الإمارات تؤكد دعمها الكامل لمصر وتدين تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين، مصر تؤكد ضرورة إعتماد تصور عربي متكامل لحل الوضع في غزة، تصريحات وزير الطيران المدني حول طرح مطار القاهرة على القطاع الخاص
الأحد 7 سبتمبر 2025
الإمارات تؤكد دعمها الكامل لمصر وتدين تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين
أعلنت دولة الإمارات وقوفها الكامل إلى جانب جمهورية مصر العربية، مثمنة جهودها المستمرة في نصرة الشعب الفلسطيني والتصدي لمحاولات تهجيره، والسعي للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين. وأدانت الإمارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وإعتبرتها إمتدادا خطيرا لسياسات الإحتلال، مؤكدة تجديد إدانتها لكافة محاولات التهجير التي تستهدف الشعب الفلسطيني. وشددت وزارة الخارجية في بيان رسمي على أن هذه الدعوات الباطلة تعد خرقا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتمثل تعديا سافرا على حق الشعب الفلسطيني الثابت في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة. وجددت الدولة رفضها القاطع لكل محاولات التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة أن صون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لم يعد خيارا سياسيا بل التزاما أخلاقيا وإنسانيا وقانونيا، وأن إستقرار المنطقة لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة؛ وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
مصر تؤكد ضرورة إعتماد تصور عربي متكامل لحل الوضع في غزة
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، أن التصور الوحيد القابل للتطبيق للوضع في غزة بعد وقف إطلاق النار هو تصور عربي متكامل وجاهز للتنفيذ فورا، مشددا على أن الدول العربية ترفض تماما أي محاولة لفرض إرادة بالقوة. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الإفتتاحية لـ "صالون ماسبيرو الثقافي" بحضور عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين، حيث أوضح أن الموقف العربي بشأن القضية الفلسطينية أصبح واضحا أمام العالم، وأن رفض التهجير موقف ثابت لا يقبل المساومة. وأضاف أن الجهود الدبلوماسية العربية تسير بشكل متكامل بعيدا عن أي تنافس بين العواصم العربية، مشيرا إلى وجود تواصل مكثف مع الأطراف الدولية الفاعلة لدعم هذا الموقف. وأكد وزير الخارجية أن فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية مرفوض تماما، مشددا على قدرة الإدارة الأمريكية على الضغط على إسرائيل لوقف سياساتها، ومؤكدا أن التحركات العربية ستستمر لحماية الحقوق الفلسطينية وإيجاد حل سياسي عادل.
وزير الطيران المدني: لن نطرح مطار القاهرة على القطاع الخاص في الوقت الحالي
أكد وزير الطيران المدني، سامح الحفني، أن المطارات المصرية ستظل مملوكة للدولة ولن تباع، موضحا أن الدولة تحتاج إلى الإستعانة بالقطاع الخاص لإدارة وتشغيل المطارات بنظام "حق الإمتياز" لمدة زمنية محددة، وهي ممارسة ليست جديدة بل معمول بها منذ سنوات في مصر والعديد من دول العالم. وقال الحفني أن جميع الدول التي تحقق نجاحا في إدارة مطاراتها تعتمد على القطاع الخاص، مشيرا إلى أن مصر تضم 11 مطارا سيجري طرحها للإدارة والتشغيل، باستثناء مطار القاهرة الذي لن يطرح نظرا لوضعه الخاص بإعتباره مطارا محوريا وحيويا على المستويين الإقليمي والدولي. وأضاف أن الوزارة تعمل حاليا على تنفيذ خطة تطوير شاملة لمطار القاهرة، تشمل معالجة التحديات التي يواجهها الركاب، وعلى رأسها مشكلة الإزدحام الشديد، مؤكدا وجود لجنة مختصة تتابع بشكل مباشر كل المشكلات وتعمل على وضع حلول عملية لها. وأوضح وزير الطيران أن هناك تنسيقا مستمرا مع عدد من الوزارات، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، من أجل وضع آليات سريعة لتطوير إجراءات التفتيش داخل المطار، بما يسهم في القضاء على الإزدحام وتحسين تجربة السفر عبر المطار.
وأكد وزير الطيران المدني، سامح الحفني، أن الوزارة حريصة على حل جميع المشكلات والشكاوى التي يتقدم بها المواطنون بشأن الخدمات المقدمة في مطار القاهرة، مشددا على أن تحسين تجربة المسافرين يأتي في مقدمة أولويات الوزارة. وقال الحفني، مساء أمس السبت، أن الحلول المطروحة تشمل تطوير منظومة الخدمات، وتحسين السوق الحرة والمطاعم، إضافة إلى معالجة مشكلة عربات الحقائب. وأشار إلى أن الوزارة ألغت التعاقد مع الشركة المسؤولة عن خدمة العجلات في مطار القاهرة إستجابة لشكاوى المواطنين، موضحا أن بعض المسافرين إضطروا إلى دفع "بقشيش" لبعض الموظفين مقابل تقديم الخدمة؛ وهو أمر غير مقبول. وأضاف: ألغينا التعاقد مع الشركة القديمة، وهناك شركة جديدة ستتولى المهمة، لكن نحتاج أيضا إلى تعاون المواطنين في إنهاء ثقافة البقشيش. لقد وضعنا على التذكرة السعر المقرر للخدمة مع التأكيد على أنه ممنوع دفع إكراميات.
وكشف وزير الطيران عن خطط لتطوير شامل للبوابات الإلكترونية بالمطار، وتقليل زمن الإنتظار في الجمارك، والتخلص من إجراءات التفتيش غير الضرورية، بما ينعكس على سرعة وإنسيابية الحركة داخل المطار. وفي سياق متصل، شدد الحفني على أن مطار القاهرة يحتاج إلى "طرح عظيم" يتناسب مع مكانته المحورية، موضحا أن القيادة السياسية بدءا من الرئيس عبد الفتاح السيسي وحتى العاملين في الوزارة تولي إهتماما خاصا بهذا الملف. وأوضح أن "المستثمر في الطرح العادي يضخ إستثمارات محدودة خلال مدة الإمتياز فقط، بينما مطار القاهرة يحتاج إستثمارات ضخمة"، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء بوابة جديدة تليق بالجمهورية الجديدة، على أن تتم الإستعانة بأفضل الخبراء العالميين في إدارة المطارات لتولي الإدارة بعد إكتمال التطوير. وأكد الحفني أن الوزارة تضع حلولا "مفصلة" لكل مشكلة على حدة، من بينها دراسة حركة السيارات داخل المطار لضمان الإنسيابية، والتنسيق مع وزارة الداخلية لتطوير آليات التفتيش وتحقيق أعلى درجات الكفاءة في الأداء.
مصر تختتم مشاركتها في مؤتمر التعدين بأستراليا بمباحثات لجذب إستثمارات جديدة
إختتمت مصر مشاركتها الأولى في المؤتمر الأفريقي الأسترالي للتعدين والطاقة، بمدينة بيرث الأسترالية، ببرنامج حافل من الإجتماعات والمباحثات التي قادها، المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بهدف الترويج لمناخ الإستثمار التعديني الجديد وجذب الإستثمارات الأسترالية إلى السوق المصرية. وعقد الوزير تسع جلسات مع مؤسسات وشركات تعدين أسترالية، وشارك في جلستين رئيسيتين للتعريف بالفرص الإستثمارية المتاحة، إضافة إلى تنظيم مائدة مستديرة تحت عنوان "إستثمر في مصر" إستعرضت الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي تعزز من جاذبية القطاع وتدعم مشاركة الشركات الناشئة والمتوسطة. وفي إطار العمل على وضع منجم إيقات على خريطة الذهب العالمية، عقد الوزير إجتماعا مع شركة "الثروات والموارد للتعدين" لمناقشة خطط تطوير المنجم، بما في ذلك إنشاء مصنع لإستخلاص الكربون ومحطتي توليد للطاقة والمياه، للإستفادة من الخبرات الأسترالية. كما أجرى الوزير، مباحثات مع شركة بيرسيوس للتعدين لبحث نقل خبراتها في ممارسات التعدين الحديثة إلى مصر، ودعا الشركة لزيارة القاهرة لإستكشاف الفرص الإستثمارية. وشملت اللقاءات أيضا شركة BDO للخدمات الإستشارية والتمويلية لبحث التعاون في دراسات الجدوى وجذب المستثمرين، بالإضافة إلى شركة جيودريل التي أشادت بتطورات قطاع التعدين المصري ومناخه الإستثماري. وأكد الوزير، أن مصر ماضية في تهيئة بيئة إستثمارية تنافسية بقطاع التعدين عبر إصلاحات متواصلة، ودعم الشركات الوطنية والأجنبية لوضع مصر بين الوجهات الرائدة عالميا في التعدين.