تقييم أمريكي بشأن يورانيوم إيران المخصب، ترامب يخبر نتنياهو بأن المهمة إنتهت، أردوغان يلتقي ترامب، بريطانيا تعلن العودة إلى الردع النووي الجوي، هجوم بطائرات مسيرة علي قواعد عسكرية عراقية
الأربعاء 25 يونيو 2025
تقييم أميركي يكشف مفاجأة بشأن مصير "يورانيوم إيران المخصب"
خلص تقييم أميركي أولي إلى أن الضربات التي شنتها واشنطن على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي، لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي لطهران، بل على الأرجح أعادت للوراء عدة أشهر فقط. التقييم الذي وصفه 3 أشخاص مطلعين على الأمر لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، أعدته وكالة الإستخبارات التابعة لوزارة الدفاع (بنتاغون) ولم يخرج إلى العلن بعد. وقال أحد المصادر أن التقرير يستند إلى تقييم للأضرار أجرته القيادة المركزية الأميركية، في أعقاب الضربات على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فجر الأحد الماضي. وحسب "سي إن إن"، لا يزال تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الضربات على طموحات إيران النووية مستمرا، وقد يتغير مع توافر المزيد من المعلومات الإستخباراتية. لكن النتائج الأولية، وفقا للمصادر، تتعارض مع مزاعم ترامب المتكررة بأن الضربات "دمرت تماما" منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وتصريحات وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، يوم الأحد الماضي، عندما قال أن طموحات إيران النووية "قضي عليها". وقال إثنان من الأشخاص المطلعين على التقييم أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يدمر. وأضاف أحد المصادر أن "أجهزة الطرد المركزي سليمة إلى حد كبير". وتابع هذا المصدر: "تقييم وكالة إستخبارات الدفاع الأميركية هو أن الولايات المتحدة أعادت المنشآت للوراء بضعة أشهر على الأكثر". وبعد دخول الولايات المتحدة على خط الصراع بين إسرائيل وإيران، قال ترامب أن قواته "دمرت بشكل تام وكامل" المواقع النووية الرئيسية لطهران. لكن خبراء يقولون أنه لم يتضح ما إذا الضربات قضت على البرنامج النووي، مع إحتمال أن تكون إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من المواقع المستهدفة قبل شن الضربات، التي كانت متوقعة إلى حد كبير. وتنفي إيران على الدوام سعيها لحيازة سلاح نووي.
ترامب لنتنياهو: مهمتنا إنتهت
أبلغ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة إنتهت من إستخدام جيشها لمساعدة إسرائيل في حربها مع إيران. وقال ترامب لنتنياهو في إتصال هاتفي: "قام جيشنا الأميركي بما كان علينا فعله"، وفقا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤول بارز في البيت الأبيض. وقال المسؤول أن نتنياهو، الذي أبلغ ترامب بالفعل بأنه على وشك تحقيق أهدافه، "لم يكن سعيدا، لكنه فهم أن ترامب يريد رؤية تحول نحو الدبلوماسية، فوافق على وقف إطلاق النار". وقال المسؤول: "لا أقول أن رئيس الوزراء وافق بحماس، لكنه فهم أن ترامب لن يتدخل عسكريا بعد الآن في هذا الصراع". ووفقا لـ"واشنطن بوست"، بدأ الرئيس الأميركي التركيز على وقف إطلاق النار خلال إجتماع في غرفة العمليات بالبيت الأبيض ليل السبت الماضي، بعد أن إطلع على تقارير تفيد أن الهجوم على المواقع النووية الإيرانية نجح. وقال المسؤول البارز أن ترامب وجه مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بـ"إعادة التواصل مع الإيرانيين". وأضاف أنه "بعد ذلك بوقت قصير تحدث ويتكوف مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وأبلغه بضرورة عودة طهران إلى طاولة المفاوضات". وقال ويتكوف لعراقجي، وفقا للمسؤول الأميركي: "رأيت ما يمكننا فعله. نحن قادرون على أكثر من ذلك بكثير. نريد السلام وعليك أنت أيضا (أن تسعى له)". وبدأ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يستقر، يوم أمس الثلاثاء، تحت ضغط من ترامب، مما عزز الآمال في إنهاء أكبر مواجهة عسكرية على الإطلاق بين العدوين اللدودين في الشرق الأوسط. وأرسلت كل من إيران وإسرائيل إشارات على انتهاء الصراع، على الأقل في الوقت الحالي، بعد أن وبخهما ترامب لإنتهاكهما الهدنة التي أعلنها. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جميع مناطق إسرائيل ستنتقل إلى مستوى النشاط الكامل من دون قيود، كما أكدت هيئة مطارات إسرائيل أن مطار بن غوريون عاد إلى العمل بكامل طاقته. وذكر موقع "نور نيوز" الإيراني الإخباري التابع للدولة، أن المجال الجوي الإيراني سيعاد فتحه.
أردوغان يلتقي ترامب.. حديث عن إيران وإسرائيل وغزة وأوكرانيا
رحب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال محادثات مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لاهاي، يوم أمس الثلاثاء، بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ودعا إلى "حوار وثيق" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقال مكتب أردوغان في بيان أن الرئيس التركي "أعرب عن إرتياحه لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وإيران من خلال جهود الرئيس ترامب، معربا عن أمله في أن يكون دائما". وفجر أمس الثلاثاء، أعلن ترامب أن إيران وإسرائيل إتفقتا على وقف لإطلاق النار، يضع نهاية لحرب إستمرت 12 يوما بين البلدين. وأتت هذه الهدنة بعدما شاركت الولايات المتحدة، يوم الأحد الماضي، في حملة القصف الإسرائيلية بضرب مواقع نووية رئيسية في إيران، مما دفع إيران إلى "رد محسوب" ضد قاعدة العديد الأميركية في قطر، ليل الإثنين، في تطور بدا أنه وضع حدا للمواجهة. وشدد أردوغان أيضا على الحاجة لتعاون وثيق بين أنقرة وواشنطن من أجل وضع حد لحرب غزة، وللنزاع بين روسيا وأوكرانيا. وقال مكتب الرئيس التركي أن أردوغان "شدد على أهمية إجراء حوار وثيق لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة في أقرب وقت ممكن، والتوصل إلى حل سلمي لحرب روسيا وأوكرانيا". كذلك دعا أردوغان إلى زيادة التعاون مع الولايات المتحدة على مستوى الصناعات الدفاعية، معتبرا أن من شأن ذلك أن يعزز بشكل كبير التبادلات التجارية بين البلدين. وقال المكتب أن "تعزيز التعاون في الصناعات الدفاعية من شأنه أن يسهل الوصول إلى هدف 100 مليار دولار بحجم التجارة بين البلدين".
بريطانيا تعلن العودة إلى "الردع النووي الجوي"
أعلنت بريطانيا، يوم أمس الثلاثاء، أنها ستعيد العمل بالردع النووي المحمول جوا، جنبا إلى جنب مع قدراتها النووية الحالية المقتصرة على الغواصات، في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو). وسينفذ القرار من خلال شراء بريطانيا 12 طائرة مقاتلة من طراز "إف 35"، قادرة على إطلاق صواريخ مزودة برؤوس نووية. وقالت الحكومة البريطانية في بيان، أن رئيس الوزراء، كير ستارمر، سيعلن خلال قمة الناتو في لاهاي، اليوم الأربعاء، عن قرار بلاده شراء هذه المقاتلات، في "أكبر تعزيز للوضع النووي للمملكة منذ جيل"، مما سيمكنها من زيادة مشاركتها في مهمة الردع الأطلسي. ونقل البيان عن ستارمر، قوله أن "مقاتلات إف 35 ذات الإستخدام المزدوج هذه ستطلق عصرا جديدا لقواتنا الجوية الملكية الرائدة عالميا، وتردع تهديدات عدائية تطال المملكة المتحدة وحلفاءنا". كما نقل البيان عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، قوله: "أرحب بحفاوة بالإعلان الصادر اليوم"، واصفا إياه بأنه "مساهمة بريطانية قوية جديدة في الناتو". وبعد انتهاء الحرب الباردة إقتصر الردع النووي البريطاني في إطار حلف شمال الأطلسي على غواصات للبحرية الملكية، قادرة على إطلاق صواريخ مزودة برؤوس نووية. وقالت الخبيرة النووية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، إيلويز فاييه، لوكالة "فرانس برس"، أنه في ذاك الحين كان قد زال "الإهتمام الحقيقي بالأسلحة النووية التكتيكية في أوروبا لأن التهديد كان قد زال". وأضافت أن الإعلان الصادر يوم أمس الثلاثاء يظهر "إستمرارية إعادة التسلح النووي في أوروبا، والحاجة المتجددة للأسلحة النووية، وتعزيز ردع حلف شمال الأطلسي في مواجهة خصم هو روسيا"، التي تخوض حربا ضد أوكرانيا منذ أكثر من 3 سنوات. ومقاتلات "إف 35 إيه" التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، هي نسخة من مقاتلات "إف 35 بي" المستخدمة في المملكة المتحدة، غير أنها قادرة على حمل رؤوس نووية بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية. وكان سلاح الجو الملكي طلب منذ زمن حيازة هذا النوع من المقاتلات، التي من المتوقع أن تتمركز في قاعدة مارهام الجوية شرقي إنجلترا.
السوداني: هجوم غادر بطائرات مسيرة على قواعد عسكرية عراقية والتحقيق جاري
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تعرض عدد من القواعد العسكرية العراقية إلى "إستهداف غادر" بطائرات مسيرة إنتحارية، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط بعض الطائرات التي حاولت إستهداف قواعد أخرى، فيما تم فتح تحقيق شامل للكشف عن ملابسات الهجمات. وفي سياق تعزيز قدرات الدفاع الجوي العراقي، أوضح السوداني أن الحكومة وضعت مجموعة من العقود والمشاريع بهدف إستكمال تسليح منظومة الدفاع الجوي بأحدث المناشئ والمواصفات العالمية. وأعرب السوداني عن تقديره لمواقف القوى السياسية والمؤسسات والرئاسات الدستورية التي ساندت سياسات الحكومة في التعاطي مع تطورات الأحداث الأخيرة. وشدد رئيس الوزراء على تمسك العراق بموقفه الثابت في إدانة ورفض الاعتداء الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورفض إستخدام أي ذرائع لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة.
الاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة يهبط 34% بالربع الأول
أعلنت وزارة التجارة الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، أن الإستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة تراجع بشكل حاد خلال الربع الأول من عام 2025، مسجلا نحو 52.8 مليار دولار، مقارنة بـ 79.9 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2024، بإنخفاض فصلي قدره 34%. ويأتي هذا التراجع في ظل تصاعد حالة عدم اليقين في أوساط قطاع الأعمال بشأن خطط الرئيس دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة، وهو ما إنعكس سلبا على ثقة المستثمرين الأجانب. وساهم هذا الإنخفاض في تدفقات الإستثمار الأجنبي في إتساع عجز الحساب الجاري الأميركي إلى مستوى قياسي بلغ 450.2 مليار دولار، خاصة مع إقدام الشركات على زيادة وتيرة الإستيراد قبيل سريان الرسوم الجمركية المرتقبة. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه السياسات التجارية الأميركية تحولات ملحوظة قد تعيد تشكيل العلاقات الإقتصادية مع عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين.
"ستاندرد آند بورز": أرباح بنوك أوروبا مهددة بتداعيات التوتر التجاري مع واشنطن
حذرت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني من أن أرباح البنوك الأوروبية قد تتعرض لضغوط سلبية إذا أسفر تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة عن تراجع في طلبات قروض الشركات. وأوضحت الوكالة، أن حالة عدم اليقين المحيطة بكيفية تنفيذ واشنطن لسياسة الرسوم الجمركية الجديدة تجاه شركائها التجاريين، تدفع المستثمرين للتساؤل عن مدى تأثيرها المحتمل على الاقتصاد الأوروبي. ورغم أن البنوك في منطقة اليورو تواجه هذه التحديات في ظل مستويات منخفضة نسبيا من القروض المتعثرة، وإستفادتها خلال الفترة الماضية من إرتفاع أسعار الفائدة الذي عزز أرباحها، فإن إستمرار التوترات قد يشكل صدمة جديدة، خاصة مع إحتمالية تراجع النشاط الائتماني في قطاع الأعمال. وتعد البنوك المقرضة في أوروبا مؤشرا رئيسيا على صحة الاقتصاد، مما يجعل مراقبة أدائها عن كثب ضرورة لفهم تداعيات المرحلة المقبلة.
أسعار النفط تنخفض 6% عند التسوية إلى أقل مستوى خلال أسبوعين
واصلت أسعار النفط تراجعها لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات يوم أمس الثلاثاء منخفضة بنحو 6% إلى أقل مستوياتها خلال أسبوعين في ظل تفاؤل السوق بإنحسار مخاطر تعطل الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 4.34 دولار أو بنسبة 6.07% لتصل إلى 67.14 دولار للبرميل. كما إنخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 4.14 دولار أو بنسبة 6.04% لتسجل عند التسوية 64.37 دولار للبرميل. ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت مبكر من اليوم التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. ورغم إتهام ترامب للدولتين بإنتهاك وقف إطلاق النار، معبرا بشكل خاص عن إحباطه بشأن إسرائيل، فإن وقف إطلاق النار عاد إلى الصمود في وقت لاحق بعد إتصالات أميركية مع الجانب الإسرائيلي. بينما نفت إيران إطلاق أي صواريخ بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد إتهامات من وزير الدفاع الإسرائيلي. وإنخفضت أسعار النفط أيضا بعد أن كتب الرئيس الأميركي في منشور على منصة، "Truth Social" ، للتواصل الإجتماعي، التابعة له، أن الصين يمكنها حاليا مواصلة شراء النفط الإيراني. يأتي ذلك بعد أن إنخفضت أسعار النفط بأكثر من 7% عند التسوية خلال تعاملات يوم الإثنين الماضي، وذلك بعد إرتفاعها إلى أعلى مستوياتها خلال خمسة أشهر بعد هجوم الولايات المتحدة على عدد من المنشآت النووية الإيرانية مطلع هذا الأسبوع. من جانبه، قال بنك باركليز عبر مذكرة صدرت يوم أمس الثلاثاء: "تراجعت أسعار النفط بشكل حاد، إذ لم تفضي الغارات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية إلى إتساع نطاق الصراع إلى درجة يمكن أن تمثل تهديدا للإمدادات في المنطقة". ومع التدخل المباشر من الولايات المتحدة الأميركية في الحرب، تحول تركيز المستثمرين إلى مضيق هرمز، والذي يعبر منه نحو خمس الإستهلاك العالمي من النفط يوميا، وسط مخاوف من أن تغلقه إيران مما يتسبب في وقف تدفق بين 18 و19 مليون برميل يوميا من النفط الخام والوقود.
أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 1% بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 1% خلال تعاملات يوم أمس الثلاثاء إلى أقل مستوياتها خلال أكثر من أسبوعين، وذلك بعدما تسبب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل إلى هبوط الطلب على الذهب كأحد الأصول المصنفة كملاذات آمنة. وإنخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.4% إلى 3319.96 دولار للأونصة في الساعة 13:46 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:46 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد تراجعها بأكثر من 2% وسجل أدنى مستوياته منذ التاسع من يونيو في وقت سابق من الجلسة. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.8% عند التسوية إلى 3333.90 دولار. وفي الأسواق الأخرى، صعدت الأسهم العالمية وتراجعت عملة الدولار الأميركي خلال تعاملات اليوم بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بينما تجاهلت الأسواق إعلان رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، حدوث إنتهاكات لوقف إطلاق النار. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أمر الجيش بإجراء هجمات جديدة على أهداف في إيران كرد على ما ذكر أنها صواريخ تم إطلاقها من إيران، بينما نفت الأخيرة إطلاق أي صواريخ بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. في سياق آخر، ذكر رئيس مجلس الإحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، خلال شهادة أعدها للإدلاء بها في جلسة إستماع في الكونغرس، يوم أمس الثلاثاء، أن الفدرالي يحتاج إلى مزيد من الوقت قبل دراسة خفض معدلات الفائدة من أجل معرفة ما إذا كانت الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة ستؤدي إلى إرتفاع التضخم أم لا. ويتزامن ذلك مع توقعات الأسواق بخفض معدلات الفائدة في الفدرالي 50 نقطة أساس خلال العام الجاري على مرتين، بدءا من شهر أكتوبر. وتزيد جاذبية الذهب، الذي لا يدر عائدا، في بيئة معدلات الفائدة المنخفضة. وعن المعادن الأخرى، تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% إلى 35.83 دولار للأونصة، وهو أقل مستوى لها منذ الخامس من يونيو، بينما إرتفع البلاتين بنسبة 1.6% إلى 1314.91 دولار، وتراجع البلاديوم بنسبة 1.5% إلى 1061.90 دولار للأونصة.
أسهم Broadcom تكسب 47 مليار دولار في يوم واحد.. وخسائر حادة لأسهم شركات صناعة الأسلحة الأميركية
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على مكاسب جماعية قوية في جلسة يوم أمس الثلاثاء بدعم من إنحسار التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط بعد إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار بين إيران و إسرائيل. كما يقيم المستثمرون شهادة رئيس الإحتياطي الفدرالي أمام الكونغرس بحثا عن أدلة تشير إلى مسار البنك المركزي الأمريكي في المستقبل، إذ أكد جيروم باول وجهة نظره القائلة بإمكانية تأجيل تخفيضات الفائدة حتى تتضح الآثار الإقتصادية لزيادات الرسوم الجمركية. وإرتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 1.2% أي ما يعادل 500 نقطة في يوم الثلاثاء ليغلق فوق مستويات 43000 نقطة للمرة الأولى منذ بداية مارس الماضي. وإرتفع مؤشر S&P500 بنحو 1.1% ليغلق عند أعلى مستوياته في 4 أشهر، كما إرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.4% ليغلق عند أعلى مستوياته في 4 أشهر. وإرتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.5% محققا إغلاقا قياسيا جديدا. بالمقابل، إنخفض مؤشر الخوف في وول ستريت بنحو 12% ليغلق عند أدنى مستوياته في أسبوعين. وقفز سهم Broadcom بنسبة 3.9% في جلسة الثلاثاء محققا أعلى إغلاق يومي في تاريخه، لتضيف الشركة 47 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه المكاسب بعد أن رفع بنك HSBC توصيته لسهم شركة تصنيع أشباه الموصلات من "الإحتفاظ" إلى "شراء"، ورفع السعر المستهدف للسهم من 240 دولارا إلى 400 دولارا. وعزا البنك هذا التقييم الإيجابي إلى توقعاته الإيجابية لإيرادات الشركة من نشاطها في إنتاج الرقائق المتكاملة المخصصة. وهبط سهم Lockheed Martin بنسبة 2.6% في جلسة الثلاثاء ليغلق عند أدنى مستوياته في أسبوعين، كما إنخفض سهم RTX Corp بنحو 3% ليتكبد أكبر خسارة يومية في شهرين. وجاءت هذه الخسائر لأسهم شركات الدفاع وصناعة الأسلحة الأميركية بالتزامن مع إنحسار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بعد إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على إرتفاع بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات يوم أمس الثلاثاء على إرتفاع جماعي، مع إستمرار صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والذي بدأ صباح يوم أمس الثلاثاء. وإرتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 5.95 نقطة أو بنسبة 1.11% إلى مستوى 540.98 نقطة في نهاية التعاملات. كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 372.57 نقطة أو بنسبة 1.60% إلى مستوى 23641.58 نقطة. وصعد مؤشر FTSE 100 البريطاني 0.95 نقطة أو بنسبة 0.01% عند الإغلاق إلى مستوى 8758.99 نقطة. في حين زاد مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 78.42 نقطة أو بنسبة 1.04% عند الإغلاق إلى مستوى 7615.99 نقطة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل وافقت على إقتراح الرئيس ترامب بشأن وقف إطلاق النار مع إيران. وكان ترامب قد أعلن مساء الإثنين الماضي أن طهران وتل أبيب وافقتا على وقف شامل لإطلاق النار، ليؤكد بعد ساعات من ذلك أن الإتفاق دخل حيز التنفيذ، داعيا الجانبين إلى الالتزام به. وفي وقت لاحق أعلن الرئيس الأميركي غضبه من إيران وإسرائيل بسبب إتهامات تتعلق بإنتهاك وقف إطلاق النار، ودعا إسرائيل إلى إعادة طائراتها وعدم قصف أهداف إيرانية. بينما تنفي إيران إطلاق النار بعد دخول الإتفاق حيز التنفيذ. ومن بين الأسهم الأكثر خسارة خلال جلسة يوم أمس الثلاثاء في الأسواق الأوروبية، أسهم شركات النفط والغاز، مثل شركة فرونتلاين Frontline، مالكة ناقلات النفط، وشركتي الطاقة العملاقتين إكوينور Equinor، وبي بي BP، بالإضافة إلى شركات المقاولات الدفاعية بي إيه إي سيستمز BAE Systems، وتاليس Thales، وداسو للطيران Dassault Aviation، وهينسولدت Hensoldt، ورينك Renk، وراينميتال Rheinmetall