إسرائيل وإنتهاك وقف الحرب في غزة، براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة، الأوروبيون يقترحون قيادة قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا، بوتين يصدر قانونا بمصادرة منازل الأوكرانيين الفارين
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
ترامب: نبحث ما إذا كانت إسرائيل إنتهكت وقف الحرب في غزة
قال، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الإثنين، أن إدارته تبحث في ما إذا كانت إسرائيل إنتهكت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بقتلها قياديا في حركة حماس. وكانت غارة إسرائيلية قد قتلت قياديا في حماس، يوم السبت الماضي. ومن جهة أخرى، قال ترامب أن قوة تحقيق الإستقرار الدولية في غزة تعمل بالفعل، وأنه سيتم إضافة المزيد من الدول إليها. وأضاف في المكتب البيضاوي: “أعتقد أنها تعمل بشكل أو بآخر. ينضم إليها المزيد من الدول. هناك دول مشاركة بالفعل، لكنها سترسل أي عدد من القوات أطلبه منها”.
براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة
قال، سفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم براك، يوم أمس الإثنين، أن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان “بناء”. وكتب براك على صفحته على منصة “إكس” بعد اللقاء مع نتنياهو في القدس: “حوار بناء يهدف إلى تحقيق السلام والإستقرار الإقليميين”. وقال موقع “أكسيوس” نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن البيت الأبيض أرسل رسالة خاصة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء، نتنياهو، شدد فيها على أن مقتل، رائد سعد، نائب قائد الجناح العسكري لحماس وأحد المتهمين بأنه من مخططي هجمات 7 أكتوبر، خلال عطلة نهاية الأسبوع، يعد إنتهاكا لإتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس ترامب. وأوضح مسؤولون أميركيون أن الحكومة الإسرائيلية لم تخطر الولايات المتحدة ولم تتشاور معها مسبقا قبل تنفيذ الضربة. وبحسب أكسيوس، فإن إدارة ترامب ترى أن هجمات نتنياهو العابرة للحدود تقوض الجهود الأميركية لمساعدة حكومة الشرع على تثبيت الإستقرار في البلاد، كما تضعف هدف التوصل إلى إتفاق أمني جديد بين سوريا وإسرائيل. أما في في الضفة الغربية، فقال مسؤول أميركي كبير ومصدر مطلع لأكسيوس، أن البيت الأبيض يزداد قلقا بشأن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وما يراه إستفزازات إسرائيلية. ويعتقدون أن سياسات إسرائيل تخلق أجواء تضر بمساعي البيت الأبيض لتوسيع الإتفاقيات الإبراهيمية، خصوصا مع السعودية. وقال المسؤول الأميركي، أن الولايات المتحدة لا تطلب من نتنياهو أن يساوم على أمن إسرائيل، بل ألا يتخذ خطوات ينظر إليها في العالم العربي على أنها إستفزازات. وأضافت “أكسيوس” أن البيت الأبيض يعتقد أن نتنياهو يتصرف بقصر نظر في قضايا كثيرة، لا سيما فيما يتعلق بالإنتقال إلى المرحلة الثانية من إتفاق السلام، والتي تتطلب أن تتراجع القوات الإسرائيلية إلى مسافة أبعد. وأضاف المسؤول أن إدارة ترامب تبذل جهدا كبيرا لإصلاح ذلك. لكن إذا لم يكن نتنياهو يريد إتخاذ الخطوات اللازمة لخفض التصعيد، فلن تضيع الولايات المتحدة وقتها في محاولة توسيع الإتفاقيات الإبراهيمية.
الأوروبيون يقترحون قيادة قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا
إقترح قادة الدول الأوروبية الكبرى والإتحاد الأوروبي، يوم أمس الإثنين، نشر قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا بقيادة أوروبية، ودعم الجيش الأوكراني “بشكل مستدام”، على أن يحدد قوامه بـ800 ألف عسكري، وذلك وفق بيان مشترك صدر في برلين. وأشار القادة الأوروبيون إلى أن هذه القوة ستكون “مؤلفة من مساهمات دول متطوعة، ومدعومة من الولايات المتحدة“. ووفق البيان الذي وقعه قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وفنلندا والنروج وإيطاليا وبولندا والسويد والإتحاد الأوروبي، إتفق الموقعون مع الولايات المتحدة على “العمل معا لتوفير ضمانات أمنية صلبة لأوكرانيا وتدابير دعم للإنعاش الإقتصادي في إطار إتفاق يرمي إلى وضع حد للحرب”. ويشمل ذلك “دعم أوكرانيا في بناء قواتها المسلحة التي يفترض أن يبقى عددها عند مستوى 800 ألف جندي في زمن السلم”. ويتطرق البيان إلى “آلية لمراقبة وقف إطلاق النار والتحقق منه، تديرها الولايات المتحدة”. ويشدد على أنه “يعود لروسيا أن تظهر رغبتها في العمل من أجل سلام دائم، عبر قبول خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب“. وبحسب البيان، يتعين على موسكو أن “تظهر التزامها بوضع حد للمعارك عبر قبولها بوقف لإطلاق النار”. وتعهد الأوروبيون كذلك بـ”الإستثمار في إزدهار أوكرانيا، عبر تأمين موارد مهمة من أجل النهوض وإعادة الإعمار“، مع تعويضات تسددها روسيا. ولا يتطرق البيان إلى تنازل أوكرانيا عن أراضي لموسكو، لكن الأوروبيين شددوا على “وجوب عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة”. وأكدوا أيضا دعمهم للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، “إذا أراد أن يستشير شعبه” في هذا الأمر، مع تأكيدهم أنهم يدعمون “بشدة إنضمام أوكرانيا الى الإتحاد الأوروبي”.
بوتين يصدر قانونا بمصادرة منازل الأوكرانيين الفارين
وقع، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على قانون يسمح بمصادرة أو تأميم العقارات السكنية غير المستخدمة، في المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا. وتنص المادة 21 على أن “المباني السكنية والشقق والغرف التي تبدو عليها مظاهر تخلي سكانها عنها، سيتم إعتبارها ملكية لجمهورية دونيتسك الشعبية أو بلدياتها”. وفي عام 2014، أنشئت جمهورية دونيتسك الشعبية الإنفصالية المعلنة من طرف واحد، عبر فصائل شبه عسكرية مدعومة من روسيا، في جزء من مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا. وأعلنت روسيا ضمها إليها لاحقا، في قرار أحادي الجانب أيضا.
روسيا تطالب بتعويض 230 مليار دولار بسبب الأصول المصادرة في أوروبا
رفع البنك المركزي الروسي دعوى قضائية أمام محكمة في موسكو، مطالبا شركة يوروكلير بتعويضات قدرها 230 مليار دولار، على خلفية خطط إستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا. ويأتي ذلك بعدما إتفق قادة الإتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضية، على تجميد الأصول الروسية في أوروبا لأجل غير مسمى، بدعوى ضرورة توفير الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا. ويسعى الإتحاد الأوروبي إلى الإستفادة من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة، والتي تقدر بنحو 210 مليارات يورو، لتلبية الإحتياجات العسكرية والمدنية لكييف، وهو ما تعتبره موسكو إجراء غير قانوني وإنتهاكا للقانون الدولي.
إف بي آي يحبط مخططا إرهابيا في كاليفورنيا
أحبط “مكتب التحقيقات الفيدرالي”، يوم أمس الإثنين، مخططا إرهابيا في مقاطعة أورانج ولوس أنجلوس في كاليفورنيا. وقالت، وزيرة العدل الأميركية، بام بوندي، أن مكتب التحقيقات إف بي آي أحبط مخططا إرهابيا “ضخما ومروعا” كان يستهدف مقاطعتي أورانج ولوس أنجلوس في كاليفورنيا ليلة رأس السنة. وأضافت بوندي في بيان أن “جماعة (تيرتل آيلاند ليبريشن فرونت)، وهي جماعة يسارية متطرفة، كانت تستعد لتنفيذ سلسلة تفجيرات تستهدف عدة مواقع في كاليفورنيا بدءا من ليلة رأس السنة”. وأوضحت الوزيرة أن المجموعة خططت أيضا لإستهداف عملاء إدارة الهجرة والجمارك ومركباتهم. وبحسب وسائل إعلام أميركية فقد جرى توجيه إتهامات لأربعة أشخاص بالتآمر وحيازة عبوة ناسفة غير مسجلة. كما أفادت تقارير إعلامية بأنه تم إعتقال شخص خامس على صلة بالمجموعة في نيو أورلينز. ويأتي إحباط هذا المخطط في وقت شهد فيه شاطئ بوندي هجوما مسلحا وصفته السلطات الأسترالية بأنه عمل “إرهابي ومعادي للسامية”. وأعلنت الشرطة الأسترالية أن رجلا يبلغ من العمر 50 عاما وإبنه البالغ 24 عاما هما المسؤولان عن حادث إطلاق النار الجماعي الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا على شاطئ بوندي الشهير خلال إحتفال بعيد حانوكا.
إيلون ماسك يحطم الأرقام القياسية وثروته تتجاوز 600 مليار دولار
كشفت مجلة “فوربس”، يوم أمس الإثنين، أن إيلون ماسك أصبح أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الصافية حاجز 600 مليار دولار أمريكي. ويأتي هذا الإنجاز التاريخي في أعقاب تقارير تفيد بأن شركته الناشئة المتخصصة في الفضاء، سبيس إكس (SpaceX)، من المرجح أن تطرح أسهمها للاكتتاب العام بقيمة تقييم تصل إلى 800 مليار دولار. وذكرت وكالة “رويترز” الأسبوع الماضي أن ماسك، الذي كان أول من تجاوز 500 مليار دولار من صافي الثروة في أكتوبر، يمتلك حصة تقدر بنحو 42% في شركة “سبيس إكس”، التي تستعد للاكتتاب العام خلال العام المقبل. وبحسب “فوربس”، فإن هذا التقييم الضخم لشركة “سبيس إكس” سيعزز ثروة ماسك بمقدار 168 مليار دولار إضافية لتصل إلى ما يقدر بنحو 677 مليار دولار. كما تعززت ثروة ماسك بفضل حصته التي تبلغ حوالي 12% في شركة “تسلا” لصناعة السيارات الكهربائية. وإرتفعت أسهم “تسلا” بنسبة 13% حتى الآن العام الجاري على الرغم من تراجع المبيعات. وإرتفعت الأسهم بنسبة 4% تقريبا يوم أمس الإثنين بعد تصريح ماسك بأن الشركة تختبر سيارات أجرة ذاتية القيادة دون شاشات مراقبة للسلامة في المقعد الأمامي للراكب. وفي نوفمبر، وافق مساهمو تسلا على خطة رواتب ضخمة بقيمة تريليون دولار لإيلون ماسك، وهي الأكبر في تاريخ الشركات، حيث أيد المستثمرون رؤيته لتحويل شركة تصنيع السيارات الكهربائية إلى عملاق في مجال الذكاء الإصطناعي والروبوتات. وفي إطار توسيع إمبراطوريته التكنولوجية، تجري شركته الناشئة في مجال الذكاء الإصطناعي “إكس إيه آي” محادثات متقدمة لجمع 15 مليار دولار من رأس المال الجديد، بتقييم يبلغ 230 مليار دولار.
شيفرون تخفض سعر الخام الفنزويلي بعد مصادرة أمريكا ناقلة نفط
خفضت “شيفرون كوربوريشن” سعر الخام الفنزويلي الذي تعرضه على مصافي التكرير الأمريكية، وذلك في أعقاب مصادرة قوات الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، مع إستمرار إنخفاض أسعار النفط العالمية، بحسب “إنفستنج”. ووفق تقرير “بلومبرج”، فإن الدفعة الأخيرة من النفط الفنزويلي التي بيعت في الحادي عشر من ديسمبر طرحت بأسعار أقل مقارنة بالدفعة السابقة التي عرضت في بداية الأسبوع، في خطوة تهدف على ما يبدو إلى تحريك الخام في ظل التوترات الجيوسياسية وبيئة الأسعار المتراجعة. ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه تصدير النفط الفنزويلي تراجعا حادا، إذ إنخفضت صادرات البلاد بشكل كبير عقب مصادرة السفينة وتشديد العقوبات على شركات وشحنات تتعامل مع النفط الفنزويلي، مما أثر على حركة الإمدادات، بحسب “رويترز”. وقد تحدث هذه التطورات إضطرابات في أسواق النفط، إذ أن أي إنخفاض في تدفق الخام الفنزويلي إلى الأسواق العالمية يمكن أن يضع ضغطا على المعروض، لا سيما إذا تزامنت مع إتجاهات ضعف الإنتاج في بعض الدول الأخرى.
النفط يتراجع عند التسوية وسط توقعات بفائض في المعروض
تراجعت أسعار النفط عند التسوية، يوم أمس الإثنين، في الوقت الذي وازن فيه المستثمرون بين أثر تعطل الإمدادات الناجم عن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا وبين المخاوف من فائض المعروض وتأثير إحتمال التوصل إلى إتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وإنخفضت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتا، أو 9%، لتبلغ عند التسوية 60.56 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 62 سنتا أو 1.08% لتبلغ 56.82 دولار للبرميل عند التسوية. وإنخفضت العقود الآجلة للخامين بأكثر من 4% في الأيام القليلة الماضية، على خلفية توقعات فائض النفط العالمي في عام 2026. وإنخفضت صادرات فنزويلا من النفط بشكل حاد منذ أن إحتجزت الولايات المتحدة ناقلة نفط في وقت سابق وفرضت عقوبات جديدة على شركات الشحن والسفن التي تتعامل مع الدولة المنتجة للنفط الواقعة في أميركا اللاتينية، وفقا لبيانات شحن ووثائق ومصادر بحرية. وتراقب السوق عن كثب التطورات وتأثيرها على إمدادات النفط، وأفادت رويترز بأن الولايات المتحدة تخطط لإعتراض المزيد من السفن التي تحمل النفط الفنزويلي في أعقاب عملية إحتجاز ناقلة النفط مما يزيد الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو. وكان، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد عرض التخلي عن طموح بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي خلال محادثات إستمرت خمس ساعات مع المبعوثين الأميركيين في برلين، يوم الأحد الماضي، على أن تستأنف المفاوضات، يوم أمس الإثنين. وقال، المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، أن تقدما كبيرا قد أُحرز، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأوكراني، يوم الجمعة الماضية، تنفيذ هجوم على مصفاة نفط روسية رئيسية في مدينة ياروسلافل شمال شرقي موسكو، فيما أفادت مصادر في القطاع بأن المصفاة أوقفت الإنتاج. ومن المرجح أن تنخفض إيرادات الحكومة الروسية من النفط والغاز في ديسمبر بنحو النصف مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 410 مليارات روبل، أي ما يعادل 5.12 مليارات دولارا، نتيجة تراجع أسعار النفط الخام وإرتفاع قيمة الروبل، وفقا لحسابات رويترز الصادرة، يوم الجمعة الماضية. وقد يسهم التوصل إلى إتفاق سلام محتمل في زيادة إمدادات النفط الروسية، الخاضعة حاليا لعقوبات من الدول الغربية. وعلى صعيد المعروض، خفضت شركات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي عدد منصات حفر النفط والغاز الطبيعي العاملة للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، بحسب ما أفادت شركة بيكر هيوز، إحدى أبرز الشركات العالمية في تكنولوجيا وخدمات الطاقة وحقول النفط.
الذهب يقلص مكاسبه مع تقدم المحادثات الأوكرانية وترقب بيانات أميركية
قلصت أسعار الذهب مكاسبها، يوم أمس الإثنين، بعدما أحرز مسؤولون أميركيون، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تقدما في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا، بينما يترقب المتعاملون بيانات مهمة عن التوظيف في الولايات المتحدة. وإستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 4295.20 دولار الأونصة بعد إرتفاعه بأكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة. وذكر، المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، أن “محادثات أوكرانيا أحرزت تقدما كبيرا”، وقال مسؤول أميركي آخر لرويترز أن الجانبين إقتربا من تضييق الخلافات بين روسيا وأوكرانيا. ويترقب المتعاملون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية وبيانات التجزئة في الولايات المتحدة، المقرر صدورهما، يوم الخميس المقبل، بحثا عن مؤشرات إضافية على مسار السياسة النقدية التي قد ينتهجها مجلس الفدرالي الأميركي مستقبلا. في المقابل، إستقر الدولار قرب أدنى مستوى له في شهرين والذي سجله الأسبوع الماضي، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل تكلفة للمشترين حائزي العملات الأخرى. وإنخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بشكل طفيف مما زاد من جاذبية اقتناء الذهب الذي لا يدر عائدا. وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بشكل طفيف، الأمر الذي عزز جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا. وكان الفدرالي قد خفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام، يوم الأربعاء الماضي، لكنه أبدى حذرا حيال تنفيذ مزيد من التخفيضات، في ظل إستمرار الضغوط التضخمية وعدم وضوح آفاق سوق العمل. وقال مسؤولان في مجلس الإحتياطي الفدرالي، عارضا خفض معدلات الفائدة، أن التضخم لا يزال مرتفعا بما لا يبرر تقليص تكاليف الإقتراض، مشيرين إلى نقص البيانات الرسمية الحديثة المتعلقة بوتيرة إرتفاع الأسعار. ويتوقع المستثمرون حاليا تنفيذ خفضين لمعدلات الفائدة خلال العام المقبل. وعادة ما تميل الأصول التي لا تدر عائدا، مثل الذهب، إلى تحقيق مكاسب في بيئة تتسم بإنخفاض معدلات الفائدة. وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، فبالنسبة للفضة، إرتفعت في المعاملات الفورية 2.2% إلى 63.39 دولار للأونصة بعد أن سجلت مستوى قياسيا عند 64.65 دولار، يوم الجمعة الماضية. وإرتفعت أسعار الفضة بنحو 6% خلال الأسبوع الماضي، لترتفع مكاسبها منذ بداية العام إلى 115%، بدعم من إنخفاض المخزونات، وقوة الطلب الصناعي، وإدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية الحرجة في الولايات المتحدة. في المقابل، تراجع سعر البلاتين في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1741.82 دولارا، بينما إرتفع البلاديوم 0.4% إلى 1493.40 دولارا للأونصة.
الأسواق الأوروبية تغلق على إرتفاع وسط أسبوع حاسم للبنوك المركزية
سجلت المؤشرات الأوروبية آداء إيجابيا وأغلقت على إرتفاع جماعي، يوم أمس الإثنين، مع بداية أسبوع حافل بالنسبة للبنوك المركزية الأوروبية. وإرتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الشامل عند الإغلاق بنسبة 0.7%، حيث سجلت معظم القطاعات والبورصات الرئيسية مكاسب. وإرتفع مؤشر فوتسي 1% ليصل إلى 9751.31 نقطة. فيما صعد مؤشر داكس الألماني 0.3% وصولا إلى 24259.67 نقطة. وزاد مؤشر كاك 40 الفرنسي عند الإغلاق 0.7% ليصل إلى 8124.88 نقطة. ويشهد الأسبوع الحالي نشاطا مكثفا للمستثمرين في أوروبا مع إنعقاد الإجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي للسياسة النقدية لهذا العام، يوم الخميس، حيث يتوقع أن يبقي البنك على معدلات الفائدة عند 2%. وفي تصريح لصحيفة فاينانشيال تايمز، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن البنك من المرجح أن يرفع توقعاته للنمو مجددا في ديسمبر، بعد أن رفع توقعه لنمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي إلى 1.2% في سبتمبر الماضي. كما ستعقد بنوك مركزية أخرى، منها بنك إنكلترا، وبنك ريكسبنك السويدي، وبنك النرويج، قراراتها الأخيرة للسياسة النقدية لعام 2025 هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يقوم بنك إنكلترا بتخفيض معدلات الفائدة، في حين ستصدر بيانات التضخم لكل من منطقة اليورو والمملكة المتحدة، يوم الأربعاء. وتراجعت أسهم عدد من شركات الدفاع الأوروبية، يوم أمس الإثنين، بعد أن عرض الرئيس فولوديمير زيلينسكي التخلي عن هدف أوكرانيا طويل الأمد بالإنضمام إلى حلف الناتو، في تحول سياسي كبير. وخسرت شركة راينميتال 3.2%، بينما إنخفض سهم رينك Renk بأكثر من 3%. وهبط سهم هينسولدت Hensoldt بنحو 2.2%، وتراجع سهم ساب Saab بنسبة 1.8%. في المقابل، تصدرت شركة ماغنوم Magnum للآيس كريم، وهي شركة الآيس كريم التي إنفصلت مؤخرا عن شركة يونيليفر Unilever المؤشر الأوروبي الرئيسي، مسجلة إرتفاعا بنحو 8%. وفي المقابل، تراجعت أسهم شركة أرجينكس Argenx الهولندية للأدوية الحيوية إلى أدنى مستوى في المؤشر، متراجعة بنسبة 6.8% بعد أن أوقفت الشركة المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لعلاجها لمرض العين الدرقي. وإنخفضت أسهم سانوفي Sanofi بنسبة 2.1%، مقلصة بذلك خسائرها الحادة التي تكبدتها في وقت سابق من اليوم، وذلك بعد فشل دواء توليبروتينيب tolebrutinib، الذي تنتجه الشركة الفرنسية لعلاج التصلب المتعدد، في تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في إبطاء تفاقم الإعاقة لدى المرضى المصابين بنوع حاد من التصلب المتعدد. وفي ضربة أخرى للسهم، أعلنت الشركة أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية أرجأت قرارها بشأن الدواء التجريبي، متوقعة صدور توجيهات إضافية من الجهة التنظيمية بحلول الربع القادم. كذلك، إنخفضت أسهم حكمة للأدوية Hikma Pharmaceuticals بنسبة 1.3% بعد أن أعلنت الشركة أن رئيسها التنفيذي، رياض مشلاوي، سيتنحى عن منصبه. في غضون ذلك، إستقرت أسهم جلاكسو سميث كلاين GSK بعد أن أوصت وكالة الأدوية الأوروبية بالموافقة على دواء ديبيموكيماب، الذي تنتجه الشركة البريطانية للأدوية والتكنولوجيا الحيوية، كعلاج للربو الحاد والتهاب الجيوب الأنفية المزمن. وسيختبر القادة الأوروبيون أيضا صلابتهم هذا الأسبوع عند مناقشة تمويل أوكرانيا في قمة بروكسل، يوم الخميس، بما في ذلك إمكانية إستخدام مليارات الدولارات من الأصول الروسية المجمدة لدعم قرض بقيمة 210 مليار يورو (246 مليار دولار) لكييف. من جانب آخر، يستعد المتعاملون لسلسلة من التقارير الإقتصادية الأميركية المرتقبة هذا الأسبوع، بما في ذلك بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر ومبيعات التجزئة لشهر أكتوبر المقررة اليوم الثلاثاء، بعد تأخر صدورها نتيجة إغلاق الحكومة الأميركية في الخريف. ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر يوم الخميس.
وول ستريت تغلق باللون الأحمر مع تعرض أسهم الذكاء الإصطناعي لضغوط جديدة
تراجعت المؤشرات الأميركية في ختام تداولات وول ستريت، يوم أمس الإثنين، مع إستمرار الضغوط على أسهم الشركات الرئيسية في قطاع الذكاء الإصطناعي، فيما يتأهب المستثمرون لسلسلة من البيانات الإقتصادية الأميركية هذا الأسبوع. وإنخفض مؤشر السوق العام ستاندرد آند بورز 500 عند الإغلاق بنسبة 0.16%، مسجلا 6.816.51 نقطة بعد أن بدأ الجلسة على إرتفاع. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 41 نقطة، مغلقا عند 48.416.74 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المركب منخفضا بنسبة 0.6%، مسجلا 23.057.413 نقطة. وأثرت بعض أسهم شركات الذكاء الإصطناعي سلبا على أداء السوق العام خلال جلسة تداول يوم أمس الإثنين. وإنخفضت أسهم شركتي برودكوم وأوراكل بأكثر من 4% لكل منهما. كما تكبدت شركات أخرى، مثل مايكروسوفت خسائر أيضا. تأتي هذه التحركات بعد إنخفاض مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب الأسبوع الماضي، حيث قادت شركتا أوراكل وبرودكوم تحولا عن الذكاء الإصطناعي. وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نقطة بنسبة 0.6% الأسبوع الماضي، بينما إنخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.7%. أما مؤشر داو جونز، الأقل تأثرا بقطاعي التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي مقارنة بالمؤشرين الآخرين، فقد إرتفع بنسبة 1.1%. وإنخفض سهم أوراكل بنسبة 12.7% خلال الأسبوع، بينما تراجع سهم برودكوم بأكثر من 7%. وهبط قطاع التكنولوجيا في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.3%. وقد تحدد التقارير الإقتصادية إتجاه السوق خلال الأسبوع المقبل. ومن المقرر صدور بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر، اليوم الثلاثاء، إلى جانب بيانات مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر. وقد تأخر صدور هذه التقارير بسبب إغلاق الحكومة الأميركية في الخريف.
ويتوقع الإقتصاديون الذين إستطلعت آراؤهم شركة فاكت سيت أن تظهر بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر زيادة قدرها 40 ألف وظيفة مقارنة بالشهر السابق، وهو ما يمثل إنخفاضا ملحوظا عن 119 ألف وظيفة أُضيفت في سبتمبر. ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر في وقت لاحق من الأسبوع، يوم الخميس. وإنخفضت أسهم موقع Zillow العقاري بنسبة 8% وسط مخاوف من ظهور منافس جديد قوي لمنصة العقارات الإلكترونية، بعد تقرير أظهر أن غوغل تختبر تنسيقا جديدا تظهر فيه قوائم العقارات مباشرة في نتائج البحث. وتجري غوغل إختبارات لعرض قوائم بيع العقارات ضمن نتائج بحثها. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، نشر مايك ديلبريت، خبير إستراتيجيات تكنولوجيا العقارات، لقطات شاشة من هاتف محمول لنتائج بحث غوغل تظهر قوائم عقارات، والتي يبدو أنها مدعومة من شركة بيانات العقارات “هاوس كاناري”.
ووسعت عملة الإيثر خسائرها، خلال تعاملات يوم أمس الإثنين، لتفقد 9% من قيمتها في 8 ساعات مع إستمرار عمليات التصفية. وتراجعت ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية بأكثر من 5% في أحدث التعاملات إلى مستويات دون الـ 3 آلاف دولار. كذلك تراجعت البتكوين بأكثر من 3% في أحداث التعاملات إلى ما دون الـ 86 ألف دولار. وإرتفع سهم صانعة السيارات الكهربائية تسلا بنحو 4% خلال تعاملات وول ستريت. يأتي ذلك بعد توقع أطلقه محلل ويدبوش، دانيال إيفز، طرحا متسارعا لسيارات الأجرة ذاتية القيادة في جميع أنحاء الولايات المتحدة في عام 2026، إلى جانب بدء الإنتاج بكميات كبيرة من سيارات سايبركاب حوالي شهري أبريل أو مايو. ورأى أن دخول شركة تسلا في مجال القيادة الذاتية والروبوتات سيكون “نقطة تحول وسيحدد مستقبل شركة تسلا”، مجادلا بأن هذه المبادرات تضع الذكاء الإصطناعي في مركز إستراتيجية الشركة مع دخول العام المقبل. وأدى صدور بيانات جديدة تشير إلى تباطؤ إقتصادي في الصين إلى تراجع أسهم شركات التجارة الإلكترونية وخدمات الإنترنت الصينية. وأظهرت البيانات أن مبيعات التجزئة في الصين تباطأت إلى 1.3% في نوفمبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بعد أن كانت 2.9% في أكتوبر. وجاءت الإنتاجية الصناعية أقل من التوقعات، حيث إرتفعت بنسبة 4.8% مقابل توقعات بإرتفاع 5%.
وإنخفض سهم علي بابا بأكثر من 3.5% وسهم بايدو ينخفض بنحو 4%. وتراجعت أسهم شركات القنب يوم الإثنين بعد إرتفاع كبير الأسبوع الماضي. وإنخفض مؤشر Amplify Seymour Cannabis ETF (CNBS) بنسبة 2% خلال الجلسة. وكان المؤشر قد إرتفع بأكثر من 54%، يوم الجمعة الماضية، مسجلا أفضل أداء يومي له على الإطلاق، وذلك بعد أن صرح مصدر مطلع بأن الرئيس دونالد ترامب قد يصدر أمرا تنفيذيا لإعادة تصنيف الماريجوانا إعتبارا من يوم الإثنين. وإنخفضت أسهم شركة Tilray Brands، منتجة القنب بأكثر من 5% بعد إرتفاعها بأكثر من 44% يوم الجمعة. وإنخفضت أسهم شركة Canopy Growth بأكثر من 2% بعد إرتفاعها بنسبة 54% يوم الجمعة. وحاولت شركة Broadcom التكنولوجية إستعادة بعض خسائرها التي تكبدتها الأسبوع الماضي، حيث إرتفع سهمها بنسبة 0.7% في تداولات ما قبل إفتتاح السوق يوم الإثنين، لكنه عاد إلى الإنخفاض بأكثر من 3% بعد الإفتتاح. وكان السهم قد إنخفض بنسبة 7.8% الأسبوع الماضي، مسجلا أكبر إنخفاض أسبوعي له منذ أبريل، بعد تقرير الأرباح. وكانت قد أعلنت الشركة المصنعة للرقائق عن أرباح قوية للربع الرابع، لكنها خيبت الآمال في توقعاتها المستقبلية، مما أدى إلى هبوط السهم بأكثر من 11%. وتراجع سهم القنب Tilray بنحو 3%، بعد إرتفاع شهده الأسبوع الماضي والذي أثاره أنباء مفادها أن الرئيس دونالد ترامب سيصدر تعليمات للوكالات الفيدرالية بمنح المخدر تصنيفا أقل صرامة من الجدول الثالث بدلا من تصنيفه الحالي في الجدول الأول. وإنخفضت أسهم iRobot بنحو 70% في تداولات السوق يوم الإثنين، عقب إعلان الشركة المصنعة للمكانس الكهربائية Roomba إفلاسها يوم الأحد. وستستحوذ شركة Picea على الشركة.



