محادثات إنهاء الحرب الأوكرانية، نتنياهو يجري مشاورات أمنية بشأن إيران، ماكرون يعلن تصنيع حاملة طائرات، الولايات المتحدة تحتجز ناقلة نفط قبالة فنزويلا في المياه الدولية
الإثنين 22 ديسمبر 2025
محادثات إنهاء الحرب الأوكرانية.. إشارات إيجابية من واشنطن
قال، المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، على منصة “إكس”، يوم أمس الأحد، أن المحادثات التي عقدت بين مسؤولين أميركيين وأوروبيين وأوكرانيين على مدار الأيام الثلاثة الماضية في فلوريدا، بهدف إنهاء الصراع في أوكرانيا، كانت مثمرة وبناءة. وأضاف ويتكوف : “خلال الثلاثة أيام الماضية عقد الوفد الأوكراني في فلوريدا سلسلة من اللقاءات البناءة والمثمرة مع الشركاء الأميركيين والأوروبيين”. وتابع قائلا: “عقد أيضا لقاء بناء منفصل أميركي أوكراني. تم إيلاء إهتمام خاص لبحث الأطر الزمنية وتتابع الخطوات التالية بشأن خطة السلام في أوكرانيا“. وشدد على أنه “يجب ألا يكون السلام في أوكرانيا مجرد وقف للأعمال العدائية بل أساسا لمستقبل مستقر”. وإختتم قائلا: “تتمثل أولويتنا المشتركة في وقف القتل وضمان أمن مكفول وتهيئة الظروف لتعافي أوكرانيا وإستقرارها وإزدهارها على المدى الطويل”. وقدمت واشنطن الشهر الماضي خطة تضم 28 نقطة لإنهاء الحرب، لكن الأوكرانيين وحلفاءهم الأوروبيين إعتبروا أن النسخة الأولى منها مواتية أكثر لموسكو، وذلك قبل تعديلها عقب التشاور مع كييف والإتحاد الأوروبي. لكن من غير المرجح أن يقبل الكرملين هذه التعديلات، إذ وصفها بأنها “غير بناءة” إستنادا إلى أصبح منها معروفا علنا. وأكدت موسكو أن مبعوثها موجود في الولايات المتحدة لتسلم التعديلات على الخطة ونقلها إلى الكرملين، نافية التحضير لإجراء مفاوضات ثلاثية. وأفاد الناطق بإسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لمحطة التلفزيون الحكومية بأن الموفد الروسي، كيريل دميتريف، “يفترض أن يتلقى معلومات عما أعده الأميركيون والأوروبيون” في شأن الخطة وأن يبلغ موسكو بذلك لاحقا. وعرضت وسائل الإعلام الحكومية الروسية مقطع فيديو يظهر دميتريف لدى وصوله في موكب إلى نادي “شيل باي” الفاخر للغولف الذي يملكه المبعوث الأميركي، ويتكوف، الشريك العقاري السابق لدونالد ترامب. أما كبير المفاوضين الأوكرانيين، رستم عمروف، فكتب على منصات التواصل الإجتماعي: “اليوم الثالث من العمل في الولايات المتحدة. سنعقد اليوم، أنا ورئيس أركان الجيش الأوكراني، أندري غناتوف، إجتماعا جديدا مع الجانب الأميركي”. وأكد بيسكوف أن دميتريف، وهو مصرفي سابق في “غولدمان ساكس”، لم ينقل إلى ميامي أي رسالة جديدة من الرئيس فلاديمير بوتين، وأن مهمته فيها تقتصر على “تسلم معلومات”. وبينما لم ترشح سوى معلومات قليلة عن النسخة الأخيرة، إلا أنه من المرجح أن يطلب من كييف التنازل عن بعض الأراضي، مقابل ضمانات أمنية أميركية. ووصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المحادثات بأنها “بناءة”، ملاحظا أنها “تسير بوتيرة سريعة إلى حد ما”، لكنه نبه الى أن “الكثير يعتمد على ما إذا كانت روسيا تشعر بالحاجة إلى إنهاء الحرب فعليا”.
قبل لقائه ترامب.. نتنياهو يجري مشاورات أمنية بشأن إيران
أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر إسرائيلية بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أجرى مشاورات أمنية رفيعة بشأن إيران قبل رحلته إلى الولايات المتحدة. جاء ذلك في أعقاب تقارير عن تسريع طهران إعادة بناء برنامج صواريخها الباليستية. ونقلت الهيئة عن المصادر تشكيكها في أن يمنح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الضوء الأخضر لهجوم على إيران، معتبرة أن قدرات طهران الصاروخية أقل مما ورد في بعض التقارير الأجنبية. وكان تقرير لشبكة “إن بي سي” قد نقل، يوم السبت الماضي، عن مصادر قولها أن إسرائيل تستعد لطرح ملف حساس على طاولة الرئيس ترامب خلال لقائه المرتقب مع نتنياهو في فلوريدا نهاية ديسمبر، حيث يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي إطلاع الرئيس الأميركي على تقديرات إستخباراتية جديدة بشأن توسع إيران في إنتاج الصواريخ الباليستية، وإعادة بناء منشآت دمرتها الغارات الأميركية والإسرائيلية خلال العام الجاري، إضافة إلى عرض خيارات لشن ضربات عسكرية جديدة. وبحسب مصدر مطلع وأربعة مسؤوليين أميركيين سابقين، فإن إسرائيل ترى أن طهران عادت لتشغيل خطوط إنتاج صاروخية وتعمل على ترميم دفاعاتها الجوية بعد الضربات التي إستهدفت مواقعها في يونيو أبريل 2024، مما دفع تل أبيب إلى إعتبار هذه الأنشطة “تهديدا فوريا” يتطلب ردا سريعا. ويتوقع أن يقدم نتنياهو لترامب مجموعة من السيناريوهات، تتراوح بين تنفيذ إسرائيل العملية منفردة، أو بدعم أميركي محدود، أو عمليات مشتركة واسعة، وصولا إلى خيار تتولى فيه الولايات المتحدة الضربة بشكل كامل، وهي ذات الخيارات التي طرحت على الرئيس الأميركي خلال العملية التي نفذتها واشنطن ضد المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي. وقال مصدر مطلع أن “إسرائيل تعتقد أن إيران قد تصل إلى إنتاج 3 آلاف صاروخ باليستي شهريا إذا تركت دون ردع”، مضيفا أن “إعادة بناء الدفاعات الجوية عبر منظومات بديلة للـS-300 ، قد يمنح طهران قدرة أكبر على حماية منشآتها النووية مستقبلا”. جدير بالذكر أن ترامب كان قد قال الأسبوع الماضي أن إيران “يمكنها أن تحاول” إعادة بناء برنامجها الصاروخي، لكنه حذر بأنها “ستضرب بقوة إذا فعلت ذلك دون إتفاق”. ومن المتوقع أن يشكل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب محطة مفصلية تحدد مسار المواجهة المحتملة مع إيران خلال المرحلة المقبلة، سواء عبر مسار التصعيد العسكري أو خيار العودة إلى طاولة التفاوض.
ماكرون يعلن تصنيع حاملة طائرات رهيبة لمواجهة “المفترسين”
في خطوة تعكس تحولا إستراتيجيا في العقيدة الدفاعية الفرنسية، أعلن، الرئيس إيمانويل ماكرون، بدء تصنيع حاملة طائرات جديدة من الجيل المقبل، في مشروع يعد الأضخم في تاريخ البحرية الفرنسية. ويهدف المشروع إلى ترسيخ مكانة فرنسا كقوة بحرية كبرى في ظل تصاعد المنافسة الدولية. وقال ماكرون: “في عصر المفترسين، يجب أن نكون أقوياء لنثير الرهبة”. الحاملة الجديدة، المعروفة بإسم، PANG (Porte-avions de nouvelle génération)، ستدخل الخدمة المتوقعة عام 2038 لتحل محل حاملة الطائرات الحالية “شارل ديغول”. ويعود إطلاق المشروع إلى عام 2018، بينما ينتظر أن يبدأ البناء الفعلي في عام 2031. وستعمل حاملة الطائرات الجديدة بالدفع النووي، على غرار “شارل ديغول“، إلا أنها ستكون أكبر منها بكثير، إذ يبلغ وزنها نحو 78 إلى 80 ألف طن، وطولها قرابة 310 أمتار، مقارنة بـ42 ألف طن وطول 261 مترا للحاملة الحالية. وبذلك، ستكون أكبر سفينة حربية تبنى في أوروبا على الإطلاق. وبحسب تقارير متخصصة، ستزود الحاملة بمفاعلين نوويين من طراز، K22، مما يمنحها مدى تشغيل غير محدود تقريبا، وسرعة تصل إلى 27 عقدة بحرية. كما ستجهز بأنظمة إطلاق كهرومغناطيسية للطائرات (EMALS) وأنظمة توقيف متقدمة، مما يضعها في مصاف أكثر حاملات الطائرات تطورا تقنيا في العالم. ورغم حجمها الكبير، ستستوعب حاملة PANG نحو 30 طائرة مقاتلة من الجيل المقبل، ضمن برنامج نظام القتال الجوي المستقبلي، (FCAS)، إضافة إلى طائرات دعم ومراقبة. ورغم أن هذا العدد أقل من حاملات الطائرات الأميركية العملاقة، ترى باريس أن التركيز ينصب على النوعية والقدرات التكنولوجية، لا على الكثافة العددية. وسيخدم على متن الحاملة طاقم يضم نحو ألفي بحار، مما يجعلها قاعدة جوية عائمة قادرة على تنفيذ عمليات طويلة الأمد في البحار البعيدة. وتعتبر الحكومة الفرنسية المشروع ركيزة أساسية للحفاظ على الخبرات النووية والعسكرية والصناعية للبلاد. ووفق تقارير دفاعية، يحظى البرنامج بدعم قوي من وزير الدفاع السابق ورئيس الوزراء الحالي، سيباستيان لوكورنو، إضافة إلى قيادة البحرية الفرنسية، التي ترى في PANG عنصرا حاسما للحفاظ على مهارات الطيران البحري وإستمرارية القاعدة الصناعية الدفاعية. وأكد لوكورنو أن التخلي عن برنامج حاملة الطائرات يعني فعليا فقدان منظومة كاملة من الكفاءات، مشددا على أن الدفاع الجوي والسيطرة الجوية سيبقيان ضروريين في أي صراع مستقبلي. ولا يقتصر مشروع PANG على كونه تحديثا عسكريا، بل يحمل دلالات سياسية وإستراتيجية أوسع. ففي عالم يشهد تصاعد التوترات الدولية وسباق التسلح البحري، تسعى فرنسا من خلال هذه الحاملة إلى تأكيد قدرتها على الردع، وحماية مصالحها العالمية، والبقاء لاعبا فاعلا في موازين القوة الدولية خلال العقود المقبلة.
للمرة الثالثة.. الولايات المتحدة تحتجز ناقلة نفط قبالة فنزويلا في المياه الدولية
إحتجزت البحرية الأميركية ناقلة نفط ثالثة قبالة سواحل فنزويلا، يوم أمس الأحد، في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس. وقال مسؤولان أميركيان لرويترز، يوم أمس الأحد، أن الولايات المتحدة إعترضت سفينة أخرى قبالة ساحل فنزويلا في المياه الدولية، في ثالث عملية من نوعها هذا الأسبوع. وبحسب المعلومات فإن الناقلة المحتجزة تحمل إسم “بيلا 1” وهي مسجلة في بنما، وقد جرى إعتراضها في المياه الدولية قبالة السواحل الفنزويلية. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض “حصار” على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها. ولم يذكر المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أي سفينة جرى إعتراضها أو موقعا محددا لهذه العملية. وتؤثر هذه العملية على أسواق النفط، ومن المرجح أن يؤدي فقدان ما يقارب مليون برميل يوميا من إمدادات النفط الخام إلى إرتفاع الأسعار. وأعلنت الولايات المتحدة، يوم السبت الماضي، أنها إحتجزت ناقلة نفط ثانية قبالة سواحل فنزويلا، في ظل تكثيف إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغوطها على كراكاس بفرض حصار نفطي. وفي الأسبوع الماضي، صادرت القوات الأميركية ناقلة نفط أولى قبالة سواحل فنزويلا، وهي عملية ندد بها الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، ووصفها بأنها “قرصنة بحرية”. وفي رد على الخطوة الأميركية، قالت الحكومة الفنزويلية في بيان، يوم السبت الماضي، أنها ترفض الإستيلاء على سفينة جديدة تنقل النفط، واصفة ذلك بأنه “عمل خطير من أعمال القرصنة الدولية”، وذلك بعد أن إحتجزت الولايات المتحدة ناقلة أخرى بالقرب من سواحلها. وأضاف البيان أن فنزويلا “تستنكر وترفض سرقة وخطف سفينة خاصة جديدة تنقل النفط، وكذلك الاختفاء القسري لطاقمها، الذي إرتكبه أفراد من الجيش الأميركي في المياه الدولية”. وقالت كراكاس أنه سيتم إبلاغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى متعددة الأطراف والحكومات بهذه الأفعال.



