إسرائيل ومطالبة مصر تفكيك بنيتها العسكرية في سيناء، وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأردني جهود التهدئة في غزة، هيئة الدواء المصرية تفوز بمقعد نائب رئيس المنتدى الإفريقي للمستلزمات الطبية
الخميس 3 أبريل 2025
لماذا تطلب إسرائيل من مصر تفكيك بنيتها العسكرية في سيناء؟
أثار طلب إسرائيل من مصر تفكيك بنية عسكرية تقيمها في سيناء توترا بين الجانبين المنخرطين في معاهدة سلام تعد ركنا راسخا في إستقرار الشرق الأوسط، فيما يرى خبير أن المطالب الإسرائيلية تهدف إلى تشتيت الرأي العام العالمي عن تحركات الجيش الإسرائيلي في رفح. وإعتبر الخبير الإستراتيجي المصري، سمير غطاس، أن هذا الطلب الإسرائيلي يأتي ضمن محاولات متعددة من جانب حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب لصرف الأنظار عن جرائمها في رفح. وقال غطاس أن "إسرائيل تحاول إحباط المشروع المصري الذي يهدف إلى تعميق الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، دون تهجير السكان خارجه". وأضاف غطاس أن هذه التحركات جزء من "ضغط سياسي وإعلامي على القاهرة"، بهدف إشغالها بقضايا جانبية، سواء داخلية أو خارجية، في توقيت دقيق ومقصود، قائلا: "التوقيت مهم للغاية، لكنه مفضوح". وشدد الخبير المصري على أن "القاهرة لم تخرق أي من الإتفاقات الموقعة مع إسرائيل"، مؤكدا أن "ما يحدث هو العكس تماما، فالقوات الإسرائيلية هي من إجتاحت رفح وأجلت سكانها عدة مرات، وتنشر قواتها في مناطق تخالف نصوص إتفاقية كامب ديفيد، برعاية وضمانة أميركية". وأكد غطاس أن هناك 3 دوافع رئيسية تقف خلف الطلب الإسرائيلي، أولها الهروب إلى الأمام من الإتهامات والضغوط الدولية بسبب الجرائم المرتكبة في رفح، والثاني محاولة إستعطاف الولايات المتحدة وإظهار أن إسرائيل ملتزمة بإتفاقات الأمن، بينما "الطرف الآخر" - في هذه الحالة مصر - هو من يخالفها. والهدف الثالث هو التغطية على الإجتياح العسكري لرفح وما أسفر عنه من عمليات قتل وإجلاء جماعي للفلسطينيين. وختم غطاس بالقول أن "إسرائيل تمارس تضليلا إعلاميا وسياسيا خطيرا حين تحمل مصر مسؤولية خرق الإتفاقات، بينما هي من يتجاوز كل الحدود"، مؤكدا أن مصر تملك من رباطة الجأش والصبر ما يكفي لمواجهة هذه الدعاوى، وأنها تدير الموقف بحنكة سياسية واضحة رغم الضغوط.
من جانبه قال المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ألون أفيتار، أنه "لا علاقة بين الوضع الداخلي السياسي والإجتماعي في إسرائيل والإنتهاكات العسكرية والأمنية المصرية". وأضاف أفيتار: "نحن نرى أن هناك زيادة في القوات المصرية بسيناء من حيث النوع والعدد، وهناك إمكانية لتغيير ذلك عبر إنسحاب تلك القوات، لكن الأصعب والمعقد هو بناء بنية تحتية عسكرية داخل سيناء في إنتهاك للملحق العسكري لإتفاق السلام". وأوضح أن هذه البنية التحتية تشمل "بناء عوائق مضادة للدبابات في سيناء، ومطارات جوية ومخازن للأسلحة والوقود، وأنفاق تحت قناة السويس". ولفت إلى وجود "تنسيق إستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في هذه القضية، وواشنطن هي العنصر المشرف على تنفيذ وتطبيق الإتفاق بشكل ملموس حسب بنود الملحق وهذه القضية سوف تكون على طاولة المفاوضات عبر الوسيط الأميركي بهدف الحفاظ على الملحق العسكري بين إسرائيل ومصر ومن جانب آخر هناك قلق إسرائيلي من حيث سلسلة الإنتهاكات المصرية في سيناء". كانت صحيفة "إسرائيل هيوم" قد كشفت أن إسرائيل قدمت طلبا رسميا إلى كل من مصر والولايات المتحدة لتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، وسط تساؤلات عن خلفية هذا الطلب في ظل التصعيد بقطاع غزة. ووصف مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى الإجراءات المصرية بأنها "إنتهاك جسيم" للملحق الأمني معتبرا أن دخول القوات المصرية إلى سيناء بما يتجاوز الحصص المتفق عليها في الملحق العسكري لإتفاقيات السلام يمثل "المشكلة الأصغر"، قائلا أن "هذه الإجراءات قابلة للعكس"، أي بتراجع تلك القوات. وذكر المسؤول أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، طلب منح هذه المسألة إهتماما خاصا. وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بالحفاظ على إتفاقية السلام مع مصر، وليس لديها نية لتغيير إنتشارها العسكري على طول الحدود المصرية، ومع ذلك، أكد أن إسرائيل لن تقبل بهذا الوضع.
وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأردني جهود التهدئة في غزة
بحث بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، خلال إتصال هاتفي، يوم أمس الأربعاء، مع أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، الجهود المصرية - القطرية الخاصة بالتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولا سيما في ظل ما يشهده من أوضاع إنسانية متدهورة. كما ناقش الوزيران التطورات السلبية المتصاعدة في الضفة الغربية في ضوء النهج التصعيدي الإسرائيلي الخطير وسياسة الإقتحامات المتكررة للمدن الفلسطينية ومصادرة الأراضي والنشاط الإستيطاني المتزايد، ومواصلة الإستفزازات الاسرائيلية المتكررة وآخرها فى القدس الشرقية وإقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك. وجاء الإتصال في إطار التشاور الدوري بين البلدين الشقيقين حول مجمل القضية الفلسطينية والأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وفي ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر والإنتهاكات الصارخة للقانون الدولي. وشهد الإتصال نقاشا بين الوزيرين حول أعمال اللجنة الوزارية العربية الإسلامية وسبل تنشيط دورها لدعم الشعب الفلسطيني وتنفيذ مخرجات القمة العربية الطارئة بالقاهرة التى عقدت فى 4 مارس الماضي. وعكس الإتصال تطابق رؤى البلدين حول التطورات في الأراضي الفلسطينية، حيث شدد الجانبان على أنه لا إستقرار فى المنطقة بدون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
هيئة الدواء المصرية تفوز بمقعد نائب رئيس المنتدى الإفريقي للمستلزمات الطبية
شاركت هيئة الدواء المصرية في إجتماع إختيار قيادات المنتدى الأفريقي للمستلزمات الطبية (AMFD) التابع لوكالة الإتحاد الإفريقي للتنمية - نيباد، وذلك لمدة ثلاث سنوات. وشهدت عملية الإختيار منافسة قوية بين الدول المشاركة، حيث تمكنت مصر، ممثلة في هيئة الدواء المصرية، من الفوز بمقعد نائب رئيس المنتدى، في تأكيد جديد على ثقة الدول الأفريقية في الدور الريادي لمصر، وقدرتها على دعم وتطوير قطاع المستلزمات الطبية في القارة. وأكد علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء، أن تولي الهيئة هذا المنصب يأتي إستكمالا لجهود هيئة الدواء المصرية في كافة المنتديات والفعاليات الدوائية على مستوى القارة الأفريقية، والعمل مع نظيراتها في الدول الأفريقية الشقيقة على النهوض بالمنظومة الرقابية الأفريقية، ودعم صناعة المستحضرات الطبية والمستلزمات الطبية على مستوى القارة.