"بلومبرج": الطقس المتطرف يرفع خسائر شركات التأمين لـ62 مليار دولار
الأحد 4 أغسطس 2024
"بلومبرج": الطقس المتطرف يرفع خسائر شركات التأمين لـ62 مليار دولار
تسببت الكوارث الطبيعية في خسائر مغطاة من شركات التأمين بلغت نحو 62 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، أي نحو 70% فوق متوسط 10 سنوات، إذ قلبت حرائق الغابات الشديدة والجفاف والفيضانات المعايير التاريخية، بحسب "بلومبرج". وأظهرت البيانات التي جمعتها شركة إعادة التأمين "ميونيخ ري"، أن "الكوارث الجوية في الولايات المتحدة" هيمنت على الخسائر خلال هذه الفترة، وفقا لتوبياس غريم، رئيس الإستشارات المناخية لدى الشركة. وأضاف أن التطورات الأخرى الجديرة بالملاحظة تشمل "الفيضانات في المناطق التي تكون نادرة جدا فيها، مثل دبي"، معتبرا أن "تغير المناخ يلعب دورا في هذا التطور". وفي المجمل، تسببت الكوارث الطبيعية في خسائر بقيمة 120 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من السنة، من دون مؤشرات تذكر على أن النصف المتبقي من العام سيحمل كثيرا من الهدوء. ويرجع ذلك إلى توقعات خبراء الأرصاد بأنها ستكون واحدة من أكثر مواسم الأعاصير نشاطا في السنوات الأخيرة، بينما تسببت حرائق الغابات المندلعة من كاليفورنيا إلى ألبرتا في صدمة كبيرة لأجزاء واسعة من أميركا الشمالية. ولفت غريم إلى أن "موجات الحر الأطول أمدا هي التي تدفع حرائق الغابات". وأشارت "ميونيخ ري" إلى أن البيانات الخاصة بالأرصاد الجوية والبيانات الإجتماعية الإقتصادية وبيانات التأمين كلها تشير إلى نمط مخاطر متغير مرتبط بأحداث الطقس القاسية. وهناك تزايد في تكرار العواصف والحرائق الناتجة عن تغير المناخ، مع توسع المناطق العمرانية، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر الأضرار في الممتلكات. والخلاصة هي زيادة مدفوعات المطالبات لدى شركات التأمين. وحاولت الصناعة نقل بعض ذلك الخطر إلى أسواق رأس المال بإستخدام أدوات مثل سندات الكوارث. مع ذلك، هناك أدلة متزايدة على أن بعض المناطق أصبحت غير قابلة للتأمين. ويظهر تحليل ميونيخ ري أن العواصف الرعدية الشديدة في الولايات المتحدة تسببت في أضرار مغطاة بالتأمين تزيد عن 34 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من العام، في حين بلغ إجمالي الأضرار الناجمة عن مثل هذه الأحداث 45 مليار دولار. كذلك تعرضت ألمانيا لعواصف وفيضانات باهظة التكلفة، بعد أن أحدثت الأمطار الغزيرة دمارا في مايو.