الصين تدشن التنين البحري العظيم، توقف توليد الكهرباء في جميع أنحاء أوكرانيا، سوريا تنفذ عمليات إستباقية ضد خلايا تنظيم داعش، إضطرابات واسعة في حركة الطيران الأمريكية، الإغلاق الحكومي الأمريكي
الأحد 9 نوفمبر 2025
الصين تدشن التنين البحري العظيم.. “فوجيان”
دخلت ثالث حاملة طائرات صينية الخدمة رسميا عقب إحتفال بحضور الرئيس، شي جينبينغ، وعدد من كبار قادة الحزب الشيوعي والجيش. وقالت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” أن الحاملة الجديدة “فوجيان“، تعد أول حاملة طائرات تصممها وتبنيها الصين محليا بالكامل، كما أنها الأولى في الصين من نوع “كاتوبار”، الذي يعتمد نظام إطلاق الطائرات بواسطة “منجنيق”، أو نظام الإطلاق الكهرومغناطيسي، EMALS، بدلا من مدرج مائل على غرار ما تستخدمه البحرية الأميركية. وتعد “فوجيان” حاملة الطائرات الثالثة في الأسطول الصيني بعد “لياونينغ“ و”شاندونغ“، وتشكل خطوة إضافية نحو سد الفجوة مع البحرية الأميركية التي تمتلك أكبر عدد من حاملات الطائرات وشبكة قواعد بحرية عالمية. وتتميز “فوجيان” بسطح طيران مستوي ومنجنيقات كهرومغناطيسية تستخدم في إطلاق الطائرات، مما يجعلها سلاحا بحريا أقوى بكثير مقارنة بالحاملتين السابقتين اللتين صممتا وفقا لتصميم روسي. وستتمكن “فوجيان” من حمل عدد أكبر بكثير من المقاتلات النفاثة، وبأسلحة أثقل، مقارنة بحاملتي “لياونينغ” و”شاندونغ”، اللتين تتميزان بحجم أصغر وتعتمدان على منحدرات (رامبات) لإطلاق الطائرات. وتعمل “فوجيان” بواسطة توربين بخاري بقوة 220,000 حصان، ويمكنها حمل أكثر من 40 طائرة مقاتلة، حيث سيتم تزويدها بمقاتلات J-15 Flying Shark متعددة المهام، وطائرات J-35 الشبح، وطائرة الإنذار المبكر KJ-600 AWA & C الجديدة. وتحتوي الحاملة الجديدة أيضا على أنظمة دفاع جوي وإطلاق صواريخ دقيقة للغاية، والرادارات المستخدمة تكشف الأعداء، على مسافات بعيدة. وتحتوي “فوجيان”، التي أطلقت رسميا في يونيو 2022 وبدأت التجارب البحرية في مايو 2024، على 3 مصاعد للطائرات، و3 منصات إطلاق (منجنيقات) تسمح بتسيير طائرات ضخمة.
بسبب هجوم روسي واسع النطاق.. توقف توليد الكهرباء في جميع أنحاء أوكرانيا
أعلنت السلطات الأوكرانية عن إغلاق جميع محطات الطاقة الحرارية المملوكة للدولة في البلاد؛ مما أدى إلى توقف توليد الكهرباء بالكامل؛ وفق ما نقلته وكالة “روسيا اليوم”. وأصدرت شركة الطاقة الأوكرانية “سنتر إينرغو” بيانا أوضحت فيه أن جميع محطات توليد الكهرباء الحكومية أغلقت، ولا توجد أي قدرة حاليا على إنتاج الطاقة الكهربائية. وكانت وزيرة الطاقة الأوكرانية، سفيتلانا غرينتشوك، قد أكدت أن روسيا شنت هجوما واسع النطاق إستهدف مجددا البنية التحتية لقطاع الطاقة؛ مما تسبب بإنقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق. وكتبت غرينتشوك على حسابها في فيسبوك: “يشن العدو هجوما كبيرا على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ولهذا السبب تم قطع التيار الكهربائي بشكل طارئ في عدة مناطق”، مشيرة إلى أن التيار سيعود بعد “إستقرار الوضع في نظام الطاقة”. وفي جنوب أوكرانيا، أفاد أوليغ كيبر، حاكم منطقة أوديسا، عبر منشور على تطبيق تليغرام، بأن الهجوم بطائرات مسيرة ألحق أضرارا بمنشآت للطاقة في المنطقة، من دون تسجيل أي قتلى أو جرحى. وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد دعا في وقت سابق إلى تقديم مزيد من المساعدات الدولية العاجلة لحماية إمدادات الطاقة من الهجمات الروسية، مؤكدا أن أنظمة الدفاع الجوي وحماية البنية التحتية للطاقة تمثل “أولوية قصوى”. وأضاف أن فرق الإصلاح ومزودي الطاقة وقوات الدفاع المدني تعمل يوميا على إعادة تأهيل المناطق المتضررة، في ظل إستمرار الضربات الروسية في مناطق تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون وميكولايف. وأشار زيلينسكي إلى ضرورة أن يكون الدعم الدولي منسقا وبسرعة تعادل سرعة تحرك السلطات الأوكرانية المحلية لضمان حماية البنية التحتية للطاقة وإستمرارية التيار الكهربائي.
إسرائيل حذرت واشنطن وجيش لبنان من عودة قوة حزب الله
تعيش الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان حالة من التوتر المتصاعد، وسط تهديدات إسرائيلية مباشرة وتحذيرات من إندلاع مواجهة واسعة، على خلفية ما تصفه تل أبيب بـ”عودة حزب الله إلى الواجهة” ومحاولاته لإعادة بناء قدراته العسكرية. وقالت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، يوم أمس السبت، أن الدولة العبرية بعثت برسائل تحذير إلى الولايات المتحدة والجيش اللبناني، مؤكدة أن “الوقت ينفد”، وأنه “لن يكون هناك مكان محصن” إذا واصل حزب الله تعزيز وجوده العسكري شمال نهر الليطاني ومحيط بيروت، متهمة الحكومة اللبنانية بالتقاعس. التصعيد الأخير شهد تنفيذ غارات إسرائيلية إستهدفت مواقع لحزب الله في بنت جبيل ومنطقة ليدا، وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، إلى جانب تدمير جرافة ومركبة مدنية، بحسب تقارير إعلامية لبنانية. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجمات إستهدفت “عناصر لبنانية تهرب أسلحة لحساب حزب الله”، مشددا على أنها تشكل تهديدا مباشرا. من جانبه، رد حزب الله بإتهام إسرائيل بخرق إتفاق وقف إطلاق النار، وأكد رفضه لأي مسار تفاوضي سياسي معها. ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، أن قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني بدأ فعليا تنفيذ خطة لتجميع السلاح، فيما شدد قائد الجيش جوزيف عون على التزام لبنان بإتفاق وقف النار. في المقابل، صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من نبرته، متعهدا بعدم السماح “بتحول لبنان إلى جبهة جديدة”، فيما أكد وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي سيكثف عملياته جنوبا، محذرا من “لعب حزب الله بالنار”.
سوريا تنفذ عمليات إستباقية ضد خلايا تنظيم داعش
أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم أمس السبت، أن سوريا تعمل على تنفيذ ضربات إستباقية ضد خلايا تنظيم داعش في البلاد. وقال المتحدث بإسم الوزارة، نور الدين البابا، يوم أمس السبت، أن سوريا تنفذ عمليات إستباقية على مستوى البلاد ضد خلايا تنظيم داعش. وأضاف لقناة “الإخبارية” التلفزيونية الحكومية، أن قوات الأمن السورية نفذت 61 مداهمة، وألقت القبض على 71 فردا، وصادرت متفجرات وأسلحة. وأوضح المتحدث أن “جهاز الإستخبارات العامة ووزارة الداخلية تلقيا معلومات تفيد بوجود نية لدى التنظيم لتنفيذ عمليات جديدة، لذلك قامت القوى والأجهزة الأمنية بعملية إستباقية لتحييد هذا الخطر”. وأضاف: “هذه العملية إشتملت على 61 عملية دهم في مختلف المحافظات السورية؛ في حلب، وإدلب، وحماة، وحمص، ودير الزور، والبادية، وأيضا الرقة ودمشق وريفها، وكان هناك نحو 71 عملية إعتقال، إضافة إلى مداهمة مخازن للذخيرة والسلاح وعدد من الأوكار التي تحوي متفجرات”. وتأتي المداهمات قبيل زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والإنضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.
إحتفال محظور ينتهي بكارثة.. أوكرانيا تحتجز قائدا عسكريا
أمرت محكمة أوكرانية في مدينة دنيبرو الصناعية، يوم أمس السبت، بإحتجاز قائد في الجيش الأوكراني، يشتبه في تنظيمه تجمعا محظورا لنحو 100 جندي، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى في هجوم روسي إستهدف موقع الإحتفال. وقال مكتب التحقيقات الحكومي أنه تم إصدار مذكرة توقيف بحق الضابط، في حين أكد مكتب النائب العام أن الهجوم، الذي وقع في الأول من نوفمبر بمنطقة دنيبروبتروفسك، أسفر عن مقتل 12 جنديا و7 مدنيين، وإصابة 36 آخرين. وبحسب التحقيقات، فقد جمع الضابط الجنود لتكريمهم وتسليمهم وساما تكريميا، رغم الحظر المفروض على مثل هذه التجمعات بموجب قانون الأحكام العرفية. وخلال المراسم، شنت القوات الروسية هجوما مزدوجا بصاروخين باليستيين وثلاث طائرات مسيرة. وأشار المحققون إلى أن ماضي الضابط وخبرته القتالية لا يبرران قراره بتجاهل قواعد السلامة وتعريض الأرواح للخطر. وكان صحفي أوكراني قد كشف في وقت سابق أن شقيقه قتل خلال تلك المراسم، مما أثار جدلا واسعا حول جدوى مثل هذه الفعاليات في ظل ظروف الحرب.
إعتقال ثلاث نساء في فرنسا بتهمة التخطيط لشن هجمات
فتح المدعي العام لمكافحة الإرهاب في فرنسا، يوم أمس السبت، تحقيقا ضد ثلاث نساء تم إعتقالهن للاشتباه في تخطيطهن لشن هجمات إرهابية. وبحسب المعلومات التي أوردتها “فرانس إنفو” وموقع صحيفة “لوباريزيان”، نقلا عن محامي إحدى الموقوفات، فإن النساء الثلاث كن يخططن لتنفيذ هجمات في قاعة حفلات أو في حانة في باريس. وقال محامي أن موكلته البالغة من العمر 18 عاما تعاني من “صعوبات عائلية ودراسية كبيرة”، كما تعاني من العزلة والاكتئاب وتراودها أفكار إنتحارية. وفي تفاصيل أخرى ذكرتها محطة “RTL”، تعاني المشتبه بها الأكبر سنا (21 عاما) من إعاقة حركية وتستخدم كرسيا متحركا، وكانت قد أمضت عدة سنوات في دور رعاية. وذكرت التقارير أن عمليات التنصت كشفت عن محادثات حول شراء بندقية هجومية من نوع كلاشينكوف وصنع أحزمة ناسفة، كما عثر خلال عملية تفتيش على مذكرة تتضمن التحضير لهجوم جهادي. ووفقا لتقارير المراقبة الصادرة عن المديرية العامة للأمن الداخلي، تقضي الفتيات الثلاث معظم أوقاتهن في منازلهن بمشاهدة مقاطع فيديو دعائية جهادية على منصات “سناب شات“ و”تيك توك” و”تيليغرام“، ولا يغادرن المنازل إلا وهن يرتدين نقابا يغطي وجوههن بالكامل. وأعتقلت النساء في بداية أكتوبر الماضي في مدن ليون وفيلوربان وفيرزون، وقالت “فرانس إنفو” أن التحقيقات القضائية بدأت منذ العاشر من الشهر نفسه.
إضطرابات واسعة في حركة الطيران الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي
تشهد الولايات المتحدة إضطرابات كبيرة في حركة الطيران، بعد إلغاء أكثر من ألف رحلة جوية خلال الساعات الماضية، وسط توقعات بإرتفاع عدد الإلغاءات خلال الأيام المقبلة مع إستمرار أزمة الإغلاق الحكومي التي تضرب البلاد. وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية بأن السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة يعود إلى الإغلاق الحكومي المستمر، الذي تسبب في توقف صرف رواتب مراقبي الحركة الجوية منذ ما يقرب من شهر، مما أدى إلى زيادة معدلات الغياب بينهم نتيجة الضغوط المالية المتصاعدة. وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية عن تقليص عدد الرحلات في أكثر المطارات إزدحاما، في محاولة لتخفيف الضغط على أنظمة المراقبة الجوية وضمان السلامة التشغيلية للملاحة الجوية. وجاءت مطارات أتلانتا ودالاس ودنفر وشارلوت ضمن أكثر المطارات تأثرا بالإلغاء والتأخير، حيث واجه المسافرون طوابير طويلة في نقاط التفتيش الأمنية وتعطلا في جداول السفر، بينما تبذل السلطات جهودا لإدارة الموقف بأقل خسائر ممكنة. ورغم أن الرحلات الدولية لم تتأثر بصورة كبيرة حتى الآن، إلا أن التوقعات تشير إلى إحتمال تفاقم الأزمة حال إستمرار الإغلاق لفترة أطول. وفي تصريحات لشبكة “فوكس نيوز”، قال وزير النقل الأمريكي، شون دافي، أن عدد الإلغاءات قد يرتفع إلى ما بين 15% و20% من إجمالي الرحلات إذا إستمر الإغلاق وغاب مزيد من المراقبين الجويين عن العمل بسبب تأخر الرواتب، مشيرا إلى أن وزارة النقل تعمل بالتنسيق مع شركات الطيران لتقليل الخسائر وضمان إستمرار الرحلات الحيوية. لكنه حذر في الوقت ذاته من تفاقم الوضع في حال عدم التوصل إلى حل سريع للأزمة. وفي ظل هذه التطورات، إضطر عدد كبير من المسافرين إلى تغيير خطط سفرهم أو اللجوء إلى بدائل مثل تأجير السيارات أو حجز رحلات في مواعيد أخرى، بينما تسعى شركات الطيران إلى إعادة جدولة الرحلات وتقليل الخسائر التشغيلية. ويتوقع أن تستمر حالة التوتر والإزدحام في المطارات الأمريكية خلال الأيام المقبلة، في ظل إستمرار الإغلاق الحكومي الذي يعطل قطاعات حيوية ويؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني وحركة النقل الجوي.
ترامب يقترح تحويل أموال التأمين الصحي مباشرة للأفراد
طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس السبت، حلا محتملا في ظل المأزق الناتج عن إغلاق الحكومة الإتحادية، حيث دعا الجمهوريين في مجلس الشيوخ إلى إعادة توجيه الأموال الإتحادية التي تدفع حاليا لشركات التأمين الصحي بموجب قانون الرعاية الصحية الأمريكي المعروف بإسم “أوباما كير”، بحيث يتم تحويلها مباشرة إلى الأفراد. وأوضح ترامب في منشور على منصات التواصل الإجتماعي أن هذا التحويل من شأنه أن يتيح للأفراد شراء متطلباتهم من الرعاية الصحية بشكل أفضل، مع إبقاء جزء من الأموال في متناولهم. وقال في المنشور: “أوصي الجمهوريين في مجلس الشيوخ بإرسال مئات المليارات من الدولارات، الموجهة حاليا إلى شركات التأمين التي تبتلع الأموال من أجل إنقاذ منظومة الرعاية الصحية السيئة ‘أوباما كير’، إلى الناس مباشرة ليتسنى لهم شراء ما يحتاجون إليه من الرعاية الصحية الأفضل لهم وتتبقى لديهم أموال”. ولم يقدم ترامب أي تفاصيل إضافية حول كيفية تنفيذ هذا الإقتراح أو الآليات العملية التي يمكن أن يعتمدها الكونغرس لتطبيقه، فيما يبقى الحل المقترح ضمن إطار المناقشات السياسية المستمرة لإيجاد مخرج لأزمة إغلاق الحكومة الإتحادية.
ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب أفريقيا
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة لن تشارك بأي من مسؤوليها في مؤتمر مجموعة العشرين المقرر إنعقاده هذا الشهر في جنوب أفريقيا، في خطوة تعكس تصاعد الخلاف بين واشنطن وبريتوريا على خلفية إتهامات ترامب للحكومة الجنوب أفريقية بإساءة معاملة السكان البيض من أصول أفريكانية. وكتب ترامب عبر وسائل التواصل الإجتماعي أن “من المخزي عقد قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا”، مدعيا أن المواطنين الأفريكانيين “يقتلون وتصادر أراضيهم ومزارعهم بشكل غير قانوني”، مضيفا أن بلاده “لن تشارك في أي فعاليات ما دامت إنتهاكات حقوق الإنسان هذه مستمرة”. وكان ترامب قد أعلن في سبتمبر الماضي أنه لن يحضر القمة شخصيا، وأن نائبه، جيه دي فانس، سيمثله في الإجتماع. إلا أن مصدرا مطلعا على خطط نائب الرئيس أكد لاحقا أنه لن يشارك بعد تصريحات ترامب الأخيرة. وشهدت العلاقات بين واشنطن وجنوب أفريقيا توترا متزايدا منذ مايو الماضي، حين عرض ترامب على نظيره الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، خلال زيارته للبيت الأبيض مقطع فيديو قال أنه يثبت إستهداف المزارعين البيض؛ مما أدى إلى تعثر زيارة رامافوزا التي كانت تهدف إلى ترميم العلاقات الثنائية. وتعود تصريحات ترامب ضد جنوب أفريقيا إلى بدايات ولايته الثانية؛ إذ أصدر في فبراير أمرا تنفيذيا أوقف بموجبه المساعدات الأمريكية للبلاد، بزعم وقوع إنتهاكات لحقوق الإنسان على خلفية قوانين مصادرة الأراضي. كما إتهم الحكومة الجنوب أفريقية زورا بتنفيذ “إبادة جماعية” ضد المزارعين البيض. وفي وقت لاحق، إقترحت إدارة ترامب منح صفة اللاجئ للأفريكانيين البيض، معتبرة أنهم “مضطهدون” بموجب قوانين المساواة في التوظيف والملكية التي تبنتها الحكومة لمعالجة إرث الفصل العنصري. وخلال خطاب ألقاه في ميامي، حيث تستضيف الولايات المتحدة قمة العشرين لعام 2026، قال ترامب أن جنوب أفريقيا “لا ينبغي أن تكون جزءا من مجموعة العشرين أصلا”، مضيفا أن ما يحدث هناك “أمر سيئ ولا يليق بدولة في صف الإقتصادات المتقدمة”.
البيت الأبيض: لا توجد أي خطط حكومية لإنقاذ شركات الذكاء الإصطناعي حال تعثرها
قال، “ديفيد ساكس”، قيصر الذكاء الإصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض، أن الحكومة الأمريكية لن تقدم أي حزم إنقاذ لشركات الذكاء الإصطناعي حال تعثرها، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى ترسيخ ريادتها العالمية في هذا القطاع سريع النمو. وكتب “ساكس” في منشور عبر منصة “إكس”، يوم الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة تضم ما لا يقل عن خمس شركات رائدة في تطوير النماذج المتقدمة للذكاء الإصطناعي و”إذا فشلت إحداها، فستحل محلها أخرى”. وأوضح أن دور الحكومة هو تسريع تطوير البنية التحتية للطاقة وتيسير تصاريح البنية التحتية التكنولوجية دون أن تتسبب إجراءاتها رفع أسعار الكهرباء على المستهلكين. يأتي ذلك بعد جدل أثارته تصريحات “سارة فراير”، المديرة المالية لشركة “أوبن إيه آي”، خلال فعالية نظمتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، حيث قالت أنها ترغب في أن تضمن الحكومة قروض البنية التحتية للشركة لتسهيل تمويل مراكز البيانات، قبل أن تتراجع لاحقا عن تصريحاتها وتوضح أن الشركة “لا تسعى إلى أي دعم حكومي”. ورد الرئيس التنفيذي للشركة، “سام ألتمان”، على ذلك الجدل بمنشور عبر “إكس”، أكد فيه أن “أوبن إيه آي” لا تريد أن تنقذها الحكومة حال واجهت صعوبات مالية. وقال: “نؤمن بأن الحكومات لا ينبغي أن تختار الرابحين أو الخاسرين، وألا يتحمل دافعو الضرائب تكلفة إخفاق الشركات في السوق”.
تراجع “ثقة المستهلك الأمريكي” لأدنى مستوى بأكثر من 3 سنوات
تراجع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أكثر من 3 سنوات، متأثرا بتداعيات إغلاق الحكومة وإزدياد تشاؤم المستهلكين بسبب إرتفاع الأسعار وتأثيرها السلبي في الأوضاع المالية الشخصية. ووفقا لبيانات جامعة ميشيجان، إنخفض المؤشر الأولي لثقة المستهلكين في شهر نوفمبر إلى 50.3 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2022، مقارنة بـ53.6 نقطة في الشهر السابق. وجاءت القراءة أضعف من جميع التقديرات تقريبا في إستطلاع أجرته وكالة بلومبرغ لآراء الاقتصاديين.
ترامب يعلن إتفاقات مع إيلي ليلي ونوفو نورديسك لخفض أسعار أدوية السمنة
أعلن الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، يوم الخميس الماضي، عن إتفاقات بين إدارته وشركتي “إيلي ليلي” و”نوفو نورديسك” لخفض أسعار عدد من أدوية السمنة، بما في ذلك الحبوب الجديدة المنتظر طرحها. وتقضي الإتفاقات بخفض أسعار أدوية السمنة والسكري من فئة (GLP-1) للمستفيدين من برنامجي التأمين الصحي “ميديكير” و”ميديكيد” ابتداء من عام 2026، وذلك إلى جانب إتاحة هذه الأدوية مباشرة للمستهلكين عبر منصة إلكترونية جديدة ستطلقها الإدارة في يناير المقبل تحت إسم “ترامب آر إكس”. وستمثل الخطوة أول تغطية من نوعها لأدوية السمنة ضمن برنامج “ميديكير”، إذ سيدفع المرضى المؤهلون قسطا شهريا قدره 50 دولارا فقط.
وصول أول قطار شحن روسي إلى إيران في وجهة جديدة للتجارة الدولية
وصل أول قطار شحن من روسيا إلى ميناء أبرين في إيران، يوم أمس السبت، في أول رحلة عبر ممر الشمال الجنوب الدولي، إستمرارا لشق الطرق وإنشاء اللوجستيات الجديدة للتبادل الإقتصادي الأوراسي. وجاء في بيان البعثة التجارية الروسية في إيران، حسبما أفادت روسيا اليوم، أن هذه مرحلة مهمة في تطوير الخدمات اللوجستية على طول ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، فقد إنطلق القطار المكون من 62 عربة محملة بلب الكبريتات من موقع إختبار السكك الحديدية الشمالية على طول الطريق الشرقي للممر، ووصل إلى ميناء أبرين الجاف في رحلة إستمرت 13 يوما. وأشارت، إلى أن الشحنة المتجهة إلى أبرين تمثل إستمرارا لجهود شركة السكك الحديدية الروسية اللوجستية الرامية إلى إيجاد وتعزيز حلول لوجستية متكاملة ضمن ممر الشمال والجنوب. ونقلت البعثة التجارية عن، أوليغ بولييف، الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية الروسية اللوجستية، قوله: “تمثل هذه الشحنة تطبيقا عمليا لتركيزنا الإستراتيجي على تطوير وإختبار مسارات لوجستية جديدة وخدمات منتظمة قائمة على ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب”. وأشارت البعثة التجارية، إلى أن ميناء أبرين هو مركز لوجستي حديث متعدد الوسائط يقع عند تقاطع ممرات السكك الحديدية بين الشرق والغرب والشمال والجنوب في إيران، ويمثل أكبر مشروع لوجستي في إيران تم إطلاقه في مايو 2025، ويصل تدريجيا إلى طاقته الإستيعابية المخطط لها. ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، تقع نقطة إنطلاق القطار على بعد 900 كيلومتر شمال موسكو، وتستغرق الرحلة 12 يوما عبر روسيا وكازاخستان وتركمانستان وصولا إلى إيران كترسيخ موقعها كمركز إقليمي لتخزين وتوزيع الغاز في جنوب شرق أوروبا. وأوضح نائب الوزير، نيكوس تسافوس، أن مشروعات البنية التحتية الجديدة، مثل محطة “ألكساندروبوليس” العائمة وشبكات الربط الإقليمي، ستسهم في نقل الغاز الأمريكي نحو دول البلقان وأوروبا الوسطى، بما يعزز أمن الطاقة الأوروبي.
النفط يرتفع عند التسوية لكنه يسجل خسائر أسبوعية
إرتفعت أسعار النفط، يوم الجمعة الماضية، لكنها سجلت ثاني خسارة أسبوعية على التوالي بعد ثلاثة أيام من التراجع، وسط مخاوف من تخمة المعروض وتباطؤ الطلب الأميركي. وإرتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 32 سنتا أو 0.54% لتبلغ عند التسوية 59.75 دولار/برميل . كما إرتفعت عقود خام برنت الآجلة 25 سنتا أو 0.39% لتبلغ عند التسوية 63.63. وسجل كلا الخامين تراجعا أسبوعيا بأكثر من 2% مع قيام كبار المنتجين العالميين بزيادة الإمدادات. ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الصادرة، يوم الأربعاء الماضي، إرتفعت مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع نتيجة زيادة الواردات وتراجع نشاط التكرير، في حين إنخفضت مخزونات البنزين والمقطرات. كما ضغطت المخاوف من تداعيات أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة على أسعار النفط، إذ أمرت إدارة ترامب بتقليص عدد الرحلات الجوية في المطارات الكبرى بسبب نقص المراقبين الجويين، في حين أشارت تقارير خاصة إلى ضعف سوق العمل الأميركي في أكتوبر. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها (أوبك+) قد قررت، يوم الأحد الماضي، زيادة طفيفة في الإنتاج خلال ديسمبر، لكنها أرجأت أي زيادات إضافية في الربع الأول من العام المقبل تحسبا لحدوث تخمة في المعروض. ودفع وفرة الإمدادات السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى خفض حاد في أسعار بيع الخام لعملائها في آسيا خلال ديسمبر. في المقابل، تؤدي العقوبات الأوروبية والأميركية على روسيا وإيران إلى تعطيل الإمدادات إلى أكبر مستوردين في العالم، الصين والهند، وهو ما يقدم بعض الدعم للأسواق العالمية. وأظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين من الخام إرتفعت في أكتوبر بنسبة 2.3% عن سبتمبر، وزادت بنسبة 8.2% على أساس سنوي لتصل إلى 48.36 مليون طن، بدعم من إرتفاع معدلات تشغيل المصافي في أكبر مستورد للنفط في العالم.
الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وضعف بيانات الوظائف الأميركية
إرتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة الماضية، مع تراجع الدولار بعد صدور تقارير من القطاع الخاص أشارت إلى ضعف في سوق العمل الأميركية، مما عزز التوقعات بمزيدٍ من خفض معدلات الفائدة. وصعد الذهب الفوري بنسبة 0.7% إلى 4007.01 دولار للأونصة، بينما إرتفعت العقود الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.6% لتصل إلى 4013.10 دولار للأونصة. وتراجع المعدن النفيس بنحو 8% منذ أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4381.21 دولارا في 20 أكتوبر. كما إرتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% إلى 4004.40 دولار للأوقية. وأظهرت بيانات صادرة، يوم الخميس الماضي، أن الاقتصاد الأميركي فقد وظائف في أكتوبر، خصوصا في قطاعي الحكومة وتجارة التجزئة، في حين أدت سياسات خفض التكاليف وإعتماد الشركات المتزايد على الذكاء الإصطناعي إلى إرتفاع في عمليات التسريح المعلنة. وتراجع الدولار وسط تركيز المستثمرين، في ظل غياب بيانات رسمية عن سوق العمل، على مؤشرات الضعف التي أظهرتها تقارير القطاع الخاص، إذ ينظر عادة إلى تباطؤ التوظيف كعامل داعم لإحتمالات خفض أسعار الفائدة. وإرتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% إلى 48.31 دولارا للأوقية، لكنها تتجه لخسارة أسبوعية بنحو 0.7%. وتراجع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1534.21 دولارا ويتجه لإنخفاض أسبوعي يقارب 2%. وإرتفع البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1379.33 دولارًا للأوقية ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.5%.
فقاعة الذكاء الإصطناعي تصطدم بالواقع وتزعزع ثقة مستثمري وول ستريت
شهد مؤشر ناسداك المركب، الذي تهيمن عليه أسهم التكنولوجيا، والمدفوع بحماس تجاه الذكاء الإصطناعي، أسوأ أسبوع له منذ كشف الرئيس ترمب عن خططه لفرض رسوم جمركية على بقية العالم. وتراجعت أسهم بعض أكبر المستفيدين من هذا الإرتفاع بشكل حاد وسط مخاوف من الإفراط في الإنفاق والوعود المبالغ فيها بشأن الذكاء الإصطناعي. من جهة أخرى، زادت عوامل القلق الإقتصادي الأخرى من توتر وول ستريت، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”. فإغلاق الحكومة الأمريكية دخل شهره الثاني، مما أوقف صدور البيانات الإقتصادية التي كان يمكن أن تهدئ قلق المستثمرين، وبدلا من ذلك أدت التقييمات المرتفعة لأسعار الأسهم إلى جانب مؤشرات تظهر تراجع ثقة المستهلكين وإرتفاع حالات تسريح العمال إلى زيادة الضغوط على الأسواق. وإنخفض مؤشر ناسداك 0.2%، يوم الجمعة الماضية، متراجعا 3% خلال الأسبوع في أكبر هبوط أسبوعي منذ أبريل. أما ستاندرد آند بورز 500 فإرتفع 0.1%، يوم الجمعة، لكنه أنهى الأسبوع بإنخفاض 1.6%. أما داو جونز الصناعي، فقد إرتفع 0.2%، أو 75 نقطة، يوم الجمعة الماضية، منهيا الأسبوع بإنخفاض 1.2%. وفي عالم التكنولوجيا، إفتتح الأسبوع بتفاؤل بعد ترحيب المستثمرين بصفقة الحوسبة التي أبرمتها “أمازون” بقيمة 38 مليار دولار. لكن النتائج الفصلية لشركة “بالانتير تكنولوجيز”، الرائدة في مجال الذكاء الإصطناعي، جاءت دون توقعات وول ستريت، وبدأ الحذر يتسلل إلى أسهم الذكاء الإصطناعي، وبدأ المستثمرون يتساءلون عما إذا كانت الإستثمارات الضخمة لشركات التكنولوجيا ستؤتي ثمارها. وتراجع سهم “بالانتير” 11% خلال الأسبوع رغم أنه تضاعف أكثر من مرة منذ بداية العام، وهبط سهم “إنفيديا” 7%، و”أوراكل” نحو 9%. ورغم البداية الإيجابية الأسبوع الماضي بعد نتائج “أمازون” و”ألفابت” (الشركة الأم لـ”جوجل”)، فقد خيبت “ميتا” و”مايكروسوفت” آمال المستثمرين، إذ إنخفض سهميهما نحو 4%. والتحدي الأكبر أمام المستثمرين الآن هو تحديد درجة الحرية التي يمكنهم منحها للشركات مع حجم الإنفاق الضخم، إذ من المتوقع أن يصل إلى 400 مليار دولار هذا العام على مشاريع الذكاء الإصطناعي، وزيادات أكبر متوقعة العام المقبل. كما أسهمت تصريحات بعض الشخصيات البارزة في تثبيط حماس المستثمرين تجاه الذكاء الإصطناعي. فقد راهن المستثمر الشهير، مايكل بيري، على إنخفاض سهمي “إنفيديا و”بالانتير”. وفي قمة مالية عقدت في هونج كونج، يوم الثلاثاء الماضي، صرح كل من، ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لـ”جولدمان ساكس”، وتيد بيك، الرئيس التنفيذي لـ”مورجان ستانلي” بأن تراجع الأسواق أمر محتمل بل مرجح. وقال سولومون: “من المحتمل أن نشهد إنخفاض 10% إلى 20% في أسواق الأسهم خلال الـ12 إلى 24 شهرا المقبلة”. ولم تستفد وول ستريت هذا الأسبوع من تقرير الوظائف الشهري لوزارة العمل الأمريكية بسبب إستمرار إغلاق الحكومة. ومع ذلك، خففت الأسواق من خسائرها جزئيا بعد أن قدم الديمقراطيون في مجلس الشيوخ إقتراحا جديدا لإنهاء الإغلاق. وفي ظل غياب بيانات الوظائف، ركز المستثمرون على مؤشر ثقة المستهلكين الصادر عن جامعة ميشيجان، والذي تراجع في نوفمبر إلى 50.3 من 53.6 في الشهر السابق، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف 2022، عندما بلغ التضخم ذروته خلال الجائحة. كما أظهر تقرير من شركة “تشالينجر جراي آند كريسمس” أن تسريح الموظفين في الشركات الأمريكية تضاعف 3 مرات تقريبا في أكتوبر. ومع هذا، جاءت بعض البيانات الأخرى أكثر تفاؤلا، إذ أظهرت شركة “أيه دي بي” لبيانات الرواتب نموا في الوظائف الشهرية أفضل من المتوقع. كما إرتفع مؤشر نشاط قطاع الخدمات إستنادا إلى إستطلاع مديري المشتريات، إلى أعلى مستوى له منذ فبراير.



