تحطم طائرة في أمريكا، إضراب العاملين في مطار هامبورغ، مناورات بحرية بين روسيا وإيران والصين، كندا تختار خليفة لرئيس الوزراء، ترامب والرسوم الجمركية، تعيين نائب لرئيس الإحتياطي الفيدرالي
الإثنين 10 مارس 2025
تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا
تحطمت طائرة صغيرة ذات محرك واحد كانت تقل خمسة أشخاص وإشتعلت فيها النيران، مساء يوم أمس الأحد، في موقف سيارات تابع لمجمع سكني لكبار السن بالقرب من مطار صغير في ولاية بنسلفانيا، لكن جميع من كانوا على متنها نجوا، وفقا لما أفاد به مسؤولون وشهود. ووقع الحادث المروع حوالي الساعة الثالثة (1900 بتوقيت غرينتش) جنوب مطار لانكستر في بلدة مانهايم، وفقا لرئيس الشرطة دواين فيشر، الذي قال للصحفيين في إفادة مسائية أن جميع الضحايا الخمسة نقلوا إلى المستشفى، لكن لم يكشف عن حالتهم بعد. كما أكد أن أحدا ممن كانوا على الأرض لم يصب بأذى. وكان برايان بيبكين يقود سيارته بالقرب من الموقع عندما لاحظ أن الطائرة الصغيرة كانت ترتفع قبل أن تنحرف فجأة إلى اليسار. وأضاف في تصريح لوكالة أسوشيتد برس: "ثم هوت بشكل عمودي على مقدمتها. كان هناك إنفجار فوري وكرة نارية ضخمة". وأكدت إدارة الطيران الإتحادية الأميركية أن الطائرة المنكوبة من طراز بيتشكرافت بونانزا وكانت تحمل خمسة ركاب. وكشفت تسجيلات صوتية لبرج المراقبة الجوية أن الطيار أبلغ عن وجود باب مفتوح بالطائرة وطلب العودة للهبوط. وبعد أن سمح له المراقب الجوي بذلك، تم سماع أحدهم في التسجيل وهو يصرخ: "أسحب الطائرة للأعلى"، قبل أن يضيف شخص آخر بعد لحظات: "الطائرة سقطت خلف مبنى المحطة، في منطقة موقف السيارات". وأعلنت إدارة الطيران الإتحادية أنها ستجري تحقيقا في الحادث.
إلغاء 300 رحلة في مطار هامبورغ بسبب إضراب للعاملين في الخدمات الأرضية
شهد مطار هامبورغ، يوم أمس الأحد، إلغاء ما يقرب من 300 رحلة جوية بعد إنسحاب مفاجئ للعاملين في الخدمات الأرضية، وذلك قبل إنطلاق الإضرابات الأوسع نطاقا المخطط لها في مختلف أنحاء ألمانيا، اليوم الإثنين. وأفاد بيان صادر عن المطار بأن نقابة "فيردي" الألمانية لم تقدم إشعارا مسبقا بهذا التحرك، مشيرا إلى أن العاملين إنسحبوا من العمل بعد مرور عشر رحلات فقط في الصباح، مما أدى إلى إضطرابات كبيرة في حركة الطيران. ونتج عن هذا الإجراء إلغاء 144 رحلة قادمة و139 رحلة مغادرة، مما أثر على أكثر من 40 ألف مسافر، وتسبب في تعطل خطط العائلات التي كانت تستعد للسفر خلال عطلات الربيع. وتطالب نقابة "فيردي" بزيادة الأجور بنسبة 8% أو رفعها بما لا يقل عن 350 يورو شهريا، بالإضافة إلى تحسين المكافآت وزيادة أيام الأجازات، إلا أن أصحاب العمل رفضوا هذه المطالب بإعتبارها غير قابلة للتطبيق من الناحية المالية. يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الإضرابات التي نظمتها النقابة خلال الشهر الماضي، حيث تسعى للضغط من أجل تحقيق مطالبها. وأعلنت نقابة "فيردي" أن الإضراب سيستمر اليوم الإثنين، مشيرة إلى أنه لن يقتصر على الخدمات الأرضية فقط، بل سيمتد ليشمل عمليات فحص أمن الركاب، مما سيؤدي إلى مزيد من التعطيل في المطارات الألمانية. من جانبه، أكد مطار هامبورغ أن هذه الإضرابات سيكون لها تأثير كبير على المسافرين، محذرا من إستمرار الإضطرابات في الأيام المقبلة.
الرئيس السوري: جهات خارجية وفلول النظام السابق تحاول جر البلاد إلى الفوضى
إتهم الرئيس السوري، أحمد الشرع، يوم أمس الأحد، "جهات خارجية" وفلول نظام بشار الأسد بالسعي لإثارة الفتنة في سوريا وجرها إلى حرب أهلية بهدف تقسيمها وتهديد إستقرارها. وأعلن عن تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري. وفي كلمة تليفزيونية، قال الرئيس السوري: "لقد مرت بلادنا بتجارب مريرة وصعبة خلال السنوات الماضية، حتى نالت حريتها وحققت ثورة الشعب أهدافها، لكن محاولات عديدة جرت مؤخرا لزعزعة إستقرارها وجرها إلى مستنقع الفوضى". وأشار إلى أن الدولة سارعت منذ اللحظات الأولى لتعزيز الوجود الأمني في المنطقة لحماية السلم الأهلي ومنع وقوع أعمال إنتقامية، إلا أن هذه القوات تعرضت لهجمات أودت بحياة العديد من أفرادها، إلى جانب اعتداءات على الأهالي، مؤكدا أن مرتكبي هذه الجرائم هم ذاتهم المسؤولون عن الفظائع التي إرتكبت بحق الشعب السوري خلال السنوات الـ14 الماضية. وأضاف الرئيس الشرع: "علينا أن نعترف بالحقائق، فالنظام السابق ترك جراحا عميقة في المجتمع، من خلال ممارساته القمعية في المعتقلات والأفرع الأمنية، إلى جانب الجرائم التي شملت الإغتصاب، وإستخدام الأسلحة الكيماوية، والتهجير القسري، وهدم المنازل على رؤوس سكانها. وتابع: هذه الممارسات خلفت آثارا يصعب تجاوزها، وكان لها دور فيما شهدته البلاد مؤخرا، رغم جهود الدولة المستمرة لمنع حدوث ذلك". وأكد أن سوريا تواجه اليوم "خطرا جديدا" يتمثل في محاولات فلول النظام السابق، مدعومين بأطراف خارجية، لإشعال فتنة جديدة تهدف إلى تقسيم البلاد وتقويض وحدتها وإستقرارها، مشددا على أن الدولة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمن المواطنين ووحدة البلاد.
مناورات بحرية بين روسيا وإيران والصين في خليج عمان
تجري القوات البحرية لإيران وروسيا والصين مناورات عسكرية قبالة السواحل في جنوب غرب إيران من أجل "تعزيز الأمن الإقليمي"، وفق ما ذكرت موسكو والوكالة الإيرانية الرسمية، يوم أمس الأحد. وكانت هذه الدول قد أجرت مناورات مشتركة في المنطقة خلال السنوات الماضية إنطلاقا من رغبتها المشتركة في مواجهة ما تصفه بـ"الهيمنة الأميركية". وقالت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الأحد، أن "حفل بدء" المناورات المسماة "الحزام الأمني البحري 2025" جرى في ميناء تشابهار الواقع جنوب شرق إيران والمطل على بحر عمان. وأضافت أن الحفل جرى "عشية بدء" المناورات التي تستمر "أياما عدة". وذكرت وكالة "إرنا" الرسمية أن اليوم الإثنين هو موعد بدء هذه المناورات، لكن وكالة تسنيم ذكرت أنها ستبدأ الثلاثاء. وأشارت تسنيم إلى أن "سفنا قتالية وداعمة للقوات البحرية الصينية والروسية وسفن الجيش الإيراني وبحرية الحرس الثوري" ستشارك في المناورات. وتجري التدريبات "في المنطقة الشمالية من المحيط الهندي، وتهدف إلى "تعزيز الأمن في المنطقة وتوسيع التعاون المتعدد الأطراف بين الدول المشاركة". وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الفرق ستتدرب على "تحرير سفن مخطوفة"، وعلى إطلاق "قذائف مدفعية على أهداف في الجو والبحر". ولفتت إلى مشاركة 15 سفينة في التدريبات هذا العام، بينها ثلاث روسية. وأضافت أن الهدف هو "ضمان الأمن البحري، والتصدي للتهديدات البحرية ومنع إنتشار الإرهاب". وقالت وزارة الدفاع الصينية أن بكين ستنشر "مدمرة وسفينة إمداد".
كندا تختار خليفة ترودو.. مارك كوني بمواجهة ترامب في المعركة الأصعب
فاز المصرفي السابق، مارك كارني، في الإنتخابات الفدرالية في كندا خليفة لرئيس الوزراء، جاستن ترودو، وهو يخوض غمار السياسة لأول مرة وسيكون مسؤولا أمام مهمة التعامل مع تهديدات دونالد ترامب. وفي خطاب بعد الفوز قال أن ترامب يريد تقويض الاقتصاد الكندي، وأضاف "لقد وضع رسوم جمركية غير مبررة على منتجاتنا"، مضيفا "الأميركيون يريدون بلدنا ولا يمكننا السماح لترامب بالإنتصار". يأتي ذلك في وقت تواجه فيه البلاد توترات متزايدة مع الولايات المتحدة، خاصة مع سياسات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب تجاه كندا. ورد كارني بقوة على دعوة ترامب لإنضمام كندا إلى الولايات المتحدة، قائلا "كندا لن تكون أبدا جزءا من الولايات المتحدة بأي طريقة". وتابع "لم نطلب هذه المعركة، لكن الكنديين دائما مستعدون عندما يقرر الآخرون القتال. لذا يجب على الأميركيين ألا يرتكبوا خطأ في التجارة، فكما في الهوكي، كندا ستفوز". ويعد مارك كارني، 59 عاما، على نطاق واسع المرشح المفضل في الإنتخابات، ليحل محل ترودو على رأس الحزب الليبرالي (يسار الوسط). وكان ترودو قد أعلن إستقالته في يناير الماضي بعد نحو عقد في السلطة، مما فتح الباب أمام سباق داخلي لرئاسة الحزب. وبمجرد انتهاء التصويت، يتم تكليف الفائز بتشكيل الحكومة وتولي منصب رئيس الوزراء، وهي عملية قد تستغرق بضعة أيام. وتفوق كارني، الذي شغل سابقا منصب رئيس بنك كندا وبنك إنكلترا، على منافسته الرئيسية، كريستيا فريلاند، وزيرة المالية السابقة، التي غادرت الحكومة وسط خلافات مع ترودو حول كيفية التعامل مع تهديدات ترامب. وجاءت فريلاند في المركز الثاني في سباق على الزعامة شارك بالتصويت فيه أكثر من 150 ألفا من أعضاء الحزب. وفي آخر تجمع إنتخابي له يوم الجمعة الماضية، شدد كارني على أهمية إختياره في هذه المرحلة الحساسة، قائلا: "نحن نواجه أخطر أزمة في حياتنا.. كل شيء في حياتي أعدني لهذه اللحظة". وتعكس تصريحاته مخاوف الكنديين من السياسات الإقتصادية لترامب، والتي شملت فرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية، إلى جانب تصريحاته المثيرة للجدل حول إعتبار كندا "الولاية الأميركية الحادية والخمسين"، مما أثار موجة استياء شعبية. ويرى المحللون أن قوة كارني تكمن في خبرته الإقتصادية العميقة ومعرفته بالأنظمة المالية الدولية، وهو ما يجعله خيارا مناسبا لقيادة البلاد في هذه المرحلة المضطربة. ومع إقتراب الإنتخابات العامة المقررة في أكتوبر، وربما قبل ذلك، سيتعين على كاوني الفائز بقيادة الحزب الليبرالي توحيد صفوفه سريعا والإستعداد لمنافسة سياسية قد تكون أشد مما هو متوقع.
ترامب يقلل من المخاوف حول الرسوم وحدوث ركود في أميركا
رفض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التكهن بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودا وسط مخاوف أسواق الأوراق المالية من تأثير فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين بسبب الفنتانيل. وأشعلت سياسات ترامب التجارية مخاوف من تفاقم التضخم في الولايات المتحدة. وردا على سؤال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أذيعت يوم أمس الأحد عما إذا كان يتوقع ركودا هذا العام، قال ترامب "هناك فترة إنتقالية، لأننا نبذل جهودا كبيرة جدا. نعيد الثروة إلى أميركا. يستغرق الأمر بعض الوقت، لكنني أعتقد أنه سيكون رائعا بالنسبة لنا". والرسوم الجمركية من المخاوف الرئيسية للمستثمرين، إذ يعتقد كثيرون أنها يمكن أن تضر بالنمو الإقتصادي وتغذي التضخم. وعندما سئل عن تحذير الفدرالي الأميركي في أتلانتا من إنكماش إقتصادي، في الربع الأول من العام، أقر ترامب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية "رائعة بالنسبة لنا". وفي حين إعترف ترامب في الثاني من فبراير بأن الرسوم الشاملة قد تسبب بعض المصاعب "قصيرة الأمد" للأميركيين، فقد قلل مستشاروه مرارا من أي تأثير سلبي لها. كذلك، قال وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، يوم أمس الأحد "بالتأكيد لا ... لن يكون هناك ركود في أميركا". وأقر لوتنيك بأن الرسوم ستؤدي إلى إرتفاع أسعار السلع المصنعة في الخارج بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، لكنه قال أن المنتجات الأميركية ستصبح أرخص. وقال لشبكة إن.بي.سي "لن يخفف ترامب الضغط المتعلق بالرسوم". وفرض ترامب رسوما جمركية جديدة بواقع 25% على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب فرض رسوم جديدة على السلع الصينية، بعد أن أعلن أن أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة لم يفعلوا ما يكفي لوقف تدفق الفنتانيل القاتل والمواد الكيماوية المستخدمة في إنتاجه إلى الولايات المتحدة. وبعد يومين، أعفى ترامب عددا كبيرا من الواردات من المكسيك وكندا من تلك الرسوم لمدة شهر، وهو أحدث تطور في سياسة تجارية متقلبة أدت إلى تقلب الأسواق وأثارت المخاوف إزاء التضخم والنمو في الولايات المتحدة. وهذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي يتراجع فيها ترامب عن الرسوم الجمركية المتعلقة بالفنتانيل على الدول المجاورة للولايات المتحدة. وأضاف خلال المقابلة أن الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 25% على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ كما هو مقرر يوم الأربعاء. وكندا والمكسيك من أكبر مصدري المعادن إلى الأسواق الأميركية، وتستحوذ كندا على وجه الخصوص على معظم واردات الألمنيوم.
رئيسة المكسيك: الحوار مع أمريكا تسبب في وقف مؤقت للرسوم الجمركية
قالت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينبوم، يوم أمس الأحد، أن الحوار والإحترام تسببا في وقف مؤقت للرسوم الجمركية الأمريكية، وأن سيادة المكسيك ستأتي دائما في المقام الأول. وفي حديثها أمام الآلاف من أنصارها الذين تجمعوا في ساحة زوكالو الشهيرة في مكسيكو سيتي لحضور حدث يهدف إلى تعزيز الفخر الوطني، سلطت شينبوم الضوء على المساهمات الإقتصادية التي تقدمها المكسيك وشعبها للاقتصاد الأمريكي. وقالت شينبوم: "لن نتخلى عن سيادتنا مطلقا، وشعبنا لن يتأثر بقرارات تتخذها حكومات أجنبية أو قوى هيمنة. وفي هذه الحالة، سنتحرك دائما على الفور".
ترامب بصدد إجبار المزيد من الشركات على وقف أعمالها في فنزويلا
تستعد إدارة ترمب لإجبار المزيد من الشركات على وقف أعمالها في فنزويلا، مما يزيد من الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك بعد أن أمرت شركة "شيفرون" بإنهاء عملياتها هناك، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر. وأبلغ المسؤولون شركات، من بينها شركة النفط الفرنسية "إيتابلسمو ماوريل أند بروم" وشركة لصناعة الأسفلت يديرها رجل الأعمال في مجال النفط بولاية فلوريدا، هاري سارغنت، أن أمامها 30 يوما لإنهاء عملياتها في فنزويلا بمجرد أن تلغي الولايات المتحدة الإعفاءات التي تسمح بالعمل هناك دون إنتهاك العقوبات، وفقا لما قاله هؤلاء الأشخاص.
وزير التجارة الأمريكي: لا إعفاءات من الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم
أكد وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، يوم أمس الأحد، أنه لا يتوقع استثناءات من الرسوم الجمركية البالغة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، والمقرر تطبيقها يوم الأربعاء المقبل. وتشمل هذه الرسوم، التي أقرها الرئيس الأمريكي في فبراير، واردات الصلب والألمنيوم من كندا والمكسيك، أكبر الموردين الأجانب للولايات المتحدة، كما تمتد لتشمل المنتجات المعدنية النهائية. وأفادت تقارير بأن شركات صناعة الصلب الأمريكية حثت الإدارة الأمريكية على عدم منح إعفاءات من هذه الرسوم، لما قد يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية على الشركات المحلية التي تعتمد على هذه المواد. ووفقا لمسؤولين في الإدارة الأمريكية، تهدف هذه السياسة إلى مواجهة محاولات بعض الدول، بما فيها روسيا والصين، للالتفاف على الرسوم الجمركية المفروضة سابقا. ومع ذلك، تسببت السياسات الجمركية الأخيرة في حالة من عدم اليقين والفوضى في الأسواق المالية. وكان الرئيس الأمريكي قد فرض خلال الأسبوع الماضي تعريفات جمركية واسعة على الواردات من كندا والمكسيك، قبل أن يمنح إعفاء مؤقتا لمدة شهر لشركات صناعة السيارات، ليتم تمديد هذا الإعفاء لاحقا ليشمل جميع السلع المستوردة ضمن إتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، على أن يستمر حتى 2 أبريل المقبل. وتخطط الإدارة الأمريكية للإعلان عن رسوم جمركية جديدة على دول مختلفة وقطاعات محددة بعد انتهاء فترة الإعفاء. وأوضح وزير التجارة أن هذه الإجراءات الجمركية تستهدف الضغط على المكسيك وكندا والصين لإتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
ترامب يعلن عن تعيين نائب لرئيس "الإحتياطي الفيدرالي" قريبا
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الأحد، أنه سيختار قريبا نائبا لرئيس مجلس الإحتياطي الإتحادي (البنك المركزي الأمريكي) للإشراف على البنوك. وأضاف ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز جرى تسجيلها الأسبوع الماضي: "سأختار شخصا ما قريبا". ويشغل هذا المنصب حاليا، مايكل بار، الذي قال أنه سيتنحى عن منصبه قبل انتهاء ولايته في يوليو 2026.
وزير الخارجية الأمريكي يتوجه إلى السعودية وكندا
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الأحد، أن الوزير ماركو روبيو سيتوجه إلى كندا والسعودية خلال الفترة بين 10 و12 مارس الجاري. وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أن زيارة الرياض تهدف لإجراء محادثات مع مسؤولين أوكرانيين، بحسب وكالة رويترز. وشهدت الرياض الفترة الماضية مباحثات روسية أمريكية حضرها وزيرا خارجية كلا البلدين.
الإتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بالاستغناء التدريجي عن الغاز الروسي
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، يوم أمس الأحد، أن الإتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بالاستغناء تدريجيا بالكامل عن إمدادات الغاز الروسي، بحسب ما نقلت رويترز. وقالت فون دير لاين للصحفيين في بروكسل: أتعهد بشكل واضح بالاستغناء التدريجي عن الغاز الروسي.. هذا أمر ضروري للغاية. وتابعت: حققنا نجاحا، ولكننا نرى دائما بالطبع أن هناك ثغرات يجب أن نكون حذرين منها وأن نعمل على سدها. و تراجعت واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 19% خلال عام 2024، لتسجل أدنى مستوياتها منذ عام 2021، وذلك وفقا لتقرير معهد إقتصاديات الطاقة والتحليل المالي. ويعود هذا الإنخفاض في واردات الغاز المسال، بحسب التقرير، إلى زيادة الإعتماد على مشاريع الطاقة المتجددة وجهود خفض إستهلاك الغاز. وفي عام 2024، إستوردت أوروبا ما يقارب نصف إحتياجاتها من الغاز المسال من الولايات المتحدة. وفي المقابل، إرتفعت واردات الغاز المسال من روسيا بنسبة 18%، على الرغم من التزام الإتحاد الأوروبي بإنهاء إعتماده على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027. ويشير التقرير إلى أن ثلث الشحنات الروسية التي وصلت إلى أوروبا العام الماضي تم شراؤها من السوق الفورية، مما يعني أنها غير مرتبطة بعقود طويلة الأجل ويمكن إلغاؤها بسهولة في إطار الجهود المبذولة لتقليل الإعتماد على الغاز الروسي.
التضخم في الصين ينخفض دون الصفر لأول مرة في عام
سجل التضخم الإستهلاكي في الصين إنخفاضا غير مسبوق في فبراير، حيث تراجع إلى ما دون الصفر لأول مرة منذ 13 شهرا، في إنعكاس للتأثيرات الموسمية والضغوط الإنكماشية المستمرة التي تواجه الاقتصاد الصيني. ووفقا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء الصادرة يوم أمس الأحد، إنخفض مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.7% على أساس سنوي، مقارنة بإرتفاع نسبته 0.5% في الشهر السابق. جاء هذا التراجع أكثر حدة من توقعات الإقتصاديين الذين إستطلعت "بلومبرغ" آراءهم، والذين توقعوا إنخفاضا بنسبة 0.4%. كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني السلع المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، بنسبة 0.1%، وهو أول إنخفاض له منذ عام 2021، وثاني حالة إنكماش للمؤشر خلال أكثر من 15 عاما. في الوقت نفسه، إستمر إنخفاض أسعار المصانع للشهر التاسع والعشرين على التوالي، مما يعكس إستمرار التباطؤ الإقتصادي. وأكد تشيوي تشانغ، رئيس وكبير الإقتصاديين في "بينبوينت آست مانجمنت"، أن الاقتصاد الصيني لا يزال يواجه ضغوطا إنكماشية، مع إستمرار ضعف الطلب المحلي. وأوضح مكتب الإحصاء أن السبب الرئيسي وراء تراجع التضخم هو التأثير الأساسي المرتفع الناجم عن إنفاق المستهلكين خلال فترة رأس السنة القمرية الجديدة في العام السابق. يذكر أن عطلة رأس السنة القمرية في 2025 بدأت مبكرا عن المعتاد، حيث وقعت بالكامل في فبراير 2024، بينما إمتدت من 28 يناير إلى 4 فبراير هذا العام. وعند تعديل البيانات وفقا للعوامل الموسمية، قدر مكتب الإحصاء أن التضخم في فبراير إرتفع فعليا بنسبة 0.1% على أساس سنوي. وينتظر المستثمرون بيانات التضخم لشهر مارس لمعرفة مدى تأثير التحفيز الحكومي على تعزيز الطلب المحلي. وتسعى بكين لمواجهة أعمق موجة إنكماش إقتصادي منذ الستينيات، وسط تراجع الإنفاق وعدم تعافي قطاع العقارات بشكل كامل. وفي خطوة تعكس إدراك الحكومة الصينية لتزايد الضغوط الإنكماشية، خفضت البلاد مستهدف التضخم لعام 2025 إلى حوالي 2%، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من 20 عاما، بعدما كان الهدف السابق 3%. ويأتي ذلك بعد عامين من التضخم المنخفض الذي إستقر عند 0.2% فقط. وتسعى الحكومة الصينية لتعزيز النمو الإقتصادي وسط تحديات داخلية وخارجية. وخلال الجلسة السنوية للبرلمان، أعلنت بكين عن هدف طموح لتحقيق نمو إقتصادي بنسبة 5% في عام 2025، رغم تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. وتضمنت الخطط الحكومية تعزيز التحفيز المالي ودعم الإستهلاك المحلي، إلا أن تقديرات "بلومبرغ" تشير إلى أن النمو الإقتصادي الإسمي للصين قد يبلغ حوالي 5%، مما يعكس توقعات رسمية بتضخم ضئيل أو إستقرار في الأسعار، في ظل إستمرار التحديات التي تواجه ثاني أكبر إقتصاد في العالم.