مصر تعمل على جذب الإستثمارات وتسهيل التطوير في مجال الهيدروجين الأخضر
الأحد 8 ديسمبر 2024
مصر تعمل على جذب الإستثمارات وتسهيل التطوير في مجال الهيدروجين الأخضر
ألقت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الإفتتاحية بورشة العمل التشاورية الوطنية المنعقدة بعنوان "مستقبل صناعة الهيدروجين الأخضر في مصر"، التي نظمها الإتحاد الأوروبي، في إطار المبادرة الإقليمية المدعومة من الإتحاد الأوروبي. وتركز هذه المبادرة على دعم تطوير تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر كجزء من تحول شامل نحو إقتصاد أكثر إستدامة، وشارك في ورشة العمل ممثلي الحكومة، والخبراء الدوليين، والأكاديميين، والقطاع الخاص. وخلال كلمتها، قالت رانيا المشاط، أن الهيدروجين الأخضر يعتبر أحد أبرز الحلول الواعدة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تواجه العالم، فقد أصبح هذا المصدر النظيف للطاقة عنصرا محوريا في الجهود العالمية لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تقليل إنبعاثاتها، مثل الصناعات الثقيلة والنقل البحري والجوي، مضيفة أن الهيدروجين الأخضر ليس مجرد وقود للمستقبل؛ بل هو مفتاح لتحقيق إقتصاد منخفض الكربون، يضمن أمن الطاقة، ويدعم أهداف التنمية المستدامة. وأضافت أنه بالنسبة لمصر، يمثل الهيدروجين الأخضر فرصة ذهبية لتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية في قطاع الطاقة المستدامة، ومع إصدار قانون الحوافز الخاص بالهيدروجين الأخضر رقم 2 لعام 2024، تكون مصر خطت خطوة محورية نحو وضع الأطر التشريعية والتنظيمية التي تضمن جذب الإستثمارات وتسهيل التطوير التكنولوجي في هذا المجال، من أجل تحقيق الهدف الذي أعلنته الدولة للاستحواذ على نسبة 8% من السوق العالمية للهيدروجين بحلول عام 2040، وهو ما يعكس رؤيتنا الإستراتيجية الواضحة لتعزيز الاقتصاد الأخضر. وذكرت أن مصر لديها مجموعة من العوامل الإستراتيجية التي تجعلها وجهة مثالية لتطوير الهيدروجين الأخضر، خاصة وفرة مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، وهو ما يمثل حجر الأساس لتوفير الكهرباء اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة تنافسية، كما تمتلك مصر بنية تحتية قوية تشمل موانئ بحرية متطورة، وخطوط أنابيب قائمة، وشبكات نقل متقدمة، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر موقع مصر الجغرافي المتميز عند ملتقى طرق التجارة العالمية عاملا حاسما في تسهيل تصدير الهيدروجين الأخضر إلى الأسواق الإقليمية والدولية.