إقالة مسؤولين مؤيدين لإسرائيل في أمريكا، خطة نشر اليأس في غزة، روسيا وأوكرانيا وإتفاق وقف إطلاق النار، إيران وتخصيب اليورانيوم، إنضمام مقاتلين أجانب إلي الجيش السوري، لبنان وإعادة الإعمار
الثلاثاء 3 يونيو 2025
إقالة 3 مسؤولين "مؤيدين لإسرائيل" في إدارة ترامب
قررت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، إقالة 3 مسؤولين في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، يعتبرون "مؤيدين جدا" لإسرائيل. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن قرار إقالة المسؤولين الثلاثة جاء على خلفية الخلافات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وتتمحور الخلافات حول رغبة إسرائيل في شن هجوم "منفرد" على إيران حتى لو كان ذلك من دون موافقة واشنطن، وكذلك إستمرار الحرب في قطاع غزة. والمسؤولون الثلاثة المقالون من مناصبهم، هم، ميراف سارن الأميركية الإسرائيلية التي عينت مؤخرا رئيسة قسم إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، وإريك تريغر منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمجلس ذاته، ومورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، مبعوثة واشنطن إلى لبنان. وقالت مصادر مطلعة للصحيفة أنها لا تستبعد إمكانية إقالة المزيد من "المؤيدين لإسرائيل" في إدارة ترامب من مناصبهم. وإعتبرت "يديعوت أحرونوت" أن إقالة هؤلاء المسؤولين لم تكن من فراغ، بل هي "جزء من التباعد بين إسرائيل وإدارة ترامب، حيث يبدو أن الأميركيين إختاروا هذه السياسة لأسبابهم الخاصة". وكان ترامب قد قال في وقت سابق أنه طلب من نتنياهو عدم شن هجوم على إيران، وتحدث عن تقدم في المفاوضات النووية مع طهران وقرب التوصل إلى إتفاق. وفي ملف غزة، قدم ويتكوف مؤخرا مقترحا إلى إسرائيل وحماس لوقف الحرب، إلا أنه إنتقد لاحقا رد الحركة على الإقتراح.
"خطة نشر اليأس".. كيف تدفع إسرائيل سكان غزة لمغادرة أراضيهم؟
في كل مرة، تأتي التحذيرات بالفرار فجأة، منشورات تتساقط من السماء، رسائل نصية تصل إلى آلاف الهواتف، وخرائط مشوشة على وسائل التواصل الإجتماعي تحدد مسارات تنتهي غالبا بالمزيد من الركام والمعاناة، تصفها إسرائيل بأنها "أوامر إخلاء" تهدف إلى إبعاد المدنيين عن مناطق الخطر. أما بالنسبة إلى سكان غزة البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة، فهي نذير بتشريد جديد، وإندفاع يائس لإنقاذ الأطفال وكبار السن، ثم مسير مذل وبطيء نحو زاوية أخرى من القطاع المحاصر. وأظهرت مراجعة أعدتها صحيفة فايننشال تايمز لمئات أوامر الإخلاء، من بينها نحو 30 أمرا صدرت منذ إنهيار الهدنة مع حماس في مارس، كيف أن إسرائيل، التي منحت جيشها صلاحيات للانتشار الكامل في القطاع، تغير تدريجيا معالم غزة، وتقلص المساحات المتاحة للفلسطينيين. وتشير البيانات إلى أن أكثر من 80% من مساحة غزة أصبحت مشمولة بمناطق عسكرية إسرائيلية أو أوامر إخلاء، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حتى قبل إندلاع الحرب إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. لكن إسرائيل لا تبدو في طريقها للتوقف. فقد ألمحت حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى نيتها تجميع سكان غزة في زاوية ضيقة جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، مع تحويل بقية الأراضي إلى مناطق محظورة على الفلسطينيين. وحذر مراقبون دوليون من أن دفع سكان غزة نحو منطقة قاحلة بلا ماء أو كهرباء أو مستشفيات، يعد بمثابة "تطهير عرقي". أما الفلسطينيون، فيرون في هذه الخطوة مقدمة لتهجير كامل خارج القطاع. وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد، يتسلئيل سموتريتش، في مؤتمر خلال مايو: "في غضون أشهر.. ستكون غزة مدمرة، وسيجبر سكانها على التجمع في الجنوب". وبعد أن دمرت إسرائيل معظم شمال غزة، توجهت في الأسابيع الأخيرة نحو تجريف المناطق جنوب ممر موراغ، الذي سمي على إسم مستوطنة إسرائيلية أُقيمت بين عامي 1972 و2005 قبل إنسحاب إسرائيل من القطاع. لكن ما تبقى من تلك المنطقة لم يعد صالحا للحياة، مدينة رفح الحدودية تحولت إلى أنقاض، والأراضي المحيطة بها جرداء بلا أشجار ولا مصادر مياه. الكهرباء غائبة، والمرافق الحيوية مدمرة. ويمتد ممر موراغ الآن ليفصل بين رفح وخان يونس، المدينة التي كانت تعد معقلا لحركة حماس، قبل أن تجبر إسرائيل المدنيين على إخلائها أيضا. وهذا التكدس البشري في بيئة غير صحية وخطيرة ليس أثرا جانبيا للحرب فحسب، بل هدف معلن لبعض أركان الحكومة الإسرائيلية، مثل سموتريتش، الذي يرى فيه خطوة ضرورية لتحقيق هدف اليمين الإسرائيلي المتطرف: دفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة نهائيا. وقال الوزير الإسرائيلي: "حين يدركون أنه لا أمل ولا مستقبل في غزة.. سيغادرون طواعية". وأضاف: "سيصلون إلى مرحلة من اليأس الكامل".
بعد "هجوم المولوتوف".. ما العقوبة التي تنتظر سليمان؟
كشف المدعي العام لمقاطعة بولدر في ولاية كولورادو الأميركية، عن العقوبة التي تنتظر محمد سليمان في حال تمت إدانته، بعد هجومه على مجموعة أشخاص مؤيدين لإسرائيل، يوم الأحد الماضي. وقال المدعي العام للمقاطعة، مايكل دوغرتي، أن سليمان قد يواجه عقوبة بالسجن لمدة 384 عاما، إذا أدين بـ16 تهمة شروع في القتل من الدرجة الأولى. وأضاف دوغرتي، يوم أمس الإثنين، أن الأحكام لكل تهمة ستنفذ بالتتابع، مما يعني أنه سيقضي بقية حياته سجينا. وكانت المدعية العامة في الولايات المتحدة، بام بوندي، قد قالت في بيان، أن سليمان ستتم مقاضاته "بأقصى حد ممكن من القانون"، وأكدت: "لن نتسامح أبدا مع هذا النوع من الكراهية". ووجهت إتهامات بإرتكاب جريمة كراهية إلى سليمان، الذي هاجم بواسطة زجاجات حارقة (مولوتوف) مجموعة أشخاص تجمعوا في مدينة بولدر، حسبما كشفت وثائق القضية التي تم تقديمها يوم أمس الإثنين. ووجهت إلى المشتبه به إتهامات على خلفية الهجوم، الذي تسبب في إصابة 12 شخصا، بعضهم بحروق، في نهاية المظاهرة الأسبوعية التي يقومون بها لدعم الرهائن الإسرائيليين الذين مازالوا محتجزين في غزة. وذكرت السلطات الأميركية أن سليمان (45 عاما) كان يهتف "فلسطين حرة" أثناء تنفيذ الهجوم. وأفاد مكتب التحقيقات الإتحادي (إف بي آي) أن المتهم إعترف للشرطة أنه خطط لتنفيذ الهجوم لمدة عام، وأنه كان يستهدف على وجه التحديد ما وصفهم بـ"جماعة صهيونية". وجاء في إفادة خطية لمكتب التحقيقات أن المشتبه به قال للشرطة أنه على إستعداد لتكرار فعلته مرة أخرى. وقال شهود في مدينة بولدر أن سليمان إستخدم قاذف لهب مصنوع محليا وعبوات حارقة.
روسيا تضع أوكرانيا أمام خيارين لتحقيق وقف إطلاق النار الشامل
وضعت روسيا أمام أوكرانيا، خيارين، من أجل تحقيق وقف إطلاق نار شامل، وذلك وفقا لمسودة نشرتها وكالات أنباء روسية، بعد محادثات إسطنبول، يوم أمس الإثنين.
الخيار الأول
الخيار الأول الذي وضعته روسيا، هو سحب أوكرانيا لقواتها من أربع مناطق أعلنت ضمها إليها، وذلك وفقا لمذكرة روسية أُرسلت إلى كييف، يوم أمس الإثنين، ونشرتها وكالات الأنباء الروسية. وبموجب الوثيقة التي سلمت للوفد الأوكراني خلال محادثات في إسطنبول، تطالب موسكو "بإنسحاب كامل" للجيش الأوكراني من منطقتي دونيتسك ولوغانسك المحتلتين جزئيا في الشرق، ومن منطقتي زابوريجيا وخيرسون في الجنوب قبل "تطبيق وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما".
الخيار الثاني
- جاء الخيار الروسي الثاني لأوكرانيا، على شكل حزمة من الشروط:
- حظر إعادة إنتشار القوات المسلحة الأوكرانية.
- إنهاء التعبئة وبدء التسريح.
- حظر النشاط العسكري من قبل دول أخرى في أوكرانيا.
- وقف المساعدات العسكرية الأجنبية لكييف.
- إمتناع كييف عن القيام بأعمال تخريبية ضد روسيا.
- العفو المتبادل عن السجناء السياسيين والإفراج عن المدنيين المعتقلين.
- رفع الأحكام العرفية في أوكرانيا.
- إجراء إنتخابات في أوكرانيا في موعد لا يتجاوز 100 يوم من تاريخ رفع الأحكام العرفية.
بنود أخرى في الوثيقة
كما حددت الوثيقة الروسية بنودا أخرى، طالبت بتحقيقها، وهي:
- حياد أوكرانيا ورفضها الإنضمام إلى التحالفات العسكرية.
- هناك بند يحظر النشاط العسكري من قبل دول أخرى في أوكرانيا.
- وضع أوكرانيا خالية من الأسلحة النووية، وإنشاء الحد الأقصى لعدد القوات المسلحة الأوكرانية.
- رفع العقوبات الإقتصادية المفروضة على روسيا.
- الإعتراف القانوني الدولي بدخول مناطق شبه جزيرة القرم، وجمهورية لوغانسك الشعبية، وجمهورية دونيتسك الشعبية، وزابوريزهيا، وخيرسون إلى روسيا.
- التنازل المتبادل عن المطالبات بالتعويض عن الأضرار الناجمة عن العمليات العسكرية.
- ضمان حقوق وحريات السكان الناطقين باللغة الروسية، ورفع القيود المفروضة على أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وحظر تمجيد النازية.
إتفاق إنساني لتبادل الجثامين والأسرى
وكانت مدينة إسطنبول التركية، قد شهدت يوم أمس الإثنين، جولة جديدة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، هي الثانية من نوعها منذ عام 2022، وسط تصاعد التوتر العسكري وإستمرار الخلافات السياسية العميقة. ورغم الجمود السياسي، أعلن الجانبان عن التوصل إلى إتفاق لتبادل جثامين 6 آلاف جندي قضوا خلال المعارك، في خطوة إنسانية لقيت ترحيبا حذرا من المجتمع الدولي. كما كشف وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، عن إتفاق مبدئي لتبادل أسرى، يشمل تحديدا الجرحى وصغار السن من الجنود. وأوضح أوميروف أن الوفد الروسي قدم مسودة جديدة لإتفاق سلام، مضيفا أن أوكرانيا ستراجع الوثيقة، بينما إقترحت عقد جولة جديدة من المحادثات قبل نهاية يونيو الجاري.
إقتراح أميركي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم
كشف مصدران مطلعان لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن تفاصيل مقترح قدمته الإدارة الأميركية لإيران بشأن برنامجها النووي، مشيرين إلى أن الإقتراح لا يتضمن تفكيكا كاملا لجميع المنشآت النووية الإيرانية، كما يسمح لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 3%، في حال تم التوصل إلى إتفاق. وبحسب المصدرين، فإن المقترح الأميركي ينص على السماح لإيران بتخصيب محدود لليورانيوم منخفض التخصيب على أراضيها، وذلك لفترة زمنية يتم تحديدها ضمن المفاوضات الجارية بين الجانبين. ويأتي هذا الطرح، الذي وصفه المصدران بأنه يمثل مرونة من جانب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تناقض مع التصريحات العلنية لكل من مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، واللذين أكدا مرارا أن واشنطن لن تسمح بأي شكل من أشكال التخصيب داخل إيران، وستطالب بتفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية. ورجح المصدران أن يؤدي المقترح إلى زيادة حدة التوتر بين إدارة ترامب وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي لطالما طالبت بسياسة أكثر صرامة تجاه إيران ورفضت أي تسوية تسمح لها بالحفاظ على قدرات نووية مهما كانت محدودة.
واشنطن توافق على إنضمام مقاتلين أجانب إلى الجيش السوري
قال مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى سوريا، توماس باراك، أن الولايات المتحدة وافقت على خطة طرحتها القيادة السورية الجديدة للسماح لآلاف من المقاتلين الأجانب، الذين كانوا في السابق ضمن المعارضة، بالإنضمام إلى الجيش الوطني، شريطة أن يتم ذلك بشفافية. وذكر ثلاثة مسؤولين دفاعيين سوريين أن الخطة تنص على إنضمام نحو 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الإيغور من الصين والدول المجاورة، إلى وحدة مشكلة حديثا، وهي الفرقة 84 من الجيش السوري، والتي ستضم سوريين أيضا. وردا على سؤال من رويترز في دمشق عما إذا كانت واشنطن وافقت على دمج المقاتلين الأجانب في الجيش السوري الجديد، قال باراك، الذي يشغل أيضا منصب السفير الأمريكي لدى تركيا: "أعتقد أن هناك تفاهما وشفافية". وأضاف أنه من الأفضل إبقاء هؤلاء المقاتلين ضمن مشروع الدولة بدلا من إقصائهم، ووصف كثيرين منهم بأنهم "مخلصون للغاية" للإدارة السورية الجديدة. وكان مصير الأجانب الذين إنضموا إلى هيئة تحرير الشام خلال الحرب التي إستمرت 13 عاما بين المعارضة والرئيس السابق، بشار الأسد، من أكثر القضايا الشائكة التي تعيق التقارب مع الغرب، منذ أن أطاحت الهيئة، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة، بالأسد وإستولت على السلطة العام الماضي. وكانت الولايات المتحدة، حتى مطلع مايو على الأقل، تطالب القيادة الجديدة بإستبعاد المقاتلين الأجانب من قوات الأمن. لكن نهج واشنطن تجاه سوريا شهد تغيرا كبيرا منذ جولة ترامب في الشرق الأوسط الشهر الماضي، حيث وافق خلال هذه الجولة على رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد، وإلتقى بالرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، في الرياض، وعين باراك مبعوثا خاصا له. وقال مصدران مقربان من وزارة الدفاع السورية لرويترز أن الشرع والمقربين منه حاولوا إقناع محاورين غربيين بأن ضم مقاتلين أجانب إلى الجيش سيكون أقل خطورة على الأمن من التخلي عنهم، الأمر الذي قد يدفعهم إلى الإنضمام مجددا إلى تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية. ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية ولا متحدث بإسم الحكومة السورية بعد على طلبات للتعليق.
مخاوف صينية
وإنضم آلاف من السنة الأجانب إلى جماعات معارضة سورية مسلحة منذ مرحلة مبكرة في الحرب الأهلية التي دارت على مدى 13 عاما، بهدف القتال ضد الأسد الذي تلقى بدوره دعما من جماعات شيعية مسلحة مدعومة من إيران. وشكل بعض المقاتلين جماعاتهم الخاصة، بينما إنضم آخرون إلى جماعات قائمة بالفعل مثل تنظيم داعش، الذي أعلن قيام دولة "خلافة" على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، قبل أن تلحق به الهزيمة قوات مدعومة من الولايات المتحدة وأخرى مدعومة من إيران. وإكتسب المقاتلون الأجانب داخل هيئة تحرير الشام سمعة بالولاء والإنضباط والخبرة العسكرية، وشكلوا العمود الفقري لوحدات النخبة في الجماعة. وقد حاربوا ضد تنظيم داعش وضد فروع من تنظيم القاعدة، إعتبارا من عام 2016، عندما نأت الجماعة بنفسها عن تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن. والمقاتلون الإيغور من الصين ووسط آسيا هم أعضاء في الحزب الإسلامي التركستاني، وهي جماعة تصنفها بكين على أنها إرهابية. وقال مسؤول سوري ودبلوماسي أجنبي أن الصين سعت للحد من نفوذ تلك الجماعة في سوريا. وقال متحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية: "الصين تأمل في أن تعارض سوريا جميع أشكال قوى الإرهاب والتطرف إستجابة لمخاوف المجتمع الدولي". وقال عثمان بوغرا، وهو مسؤول سياسي في الحزب الإسلامي التركستاني، لرويترز في بيان مكتوب، أن الجماعة حلت نفسها رسميا وإندمجت في الجيش السوري. وأضاف أن الجماعة تعمل حاليا بالكامل تحت سلطة وزارة الدفاع، وتلتزم بالسياسات المتبعة في البلاد، وتحافظ على عدم الإرتباط بأي كيانات أو جماعات خارجية. وفي ديسمبر، تسبب تعيين عدد قليل من المقاتلين الأجانب السابقين، الذين كانوا من أبرز قيادات هيئة تحرير الشام، في مناصب عسكرية بارزة، في إثارة قلق حكومات غربية، مما زاد من المخاوف المتعلقة بتوجهات القيادة الجديدة لسوريا. وظلت مسألة المطالبة بتجميد تلك التعيينات وطرد المقاتلين الأجانب من النقاط الأساسية الحساسة مع واشنطن ودول غربية أخرى، إلى حين الإجتماع المهم الذي جمع بين ترامب والشرع. وقال الشرع أن المقاتلين الأجانب وأسرهم قد يحصلون على الجنسية السورية لدورهم في محاربة الأسد. وقال عباس شريفة، وهو خبير في الجماعات المتشددة مقيم في دمشق، أن المقاتلين الذين جرى ضمهم إلى الجيش أظهروا الولاء لقيادة سوريا وخضعوا لما وصفه بـ"تنقيح أيديولوجي". لكنه تابع قائلا أنهم قد يصبحون فريسة سهلة لتنظيم داعش وجماعات متطرفة أخرى في حال التخلي عنهم.
عودة التداول بسوق دمشق للأوراق المالية بعد توقف 6 أشهر
شهدت العاصمة السورية دمشق إنطلاق فعاليات إعادة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية، وذلك بحضور رسمي رفيع ومشاركة واسعة من شخصيات إقتصادية ومستثمرين وتجار، بعد توقف دام نحو ستة أشهر. وفي تصريح له خلال الحفل، أكد وزير المالية السوري، الدكتور محمد يسر برنية، أن إعادة إفتتاح السوق يمثل رسالة واضحة بأن الاقتصاد السوري بدأ في التحرك نحو الإنتعاش، مشيرا إلى أهمية هذه الخطوة في تعزيز الإستثمارات وإستعادة الثقة في السوق المالي. وأضاف الوزير برنية أن سوق دمشق للأوراق المالية ستتحول إلى شركة خاصة، وستكون مركزا حقيقيا لتطوير الاقتصاد الوطني، مع التأكيد على مواكبة التطورات الرقمية بما يسهم في تحسين الأداء المالي والإستثماري في سوريا. كما شدد على أن الرؤية الإقتصادية للحكومة تقوم على العدالة والإنصاف، مع التركيز على ريادة القطاع الخاص وجذب المستثمرين، مؤكدا أن هناك فرصا إستثمارية واعدة سيتم العمل على تيسيرها خلال الفترة القادمة. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز النشاط الإقتصادي في البلاد وتحفيز بيئة الاستثمار، وسط تطلعات نحو تحقيق مزيد من الإستقرار المالي والإقتصادي في سوريا.
نواف سلام: نحتاج أكثر من 7 مليارات دولار لإعادة إعمار لبنان وندعم عملية السلام
قال رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أن البلاد بحاجة لأكثر من 7 مليارات دولار لإعادة الإعمار، إذ إن التقديرات الأولية للبنك الدولي تقدر الأضرار بـ14 مليارا. وأضاف "سلام"، خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، لبحث تطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وملف إعادة الإعمار: "لقد بحثنا مع الرئيس اللبناني إعادة الإعمار في الجنوب، ونؤكد التزامنا بالإنسحاب الإسرائيلي الكامل أولا، والتزامنا بالإعمار ثانيا". وتابع: نواصل الجهد إن كان مع البنك الدولي أو مع الدول المانحة من أجل حشد الدعم المطلوب لإعادة الإعمار، ونحن مستمرون في هذا الشيء، وقريبا ترون من الأموال القليلة التي إستطعنا حشدها كيف سوف نحرك عملية إعادة الإعمار في الجنوب. كما لفت "سلام" خلال تصريحاته، إلى أن بلاده ملتزمة وتدعم عملية السلام المبني على المبادرة العربية، بحل الدولتين، وأيضا عودة اللاجئين إلى ديارهم وفقا للقرار الدولي رقم 194.
مسؤول أمريكي: البيت الأبيض "قريب من خط النهاية" في عدة إتفاقات تجارية
أكد نائب وزير الخزانة الأمريكية، مايكل فولكندر، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تواصل إحراز "تقدم جيد جدا" في مفاوضات التجارة، وأن الإدارة "قريبة من خط النهاية" فيما يتعلق بعدد من الصفقات. وقال فولكندر - في تصريحات لشبكة "سي.إن.بي.سي." الأمريكية، يوم أمس الإثنين - أنه طالما يواصل المسؤولون إحراز تقدم، فإنه من المعتقد أن يتم الإعلان عن مزيد من الصفقات قبل الموعد النهائي المحدد لإنهاء مهلة تعليق التعريفات الجمركية المتبادلة في 9 يوليو المقبل. وشدد على الرغبة في التوصل إلى بنود إتفاقية على الأقل قبل انتهاء المهلة وإيجاد بعض الحلول سواء للشعب الأمريكي أو للأسواق في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أنه طالما أن الشركاء التجاريين يحرزون تقدما ويظهرون حسن النية؛ فإنه سيتم إحراز تقدم نحو الإعلان عن تلك الصفقات. وتأتي التصريحات في وقت أفتتحت فيه المؤشرات الأميركية تعاملاتها هذا الأسبوع على إنخفاض، في ظل تصاعد المخاوف من توتر تجاري جديد بين واشنطن وبكين. وكانت الحرب التجارية الطويلة المدفوعة بالرسوم الجمركية قد هدأت - الشهر الماضي - بعد محادثات في سويسرا، لكن التوترات عادت للاشتعال الأسبوع الماضي، عندما أتهمت إدارة ترامب الصين بإنتهاك إتفاق أولي عبر التباطؤ في استئناف تصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة. وردت بكين على هذه الإتهامات، متهمة واشنطن بـ"تقويض" إتفاق جنيف، خاصة بعد فرض قيود جديدة على تأشيرات الطلاب الصينيين وغيرها من الإجراءات. وأعلن البيت الأبيض - في وقت سابق من اليوم - أنه من المحتمل أن يجري الرئيسان الأمريكي والصيني محادثات بشأن التجارة خلال الأسبوع الجاري.
ترمب يقترح بيع مليون برميل من إحتياطي الديزل لخفض العجز
إقترحت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بيع مليون برميل من إحتياطي وقود الديزل، ضمن خطة تستهدف خفض العجز الفيدرالي بمقدار 100 مليون دولار، مستندة في ذلك إلى سابقة لإدارة بايدن، التي حصلت العام الماضي على موافقة الكونجرس لبيع إحتياطي مماثل من البنزين. وبحسب تفاصيل ميزانية وزارة الطاقة الأمريكية، فإن الإحتياطي الذي كان مخصصا لتوفير إمدادات طارئة من زيت التدفئة المنزلية لشمال شرق البلاد لم يستخدم فعليا لهذا الغرض، مما يبرر طرحه في السوق، وفقا لوكالة "بلومبرج". ويخزن هذا الإحتياطي في منشآت تجارية منتشرة عبر شمال شرق الولايات المتحدة، وقد تم اللجوء إليه سابقا بعد إعصار "ساندي" عام 2012، لتوفير الوقود لفرق الطوارئ في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي، وكذلك خلال موجات الصقيع في نفس العام. وتؤكد الوزارة أن عملية البيع تتطلب موافقة الكونجرس، على غرار ما حدث في عهد بايدن، مشيرة إلى أن العائدات ستوظف لدعم جهود تقليص العجز المالي.
عجز الميزان التجاري بتركيا 6.5 مليار دولار في مايو
قال وزير التجارة التركي، عمر بولات، يوم أمس الإثنين، أن عجز الميزان التجاري للبلاد بلغ 6.5 مليار دولار في مايو بدون تغيير يذكر عن العام السابق. وأضاف بولات في مؤتمر صحفي أن التصدير إرتفع 2.7% إلى 24.8 مليار دولار في مايو، كما زاد 3.5% إلى 110.9 مليار دولار في أول خمسة أشهر من العام. وزاد الإستيراد في مايو 2.1% إلى 31.3 مليار دولار.
تعيين ميليكا ديليفيتش أمينة عامة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، EBRD، تعيين ميليكا ديليفيتش أمينة عامة له. وتخلف ديليفيتش بذلك كازوهيكو كوغوتشي، الذي سيتقاعد من البنك في وقت لاحق من هذا العام، حيث تتولى ديليفيتش منصبها الجديد في الأول من أغسطس. وتشغل ديليفيتش حاليا منصب مديرة التنافسية والحوكمة والشؤون السياسية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وشغلت مناصب عليا في البنك لأكثر من 10 سنوات، بعد أن إنضمت إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية كنائبة للأمين العام لشؤون علاقات المساهمين في عام 2013 قبل أن تنتقل إلى منصب نائب الرئيس لشؤون السياسات والشراكات في عام 2016. وقبل إنضمامها إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، كانت ديليفيتش، وهي صربية، تتمتع بخبرة طويلة في العمل في الحكومة الصربية والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.
نجيب ساويرس يقلص مشروعه الإعلامي "موني فاي" بعد أشهر من الإطلاق في دبي
قلص رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، حجم منصته الإعلامية "موني فاي" بعد أشهر قليلة من إطلاقها الباذخ في دبي، وذلك عقب إنفاق عشرات الملايين من الدولارات دون تحقيق عائدات واضحة، وفق تقرير نشرته "بلومبرج". المنصة، التي أطلقت في نوفمبر 2024، كانت تهدف إلى تقديم محتوى موجه لجيل الشباب من رواد الأعمال في الأسواق الناشئة، لكنها واجهت تحديات مالية وتشغيلية سريعة، دفعت إلى تسريح عدد كبير من الموظفين في يناير، ومغادرة مديرها التنفيذي، مايكل بيترز. ورغم توقعات بتمويل يمتد لسنوات، تفاجأ ساويرس بوتيرة إستنزاف الميزانية، وسط غياب خطة واضحة لتحقيق الإيرادات، مما دفعه لاحقا إلى طلب دعم من الصحفيين لصياغة إستراتيجية مالية مستدامة. وتتولى الآن إبنته، لانا، قيادة المشروع مع إعادة توجيه المحتوى نحو التمويل الشخصي والمواضيع الخفيفة الموجهة للشباب. وتعكس التجربة صعوبة دخول قطاع الإعلام الرقمي وتحقيق الإستدامة فيه، حتى بالنسبة لمستثمرين ذوي ثروات كبيرة، في ظل سوق مزدحم وتنافس محموم على إهتمام الجمهور.
بقيمة سوقية تبلغ 13.7 مليار ريال.. طيران ناس تعلن عن تخصيص 10 أسهم كحد أدنى لكل مكتتب فرد
أعلنت شركة طيران ناس السعودية، إحدى شركات الطيران منخفضة التكلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن إكتمال عملية التخصيص النهائي لأسهم الطرح العام الأولي. وتم تحديد السعر النهائي للطرح عند الحد الأعلى للنطاق السعري، وهو 80 ريالا سعوديا للسهم الواحد، مما يعني أن القيمة السوقية للشركة عند الإدراج ستبلغ 13.7 مليار ريال سعودي، مما يعادل 3.6 مليار دولار أميركي. وقد جاء ذلك عقب نجاح عملية بناء سجل الأوامر لشريحة المؤسسات، والتي شهدت إقبالا كبيرا، حيث تمت تغطية الأسهم المطروحة بأكثر من 100 مرة، وجمعت طلبات إكتتاب تجاوزت قيمتها 409 مليار ريال سعودي. وبلغ عدد الأسهم المخصصة لشريحة المكتتبين الأفراد 10,251,114 سهما تمثل 20% من إجمالي أسهم الطرح. وبلغت نسبة التغطية في هذه الشريحة 349.7%، مع مشاركة واسعة من المستثمرين الأفراد. وتم تخصيص 10 أسهم كحد أدنى لكل مكتتب فرد، في حين تم تخصيص الأسهم المتبقية على أساس تناسبي بناء على نسبة ما تم الإكتتاب به من قبل كل فرد إلى إجمالي الأسهم المتبقية، مع عامل تخصيص بلغ نسبة 12.3%. وبحسب بيان الشركة، سيتم رد الفائض من مبالغ الإكتتاب، إن وجدت، إلى المكتتبين الأفراد في موعد أقصاه الخميس 5 يونيو 2025، على أن يتم إدراج الأسهم وبدء تداولها في السوق الرئيسية لتداول السعودية بعد إستكمال الإجراءات النظامية لدى هيئة السوق المالية وتداول السعودية. كما سيتم الإعلان عن تاريخ الإدراج في وقت لاحق.
خام الحديد يهبط لأدنى مستوى في شهر مع تصاعد مخاوف الرسوم الجمركية الأمريكية
تراجعت أسعار خام الحديد إلى أدنى مستوياتها في نحو شهر، متأثرة بإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، في خطوة تهدف إلى حماية الصناعة والعمال الأمريكيين، لكنها أثارت مخاوف من تصاعد التوترات التجارية. وسجلت العقود المستقبلية لخام الحديد في سنغافورة إنخفاضا بنسبة 0.8% لتبلغ 94.85 دولارا للطن، وهو أدنى مستوى منذ 2 مايو، قبل أن ترتفع لاحقا إلى 95.15 دولارا، ويأتي هذا التراجع في ظل عطلة وطنية بالأسواق الصينية، التي تعد من أبرز اللاعبين في سوق الحديد والصلب. وأعلن ترامب، خلال زيارة لمصنع شركة "يونايتد ستيل" (U.S. Steel) يوم الجمعة الماضية، أن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في الرابع من يونيو، بالتزامن مع صفقة إستحواذ مرتقبة بين "يو إس ستيل" و"نيبون ستيل" اليابانية.
أسعار النفط تحقق مكاسب عند التسوية بعد قرار أوبك+ الإبقاء على مستوى زيادة الإنتاج
قفزت أسعار النفط عند التسوية بنحو 4%، يوم أمس الإثنين، بعد أن أبقى تحالف أوبك+ على الإنتاج في يوليو عند مستوى الشهرين السابقين، بما يتماشى مع توقعات السوق، مما خفف من مخاوف المستثمرين من أن المجموعة ستعزز الإنتاج بوتيرة أسرع. وإرتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.95% بما يعادل 1.85 دولار لتسجل 64.63 دولار عند التسوية. وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.85% بما يعادل 1.73 دولار عند التسوية لتسجل 62.52 دولار. وكان قد أنهى الخامان تداولات الأسبوع الماضي على إنخفاض تجاوز 1%. وتجد الأسعار أيضا دعما مع إنخفاض عدد منصات الحفر الأميركية أسبوعيا في مايو، حيث وصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2021. ويأتي هذا الصعود في الأسعار عقب قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفائها، يوم السبت الماضي، زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو، لتكون الزيادة الشهرية الثالثة على التوالي، في وقت تسعى فيه المجموعة، المعروفة بإسم أوبك+، إلى إستعادة حصتها السوقية وفرض الإنضباط على الأعضاء الذين تجاوزوا حصصهم الإنتاجية. وكان من المتوقع أن تبحث المجموعة إمكانية رفع الإنتاج بوتيرة أعلى، إلا أن القرار جاء متماشيا مع التوقعات. وأوضح متداولو النفط أن قرار زيادة الإنتاج بـ411 ألف برميل يوميا قد تم تسعيره مسبقا في العقود الآجلة لكل من خام برنت وغرب تكساس، وهو ما يفسر إنخفاض الأسعار بأكثر من 1% خلال الأسبوع الماضي. إلى ذلك، يتوقع محللو بنك غولدمان ساكس أن ينفذ أوبك+ زيادة أخيرة في الإنتاج قدرها 410 ألاف برميل يوميا في أغسطس. وجاء في مذكرة البنك "تشير ظروف سوق النفط المستقرة نسبيا والبيانات القوية للنشاط الإقتصادي العالمي والدعم الموسمي لطلب النفط خلال الصيف إلى أن التباطؤ المتوقع في الطلب من غير المرجح أن يكون حادا بما يكفي لوقف زيادة الإنتاج عند إتخاذ قرارات مستويات الإنتاج لشهر أغسطس في السادس من يوليو". كما توقع محللو مورغان ستانلي إضافة 411 ألف برميل يوميا كل شهر، ليصل الإجمالي إلى 2.2 مليون برميل يوميا بحلول أكتوبر. ويرى محللون أن تراجع مخزونات الوقود الأميركية قد يثير المخاوف بشأن الإمدادات، خاصة مع إقتراب موسم أعاصير يتوقع أن يكون أعلى من المتوسط. في هذا الإطار، قال محللو بنك "إيه إن زد" في مذكرة: "العنصر الأكثر إيجابية تمثل في القفزة الكبيرة في الطلب على البنزين تزامنا مع إنطلاق موسم القيادة في الولايات المتحدة". وأشاروا إلى أن الزيادة البالغة نحو مليون برميل يوميا كانت ثالث أعلى قفزة أسبوعية خلال السنوات الثلاث الماضية. وفي المقابل، يراقب المتداولون عن كثب تأثير تراجع الأسعار على إنتاج الخام الأميركي، الذي بلغ ذروته التاريخية عند 13.49 مليون برميل يوميا في مارس.
الذهب يحلق إلى رقم قياسي جديد مع نزول الدولار وتزايد التوتر التجاري
إرتفعت أسعار الذهب عند التسوية بأكثر من 2%، يوم أمس الإثنين، لتسجل أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، إذ زاد طلب المستثمرين على أصول الملاذ الآمن مع تراجع الدولار ومزيج من المخاطر الجيوسياسية والضبابية الإقتصادية. وإرتفع الذهب في المعاملات الفورية 2.1% إلى 3359.34 دولار للأونصة بعد تسجيل أعلى مستوياته منذ 23 مايو في وقت سابق من الجلسة. وإرتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 2.5% عند التسوية عند 3397.20 دولار للأونصة. وإنخفض الدولار 0.4% مقابل سلة من عملات رئيسية أخرى، وهو ما يجعل المعدن النفيس أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وإنخفضت الأسهم أيضا مع تفاقم التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتأهب المستثمرين لأسبوع يعج بالتقلبات الإقتصادية والسياسية، وهو ما يشمل صدور تقرير الوظائف الأميركي المهم وخفض متوقع إلى حد كبير لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي. وكان ترامب قد أعلن، يوم الجمعة الماضية، عزمه رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، مما دفع المفوضية الأوروبية للتحذير من أن أوروبا تستعد للرد. وفي موازاة ذلك، تصاعدت حدة الحرب بين أوكرانيا وروسيا، إذ شهد الصراع واحدة من أضخم معارك الطائرات المسيرة، إلى جانب تفجير جسر أدى إلى إنهياره على قطار ركاب داخل الأراضي الروسية، إضافة إلى هجوم على قاذفات روسية قادرة على حمل رؤوس نووية في عمق سيبيريا. ويتوقع المستثمرون حاليا أن يقدم الفدرالي على خفض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام الجاري، بدءا من أكتوبر. وعلى صعيد البيانات الإقتصادية، إرتفع مؤشر نفقات الإستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 2.1% على أساس سنوي خلال أبريل، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى إرتفاع قدره 2.2%. وبالنسبة للعملات الأخرى، إرتفعت أسعار الفضة بشكل حاد بنسبة 4.7% لتصل إلى 34.54 دولارا للأونصة، مسجلة أعلى مستوى لها منذ 23 أكتوبر، بعد أن بلغت ذروتها في أكثر من سبعة أشهر في وقت سابق من الجلسة. وإرتفع البلاتين بنسبة 0.6% ليصل إلى 1062.10 دولارا، بينما إرتفع البلاديوم بنسبة 1.8% ليصل إلى 988.19 دولار.
أسهم Tesla تخسر 50 مليار دولار في يومين.. وإنتعاش قوي لأسهم شركات الصلب الأميركية
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على مكاسب طفيفة في جلسة يوم أمس الإثنين مع سيطرة الحذر على التداولات عقب تهديد ترامب الأخير بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% بعد ساعات فقط من إتهامه للصين بإنتهاك الإتفاق. في حين قالت الصين أن إتهامات ترامب لبكين بإنتهاك التوافق الذي تم التوصل إليه في محادثات جنيف التجارية "لا أساس لها"، ووعدت بإتخاذ إجراءات صارمة لحماية مصالحها. وترى الأسواق أن الجولة الأخيرة من التهديدات الجمركية والخطاب المتصاعد ضد الصين والإتحاد الأوروبي بمثابة حوافز لدفع المفاوضات نحو خط النهاية"، إذ يسعى المسؤولون إلى تسريع المحادثات مع شركاء متعددين قبل الموعد النهائي الذي فرضته الولايات المتحدة في غضون 5 أسابيع فقط، وفقا لمسودة رسالة موجهة إلى شركاء التفاوض إطلعت عليها رويترز. وإرتفع مؤشر الداو جونز بنسبة طفيفة بلغت 0.08% أي ما يعادل 35 نقطة في يوم الإثنين ليحقق ثالث مكاسب يومية على التوالي. وإرتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.4% ليسجل أعلى إغلاق يومي في أسبوعين. كما إرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.6% ليسجل أعلى إغلاق يومي في 3 أشهر بدعم من إرتفاع سهم Nvidia بنسبة 1.7%. ويتوقع المتداولون حاليا خفض معدلات الفائدة مرتين على الأقل، كل منهما بمقدار 25 نقطة أساس، بحلول نهاية العام، وفقا لبيانات LSEG . ويتطلع المستثمرون أيضا إلى تقرير الوظائف غير الزراعية، يوم الجمعة، والذي سيقيم قوة سوق العمل في ظل تقلبات الرسوم الجمركية. وتراجع سهم Tesla بنسبة 1.1% في جلسة الإثنين ليسجل ثاني خسارة يومية على التوالي، وتفقد الشركة 50 مليار دولار من قيمتها السوقية في يومين. وجاءت هذه الخسائر بعد أن أعلنت عن إنخفاض مبيعاتها في شهر مايو الماضي في فرنسا، والبرتغال، والدنمارك، والسويد، إذ باعت شركة السيارات الكهربائية الأميركية 721 سيارة فقط في فرنسا خلال مايو الماضي، بإنخفاض 67% على أساس سنوي لتسجل أدنى مستوياتها منذ يوليو 2022. وحققت أسهم شركات الصلب الأميركية مكاسب قوية في جلسة الإثنين، وفي مقدمتها سهم، Cleveland-Cliffs ، الذي قفز بنسبة 23% ليسجل أعلى مكاسب يومية في 9 سنوات. كما إرتفعت أسهم شركات أخرى لصناعة الصلب، بما في ذلك Nucor و Steel Dynamics. وجاءت هذه المكاسب بعد أن قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية من الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%.
الأسواق الأوروبية تغلق على تراجع وسط تصاعد التوتر حول الرسوم الجمركية الجديدة
تراجعت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق، يوم أمس الإثنين، في أولى جلسات شهر يونيو، في وقت يترقب المستثمرون إحتمال تصعيد الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، وسط تهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم. ولا يزال المزاج العام في أسواق الأسهم الأوروبية متشائما، حيث إنخفض مؤشر ستوكس 600 الإقليمي بنسبة 0.07% عند الإغلاق. وإنخفضت أسهم السيارات المدرجة في المؤشر بنسبة 1.75%، وأسهم التكنولوجيا بنسبة 1.2%، والسلع المنزلية بنسبة 1%. في المقابل، لا تزال أسهم النفط والغاز في إرتفاع، متزامنة مع إرتفاع أسعار النفط الخام بعد أن أعلنت أوبك+ عن معدل زيادة في الإمدادات أقل مما توقعه بعض المحللين. كذلك، إرتفع مؤشر ستوكس للفضاء والدفاع بنسبة 0.45%. وقفز سهم هينسولدت الألماني بنسبة 11.6% بعد أن رفع محللون في جيه بي مورغان تصنيفه للسهم من محايد إلى زيادة الوزن. كما يتلقى القطاع دعما من رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الذي حدد سلسلة من التزامات الإنفاق الدفاعي الجديدة، بما في ذلك غواصات هجومية جديدة. وبالنسبة للأسواق الأخرى، هبط مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.19% إلى 7.737.20 نقطة. وإنخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.21% إلى 23.946.38 نقطة. ووحده مؤشر فوتسي 100 البريطاني، بقي مستقرا بنسبة 0.02%، مدعوما بإرتفاع أسهم النفط والغاز بنسبة 0.57% بالتزامن مع صعود أسعار الخام. وتراجعت أسهم شركات السيارات بنسبة 1.4% وسط مخاوف من أن تؤدي التطورات الأخيرة المرتبطة برسوم ترامب الجمركية إلى فرض تعرفات أكثر صرامة على هذا القطاع، خصوصا بعد إعلان الرئيس الأميركي المفاجئ عن رفع رسوم الصلب إلى 50%.، إعتبارا من 4 يونيو. وقد وجه الإتحاد الأوروبي إنتقادات حادة لهذه الخطوة خلال عطلة نهاية الأسبوع، معتبرا أنها تقوض المفاوضات التجارية الأوسع، وستؤدي إلى زيادة التكاليف على الشركات والمستهلكين على جانبي الأطلسي. كما سيراقب المستثمرون عن كثب أي تطورات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي توترت الأسبوع الماضي. في هذا السياق، صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض، يوم أمس الإثنين، بأنه من المرجح أن يتحدث الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع. وكان مدير المجلس الإقتصادي الوطني، كيفين هاسيت، قد أشار، يوم الأحد الماضي، إلى إمكانية إجراء محادثة بين ترامب والرئيس الصيني، شي جين بينغ، في وقت قريب قد يكون هذا الأسبوع. كما إنخفضت أسهم التكنولوجيا الحساسة للمخاطر بنسبة 1%. من جانب آخر، إرتفع اليورو بنسبة 0.75% مقابل الدولار الأميركي، الذي يعاني من تصاعد التوترات التجارية. وقال محللون في ماي بنك يوم الإثنين: "يبدو أن سياسات ترامب الحمائية، والرغبة المتوقعة في إضعاف الدولار الأميركي، ومشروع قانون الضرائب، قد سرعت من تراجع الدولار الأميركي مؤخرا". وأضافوا: "قد تستمر طبيعة ترامب المتقلبة في بث التقلبات في الأسواق، ولكن على عكس حالات العزوف عن المخاطرة السابقة، فقد تأثر الدولار الأميركي بشكل واضح كجزء من حملة "بيع أميركا".