إسرائيل وسوريا تتوصلان لوقف إطلاق النار، بيان الرئاسة السورية، قطاع الطاقة في سوريا، حزب الله يعلن عدم إستعداده لتسليم سلاحه، الموساد يبحث تهجير سكان غزة، إصابة ترامب بقصور وريدي وتورم حميد أسفل الساق
السبت 19 يوليو 2025
سفير أميركا بتركيا: إسرائيل وسوريا تتوصلان لوقف إطلاق النار
أعلن جيف فليك، سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، يوم أمس الجمعة، أن إسرائيل وسوريا توصلتا إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، بدعم من تركيا والأردن وعدد من الدول المجاورة. جاء ذلك بعد أيام من تصاعد التوترات، بما في ذلك غارات جوية إسرائيلية إستهدفت دمشق ومواقع عسكرية سورية، بزعم "حماية الأقلية الدرزية". وقالت إسرائيل أنها إستهدفت مواقع للقوات الحكومية في جنوب سوريا طالبة إنسحابها من مناطق الدروز. وفي منشور عبر منصة "إكس"، دعا السفير فليك جميع المكونات السورية، الدروز والبدو والسنة، إلى "إلقاء السلاح والمساهمة في بناء هوية سورية جديدة وموحدة بالتعاون مع الأقليات الأخرى". وكانت إسرائيل قد نفذت سلسلة من الضربات الجوية ضد منشآت حكومية في دمشق وجنوب سوريا من أجل "حماية مجتمعاتها الدرزية والردع ضد أي تهديد". وأشار محللون إلى دور محوري لكل من تركيا والأردن والولايات المتحدة في المفاوضات. وأكد وزير الخارجية التركي، هكان فيدان، أن أنقرة تواصل التنسيق مع إسرائيل عبر أجهزة المخابرات، للتأكد من عدم زعزعة الإستقرار في المنطقة.
بيان الرئاسة السورية: نتابع بقلق الأحداث الدامية في الجنوب
قالت الحكومة السورية في بيان مساء يوم أمس الجمعة، أن الأحداث الدامية الأخيرة في الجنوب السوري، جاءت بسبب تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون. وقالت الحكومة السورية أنها تابعت "بقلق بالغ وأسف عميق ما جرى ويجري من أحداث دامية في الجنوب السوري، والتي جاءت نتيجة تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، إتخذت من السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع، وعرضت حياة المدنيين، من أطفال ونساء وشيوخ للخطر المباشر". وجاء في بيان الرئاسة السورية: "أن الهجوم على العوائل الآمنة، وترويع الأطفال، والتعدي على كرامات الناس في بيوتهم، هو أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس الأخلاقية والقانونية والإنسانية، ولن يقبل تحت أي ذريعة أو تبرير، إن إحترام المدنيين وضمان أمنهم هو واجب وطني لا نقاش فيه، وأي إنتهاك لهذه القيم هو طعن في جوهر المجتمع وتهديد لوحدة البلاد". وتنطلق الجمهورية العربية السورية في موقفها من هذه الأحداث، من مبدأ راسخ، وهو: الحرص على السلم الأهلي لا منطق الإنتقام، فهي لا تقابل الفوضى بالفوضى، بل تحمي القانون بالقانون، وترد على التعدي بالعدالة، لا بالثأر". وأضاف البيان: "وتثبت الجمهورية العربية السورية مرة تلو أخرى أنها دولة لكل أبنائها، بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم، من الطائفة الدرزية وقبائل البدو على حد سواء، وليست لطائفة أو جماعة بعينها، فالمسؤولية الوطنية تقتضي أن يكون الجميع تحت سقف واحد هو الوطن، وتحت مرجعية واحدة هي القانون". ودعت الرئاسة السورية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس وتغليب صوت العقل وتؤكد أنها تبذل جهودا حثيثة لإيقاف الإقتتال، وضبط الإنتهاكات التي تهدد أمن المواطنين وسلامة المجتمع". وفي هذا السياق، أكد البيان أن الجهات المختصة تعمل على إرسال قوة متخصصة لفض الإشتباكات وحل النزاع ميدانيا، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى تثبيت الإستقرار وضمان عودة الهدوء إلى المحافظة في أسرع وقت. وفي نهاية البيان، دعت الحكومة السورية "جميع أبناء الوطن، من أهل الحكمة والمسؤولية، إلى التكاتف من أجل تجاوز هذه المحنة، ونبذ دعوات التصعيد، والعمل سويا لحماية النسيج الإجتماعي المتنوع الذي ميز سوريا عبر القرون".
شركات أمريكية تعد خطة لقطاع الطاقة في سوريا بعد رفع العقوبات
قال الرئيس التنفيذي لشركة أرجنت للغاز الطبيعي المسال الأمريكية، جوناثان باس، يوم أمس الجمعة، أن شركات بيكر هيوز وهانت إنرجي وأرجنت، ومقرها الولايات المتحدة، ستعد خطة رئيسية لقطاع النفط والغاز والطاقة في سوريا، وذلك في شراكة تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية للطاقة التي تضررت جراء الحرب الأهلية التي إمتدت 14 عاما. وتمثل الخطوة تحولا سريعا مع دخول شركات أمريكية إلى بلد كان يخضع سابقا لأحد أشد العقوبات في العالم، والتي رفعها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في نهاية يونيو. وكان باس قد أشار، في شهر مايو الماضي، إلى مجموعة الفرص والمشاريع المتاحة في سوريا الآن، حيث يعتقد بأن الإنفتاح الأميركي على دمشق سيكون "أكبر صفقة تجارية لترامب يستطيع هو وفريقه التفاوض عليها". هذا ووقع ترامب أمرا تنفيذيا ينهي برنامج العقوبات على سوريا لدعم مسار البلاد نحو الإستقرار والسلام. وذكر بيان البيت الأبيض أن القرار يشمل رفع العقوبات المفروضة على سوريا مع الإبقاء على العقوبات المفروضة على بشار الأسد، وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية، وتنظيم داعش أو فروعه، ووكلاء إيران. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعترف بأن الظروف التي أدت إلى هذه العقوبات المتمثلة في سياسات وإجراءات نظام بشار الأسد السابق، قد تغيرت من خلال التطورات التي حدثت على مدى الأشهر الـ6 الماضية، بما في ذلك الإجراءات الإيجابية التي إتخذتها الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع. وقال باس لوكالة رويترز في إتصال هاتفي: "نبدأ بوضع خطة رئيسية شاملة للطاقة وتوليد الكهرباء في سوريا، إعتمادا على تقييم أولي للفرص المتاحة لتحسين قدرات التوليد وتقديم الخدمات على المدى القريب"، مضيفا: "تهدف جهودنا إلى دعم إنعاش قطاع الطاقة بالتنسيق مع الجهات المعنية". وأوضح باس أن الخطة تشمل أنشطة محتملة على إمتداد سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، من الإستكشاف والإنتاج وصولا إلى توليد الكهرباء، بما في ذلك إنشاء محطات طاقة تعمل بنظام الدورة المركبة، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وكانت شركة "أرجنت"، التي تطور منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في ولاية لويزيانا الأميركية، قد وقعت في يناير إتفاقية غير ملزمة مع بنغلادش لتوريد ما يصل إلى خمسة ملايين طن سنويا من الغاز المسال، في أول صفقة أميركية كبرى من هذا النوع منذ بدء الولاية الثانية لترامب. وتقضي الخطة الأميركية بالبدء في المناطق الواقعة غرب نهر الفرات، التي تسيطر عليها الحكومة السورية، في حين لا تزال المناطق الشرقية، حيث تتركز معظم موارد النفط، خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.
حزب الله يعلن عدم إستعداده لتسليم سلاحه
شدد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، يوم أمس الجمعة، على أن حزبه غير مستعد لتسليم سلاحه أمام "خطر وجودي" يتهدد لبنان. وجاءت تصريحات قاسم بعدما سلمت واشنطن بواسطة مبعوثها الخاص إلى سوريا، توماس براك، الذي من المقرر أن يجري زيارة للبنان، طلبا يقضي بإلتزام رسمي من الدولة اللبنانية بنزع كامل لسلاح حزب الله الذي خاض حربا مدمرة مع إسرائيل خسر فيها جزءا كبيرا من ترسانته العسكرية وعددا من قيادييه. وكان براك قد أعرب عن إرتياحه إلى مضمون الرد اللبناني الذي لم تفصح عنه الدولة اللبنانية بعد، في وقت أعاد رئيس الجمهورية، جوزيف عون، التأكيد على أن بيروت عازمة على "حصر السلاح" بيد الدولة، لكنه شدد على ضرورة معالجة الملف "بروية ومسؤولية". وقال قاسم في كلمة بمناسبة حفل تأبين أحد القياديين، تعليقا على الطرح الأميركي: "مشروع نزع السلاح الآن، في هذه المرحلة، في كل الأطروحات، هو من أجل إسرائيل". وأضاف: "لبنان أمام تهديد وجودي، المقاومة أمام تهديد وجودي، وهذا أكبر خطر يهدد لبنان"، معتبرا أن "صد هذا الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانيين على تمرير هذه المرحلة وبتطبيق إسرائيل للاتفاق والضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة والرعاة، أن يخرجوا إسرائيل من لبنان وأن ينفذوا ما عليهم". وتابع قاسم: "لا يوجد لدينا إستسلام، لا يوجد لدينا تسليم لإسرائيل، لن تستلم إسرائيل السلاح منا". وقال أيضا: "نحن حاضرون لأي عمل يؤدي إلى التفاهم اللبناني والقدرة اللبنانية والمكانة اللبنانية، لكن كرمى لعيون إسرائيل وأميركا لن نعطي هذا تحت أي نوع من أنواع التهديدات، لا أحد يفكر بهذا المسار". ويسري في لبنان منذ نوفمبر، إتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع إمتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحول إلى مواجهة مفتوحة إعتبارا من سبتمبر. ورغم ذلك، تشن تل أبيب بإستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا أنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له. وتشدد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية.
الموساد يبحث تهجير سكان غزة إلى 3 دول
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، يوم أمس الجمعة، أن إسرائيل تجري إتصالات مع الولايات المتحدة، بهدف إقناع 3 دول بإستقبال الفلسطينيين من قطاع غزة. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أنه، خلال زيارة رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى واشنطن هذا الأسبوع، أبلغ المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، بأن إسرائيل تجري إتصالات في هذا الشأن مع كل من أثيوبيا، وأندونيسيا، وليبيا. ووفق المصادر، فإن برنياع أبلغ ويتكوف، خلال إجتماعهما في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن هناك دولا أعربت عن إنفتاحها تجاه إستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة. وإقترح رئيس الموساد أن تقدم الولايات المتحدة حوافز لتلك الدول وتساعد إسرائيل على إقناعها. وذكر مصدر أن ويتكوف أبدى موقفا غير حاسم، ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل بفعالية في هذا الموضوع. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد إقترح في وقت سابق تهجير جميع سكان غزة. لكن البيت الأبيض تراجع عن الفكرة بعد إعتراضات كبيرة من دول عربية، ولم يتم إحراز أي تقدم بشأنها. وقال مسؤولون إسرائيليون أن إدارة ترامب أبلغتهم بأنه إذا أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المضي في هذه الفكرة، فعلى إسرائيل أن تجد دولا مستعدة لإستقبال الفلسطينيين من غزة. وقد كلف نتنياهو جهاز الموساد بالبحث عن دول توافق على إستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم من القطاع.
حماس: مستعدون لمعركة طويلة إذا فشلت المفاوضات.. ويمكن الإفراج عن جميع المحتجزين
أكدت حركة حماس إستعدادها لخوض معركة طويلة مع الإحتلال الإسرائيلي في حال فشل المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار. وأوضحت الحركة، يوم أمس الجمعة، أنه إذا لم يتم التوصل إلى إتفاق خلال الجولة الحالية من المفاوضات، فقد لا توافق على أي هدنة مستقبلية. كما كشفت حماس عن عرضها الإفراج عن جميع المحتجزين لدى الحركة في غزة، ضمن إطار إتفاق شامل لإنهاء الحرب.
البيت الأبيض: إصابة ترامب بقصور وريدي وتورم حميد أسفل الساقين
أعلن البيت الأبيض، في بيان طبي، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعاني من قصور وريدي مزمن، أسفر عن تورم حميد بأسفل الساقين، مشيرا إلى أن الحالة الصحية تحت المتابعة الطبية الدقيقة. وأوضح البيان، أن التقييم الطبي الأخير كشف عن عدم وجود مضاعفات، وأن التورم الذي يعاني منه ترمب لا يشكل خطرا على حياته. وقالت المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض،كارولين ليفيت، أن أطباء البيت الأبيض شخصوا إصابة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بـ"قصور وريدي مزمن"، رغم تأكيدهم أنه لا يزال يتمتع بـ"صحة ممتازة".
النواب الأمريكي يقر خطة ترامب لخفض المساعدات الخارجية
وافق مجلس النواب الأمريكي في وقت مبكر من يوم أمس الجمعة على خطة الرئيس دونالد ترامب لخفض تمويل المساعدات الخارجية والبث العام بتسعة مليارات دولار، وأرسلها إلى البيت الأبيض للتوقيع عليها لتصبح قانونا. وصوت المجلس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، بأغلبية 216 مقابل 213 صوتا لصالح حزمة خفض التمويل، التي عدلها مجلس الشيوخ لإستبعاد خفض الأموال المخصصة لبرنامج وقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بنحو 400 مليون دولار. وصوت إثنان فقط من الجمهوريين في المجلس ضد الخفض إلى جانب الأعضاء الديمقراطيين. وقال الجمهوري، آرون بين، النائب عن ولاية فلوريدا "نتخذ خطوة صغيرة على طريق خفض الإنفاق المهدر، لكنها خطوة عملاقة بإتجاه الترشيد المالي"، داعيا إلى حزمة خفض إنفاق مماثلة كل شهر من البيت الأبيض. وذكر، حكيم جيفريز، زعيم الأقلية في المجلس، في المقابل أن خفض التمويل "يقوض قدرتنا على الحفاظ على سلامة شعبنا هنا وعلى إبراز قوة أمريكا الناعمة في العالم". وكان التصويت هو الثاني في المجلس على طلب ترامب إستعادة الأموال التي وافق على إنفاقها قبل ذلك الديمقراطيون ورفاقه الجمهوريون في الكونجرس. وإنضم أربعة جمهوريين إلى الديمقراطيين في يونيو للتصويت ضد نسخة سابقة من حزمة الخفض التي مررها المجلس بأغلبية 214 صوتا مقابل 212 صوتا. وتمثل التسعة مليارات دولار نسبة ضئيلة جدا من الموازنة الإتحادية البالغة 6.8 تريليون دولار. ويقول الجمهوريون أن أموالا مخصصة للمساعدات الخارجية آلت في السابق إلى برامج يعتبرونها هدرا، ويقولون أن كل مليار دولار من تمويل وسائل الإعلام العامة يدعم محطات إذاعية وتلفزيونية متحيزة ضد وجهات النظر المحافظة.
ترامب: لن أسمح بإنخفاض قيمة الدولار فخسارة الدولار كإحتياطي ستكون مثل خسارة حرب
وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قانون "جينيوس" للعملات المستقرة، خلال إحتفالية في البيت الأبيض معلنا عن أن صفقات كبيرة سيتم الإعلان عنها قريبا. وقال ترامب، أن الحكومة الأميركية لديها بعض الصفقات التجارية "الكبيرة" التي ستعلن عنها قريبا، مضيفا "عندما أرسل الورقة التي تقول أنك ستدفع رسوما جمركية بنسبة 35% أو 40%، فهذا إتفاق". ومضى يقول "ثم سيتصلون ويرون ما إذا كان بإمكانهم عقد صفقة من نوع مختلف قليلا، مثل فتح بلادهم للتجارة". وبشأن العملات المشفرة، قال "العملات الرقمية مفيدة للدولار ولأميركا". وأضاف "الإحتياطي الإتحادي لن يصدر أبدا عملة رقمية". ولفت إلى أن "قيمة العملات الرقمية إرتفعت بشكل يفوق إرتفاع أي أسهم". وأكد ترامب "لن أسمح بإنخفاض قيمة الدولار فخسارة الدولار كإحتياطي ستكون مثل خسارة حرب". ويوم الخميس الماضي، صوت مجلس النواب الأميركي لصالح أول إصلاح تشريعي شامل لتنظيم العملات المشفرة، في خطوة تاريخية تعزز مكانة الأصول الرقمية في النظام المالي. وأقر الأعضاء مشروع قانون، GENIUS ، الذي سبق أن أقره مجلس الشيوخ بواقع 308 صوتا مقابل 122، مما يمهد الطريق لتنظيم "العملات المستقرة" وإرساله إلى الرئيس ترامب.
ماركوس يلتقي ترامب الأحد في أول قمة فلبينية أمريكية لبحث الرسوم الجمركية
قالت مساعدة وزير الخارجية الفلبيني، راكيل سولانو، أن الرئيس، فرديناند ماركوس، "الإبن" سيبحث مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن يوم غد الأحد، الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصادرات الفلبينية، في أول إجتماع من نوعه بين رئيس حالي لدولة من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والرئيس الأمريكي. وقالت سولانو - في مؤتمر صحفي - أن اللقاء سيتناول تعزيز التعاون في المجالات الإقتصادية والدفاعية والأمنية، إلى جانب مناقشة الرسوم الجمركية الأمريكية المقترحة على الصادرات الفلبينية. وأوضحت أن ماركوس سيوجه دعوة لترامب لحضور قمة (آسيان) لعام 2026، التي ستستضيفها الفلبين، لافتة إلى أن الجانبين سيناقشان أيضا قضايا دفاعية، من بينها أوضاع بحر الفلبين الغربي، حسبما نقلت صحيفة (فيل ستار) المحلية. وأرسلت مانيلا، وفدا من مسؤولي التجارة إلى الولايات المتحدة لبحث الرسوم الجمركية، التي رفعها ترامب من 17% إلى 20%، على أمل التوصل إلى إتفاق تجاري ثنائي مرضي. ومن المقرر أن يعقد ماركوس يوم 21 يونيو إجتماعات منفصلة مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ووزير الدفاع، بيت هيجسيث، بالإضافة إلى لقاءات مع عدد من رجال الأعمال الأمريكيين، وذلك بمشاركة عدد من أعضاء حكومته.
ترامب يوقف تمويل مشروع قطار كاليفورنيا السريع بعد تضخم تكلفته لـ135 مليار دولار
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الفيدرالي لمشروع القطار السريع بين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، بعد تضخم تكلفته من 33 مليار دولار إلى أكثر من 135 مليار دولار، وتأخر تنفيذه منذ إنطلاقه عام 2008. ووصف ترامب المشروع بأنه "خدعة وهدر لأموال دافعي الضرائب"، مؤكدا أن الحكومة الفيدرالية "لن تدفع سنتا واحدا بعد الآن"، في ظل عدم وجود خطة واقعية لإنهائه قبل عام 2033. ودعمت وزارة النقل الأمريكية القرار، مشيرة إلى أن المشروع تجاوز الجداول الزمنية والميزانيات بشكل كبير، ولم يحقق أي تقدم ملموس. في المقابل، وصف حاكم ولاية كاليفورنيا القرار بأنه "غير قانوني"، متوعدا بالتصعيد القضائي لحماية المشروع.
إتفاق تجارة حرة بين الهند وبريطانيا على طاولة مودي وستارمر
يستعد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لزيارة المملكة المتحدة، في أول زيارة له إلى لندن منذ عام 2018، من أجل توقيع إتفاق التجارة الحرة مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بعد مفاوضات إستمرت ثلاث سنوات. وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأوروبية، أنه من المتوقع أن يوقع مودي وستارمر الإتفاق في لندن قبل نهاية يوليو الجاري، بعدما توصل الطرفان إلى إتفاق مبدئي في مايو الماضي، بينما يجري حاليا الانتهاء من عملية "التدقيق القانوني" للنص. ومن المقرر أن يتوجه مودي إلى جزر المالديف في 25 يوليو للمشاركة في إحتفالات عيد الإستقلال، مع توقف قصير في بريطانيا في 24 يوليو لتوقيع الإتفاق؛ لكن المصادر لم تستبعد تأجيل الزيارة إلى ما بعد رحلة المالديف إذا إستغرقت المراجعة القانونية وقتا أطول. وتتضمن المحادثات الأخيرة معالجة بعض الخلافات، أبرزها ما يتعلق بتغطية التدابير الضريبية ضمن الإتفاق. وبعد التوقيع، سيخضع الإتفاق لمراجعة البرلمان البريطاني وموافقة مجلس الوزراء الهندي قبل دخوله حيز التنفيذ. وقال متحدث بإسم الحكومة البريطانية "نعمل مع الهند على إتفاق تجاري تاريخي سيضيف 4.8 مليار جنيه إسترليني إلى الاقتصاد البريطاني، بما يخدم خطتنا للتغيير ويحقق الفائدة للشعب والشركات في المملكة المتحدة".
مجموعة العشرين تقترب من توافق رغم التوترات التجارية وغياب واشنطن
عبر رؤساء المالية في دول مجموعة العشرين عن تفاؤلهم بشأن التوصل إلى إتفاق حول موقف مشترك بشأن التجارة وغيرها من التحديات العالمية، رغم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي طغت على إجتماعهم. وذكرت شبكة "ياهو فاينانس" أن جنوب أفريقيا تسعى، خلال رئاستها، إلى تعزيز أجندة أفريقية تشمل موضوعات مثل إرتفاع تكلفة رأس المال وتمويل العمل المناخي تحت شعار "التضامن والمساواة والإستدامة". ويهدف الوفد، المجتمع إلى التوصل إلى إتفاق بشأن التحديات الإقتصادية العالمية، بما في ذلك حالة عدم اليقين الناجمة عن توترات التجارة، بالإضافة إلى الصياغة المتعلقة بتمويل المناخ. وقال مصدر، أن التحدي كان يتمثل في تحديد اللغة التي قد تقبلها واشنطن، وهي مهمة أصبحت أكثر صعوبة بسبب غياب وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسينت، عن الإجتماع الذي إستمر يومين. وكان بيسينت، قد غاب عن إجتماع المجموعة الذي جرى بمدينة "كيب تاون" في فبراير الماضي أيضا، الذي لم يحضره أيضا عدد من المسؤولين من الصين واليابان وكندا، على الرغم من أن واشنطن من المقرر أن تتولى رئاسة مجموعة العشرين الدورية في ديسمبر المقبل. وقال أحد ممثلي مجموعة العشرين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن غياب بيسينت لم يكن مثاليا، غير أن الولايات المتحدة كانت تشارك في المناقشات بشأن التجارة والاقتصاد العالمي وموضوعات المناخ. وكانت مجموعة العشرين، التي نشأت كمنتدى للتعاون لمكافحة الأزمة المالية العالمية في عام 2008، قد فشلت في التوصل إلى موقف مشترك عندما إجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في فبراير الماضي؛ مما أثار خيبة أمل جنوب أفريقيا، التي كانت الدولة المضيفة، ويمكن إعتبار التوصل إلى إتفاق في الوقت الحالي إنجازا.
عقوبات أوروبية جديدة على روسيا تشمل النفط والغاز والبنوك.. وموسكو تهدد بالرد
أعلن مجلس الإتحاد الأوروبي عن إلغاء ترخيص خاص للتشيك لإستيراد النفط الروسي، وجاء هذا القرار ضمن حزمة العقوبات الثامنة عشرة التي كشف عنها، يوم أمس الجمعة. وجاء في بيان أن "المجلس قرر إلغاء الإعفاء لجمهورية التشيك لشراء النفط من روسيا"، حسبما أفادت "روسيا اليوم". وتأتي هذه الخطوة رغم أن روسيا تستحوذ على مكانة رائدة بين موردي الذهب الأسود للتشيك، علما بأن هذه الواردات شهدت إنخفاضا بنسبة 12% العام الماضي لتبلغ 6.5 مليون طن مقارنة بالعام 2023. وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، تم الكشف عن الحزمة الـ18 من العقوبات على روسيا، التي تضمنت خفض سقف سعر برميل النفط الروسي إلى 45 دولارا للبرميل، وحظر إستخدام البنية التحتية لخطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي"، وفصل 22 بنكا روسيا إضافيا عن نظام "سويفت" المالي. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح سابقا بأن عدد العقوبات المفروضة على الأفراد والكيانات الروسية بلغ 28595 إجراء؛ وهو ما يفوق بكثير ما فرض على جميع الدول الأخرى مجتمعة. وأكد الرئيس الروسي، أن هذه الإجراءات تمثل أداة للضغط الإستراتيجي المنهجي على موسكو، مشيرا إلى أن المنافسين سيجدون دائما طرقا جديدة لإعاقة روسيا حتى في حال تخفيف العقوبات الحالية. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، يوم أمس الجمعة، أن موسكو لا تستبعد الرد بإجراءات مضادة بعد دراسة تأثير الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات التي فرضها الإتحاد الأوروبي مؤخرا على روسيا. وقال جروشكو - في لقاء أجراه مع وكالة أنباء "تاس" الروسية - "سنقوم بتحليل تأثير هذه العقوبات على إقتصادنا.. وسنتخذ الإجراءات اللازمة لدعم مصالحنا عند الضرورة، وقد تكون هناك أيضا إجراءات مضادة". وتشمل الحزمة الجديدة من العقوبات الأوروبية توسيع قائمة الأفراد والكيانات الروسية المدرجة على اللائحة السوداء وتخفيض سقف أسعار شراء النفط الروسي في الإتحاد الأوروبي وتمنع استئناف تشغيل خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم"، إضافة إلى فرض قيود على ناقلات النفط والبنوك وفرض قيود جديدة على الصادرات.
الكرملين: روسيا إكتسبت مناعة ضد العقوبات الغربية
قال المتحدث بإسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يوم أمس الجمعة، أن روسيا إكتسبت مناعة شديدة ضد العقوبات الغربية وتكيفت معها، وذلك تعليقا على حزمة عقوبات جديدة فرضها الإتحاد الأوروبي على روسيا بسبب حرب أوكرانيا. وتوصل الإتحاد الأوروبي إلى إتفاق على فرض حزمة العقوبات الثامنة عشرة على روسيا، تتضمن إجراءات تهدف إلى تشديد القيود على قطاعي النفط والطاقة. ووصف بيسكوف العقوبات بأنها غير قانونية، وقال أن كل قيد جديد سيكون له عواقب سلبية على الدول التي تدعمه.
السلطات الصينية تتهم أجهزة أجنبية "بسرقة" معادن نادرة
قالت وزارة أمن الدولة الصينية، يوم أمس الجمعة، أن أجهزة مخابرات أجنبية حاولت "سرقة" معادن نادرة، وتعهدت بإتخاذ إجراءات صارمة ضد أنشطة التسلل والتجسس التي تستهدف قطاع المعادن الحيوي. وذكرت الوزارة في بيان على حسابها على تطبيق وي تشات أن أجهزة مخابرات أجنبية وعملاء لها تعاونوا مع "مخالفين للقانون من الداخل" لسرقة مواد ذات صلة بالمعادن النادرة من الصين بما يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي الصيني، دون أن تسمي أي دولة بعينها. وأوضحت الوزارة أنها رصدت محاولات من قبل دولة لم تسمها لتجاوز قيود التصدير عن طريق تزوير بيانات الشحن وإعادة شحن البضائع بحيث يتم توجيه المنتجات لدول ثالثة قبل الذهاب إلى وجهتها النهائية. وكانت وكالة رويترز قد ذكرت بشكل حصري هذا الشهر أنه يبدو أنه جرى شحن كميات كبيرة بشكل غير عادي من الأنتيمون، وهو معدن يستخدم في البطاريات والرقائق وغيرها، إلى الولايات المتحدة عبر تايلاند والمكسيك بعد أن حظرت الصين الصادرات للولايات المتحدة. وأضافت الصين عددا من المعادن النادرة والمغناطيسات ذات الصلة إلى قائمة قيود التصدير في أوائل أبريل ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية. وأدى القرار إلى إضطراب في سلاسل التوريد العالمية الرئيسية للسيارات الكهربائية والروبوتات والدفاع، مما أجبر بعض شركات تصنيع السيارات خارج الصين إلى تعليق الإنتاج جزئيا بسبب النقص. ومع ذلك، إرتفعت صادرات الصين من المعادن النادرة 32% في يونيو مقارنة بالشهر السابق، في إشارة محتملة إلى أن الإتفاقيات التي تم التوصل إليها لاحقا بين واشنطن وبكين لدعم تدفق المعادن تؤتي ثمارها.
صندوق النقد يدعو لإصلاحات وهيكلة مالية لمواجهة تباطؤ الاقتصاد العالمي
دعا صندوق النقد الدولي وزراء مالية مجموعة العشرين إلى التركيز الفوري على معالجة التوترات التجارية العالمية، معتبرا أن إستمرار هذه التوترات يشكل تهديدا مباشرا للنمو الإقتصادي والإستقرار المالي العالمي. جاء ذلك في خطاب معد ونشر على موقع صندوق النقد، لجيتا جوبيناث، النائبة الأولى للمدير العام لصندوق النقد الدولي، في ختام الإجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، المنعقد في جنوب أفريقيا. وأكدت جوبيناث، أن حالة عدم اليقين في السياسات الإقتصادية كانت سمة بارزة للنقاشات، مشيرة إلى التوافق الجماعي على ضرورة تجاوز هذه التحديات عبر تعاون دولي فعال. وأضافت أن توقعات الصندوق في أبريل تشير إلى نمو عالمي بنسبة 2.8% في عام 2025 و3.0% في 2026، وهي نسب أدنى من المتوسط التاريخي البالغ 3.7%، وذلك نتيجة لتفاقم التوترات التجارية وتراجع الطلب وإزدياد حالة عدم اليقين، خاصة في الولايات المتحدة والصين. كما كشفت عن بيانات إقتصادية حديثة تظهر مؤشرات على تغير أنماط التجارة العالمية، منها تسارع الواردات قبيل فرض الرسوم الجمركية، وتحول بعض التدفقات التجارية نحو شركاء جدد، في حين أسهمت إتفاقات تجارية معينة في تحسين الأوضاع المالية من خلال تخفيض متوسط الرسوم. وأوضحت جوبيناث، أن إنخفاض الطلب وأسعار الطاقة قد ساعدا في كبح التضخم، وإن إستمر التفاوت بين الدول، مشددة على ضرورة أن يركز صناع السياسات على إجراء إصلاحات هيكلية، وإستعادة الحيز المالي، وضمان إستدامة الدين العام، إلى جانب الحفاظ على إستقلالية البنوك المركزية، وتكييف السياسات النقدية وفق ظروف كل دولة. وفيما يخص تعبئة الإيرادات المحلية، أشارت إلى أنه بإمكان الدول منخفضة الدخل زيادة إيراداتها بنسبة تصل إلى 7% من الناتج المحلي إذا ما أحسنت إستغلال قدراتها الضريبية. وأكدت، دعم الصندوق لتحسين كفاءة الإنفاق العام، بما يشمل تعزيز إدارة الإستثمارات الحكومية ومؤسسات الدولة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل القيود المالية الراهنة.
أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية بعد إعلان عقوبات أوروبية جديدة على روسيا
تراجعت أسعار النفط عند التسوية، يوم أمس الجمعة، مسجلة خسائر أسبوعية، رغم أن التقارير الإقتصادية الأميركية المتباينة قد حدت من مخاوف نقص المعروض بسبب العقوبات الجديدة التي فرضها الإتحاد الأوروبي على روسيا جراء حربها في أوكرانيا. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا أو 0.35% لتبلغ عند التسوية 69.28 دولار للبرميل. وإنخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا أو 0.30% لتبلغ عند التسوية 67.34 دولار للبرميل. وسجل الخامان القياسيان إنخفاضا بنحو 1% هذا الأسبوع. وفي الولايات المتحدة، إنخفض معدل تشييد المنازل الخاصة إلى أدنى مستوى في 11 شهرا في يونيو، إذ أدى إرتفاع أسعار التمويل العقاري وعدم اليقين الإقتصادي إلى عرقلة شراء المنازل. وفي تقرير آخر، تحسنت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في يوليو، بينما إستمرت توقعات التضخم في الإنخفاض. وسيسهل إنخفاض التضخم على مجلس الفدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة، مما سيعزز النمو الإقتصادي بتخفيض تكلفة الإقتراض للمستهلكين. وسيعزز النمو الإقتصادي القوي الطلب على الطاقة. وفي أوروبا، توصل الإتحاد الأوروبي إلى إتفاق لفرض حزمة العقوبات الثامنة عشرة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، والتي تتضمن تدابير تهدف إلى مواصلة إستهداف قطاعي النفط والطاقة في روسيا. وقال دبلوماسيون أوروبيون أن الإتحاد الأوروبي سيضع سقفا سعريا متحركا للنفط الخام الروسي عند مستوى أقل 15% من متوسط سعر السوق. ويترقب المستثمرون أنباء من الولايات المتحدة عن فرض عقوبات إضافية محتملة على روسيا، بعد أن هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية ما لم تتوصل موسكو إلى إتفاق سلام خلال 50 يوما. يأتي ذلك، وسط تزايد المخاوف بشأن الإمدادات في أعقاب هجمات بطائرات مسيرة إستهدفت حقول نفط في إقليم كردستان العراق، إلى جانب الضبابية المرتبطة بسياسة الرسوم الجمركية الأميركية والتي تلقي بظلالها على توقعات الطلب العالمي. وتلقت الأسعار دعما من الهجمات التي إستهدفت حقول نفط في كردستان العراق وإستمرت أربعة أيام، مما أدى إلى تعطل نصف إنتاج الإقليم، في وقت دفع الأسعار للارتفاع بأكثر من دولار للبرميل في جلسة الخميس الماضي. كما إستفادت السوق من الطلب الموسمي على السفر، خاصة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وفي مذكرة صادرة عن "جيه بي مورغان"، قال محللون أن متوسط الطلب العالمي على النفط بلغ 105.2 مليون برميل يوميا خلال أول أسبوعين من يوليو، بزيادة 600 ألف برميل يوميا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبما يتماشى مع التوقعات. ونقل مسؤولان في قطاع الطاقة أن إنتاج الخام في كردستان العراق إنخفض بما يتراوح بين 140 و150 ألف برميل يوميا، أي ما يتجاوز نصف إنتاج الإقليم البالغ نحو 280 ألف برميل يوميا.
الذهب يسجل خسائر أسبوعية وسط إستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي والإقتصادي
إرتفعت أسعار الذهب، عند التسوية، يوم أمس الجمعة، لكنها سجلت خسائر أسبوعية هامشية بعد أن عزز ضعف الدولار الأميركي وإستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي والإقتصادي الطلب على المعدن الأصفر، الذي يعتبر ملاذا آمنا، بينما تراجعت أسعار البلاتين بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2014. وإرتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4%، ليصل إلى 3.351.18 دولار للأونصة، بعد أن تراجع بنسبة 1.1% في الجلسة السابقة، كما سجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب إرتفاعا عند التسوية بنسبة 0.4% لتستقر عند 3.355.30 دولار للأونصة. وإنخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى. وبذلك يكون الذهب قد تراجع بنحو 0.5% منذ بداية الأسبوع. وإنخفض سعر البلاتين الفوري بنسبة 2% ليصل إلى 1,428.65 دولار للأوقية، بعد أن سجل في وقت سابق من اليوم أعلى مستوى له منذ أغسطس 2014. أما البلاديوم فقد تراجع بنسبة 1.6% ليبلغ 1.259.09 دولار، في حين إرتفعت الفضة بنسبة 0.3% لتسجل 38.23 دولار للأونصة.
الأسهم الأوروبية تخسر مكاسبها في نهاية تعاملات الأسبوع
تباينت الأسهم الأوروبية في ختام تداولات الأسبوع، يوم أمس الجمعة، دون تسجيل مكاسب أسبوعية، وسط تركيز المستثمرين على نتائج أرباح الشركات بحثا عن دلائل على تأثير الرسوم الجمركية الأميركية في أدائها. وتراجع المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بنسبة 0.04% إلى 546.79 نقطة، مع أداء إيجابي لمعظم القطاعات، في طريقه لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي. ومن بين البورصات الرئيسية، إرتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي المكاسب بنحو 0.01% إلى 7.822.67 نقطة. وشهد مؤشر داكس الألماني تراجعا بنسبة 0.34% إلى 24.287.57 نقطة. وإرتفع مؤشر فوتسي 100 اللندني بنسبة 0.22% إلى 8.992.12 نقطة. وتراجعت أسهم الرعاية الصحية والتكنولوجيا، يوم أمس الجمعة، حيث إنخفض كلاهما بنحو 0.6%، بينما إرتفع النفط والغاز بنسبة 0.66%. جاء ذلك على الرغم من الأداء القوي لبعض الأسهم في قمة المؤشر، بما في ذلك شركة ساب للصناعات الدفاعية، التي إرتفعت أسهمها بنسبة 16% بفضل نتائج فاقت التوقعات، وشركة فيستاس ويند، التي إرتفعت أسهمها بنسبة 15% بعد إعلانها عن عقد أميركي جديد، ورفع محللو جيه بي مورغان توصيتهم للسهم من "محايد" إلى "زيادة الوزن النسبي". وجاء هذا الأداء في أعقاب تسجيل مؤشرات وول ستريت مستويات قياسية، يوم الخميس الماضي، مدفوعة ببيانات إقتصادية قوية وتحديثات أرباح أظهرت إستمرار إنفاق المستهلكين الأميركيين بقوة. وتصدرت أسهم شركة ساب السويدية المتخصصة في الصناعات الدفاعية قائمة الرابحين على مؤشر ستوكس 600، محققة قفزة بنسبة 12.7% بعد إعلانها عن أرباح فصلية تجاوزت التوقعات ورفعها لتوقعات المبيعات. كما إرتفعت أسهم شركة فيستاس الدنماركية لصناعة توربينات الرياح بنسبة 8.8% بعد أن رفعت جي بي مورغان تصنيفها من محايد إلى زيادة الوزن النسبي. وفي المقابل، تراجع سهم غلاكسو سميث كلاين بأكثر من 6% بعدما أوصت لجنة إستشارية تابعة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية بعدم الموافقة على عقار بلينريب لعلاج سرطان الدم. وهبط سهم إلكترولوكس السويدية للأجهزة المنزلية بنسبة 14.6%، إثر نتائج مخيبة في أوروبا خلال الربع الثاني، وذلك بعد إعلان شركة ريلاينس إندستريز الهندية إستحواذ وحدتها للبيع بالتجزئة على علامة "كلفينيتور" التابعة لإلكترولوكس. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أرسل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رسالة إلى الإتحاد الأوروبي يبلغ فيها المسؤولين بأنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 30% على سلع الإتحاد الأوروبي ابتداء من أغسطس. إلى ذلك، إرتفعت أسهم شركة النفط البريطانية العملاقة "بي بي" بنسبة 1.8% خلال تعاملات الصباح الباكر، بعد أن أعلنت الشركة المدرجة في بورصة لندن عن بيع أعمالها في مجال طاقة الرياح البرية في الولايات المتحدة، "بي بي لطاقة الرياح"، إلى شركة "إل إس باور" الأميركية. ومن المتوقع إتمام هذه الصفقة، التي تأتي كجزء من برنامج بي بي لتصفية إستثماراتها بقيمة 20 مليار دولار، بحلول نهاية العام. وصرح ويليام لين، نائب الرئيس التنفيذي للغاز والطاقة منخفضة الكربون في بي بي، في بيان: "لقد أوضحنا أنه على الرغم من أهمية دور الطاقة منخفضة الكربون في تبسيط وتركيز أعمال BP، فإننا سنواصل ترشيد وتحسين محفظتنا الإستثمارية لتحقيق القيمة". وأضاف: "تتمتع أعمال طاقة الرياح البرية في الولايات المتحدة بأصول رائعة وكوادر متميزة، لكننا توصلنا إلى أننا لم نعد المالك الأمثل للمضي قدما فيها". وإنخفضت مبيعات متاجر بربري المماثلة بنسبة 1%، وهي نسبة أقل من المتوقع، في الربع المالي الأول، حيث روجت دار الأزياء الفاخرة لإستراتيجيتها للتحول إلى "وضع الأعمال في وضع يسمح لها بالعودة إلى نمو مستدام ومربح". وكان المحللون يتوقعون إنخفاضا بنسبة 3% على أساس سنوي، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وخلال الفترة نفسها من العام الماضي، إنخفضت المبيعات المماثلة بنسبة 21% على أساس سنوي.
المؤشرات الأميركية تختتم الأسبوع على تباين بعد تقرير حول دفع ترامب بإتجاه فرض رسوم جمركية على الإتحاد الأوروبي
تباينت الأسهم الأميركية في ختام تعاملات الأسبوع، يوم أمس الجمعة، بعد أن أفادت التقارير أن الرئيس دونالد ترامب دفع بإتجاه فرض رسوم جمركية أكبر على الإتحاد الأوروبي. وإنخفض مؤشر داو جونز، المؤلف من 30 سهما، بمقدار 142 نقطة، أي بنسبة 0.3% إلى 44.342.19 نقطة. وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 0.01% إلى 20.895.66 نقطة بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي له في وقت سابق من اليوم. في المقابل، إرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.05% إلى 20.895.66 نقطة. وأفادت صحيفة فاينانشال تايمز، نقلا عن ثلاثة أشخاص مطلعين على المحادثات، أن ترامب يطالب بحد أدنى للرسوم الجمركية يتراوح بين 15% و20% في أي صفقة مع الإتحاد الأوروبي. ويحاول الإتحاد الأوروبي التوصل إلى إتفاق تجاري مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب في الأول من أغسطس، والذي تعهد فيه ببدء تطبيق رسوم جمركية بنسبة 30% على الإتحاد. كما إستعرض المتداولون آخر تقارير الأرباح والبيانات الإقتصادية الأميركية الجديدة. وأظهرت البيانات الصادرة يوم أمس الجمعة إنخفاضا في مخاوف المستهلكين بشأن التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير. وأظهر إستطلاع جامعة ميشيغان للمستهلكين لشهر يوليو إرتفاعا في ثقة المستهلكين بنسبة 1.8% مقارنة بشهر يونيو ليصل إلى 61.8، وهو ما يتوافق تماما مع التوقعات، ويمثل أعلى مستوى له منذ فبراير. وعلى صعيد الأسهم، إرتفعت أسهم إنفيديا Nvidia بنسبة 0.4%، بينما تقدمت أسهم تسلا Tesla بنسبة 1.6%. وتقدمت أسهم ألفابت Alphabet بنسبة 0.5% وأمازون Amazon بنحو0.7%. وكان كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك متجها نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، حيث إرتفعا بنسبة 0.5% و1.4% على التوالي خلال تلك الفترة.
وكان مؤشر داو جونز منخفضا بشكل طفيف حتى تاريخه. وأعلنت حوالي 60 شركة من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها للربع الثاني حتى الآن. ومن بين هذه الشركات، تجاوزت 86% منها توقعات المحللين. ويوم الخميس الماضي، إرتفعت أسهم شركتي بيبسيكو ويونايتد إيرلاينز بعد أن تجاوزت أرباح الشركتين تقديرات المحللين. ويأتي ذلك في أعقاب نتائج قوية من بنوك كبرى مثل جيه بي مورغان وغولدمان ساكس في وقت سابق من الأسبوع. وأعلنت نتفليكس، يوم الخميس الماضي، عن أرباح فاقت التوقعات، لكن أسهمها إنخفضت بنسبة 4%. كما إنخفضت أسهم 3M بشكل طفيف على الرغم من أن الشركة أعلنت عن أرباح فاقت التوقعات. كما ساهمت البيانات التي تشير إلى قوة الاقتصاد الأميركي في رفع مؤشرات الأسهم الرئيسية الأسبوع الماضي. وتنطلق أرباح الشركات السبع الكبرى العظماء السبعة، هذا الأسبوع، حيث تعد ألفابت وتسلا أولى الشركات الكبرى التي تعلن عن نتائجها المالية خلال موسم الأرباح. وستأتي نتائجها في وقت يقترب فيه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من أعلى مستوياته التاريخية، مدعوما بالحماس المستمر في قطاع الذكاء الإصطناعي، إلى جانب موسم أرباح قوي للشركات حتى الآن. ومن المتوقع أن تحقق الشركات الكبرى مجتمعة نموا في الأرباح يتجاوز 14% في الربع الثاني، بينما من المتوقع أن تحقق الشركات الـ 493 الأخرى في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نموا بنسبة 3.4% فقط، وفقا لجون باترز من FactSet.
وإنخفضت أسهم شركة ساريبتا ثيرابيوتكس بأكثر من 30%، يوم الجمعة، حيث بدا مستقبل علاجها الجيني المعتمد في خطر. وصرح مصدر مطلع أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ستطلب من الشركة التوقف طواعية عن جميع شحنات علاج إليفيديس. وتجري إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحقيقات في حالتي وفاة لمريضين مرتبطتين بعلاج إليفيديس. كما أبلغت الشركة عن حالة وفاة ثالثة مرتبطة بعلاج جيني تجريبي منفصل. وإنخفض سهم نتفليكس Netflix بأكثر من 5%، خلال تعاملات الجمعة؛ بعد أن حذرت الشركة من أن هامش التشغيل في النصف الثاني من العام 2025 سيكون أقل من النصف الأول بسبب إرتفاع إستهلاك المحتوى، بالإضافة إلى تكاليف المبيعات والتسويق، نتيجة لكثرة المحتوى المقدم. ورغم ذلك تفوقت شركة البث على منافسيها في الأرباح. وإرتفع سهم شركة العملات المشفرة كوين بيس بأكثر من 2.5% خلال تعاملات الجمعة، ووصل إلى 421.69 دولار . هذه القفزة تأتي بعد إقرار مجلس النواب الأميركي مشاريع قوانين غير مسبوقة لتنظيم العملات الرقمية في إنتصار لإدارة ترامب. وإرتفعت أسهم شيفرون بنسبة 3%، قبل أن تقلص مكاسبها، بينما قفزت أسهم هيس بأكثر من 7%. تأتي هذه التحركات بعد فوز شيفرون على إكسون موبيل في نزاع حول أصول هيس النفطية البحرية في غيانا، دولة أميركا الجنوبية. وهذا يمهد الطريق أمام شيفرون لإتمام إستحواذها على هيس بقيمة 53 مليار دولار. وأضافت نتائج أرباح أميركان إكسبريس إلى سلسلة من التقارير المالية الإيجابية التي شهدناها الأسبوع الماضي. وإرتفعت أسهم شركة المدفوعات العملاقة بأكثر من 1% في تداولات ما قبل السوق. وأعلنت الشركة عن أرباح للربع الثاني بلغت 4.08 دولار أميركي للسهم، باستثناء البنود، بينما توقع محللون إستطلعت آراءهم شركة FactSet أرباحا قدرها 3.89 دولار أميركي للسهم. وبلغت إيرادات الفترة 17.86 مليار دولار أميركي، متجاوزة بذلك توقعات المحللين البالغة 17.71 مليار دولار أميركي. وقالت إدارة أميركان إكسبريس: "شهدنا إنفاقا قياسيا لأعضاء البطاقات خلال هذا الربع، وكان الطلب على منتجاتنا المميزة قويا".