الداخلية السورية تعلن القبض على والي دمشق، تنديد دولي بخطة إستيطانية في الضفة، إنخفاض مفاجئ في طلبات إعانة البطالة الأمريكية، الذهب والفضة والبلاتين يلتقطون أنفاسهم بعد موجة صعود قياسية
الخميس 25 ديسمبر 2025
الداخلية السورية تعلن القبض على “والي دمشق”
أعلنت وزارة الداخلية في سوريا، ليل أمس الأربعاء، إلقاء القبض على “شخصية قيادية في تنظيم داعش”، بعد عملية نوعية في ريف دمشق. وقال، قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، أحمد الدالاتي، أن “وحداتنا المختصة بالتعاون مع جهاز الإستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي نفذت عملية أمنية محكمة، إستهدفت أحد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في مدينة المعضمية بمحافظة ريف دمشق، وذلك عقب عمليات متابعة دقيقة ورصد إستخباراتي مكثف”. وتابع: “أسفرت العملية عن إلقاء القبض على متزعم التنظيم الإرهابي في دمشق، والي دمشق، المدعو طه الزعبي، الملقب أبو عمر طبية، وعدد من مساعديه، وضبط حزام ناسف وسلاح حربي بحوزته”. وأعتبر الدالاتي أن العملية “ضربة قاصمة للتنظيم”، وتؤكد “الجاهزية العالية لأجهزتنا الأمنية في مواجهة أي تهديد يطال أمن المحافظة ومحيطها”. وتشير قوات الأمن السورية للمرة الأولى إلى أن عملية إلقاء القبض على القيادي في “داعش“، تمت بالتعاون مع التحالف الدولي. وكانت قوات الأمن السورية قد ألقت القبض خلال الأسبوع الجاري على 3 خلايا تتبع للتنظيم في حي دمر بمدينة دمشق، ومدينتي قدسيا شمال غرب العاصمة، وداريا جنوبها. وجاءت الحملة عقب مقتل 5 عناصر من “داعش”، من بينهم قيادي، في العملية العسكرية الأميركية واسعة النطاق التي إستهدفت التنظيم في سوريا. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد توعد بشن ضربات، ردا على الهجوم الذي إستهدف قوات أميركية في مدينة تدمر يوم 13 من شهر ديسمبر الجاري، وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم.
تنديد دولي بخطة إستيطانية في الضفة
في بيان مشترك، نددت دول من بينها بريطانيا وكندا وألمانيا، يوم أمس الأربعاء، بموافقة الحكومة الأمنية الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وشددت على أنها تنتهك القانون الدولي ويمكن أن تفاقم حالة عدم الإستقرار. وقالت بريطانيا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وإيطاليا وأيسلندا وأيرلندا واليابان ومالطا وهولندا والنرويج وأسبانيا في البيان المشترك: “ندعو إسرائيل إلى العدول عن هذا القرار، بالإضافة إلى إلغاء التوسع في المستوطنات”. وأضاف البيان: “نذكر أن مثل هذه التحركات أحادية الجانب، في إطار تكثيف أوسع لسياسات الإستيطان في الضفة الغربية، لا تنتهك القانون الدولي فحسب، بل تؤجج أيضا حالة عدم الإستقرار”. ورفض وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بيان الدول الأجنبية، وقال في منشور على “إكس” أن القرار يهدف إلى “المساعدة على التعامل مع التهديدات الأمنية التي تتعرض لها إسرائيل”. كما إعتبر ساعر أن الإستيطان “يتوافق مع القانون الدولي”. وأضاف: “لن تفرض حكومات أجنبية قيودا على حق اليهود في الحياة على أرض إسرائيل، ومثل هذه الدعوات مشينة أخلاقيا وتمييزية ضد اليهود”. ويوم الأحد الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا إنشاء 11 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب تقنين أو الإعتراف بـ8 بؤر استيطانية غير شرعية وأحياء تابعة لمستوطنات قائمة، كمستوطنات رسمية جديدة. ووفقا للقانون الدولي، تعد هذه المستوطنات غير شرعية. وتعتبر الأمم المتحدة المستوطنات الإسرائيلية عقبة كبرى أمام التوصل إلى تسوية سلمية، لأنها لا تكاد تترك إقليما متصلا يمكن للفلسطينيين إقامة دولتهم عليه في إطار حل الدولتين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه المنتمين إلى تيار اليمين المتطرف، صرحوا مرارا بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية.
إنخفاض مفاجئ في طلبات إعانة البطالة الأمريكية
تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، لكن من المرجح أن يظل معدل البطالة مرتفعا في ديسمبر وسط تباطؤ التوظيف. وأفادت وزارة العمل الأمريكية، يوم أمس الأربعاء، بإنخفاض طلبات إعانات البطالة لأول مرة بمقدار 10,000 طلب لتصل إلى 214,000 طلب معدل موسميا للأسبوع المنتهي في العشرين من ديسمبر، في حين توقع خبراء الاقتصاد الذين إستطلعت “رويترز” آراءهم 224,000 طلب. وشهدت طلبات الإعانة تقلبات في الأسابيع الأخيرة بسبب صعوبة تعديل البيانات وفقا للتقلبات الموسمية قبل موسم العطلات، مع إستمرار سوق العمل في وضع محايد. ورغم إستمرار قوة الاقتصاد، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بأسرع وتيرة له خلال عامين في الربع الثالث، يشهد سوق العمل تباطؤ كبير. وتأثر العرض والطلب في سوق العمل بالرسوم الجمركية وتشديد سياسات الهجرة. وأظهر التقرير الذي نشر مبكرا بيوم بسبب عطلة عيد الميلاد، إرتفاع طلبات إعانة البطالة المستمرة بمقدار 38,000 ليصل إلى 1.923 مليون شخص معدل موسميا للأسبوع المنتهي في الثالث عشر من ديسمبر لتتوافق مع إستطلاع أجراه “كونفرانس بورد”، يوم الثلاثاء الماضي، أظهر تدهورا في تصور المستهلكين لسوق العمل إلى مستويات لم تسجل منذ أوائل 2021. وإرتفع معدل البطالة إلى 4.6% في نوفمبر، إلى أعلى مستوياته خلال أربع سنوات، رغم أن جزءا من الإرتفاع كان نتيجة لعوامل تقنية مرتبطة بالإغلاق الحكومي الذي دام 43 يوما.
الذهب والفضة والبلاتين يلتقطون أنفاسهم بعد موجة صعود قياسية
تراجعت أسعار الذهب قليلا، يوم أمس الأربعاء، لتلتقط أنفاسها بعد أن تجاوزت حاجز 4,500 دولار للأونصة في وقت سابق من الجلسة، بينما قلصت الفضة والبلاتين بعض مكاسبهما عقب موجة صعود قياسية. وإنخفض الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 4,479.38 دولار للأونصة، بعد أن سجل مستوى قياسيا عند 4,525.18 دولار في وقت سابق. وإنخفضت العقود الآجلة للذهب في أميركا لشهر فبراير بنسبة 0.1% عند 4,502.8 دولار. وعلى الصعيد السياسي، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، أنه يريد من رئيس الفدرالي القادم أن يخفض أسعار الفائدة إذا كانت الأسواق تؤدي بشكل جيد. وخفض البنك المركزي في أميركا الفائدة ثلاث مرات هذا العام، والمتعاملون يتوقعون خفضين إضافيين العام المقبل. وسجلت الفضة أعلى مستوى تاريخي عند 72.70 دولار، وكانت مرتفعة أخيرا بنسبة 0.7% عند 71.94 دولار للأونصة. وقفزت أسعار الفضة بنسبة 149% منذ بداية العام، متجاوزة مكاسب الذهب التي بلغت أكثر من 70% خلال الفترة نفسها. أما البلاتين بلغ ذروته عند 2,377.50 دولار قبل أن يقلص مكاسبه ليتراجع بنسبة 2.4% إلى 2,220.44 دولار. وهبط البلاديوم بأكثر من 9% إلى 1,683.58 دولار للأونصة بعد أن لامس أعلى مستوى له في ثلاث سنوات. ويستخدم البلاتين والبلاديوم بشكل أساسي في المحولات الحفازة للسيارات لتقليل الإنبعاثات، وقد إرتفعا منذ بداية العام بنحو 145% و85% على التوالي، مدفوعين بشح المعروض من المناجم، وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، وتحول بعض المستثمرين من الذهب إلى هذه المعادن.
النفط يستقر وسط بيانات أميركية قوية ومخاوف الإمدادات
سجلت العقد الآجلة للنفط إنخفاضات طفيفة، يوم أمس الأربعاء. وإنخفضت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا أو 0.22% لتبلغ عند التسوية 62.24 دولار للبرميل، وإنخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 3 سنتات أو 0.05% لتبلغ عند التسوية 58.35 دولار للبرميل. وحقق كلا العقدين مكاسب بنحو 6% منذ 16 ديسمبر عندما إنخفضا إلى أدنى مستوياتهما منذ خمس سنوات تقريبا. وأظهرت بيانات أميركية أن أكبر إقتصاد في العالم نما بأسرع وتيرة في عامين خلال الربع الثالث بفضل الإنفاق الإستهلاكي القوي والإنتعاش الكبير في الصادرات. ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض أسعار خام برنت نحو 16% وخام غرب تكساس الوسيط نحو 18% هذا العام، مسجلة بذلك أكبر إنخفاض منذ 2020 عندما أدت جائحة كوفيد-19 إلى تراجع حاد في الطلب على النفط. وذكرت شركة هايتونج فيوتشرز في تقرير لها أن التعطل الذي طال صادرات فنزويلا هو العامل الأكبر في دعم ثقة السوق، في حين تلقت الأسعار دعما بسبب إستمرار تبادل الهجمات بين روسيا وأوكرانيا على البنية التحتية للطاقة لدى كل منهما. وتنتظر أكثر من عشر سفن محملة في فنزويلا توجيهات جديدة من مالكيها بعد إحتجاز الولايات المتحدة لناقلة النفط العملاقة (سكيبر) في وقت سابق من هذا الشهر، وإستهدافها لسفينتين جديدتين خلال مطلع الأسبوع. وقالت مصادر في السوق لرويترز، نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي، أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة إرتفعت خلال الأسبوع الماضي. وذكرت المصادر، أن مخزونات النفط الخام زادت بنحو 2.39 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر. وأضافت أن مخزونات البنزين إرتفعت 1.09 مليون برميل، في حين زادت مخزونات نواتج التقطير بنحو 685 ألف برميل. ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها الرسمية، يوم الإثنين المقبل، في وقت متأخر عن المعتاد، بسبب العطلات.
الأسواق الأوروبية تغلق متباينة وأسهم نوفو نورديسك تقفز 9% مواصلةً الصعود
أغلقت الأسواق الأوروبية، يوم أمس الأربعاء، على تباين، حيث قام المستثمرون بجرد حسابات العام المتقلب خلال جلسة تداول قصيرة بمناسبة ليلة عيد الميلاد. وأنهى مؤشر Stoxx 600 الأوروبي العام عند مستوى قريب من الخط المستوي، حيث سجل تراجعا طفيفا بنسبة 0.01%، مع تباين أداء البورصات الرئيسية قبل الإغلاق المبكر، يوم أمس الأربعاء، عند الساعة 12:30 ظهرا بتوقيت لندن (7:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة). كما إنخفض مؤشر فوتسي البريطاني 0.19%. وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.23%. بينما لم يسجل مؤشر كاك الفرنسي أي تغير ليغلق عند 8,103.58 نقطة. وسجل المؤشر القياسي إغلاقا قياسيا جديدا، يوم الثلاثاء الماضي، مدعوما بإرتفاع سهم شركة نوفو نورديسك المدرجة في كوبنهاغن، بعد حصولها على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على أول حبة من فئة GLP-1 وواصل سهم الشركة إرتفاعه، يوم أمس الأربعاء، منهيا الجلسة بزيادة قدرها 9.2%. وأعلنت شركة الأدوية الفرنسية سانوفي، يوم الثلاثاء الماضي، أنها ستستحوذ على الشركة الأميركية دينافاكس في صفقة بقيمة 2.2 مليار دولار. وتمتلك دينافاكس لقاحا مسوقا لإلتهاب الكبد B لدى البالغين، إضافة إلى لقاح قيد التطوير ضد مرض القوباء المنطقية. وأنهت أسهم سانوفي الجلسة منخفضة بنسبة 0.3%.



