رئيس الوزراء المصري: التعاون الإنمائي الدولي الفعال ضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
الثلاثاء 1 يوليو 2025
رئيس الوزراء المصري: التعاون الإنمائي الدولي الفعال ضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030
شارك الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء المصري، يوم أمس الإثنين، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعالية إطلاق “منصة إشبيلية للعمل” ضمن برنامج مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، الذي تستضيفه مقاطعة إشبيلية الأسبانية. وفي كلماتهما خلال الفعالية، أكد كل من أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، وبدرو سانشيز، رئيس وزراء أسبانيا، أهمية حشد التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعاون جميع الأطراف نحو تحقيق هذا الهدف، ودعم جهود الدول النامية لتحقيق التنمية، نظرا لأهمية حدث إطلاق منصة إشبيلية للعمل. كما ألقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال الفعالية، إستهلها قائلا: سعيد لحضوري معكم اليوم إطلاق “منصة إشبيلية للعمل”، وهي مبادرة تأتي في توقيت مناسب بهدف حشد الحكومات والمؤسسات المالية وشركاء التنمية والقطاع الخاص وجميع أصحاب المصلحة، لتقييم التحديات وتبادل الخبرات وعرض الحلول المبتكرة، لإعادة العالم إلى المسار الصحيح بما يسهم في تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأعرب مصطفى مدبولي عن تقديره لكون الدولة المصرية فاعلة في هذه المبادرة، حيث تمت الإشارة إليها في المبادرة بوصفها نموذجا تنمويا ناجحا يمكن الإستفادة منه، خاصة فيما يتعلق بإستخدام الإطار الوطني المتكامل للتمويل، (INFF) ، لتنسيق الإصلاحات والإستثمارات وتنفيذ رؤية مصر 2030، وحشد التمويل من خلال المنصة الوطنية المبتكرة “نوفي” NWFI، والتي تركز على جذب الإستثمارات والتمويل للمشروعات ذات الربحية العالية التي تخدم قطاعات المياه والغذاء والطاقة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الإطار الوطني المتكامل للتمويل يعد بمثابة أداة محورية لتحديد أولويات الإستثمار، ورسم خريطة المشهد التمويلي، وتحسين عملية تخصيص الموارد، مضيفا أن الإطار يعطي الأولوية للقطاعات الرئيسية لتسريع عملية التنمية المستدامة، لا سيما التعليم والصحة والحماية الإجتماعية والمياه والصرف الصحي والنقل، مع معالجة قضايا مهمة مثل البيئة والمساواة بين الجنسين. وأضاف مدبولي: “يشكل هذا الإطار ركنا مهما لعدد من المبادرات المكرسة لتعزيز التنمية المستدامة متعددة الأوجه والشراكات المجتمعية الشاملة، وعلى رأس هذه المبادرات، برنامج تكافل وكرامة، وهو مبادرة رئاسية أطلقت عام 2015 وتهدف إلى مساعدة الأسر الفقيرة، مع التركيز على تنمية رأس المال البشري، من خلال تحويلات نقدية مشروطة وغير مشروطة، مشيرا إلى أن البرنامج يعزز الحماية الإجتماعية والتعليم والصحة، وهو نموذج معترف به عالميا كنموذج فعال للحماية الإجتماعية”.
وتابع: “من قصص النجاح الأخرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التي أطلقت عام 2019، وتعد مشروعنا الوطني لتنمية الريف المصري، حيث تهدف المبادرة إلى تحسين الظروف المعيشية والحياة اليومية للمصريين من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات. ويستفيد منها أكثر من 60 مليون مصري في أكثر من 4500 قرية. وإختتم رئيس الوزراء كلمته بتأكيد أن التعاون الإنمائي الدولي الفعال بات أمرا ضروريا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، قائلا: نتطلع إلى التفعيل الكامل لـ”منصة إشبيلية للعمل”، التي من شأنها أن تسهم في الإنتقال من الإلتزامات إلى الإنجازات على أرض الواقع، وسنتعاون بشكل بناء مع الدول الأخرى وشركاء التنمية لجعل هذه المنصة نموذجا ناجحا لتبادل المعرفة وتبني أفضل الممارسات، لضمان عدم تخلف أحد عن الركب. جاء ذلك بحضور أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، وبدرو سانشيز، رئيس الوزراء الأسباني، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولي، وعدد من كبار المسئولين.