مصر تبحث توطين تكنولوجيا زراعة الغابات بالشراكة مع الصين
عقدت وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، إجتماعا مع ممثلي شركة سينوواي الصينية، المتخصصة في تشجير الغابات وإستعادة الأراضي، لبحث سبل التعاون في تنفيذ مشروعات التشجير وتقليل إنبعاثات الكربون في مصر، بما يتماشى مع التوجهات البيئية العالمية وأهداف الحياد الكربوني. وقدمت الشركة عرضا تفصيليا حول رؤيتها لتوسيع نطاق عملها في زراعة الغابات وإستعادة الأراضي المتدهورة، عبر تقنيات مبتكرة، مثل كرات البذور، التي تعتمد على الرطوبة الموجودة في التربة والهواء كمصدر للمياه، مما يساهم في مكافحة التصحر وتقليل آثار تغير المناخ. وسلطت الشركة الضوء على تجاربها الناجحة في الإمارات والسعودية وموريتانيا وتونس، حيث طورت مشاريع التشجير الصناعي وإدارة الغابات بالتعاون مع الحكومات المحلية، مما ساهم في تحسين الإستدامة البيئية وتعزيز الأمن المناخي. وأكدت وزيرة البيئة أن أي تقنيات سيتم تطبيقها في مصر يجب أن تتوافق مع تحديات ندرة المياه، مشيرة إلى إمكانية دمج هذه المشروعات مع آلية شهادات الكربون، خاصة مع إطلاق أول سوق طوعي للكربون في مصر، والذي يسعى إلى جذب الإستثمارات البيئية وتعزيز الحلول المستدامة. من جانبه، أوضح ممثل شركة سينوواي أن زراعة الغابات من الحلول الفعالة لتقليل الإنبعاثات الكربونية، مستشهدا بتجربة الصين التي واجهت خسارة مليون هكتار من الأراضي المنزرعة سنويا بسبب تغير المناخ، مما دفعها إلى تعزيز مشروعات التشجير وإستعادة الأراضي. وأكدت الشركة أنها تتعاون مع الحكومات لتعزيز الإستدامة البيئية وتحسين أنماط هطول الأمطار، إلى جانب الشراكة مع القطاع الصناعي لتوسيع نطاق تداول شهادات الكربون في الغابات، بما يساهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني عالميا.