وفاة البابا فرنسيس وخطوات إنتخاب بابا الفاتيكان الجديد، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، مقتل وإصابة العشرات في غارات أميركية على صنعاء، بوتين يقر معاهدة الشراكة الإستراتيجية مع إيران
الثلاثاء 22 أبريل 2025
الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس
توفي البابا فرنسيس، يوم أمس الإثنين، إثر إصابته بجلطة دماغية تسببت في دخوله بغيبوبة وفشل في الدورة الدموية للقلب، بحسب شهادة الوفاة التي أصدرها الفاتيكان. وجاء في شهادة الوفاة التي أصدرها الفاتيكان ووقعها مدير إدارة الصحة والنظافة في الفاتيكان، البروفيسور أندريا أركانجيلي، أن "الوفاة تم تأكيدها من خلال تسجيل تخطيط كهربية القلب". وقال في شهادة الوفاة "أعلن أن قداسة البابا فرنسيس (خورخي ماريو بيرغوليو) المولود في بوينوس آيرس (الأرجنتين) في 17 ديسمبر 1936، المقيم في دولة الفاتيكان، مواطن الفاتيكان، توفي في الساعة 7:35 صباحا في 21 أبريل 2025 في شقته" في مقر القديسة مارتا. وأضاف أن أسباب الوفاة كانت "جلطة دماغية" و"غيبوبة" و"فشل الدورة الدموية القلبية". وذكرت الوثيقة أيضا مشكلات صحية يعانيها البابا وهي "الفشل التنفسي الحاد خلال التهاب رئوي ثنائي متعدد الميكروبات، وتوسع القصبات الهوائية المتعدد، وإرتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني".
وفاة بابا الفاتيكان - - ماذا قال البابا فرنسيس قبيل رحيله؟
في عيد القيامة، يوم الأحد الماضي، دخل البابا فرنسيس، ساحة القديس بطرس، في سيارة مكشوفة لأول مرة منذ علاجه من التهاب رئوي مزدوج، ليحيي عشرات الألوف من الكاثوليك بعد إحتفال الفاتيكان بقداس عيد القيامة، في آخر ظهور علني له. لم يرأس البابا فرنسيس، الذي توفي صباح يوم أمس الإثنين، إلا القليل من المهام بأوامر من الأطباء، قداس عيد القيامة في الفاتيكان لكنه ظهر في نهاية الحدث لتوجيه رسالة إلى مدينة روما والعالم بمناسبة عيد القيامة. وفي رسالته الأخيرة، التي قرأها أحد مساعديه عندما ظهر البابا فرنسيس لفترة وجيزة في الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس، جدد بابا الفاتيكان دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في غزة. وكان البابا فرنسيس قد كثف، قبل دخوله المستشفى حيث مكث 5 أسابيع للعلاج من الإلتهاب الرئوي، إنتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، ووصف في يناير الوضع الإنساني في القطاع بأنه "خطير للغاية ومخزي". ووصف البابا الراحل، في الرسالة، الوضع في غزة بأنه "مأساوي ومؤسف"، ودعا أيضا حركة حماس إلى إطلاق سراح من تبقى من المحتجزين. وقال: "أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. إن تزايد مناخ معاداة السامية الذي ينتشر في أرجاء العالم يبعث على القلق الشديد". وجاء في الرسالة: "أوجه نداء إلى جميع أطراف النزاع: أوقفوا إطلاق النار وليتم الإفراج عن الرهائن، ولتقدم المساعدة للشعب الذي يتضور جوعا ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام". وكان الفاتيكان قد أعلن، في بيان مصور يوم أمس الإثنين، وفاة البابا فرنسيس عن 88 عاما، بعد معاناة مع المرض.
بعد رحيل البابا فرنسيس.. كيف يتم إنتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
خيم الحزن على العالم الكاثوليكي بعد إعلان وفاة بابا الفاتيكان، صباح يوم أمس الإثنين، ليبدأ بذلك أحد أكثر الطقوس الدينية غموضا: إنتخاب حبر أعظم جديد يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. وتوفي البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاما، بعد أن نجا في الآونة الأخيرة من أزمة صحية خطيرة إثر إصابته بإلتهاب رئوي مزدوج. وقد شكل إنتخابه في العام 2013 لحظة مفصلية في تاريخ الكنيسة، إذ كان أول بابا من أميركا اللاتينية يعتلي الكرسي الرسولي، وأول بابا غير أوروبي منذ أكثر من 1200 عام.
مراسم اختيار بابا جديد
ومع إعلان وفاة بابا الفاتيكان، يبدأ العد التنازلي لعقد الكونكلاف، وهو الإجتماع المغلق الذي يعقد في كنيسة سيستينا لإختيار البابا الجديد. ويشارك في الكونكلاف جميع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما، والبالغ عددهم حاليا 117 كاردينالا، جاءوا من مختلف القارات. وقد تم تعيين معظمهم من قبل البابا الراحل، مما قد يمنح تياره الفكري وزنا في عملية الإنتخاب. وبمجرد وصول جميع الكرادلة، تبدأ مراسم الكونكلاف بقداس صباحي خاص في كاتدرائية القديس بطرس. وفي فترة بعد الظهر، يسير الكرادلة إلى كنيسة سيستينا - الشهيرة برسومات مايكل أنغلو- ليبدأوا عملية التصويت. ويجرى التصويت خلف أبواب مغلقة، وتفرض عليه إجراءات صارمة من السرية. ويتم تفتيش الكنيسة للتأكد من خلوها من أجهزة التنصت أو الكاميرات، ويمنع الكرادلة من مناقشة ما يجري داخلها مع أي شخص خارج المجموعة. ومن يخالف ذلك، قد يواجه الطرد من الكنيسة.
عملية التصويت
وداخل كنيسة سيستينا، توزع بطاقات ورقية على كل كاردينال، ليكتب عليها إسم المرشح الذي يختاره تحت عبارة، Eligo in Summum Pontificem ، (وتعني باللاتينية: "أنتخب كحبر أعظم"). ولا يسمح للكرادلة بالتصويت لأنفسهم. وعند الانتهاء، يتقدم كل كاردينال بحسب الأقدمية نحو المذبح، ليضع بطاقته المطوية داخل كأس كبير بطريقة رمزية. ثم تفرز الأصوات وتقرأ النتيجة أمام الحاضرين. وإذا حصل مرشح على ثلثي الأصوات، يعلن رسميا أنه البابا الجديد. وإذا لم ينتخب بابا، تجرى حتى أربع جولات تصويت يوميا - إثنتان صباحا وإثنتان بعد الظهر- خلال اليومين الثاني والثالث والرابع من الكونكلاف. أما اليوم الخامس، فيخصص للصلاة والمناقشة، ثم يستأنف التصويت لسبع جولات إضافية. بعدها، يمنح إستراحة أخرى، ويعاد تكرار النمط.
الدخان الأبيض
ورغم أن الوصول إلى داخل كنيسة سيستينا غير ممكن، إلا أن العالم يستطيع معرفة ما إذا تم إنتخاب بابا جديد من خلال الدخان المنبعث من سطح الفاتيكان. وتحرق أوراق التصويت بعد كل جولة، صباحا ومساء. وإذا لم ينتخب البابا، تضاف مادة كيميائية تجعل الدخان أسود. أما إذا كان الدخان أبيض، فهذا يعني أن 1.2 مليار كاثوليكي حول العالم بات لديهم بابا جديد.
الإعلان عن البابا
وتقليديا، وبعد مرور ما بين 30 إلى 60 دقيقة من إنبعاث الدخان الأبيض، يظهر البابا الجديد على الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس. ويعلن الكاردينال جان- لويس توران - ما لم ينتخب هو نفسه - العبارة الشهيرة، : "Habemus Papam" ، (باللاتينية: "لدينا بابا")، ويقدم البابا الجديد بإسمه البابوي المختار. ثم يلقي البابا الجديد كلمة قصيرة ويقدم صلاة. ويقام حفل التنصيب الرسمي بعد أيام قليلة من الإنتخاب. وكان آخر باباوين قد جرى تنصيبهما في كاتدرائية القديس بطرس.
بطريرك عراقي ضمن المرشحين لمنصب بابا الفاتيكان
رحل البابا فرنسيس عن عمر 88 عاما، يوم أمس الإثنين، وبدأت الأنظار تتجه نحو الفاتيكان في ترقب لحدث كبير سيعيد تشكيل قيادة الكنيسة الكاثوليكية حول العالم. ومن بين أسماء الكرادلة المرشحين لخلافة البابا، برز المرشح الوحيد من الشرق الأوسط، وهو البطريرك العراقي، لويس ساكو. وبالرغم من أن إسمه ليس من ضمن المرشحين الأبرز ليكونوا بابا الفاتيكان الجديد، إلا أن التقارير تشير إلى أنه من بين الأسماء المطروحة لخلافة البابا فرنسيس.
من هو لويس ساكو؟
مار لويس روفائيل الأول ساكو، ولد 4 يوليو 1948، هو بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم منذ 2013. ولد في مدينة زاخو في العراق، في 1948، وعين كاهنا في أبرشية الموصل الكلدانية في عام 1974. حصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة البابوية في روما عام 1983، وماجستير في الفقه الإسلامي سنة 1984، كما حاز لاحقا على شهادة دكتوراه من جامعة السوربورن سنة 1986. أنتخب مطرانا على أبرشية كركوك في عام 2002، وسيم على هذا المنصب العام التالي. وتم إنتخابه بطريركا على الكنيسة الكلدانية في سينودس الكنيسة بروما خلفا للبطريرك المستقيل، عمانوئيل الثالث دلي، في 1 فبراير 2013. و تم تعيينه عضوا في المجلس الإقتصادي الفاتيكاني في يناير 2022. وحاز لويس ساكو على عدة أوسمة وتشريفات منها وسام الدفاع عن الإيمان من إيطاليا، ووسام باكس كريستي الدولية، ووسام القديس إسطيفان عن حقوق الإنسان من ألمانيا. كما ألف ونشر ما يزيد عن 200 مقال و20 كتاب في مجالات علم اللاهوت المسيحي والفقة.
سموتريتش: إعادة الرهائن "ليس الهدف الأهم لحكومة إسرائيل"
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يوم أمس الإثنين، أن إعادة الرهائن من قطاع غزة "ليس الهدف الأهم للحكومة"، في تصريح أثار ضجة داخل إسرائيل. وفي مقابلة إذاعية، قال الوزير اليميني المتطرف: "علينا أن نقول الحقيقة: إعادة الرهائن ليست الهدف الأهم". وتابع سموتريتش: " إنه هدف بالغ الأهمية، لكن إذا أردنا القضاء على حماس ومنع تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، فعلينا أن نفهم أنه لا يمكن أن تبقى حماس في غزة". وعلى الفور أثار التصريح موجة غضب بين عائلات الرهائن الـ59، التي وصفت كلمته بـ"العار". وقال منتدى عائلات الرهائن في بيان: "لم تجد العائلات أي كلمات هذا الصباح سوى العار". وأضاف البيان: "يكشف الوزير الحقيقة المرة للجمهور، وهي أن هذه الحكومة قررت عمدا التخلي عن الرهائن". وتابع المنتدى: "سموتريتش، سيتذكر التاريخ كيف أغلقت قلبك في وجه إخوانك وأخواتك الأسرى، وإخترت عدم إنقاذهم". ولا يزال هناك 59 رهينة محتجزة في قطاع غزة من بينهم 24 فقط أحياء. وتسعى إسرائيل إلى إستعادة الرهائن مقابل هدنة مؤقتة، لكن حماس تشترط إنهاء الحرب وإنسحابها من القطاع من أجل الإفراج عنهم. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكثر من مرة، أنه غير مستعد لإنهاء الحرب حتى يتم القضاء على حماس.
مقتل وإصابة العشرات في غارات أميركية على صنعاء
أكد الحوثيون مقتل 12 شخصا وإصابة 34 بجروح في غارات قالوا أنها أميركية إستهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، بينما أعلن المتحدث العسكري للجماعة المدعومة من إيران، يوم أمس الإثنين، تنفيذ هجمات على حاملات طائرات أميركية وإسرائيل. وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في بيان عن "إرتفاع ضحايا العدوان الأميركي على حي وسوق فروة"، مشيرة إلى مقتل 12 مواطنا وإصابة 34 آخرين إثر غارة أميركية. وقال المتحدث العسكري بإسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان يوم أمس الإثنين، أن "القوات المسلحة اليمنية نفذت عمليتين عسكريتين نوعيتين في إطار التصدي للعدوان الأميركي". وأضاف أن الأولى "نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضد حاملة الطائرات الأميركية ترومان والقطعِ التابعة لها شمالي البحر الأحمر وذلك بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين"، والثانية "نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية إستهدفت حاملة الطائرات الأميركية فينسون والقطع الحربية التابعة لها في البحر العربي، وذلك بثلاثة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيرة". وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الإثنين، في خطاب بمدينة يافا بـ"رد قوي" على الحوثيين ، الذين أطلقوا صواريخ ومسيرات مرارا على إسرائيل منذ إندلاع الحرب في غزة. وقال نتنياهو "أريد أن أقول شيئا واحدا للحوثيين ولكل من يرغب في إلحاق الأذى بنا.. أي هجوم ضدنا لن يمر دون رد. سيكون هناك رد قوي". ويوم الجمعة الماضية، أعلن الحوثيون مقتل 80 شخصا وإصابة 150 آخرين في ضربات ليلية نفذتها الولايات المتحدة وإستهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب). وكان الهجوم على رأس عيسى الأكثر دموية منذ إطلاق واشنطن حملتها الجوية في يناير 2024، والتي تكثفت في عهد الرئيس دونالد ترامب، بعد شن غارات في 15 مارس 2025 قتلت 53 شخصا.
زيلينسكي يطالب روسيا بـ"رد واضح" على مقترح الهدنة
طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس الإثنين، روسيا بـ"رد واضح" على مسألة إن كانت توافق على وقف إطلاق النار على الأهداف المدنية، وهو مقترح أشارت موسكو إلى أنها ستدرسه. وقال زيلينسكي "ما زال مقترح أوكرانيا عدم ضرب البنى التحتية المدنية على الأقل، قائما. ونتوقع ردا واضحا من موسكو. نحن على إستعداد لأي حوار بشأن كيفية ضمان ذلك". وفي تصريحات سابقة، قال زيلينسكي أنه من المقرر أن يلتقي مفاوضون من الولايات المتحدة وأوكرانيا وبريطانيا وفرنسا في لندن، يوم الأربعاء المقبل، لإجراء جولة أخرى من المحادثات بشأن إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. وكتب زيلينسكي في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي "إكس": "نحن مستعدون للمضي قدما بشكل بناء قدر الإمكان، تماما كما فعلنا من قبل، لتحقيق وقف إطلاق نار غير مشروط، يعقبه إقامة سلام حقيقي ودائم". كما أشار الرئيس الأوكراني إلى إنه تحدث إلى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر. يأتي ذلك بعد جولة من المحادثات في باريس الأسبوع الماضي، والتي شهدت لقاء وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، والمبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، مع سياسيين أوروبيين، بمن فيهم وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها. وتضغط إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب من أجل وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات، واستأنفت المحادثات الثنائية مع روسيا وسط مخاوف أوروبية من أن تضطر أوكرانيا إلى تقديم تنازلات كبيرة لوقف القتال. وفي الوقت نفسه، تقود فرنسا وبريطانيا ما يسمى بـ"تحالف الراغبين" الذي يهدف إلى تأمين وقف محتمل لإطلاق النار وتعزيز أوكرانيا.
رسميا.. بوتين يقر معاهدة الشراكة الإستراتيجية مع إيران
وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قانونا للتصديق رسميا على معاهدة الشراكة الإستراتيجية مع إيران، حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، يوم أمس الإثنين. وكان بوتين قد وقع إتفاقية الشراكة الإستراتيجية التي تمتد لـ20 عاما مع نظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، في يناير الماضي. والثلاثاء الماضي، أقر مجلس النواب الروسي (الدوما)، معاهدة شراكة إستراتيجية مدتها 20 عاما بين روسيا وإيران، تشمل عدة مجالات، من بينها التعاون الدفاعي ومواجهة التهديدات العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب، وقطاع الطاقة، والمالية، والنقل، والصناعة، والزراعة، والثقافة، والعلوم والتكنولوجيا. وتنص المعاهدة، على أن روسيا وإيران ستتشاوران وتتعاونان لمواجهة التهديدات العسكرية والأمنية، وستجريان تدريبات عسكرية مشتركة على أراضيهما وخارجها. وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع من أبرز نقاط الإتفاقية، بما يشمل "عدم مساعدة طرف معتدي، إذا تعرضت روسيا أو إيران لعدوان". وأشارت الوكالة، إلى إعلان بوتين دراسة موسكو "بناء وحدات جديدة للطاقة النووية في إيران". وجاء توقيع الإتفاقية في 17 يناير الماضي، قبل أيام معدودة من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وقال الناطق بإسم الكرملين، دميتري بيسكوف، حينها أنه لا يوجد أي ربط بين تاريخ توقيع الإتفاقية وتنصيب ترامب. وقال الكرملين، إن روسيا تدعم المحادثات المباشرة وغير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، إذ قد تسهم في تهدئة التوتر بين الجانبين.
رئيس الفيدرالي يحذر: إرتفاع الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى تضخم أعلى ونمو أبطأ
أكد جيروم باول، رئيس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال متماسكا، إلا أن خطر عودة التضخم يلوح مجددا، وهذه المرة بدفع من السياسات التجارية الجديدة للإدارة الأمريكية الحالية. وأضاف في لهجة إتسمت بالحذر والحسم في آن واحد، خلال كلمته في نادي الاقتصاد بشيكاغو، أن الاقتصاد ما زال في وضع جيد رغم تباطؤ النمو خلال الربع الأول من عام 2025، الذي عزاه إلى تراجع إنفاق المستهلكين وإرتفاع الواردات نتيجة المخاوف من زيادة الرسوم الجمركية، مما يؤثر سلبا على الناتج المحلي الإجمالي. وتابع: وعلى الرغم من أن التوقعات السنوية للنمو بدأت بالإنخفاض، فإنها لا تزال ضمن النطاق الإيجابي. وأضاف: سوق العمل حافظ على تماسكه خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام، بإضافة نحو 150 ألف وظيفة شهريا، بينما ظل معدل البطالة في مستويات منخفضة، مدعوما بتراجع معدلات التسريح وضعف نمو القوة العاملة. وفيما يخص التضخم، أشار باول إلى أنه لا يزال أعلى من المستهدف البالغ %2 حيث بلغ مؤشر أسعار نفقات الإستهلاك الشخصي السنوي 2.3% في مارس، و%2.6 باستثناء الغذاء والطاقة، معتبرا هذا التراجع النسبي إنجازا تحقق دون المساس بسوق العمل. لكن القلق الأكبر لدى الفيدرالي، بحسب باول، يتمثل في آثار السياسات التجارية الجديدة، وعلى رأسها إرتفاع الرسوم الجمركية، التي قد تؤدي إلى "تضخم أعلى ونمو أبطأ"، مما من شأنه أن يغير توقعات الأسواق والمستهلكين للتضخم على المدى القريب. وقد بدأت بالفعل المؤشرات قصيرة الأجل لتوقعات التضخم في الإرتفاع، بينما لا تزال التوقعات الطويلة الأمد مستقرة. وعلى الصعيد النقدي، أكد باول أن الإحتياطي الفيدرالي لا يرى ضرورة حالية لتحريك أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن البنك المركزي "في وضع جيد للانتظار حتى تتضح الصورة"، لكنه حذر من أن التوازن بين هدفي التشغيل الكامل وإستقرار الأسعار قد يصبح أكثر صعوبة إذا ما تعارضا في المرحلة المقبلة. وكان الفيدرالي الأمريكي قد خفض أسعار الفائدة تدريجيا منذ منتصف 2024، بعد سلسلة من الزيادات بدأت في مارس 2022 لاحتواء التضخم الذي بلغ مستويات تاريخية حينها. وقد وصلت الفائدة إلى ذروتها عند 5.5% قبل أن تخفض إلى 4.5% في الربع الأول من 2025. ومع وصول إدارة جديدة إلى الحكم مطلع 2025، وتبنيها سياسات تجارية تتضمن رسوما جمركية مرتفعة، عادت مخاوف التضخم إلى الواجهة، وسط ترقب من الأسواق لرد فعل الفيدرالي حيال هذه المستجدات. وفي خلاصة كلمته، أكد باول أن الإحتياطي الفيدرالي يراقب التطورات عن كثب، متمسكا بسياسة "الإنتظار والتقييم"، لكنه مستعد للتحرك إذا خرج التضخم عن نطاق السيطرة مجددا.
الاقتصاد الروسية تخفض توقعات سعر خام برنت 17% للعام الحالي
ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء في ساعة مبكرة من صباح يوم أمس الإثنين أن وزارة الاقتصاد الروسية خفضت توقعاتها لمتوسط سعر خام برنت لعام 2025 بنحو 17% عن توقعاتها في شهر سبتمبر. وقالت الوكالة أن الوزارة تعتقد في السيناريو الأساسي للتوقعات الإقتصادية لعام 2025 أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 68 دولارا تقريبا للبرميل، إنخفاضا من 81.7 دولار للبرميل عما إفترضته في توقعاتها في سبتمبر. وتتوقع الوزارة أن يبلغ سعر خام الأورال، وهو مزيج النفط الرئيسي في روسيا، 56 دولارا للبرميل مقابل 69.7 دولار للبرميل الذي إستندت إليه روسيا في ميزانيتها لعام 2025. ونقلت الوكالة عن ممثل للوزارة قوله "نعتقد أن هذا تقدير متحفظ إلى حد ما". ويحتل سعر نفط الأورال الخام أهمية بالغة في ميزانية الدولة، حيث تشكل عائدات النفط والغاز ثلث إجمالي إيرادات الميزانية. ونبه البنك المركزي الروسي في وقت سابق من أبريل بأن أسعار النفط قد تكون أقل من المتوقع لعدة سنوات نتيجة إنخفاض الطلب العالمي. وانخفضت أسعار الأورال في أوائل أبريل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2023، لتتداول عند حوالي 53 دولارا للبرميل، وجرى تداولها دون 60 دولارا الأسبوع الماضي. وأكدت الوزارة أيضا أنها لا تتوقع مخاطر ركود كبيرة بسبب الحروب التجارية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتتوقع نموا إقتصاديا عالميا هذا العام يزيد قليلا عن 2%. ونقلت وكالة إنترفاكس عن ممثل الوزارة قوله "لا يزال العالم أوسع من الولايات المتحدة، لذلك سيتم إعادة توجيه بعض التدفقات". وأبقت الوزارة على توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا عند 2.5%، ورفعت توقعاتها للتضخم إلى 7.6% من 4.5% سابقا. وقالت أيضا أنها تتوقع أن يكون الروبل أقوى قليلا مما إفترضته في وقت سابق، بمتوسط 94.3 روبل مقابل الدولار هذا العام، في حين كانت التوقعات السابقة 96.5 روبل.
النفط يهبط أكثر من 2% عند التسوية وسط مؤشرات على تقدم في محادثات أميركا وإيران
إنخفضت أسعار النفط نحو 2% عند التسوية، يوم أمس الإثنين، بدعم من مؤشرات على تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، مع إستمرار قلق المستثمرين من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية إلى رياح إقتصادية معاكسة تقلص الطلب على الوقود. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.70 دولار أو 2.5% لتبلغ عند التسوية 66.26 دولار للبرميل، بعد أن إرتفعت 3.2% عند التسوية، يوم الخميس الماضي. وإنخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.60 دولار أو 2.47% لتبلغ عند التسوية 63.08 دولار للبرميل بعد أن زاد 3.54% عند التسوية في الجلسة السابقة. وكان يوم الخميس الماضي هو آخر يوم للتسوية الأسبوع الماضي بسبب عطلة "الجمعة العظيمة". ويوم أمس الإثنين، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات جيدة للغاية مع إيران، وذلك بعد يومين من انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بشأن البرنامج النووي لطهران. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران والولايات المتحدة إتفقتا على البدء في وضع إطار عمل لإتفاق نووي محتمل، وذلك بعد محادثات وصفها مسؤول أميركي بأنها حققت "تقدما جيدا للغاية". يأتي التقدم في المناقشات النووية في أعقاب عقوبات إضافية فرضتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي شملت مصفاة صينية خاصة قالت واشنطن أنها تعالج النفط الخام الإيراني. وزادت العقوبات الضغط على طهران في خضم المحادثات. وتعرضت الأسواق لضغوط يوم أمس الإثنين بعد أن وجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنتقادات لرئيس الفدرالي الأميركي، جيروم باول، بعد إنتقادات مماثلة الأسبوع الماضي. وإرتفعت أسعار الذهب إلى قمة جديدة، وهو ما عزاه محللون إلى تزايد التوتر في أسواق الطاقة بسبب المخاوف بشأن الطلب. ولا يزال من المتوقع أن ترفع مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا، إنتاجها بمقدار 411 ألف برميل يوميا بداية من مايو، لكن بعض الزيادة المرتقبة قد يعوضها تخفيض من دول تجاوزت في السابق حصصها المتفق عليها. وأظهر إستطلاع رأي أجرته رويترز في 17 أبريل أن المستثمرين يعتقدون أن سياسة الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تباطؤ ملحوظ في الاقتصاد الأميركي في العامين الجاري والمقبل، مع إقتراب متوسط إحتمال حدوث ركود خلال الاثني عشر شهرا القادمة من 50%. ويترقب المستثمرون صدور عدد من البيانات الأميركية خلال الأسبوع الجاري للخروج بمؤشرات حول الوضع الإقتصادي، ومن بينها مؤشر مديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات لشهر أبريل.
الذهب يلمع محققا مكاسب قياسية.. ويتخطى حاجز 3400 دولار
سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق، يوم أمس الإثنين، إذ يتواصل الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا في ظل تراجع الدولار والضبابية بشأن التأثير الإقتصادي للتوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وإرتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2.8% ليصل إلى 3420.51 دولارا للأونصة، كما صعدت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 2.9% إلى 3425.40 دولار للأونصة. وتزامن صعود الذهب مع إنخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، مما زاد من جاذبية المعدن النفيس لحائزي العملات الأخرى، وأدى إلى مزيد من التدفقات نحو الذهب كأداة للتحوط. وفي تطور جديد يعكس تصاعد التوترات بين أكبر إقتصادين في العالم، عادت طائرة "بوينغ 737 ماكس" كانت مخصصة لشركة طيران صينية إلى الولايات المتحدة، في ظل إحتدام الحرب التجارية بين واشنطن وبكين. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أمر الأسبوع الماضي بفتح تحقيق في إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على واردات المعادن الأساسية، في خطوة تصعيدية تهدف إلى الضغط على الصين، التي تعد لاعبا رئيسيا في هذا القطاع. وبفضل مكانته كأداة للتحوط من التضخم وتقلبات الأسواق، إرتفع الذهب بأكثر من 27% منذ بداية العام، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تدهور إقتصادي عالمي. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، إرتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 32.63 دولارا للأونصة، وصعد البلاتين بنسبة 0.2% إلى 969.20 دولارا، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.3% ليصل إلى 959.20 دولارا.
أسهم Nvidia تفقد 112 مليار دولار في يوم واحد.. وخسائر حادة لسهم Uber
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على خسائر جماعية حادة في جلسة يوم أمس الإثنين بعد أن صعد ترامب من هجومه على رئيس الإحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مما دفع المستثمرين إلى القلق بشأن إستقلالية المركزي الأميركي. كما تفاقم الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة بعد أن حذرت بكين الدول الأخرى من إبرام صفقات مع الولايات المتحدة على حساب الصين، مما زاد من حدة حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة بين أكبر إقتصادين في العالم. وتراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 2.5% أي ما يعادل 971 نقطة في يوم الإثنين مسجلا رابع خسارة يومية على التوالي. وتراجع مؤشر S&P500 بنسبة 2.4% لتصل خسائره إلى 16% منذ ذروة 19 فبراير الماضي. كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.55% لتصل خسائره إلى 21% منذ ذروة 16 ديسمبر الماضي. ويشهد موسم أرباح الربع الأول إرتفاعا ملحوظا هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن تعلن عشرات الشركات، التي تحظى بمتابعة وثيقة، عن نتائجها المالية. وحتى الآن، من بين 59 شركة أعلنت عن نتائجها المالية، تجاوزت 68% منها توقعات وول ستريت. ويتوقع المحللون نموا إجماليا في أرباح شركات مؤشر S&P500 للربع الأول بنسبة 8.1% على أساس سنوي، بإنخفاض عن النمو المتوقع في بداية الربع والبالغ 12.2%، وفقا لـ LSEG . وهبط سهم Nvidia بنسبة 4.4% في جلسة الإثنين، ليغلق دون مستويات 100 دولارا وتفقد الشركة 112 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه الخسائر بعد أن أفادت رويترز أن شركة Huawei تخطط لبدء شحنات جماعية من شريحة ذكاء إصطناعي متقدمة للعملاء في الصين في وقت مبكر من الشهر المقبل. وتراجع سهم Uber بأكثر من 3% في جلسة الإثنين ليسجل أكبر خسارة يومية في أسبوعين بعد أن رفعت لجنة التجارة الفدرالية في الولايات المتحدة دعوى قضائية متهمة الشركة بممارسات خادعة مرتبطة ببعض الخدمات.