الإنفاق العسكري العالمي، عمليات الجيش الأمريكي ضد الحوثيين، نتينياهو وتغيير الشرق الأوسط، مساعي الوسطاء لوقف الحرب في غزة، تعليق إيران علي إنفجار بندر عباس، صفقة المعادن بين أمريكا وأوكرانيا
الإثنين 28 أبريل 2025
2.7 تريليون دولار في 2024.. الإنفاق العسكري العالمي يسجل زيادة قياسية بسبب الحرب في أوكرانيا
كشف تقرير صادر عن مركز أبحاث رائد في مجال النزاعات أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في 2024، بزيادة 9.4% عن عام 2023 وهو أكبر إرتفاع على أساس سنوي منذ نهاية الحرب الباردة على الأقل. وأظهرت البيانات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن التوتر الجيوسياسي المتصاعد شهد زيادة في الإنفاق العسكري في جميع مناطق العالم، مع نمو سريع على وجه الخصوص في كل من أوروبا والشرق الأوسط. وقال المعهد "رفعت أكثر من 100 دولة حول العالم إنفاقها العسكري في عام 2024". وأضاف "مع تزايد إعطاء الحكومات الأولوية للأمن العسكري، وغالبا ما يكون ذلك على حساب مجالات الميزانية الأخرى، يمكن أن يكون للمقايضات الإقتصادية والإجتماعية تداعيات كبيرة على المجتمعات لسنوات قادمة". وأدت الحرب في أوكرانيا والشكوك حول التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي إلى إرتفاع الإنفاق العسكري في أوروبا (بما في ذلك روسيا) بنسبة 17%، مما دفع الإنفاق العسكري الأوروبي إلى ما هو أبعد من المستوى المسجل في نهاية الحرب الباردة. وبلغ الإنفاق العسكري الروسي نحو 149 مليار دولار في 2024، بزيادة 38% عن 2023 وضعف المستوى المسجل في عام 2015. ويمثل ذلك 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا و19% من إجمالي الإنفاق الحكومي. ونما إجمالي الإنفاق العسكري الأوكراني بنسبة 2.9% ليصل إلى 64.7 مليار دولار، وهو ما يعادل 43% من الإنفاق الروسي، وبنسبة 34% من الناتج المحلي الإجمالي. وكان العبء العسكري لأوكرانيا هو الأكبر من أي دولة في عام 2024. وقال معهد ستوكهولم "تخصص أوكرانيا في الوقت الراهن جميع إيراداتها الضريبية لجيشها. في مثل هذا الحيز المالي الضيق، سيكون من الصعب على أوكرانيا الإستمرار في زيادة إنفاقها العسكري". وإرتفع الإنفاق العسكري للولايات المتحدة بنسبة 5.7% ليصل إلى 997 مليار دولار، وهو ما يمثل 66% من إجمالي إنفاق حلف شمال الأطلسي و37% من الإنفاق العسكري العالمي في عام 2024.
الجيش الأميركي يكشف تفاصيل عملياته ضد الحوثيين
ضربت الولايات المتحدة أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس، مما أسفر عن مقتل مئات الحوثيين، بمن فيهم أعضاء في قيادة جماعتهم، وفق ما أعلن الجيش الأميركي، يوم أمس الأحد. وذكر بيان صادر عن مركز القيادة الأميركية في الشرق الأوسط أنه "منذ 15 مارس، شنت قوات القيادة المركزية الأميركية حملة مكثفة ومتواصلة تستهدف الحوثيين في اليمن لإستعادة حرية الملاحة والردع الأميركي. وقد نفذت هذه العمليات بإستخدام معلومات إستخباراتية مفصلة وشاملة تضمن آثارا قاتلة ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين". وتابع: "للحفاظ على الأمن العملياتي، عمدنا إلى الحد من الكشف عن تفاصيل عملياتنا الجارية أو المستقبلية. نحن متعمدون للغاية في نهجنا العملياتي، لكننا لن نكشف عن تفاصيل محددة حول ما فعلناه أو ما سنفعله. سنواصل زيادة الضغط وتفكيك قدرات الحوثيين بشكل أكبر طالما إستمروا في إعاقة حرية الملاحة". وأضاف: "منذ بداية عملية -راف رايدر- قصفت القيادة المركزية الأميركية أكثر من 800 هدف. وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين والعديد من القادة الحوثيين". وأبرز البيان: "دمرت الضربات العديد من منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومنشآت تصنيع الأسلحة المتطورة، ومواقع تخزين الأسلحة المتطورة. وضمت هذه المنشآت أسلحة تقليدية ومتطورة، بما في ذلك صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن، وأنظمة طائرات مسيرة، وسفنا سطحية بدون طيار، أستخدمت في هجمات الحوثيين الإرهابية على ممرات الشحن الدولية". وكشفت القيادة الأميركية في الشرق الأوسط: "في حين واصل الحوثيون مهاجمة سفننا، فقد أدت عملياتنا إلى تراجع وتيرة وفعالية هجماتهم. وإنخفض إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 69%. كما إنخفضت الهجمات من الطائرات المسيرة الهجومية أحادية الإتجاه بنسبة 55%". وختم البيان: "لا شك أن إيران تواصل تقديم الدعم للحوثيين. لا يمكن للحوثيين الإستمرار في مهاجمة قواتنا إلا بدعم من النظام الإيراني.. سنواصل تصعيد الضغط حتى يتحقق الهدف، وهو إستعادة حرية الملاحة والردع الأميركي في المنطقة".
نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسنواصل التصدي لإيران
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الأحد، أن إسرائيل نجحت في تغيير وجه الشرق الأوسط عبر العمليات العسكرية الأخيرة، مؤكدا أن بلاده أحبطت مخططات مشتركة لحزب الله وزعيم حركة حماس، يحيى السنوار. وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل سيطرت على محور فيلادلفيا، مما ساهم في محاصرة قطاع غزة ومنع تهريب الأسلحة، مؤكدا: "لن نسمح بأن تهزم دولة إسرائيل"، وكشف عن رفضه طلب الرئيس الأميركي، جو بايدن، حصر العمليات ضد غزة بالضربات الجوية فقط، مشددا على أن إسرائيل "ليست دولة تابعة".
لبنان
وفي ما يخص الجبهة الشمالية، أوضح نتنياهو أن إسرائيل نقلت القتال إلى لبنان بعد دخول حزب الله في الحرب، ونفذت "عملية البيجر" التي شكلت صدمة لحزب الله وأسفرت عن القضاء على عدد من كبار قادته، دون إبلاغ الإدارة الأميركية مسبقا بالعملية. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن حكومته نجحت في تدمير أسلحة وصواريخ كان حزب الله يعدها منذ 30 عاما، وأن القضاء على حسن نصر الله شكل ضربة قاصمة لمحور المقاومة.
سوريا
وفيما يتعلق بالشأن السوري، صرح نتنياهو بأن إسرائيل تمكنت من تدمير 90% من قدرات الجيش السوري السابق، لافتا إلى أن قوات معارضة موالية لتركيا لعبت دورا كبيرا في إسقاط نظام بشار الأسد.
فلسطين
وعلى صعيد عملية السلام، جدد نتنياهو رفضه لفكرة إقامة دولة فلسطينية، معتبرا أن الفلسطينيين يريدون إقامة دولتهم داخل إسرائيل وليس إلى جانبها، ووصفهم بأنهم العائق الرئيسي أمام تحقيق السلام.
إيران
وعن مستقبل التعامل مع إيران، شدد نتنياهو على ضرورة القضاء على البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن إيران تمثل تهديدا لإسرائيل وللعالم الحر، وطالب بأن تشمل أي إتفاقات دولية مع طهران ملف الصواريخ الباليستية. وقال: "لن نسمح لإيران بإمتلاك سلاح نووي". وأعتبر نتنياهو أن إسرائيل "تعرضت لهجوم بربري من إيران"، متهما طهران بأنها أصبحت "المحرك الرئيسي للهجمات على إسرائيل". كما شدد على أن إسرائيل تشكل العائق الأكبر أمام المشروع الإيراني في الشرق الأوسط. وأضاف: "حطمنا المحور الإيراني لكن ما زال أمامنا الكثير لننجزه". كما بين أن إسرائيل تعمل على منع إنهيار الشرق الأوسط من خلال التصدي للتمدد الإيراني، ونجحت في توسيع دائرة السلام مع عدة دول عربية.
رئيس وزراء قطر: نواصل التنسيق مع مصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار
أعلن رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، يوم أمس الأحد، مواصلة التنسيق مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية؛ لتنفيذ المراحل المتوقفة من وقف إطلاق النار في قطاع غزة بما في ذلك إنهاء العمليات العدائية بشكل دائم وعودة الأسرى. وأشار محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي إلى أنه لا يمكن قبول تجويع الشعب الفلسطيني، وإستخدام المساعدات الإنسانية كأداة في تلك الحرب. وشدد على ضرورة العمل بشكل جماعي في المجتمع الدولي لمواصلة ضغط حقيقي على إسرائيل وإجبارها على فتح الحدود لدخول المساعدات الحيوية والوقود، مبينا أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جاهزة للإفراج عن كل الرهائن مقابل إطلاق أسرى وفقا لشروط قد ترفضها إسرائيل. وذكر رئيس مجلس الوزراء القطري أن إسرائيل تريد إطلاق كل الأسرى بدون أي أفق لإنهاء الحرب على القطاع.، متابعا:" لن تثنينا كل محاولات التشوية لسمعة الوسطاء للهروب من الفشل السياسي".
أول تعليق من خامنئي على إنفجار بندر عباس
دعا المرشد الإيراني، علي خامنئي، يوم أمس الأحد، إلى تحقيق كامل في الإنفجار الذي وقع في مدينة بندر عباس جنوب إيران وأدى لمقتل وجرح العشرات. ووجه خامنئي رسالة أعرب فيها عن بالغ أسفه وحزنه لما وقع، داعيا السلطات الأمنية والقضائية إلى التحقيق الكامل في الحادث وكشف أي حالات إهمال أو تعمد قد تكون وراء الكارثة، ومحاسبة المسؤولين وفق القوانين المرعية. وشدد خامنئي في رسالته على "وجوب قيام المسؤولين الأمنيين والقضائيين بإجراء تحقيق دقيق لإكتشاف أي تقصير أو سوء إدارة أو تعمد أدى إلى وقوع الحادث". كما أكد "أن التعامل مع مثل هذه الحوادث يجب أن يكون بمنتهى الجدية والمسؤولية لمنع تكرارها مستقبلا". وأضاف: "يجب على جميع المسؤولين أن يعتبروا أنفسهم مسؤولين عن منع الحوادث المأساوية والمدمرة". كانت تحقيقات إيرانية أولية قد أشارت إلى أن إنفجارا وقع في ميناء "شهيد رجائي" في مدينة بندر عباس جنوب إيران، ونجم عن إنفجار في حاويات يعتقد أنها كانت تحتوي على مواد كيميائية خطرة، مثل بيركلورات الصوديوم، وهي مادة تستخدم في صناعة وقود الصواريخ. ووفقا لآخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وسائل إعلام الإيرانية، فقد وصل عدد ضحايا الإنفجار إلى 40 قتيلا وأكثر من 1,200 مصاب. وقد تسببت هذه الكارثة في أضرار جسيمة بالبنية التحتية للميناء، بما في ذلك تدمير حاويات شحن وإنهيار مباني مجاورة، فضلا عن إغلاق المدارس والمكاتب. ويعد الميناء التجاري هو الأكبر في إيران حيث تجري فيه أكثر من 85% من حركة الشحن البحري في إيران.
كورسك.. سقوط أهم ورقة أوكرانية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت الماضي، أن القوات الروسية عملت علي تحرير مقاطعة كورسك ودحر القوات الأوكرانية من أراضي المقاطعة، لافتة إلى أن عمليات التمشيط والبحث عن أي جنود أوكرانيين مختبئين لا تزال جارية، فيما بدأت عمليات إزالة الألغام، وتقديم المساعدة للسلطات في المدينة من أجل إستعادة الحياة الطبيعية. وجاء في تقرير وزارة الدفاع الروسية حول تحرير كورسك: "بعد تحرير بلدة غورنال، تم دفع فلول وحدات العدو إلى ما وراء حدود الدولة، وتتخذ حاليا تدابير في المناطق المحررة من مقاطعة كورسك لكشف المختبئين من القوات الأوكرانية على الأراضي الروسية". وأضاف التقرير: "وحدات الهندسة التابعة للقوات المسلحة الروسية تنفذ عملية إزالة الألغام بشكل كامل من الأراضي وتدمير العبوات الناسفة، كما يتم تقديم المساعدة للسلطات المحلية لإستعادة الحياة السلمية". وأوضحت الوزارة أن مجمل خسائر القوات الأوكرانية منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك وحتى تحرير المقاطعة وفقا للإحصائية الأخيرة، "بلغ 76,550 عسكريا، و412 دبابة، و341 مركبة مشاة قتالية، و314 ناقلة جند مدرعة، و2,297 مركبة قتالية مصفحة، و2,803 سيارة". وأعلن المتحدث بإسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم السبت الماضي، أن فاليري غيراسموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، أبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالانتهاء من عملية تحرير مقاطعة كورسك الروسية من القوات الأوكرانية. وقال بيسكوف خلال إفادة صحفية: "أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، القائد الأعلى للقوات المسلحة، فلاديمير بوتين، بإستكمال عملية تحرير مقاطعة كورسك من النازيين الجدد الأوكرانيين". وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أن دفاعات القوات الأوكرانية إنهارت نتيجة عمليات الجيش الروسي في مقاطعة كورسك.
مستشار الأمن القومي الأمريكي: صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا قيد الإنجاز
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتس، يوم أمس الأحد، أن الولايات المتحدة وأوكرانيا ستبرمان إتفاقا يتعلق بالمعادن الأرضية النادرة وأن المحادثات مستمرة خلال مطلع الأسبوع. وأضاف والتس في برنامج “صنداي مورننغ فيوتشرز” على شبكة فوكس نيوز “أن إتفاق المعادن النادرة مع أوكرانيا سيبرم قريبا”. ويوم الخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيتم توقيع إتفاقية المشاركة في إمتلاك وتطوير إستخراج المعادن مع أوكرانيا يوم الخميس المقبل. وتتيح أحدث مسودة للمقترح الأميركي للولايات المتحدة مزايا الوصول للثروات المعدنية في أوكرانيا، وتلزم الأخيرة بوضع كل الدخل الذي سينتج عن إستغلال الموارد الطبيعية من الشركات الحكومية والخاصة في أوكرانيا في صندوق إستثماري مشترك.
الشرع يتسلم دعوة رسمية من العراق للمشاركة في القمة العربية
تسلم الرئيس السوري الإنتقالي، أحمد الشرع، يوم أمس الأحد، دعوة رسمية من العراق للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها بغداد الشهر المقبل، في وقت يندد سياسيون عراقيون بارزون موالون لطهران مع أنصارهم بإحتمال مشاركته. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشرع "تسلم دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة العراقية بغداد الشهر المقبل، وذلك خلال إستقباله المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي، وزير الثقافة والسياحة والآثار، السيد أحمد فكاك البدراني". وسبق للشرع أن شارك في القمة العربية الطارئة في القاهرة بشأن غزة في الرابع من مارس، للمرة الأولى منذ وصوله الى السلطة. وجاء ذلك بعدما وافقت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي على إعفائه من حظر السفر المفروض عليه، بسبب إدراجه على لائحة العقوبات. وجاء توجيه الدعوة الرسمية من بغداد، بعد يومين من تسلم الشرع رسالة من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، نقلها إليه، يوم الجمعة الماضية، وفد برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني، حميد الشطري، تأكيدا لدعوته حضور القمة العربية في بغداد في 17 مايو، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا". ومنذ إطاحة حكم الرئيس المخلوع، بشار الأسد، الذي كان حليفا وثيقا لها، تتعامل حكومة بغداد بحذر مع دمشق، التي تأمل بدورها نسج علاقة وثيقة مع جارتها. وزار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بغداد في منتصف مارس، وإلتقى السوداني الذي جاءت به أحزاب شيعية موالية لطهران ضمن تحالف "الإطار التنسيقي". وقالت مصادر أمنية عراقية لفرانس برس أن هناك مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع في العراق وتعود إلى فترة كان فيها مقاتلا في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية وحلفائها وسجن في العراق لسنوات إثر ذلك.
بنحو 15 مليون دولار.. السعودية وقطر تقرران سداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي
تعتزم السعودية وقطر سداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي البالغة نحو 15 مليون دولار، مما يمهد الطريق للموافقة على منح بملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم القطاع العام الذي أصابه الشلل، وفق بيان مشترك صادر عن الدولتين. وستكون هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها السعودية تمويلا لسوريا منذ أن أطاحت المعارضة التي يقودها إسلاميون بالرئيس السابق، بشار الأسد، العام الماضي. وكانت رويترز أول من أورد هذا النبأ في وقت سابق من هذا الشهر. وقد يعطي هذا مؤشرا أيضا على بدء الدعم الخليجي الرئيسي لسوريا بعد أن تسبب الغموض إزاء العقوبات الأميركية في تعطيل خطط سابقة، منها مبادرة طرحتها الدوحة لتمويل الرواتب. وقالت الدولتان الخليجيتان في البيان "سيمكن هذا السداد من استئناف دعم ونشاط مجموعة البنك الدولي لسوريا، بعد إنقطاع دام لأكثر من 14 عاما". وأضاف البيان أن هذا "سيتيح حصول سوريا على مخصصات من البنك الدولي في الفترة القريبة القادمة لدعم القطاعات الملحة، إضافة إلى الدعم الفني الذي سيسهم بدوره في إعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية". كما دعا البلدان "المؤسسات المالية الدولية والإقليمية إلى سرعة استئناف وتوسيع أعمالها التنموية في سوريا وتضافر جهودها ودعم كل ما من شأنه تحقيق طموحات الشعب السوري الشقيق". وعلى سوريا سداد المتأخرات لدى البنك الدولي قبل أن يوافق البنك على تقديم منح أو أي أشكال أخرى من الدعم لدمشق.
ترامب: الرسوم الجمركية قد تتيح خفض ضرائب الدخل للفئات المتوسطة
صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الأحد، بأن الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها مؤخرا قد تتيح له خفض ضرائب الدخل بشكل كبير على الأفراد الذين يقل دخلهم السنوي عن 200 ألف دولار، في خطوة تهدف لمعالجة القلق العام المتزايد بشأن أدائه الإقتصادي. وأشار ترامب عبر منشور على منصة "تروث سوشال" إلى أن تطبيق الرسوم الجمركية قد يسمح بإلغاء ضرائب الدخل لكثير من الأمريكيين من ذوي الدخول المتوسطة، رغم أن العديد من الإقتصاديين أعربوا عن شكوكهم تجاه هذه المزاعم. وتزامنت هذه التصريحات مع تزايد المخاوف بشأن تأثير سياسات ترامب الإقتصادية، لا سيما مع تسجيل إضطرابات في الاقتصاد العالمي وإرتفاع الأسعار داخل الولايات المتحدة، مما أثار تحذيرات من إمكانية دخول البلاد في حالة ركود إقتصادي. وأظهر استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" أن 69% من الأمريكيين يرون أن إدارة ترامب لا تركز بشكل كافي على خفض الأسعار، كما تراجع معدل الرضا عن أدائه الإقتصادي إلى 42% مقارنة بـ51% في مارس الماضي. وفي سياق متصل، يسعى ترامب إلى تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرت في 2017، والمقرر انتهاؤها في 2025، مع إقتراحه توسيع الإعفاءات الضريبية لتشمل الإكراميات ودخل الضمان الإجتماعي، وخفض معدل ضريبة الشركات من 21% إلى 15%. وفي رده على نتائج الإستطلاعات، قال وزير الخزانة، سكوت بيسنت، أن المستهلكين الأمريكيين لا يزالون ينفقون، مشيرا إلى أن الإدارة تعمل على إبرام إتفاقات تجارية ثنائية بعد فرض رسوم جمركية متبادلة على العديد من الدول في أبريل، قبل تجميدها لمدة 90 يوما باستثناء الصين. وأوضح بيسنت أن المفاوضات تشمل 17 شريكا تجاريا رئيسيا، باستثناء بكين، مؤكدا أن بعض هذه المفاوضات مع الدول الآسيوية تسير بشكل جيد. كما جدد بيسنت تأكيد موقف الإدارة بأن الصين ستضطر إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، موضحا أن الاقتصاد الصيني لن يتحمل مستوى الرسوم الأمريكية الجديد البالغ 145% على السلع الصينية، وأن توقف صادراتهم المدعومة إلى الولايات المتحدة سيؤدي إلى تباطؤ إقتصادي مفاجئ. من جانبه، أشار ترامب إلى وجود محادثات تجارية مع الصين، وهو ما نفته بكين، بينما أوضح بيسنت أنه التقى نظراءه الصينيين مؤخرا خلال إجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن، مشيرا إلى أن اللقاءات تناولت قضايا مثل الإستقرار المالي والإنذارات المبكرة للاقتصاد العالمي. وأضاف بيسنت أن هناك مسارا محتملا للتقدم في المحادثات مع الصين يبدأ بتخفيف التصعيد ويعقبه إتفاق مبدئي، مشيرا إلى أن التوصل إلى إتفاق تجاري نهائي قد يستغرق عدة أشهر، إلا أن الإلتزام بسلوك جيد من الشركاء التجاريين قد يحافظ على مستوى الرسوم الحالية دون الحاجة لزيادتها. وعلى صعيد آخر، ينص مشروع قانون وافق عليه الجمهوريون بالكونغرس في أبريل على إقرار تخفيضات ضريبية تصل قيمتها إلى 5.3 تريليون دولار خلال عشر سنوات، في حين أكد مستشار ترامب التجاري، بيتر نافارو، أن الرسوم الجمركية قد توفر عائدات تتجاوز هذا الرقم، رغم توقعات معظم الإقتصاديين بأن الإيرادات الفعلية ستكون أقل بكثير.
الدنمارك وجرينلاند تتحدان في مواجهة طموحات ترامب للسيطرة على الجزيرة
أعلنت الدنمارك وجرينلاند، يوم أمس الأحد، إتفاقهما على توثيق العلاقات الثنائية، وذلك ردا على مساعي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للاستحواذ على الجزيرة ذات الأهمية الإستراتيجية في القطب الشمالي. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك في كوبنهاجن، جمع بين رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، ورئيس وزراء جرينلاند الجديد، ينس فريدريك نيلسن، الذي بدأ زيارة رسمية للعاصمة الدنماركية تستمر ثلاثة أيام، في رسالة واضحة على وحدة الموقف بين الدنمارك والجزيرة الغنية بالمعادن، التي تتمتع بحكم ذاتي ضمن السيادة الدنماركية. وقال نيلسن خلال المؤتمر:”نحن نمر بمرحلة دقيقة في السياسة الخارجية تتطلب منا التقارب أكثر من أي وقت مضى". زيارة نيلسن تأتي بعد شهور من التوتر، على خلفية تصريحات ترامب المتكررة بضرورة ضم جرينلاند إلى الولايات المتحدة. ومع تأكيد الطرفين أن تقرير مصير الجزيرة حق حصري لسكانها، أوضح المسؤولان أنهما يسعيان إلى الحفاظ على توازن دقيق: رفض ضغوط الضم الأمريكية مع الحرص على الإبقاء على علاقة جيدة مع الحليف الأمريكي التقليدي. وقال نيلسن: “نحن مستعدون لشراكة قوية وتنمية أكبر مع الولايات المتحدة… ولكن على أساس من الإحترام. نحن لسنا قطعة أرض معروضة للبيع.” كما أعرب عن قلق سكان الجزيرة بشأن توسعة القنصلية الأمريكية في العاصمة نوك، وهي خطة تم الإتفاق عليها قبل تولي ترامب منصبه. وعندما سئل نيلسن عن تواصله مع الإدارة الأمريكية منذ توليه المنصب مؤخرا، إختار عدم التأكيد أو النفي. وتحسن العلاقات بين كوبنهاجن وجرينلاند جاء بعد فترة توتر، حين أتهم رئيس وزراء جرينلاند السابق الدنمارك بإرتكاب “إبادة جماعية” تاريخية ضد سكان الجزيرة، وسط دعوات متزايدة للاستقلال في بداية هذا العام. وخلال المؤتمر، أكدت فريدريكسن إستعداد الدنمارك لزيادة إستثماراتها في جرينلاند، ومنح سلطاتها المحلية مزيدا من الصلاحيات، ضمن ما وصفته بـ”تحديث” للعلاقة بين الطرفين. كما شددت الدنمارك على أهمية تعزيز التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة في منطقة القطب الشمالي، وهو ما أكد عليه الجانبان خلال محادثاتهما. ومن المقرر أن يقوم ملك الدنمارك، فريدريك العاشر، اليوم الإثنين، بزيارة رسمية لجرينلاند، تعبيرا عن التضامن والوحدة بين الجانبين.