوم أمس الأحد، أن قصف أسدود من قبل الذراع العسكري للحركة جاء "ردا على إستمرار الإحتلال في جرائمه ومجازره وحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني في غزة". وأضاف طه في تصريح نشر عبر مواقع للحركة، أن حماس "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المجازر" التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى "عجز المجتمع الدولي عن إتخاذ خطوات فعالة لوقف العدوان الإسرائيلي، وهم يعلمون أن من يعرقل تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار هو الإحتلال، وبالتالي لن نسمح للاحتلال أن يفرض شروطه علينا وعلى الوسطاء ويجب على واشنطن أن تقرأ المشهد جيدا". وأكد المتحدث أن "المقاومة تدير المعركة بحكمة"، مشيرا إلى أن لديها "أوراق قوة قادرة على إحراج الإحتلال الإسرائيلي". وتابع طه: "على الإحتلال الإلتزام بإتفاق وقف إطلاق النار، ونحن منفتحون على كافة المقترحات التي تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي". وكان المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان تفعيل الإنذارات في مدينتي عسقلان وأسدود، بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة. وقال أنه "تم رصد إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة ليتم إعتراض معظمها"، مشيرا إلى أن "التفاصيل قيد الفحص". يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصاعدا في الهجمات الإسرائيلية، فيما تشير التقارير إلى إرتفاع كبير في عدد القتلى الفلسطينيين من جراء الغارات الجوية والمدفعية.
أول تعليق من ترامب على "مأساة المسعفين" في غزة
في أول تعليق منه على مقتل 15 من المسعفين وعمال الإغاثة في قطاع غزة برصاص الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي، حمل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حركة حماس مسؤولية الواقعة المأساوية. وقال المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي، برايان هيوز: "تستخدم حماس سيارات الإسعاف، بل ودروعا بشرية على نطاق أوسع، لأغراض إرهابية". وأضاف هيوز، يوم أمس الأحد، أن ترامب "يتفهم الوضع الصعب الذي يسببه هذا التكتيك لإسرائيل، ويحمل حماس المسؤولية الكاملة". وقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة غيرت روايته المبدئية عن ملابسات مقتل المسعفين قرب رفح جنوبي قطاع غزة، لكنه قال أن المحققين لا يزالون يفحصون الأدلة. وقتل 15 من المسعفين ورجال الطوارئ بالرصاص في 23 مارس، ودفنوا في قبر جماعي ضحل، حيث عثر مسؤولون من الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني بعدها بأسبوع على جثثهم، بينما لا يزال رجل في عداد المفقودين. وقال الجيش الإسرائيلي في البداية أنه فتح النار على مركبات إقتربت على نحو "مريب" من موقعه في الظلام، من دون أنوار أو علامات. وأضاف أنه قتل 9 مسلحين من حركتي حماس والجهاد، كانوا يتنقلون في مركبات تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. لكن الهلال الأحمر الفلسطيني نشر تسجيلا مصورا مصدره الهاتف المحمول لأحد القتلى، يظهر أن المسعفين كانوا يرتدون زيهم المميز في سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء تحمل شعارات واضحة وأنوارها مضاءة وهم يتعرضون لإطلاق النار من الجنود.
كما قال مسعف في الهلال الأحمر الفلسطيني يدعى منذر عابد، هو الناجي الوحيد من الواقعة، أنه رأى جنودا يفتحون النار على مركبات طوارئ تحمل علامات واضحة. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في وقت متأخر من مساء السبت الماضي، أن المحققين يفحصون التسجيل المصور، وأضاف أن التقرير الأولي الوارد من الميدان لم يصف الأضواء، لكن المحققين يدرسون "معلومات عملياتية" ويحاولون فهم ما إذا كان ذلك ناتجا عن خطأ من الشخص الذي أعد التقرير الأولي. وأضاف: "ما نفهمه حاليا هو أن الشخص الذي قدم التقرير الأولي مخطئ. ونحاول فهم السبب". وقالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن إفادات من الجيش أن القوات حددت أن 6 على الأقل من القتلى ينتمون لجماعات مسلحة، لكن المسؤول رفض تقديم أي أدلة أو تفاصيل على كيفية تحديد ذلك، قائلا أنه لا يرغب في نشر معلومات سرية. وقال لصحفيين في إفادة في وقت متأخر من مساء السبت الماضي: "وفقا لمعلوماتنا كان هناك إرهابيون لكن هذا التحقيق لم ينته بعد". وطالبت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني بإجراء تحقيق مستقل في هذه الواقعة. وقال مسؤولون من الهلال الأحمر أن 17 مسعفا وعاملا بالطوارئ من الهلال الأحمر والدفاع المدني والأمم المتحدة أرسلوا للموقع بناء على تقارير بوجود مصابين بعد ضربات جوية إسرائيلية. وبخلاف عابد الذي احتجز لعدة ساعات قبل الإفراج عنه، لا يزال أحدهم مفقودا. وقالت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت أحد أفراد الفريق، كما قتل أفراد آخرون من فرق الطوارئ والمساعدات واحدا تلو الآخر على مدى عدة ساعات، أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين. وقالت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ: "نحتاج إلى تحقيق العدالة من أجل الضحايا، ونحتاج إلى ضمان محاسبة جميع المسؤولين. بدون ذلك ستستمر الجرائم".
قتلى ومصابون في صنعاء بعد غارات أميركية جديدة
شنت طائرات أميركية غارات على صنعاء والحديدة، مساء أمس الأحد، في إستمرار لحملة عسكرية تقول واشنطن أنها تستهدف معاقل جماعة الحوثي اليمنية. وأفادت وكالات الأنباء أن 4 أشخاص قتلوا من بينهم امرأتان، وأصيب 23 منهم 11 من النساء والأطفال، في القصف الأميركي على منزل وحي شعب الحافة بمديرية شعوب في صنعاء. وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، أن "العدوان الأميركي السافر وقصفه للأعيان المدنية والمدنيين، جريمة حرب مكتملة الأركان تنتهك كل الأعراف والقوانين الدولية". ولم تصدر الإدارة الأميركية أي تعليق حول هذا القصف حتى الآن. وفي محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن، ذكرت قناة المسيرة الناطقة بإسم الحوثيين أن الطيران الأميركي شن 4 غارات جوية على جزيرة كمران، كم دون الإشارة إلى وقوع خسائر حتى الآن. وتواصل الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على مناطق متفرقة من اليمن، ضمن عملية عسكرية أعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في منتصف شهر مارس الماضي، بهدف "حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر"، على حد وصفه. واستأنفت واشنطن عمليتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، بعد أن أعلنت الجماعة المتحالفة مع إيران استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، من أجل "مساندة غزة" التي تتعرض لهجمات إسرائيلية عنيفة.
مبعوثة واشنطن تكشف "ما تريده الولايات المتحدة من حزب الله"
قالت المبعوثة الأميركية، مورغان أورتيغاس، في مقابلة بثت يوم أمس الأحد، أنه ينبغي نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في لبنان "بأسرع وقت ممكن"، وتوقعت أن يباشر الجيش هذه المهمة. وجاءت تصريحات أورتيغاس لقناة "إل بي سي آي" اللبنانية، في ختام زيارة إستمرت 3 أيام إلى بيروت التقت خلالها الرئيس جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ومسؤولين وممثلين سياسيين آخرين. وجاءت زيارتها بعد غارات جوية إسرائيلية مكثفة على لبنان إستمرت أسابيع، وإستهدفت أعضاء من حزب الله المدعوم من إيران ومستودعات أسلحة تابعة له، منها غارتان على الضاحية الجنوبية لبيروت. كما أطلقت صواريخ من لبنان صوب إسرائيل في الأسابيع الماضية، لكن حزب الله نفى أن يكون له أي دور له في الهجمات الصاروخية. ويشكل تبادل الهجمات إختبارا لإتفاق وقف إطلاق النار الهش بالفعل، الذي أنهى حربا إستمرت عاما بين إسرائيل وحزب الله ونص على نزع سلاح الجماعات المسلحة في أنحاء البلاد. وقالت أورتيغاس: "من الواضح أنه يجب نزع سلاح حزب الله، ومن الواضح أن إسرائيل لن تقبل بإطلاق الإرهابيين النار عليها داخل أراضيها. هذا موقف نتفهمه". وأضافت: "نواصل الضغط على هذه الحكومة اللبنانية للوفاء الكامل بوقف الأعمال القتالية، وهذا يشمل نزع سلاح حزب الله وجميع الميليشيات". وعندما سئلت عما إذا كانت الولايات المتحدة قد حددت جدولا زمنيا لإتمام عملية نزع السلاح، قالت أورتيغاس "في أقرب وقت ممكن". وأضافت قائلة: "ليس بالضرورة وجود جدول زمني إن جاز التعبير، لكننا نعلم أن مدى سرعة تحرر الشعب اللبناني مقرون بمدى سرعة تمكن القوات المسلحة اللبنانية من تحقيق هذه الأهداف، ونزع سلاح جميع الميليشيات في الدولة". ويدعو إتفاق وقف إطلاق النار الجيش اللبناني إلى تفكيك المواقع العسكرية للجماعات المسلحة، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها "بدءا من" جنوب لبنان. وأفادت مصادر أمنية لـ"رويترز" أن الجيش دمر مئات من مخابئ الأسلحة في جنوب لبنان، منذ الإتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر من العام الماضي. ويرفض حزب الله منذ وقت طويل محاولات نزع سلاحه، ويقول أن وقف إطلاق النار ينطبق على جنوب لبنان فقط لا على كامل البلاد، مشيرا إلى أن ضربات إسرائيل الجوية وإستمرار وجودها في 5 مواقع بجنوب لبنان "إنتهاكات جسيمة للهدنة".
ضرب وسحل في مطار بيروت نتيجة إشكال بين عدد من المسافرين
شهد مطار رفيق الحريري الدولي، يوم أمس الأحد، حالة من الفوضى بسبب ما قالت وسائل إعلام لبنانية أنه إشكال بين عدد من المسافرين. ووقع الإشكال في قاعة المغادرين، وقد تمت معالجته بعد تدخل عناصر أمن المطار. وفي فيديو منتشر على مواقع التواصل الإجتماعي يمكن رؤية عراك شديد وضرب وسحل على الأرض، كما يمكن سماع أصوات الصراخ في حالة من الإرباك سيطرت على المسافرين.
أكثر من 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض لبدء مفاوضات تجارية
قال مدير المجلس الإقتصادي القومي الأمريكي، كيفن هاسيت، أن أكثر من 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض لبدء مفاوضات تجارية، في أعقاب إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية شاملة أثارت إضطرابات عالمية ومخاوف من حرب تجارية وركود إقتصادي. وجاءت تصريحات هاسيت في مقابلة مع شبكة "إيه.بي.سي نيوز"، يوم أمس الأحد، حيث أكد أن الرسوم الجمركية ليست جزءا من خطة لإحداث هزة في الأسواق المالية بهدف الضغط على مجلس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة، مشددا على أنه لن يتم ممارسة أي "إكراه سياسي" على البنك المركزي. وتأتي هذه التصريحات في ظل الجدل المتصاعد حول سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التجارية، لا سيما بعد نشره مقطعا مصورا على منصة "تروث سوشال"، يوم الجمعة الماضية، ألمح فيه إلى أن الرسوم تهدف إلى التأثير على سوق الأسهم كوسيلة للضغط من أجل خفض الفائدة. من جانبه، قلل وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، من أهمية التراجع الحاد في سوق الأسهم بعد إعلان الرسوم، مؤكدا في مقابلة مع شبكة "إن.بي.سي نيوز" أنه لا يوجد سبب لتوقع ركود إقتصادي بناء على هذه القرارات. وكان إعلان ترامب فرض رسوم جمركية واسعة على الواردات الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، قد تسبب في إضطرابات كبيرة في الأسواق العالمية، ودفع الصين إلى الرد بإجراءات مماثلة، مما أثار مخاوف متزايدة من نشوب حرب تجارية شاملة وتأثيرات سلبية على النمو العالمي. وبينما تراجعت الأسهم الأمريكية بنحو 10% خلال يومين بعد الإعلان، أرجع محللون إقتصاديون هذا الإنخفاض إلى السياسة "العدوانية" في فرض الرسوم، محذرين من إنعكاساتها على التضخم والنمو الإقتصادي. وفي محاولة لاحتواء التوتر، عرض الرئيس التايواني، لاي تشينغ-ته، إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الأمريكية، مؤكدا إستعداد تايوان لإزالة الحواجز التجارية وزيادة إستثمارات الشركات التايوانية في الولايات المتحدة، مما قد يمثل أساسا لمحادثات تجارية بين البلدين. وفي ظل إستمرار التداعيات الإقتصادية، يبقى المستثمرون في حالة من الترقب لما قد يسفر عنه الأسبوع المقبل، بعد أن شهدت الأسهم الأمريكية أسوأ أداء أسبوعي لها منذ بداية أزمة كوفيد-19 قبل خمس سنوات، وسط تحذيرات من إستمرار الإضطرابات إذا لم تتخذ خطوات جادة للتهدئة.
إيطاليا تتعهد بدعم الشركات المتضررة من رسوم ترامب
تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، يوم أمس الأحد، بإتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لدعم الشركات الإيطالية المتضررة من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على صادرات الإتحاد الأوروبي. وفي رسالة مصورة وجهتها إلى مؤتمر حزب الرابطة، الشريك في الائتلاف الحاكم، أكدت ميلوني أن بلادها لا توافق على القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 20% على صادرات الإتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، لكنها مستعدة لإستخدام كافة الوسائل التفاوضية والإقتصادية اللازمة لحماية مصالح الشركات الإيطالية المتأثرة. وأوضحت أن الحكومة الإيطالية لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة هذه الإجراءات، وستسعى لحماية قطاعات التصدير الحيوية التي قد تواجه صعوبات كبيرة نتيجة للقرارات التجارية الأمريكية. وتواجه ميلوني موقفا دبلوماسيا معقدا، كونها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لكنها في الوقت ذاته مطالبة بالدفاع عن مصالح الاقتصاد الإيطالي، لا سيما قطاع التصدير، الذي يعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني. وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن ميلوني قد تتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل لعقد لقاء محتمل مع ترامب، في زيارة ستكون الأولى لها إلى الولايات المتحدة منذ مشاركتها في حفل تنصيبه في يناير الماضي.
الهند تستبعد الرد على رسوم "ترامب" الجمركية.. وتفضل التفاوض
أكد مسؤول حكومي هندي أن بلاده لا تعتزم الرد بالمثل على الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية برئاسة، دونالد ترامب، والتي بلغت نسبتها 26% على الواردات الهندية، مشيرا إلى وجود محادثات جارية بين البلدين للتوصل إلى إتفاق تجاري شامل. وأوضح المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته نظرا لسرية تفاصيل التفاوض، أن الحكومة الهندية تدرس أحد بنود الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، والذي يتضمن إمكانية منح استثناءات مؤقتة للشركاء التجاريين الذين يظهرون إستعدادا حقيقيا لإعادة النظر في الترتيبات التجارية غير المتكافئة. وأضاف مسؤول حكومي ثاني، فضل بدوره عدم الكشف عن إسمه، أن نيودلهي تعتبر من أوائل الدول التي شرعت في مفاوضات مع واشنطن، مما يمنحها ميزة نسبية مقارنة بدول آسيوية أخرى مثل الصين وفيتنام وإندونيسيا، التي واجهت رسوما أعلى من الإدارة الأمريكية. وفي فبراير الماضي، إتفقت الهند والولايات المتحدة على التوصل إلى إتفاق تجاري نهائي بحلول خريف عام 2025، بهدف تسوية النزاع القائم حول الرسوم الجمركية. وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت سابقا بأن الهند منفتحة على تخفيض الرسوم على واردات أمريكية بقيمة تصل إلى 23 مليار دولار. وفي سياق الجهود لتهدئة التوترات، إتخذت حكومة ناريندرا مودي عدة خطوات لتقريب وجهات النظر مع واشنطن، من بينها خفض الرسوم على الدراجات الهوائية الفاخرة، وإلغاء الضريبة على الخدمات الرقمية، التي كانت تؤثر سلبا على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى. من جهة أخرى، حذر محللون إقتصاديون من أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة قد تنعكس سلبا على الاقتصاد الهندي، عبر تقليص معدل النمو بما يتراوح بين 20 و40 نقطة أساس خلال العام المالي الحالي. كما قد تتسبب هذه الرسوم في إلحاق ضرر بالغ بصناعة الألماس، التي تصدر أكثر من ثلث إنتاجها إلى السوق الأمريكية، مما قد يعرض آلاف الوظائف للخطر.