ترامب يكشف فرص التوصل لإتفاق بين روسيا وأوكرانيا، ترامب يجري إتصالا مع نيكولاس مادورو، واشنطن ونفط فنزويلا، واشنطن تعلن إستهداف مخازن أسلحة لتنظيم داعش في سوريا، طلب نتنياهو للعفو
الإثنين 1 ديسمبر 2025
ترامب يكشف فرص التوصل لإتفاق بين روسيا وأوكرانيا
إعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الأحد، أن هناك “فرصة جيدة” للتوصل إلى إتفاق بين روسيا وأوكرانيا عقب المحادثات الأميركية الأوكرانية الأخيرة في فلوريدا، لكنه حذر من أن فضيحة الفساد التي تهز كييف “ليست مفيدة”. وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: “أوكرانيا لديها بعض المشاكل الصغيرة الصعبة”، في إشارة إلى تحقيق الفساد الذي أجبر مؤخرا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على إقالة مدير مكتبه الذي كان يترأس أيضا وفد التفاوض. وأضاف الرئيس الأميركي: “لكنني أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى إتفاق”. وفي وقت سابق، يوم الجمعة الماضية، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إستقالة مدير مكتبه بعد تفتيش منزله، وذلك في إطار التحقيقات الموسعة بقضية فساد كبرى في قطاع الطاقة. وإستقال، أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، بعد ساعات من تفتيش منزله على خلفية فضائح مالية في قطاع الطاقة. من جانبه ذكر المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا في بيان مشترك مع مكتب المدعي العام المعني بمكافحة الفساد أن عمليات التفتيش “مصرح بها” وتجري في إطار التحقيقات. والتقى مسؤولون بارزون في إدارة ترامب، يوم أمس الأحد، مع مفاوضين أوكرانيين في جنوب فلوريدا بالولايات المتحدة لبحث إتفاق سلام بشأن الحرب الروسية الأوكرانية. ووفق ما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فإن المحادثات ستشمل جدولا زمنيا للانتخابات في أوكرانيا، وإمكانية تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا، وقضايا أخرى لا تزال غير محسومة بين البيت الأبيض وكييف، بينما يسعيان إلى التوصل لإتفاق بشأن شروط خطة سلام مقترحة، بحسب مسؤول كبير في الإدارة الأميركية.
رغم ضربات الكاريبي.. ترامب يجري إتصالا مع نيكولاس مادورو
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الأحد، أنه أجرى إتصالا هاتفيا مع الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في الوقت الذي يواصل فيه البنتاغون ضرباته في منطقة البحر الكاريبي ضد عصابات المخدرات. وأكد ترامب مساء أمس الأحد، أثناء عودته بالطائرة إلى واشنطن من فلوريدا، حيث إحتفل بعيد الشكر، أنه تحدث مؤخرا مع مادورو، ورفض التعليق على تفاصيل المكالمة، التي كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز” لأول مرة. وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، عندما سئل عن المكالمة: “لن أقول أنها سارت بشكل جيد أو سيئ”. كان ترامب قد دعا، يوم السبت الماضي، للتعامل مع المجال الجوي فوق فنزويلا على أنه “مغلق”. وكتب ترامب في منشور على “تروث سوشال”: “إلى جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر، يرجى إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها بالكامل. شكرا لإهتمامكم بهذا الأمر! الرئيس دونالد ج. ترامب”. وتركز جهود القوات الأميركية في المنطقة حتى الآن على عمليات مكافحة المخدرات، رغم أن القوة العسكرية المخصصة لذلك تفوق بكثير ما هو مطلوب لهذه العمليات. ونفذت القوات الأميركية ما لا يقل عن 21 ضربة إستهدفت قوارب قالت أنها تهرب المخدرات في منطقة الكاريبي والمحيط الهادئ منذ سبتمبر، مما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل. وترددت تقارير عن عمل وشيك في الأسابيع الماضية مع نشر الجيش الأميركي لقوات في منطقة الكاريبي وسط تدهور العلاقات مع فنزويلا.
مادورو: واشنطن تريد السيطرة على نفط فنزويلا
إتهم رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، يوم أمس الأحد، الولايات المتحدة بالسعي للسيطرة على إحتياطيات النفط في بلاده بزيادة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي. وفي رسالة إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، يوم أمس الأحد، قال مادورو أن واشنطن تريد “الاستيلاء على إحتياطيات فنزويلا النفطية الهائلة، وهي الأكبر على الكوكب، من خلال القوة العسكرية الفتاكة”. وإعتبر أن هذا التهديد يعرض “السلام والأمن والإستقرار الإقليمي والدولي للخطر”، ويشكل مخاطر على الإنتاج الفنزويلي وسوق النفط الدولي. وصعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الأسابيع الأخيرة من لهجته وإجراءاته ضد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وحشدت الولايات المتحدة قوات إضافية في منطقة البحر الكاريبي وأعادت نشر أكبر حاملة طائرات في العالم، يو إس إس جيرالد ر فورد، من البحر المتوسط إلى المنطقة، يرافقها سفن حربية أخرى وقاذفة قنابل بعيدة المدى. ووفقا للحكومة الأميركية، تهدف المهمة إلى مكافحة مهربي المخدرات. ويقول مسؤولون أميركيون أن أكثر من 80 شخصا قتلوا بالفعل في ضربات على قوارب مخدرات مزعومة. وقال مادورو أن الولايات المتحدة حشدت 15 ألف جندي و14 سفينة حربية في منطقة البحر الكاريبي، وهو رقم يتطابق مع تقارير وسائل الإعلام الأميركية. وتأتي رسالة مادورو بعد يوم من دعوة ترامب لإعتبار المجال الجوي الفنزويلي مغلقا. ووسط تصاعد التوترات، كانت هناك تكهنات بأن هجوما على أهداف في فنزويلا قد يكون وشيكا، إلى جانب تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الأميركية قد تسعى لتغيير السلطة في كاراكاس. ولا تعتبر الولايات المتحدة مادورو رئيسا شرعيا، ومثل الإتحاد الأوروبي والعديد من دول أمريكا اللاتينية، فإنها تشكك في النتيجة الرسمية للانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي صاحبتها مزاعم بالتزوير. كما تتهم الولايات المتحدة فنزويلا بإدخال مخدرات مميتة إلى البلاد، وهو إتهام ترفضه فنزويلا.
واشنطن تعلن إستهداف مخازن أسلحة لتنظيم داعش في سوريا
أعلن الجيش الأمريكي، يوم أمس الأحد، أنه دمر الأسبوع الماضي 15 موقعا تضم مخازن أسلحة تابعة لتنظيم داعش في جنوب سوريا. وذكرت القيادة المركزية الأميركية، أنها حددت بالتعاون مع القوات السورية منشآت التخزين في أنحاء محافظة ريف دمشق ودمرتها خلال عدة غارات جوية وتفجيرات برية نفذت خلال الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر. وأضافت القيادة المركزية الأميركية في بيان: “دمرت العملية المشتركة أكثر من 130 قذيفة مورتر وصاروخ، والعديد من البنادق الهجومية والمدافع الرشاشة والألغام المضادة للدبابات ومواد صنع عبوات ناسفة بدائية الصنع”. كانت الرئاسة السورية قد نفت في 15 نوفمبر الماضي، وجود تعاون بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيمي “داعش” و”القاعدة” منذ عام 2016، وفق الوكالة السورية. وقالت مديرية الإعلام في الرئاسة السورية، أن المعلومات التي وردت في بعض التقارير الصحفية عن وجود تعاون بين الشرع مع التحالف “غير صحيحة”، وأوضحت أن ما سبق لا يعدو “كونه ادعاءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة”. وأشارت المديرية إلى أن الشرع “لم ينسق أو يتعاون مع أي جهة أجنبية في هذا الإطار، ولم تصدر عنه توجيهات تتعلق بذلك”. وأضافت أن “جميع القرارات والإجراءات المتخذة أنذاك جاءت بقرار داخلي مستقل دون أي تنسيق أو طلب من أي طرف خارجي”. وأعلن التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” إنضمام سوريا رسميا إلى عضويته، لتصبح الشريك التسعين الملتزم بالقضاء على التنظيم. ووصف التحالف على حسابه في منصة “إكس” الخطوة بأنها محطة مفصلية في مسار التعاون الإقليمي والدولي ضد الإرهاب، وأن هذا الإنضمام يهدف إلى تعزيز الجهود بين الدول الأعضاء لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم. وقال، الأميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية، أن العملية “تضمن إستمرار المكاسب التي تحققت ضد تنظيم داعش”.
غانتس: طلب نتنياهو للعفو زائف تماما
قال رئيس حزب “أزرق أبيض” الإسرائيلي، بيني غانتس، يوم أمس الأحد، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يعلم أن طلب العفو لا يتوافق مع الإجراءات المتبعة في إسرائيل، وأنه زائف تماما. وأضاف: “يهدف الطلب إلى صرف أنظار الجمهور عن قانون الإعفاء من التجنيد الذي يدفع به قدما على حساب أولادنا”. وتابع: “أنه يتصرف كرجال الإطفاء الذين يشعلون الحريق ثم يطالبون برسوم حماية لإطفائه”. ومطلع نوفمبر كان هرتسوغ قد تلقى رسالة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعا فيها إلى النظر في منح العفو لنتنياهو. وجاء في رسالة ترامب أن “العفو عن نتنياهو سيكون خطوة مهمة لتوحيد إسرائيل بعد سنوات صعبة”. وأكد ترامب في الرسالة أن نتنياهو “دافع بثبات عن إسرائيل في مواجهة خصوم أقوياء، وأن القضية المرفوعة ضده سياسية وغير مبررة”. وردا على رسالة ترامب قال الرئيس الإسرائيلي أن “من يريد أن يحظى بالعفو عليه أن يتقدم بطلب رسمي كما هو متبع في إسرائيل“. وقال نتنياهو، يوم أمس الأحد، أن “إنهاء محاكمتي فورا من شأنه تعزيز المصلحة الوطنية التي نحن بأشد الحاجة إليها”. وأضاف: “التحقيقات في قضيتي بدأت قبل 10 سنوات ومحاكماتي بدأت قبل 6 سنوات وقد تستمر سنوات كثيرة، إستمرار محاكمتي يثير خلافات وأنا مقتنع بأن إنهاءها سيقلل الخلافات ويحقق مصالحة واسعة”. وتابع: “مصلحتي كانت إستمرار الإجراءات القضائية لأحصل على براءتي لكن مصالح الأمن والسياسة تقتضي أمرا آخر”.
أوبك+ يمدد وقف زيادات الإنتاج حتى الربع الأول من 2026
قرر تحالف أوبك+ خلال إجتماعه المنعقد، يوم أمس الأحد، الإستمرار في وقف زيادات إنتاج النفط خلال الربع الأول من عام 2026، وذلك في إطار جهود الحفاظ على إستقرار السوق العالمي. كما تم الإتفاق على عقد الإجتماع الوزاري الحادي والأربعين لأوبك والدول الأخرى غير الأعضاء في السابع من يونيو 2026. وذكر التحالف في بيان رسمي أنه يجدد التأكيد على إطار “إعلان التعاون” الموقع في 10 ديسمبر 2016 والمعتمد في الإجتماعات اللاحقة، وفق ما نقلته وكالة رويترز. وخلال الإجتماع، وافقت الدول الأعضاء على الآلية المقترحة من الأمانة العامة لتقييم القدرة الإنتاجية القصوى المستدامة لكل دولة، تمهيدا لإعتماد حصص إنتاج جديدة إعتبارا من عام 2027. وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من المناقشات التي واجهت صعوبات، نتيجة زيادة بعض الدول - مثل الإمارات - طاقتها الإنتاجية ورغبتها في الحصول على حصص أعلى، مقابل دول أخرى، خصوصا في أفريقيا، التي تعاني تراجعا في قدراتها الإنتاجية لكنها ترفض خفض حصصها. وكانت أنجولا قد أعلنت إنسحابها من التحالف في 2024 على خلفية خلافات حول حصتها الإنتاجية. وإنعقد إجتماع “أوبك+” - الذي يضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي - في وقت تشهد فيه الساحة الدولية جهودا أميركية جديدة للتوسط في إتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو إتفاق قد يؤدي، إذا تم، إلى زيادة إمدادات النفط العالمية عبر تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو. وفي المقابل، فإن فشل التوصل إلى إتفاق سيعني المزيد من القيود على الإمدادات الروسية. ويضم تحالف أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى جانب مجموعة من الدول المنتجة بقيادة روسيا. ويأتي تمديد وقف الزيادات بعد أن ضخ التحالف نحو 2.9 مليون برميل يوميا إضافية في السوق منذ أبريل 2025.



