واشنطن تقاطع قمة المناخ في البرازيل وتضغط لتعطيل قرارات الشحن الدولي
السبت 1 نوفمبر 2025
واشنطن تقاطع قمة المناخ في البرازيل وتضغط لتعطيل قرارات الشحن الدولي
تقاطع الولايات المتحدة قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب 30 المقرر عقدها في البرازيل، الأمر الذي يخفف من مخاوف عدد من قادة العالم بشأن إحتمال سعي واشنطن لإفشال المحادثات. وأفاد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة رويترز أن واشنطن لن ترسل وفدا رفيع المستوى إلى القمة العالمية. وتستضيف البرازيل القمة قبل إنطلاق مفاوضات المناخ التي تستمر أسبوعين في مدينة بيليم الواقعة في قلب منطقة الأمازون. وكانت واشنطن قد أثارت جدلا واسعا خلال الأسابيع الماضية بعد تلويحها بإستخدام قيود على التأشيرات وعقوبات ضد الدول التي ستصوت لصالح خطة المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي تهدف إلى الحد من إنبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن قطاع الشحن البحري. وأسهم هذا الضغط الأميركي في دفع غالبية الدول داخل المنظمة البحرية إلى تأجيل قرار فرض تسعيرة عالمية للكربون على الشحن الدولي لمدة عام آخر. وأعادت الإدارة الأميركية تأكيد موقفها الرافض لجهود المناخ متعددة الأطراف، إذ سبق للرئيس دونالد ترامب أن وصف في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي أزمة المناخ بأنها “أكبر عملية خداع في العالم”، منتقدا الدول التي تبنت سياسات بيئية إعتبر أنها “كلفت شعوبها ثروات طائلة”. وفي هذا الإطار، أوضح مسؤول في البيت الأبيض، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، أن “ترامب يفضل التواصل المباشر مع قادة العالم حول قضايا الطاقة عبر صفقات تجارية وإتفاقات دولية تركز على الشراكات في مجال الطاقة”، وفق رويترز. وتأتي هذه التطورات في ظل قرار ترامب، الذي إتخذه في أول يوم من توليه منصبه، بالإنسحاب من إتفاق باريس للمناخ المقرر تفعيل الخروج الأميركي منه في يناير 2026، بالتزامن مع مراجعة وزارة الخارجية لمسار مشاركة الولايات المتحدة في الإتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، مما يعكس توجها واضحا لإعادة تشكيل الدور الأميركي في ملف المناخ العالمي.



