ترامب وإستعادة أوكرانيا لأراضيها، إلغاء دفع رواتب الأسري في فلسطين، إسرائيل وضرب منشأت إيرانية نووية، التضخم ومؤشرات الإقتصاد الأمريكي، تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي
الخميس 13 فبراير 2025
ترامب: من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه سيعقد إجتماعه الأول مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للنزاع الروسي الأوكراني. وقال ترامب للصحفيين في البيت الابيض: "سنلتقي في السعودية"، وذلك بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية مع بوتين إتفقا خلالها على إطلاق مفاوضات سلام حول أوكرانيا. ووصف ترامب مكالمته مع بوتين بأنها محادثة جيدة وقال أنها إستمرت أكثر من ساعة. وأشار إلى أنه "واثق من أن بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا فورا"، ومشددا على أن الرئيس الروسي "لم يكن يرغب في السلام خلال ولاية بايدن". وأضاف أنه لا يعتقد أن من العملي أن تنال أوكرانيا عضوية حلف شمال الأطلسي. وتابع الرئيس الأميركي قائلا: "من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها". وأوضح أنه يتوقع "وقفا لإطلاق النار" في أوكرانيا "في مستقبل غير بعيد". وأكد ترامب أن اللقاء مع بوتين "سيشمل ولي العهد السعودي". وإختتم ترامب تصريحاته قائلا: "لم أتعهد بالذهاب إلى أوكرانيا" و"يتوجب على أوكرانيا اللجوء إلى السلام". وكان ترامب قد قال أنه تحدث إلى نظيره الروسي، يوم أمس الأربعاء، بشأن بدء مفاوضات على الفور لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ويعتبر هذا أول إتصال مباشر معلن بين بوتين ورئيس أميركي منذ فبراير 2022، أي قبل 3 أعوام. وأفاد ترامب في منشور على منصته للتواصل الإجتماعي "تروث سوشيال" بأنه: "إتفقنا أيضا على أن تبدأ فرقنا المعنية المفاوضات على الفور وسنبدأ بالإتصال بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإبلاغه بالمحادثة وهو ما سأفعله الآن". من جانبه قال الكرملين إن بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع ترامب إستمرت ساعة ونصف ساعة. وصرح المتحدث بإسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، للصحفيين: "ذكر الرئيس بوتين ضرورة معالجة الجذور العميقة للنزاع، وإتفق مع ترامب على أنه يمكن إيجاد حل بعيد المدى من خلال مفاوضات سلام".
ترحيب أميركي بمرسوم عباس القاضي بإلغاء دفع رواتب الأسرى
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الولايات المتحدة رحبت بالمرسوم الذي أصدره الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم الإثنين الماضي، والقاضي بإلغاء نظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن متحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية قوله أن "إدارة دونالد ترامب ترحب بالمرسوم الذي وقعه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لإنهاء برنامج دفع الأموال للأسرى وعائلاتهم". وأضاف المتحدث: "يبدو أن هذه خطوة إيجابية وفوز كبير لإدارة ترامب، ونحن نرحب بأي خطوات لإنهاء هذه الممارسة البغيضة وسنراقب كيفية تنفيذ القانون على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة، وسنتحقق من انتهاء هذه الممارسة. ونحن نتطلع إلى التشاور مع السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بشأن هذا التطور". وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد قالت أن عباس أصدر مرسوما يقضي "بإلغاء المواد الواردة بالقوانين والنظم المتعلقة بنظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى، والشهداء، والجرحى، في قانون الأسرى واللوائح الصادرة عن مجلس الوزراء ومنظمة التحرير الفلسطينية". كما يقضي المرسوم بـ"نقل برنامج المساعدات النقدية وقاعدة بياناته ومخصصاته المالية والمحلية والدولية من وزارة التنمية الإجتماعية إلى المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الإقتصادي". وقد شهدت أعداد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إرتفاعا قياسيا بعد أحداث 7 أكتوبر الماضي. وبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى شهر يناير 2025، أكثر من 10 آلاف و400 أسير، بما لا يشمل معتقلي غزة كافة، خاصة المحتجزين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
تقرير إستخباراتي: إسرائيل تدرس ضرب منشآت إيران النووية
كشفت تقارير إستخباراتية أميركية أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات جوية واسعة النطاق على المنشآت النووية الإيرانية هذا العام، مستغلة ضعف طهران، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطلعين. ووفقا لتقييم إستخباراتي، أُعد في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، فإن إسرائيل تخشى تضييق نافذة الفرص لمنع إيران من إمتلاك سلاح نووي، مما قد يدفعها للضغط على إدارة الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، لدعم الضربات المحتملة. وأفاد التقرير بأن إسرائيل تعتبر إدارة ترامب أكثر إستعدادا للانضمام إلى أي هجوم مقارنة بالإدارة السابقة، خاصة وأن أي إستهداف للمواقع النووية الإيرانية، المحصنة تحت الأرض، سيحتاج إلى دعم عسكري أميركي وإمدادات ذخائر. ورغم رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التعليق، أكد مسؤولون إسرائيليون مرارا أن إيران باتت أكثر عرضة للضربات العسكرية. وفي هذا السياق، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في نوفمبر الماضي بأن "لدينا فرصة لتحقيق هدفنا الأهم، وهو إحباط وإزالة التهديد الوجودي الذي يواجه إسرائيل". من جانبها، هددت إيران سابقا بالرد على أي إستهداف لمنشآتها النووية، إلا أن تراجع قدراتها العسكرية وخسائر وكلائها الإقليميين، مثل حزب الله وحماس، قد يحد من قدرتها على ذلك. ووقع ترامب، الأسبوع الماضي، مذكرة تمنع إيران من إمتلاك سلاح نووي، وأعرب عن إستعداده في المقابل لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.
قاضي أمريكي يسمح لترامب بالإستمرار في تنفيذ عرض الإستقالة المؤجلة لموظفي الحكومة
قرر قاضي فدرالي، يوم الأربعاء 12 فبراير الحالي، لإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتنفيذ برنامج الإستقالة الطوعية لموظفي الحكومة الفدرالية مقابل التعويضات، وهو الإجراء الذي إستهدفت الإدارة الأميركية من خلاله تقليص حجم عدد العاملين في الحكومة وتقليل النفقات، مما أدى إلى إنتكاسة للنقابات التي تسعى إلى وقف الخطة الرئاسية. ورفض القاضي، جورج أوتول، بمدينة بوسطن، طلبا من النقابات التي تمثل أكثر من 800 ألف موظف فدرالي لإصدار أمر بمنع تنفيذ البرنامج. ووصفت النقابات عرض "الإستقالة المؤجلة" الذي قدمته الإدارة الأميركية للموظفين المدنيين الفدراليين بأنه "غير قانوني". كان جورج أتول قد أصدر أمرا في السادس من فبراير، بوقف خطة الرئيس الأميركي حتى يوم الإثنين الماضي 10 فبراير، وذلك قبل أقل من 11 ساعة من الموعد النهائي للعاملين لقبول العرض. ومد القاضي أمر الوقف يوم الإثنين أيضا قبل أن يصدر قراره الجديد الأربعاء. كان أكثر من 60 ألف شخص - حوالي 3% من القوى العاملة الفدرالية - قبلوا عرض الإدارة الأميركية قبل قرار القاضي يوم 6 فبراير بوقف تنفيذ الخطة.
التضخم الأمريكي يتجاوز التوقعات في يناير مع إستقرار المؤشر الأساسي
تسارع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال يناير متجاوزا التوقعات، فيما شهد التضخم الأساسي إستقرارا، مما قد يدفع مجلس الإحتياطي الفيدرالي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. وأظهرت بيانات رسمية، صدرت يوم أمس الأربعاء، إرتفاع معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين إلى 3% خلال يناير، مقارنة بتوقعات أشارت إلى إستقراره عند 2.9%. أما التضخم الأساسي - الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة - فقد إستقر عند 3.3%، متوافقا مع الشهر السابق، في حين كانت التوقعات تشير إلى تباطئه عند 3.2%. وعلى أساس شهري، إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5% في يناير، مقارنة بزيادات بلغت 0.4% في ديسمبر و0.3% في نوفمبر. بينما سجل المؤشر الأساسي إرتفاعا شهريا بنسبة 0.4%، بعد تباطؤه إلى 0.2% في ديسمبر. وجاءت هذه الزيادة مدفوعة بإرتفاع أسعار السكن وخدمات النقل والمركبات الجديدة والمستعملة، مقابل إنخفاض أسعار الملابس، بينما إستقرت خدمات الرعاية الصحية. وفي قطاع الطاقة، تراجعت الأسعار بنسبة 1.1% خلال يناير، مقارنة بإرتفاع بلغ 2.4% في ديسمبر، في حين زادت أسعار الغذاء بنسبة 0.4%، بعد إستقرارها عند 0.3% في الشهر السابق.
متجاوزا التوقعات.. إتساع العجز المالي الأمريكي بأكثر من 486% في يناير
سجل العجز المالي للحكومة الأمريكية قفزة كبيرة خلال الشهر الرابع من السنة المالية 2025، حيث بلغ 128.6 مليار دولار في يناير، بزيادة تفوق 486% مقارنة بالعجز المسجل في نفس الشهر من العام الماضي عند 21.9 مليار دولار. وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أن العجز إرتفع من 86.7 مليار دولار في ديسمبر، متجاوزا التوقعات التي أشارت إلى 88.1 مليار دولار. وجاء ذلك مع زيادة النفقات الشهرية بنسبة 28.5% أو 142.7 مليار دولار، لتصل إلى 641.9 مليار دولار، بينما إرتفعت الإيرادات بنحو 7.5% أو 36 مليار دولار إلى 513.3 مليار دولار. وبلغ صافي مدفوعات الفائدة الحكومية خلال يناير نحو 81 مليار دولار، ليصل إجمالي هذه النفقات منذ بداية السنة المالية 2025 إلى 322 مليار دولار.
زيادة طلبات الرهن العقاري في الولايات المتحدة بدعم من زيادة إعادة التمويل
شهدت طلبات الرهن العقاري في الولايات المتحدة إرتفاعا خلال الأسبوع المنتهي في 7 فبراير، مدفوعة بزيادة في طلبات إعادة تمويل القروض القديمة، التي تتأثر بشكل كبير بتحركات أسعار الفائدة. ووفقا لبيانات جمعية مصرفي الرهن العقاري، إرتفع إجمالي طلبات الرهن العقاري بنسبة 2.3% بعد التعديل الموسمي، مع إرتفاع نشاط إعادة التمويل ليشكل 40.2% من إجمالي الطلبات، مقارنة بـ39% في الأسبوع السابق. وأشار نائب كبير الإقتصاديين في الجمعية، جويل كان، إلى أن إنخفاض أسعار الفائدة على الرهن العقاري خلال الأسبوع الماضي أسهم في زيادة طلبات إعادة التمويل بأسرع وتيرة أسبوعية منذ أكتوبر 2024. كما أظهرت البيانات الصادرة، يوم أمس الأربعاء، إرتفاع طلبات إعادة تمويل القروض بنسبة 10% خلال الأسبوع الماضي، مسجلة زيادة بنسبة 33% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
رئيس الفيدرالي الأمريكي: نعتزم الإبقاء على تشديد السياسة النقدية
أكد جيروم باول، رئيس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن البنك المركزي أحرز تقدما كبيرا في الحد من التضخم، لكنه شدد على أن هناك المزيد من العمل المطلوب لتحقيق الإستقرار الإقتصادي. جاء ذلك خلال شهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، حيث أشار إلى أن التضخم إنخفض إلى 2.6% خلال العام الماضي، لكنه لم يصل بعد إلى المستوى المستهدف. وأضاف أن الفيدرالي يعتزم الإبقاء على تشديد السياسة النقدية، موضحا أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة في المستقبل القريب. وأكد أن قرار خفض أسعار الفائدة سيتوقف على البيانات الإقتصادية، وليس على الضغوط السياسية. وأظهرت بيانات التضخم الأخيرة أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي إرتفع بنسبة 0.4% في يناير، وهو أعلى مستوى منذ مارس، مع إرتفاع تكاليف السكن والأدوية والتأمين على السيارات. وأكد باول أن الفيدرالي سيتبع نهجا حذرا في تعديل سياسته النقدية، مشددا على ضرورة تقييم الاقتصاد بدقة قبل إتخاذ أي قرارات جديدة بشأن الفائدة. وتراجعت الأسهم الأمريكية بعد صدور بيانات التضخم، في حين إرتفعت عائدات سندات الخزانة والدولار. ووفقا لمقايضات أسعار الفائدة، يتوقع المتداولون الآن خفضا واحدا فقط للفائدة هذا العام، مقارنة بتوقعات سابقة لخفضين. في الوقت نفسه، دعا الرئيس الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة، مشيرا إلى إرتباط ذلك بالتعريفات الجمركية التي فرضها مؤخرا على عدة دول. ورفض رئيس الفيدرالي التعليق على سياسات الإدارة، لكنه أوضح أن التغيرات في الرسوم الجمركية والهجرة والسياسة المالية قد تؤثر على قرارات البنك المركزي مستقبلا. وتطرق باول أيضا إلى تنظيم القطاع المصرفي، مشيرا إلى أن وجود نائب لرئيس الفيدرالي للإشراف قد ساهم في زيادة التقلبات التنظيمية. وأكد أن الفيدرالي سيواصل إجراء تعديلات لضمان إستقرار النظام المصرفي، متوقعا الانتهاء من المراجعة الأخيرة لإستراتيجية السياسة النقدية بحلول أواخر الصيف.
خلال إتصال مع الشرع.. بوتين يؤكد دعم روسيا لتحسين الوضع الإقتصادي في سوريا
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال إتصال هاتفي مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، إستعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لتحسين الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية في سوريا. ووصف الكرملين المحادثة بين الجانبين بأنها بناءة وعملية وموضوعية، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وإتفقا على مواصلة الإتصالات بين البلدين. وخلال الإتصال، جدد بوتين موقف روسيا المبدئي الداعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، مؤكدا التزام موسكو بدعم دمشق في مواجهة التحديات الراهنة. كما أعرب بوتين عن تمنياته للقيادة السورية الجديدة بالنجاح في التعامل مع المهام المطروحة وتعزيز الإستقرار في البلاد.
أوبك تتوقع زيادة الطلب على نفط التحالف وإرتفاع الأسعار العالمية
أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، يوم أمس الأربعاء، أن الطلب على نفط تحالف أوبك+ سيشهد زيادة في عام 2025 بمقدار 100 ألف برميل يوميا عن التقديرات السابقة، ليصل إلى 42.6 مليون برميل يوميا. ووفقا لتقريرها الشهري، توقعت المنظمة أن يستمر الطلب في الإرتفاع خلال عام 2026، مسجلا زيادة قدرها 200 ألف برميل يوميا، ليبلغ إجمالي الطلب 42.9 مليون برميل يوميا. وأشار التقرير إلى أن متوسط سلة خامات أوبك سجل إرتفاعا في يناير الماضي بمقدار 6.31 دولار، أو 8.6% على أساس شهري، ليصل إلى 79.38 دولار للبرميل. كما شهدت العقود الآجلة للنفط الخام إرتفاعات ملحوظة، حيث صعد خام برنت القياسي بمقدار 5.22 دولار، أو 7.1%، ليبلغ متوسطه 78.35 دولار للبرميل، فيما إرتفع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 5.40 دولار، أو 7.7%، ليصل إلى 75.10 دولار للبرميل.
إستقرار أسعار الذهب وسط مخاوف من إندلاع حرب تجارية عالمية
إستقرت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الأربعاء 12 فبراير، مدعومة بالطلب على أصول الملاذ الآمن في ظل القلق من إشتعال حرب تجارية عالمية بسبب التعريفات الجمركية التي قرر رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، تطبيقها. جاء ذلك وسط عمليات تقييم من المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية لشهر يناير والتي كانت أعلى من التوقعات. وإستقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 2895.30 دولار للأونصة في الساعة 1939 بتوقيت غرينتش. بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 2928.70 دولار عند التسوية. يأتي ذلك بعد إنخفاض أسعار المعدن بأكثر من 1% بعد صدور بيانات التضخم والتي كشفت عن إرتفاع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% خلال يناير وهو مستوى أعلى من التوقعات، كما سجل المؤشر 3% على أساس سنوي وهو ما تجاوز التوقعات أيضا. وعزز إرتفاع التضخم خطاب الإحتياطي الفدرالي الأميركي بأنه ليس في حاجة إلى العجلة لخفض معدلات الفائدة مجددا، مع تصاعد حالة عدم الوضوح فيما يتعلق بالاقتصاد. وعن المعادن النفيسة الأخرى، زادت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.1% إلى 32.17 دولار للأونصة، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 973.74 دولار، وإرتفع البلاتين بنسبة 0.6% إلى 989.43 دولار.
إنخفاض أسعار النفط بأكثر من 2% بعد إتصالات ترامب مع رئيسي روسيا وأوكرانيا
إنخفضت أسعار النفط بما يزيد عن 2% خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء عند التسوية، بعد أول تحرك في الطريق الدبلوماسي لرئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، من أجل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي تعتبر أحد أهم عوامل دعم أسعار النفط في ظل مخاوف تتعلق بالإمدادات العالمية. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.82 دولار أو 2.36% إلى 75.18 دولار للبرميل عند التسوية. وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.95 دولار أو 2.66% لتسجل عند التسوية 71.37 دولار للبرميل. يأتي هذا الهبوط عقب إرتفاعات لثلاث جلسات متتالية، مما أسفر عن صعود خام برنت بنسبة 3.6%، والخام الأميركي بنسبة 3.7%. ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى الإتصالاين اللذين أجراهما وناقش الرئيس الأميركي مع نظيريه الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وبحث خلالهما إنهاء الحرب بين موسكوم وكييف. وقال الرئيس الأميركي عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الإجتماعي التابعة له: "إتفقنا أيضا (هو وبوتين) على بدء فرقنا المعنية المفاوضات على الفور وسنبدأ بالإتصال بالرئيس الأوكراني لإبلاغه بالمحادثة وهو ما سأفعله الآن". وذكر مكتب الرئيس الأوكراني أن إتصالا هاتفيا بين زيلينسكي ونظيره الأميركي إستمر لمدة ساعة تقريبا. من ناحية أخرى، كشفت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة، يوم أمس الأربعاء، عن زيادة المخزونات الأميركية من النفط الخام ونواتج التقطير بأكثر من التوقعات خلال الأسبوع الماضي، في حين تراجعت المخزونات من البنزين. وفي ظل تسبب عقوبات الولايات المتحدة في الحد من قدرة روسيا على الوصول إلى ناقلات النفط لتصدير الخام إلى آسيا، إلى جانب عرقلة الإنتاج بسبب هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على المصافي، ربما تضطر موسكو إلى خفض إنتاجها النفطي خلال الأشهر القادمة. على جانب آخر، توقعت منظمة أوبك للبلدان المصدرة للبترول، خلال تقريرها الشهري الصادر، يوم أمس الأربعاء، إرتفاع الطلب العالمي على النفط 1.45 مليون برميل يوميا خلال العام 2025، وبمقدار 1.43 مليون برميل يوميا خلال العام التالي. وبذلك ظلت تقديرات أوبك للطلب خلال العامين ثابتة دون تغيير مقارنة بتوقعات الشهر الماضي. في المقابل رفعت إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة توقعاتها لإنتاج النفط الأمريكي، مع التأكيد على توقعات الطلب. وتتضمن توقعات الإدارة وصول متوسط إنتاج النفط الخام الأميركي إلى 13.59 مليون برميل يوميا خلال العام 2025، مقابل تقديرات سابقة بمتوسط إنتاج 13.55 مليون برميل يوميا.
أسهم Intel تكسب 6 مليارات دولار في يوم واحد.. وخسائر حادة لأسهم Lyft
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على خسائر في جلسة أمس الأربعاء بعد بيانات التضخم الأعلى من التوقعات، لتقدم ملاحظة تحذيرية لجهود الرئيس دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة، والتي وصفها خبراء الاقتصاد بأنها تضخمية. وزادت أسعار المستهلك في الولايات المتحدة في يناير بأكبر وتيرة في نحو عام ونصف، مما عزز رسالة بنك الإحتياطي الفيدرالي بأنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف خفض الفائدة. وتراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.5% أي ما يعادل 225 نقطة في يوم الأربعاء مسجلا ثاني أكبر خسارة يومية منذ بداية فبراير الحالي. وتراجع مؤشر S&P500 بنسبة 0.3% بعد جلستين من المكاسب، في حين أغلق مؤشر ناسداك المركب مستقرا عند مستويات 19650 نقطة. ولامس مؤشر الخوف أعلى مستوياته في أسبوع خلال الجلسة قبل أن يغلق متراجعا بنحو 1%. وقفز سهم شركة Intel بنسبة 7% في جلسة الأربعاء ليغلق عند أعلى مستوياته في أكثر من شهرين، لتضيف الشركة 6.5 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه المكاسب بعد أن قال نائب الرئيس الأمريكي، "جيه دي فانس"، خلال خطاب في قمة الذكاء الإصطناعي بباريس، يوم الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستحمي تقنيات الذكاء الإصطناعي الأميركية من السرقة وسوء الإستخدام من قبل الخصوم. كما تلقى السهم الدعم من خطط شركة Lyft لتعزيز أسطولها من سيارات الأجرة بالمركبات ذاتية القيادة التي تعمل بنظام التشغيل التابع لشركة تمتلك Intel نحو 88% منها. وهبط سهم Lyft بنسبة 8% في جلسة الأربعاء ليغلق عند أدنى مستوياته في 4 أشهر بعد أن توقعت شركة تأجير السيارات أن تكون الحجوزات الإجمالية للربع الحالي أقل من التقديرات، إذ إرتفعت الحجوزات بنسبة 15% إلى 4.28 مليار دولار في الربع الرابع، وهو أقل من التوقعات البالغة 4.32 مليار دولار.