محاولة إنقلاب في بنين، الخط الأصفر بين إسرائيل وغزة، إجتماع إسرائيلي قطري في نيويورك لإصلاح العلاقات، محادثات السلام الأوكرانية مع واشنطن، التدهور الأمني في السودان
الإثنين 8 ديسمبر 2025
رئيس بنين بعد محاولة إنقلاب: “الوضع تحت السيطرة تماما”
أعلن رئيس بنين، باتريس تالون، عبر التلفزيون الوطني، مساء أمس الأحد، أن “الوضع تحت السيطرة تماما”، عقب محاولة إنقلاب صباحا، أكدت السلطات إحباطها. وأضاف تالون: “أؤكد لكم أن الوضع تحت السيطرة تماما، وأدعوكم إلى ممارسة أعمالكم بسلام هذا المساء. سيحافظ على الأمن والنظام العام في كل أنحاء البلاد”، مشيرا إلى أن “هذا العمل الغادر لن يمر من دون عقاب”. وقالت المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس“، يوم أمس الأحد، أنها أمرت بنشر أفراد من قوتها الإحتياطية على الفور في بنين عقب محاولة الإنقلاب. وأفاد مصدر في الرئاسة النيجيرية ومتحدث عسكري لوكالة فرانس برس، يوم أمس الأحد، بأن القوات الجوية النيجيرية ضربت أهدافا في بنين المجاورة، بالتنسيق على ما يبدو مع السلطات البنينية التي تعمل على احتواء محاولة إنقلاب. وقال المتحدث بإسم القوات الجوية، إيهيمن إيجودامي، أن “القوات الجوية النيجيرية نفذت عمليات في بنين بما يتماشى مع بروتوكولات الجماعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والقوة الإحتياطية الإقليمية”، مضيفا أن هذه العملية “تؤكد التزام نيجيريا بالأمن الإقليمي”. ولم يوضح إيجودامي طبيعة الأهداف التي طالتها الضربات النيجيرية. وكان وزير داخلية بنين، قد أعلن يوم أمس الأحد، أن القوات المسلحة أحبطت محاولة الإنقلاب التي قامت بها مجموعة من الجنود الذين سيطروا على التلفزيون الوطني وأعلنوا من خلاله إقالة الرئيس. وصرح وزير داخلية بنين، الحسن سيدو، في بيان، أن القوات المسلحة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا أحبطت محاولة إنقلاب. من جانبه، قال وزير الخارجية، أوليشيجون أدجادي باكاري، لرويترز، في وقت سابق من يوم أمس الأحد: “هناك محاولة لكن الوضع تحت السيطرة.. إنها مجموعة صغيرة من الجيش. لا يزال جزء كبير من الجيش مواليا للدولة، ونحن نسيطر على الوضع”. وكانت مجموعة من الجنود قد ظهرت في وقت سابق من يوم أمس الأحد، على التلفزيون الرسمي في بنين، معلنة حل الحكومة. وأشار العسكريون الذي عرفوا عن أنفسهم بإسم “اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس” إلى أن مجموعتهم “إجتمعت الأحد في 7 ديسمبر 2025 وتداولت وقررت إقالة باتريس تالون من مهامه كرئيس للجمهورية”. وجاءت محاولة الإنقلاب في الوقت الذي تستعد فيه بنين لإجراء إنتخابات رئاسية في أبريل والتي من المنتظر أن تضع نهاية لولاية الرئيس الحالي، تالون، الذي يتولى السلطة منذ عام 2016.
زامير: الخط الأصفر هو “الحدود الجديدة” بين إسرائيل وغزة
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، يوم أمس الأحد، أن “الخط الأصفر” الفاصل في غزة هو الحدود الجديدة للقطاع مع إسرائيل. وأوضح زامير في بيان أصدره الجيش الإسرائيلي أن “الخط الأصفر يشكل خط حدود جديدا، خط دفاع متقدم للمستوطنات، وخط هجوم”. وكانت إسرائيل قد رسمت خطا أصفر بموجب إتفاق وقف حرب غزة، لتحديد مناطق سيطرة جيشها في المناطق الشرقية من قطاع غزة، ووضعت حواجز بهذا اللون على الأرض. وتزيد المساحة داخل الخط الأصفر التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي قليلا على نصف مساحة القطاع، إلا أن حماس تتهم إسرائيل بتوسيعها. وإتهمت حركة حماس إسرائيل، بـ”تحريك الخط الأصفر”، لتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها في قطاع غزة. ويقضي إتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، بتراجع القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأصفر المحدد للمنطقة التي إنسحبت منها.
أكسيوس: إجتماع إسرائيلي قطري في نيويورك لإصلاح العلاقات
عقد مسؤولون من الموساد ووفد قطري لقاء ثلاثيا برعاية البيت الأبيض في نيويورك، في محاولة لإعادة إطلاق العلاقات بين إسرائيل وقطر بعد أزمة “هجوم الدوحة” الذي أثار توترا شديدا بين الطرفين. ويعتبر هذا الإجتماع الأرفع مستوى بين البلدين منذ توقيع إتفاق وقف الحرب في غزة، ويأتي في وقت تستعد فيه الإدارة الأمريكية لإطلاق مرحلة جديدة من خطة السلام في القطاع. وترأس اللقاء المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وحضر عن الجانب الإسرائيلي، مدير الموساد، ديفيد بارنيا، فيما مثل الجانب القطري مسؤول رفيع، وفق ما نقله موقع أكسويس من مصادر مطلعة. وتأتي الخطوة في إطار آلية ثلاثية إقترحتها واشنطن لتعزيز التنسيق والتواصل، ومعالجة الشكاوى المتبادلة، ومنع التهديدات الأمنية المحتملة مستقبلا. كما تأتي هذه التطورات بعد الضربة الإسرائيلية التي إستهدفت قيادات من حركة حماس في الدوحة، وما تلاها من تراجع قطر عن دور الوسيط، ثم مكالمة إعتذار من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بضغط من واشنطن.
زيلينسكي: “محادثات السلام” مع واشنطن “بناءة” لكنها “صعبة”
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الأحد، أن المحادثات مع ممثلي الولايات المتحدة بشأن خطة السلام لأوكرانيا “بناءة ولكنها ليست سهلة”. وأضاف زيلينسكي في كلمة: “ستكون هناك مشاورات مع القادة الأوروبيين. في المقام الأول القضايا الأمنية، الدعم من أجل صمودنا ودفاعنا. قبل كل شيء، الدفاع الجوي، والتمويل طويل الأمد لأوكرانيا. وبالطبع سنتحدث أيضا عن الرؤية المشتركة والمواقف المشتركة في المفاوضات”. وتابع قائلا: “أجرى ممثلو أوكرانيا في الأيام الأخيرة محادثات موضوعية مع ممثلي رئيس الولايات المتحدة الأميركية، والآن يتجه كل من، رستم عميروف، وأندريه هناتوف، إلى أوروبا. أتوقع منهما معلومات تفصيلية عن كل ما قيل لممثلي الولايات المتحدة في موسكو، وعن الجوانب التي يبدى الأميركيون إستعدادا لتعديلها في المفاوضات معنا، ومع الروس”. ودعا زيلينسكي، في وقت سابق من يوم أمس الأحد، حلفاء بلاده إلى تعزيز دعمهم لأوكرانيا، وذلك في منشور له على وسائل التواصل الإجتماعي، عقب الضربات الجوية الواسعة التي نفذتها موسكو. وكتب زيلينسكي في منشور على منصة إكس، أن أوكرانيا تواصل العمل مع شركائها “لضمان أن تزداد قدرات دفاعاتنا قوة ردا على هذه الهجمات”، مضيفا أن “الأولوية واضحة: مزيد من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، ومزيد من الدعم لجنودنا”، وداعيا إلى تسريع تنفيذ كل الإتفاقات. وأشار زيلينسكي، في منشوره، إلى أن الجيش الروسي أطلق أكثر من 240 طائرة مسيرة وخمسة صواريخ باليستية. وأكد أن القوات الروسية إستخدمت إجمالا خلال الأسبوع أكثر من 1600 طائرة هجومية مسيرة، ونحو 1200 قنبلة جوية موجهة، وما يقرب من 70 صاروخا من مختلف الأنواع. وتحاول روسيا، بحسب كييف وحلفائها الغربيين، شل شبكة الكهرباء الأوكرانية وحرمان المدنيين من التدفئة والكهرباء والمياه الجارية للشتاء الرابع على التوالي، فيما يصفه المسؤولون الأوكرانيون بأنه “إستخدام البرد كسلاح”، وفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس. وحسبما ذكرت أسوشيتد برس، فقد جاءت أحدث سلسلة من الهجمات في وقت صرح فيه زيلينسكي، مساء السبت الماضي، بأنه أجرى “مكالمة هاتفية محورية” مع مسؤولين أميركيين يشاركون في محادثات مع وفد أوكراني في ولاية فلوريدا. وشدد زيلينسكي على أن “أوكرانيا مصممة على مواصلة العمل بحسن نية مع الجانب الأميركي لتحقيق السلام بشكل حقيقي”.
إيطاليا تتعهد بتقديم مساعدات طارئة لأوكرانيا
ذكر مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، في بيان أنها أجرت، يوم أمس الأحد، إتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قبل زياراته المقررة إلى لندن وبروكسل وروما لإجراء محادثات بشأن عملية السلام. وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، في وقت سابق أن التوصل إلى إتفاق لإنهاء الحرب “وشيك للغاية” ويعتمد على حل قضيتين رئيسيتين فقط، لكن الكرملين قال أنه يجب إجراء تغييرات جذرية على بعض المقترحات الأميركية. وأكدت ميلوني مجددا على تضامن إيطاليا مع أوكرانيا بعد ما وصفتها بموجة جديدة من الهجمات الروسية “العشوائية” على أهداف مدنية، وأعلنت عن إرسال إمدادات طارئة لدعم البنية التحتية للطاقة والسكان في أوكرانيا. وأضاف البيان أن المولدات التي قدمتها شركات إيطالية سيتم شحنها في الأسابيع المقبلة، وفق ما نقلته رويترز عن بيان مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني. وأكدت ميلوني أيضا على دعم المفاوضات الجارية والجهود التي تقودها الولايات المتحدة لضمان “سلام عادل ودائم”. ورحبت بإستعداد كييف للمشاركة بحسن نية وفقا للبيان وحثت موسكو على إبداء إنفتاح مماثل. ومن المتوقع أن يلتقي زيلينسكي بقادة أوروبيين خلال الأيام المقبلة في إطار المشاورات بشأن إنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من أربع سنوات.
السودان.. التدهور الأمني يجبر شركة نفط صينية على الإنسحاب
طلبت شركة البترول الوطنية الصينية، “CNPC”، مساء أمس الأحد، من وزارة الطاقة والتعدين السودانية، عقد “إجتماع عاجل” في جوبا خلال الشهر الجاري لمناقشة إنهاء إستثماراتها في السودان. وقالت الشركة الصينية في بيان: “تبلغ شركة CNPC الصينية (وشركتها الفرعية بترو إنرجي) وزارة الطاقة والتعدين السودانية بأنها - وللأسف - مضطرة لطلب إجتماع عاجل في جوبا خلال ديسمبر 2025 لمناقشة الإنهاء المبكر لكل من: إتفاقية تقاسم الإنتاج، (PSA)، وإتفاقية خط أنابيب النفط الخام، (COPA) ، الخاصة بالبلوك 6”. وأوضحت الشركة أن الأسباب الرئيسية للإنهاء تشمل “تدهور الوضع الأمني منذ إندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، ونهب وتخريب مناطق الإنتاج في البلوك 6 وسقوطها خارج السيطرة”. وأشارت الشركة أيضا إلى “توقف الإنتاج بالكامل منذ 30 أكتوبر 2023، وإنهيار سلاسل الإمداد وعدم توفر المعدات وقطع الغيار“. وأكدت “إستحالة استئناف العمل رغم كل محاولات الشركة”، مشيرة إلى “إعلان الشركة حالة القوة القاهرة رسميا في يونيو 2025، والخسائر المالية الكبيرة نتيجة غياب الإيرادات وإستمرار المصروفات”. وأضافت الشركة أن ما تطلبه هو “عقد إجتماع مع الوزارة لمناقشة طريقة الإنهاء المبكر. تحديد موعد لا يتجاوز 31 ديسمبر 2025 لإنهاء الإتفاقيات نهائيا، وإستقبال أي مقترحات من الوزارة حول المكان والزمان وجدول الأعمال”. وإختتمت الشركة بيانها بالقول أن “الإنهاء ليس قرارا سياسيا بل نتيجة ظروف قاهرة”، مشددة على أن “التعاون المستقبلي مع السودان سيستمر بعد انتهاء النزاع وتحسن الأمن”.
ماكرون يحذر من إجراءات صارمة محتملة ضد الصين
حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أن الإتحاد الأوروبي قد يضطر إلى إتخاذ إجراءات صارمة ضد الصين، بما في ذلك فرض رسوم جمركية محتملة، إذا لم تتعامل بكين مع إختلال التوازن التجاري المتزايد مع الإتحاد. وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة “ليزيكو”: “أحاول أن أشرح للصينيين أن فائضهم التجاري غير مستدام لأنهم يقتلون عملاءهم، خصوصا نتيجة إنخفاض إستيرادهم منا”. وأضاف: “إذا لم يتفاعلوا، فسنضطر نحن الأوروبيين خلال الأشهر المقبلة إلى إتخاذ إجراءات صارمة وفك الإرتباط، مثلما فعلت الولايات المتحدة، عبر فرض الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية على سبيل المثال”. وأشار إلى أنه ناقش هذه المسألة مع رئيسة المفوضية الأوروبية. وعاد ماكرون مؤخرا من زيارة رسمية للصين إستمرت ثلاثة أيام، حيث حث على زيادة الإستثمارات في ظل سعي باريس لإعادة تقييم علاقاتها مع ثاني أكبر إقتصاد في العالم. وبلغ عجز تجارة السلع الفرنسية مع الصين حوالي 47 مليار يورو (54.7 مليار دولار) العام الماضي، وفق وزارة الخزانة الفرنسية. وفي الوقت نفسه، تضخم فائض تجارة السلع الصينية مع الإتحاد الأوروبي إلى نحو 143 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، وهو رقم قياسي لأي فترة ستة أشهر، وفق بيانات صينية صدرت في وقت سابق من العام. وتصاعدت التوترات بين فرنسا والصين العام الماضي بعد أن أيدت باريس قرار الإتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية. وردت بكين بفرض متطلبات حد أدنى لسعر الكونياك الفرنسي، مما أثار مخاوف بين منتجي لحم الخنزير ومنتجات الألبان من إحتمال إستهدافهم لاحقا.



