الأمين العام لحزب الله المحتمل، فصائل عراقية تهاجم إسرائيل، محاولة سابقة لإغتيال السنوار، النزوح في لبنان
الإثنين 30 سبتمبر 2024
فصائل عراقية مسلحة تعلن تنفيذ هجوم على هدفين في إسرائيل
أعلنت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران، يوم أمس الأحد، تنفيذ هجوم على هدفين في إسرائيل. وقالت ما تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان أنها نفذت هجوما بواسطة الصواريخ على هدفين منفصلين في إسرائيل. وأكدت الجماعة في بيانها أن "العمليات مستمرة بوتيرة متصاعدة". وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق"، قد أعلنت يوم الجمعة الماضية إستهداف موقع إسرائيلي في الجولان. وذكرت الجماعة وقتها في بيان أنها هاجمت بالطيران المسير هدفا في الجولان. وتشكل فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء، ما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق". وفي الأشهر الأخيرة، أعلن هذا التشكيل شن هجمات بطائرات مسيرة على أهداف في إسرائيل على خلفية الحرب في غزة. ومنذ أبريل، أكدت إسرائيل وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن توجه أصابع الإتهام إلى جهة محددة، وأعلنت مرات عدة أنها إعترضت مسيرات خارج مجالها الجوي. كما نفذت بعض الفصائل عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش. وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 عسكري في العراق ونحو 900 عسكري في سوريا، وذلك في إطار التحالف الدولي الذي شكلته في 2014 لمحاربة التنظيم المتطرف. وأكدت واشنطن وبغداد يوم الجمعة الماضية أن التحالف الدولي سينهي خلال عام مهمته العسكرية المستمرة منذ عقد في العراق، وذلك بعد أشهر من المحادثات الثنائية. لكن البيان المشترك والمسؤولين الأميركيين لم يجيبوا على السؤال الرئيسي حول العدد المستقبلي للقوات الأميركية في العراق.
تفاصيل محاولة سابقة لاغتيال السنوار.. لماذا ألغيت العملية؟
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، يوم أمس الأحد، تفاصيل تتعلق بتوفر فرصة سابقة لإغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار. وقالت القناة الإسرائيلية، أنه كانت أمام الجيش الإسرائيلي فرصة لإغتيال السنوار، إلا أن قرارا أتخذ بعدم تنفيذ عملية التصفية. وأوضحت القناة أن إلغاء عملية إغتيال السنوار جاء بعد الإشتباه بوجود خطر كبير بإيذاء المختطفين الذين كانوا في المنطقة التي يتواجد فيها زعيم حماس. وأشارت القناة إلى أن السنوار يختبئ في أنفاق بقطاع غزة، وأنه محاط بعدد من الرهائن، وذلك لعلمه بأن إسرائيل ستتجنب إيذاءهم. وتداولت وسائل إعلام، الإثنين الماضي، تقارير عن أن الجيش الإسرائيلي يحقق في إمكانية أن يكون السنوار قد قتل في غارة، إلا أن مصادر عسكرية نفت ذلك. وفي ديسمبر الماضي، تسربت تقارير عدة تفيد أن السنوار قتل أو أصيب أو فر إلى خارج قطاع غزة، كما أشارت تقديرات أخرى إلى أن إتصاله مع أعضاء حماس إنقطع. لكن، بحسب "تايمز أوف إسرائيل"، تبين لاحقا أنه كان مختبئا، وأن إسرائيل كانت وراء تلك التقارير في إطار "حرب نفسية" تحاول من خلالها دفع مقاتلي حماس إلى الإستسلام. وأعلنت إسرائيل إغتيال أبرز قادة حماس، وهم قائد الجناح العسكري للحركة محمد ضيف، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة، في غارة جوية على غزة في يوليو الماضي، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في غارة على بيروت في يناير الماضي. كما قتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي، في هجوم نسب إلى إسرائيل.
هاشم صفي الدين.. من هو خليفة نصر الله "المحتمل"؟
أثار مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، تساؤلات كثيرة عن الشخص الذي سيملأ فراغ القيادة، خاصة بعد قضاء إسرائيل على غالبية قيادات الصف الأول. ووسط الغموض الذي يحيط بآلية إختيار القيادات داخل حزب الله، يتصدر هاشم صفي الدين، إبن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، قائمة المرشحين لخلافته. صفي الدين يشبه نصر الله في العديد من الجوانب، بما في ذلك شكله وطريقة حديثه، وقد تم إعداده منذ عام 1994 لتولي قيادة الحزب، عندما عاد من "قم" الإيرانية لتولي رئاسة المجلس التنفيذي. وطوال السنوات الماضية، أشرف صفي الدين على إدارة العمليات اليومية لحزب الله، بما في ذلك إدارة مؤسساته وأمواله، بينما ترك نصر الله التركيز على الملفات الإستراتيجية. وكان صفي الدين مسؤولا عن تنفيذ السياسات الداخلية وتطوير الهيكل الإداري للحزب. وتعززت مكانة صفي الدين داخل الحزب بفضل علاقاته الوثيقة مع القيادة الإيرانية، حيث درس في قم وتواصل مع كبار المسؤولين في طهران. كما أن زواج إبنه من إبنة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، والذي قتلته الولايات المتحدة في ضربة دقيقة، عزز من مكانته، مما يجعله الخيار الطبيعي لخلافة نصر الله. ووفقا للموقع الرسمي لمنظمة محاربة التطرف، فإن هاشم صفي الدين هو المسؤول عن الإشراف على "أنشطة حزب الله السياسية والإجتماعية والثقافية والتعليمية". وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي، يعد صفي الدين واحدا من 7 أعضاء منتخبين في مجلس الشورى الحاكم لحزب الله. وبحسب ما ورد فهو التالي في ترتيب قيادة حزب الله خلفا للأمين العام حسن نصر الله. وتم تصنيف صفي الدين كإرهابي من قبل الولايات المتحدة في مايو 2017. وإختيار صفي الدين لخلافة حسن نصر الله لم يكن وليد اللحظة، بل هو إختيار مضى عليه أكثر من 15 عاما. ومنذ 2008، أي قبل 16 عاما، تداولت وسائل إعلام إيرانية وإسرائيلية، خبر إختيار صفي الدين ليكون رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، و"خليفة" للأمين العام لحزب الله. ومنذ يومها، وضع سيناريو "إغتيال حسن نصر الله"، من قبل حزب الله، وأن صفي الدين سيكون الأمين العام للحزب في حال نجاح إسرائيل بتصفية الأمين العام. ووفقا لمركز "ألما" للدراسات والأبحاث الإسرائيلي، فإن منصبه المستقبلي قد تم تحديده بالفعل في عام 1994، من قبل إيران، ولكن تم تثبيته في 2008.
البدايات
- ولد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر، في الجنوب اللبناني، لعائلة معروفة في المنطقة.
- في الثمانينات، إنطلق صفي الدين إلى مدينة قم بإيران، مع قريبه حسن نصر الله، للدراسة الدينية.
- في عام 1983، تزوج من إبنة محمد علي الأمين، عضو المجلس التشريعي للمجلس الإسلامي الشيعي في لبنان.
- في عام 1994، عين نصر الله صفي الدين رئيسا لمنطقة بيروت التابعة لحزب الله.
- في عام 1995، تولى صفي الدين رئاسة مجلس الجهاد المسؤول عن النشاط العسكري لحزب الله وبدأ العمل كعضو في مجلس الشورى.
- في عام 1998، تمت ترقية صفي الدين ليكون مسؤولا عن المجلس التنفيذي، وكان يعتبر الرجل الثاني في حزب نصر الله وخليفته المعين.
- وفقا لمركز "ألما" للدراسات والأبحاث، يقود صفي الدين عملية الترويج لهوية حزب الله الإيرانية.
- شقيق صفي الدين، عبد الله، هو ممثل حزب الله في إيران. وعبد الله شخصية معروفة خاضعة للعقوبات الأميركية بسبب تهريب المخدرات وغسل الأموال نيابة عن حزب الله.
- في عام 2020، تزوج رضا، نجل صفي الدين، إبنة قاسم سليماني، زينب.
- ترددت مؤخرا أنباء عن أن رضا هو المسؤول عن أحد طرق تهريب المكونات العسكرية الصغيرة من إيران إلى لبنان.
وزير لبناني: مليون نازح بسبب الصراع مع إسرائيل.. وخطة إيواء عاجلة قيد التنفيذ
أعلن وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هكتور حجار، أن مليون شخص نزحوا من منازلهم نتيجة تفاقم الصراع بين إسرائيل وحزب الله، مؤكدا أن الوزارة تعمل على خطة طوارئ تشمل تأمين الإيواء والإحتياجات الأساسية. وأوضح حجار أن الأولوية حاليا هي توفير الفراش والغطاء والطعام والدواء، يليها تقديم الدعم النفسي ومتابعة الوضع الإجتماعي والصحي لجميع الفئات المتضررة. وأشار الوزير إلى أن هناك نحو 750 مركز إيواء جاهزا لإستقبال النازحين، وأن آلاف الأشخاص لا يزالون بدون مأوى. كما تم تفعيل خلية الطوارئ لتأمين الطعام لمليون شخص، وهو جهد وصفه بالصعب في ظل الظروف الراهنة. وأوضح حجار أن خطة الوزارة ستنتقل إلى المرحلة الثانية التي تركز على الصحة النفسية والحماية الإجتماعية. ومن المقرر عقد إجتماع لتقدير الإحتياجات الأساسية بالتنسيق مع وزارة البيئة. وفي ختام حديثه، وجه الوزير نداء للمجتمع الدولي والعربي لمساعدة لبنان في مواجهة ما وصفه بـ"كارثة إنسانية"، حيث يعاني مئات الآلاف من نقص الطعام والمأوى، مشيرا إلى أن عدد النازحين مرهون بتطورات التصعيد العسكري.