الصين تخفف قيود جذب رؤوس الأموال الأجنبية لمشاريع المناخ
تجري الصين تخفيفا للقيود المفروضة على حجم رؤوس الأموال الأجنبية التي يمكن للشركات جمعها لتمويل مشاريع مرتبطة بالمناخ، في إطار سعيها للحد من إنبعاثات الغازات الدفيئة ودعم إقتصادها. وأعلنت الهيئة الصينية لتنظيم سوق الصرف الأجنبي - حسبما ذكرت شبكة "بلومبيرج" - أن برنامجا تجريبيا في 16 مقاطعة ومدينة كبرى، من بينها شنجهاي وبكين، سيسمح بتخفيف القيود على القروض التي تحصل عليها الشركات المحلية غير المالية من جهات غير مقيمة، سواء بالعملة المحلية أو الأجنبية، بشرط أن تكون هذه المشاريع مخصصة لتقليل الإنبعاثات الكربونية للشركات. وتعد هذه الخطوة جزءا من جهود الصين المستمرة لتشجيع الشركات على الإقتراض من الخارج على المدى المتوسط والطويل. وكانت الصين، التي تعد أكبر مصدر لإنبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، قد بذلك في السنوات الأخيرة جهودا لجذب رؤوس الأموال الأجنبية نحو قطاعات الطاقة النظيفة، ومن بين تلك الجهود، مواءمة معايير السندات الخضراء مع الإتحاد الأوروبي وسنغافورة، وتعزيز الشفافية بشأن الإنبعاثات من خلال إفصاحات بيئية إلزامية، وإصدار أول سند سيادي أخضر في بورصة لندن مطلع العام الجاري. وكان هناك طلب قوي على الائتمان الصيني الخارجي هذا العام عبر عدة عملات، حيث وصل مؤشر بلومبيرج لسندات الدولار الصينية من الدرجة الإستثمارية الأسبوع الماضي إلى أضيق فارق في التاريخ بلغ 60 نقطة أساس. كما يتطلع المستثمرون إلى المزيد من إصدارات السندات الخضراء من الكيانات الصينية.